بسم الله الرحمن الرحيم
ايها الاخوة. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...................... وبعد.
طرحنا في هذه المرة هو عن قصة معروفة بين القبيلتين المعنية ويعرفها كثير من القبائل
الاخرى.
القصة واسبابها/
غاروا مجموعة فرسان من الدغافلة البقوم بقيادة الفارس/ ابن الفتيحاء الدغفلي البقمي
واخذوا ابل ابن انشيرة الوزران الزكور سبيع ولم ترد ونصى ابن نشيرة الشيخ/
الفديع ابن باحص وطلب منه ان يرد الابل باي طريقة فوافق الشيخ/ الفديع. وقال لابن
نشيرة: احضر نفسك وسلاحك وذلولك وفعلا احضر ما طلب منه الشيخ وركب الشيخ/
الفديع ومعه ثمانية فرسان ومن ظمنهم ابن نشيرة والفا على الشيخ/ قاعد ابن جرشان
فاستقبلهم هو وقبيلته البقوم باحسن استقبال واحسن حفاوة وتكريم وهذ ليس غريب
على قبيلة البقوم والقبائل الاخرى وعندما قلطوا في مجلس الشيخ/ ابن جرشان تكلم
الشيخ/ ابن باحص في ابل وطلب من ابن جرشان ان يديها له وفي الصحيح ان السلم
المتعارف عليه بين القبائل انه لا يحق لسبيع ان يطالبون باداء الابل لانه لا يوجد سبب
من الاسباب التي توجب اداء الابل وهي اسباب معروفه بين القبائل ولكن تقدير من ابن
جرشان وقبيلته البقوم للشيخ/ الفديع ابن باحص وقبيلته سبيع اداء له ابن جرشان الابل
كاملة ولم ينقص منها شيء فاستلمها هو وجماعته لكن وصلنا الى سلم من سلوم
البقوم وهو/
ان الضيف لا يأكل عين الذبيحة فاذا اكلها ينبه احدا البقوم الموجود على الصحن مع
الضيوف فيامر المعزب بذبح ذبيحة اخرى ولو استمر الحال على هذه الطريقة لانهم
يعتقدون ان الضيف اذا اكل العين فهو لم يشبع وهذا سلم قبيلة ولا يعيبها وعند الشيخ/
الفديع خبر بذلك لكن عندما قلطوا الكرامة له وخوياه ومن معه فبدا بالاكل اخذ عين
الذبيحة وكلها ونبه احدا البقوم الموجود على العشاء فامر ابن جرشان بذبح ذبيحة
اخرى وبعد ما قاموا من عشاهم قلطوا الى القهوة وبعد ساعة قلط العشاء الثاني
وقال: تفضل يا ابن باحص وخوياك على عشاكم فقال له تعشينى وقال هذا عشاك
فقلط وقلط معهم احدا البقوم وعندما بدأو في اكل اللحم اكل العين ابن باحص ونبه
البقمي المعزب فامر بذبح ذبيحة ثالثة فرفع يده الشيخ/ الفديع وقال: يا قاعد والله لو
تذبح غنم البقوم كلها اني ما آكل منها الا عيونها فهذا السلم من اين جيت به فقال له:
قاعد انت قاصدها قال له نعم فقال اطلبك حق فقال ابشر بالحق وما يلحق وعند الصباح
قال ابن جرشان: يالفديع اختر القاضي فقال له قاضي البقوم فقال قاعد: لم يصير فانت
ضيف عند البقوم والقاضي يجب ان يكون من قبيلة اخرى وانا اختاره قاضي سبيع
فالفوا عند قاضي سبيع الغزيلي في الغريف عالية الخرمة وادعا ابن جرشان وانتهى
وادعا ابن باحص فاتظحت الحجج من الشيخين البارزين عند القاضي المعروف وصار
الحق لابن باحص على ابن جرشان ورضى بما حكم عليه من القاضي وعند النهاية
عفى وتنازل عن حقه ابن باحص تقدير لابن جرشان وقبيلته البقوم على مواقفهم
المشرفة وما قاموا به في هذا الشان وهذا ليس غريب وانتهت القصة عند هذا الحد.
تقبلوا تحيات/ المنتبه