Untitled 1
 
  ما هو بنك سيتي جروب النصاب في السعودية؟ (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 123 )           »          شركة أديس القابضة (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 321 )           »          اختيار افضل شركة تداول (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 294 )           »          رسوم الحساب الاستثماري في تداول الراجحي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 574 )           »          كيف اعرف اسهمي القديمه برقم الهوية (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 346 )           »          تريد فيو (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2365 )           »          كيفية شراء الاسهم الامريكية الحلال (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2389 )           »          افضل شركة توزع أرباح في السوق السعودي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2587 )           »          حساب سعر الصرف (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2788 )           »          قصيدة رثاء في حمد الحضبي السبيعي (اخر مشاركة : عبدالله الحضبي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2747 )           »         
 

 
العودة   منتديات سبيع الغلباء > المنتديات الـعـامـة > المنتدى الإسلامي
 

المنتدى الإسلامي فتاوى ، مقالات ، بحوث اسلامية لكبار العلماء وستجد ايضا معلومات عن الفرق الضالة والأديان بما في ذلك الديانة النصرانية واليهودية والمجوسية وغيرها


تابع شرح الأصول الثلاثه

فتاوى ، مقالات ، بحوث اسلامية لكبار العلماء وستجد ايضا معلومات عن الفرق الضالة والأديان بما في ذلك الديانة النصرانية واليهودية والمجوسية وغيرها


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
الشمسي
عضو
رقم العضوية : 8154
تاريخ التسجيل : 17 - 06 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 15 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : الشمسي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Post تابع شرح الأصول الثلاثه

كُتب : [ 09 - 07 - 2006 ]

