منيف النفيعي - من الرياض - 25/06/1429هـ
لم ينتظر إبراهيم الرصيص أن يبقى أسيرا لـ "وظيفة حكومية"، فقرر أن يمارس عملا مهنياً خاصاً يكسب منه، ورغم الظروف التي أحاطت به تمكن أخيراً من أن يصبح مديراً في ورشة صيانة تابعة لإحدى الشركات.
منذ 13 عاماً، كان الرصيص نموذج شاب مكافحِ، حقق هدفه بكسب رضا الناس فنال ما يريد، فهو خريج معهد مهني وله قصة مع تخصص "ميكانيكا سيارات" لا تنتهي.
يقول لـ "الاقتصادية": "تخرجت في المعهد المهني قبل 15 عاما، ونظراً إلى أن العمل المهني غير مرغوب فيه في الأوساط السعودية، قررت أن أعمل في وظيفة حكومية، وبالفعل تحقق لي ذلك". وتابع: "شعرت بروتين ممل أثناء بقائي في العمل، فلا جديد فيه، كما أنه لا يعبر عن تعلقي بالأعمال المهنية التي تعلمتها"، ما دفعه إلى تقديم استقالته والتوجه إلى العمل المهني في تخصص الميكانيكا.
وبداية عمل الرصيص في الورشة، استطاع أن يكسر رهبة مواجهة الجمهور، خصوصا أنه سعودي ويعمل ميكانيكياً، إذ زاد العمل من ثقته بنفسه، وبخاصة عندما يسمع إشادات عملاء الورشة، لافتا إلى أنه انتقل إلى العمل في ورشة سعودية متخصصة في استيراد السيارات الأمريكية، وعمل في البداية مساعد ميكانيكي، في الوقت الذي كانت الورشة تخلو من وجود سعوديين، ثم بعد ثلاثة أعوام نقل للعمل ميكانيكيا.
صحيفة الاقتصادية
غير متصل
