قبورنا تبنى قبل ان تبنى ياليتنا تبنى قبل ان تبنى

[المثري]

يبدو أن «القبر الصغير» والغامض في مقبرة الثقبة أصبح كالطفل اللقيط 00 الكل يتبرأ منه .. والجميع نفض يديه من قصته .. والجميع يؤكد أنه لا علاقة له به لا من قريب ولا من بعيد وكأن القضية لا تعني أحدا .. حتى لو كان تحت التراب قتيلا ..ففصول قضية القبر الصغير والذي تم العثور عليه فجاة بين القبور الكبيرة داخل مقبرة الثقبة تشهد أحداثا درامية تزيده غموضا فوق غموضه ما يسهل من نشر الشائعات والتكهنات بما يحويه هذا القبر ، حيث تدور خيوط هذه الاحداث في ردهات الجهات المعنية ضمن اللجنة المكلفة لإدارة عجلة العمل لكشف الغموض الذي يكتنفه. فمحافظ الخبر سليمان الثنيان ينفي تلقية خطابات رسمية بشأن « القبر الصغير « وما وصله مجرد معلومات ليست رسمية من جهات الاختصاص مؤكداً أن العمل جار في القضية . من جهتها أكدت بلدية الخبر ضرورة مشاركة الشرطة في العمل كونها جهة ذات علاقة لاحتياج القضية لغطاء أمني ليتم العمل على الوجه الأكمل وذلك حسب ما ذكره رئيس بلدية الخبر المهندس عصام الملا والذي أشار الى ان ادارته أرسلت مندوبها الى المحكمة الشرعية ولا تزال تنتظر الموافقة لبدء العمل في فتح القبر واكتشاف ما بداخله .

* تضارب :
وعلمت «اليوم» من مصادر أنه لم تتوصل الجهات المشاركة الى تحديد مصير القبر في الوقت الذي أكد فيه رئيس بلدية الخبر الاثنين « أمس « سيتم تحديد موعد إعادة نبش القبر واكتشاف ما بداخله
من جهتها نفت شرطة المنطقة الشرقية علاقتها بقضية القبر الصغير بمقبرة الثقبة مفندة كل ما ذكر حول مشاركتها ضمن اللجنة التي شكلت لمتابعة القضية.
* الشرطة تنفي :
وقال الناطق الاعلامي بشرطة المنطقة الشرقية العميد يوسف القحطاني: إنه لم يرد الشرطة أي توجيهات من إمارة المنطقة والتي تعمد الجهات التي تراها مناسبة لعمل اللازم والشرطة خارج التعميدات الرسمية .
وقال: إن بلدية الخبر باعتبارها الجهة التي يقع تحت إدارتها موقع الحادثة هي المعني الرئيسي في المتابعة بالاضافة الى المحكمة الشرعية في اشارة منه الى عدم وجود علاقة للشرطة حتى الآن مالم تأت توجيهات من الجهات التي تعود اليها مرجعية الشرطة.
وأضاف: إنه عند ثبوت جنائية الحالة تتدخل الشرطة بعد مخاطبة امارة المنطقة والموافقة على التدخل ويجري عمل اللازم وفق المعطيات لما في داخل القبر .
* غموض :
أما عمل المحكمة وهي إحدى اللجان المشكلة لمتابعة القضية فيحيط عملها تحفظ كامل حول القضية رغم مسؤوليتها الكبيرة كونها الجهة التي تحدد المصير في فتح القبر من عدمه .
وعلى صعيد ذي صلة لا تزال أعداد من المواطنين يتوافدون الى القبر بغرض الفضول لمشاهدته ويقابلها مراقبة من حراس المقبرة للتأكد من عدم عبث من أي شخص .وتغلق المقبرة ابوابها مساء ويمنع دخول أي شخص عدا حالات الدفن ويذكر حراس المقبرة أن تعليمات البلدية تشدد على هذا الجانب إضافة إلى معاينة مستمرة للمقبرة .