عنا الإمتحان والإبتلاء لما يعلم منا من الرقة والضعف في إيماننا إنه بعباده لطيف خبير سبحانه .  وتواصوا بالصبر  تعالوا إلى فهم الإمام الشافعي رحمه الله لهذه السورة العظيمة ، يقول رحمه الله : < لو ما أنزل الله حجة على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم > ، هذا يدل على دقة فهمه رحمه الله وسعة فقه { من يرد الله به خيراً يفقه في الدين } ، لكفتهم لأن الآية شملت أصول الدين وفروع الدين لم تترك شئ شملت معرفة الله ومعرفة دينه ومعرفة نبيه شملت كل ذلك ، وشملت الأعمال ، وشملت الدعوة وشملت الصبر في ذلك ، لذلك الآية لم تترك شيئاً إذا وفق الله العبد إلى فهمها كما فمها الإمام الشافعي وغيره ، كما فهما هذا الإمام الذي استنتج منها هذه المعاني من السورة .
قوله : (( وقال البخاري رحمه الله : ( باب العلم فبل القول والعمل ) ، الدليل قوله تعالى  فأعلم أنه لاإله إلا الله واستغفر لذنبك  [ سورة محمد الآيه 19 ] ، فبدأ بالعلم قبل القول والعمل ))
الشرح : قال الإمام البخاري رحمه الله : ( باب العلم قبل القول والعمل ) ، والدليل قوله تعالى :  فأعلم أنه لاإله إلا الله … الآية  .وجاء في التعليق يقول في صحيح البخاري كما في النسخ التي يأيدينا ( باب العلم قبل العمل لقوله في قول الله سبحانه وتعالى :  فأعلم أنه لاإله إلا الله  فبدأ بالعلم ) ، إختلاف النسخ إختلاف لفظي وإختلاف تنوعي ، والمعنى واحد البدء بالعلم قبل القول والعمل هذا دليل على مكانة العلم وأن العابد لا يجوز له أن يبدأ بالعبادة إلا بعد العلم ، وأن الواعظ والمعلم والمرشد لا يجوز له أن يتصدى لذلك قبل العلم أي يجب أن يدعوا الناس إلى ما يعلم وينصح الناس بما يعلم ، ويعلم الناس ما يعلم ، وما لم يعلم يعتذر بقول الله أعلم ، أما العابد الذي يريد أن يعبد الله على جهل معرضاً عن العلم في زعمه ملازماً للصفوف الأول ومبكراً إلى المساجد ومعرضاً عن العلم هذا قد استولى عليه الشيطان وأبعده عن العلم ، يجب أن ينصح بعض الذين يجتهدون في العبادة وتنقطعون إلى العبادة معرضين عن التعلم وجامدين على ما عندهم ومقدسين لأنفسهم والمخدوعين المغرورين بعبادتهم على جهل ، أقول هذا القول ليسمع بعض الصالحين العباد الذين هم على جانب كبير من الجهل ، وربما بعض الزوار وبعض الغرباء عندما يرونهم في الصفوف الأول يحسبونهم من طلاب العلم ويسألونهم أسئلة فيجيبونهم على جهل ، يستحي أن يقول : الله أعلم ولكنه يفتي بجهل فيضل ويضل ، فننصح إخواننا العباد أن يخصصوا أوقاتاً لطلب العلم وأوقاتاً للعبادة إذا يسر الله أمره فتفرغوا للعبادة وليس هناك ما يشغلهم فليقسموا أوقاتهم [ بين] العبادة [ وبين ] طلب العلم فليركزوا على طلب العلم فليعلموا أن تعلم العلم الديني عقيدةً وأحكاماً وخصوصاً في العبادة من العبادة ، طلب العلم من العبادة ، العبادة أنواع ليست العبادة مجرد الصلاة ، وليست العبادة مجرد اتباع الجنازه وليست العبادة مجرد الوصول الى الصف الاول العبادة انواع نوّع عبادتك ، وأبدأ بالأهم ، الأهم العلم إطلب العلم والعمل هو الذي يسهل لك العبادة ويجعلك تتذوق العبادة وتحس للعبادة ذوقاً ، وإلا سوف لن تنفعك عبادتك .
قوله : ((أعلم رحمك الله ))
الشرح : قال المؤلف رحمه الله : إعلم رحمك الله ، هكذا اسلوب الشيخ كأسلوب الأولين ، هذا الخطاب يقال موجه إلى كل من تتأتى منه المعرفة والعلم ، إعلم يا طالب العلم يامن يتأتى منه العلم والمعرفة إعلم انه يجب على كل مسلم ومسلمة تعلم المسائل الثلاث ، المسائل موصوفة بالثلاث صفة الصفة والموصوف كلاهما معرفان الثلاث لأن المفرد مسألة لذلك تذكر وهذا هو التعليل السليم إن شاء الله الذي هو الأصل قبل أن يقع شئ من التصحيف والأخطاء المطبعية ، تعلم المسائل الثلاث .
قوله : ((أنه يجب على كل مسلم ومسلمة تعلم هذه المسائل الثلاث والعمل بهن ، الأولى : أن الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملاً بل أرسل إلينا رسولاً ))
الشرح : الأولى : أن الله خلقنا ورزقنا ولم يجعلنا هملاً بل أرسل إلينا رسلاً فمن أطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار .هذه المسألة تعتبر قاعدة مسائل في الواقع بمثابة القواعد ، فيها معرفة توحيد الربوبية توحيد العلم والمعرفة ، معرفة العبد بأن الله هو الذي خلقه وحده وهو الذي رزقه وحده ثم لم يتركه كالبهائم البهم تأكل من رزقه فقط بل شرف الله هذا الإنسان هذا الحيوان الممتاز بأن أرسل إليه رسولاً هذا الرسول من بني جنسه لم يكن ملكاً أو جنياً لئلا يستوحش منه ، بل بشر ولكن بشرٌ اصطفاه الله واختاره ورباه تربية خاصة وأدبه فأحسن تأديبه وهياءه لهذه الرسالة العظيمة العامة فأرسل إلينا رسولاً هذا الرسول عليه الصلاة والسلام ، جاء هذا الرسول ليدعوا الناس إلى الله هذه وظيفته بشيراً ونذيراً .
قوله : (( فمن أطاعه دخل الجنة ))
الشرح : فمن أطاعه دخل الجنة ، إما من أول وهلة بدون عذاب أو عقاب كالسبعين الذين تعرفونهم أو دخل الجنة بعد أن استوجب النار دخل الجنة بشفاعة رسول الله  أو تساوت حسناته وسيئاته فأمر به إلى النار فيشفع فيه الرسول  فيدخل الجنة هؤلاء دخلوا الجنة قبل دخول النار او قد يدخلوا النار ولكن نار تطهير ومآله إلى الجنة بشفاعة النبي  أو شفاعة الشافعين الآخرين أو بمحظ رحمة الله أرحم الراحمين ، ولكن مآله إلى الجنة هذا من أطاع النبي  إنما يتفاوتون هذا التفاوت على حسب طاعتهم لرسول الله  وبحسب محبتهم للرسول عليه الصلاة والسلام ، لأن الناس تتفاوت في محبة الله ومحبة رسول الله  وفي طاعة الله وطاعة رسول الله  ووكلٌ من أولياء الله ولكنهم درجات لأن المؤمن وليٌ والأولياء درجات يظهر لكم من هذا أن من أطاع الرسول  يختلفون في صفة طاعتهم وفي مبلغ طاعتهم لذلك يختلفون في دخول الجنة .
قوله : (( ومن عصاه دخل النار والدليل قوله تعالى :  إنا أرسلنا إليكم رسولاً شاهداً عليكم كما أرسلنا إلى فرعون رسولاً  فعصى فرعون الرسول فأخذناه أخذاً وبيلاً  [ المزمل 15ـ 16 ] ))
الشرح : ومن عصاه دخل النار إما خالداً مخلداً كأن كان عصيانه بالكفر والشرك الأكبر والنفاق الإعتقادي أو دخل النار نار تطهير كأن كان عصيانه بما دون الكفر والشرك كما تقدم ، والدليل على هذه المسأله العظيمة والقاعدة التي سمعناها قوله تعالى :  إنا أرسلنا إليكم رسولاً شاهداً عليكم ( وهو النبي  ) كما أرسلنا إلى فرعون رسولاً  فعصى فرعون الرسول  هذا الرسول المعرف هو الرسول السابق ولكن النكرة المكررة من قبل والنكرة إذا تكررت الثانية غير الأولى  إنا أرسلنا إليكم رسولاً شاهداً عليكم كما أرسلنا إلى فرعون رسولاً  ، هذا الرسول غير الرسول الأول ، الرسول الأول هو رسول الله محمد  والثاني موسى عليه السلام . فعصى فرعون الرسول  الرسول الثالث هو عين الرسول الثاني لأنه جاء معرف أي الرسول المعهود الذي أرسل إلى فرعون السابق الذكر  فأخذناه أخذاً وبيلاً  أخذنا فرعون لما عصى الرسول اخذاً وبيلاً كذلك أنتم إن عصيتم الرسول عليه الصلاة والسلام تؤخذون وتعذبون على إختلافٍ في التعذيب في الدنيا وفي الآخرة .
قوله : (( الثانية : أن الله لايرضى أن يشرك معه أحد في عبادته لاملك مقرب ولانبي مرسل ، الدليل قوله تعالى :  وأن المساجدلله فلا تدعوا مع الله أحداً  [ الجن : 18 ] ))
الشرح : المسألة الثانية : أن الله لايرضى أن يشرك معه أحد في عبادته لاملك مقرب ولا نبي مرسل ، إذا كان الله لا يرضى أن يكون شريكه في العبادة ملك ، جبرائيل مثلاً وأشرف الخلق محمد  لايرضى لأن يدعى جبرائيل ويستغاث بجبرائيل ويذبح تقرباً إلى جبرائيل وكذلك محمد فما بال غيرهما بمعنى باب الإشراك لافرق بين أن يشرك به إنساناً صالحاً أو طالحاً ملكاً أو نبياً ، جنياً أو أنسياً أو شيطاناً أو حجراً أو شجراً المعنى واحد لافرق بين هذه الشركيات ، لأن العبادة حق محظ لله تعالى لايستحقها أحد هذه من المعاني التي تغيرت كثيراً وجددها بعض المجددين ، جهل كثير من الناس ولا يزالون يجهلون في بعض الأقطار التفريق بين حق الله سبحانه وتعالى وحق رسوله  وحقوق الصالحين ، يخلطون لايعرفون ما هو حق الله على العباد وما هو الواجب بالنسبة للرسول  على المؤمنين ؟ وما هو الواجب على المؤمنين نحو صالحي عباد الله المؤمنين ؟ ، هذه المعاني التي تغيرت والتي يجب على طلاب العلم اليوم أن يقوموا بدور التجديد والإصلاح حيثما كانوا ودعوتنا اليوم في الغالب الكثير دعوة تصحيح ، تصحيح هذه الأخطاء ، تصحيح العقيدة ، وتصحيح العبادة ، وليس معنى قولنا إذا قلنا ندعو إلى الله أن غيرنا من الناس غير مسلمين وأننا ندخلهم إلى الإسلام من جديد لا، هذا تصور خاطئ ، مسلمون ولكن مسلمون دخلت عليهم بعض الأخطاء في عقيدتهم وفي عبادتهم وفي أحكامهم وفي معاملاتهم واقتصادهم وسياستهم هذا هو الواقع ، وإن كان لايمنع هذا أن يقوم الدعاة بدعوة التأسيس في غير المسلمين الذين وفدوا على هذه البلاد بأسم العمال وهم كثير في كثير من المناطق يعيشون بين المسلمين ومما يظهر أنهم ربما فهم بعضهم بحياتهم بين المسلمين بعض محاسن الإسلام لذلك نراهم يعتنقون الإسلام كثيراً هذه الدعوة دعوة تأسيسية ، والدعوة الأولى دعوة تصحيحية وعلينا أن نعمل في المجالين ، والدليل على المسألة الثانية قوله تعالى :  وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً  [ الجن : 16 ] ، لفظة أحداً نكرة واقعة في سياق النهي أو النفي المعنى واحد ، النكرة إن وقعت في سياق النفي أو سياق النهي أو سياق الإستفهام الإنكاري تفيد العموم فلا تدعو مع الله أحداً كائناً من كان ولا تستغيث بأحد غير الله كائناً من كان بملك أو نبي صالح هؤلاء عباد الله كلهم يرجون رحمه الله فلا يستغلث بهم ولا يدعون ولا يذبح لهم ولا ينذر لهم ، ولكنهم يحبون في الله فالصالحون نحبهم في الله من الأنبياء ومن بعدهم نتقرب إلى الله بمحبتهم ومحبتهم عمل صالح ويتقرب به العبد إلى الله ، محبتهم شئ ودعوتهم والاستغاثة بهم والذبح لهم شئ آخر مغاير تماماً ، حبهم في الله طاعة وحبهم مع الله شرك فرق بين الحب في الله وبين الحب مع الله0اذااحببت الصالحين في الله لاجل الله لكونهم صالحين ما أحببته إلا لكونه صالحا تقيا ملتزما متمسكاً فهذا عمل صالح تتقرب به إلى الله ولكن إن غلوت فيه غلواً وأحببته على الله وتعامله معاملة الخالق ثم تستغيث به وتدعوه وتجهر باسمه كما تقول يا الله تقول يافلان هذا هو الحب مع الله من أكبر الشرك .
قوله : (( الثالثة:أن من أطاع الرسول ووحد الله لايجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان أقرب قريب، والدليل قوله تعالى :  لاتجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوآدون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبنائهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله آلا إن حزب الله هم المفلحون  [المجادلة : 22 ] ))
الشرح : القاعدة الثالثة : أنه من أطاع الرسول  ووحد الله لايجوز له موالاة من حاد الله ورسوله وإن أدعى أنه موحد وأنه مطيع للرسول عليه الصلاة والسلام إن صحت هذه الدعوة سوف تمنعه من أن يحب من كان عدواً لله ومن يشاقق الله ويخالف الله ويخالف الرسول  ولو كان أقرب قريب لو كان والده أو ولده إن كان صادقاً في دعوى الأيمان بالله وبرسوله عليه الصلاة والسلام ورأى أقرب قريب محاداً ومشاقاً لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام ، ويخالف رسول الله ، ودين الله معانداً كافراً يجب أن يقاتله ويقتله كما حصل ذلك لجماعة من الصحابة . والدليل قوله تعالى :  لاتجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوآدون من حاد الله ورسوله ….. الأية  من هذه النقطه يجب أن نتريث ونفهم الحقائق لكي لا يتعجل بعض الشباب . الكفار قسمان : قسم يقال له الكافر الحربي : والذي العلاقة بيننا وبينهم الحرب ، وليس بيننا وبينهم أي علاقة . عداوة وحرب هؤلاء يجب قتالهم ، ولا تجوز موالاتهم بل لاتجوز مجاملاتهم ومداراتهم لأنه كافر حربي وإلى ذلك تشير الأية الكريمة : ياأيها الذين أمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم  هؤلاء الكفار الحربيون . وهناك كافر غير حربي ذمي ، الكافر الذمي لايجوز قتله ويجامل ويدارى ولا يداهن ويعامل في المعاملة الدنيوية نبيع منه ونشتري ، نقرضه ونستقرض منه نعامله هذه المعاملة ونشتري منهم الأسلحة ونبيع لهم ما لدينا من السلع طالما أنهم غير محاربين لنا إذا كانوا ذميين وفي حكم الذمي المستأمن . ومن بيننا وبينهم الهدنة في أيام الهدنة يعاملون هذه المعاملة ، ولكن الذي يجب أن يفهمه الطلاب فرق بين المعاملة وبين الموالاة ، فالمولاة هي المحبة القلبية لايجوز لك أن تحب الكافر كائناً من كان تحرم مودتهم ومحبتهم ونصرتهم ولكن إذا كان غير حربي لاتحرم معاملتهم ومداراتهم ومجاملتهم وإذا كنا نحس أن بعض الكفار في حكم الحربيين ليس بحربيين فعلاً ولكنه في حكم الحربي لأنه ظهير للكافر الحربي الذي بيننا وبينه الحرب ظهيراً له ومعيناً له إن كنا قادرين على محاربته حاربناه وإلا نأخذ بالإستعداد  وأعدوا لهم  أما كوننا أن ندخل معهم في الحرب ونحن غير معدين وغير مستعدين للقتال معهم هذه ليست بشجاعة هذا تهور لابد من الاستعداد من قبل ، قبل الحرب معهم ، وهذا موقف المسلمين اليوم مع الدول الكبرى كما يسمون وهم إما حربيون أو في حكم الحربيين ، ولكن المسلمين عاجزون من مقاومتهم ومن محاربتهم ولأنهم لم يعدوا أنفسهم بعد ، فعلى المسلمين أن يعدوا أنفسهم لمصانع حربية كمصانعهم حتى يكونوا قوةً قادرتاً على حربهم ، وأما أن نقف عند مصانع الكبريت ومصانع المكرونه ، ما عندنا ليس بعاجزين مادياً ولا من حيث الرجال ولكن يسمى عجزنا عجز القادرين على التمام
ولم أرى في الخلق عيباً      كعجز القادرين على التمام
هذا هو عجزنا قبل أن نعد أنفسنا فلنقف عند حدنا وإلا يستبيحون بيضتنا ، ولكن نعد أنفسنا إعداداً من جديد . الشاهد : يجب أن نفرق بين موقفنا بين الكافر الحربي وبين الذمي ، والذمي غير موجود اليوم ، وبين المستأمن والمعاهد وصاحب الهدنة ،هؤلاء كلهم يعاملون معاملة خاصة ، ولكن كلهم على حدٍ سواء لاتجوز موادة ومحبة وموالاة الكفار ، ولو كان أحد الوالدين أو كليهما لذلك علمنّا ربنا سبحانه وتعالى كيف نعامل الوالدين الكافرين ، قال تعالى :  وإن جاهداك على أن تشرك بي ماليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً  إذا كان لايطاعان إذا دعا الولد إلى الشرك وإلى الكفر وإلى معصية الله ورسوله ، ولكن لايمنع ذلك مصاحبتهما بالمعروف ومصانعتهما والإحسان إليهما ومن برهما لعل ذلك يكون سبباً لدخول الإسلام .
قوله : (( أعلم أرشدك الله لطاعته ))
الشرح : أعلم أرشدك الله . أعلم يا طالب يا من يتأتى منه العلم ، أعلم أرشدك الله لطاعته أن الحنيفية ملة إبراهيم ، ( ملة إبراهيم ) إما بدل أو عطف بيان من الحنيفية كأنك تقول أن الحنيفية يعني ملة إبراهيم أو هي ملة إبراهيم ، أن تعبد الله وحده مخلصاً له الدين ، هذه ملة إبراهيم ، وملة من جاء بعده من الرسل من أولاده لأنه أبو الأنبياء . وبذلك أمر الله جميع الناس ، والآية التي يستدل بها المؤلف على هذا الحكم قوله تعالى :  وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون  لابد من التوفيق بين المدلول والمدلول عليه ، المدلول عليه هو هذا الحكم ، أمر الله جميع الناس بينما الآية تدل أن الله خلق الجن والأنس جميعاً لعبادته. إذاً كان الأولى أن تكون العبارة هكذا : ( وبذلك أمر الله الجن والأنس وخلقهم لها ) ليتفق الدليل والمدلول عليه كما قال تعالى :  وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون  خلق الله الثقلين لعبادته ليوحدوه وليعرفوه وحده وفسر معنى يعبدون يوحدون ، وهذا معنى من المعاني ، وعند أهل العلم عدة تفاسير ليعبدون ليعرفون ليخلصوا إلى العبادة ، ولكن كلمة يوحدون أشمل ، ولذلك لعل المؤلف أختار هذا التفسير .
قوله : (( أن الحنيفية ملة إبراهيم : أن تعبد الله وحده مخلصاً له الدين ، وبذلك أمر الله جميع الناس وخلقهم لها كما قال الله تعالى :  وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدوه [ الذاريات : 56 ] ، ومعنى يعبدون يوحدون ، وأعظم ما أمر الله به التوحيد ))
الشرح : قال وأعظم ما أمر الله به التوحيد ، الله سبحانه وتعالى أمر بأوامر كثيرة ، وأعظمها إفراد الله سبحانه تعالى بالعبادة وفسر التوحيد بإفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة وزد على ذلك إثبات ما أثبت الله لنفسه من الصفات وما أثبت له رسوله وتنزيه الله عن النقائص والعيوب ومشابهة المخلوقات كل ذلك مما جاء به رسول الله  وأشتمل عليه الكتاب والسنة ، وأما توحيد الربوبية كما سيأتي ، إنما يذكر يستدل به على توحيد العبادة أي إن توحيد الربوبية يستلزم توحيد العبادة لذلك يذكر من باب الإستدلال به على توحيد العبادة ، وتوحيد العبادة يتضمن توحيد الربوبية .
قوله : (( وهو إفراد الله بالعبادة ، وأعظم ما نهى عنه الشرك وهو : دعوة غيره معه ، والدليل قوله تعالى :  اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً  [ سورة النساء ] ))
الشرح : وأعظم ما نهى عنه الشرك ، وهو دعوة غيره معه .
س / هل الشرك دعوة غيرة معه أو أعم من الدعوة ؟
جـ / الشرك أعم من الدعوة والدعاء نوع معين من أنواع العبادة إذاً لو قال وعبادة غيره معه لكان أولى وأشمل ليشمل الدعاء وغير الدعاء كالذبح والنذر وغير ذلك بدليل الآية التي يستدل بها وهي قوله تعالى :  واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً  في عبادته في الدعاء والاستغاثة والذبح والنذر والتوكل والرهبة والرغبة وغير ذلك من أنواع العبادة هذا تفصيل جزئي .
قوله : (( فإذا قيل لك ما الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان معرفتها ؟ ))
الشرح : ثم أراد الشيخ أن يفصل كل ما تقدم فقال : فإذا قيل لك ما الأصول الثلاثة ؟ الأصول جمع أصل ، والأصل ما يبنى عليه غيره فجميع واجبات الدين تنبني على هذه الأصول الثلاثة من صلاة وزكاة وصيام وحج وغير ذلك ، كل تنبنى وترجع إلى هذه الأصول الثلاثة .فإذا قيل لك ما الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان معرفتها والتي سبق تفصيلها .
قوله : (( فقل معرفة العبد ربه ونبيه محمد  ))
الشرح : فقل معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمد  فقد سبق تفصيلها راجع ما تقدم .
قوله : (( فإذا قيل لك من ربك ؟ فقل ربي الله الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمته ))
الشرح : فإذا قيل لك من ربك ؟ فقل ربي الله الذي أعبده هو ربي لأنه لا يستحق العبادة إلا الرب أي إلا الخالق المربي ربي الله الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمته وبذلك استحق العبادة ، أما الذي لا يخلق ولا يرزق ولا يربي لا يستحق العبادة ، عبادته ظلم . ربى جميع العالمين بنعمته : النعمة إذا أضيفت تشمل ،  وإن تعدوا نعمة الله  ، أي بنعم الله ربى جميع العالمين بنعمه التي لاتعد ولا تحصى نعمة الإيجاد ، نعمة الهداية ، نعمة الإسلام ، نعمة الإيمان ، نعمة الأمن والأمان وغير ذلك .
قوله : (( وهو معبودي ليس لي معبود سواه ، والدليل قوله تعالى: الحمد لله رب العالمين [ الفاتحة : 2 [ ))
الشرح : وهو معبودي ليس لي معبود سواه : الأنسب هنا أن تكون فاء الفصيحة فهو إذاً معبودي ، إذا كان هو الذي خلقني ورباني وربى جميع العالمين بنعمه فهو معبودي ليس لي معبود سواه ، فهو وحده معبودي ، تعريف جزئي الإسناد يدل على الحصر فهو المبتدأ معرفة ، معبودي الخبر معرفة لأنه أضيف إلى ياء المتكلم فهو معبودي ، فهو وحده معبودي ، لا أعبد إلا إياه ، ولذلك فسر الجملة الثانية ، تعتبر جملة تفسيرية ليس لي معبودٌ سواه ، ومن عبد غير الرب الخالق المربي للعالمين بنعمه فقد ظلم لأنه وضع العبادة في غير موضعها ، والظلم وضع الشئ في غير موضعه ، ما الدليل على كل ذلك قوله تعالى :  الحمد لله رب العالمين  خالق العالمين مربي العالمين .
قوله : (( وكل ما سوى الله عالم وأنا واحد من ذلك العالم ))
الشرح : ما هو العالم ؟ العالم كل ما سوى الله ، وأنا واحد من ذلك العالم فالله سبحانه وتعالى هو الذي يستحق العبادة وحده لأنه هو المنعم المتفضل على العالم .
قوله : (( فإذا قيل لك بم عرفت ربك ؟ فقل بآياته ومخلوقاته ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر ومن مخلوقاته السماوات السبع والأرضون السبع ومن فيهن ومابينهما ، والدليل قوله تعالى:ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر  لاتيسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون[ فصلت : 37 ] ))
الشرح : فإذا قيل لك بم عرفت ربك ؟ ما الدليل وما هي العلامات وما هي الآيات التي عرفت بها ربك لأن الله سبحانه وتعالى احتجب في هذه الدنيا لايرى { فإنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا } إذاً الإيمان بالله تعالى من الإيمان بالغيب لأنه غائب عن نظرك ، إن كان شاهداً معك لا يغيب عنك بعلمه وسمعه وبصره فهو معك ، وهذه معية خاصة أو معية معنوية غير حسية لكنه حساً فهو غائب عنك ، لذلك فالإيمان بالله من الإيمان بالغيب يحتاج علامة وأدلة تدل على وجود الله تعالى ما هي ؟ فإذا قيل لك بم عرفت ربك ؟ فقل بآياته ومخلوقاته ، بآياته ومخلوقاته عطف خاص على العام ، والآيات تشمل الآيات المخلوقة والآيات المتلوة ، والمخلوقات أخص ، فمن آياته الليل والنهار والشمس والقمر ، هذه آيات مخلوقة وعلامات وجود الرب سبحانه وتعالى ، وقدرته وإرادته وعلمه وعزته وسمعه وبصره ، ( ومن مخلوقاته السماوات السبع والأرضون السبع ) ، هذه مخلوقات وفي الوقت نفسها آيات لافرق بين هذه الآيات والتي قبلها ومن فيهن وما بينهما .
والدليل قوله تعالى :  ومن آياته الليل والنهار  ، ومن آياته الدالة عليه الليل والنهار الشمس والقمر   لا تسجدوا للشمس ولا للقمر  لأنهن من المخلوقات  واسجدوا لله الذي خلقهن  ، هو الذي يستحق السجود  إن كنتم إياه تعبدون  وقوله تعالى :  إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار ….. الآية  ، هذه الآية أول آية من الآيات السبع التي تدل على استواء الله على عرشه أول


رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 2 )
الخثلاني
عضو فعال
رقم العضوية : 7129
تاريخ التسجيل : 27 - 04 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 119 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : الخثلاني is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : تابع شرح الأصول الثلاثه

كُتب : [ 13 - 07 - 2006 ]

اخوي الشمسي

مجهود رائع بحق مجهود تشكر عليه بالفعل

ولو ان الشكر موكافي ولاكنك لاتعلم مابداخل القلب

من مشاعر تجاهك.


تقبل تحياتي واشواقي ودمت بالف الف الف صحه وعافيه.

أخوك خثلاني من سبيع

رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شرح الأصول الثلاثه " للشيخ : محمد أمان الجامي - رحمه الله - " الشمسي المنتدى الإسلامي 3 15 - 07 - 2006 18:42
تابع شرح الأصول الثلاثه الشمسي المنتدى الإسلامي 1 13 - 07 - 2006 15:15
رمضان يا حسرة المحرومين تابع للمحاضرة بحر الشوق المنتدى الإسلامي 4 21 - 10 - 2004 02:34
تابع النتايج من هنا ( الثانوية ) مشعاب منتدى الأخبار 3 17 - 06 - 2004 22:23
ماذا قال سماحة الوالد عن هؤلاء الثلاثه ؟؟ ((هجرة الطيري)) المنتدى الإسلامي 5 24 - 05 - 2004 17:48


الساعة الآن 22:47.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها