Untitled 1
 
  تريد فيو (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 350 )           »          كيفية شراء الاسهم الامريكية الحلال (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 453 )           »          افضل شركة توزع أرباح في السوق السعودي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 589 )           »          حساب سعر الصرف (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 797 )           »          قصيدة رثاء في حمد الحضبي السبيعي (اخر مشاركة : عبدالله الحضبي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 683 )           »          قمصان نوم تركي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 599 )           »          فستان مناسبات (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 612 )           »          جلابيات مغربية (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 630 )           »          ايشارب حرير (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 543 )           »          رسوم الحساب الاستثماري في تداول الراجحي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 957 )           »         
 

 
العودة   منتديات سبيع الغلباء > منتدى تاريخ الجزيرة العربية > تاريخ مدن ومحافظات الجزيرة العربية
 

تاريخ مدن ومحافظات الجزيرة العربية تجد في هذا المنتدى كل ما يتعلق بالمدن والمحافظات التي تقع في الجزيرة العربية


الحضارة العربيّة في الأندلس وأثرها في أوربا

تجد في هذا المنتدى كل ما يتعلق بالمدن والمحافظات التي تقع في الجزيرة العربية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
ابومحمد القباني
عضو هـام
رقم العضوية : 8261
تاريخ التسجيل : 22 - 06 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 497 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : ابومحمد القباني is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
الحضارة العربيّة في الأندلس وأثرها في أوربا

كُتب : [ 28 - 10 - 2007 ]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين


عرب الأندلس كنت اتمنى ان نسلط عليهم الأضواء فقد كانت لهم حضارة مشرقة لاتزال آثارها حتى اليوم شامخة في قلب اروبا قرأت هذا المقال واعجبت بمبحثه ومنهجه وشدني ونقلته لكم متمنيا لكم المتعة والفائدة

بقلم د. توفيق سلطان اليوزبكي
المصدر: مجلة آداب الرافدين، العدد 13، ص9-36


فكر العرب في تحرير أسبانيا بعد أن طردوا البيزنطيين من شمال أفريقيا، وكانت أسبانيا قبل الفتح قد ملكها الرومان حتى القرن الخامس للميلاد، ثم انقض الوندال والآلان والسويف، الذين هم من القبائل البربرية الجرمانية على أسبانيا، ولم يلبث القوط أن قهروهم واستولوا على أسبانيا في القرن السادس للميلاد وظلوا سادتها إلى أن جاء العرب. وقد اختلط القوط بالسكان الأسبان – الرومانيين، فاتخذوا اللاتينية لغة لهم، وتحولوا من الآريوسية إلى المذهب الكاثوليكي، وكان اختلاط القوط باللاتينيين قبل حركة التحرير العربي مقتصراً على علية القوم، وكان سكان البلاد الأصليون من الأرقاء، والذين كانوا مستعدين لقبول أي سلطان عليهم، كما أن التنافس على عرش أسبانيا أدى إلى نزاع سياسي اجتماعي، وفتن داخلية، وفقدان الروح العسكرية، وفتور عن الدفاع بين الأهلين المستعبدين، وكان من جراء ذلك تفرق الدولة القوطية وسهل للعرب تحرير أسبانيا[1].
ونتيجة للتعاون بين العرب والبربر بعد تحرير شمال أفريقية، دخل جيش مؤلف من اثني عشر ألف جندي بلاد أسبانيا في سنة 92هـ/ 711م وتم فتحها بقيادة طارق ابن زياد ثم القائد موسى بن نصير 93هـ/ 712م[2]، وقد وصفها القائد العربي في رسالة للخليفة الأموي أنها: (شامية في طيبها وهوائها يمنية في اعتدالها واستوائها، هندية في عطرها وذكائها، أهوازية في عظم جباياتها، صينية في معادن جواهرها، عدنية في منافع سواحلها)[3].
وتميزت الفترة الأولى من تاريخ العرب في الأندلس بين 92- 138هـ/ 711- 756م والتي تسمى (عصر الولاة) بعدم الاستقرار وانشغال الولاة فيما بينهم بالمنازعات مما مهد لدخول عبدالرحمن الداخل الأموي (صقر قريش) بعد فراره من وجه العباسيين وأسس الدولة الأموية في الأندلس بعصريها (الأمارة والخلافة) والتي امتدت من سنة 138هـ - 422هـ/ 756- 1031م[4].
ولم يكن الفتح العربي لأسبانيا احتلالاً عسكرياً بل كان حدثاً حضارياً هاماً وحركة تحرير للشعوب الأسبانية فقد أمتزجت حضارة سابقة كالرومانية والقوطية مع حضارة جديدة هي الحضارة العربية الاسلامية، ونتج عن هذا المزج والصهر حضارة أندلسية مزدهرة أثرت في الحياة الأوربية وتركت آثاراً عميقة مازالت تتراءى مظاهرها بوضوح حتى اليوم.
وباستكمال حركة تحرير أسبانيا استقر العرب والبربر مع سكان البلاد، وكان للسلوك العربي الانساني أثر كبير في تآلف القلوب إذ لم يلبث العرب أن أنسوا إليهم وحصل التزاوج والمصاهرة بينهم[5] فنشأت طبقة اجتماعية جديدة هي طبقة المولدين التي هي خليط من دم أهل البلاد الأصليين ودم العرب والبربر، كما ظهرت طبقة جديدة أخرى هي طبقة المستعربين وهم الأسبان المسيحيون الذين ظلوا على ديانتهم المسيحية، ولكنهم تعربوا بعد دراسة اللغة العربية وآدابها وثقافتها[6] وأحسن العرب سياسة سكان أسبانيا، فقد تركوا لهم كنائسهم وقوانينهم وأموالهم وحتى المقاضاة إلى قضاة منهم، ولم يفرضوا عليهم سوى جزية سنوية صغيرة، ولم يبق للعرب إلا أن يقاتلوا الطبقة الأرستقراطية المالكة للأرضين[7].
وحرص العرب على الوفاء بعهودهم لأهل الذمة حتى في الحالات التي كان يبدو للمسلمين أنهم خدعوا فيها، وقد وفى العرب رغم ذلك فقال الرازي: (فمضوا (العرب) على الوفاء لهم وكان الوفاء عادتهم)[8].
والحقيقة أن العرب الأولين كانوا يجرون على تسامح كريم صادر عن إيمان العرب برسالتهم الانسانية التي كان لها أثرها الكبير في اجتذاب أهل الذمة إلى الاسلام واقناعهم بعدالة الدولة العربية، وهذا هو السر في إقبال أهل الذمة على الدخول بأعداد كبيرة في الاسلام، وأدى ذلك إلى دخول كثير من الكلمات الاسلامية واستعمالها بألفاظها العربية من قبل سكان الأندلس مثل كلمة الله Alah ، القرآن Alcoran ، الحديث Hadith ، الاسلام Alislam، الفتوة Alfatea، رمضان Ramadan، السنة Alsonna، السلام عليك Al-salamalec، سورة Saurate، مؤذن Muezzin، رب Rab، بركة Baraka، ابليس Elb'is، جن Djiun، حرام Haramu، زكاة Zekkat، هجرة Hegira، طلسم Talisema، وقف Wakouf، خراج Carath[9].
لقد أثر العرب في أخلاق الشعوب النصرانية فقد علموهم التسامح الذي هو أثمن صفات الانسان، وبلغ حلم عرب الأندلس نحو الأهلين مبلغاً كانوا يسمحون لأساقفتهم أن يعقدوا مؤتمراتهم الدينية كمؤتمر أشبيلية الذي عقد سنة 782م، ومؤتمر قرطبة الذي عقد سنة 852م، وتعد كنائس النصارى الكثيرة التي بنوها أيام الحكم العربي من الأدلة على احترام العرب لمعتقدات الأمم التي خضعت لسلطانهم، فغدا اليهود والنصارى مساوين للمسلمين قادرين مثلهم على تقلد مناصب الدولة[10].
وفي مثل هذا الجو من التسامح أصاب البلاد الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي بحيث أصبحت الأندلس أكبر قوة سياسية في المنطقة، وعلى الرغم من هذا التسامح العظيم، فقد ظهر فرق واضح بين هذه السياسة المتسامحة، وبين سياسة الاضطهاد الأعمى الذي وقع على المسلمين بعد سقوط الأندلس، حيث ذبح نصارى الأندلس أعداداً كبيرة من المسلمين، وحتى أنهم رفضوا تنصر من تنصر منهم لعدم الثقة بهم وبنواياهم[11]. ولم يكد العرب يتمون تحرير أسبانيا حتى بدأوا بتطبيق رسالتهم الانسانية في الحضارة فاستطاعوا في أقل من قرن أن يحيوا ميت الأرضين، ويعمروا خراب المدن ويقيموا أفخم المباني، ويوطدوا وثيق الصلات التجارية بالأمم الأخرى، وشرعوا بدراسة العلوم والآداب وترجمة كتب اليونان واللاتين، وإنشاء الجامعات التي ظلت وحدها ملجأ للثقافة في أوربا زمناً طويلاً، وأخذت حضارة العرب تنهض في الأندلس منذ ارتقاء عبدالرحمن الأول العرش، أي منذ انفصالها عن الشرق سياسياً باعلان إمارة قرطبة سنة 138هـ/ 756م فغدت الأندلس أرقى دول العالم حضارة مدة ثلاثة قرون[12].
امتازت حضارة العرب في الأندلس بميلها الشديد إلى العناية بالآداب والعلوم والفنون، فأنشأوا المدارس والمكتبات في كل ناحية وترجموا الكتب المختلفة، ودرسوا العلوم الرياضية والفلكية والطبيعية والكيمياوية والطبية بنجاح ولم يكن نشاطهم في الصناعة والتجارة أقل من ذلك، فكانوا يصدرون منتجات المناجم ومعامل الأسلحة، ومصانع النسائج، والجلود والسكر وبرعوا في الزراعة براعتهم في العلوم والصناعات، ولا يوجد في الأندلس من أعمال الري خلا ما أتمه العرب، وأدخلوا إلى حقول الأندلس زراعة قصب السكر والأرز والقطن والموز[13].
وأكثروا من انشاء الطرق والجسور والفنادق والمشاتي والمساجد في كل مكان، وكانت البحرية العربية في الأندلس قوية جداً، وبفضلها كانت تتم صلات العرب التجارية بجميع مرافئ أوربا وأفريقيا وآسيا، وظل العرب وحدهم سادة البحر المتوسط زمناً طويلاً[14]. فانشأوا أسطولاً ضخماً لمواجهة قوة الأسطول البيزنطي، ولضمان أمن السواحل العربية من هجماتهم، كما اتخذوا من بعض جزره القريبة من السواحل العربية مراكز بحرية للأسطول العربي، منها كريت وصقلية، ومالطة، وجزر البليار، وجزر قبرص وسردينية، فكانت قبرص تحمي شواطئ سوريا، وكريت تحمي شواطئ مصر، كما تحمي صقلية شمال أفريقيا، وتحمي جزر البليار الأندلس، فأصبحت الشواطئ العربية في أواخر القرن التاسع للميلاد في مأمن من أي غزو بيزنطي[15] فازدهرت التجارة مما أدى إلى إزدهار الحياة الاقتصادية والاجتماعية وتمكين العرب في الأندلس من الاتصال بالعالم الخارجي.
فالحضارة العربية في الأندلس مرت بأدوار، وخضعت لمؤثرات حضارية منها ما ترجع أصولها إلى الأم (الحضارة العربية في المشرق) كما خضعت أيضاً لمؤثرات حضارية محلية بحكم البيئة التي نشأت فيها وبدرجة محدودة.
فالنظم السياسية والادارية والعسكرية والمالية كانت صدى للنظم القائمة في العراق والشام، فأقاموا نظام الأمارة ثم الخلافة على غرار النظم العربية في المشرق، كما استحدثوا نظام الوزارة والدواوين كتلك التي كانت سائدة أيام الخلافة العباسية في بغداد، لكنهم طوروا في هذه المناصب، وخاصة الوزارة، حيث أصبحت متعددة المناصب ولها رئيس وزراء وهو الحاجب. كما عرف الأندلس نظام الأجناد أو (الكور المجندة) التي ينزلها الجند ويقابلها الثغور، يحكمها قائد عسكري، فنزل جند دمشق في كورة البيرة، وجند حمص في كورة أشبيلية وجند الأردن في كورة مالطة، وجند قنسرين في كورة باجة، وبعضهم بكورة ندمير، فهذه منازل العرب الشاميين، وبقي العرب والبربر والبلديون شركاءهم)[16].
وتحدث الجغرافي العربي المقدسي: عن التقسيمات الادارية في الأندلس فقال: إن في الأندلس ثماني عشرة كورة أورستاق كما في الشرق[17]. وهذه التقسيمات الادارية تنطبق على تعريف ياقوت للكورة والرستاق[18].
كما نقل عرب الأندلس من المشرق العربي نظام الوزارة وطوروه وقسموا خطتها أصنافاً وأفردوا لكل صنف وزيراً، فجعلوا لحسبان المال وزيراً، وللترسيل وزيراً، وللنظر في أحوال الثغور وزيراً، وهذا التعدد في مناصب الوزراء لا نجده في نظام الوزارة في المشرق العربي حيث كانت السلطة مركزة في يد وزير واحد لها رئيس وزراء وهو الحاجب الذي يتصل بالخليفة مباشرة[19].
وبعد سقوط الدولة العربية الأموية، وقيام الدولة العباسية قام العباسيون بمطاردة الأمويين فاستطاع الأمير عبدالرحمن الأموي الدخول إلى الأندلس ولقب (بالداخل) وأعاد تأسيس الدولة الأموية في الأندلس، فعادت قرطبة تأخذ مكانتها بين عواصم العالم المتحضر آنذاك في مجال السياسة والثقافة والعمارة وجميع مظاهر الحياة الحضارية، وصارت مقر الخلافة، وموطن أهل العلم والأدب، فقد عمل الأمراء الأمويون في الأندلس على تشجيع العلوم العربية، ونقلوها معهم من المشرق العربي وكان لها أثرها الكبير في النهضة الأوربية.
وقد ترك الوجود العربي في الأندلس طابعه في مختلف مجالات الحياة ففي الادارة نجد كلمات في اللغات الأوربية بألفاظها وأصولها العربية مثل خليفة Calife، أمير Emir، والي Vali، وزير Visir، رئيس Reis، القاضي Alcaede، المحتسب Almotocie، الحاجب Alhaque، صاحب المدينة Falmedina، صاحب السوق Fabasouquae[20]، ديوان Diuan، ولاية Vilaget[21].
كما انتقلت كثير من الكلمات والألفاظ العسكرية في الأندلس إلى أوربا مثل: القائد Alcaide، أمير البحر Adbuirate، الدليل Aldalil، الطلائع Alataya، القارة A. Igurdde، الطائفة Aceifa، العرض Alarde، الرباط Rabate، نفير Anafir، الفارس Alfaroz، الدرقة Aldorgu[22]، بارود Baroud، طرادة Tarffe، جيش Djech، غزوة Rozzia، مرابط Marabout، حراثة Caraque[23].
اهتم عبدالرحمن الداخل بتنظيم قرطبة لتتلاءم وعظمة الدولة فجدد معانيها وشد مبانيها وحصنها بالسور، وابتنى قصر الأمارة، والمسجد الجامع ووسع فناءه، ثم ابتنى مدينة الرصافة[24] وفق فن العمارة الاسلامية في الشام سواء في زخارفها المعمارية أم في بعض عناصر بنائها، وفي نظام عقودها، كما بنى قصر الرصافة ونقل إلى مدينته غرائب الفرس وأكارم الثمر، فانتشرت إلى سائر أنحاء الأندلس[25].
وكان جامع قرطبة في غاية العظمة في بنائه وهندسته وأصبح أعظم جامعة عربية في أوربا في العصر الوسيط، فكان البابا سلفستر الثاني قد تعلم في هذا الجامع يوم كان راهباً كما أن كثيراً من نصارى الأندلس كانوا يتلقون علومهم العليا فيه، واستأثر المسجد في الأندلس بتدريس علوم الشريعة واللغة إضافة إلى العلوم الأخرى[26].
وأسس العرب في الأندلس الكتاتيب لتعليم الصبيان اللغة العربية وآدابها ومبادئ الدين الاسلامي، على غرار نظام الكتاتيب في المشرق العربي واتخذوا المؤدبين يعلمون أولاد الضعفاء والمساكين اللغة العربية ومبادئ الاسلام[27].
أما المناهج الدراسية في الأندلس فقد أشار إليها ابن خلدون بقوله:
(وأما أهل الأندلس فمذهبهم تعليم القرآن والكتابة وجعلوه أصلاً في التعليم فلا يقتصرون لذلك عليه فقط بل يخلطون في تعليمهم الولدان رواية الشعر، والترسل وأخذهم بقوانين العربية وحفظها، وتجربة الخط والكتابة... إلى أن يخرج الولد من عمر البلوغ إلى الشبيبة وقد شد بعض الشيء في العربية والشعر وأبصر بهما، وبرز في الخط والكتاب وتعلق بأذيال العلم على الجملة[28].
واهتم خلفاء بني أمية في الأندلس بتأسيس المكتبات فنقلت من كتب الشرق العربي الشيء الكثير من الكتب وشارك الرحالة من الأندلسيين في ذلك وقام العلماء وطلاب العرب في نقل الكتب وأقبلوا على ترجمتها في مختلف صنوف العلم والمعرفة فيذكر ابن جلجل: أن الكتب الطبية دخلت من المشرق وجميع العلوم على عهد الخليفة الناصر سنة 300هـ- 350هـ[29]. وأنشأ المستنصر بالله 350- 366هـ/ 961- 976 مكتبة عظيمة فقد كان عالماً منصرفاً إلى العلم والقراءة واقتناء الكتب النادرة من بغداد ودمشق والقاهرة، وأنشأ مكتبة تحوي على ما يربو على 400 ألف مصنف في شتى العلوم والفنون، كما أنشأ داراً لنسخ الكتب وأودعها بمدينة الزهراء[30].
كما ألف الأندلسيون في علوم القرآن والحديث والفقه، وفي القضاء واللغة وآدابها وعلومها والمعاجم والتراجم، والتاريخ والسيرة والجغرافية، وألفوا في علوم الطب والحساب والهندسة والفلك والكيمياء والمنطق والفلاحة والملل والنحل، وفي الفلسفة والموسيقى، بحيث لم يتركوا حقلاً من حقول العلم والمعرفة إلا طرقوها[31]. وقد برز جملة من العلماء نذكرهم على سبيل المثال لا الحصر منهم عبدالملك بن حبيب السلمي (ت238هـ) ألف كتابه الموسوم (التاريخ) مخطوط ومحفوظ في مكتبة البودليانا في أكسفورد تناول فيه تاريخ العالم من بدء الخليقة حتى فتح الأندلس وإلى عصره هو[32]. والعالم اللغوي أبا علي القالي الذي وفد على الأندلس في أيام عبدالرحمن الناصر سنة 330هـ وأصله من العراق، ومن أهم أعماله كتاب (الأمالي) وهو عبارة عن محاضرات أملاها على تلاميذه الأندلسيين في مسجد قرطبة، ويتضمن فصولاً عن العرب ولغتهم وشعرهم وأدبهم وتاريخهم وألف أبو بكر محمد المعروف بابن القوطية (ت367هـ) كتاباً في تاريخ الأندلس أسماه (تاريخ افتتاح الأندلس) نشره المستشرق الأسباني جوليان رايبيرا سنة 1868م، وله كتاب في النحو يعرف بكتاب الأفعال[33] ومن شيوخ ذلك العصر العالم المغربي محمد بن حارث الخشني (ت361هـ) الذي ألف كتاب (القضاة بقرطبة) تناول فيه الحياة الاجتماعية في الأندلس نشره المستشرق الأسباني ريبيرا[34] وألف ابن حزم العديد من الكتب في أنساب العرب، وفي علماء الأندلس، وفي تاريخ الأديان وأبرز ما ألف في هذا المجال هو كتاب (الفصل في الملل والأهواء والنحل)[35].
ومما ساعد على انتشار الكتب وازدهار الحياة العلمية انتشار صناعة الوراقة في الأندلس حيث تولى الوراقون نسخ ما يظهر من مؤلفات، كما اشتهرت الأندلس بمصانع الورق، وتميزت بهذا الانتاج بعض المدن مثل غرناطة وبلنسية وطليطلة، وشاطبة، وقد حاز مصنع شاطبة شهرة واسعة في صناعة الورق الجيد[36]. وقد نقلها عرب الأندلس من بغداد التي أنشئت عام 794م كما انتقلت منها بواسطة عرب صقلية والأندلس إلى أوربا[37].
واتجه أهل الأندلس الذين اعتنقوا الاسلام خاصة إلى تعلم العربية وإلى إقبالهم على تعلم العلوم الاسلامية، واتسع بمرور الزمن عدد الداخلين في الاسلام وأخذ طلاب العلم يرتحلون بشكل خاص إلى الجامعات العربية في الأندلس والاختلاط بالسكان مما ساعد على انتشار اللغة العربية، ونتج عن ذلك ظهور لغة عربية عامية دخلتها بعض الكلمات الأسبانية[38] كما نتج عن انتشار اللغة العربية بين الأندلسيين اختراع فن شعبي أندلسي جديد، هو فن (الموشحات) ويقال: إن مخترع هذا الفن رجل ضرير من بلدة قبره Cabra بجوار قرطبة اسمه مقدم بن معافى القبري الذي عاش في أواخر القرن الثالث للهجرة التاسع للميلاد ويعتبر هذا الفن الجديد ثورة في الشعر العربي، وإذا كان المشرق العربي قد أعطى مغربه فن القصيدة الشعرية، فإن المغرب العربي، وأعني الأندلس، قد أعطى المشرق العربي فن (الموشح) ويلاحظ في الموشح أنه لم يلتزم بنظام القوافي الموحد كالقصيدة الشعرية، وإنما اشتمل على قوافي متعددة كذلك لم تكن وحدة البيت الشعري، وإنما المقطوعة الشعرية التي تتكون من غصن وقفل، ويسمى القفل الأخير بالخرجة، والتي تكون باللغة العامية الدارجة، ولم يلبث هذا الفن الجديد أن انتشر في المغرب والمشرق، وتفنن الشعراء في صياغته حتى صارت الموشحة كالقصيدة الشعرية واستخدمه الصوفية في مدائحهم وأذكارهم[39].
وقد أثرت الأغنية الشعبية العربية في الشعر الأوربي باسم الشعر البروفنسي الذي كان ينشده المتروبادور أي (المغنون المتجولون) في جنوب فرنسا وايطاليا وأسبانيا وغيرها من البلدان الأوربية، واستحدثوا فناً آخر سموه (الزجل) وجاءوا فيه بالغرائب، وهذه الطريقة الزجلية هي فن العامة بالأندلس، وهم ينظمونه في سائر البحور للخمسة عشر بالعامية[40].
وكان كبار العلماء والأدباء والشعراء يلتقون في قصور الخلفاء والأمراء في الأندلس فكانت بمثابة منتديات زاهرة، ومجامع للعلوم والآداب والفنون[41].
ولمع فحول الشعراء والأدباء العرب في الأندلس كابن عبد ربه وابن حزم وابن زيدون وابن خفاجة وكانت النتيجة من إزدهار الحياة الأدبية أن انتشرت اللغة العربية والثقافة العربية والعادات والتقاليد العربية الاسلامية في أوربا وقد زخرت الألفاظ العربية في اللغة الأسبانية والقونية والفرنسية[42] حيث أقبل أهل الذمة من الأندلسيين على تعلم العربية ويبدو أن الاستعراب كان قد سبق الاسلام، فقد اختلط أهل الذمة بالمسلمين، وأخذوا لغتهم وأسلوبهم في الحياة، وأقبلوا بصورة تدريجية على الاسلام وأظهروا تفوقاً في العربية بل تفوق منهم في الفقه فذكر ابن الفرضي (أنه كان من مسالمة أهل الذمة من ملأ أشبيلية علماً وبلاغة ولساناً حتى شرفت به العرب)[43] وقد أثار اقبال المسيحيين على الثقافة العربية حسد القساوسة ورجال الدين الذين كانت لهم أديرة وكنائس في شتى أنحاء الأندلس فأخذوا يعيبون على الشباب المسيحي اقباله على قراءة اللغة العربية وتركه اللغة اللاتينية[44].
واشتهرت الأندلس بالمنشآت المعمارية العظيمة، ويعد جامع قرطبة الذي بني في القرن الثاني للهجرة/ الثامن للميلاد، وبعض المباني في طليطلة من آثار الدور الأول لفن العمارة العربي في الأندلس، كما تعد منارة أشبيلية (لعبة الهواء) التي أنشأها الموحدون في القرن السادس للهجرة/ الثاني عشر للميلاد والقصر الأشبيلي من آثار الدور الوسيط لفن العمارة العربي، كما يعد قصر الحمراء في غرناطة الذي شيد في القرن الثامن للهجرة/ الرابع عشر للميلاد عنواناً لما انتهى إليه فن العمارة العربي ويرى لوبون أنها تدل باختلاف طرزهما على أصالتها العربية[45].
ومن مباني العرب العظيمة في الأندلس مدينة الزهراء التي شيدها عبدالرحمن الناصر على بعد ثمانية كيلومترات شمال غرب قرطبة على سفح جبل العروس ومازالت تحتفظ باسمها العربي في اللغة الأسبانية، وبنى فيها قصره المشهور بقصر الحمراء[46]. وظهرت فيه عظمة فن الهندسة عند العرب، وفن الزخرفة والنقوش والنحت، وقد وصفها الأدريسي بقوله: وهي (الزهراء) مدينة عظيمة مدرجة البنية، مدينة فوق مدينة، وفيها قصور يقصر الوصف عن صفاتها[47].
ويروى ابن عذاري: أن أعمدة الرخام في الزهراء بلغت حوالي 4313 سارية جلبت من قرطاجة وتونس والقسطنطينية وما وجد في أسبانيا[48]. ومن المباني التي تركها العرب في أسبانيا جامع قرطبة الشهير الذي بدأ بانشائه عبدالرحمن سنة 164هـ/ 780م، وهو من أجمل المباني العربية في أسبانيا، وكان يفوق جميع مساجد ومعابد الشرق قاطبة بعظمته وروعته، ولا يزال جامع قرطبة من المباني المهمة مع ما أصيب من التلف وما فقد من الأشياء الثمينة فيه[49].
والمستطلع إلى المباني العربية في طليطلة يرى مدى التأثير الحضاري العربي في الأمم التي حلت محلهم، فمدينة طليطلة القديمة لا تزال تحيط بها أبراجها وحصونها وأبوابها أشهرها (باب شفره) و(باب الشمس) والمباني العربية في أشبيلية عظيمة تناظر مثيلاتها في مدن الأندلس[50] وكلها تدل على أصالتها العربية. واستعملت الكثير من الألفاظ أو التسميات العربية في مجال العمارة في الأندلس وأوربا مثل البناء Albaenie، الربض Arrba، الحوز Alhoz، السطحية (السطح) Azatea، القبة (غرفة النوم) Aleobe، الأسطوان (مدخل البيت) Fayuon، الطوب Adube، القصر Alcosar ، [51] مسجد Mosuqee، منبر Minbar، منارة Minaret، محراب Mihrab[52].
إن الحضارة العربية التي نشأت في الأندلس، وازدهرت لم تقف عند حدود الأندلس فاستمرت العلاقات الاقتصادية والثقافية والحضارية بين الأندلس وأوربا وبينها وبين الشرق وبيزنطة ولم تنقطع رغم وقوع حروب بحرية وبرية طويلة، فالتبادل التجاري بين أسبانيا العربية وبين الشرق وبيزنطة تظل مستمراً، وعن هذه الطرق انتقل التراث الحضاري العربي في العصور الوسطى إلى أوربا ولا يمكن إدراك أهمية شأن العرب في الغرب إلا بتصور حالة أوربا حينما أدخلوا الحضارة إليها فيقول لوبون: إذا رجعنا إلى القرن التاسع من الميلاد وما بعده، حيث كانت الحضارة الاسلامية في أسبانيا ساطعة جداً رأينا أن مراكز الثقافة في أوربا كانت أبراجاً يسكنها سنيورات متوحشون يفخرون بأنهم لا يقرأون، وإن أكثر الرجال معرفة كانوا من الرهبان المساكين الذين يقضون أوقاتهم في أديارهم ليكشطوا كتب الأقدمين بخشوع، ودامت همجية أوربا حتى القرن الحادي عشر حين ظهر فيها أناس رأوا أن يرفعوا أكفان الجهل الثقيل عنهم فولوا وجوههم شطر العرب الذين كانوا أئمة وحدهم، ولم تكن الحروب الصليبية سبباً في إدخال العلوم إلى أوربا كما يردد على العموم، وإنما دخلت العلوم أوربا من أسبانيا وصقلية وإيطاليا، وذلك أن مكتباً للمترجمين في طليطلة بدأ منذ سنة 1130م بنقل أهم كتب العرب إلى اللغة اللاتينية تحت رعاية رئيس الأساقفة ريمون، ولم يتوان الغرب في أمر هذه الترجمة[53] فقد تدفقت العلوم العربية على أوربا من خلال الأندلس بعد أن فتح العرب الطريق عبر جبال البرت إلى فرنسا وإيطاليا، حيث عبر العلم والفلسفة العربيان من خلال رأس الجسر الثقافي الذي أقيم في شبه جزيرة ايبريا إلى أوربا[54] وظهر التأثير العربي في فن العمارة في الأندلس وأوربا، فكان الطراز السائد قبل تحرير أسبانيا هو الطراز القوطي، ولكن أقيمت في الأندلس في القرن الثالث عشر والرابع عشر المدن والمساجد والقصور على الطرز العربية مما يدفعنا على الاقرار أن الغرب اقتبس أصول فن عمارته من العرب، إذ ليس هناك من مشابهة بين الطراز العربي والطراز القوطي وإن تأثير فن العمارة العربية واضح في كثير من الكنائس الفرنسية ككنيسة مدينة (ماغلون) 1178م، التي كانت ذات صلات بالشرق، وكنيسة (كانده) وكنيسة (غاماش)... إلخ، وألمح مسيو شارل بلان إلى ما اقتبسه الأوروبيون من العرب في فن العمارة بقوله: أرى من غير مبالغة فيما لأمة من التأثير في أمة وذلك خلافاً لما يسار عليه اليوم أن الصليبيين الذين شاهدوا ما اشتمل عليه الفن العربي من المشربيات، وشرفة المآذن، والأخاريز أدخلوا إلى فرنسا المراقب والجواسق والأبراج والأطناف والسياجات التي استخدمت كثيراً في العمارات المدنية والحربية في القرون الوسطى[55].




يتبعه الجزء الثاني





يموت الفتى موتين موت من الفنى = وموت من اخلاف الذراري جدودها


قصة نزوح القبابنة من رنية
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 2 )
ابومحمد القباني
عضو هـام
رقم العضوية : 8261
تاريخ التسجيل : 22 - 06 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 497 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : ابومحمد القباني is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الحضارة العربيّة في الأندلس وأثرها في أوربا

كُتب : [ 28 - 10 - 2007 ]

الجزء الثاني



لقد كان للاستقرار السياسي والاجتماعي، والرفاء الاقتصادي والتقدم العلمي والعمراني أثره الكبير في نشاط وازدهار التجارة في الأندلس، وأدى الاتصال التجاري بين الشرق والغرب وبين الأندلس وأوربا إلى دخول مفردات وألفاظ عربية كثيرة وأسماء منتجات وسلع تجارية ومكاييل ومقاييس وأوزان وعملات كانت تستعمل في التجارة إلى اللغة الفرنسية واللغات الأوربية مثل السوق Souk، ميناء Cabar، فنار Fanal، سمسار Cemcal، دكان Dogana، الديوان (الكمرك) Aduoma، مخزن Magozzia، معرفة (شركة تجارية) Maond، مخاطرة Moatra، التعريفة Tarifa، المناداة (المزايدة) Almoneda، ومن الألفاظ الأخرى التي كانت تستعمل في التجارة العملات والمقاييس والمكاييل والأوزان مثل: دينار Dinar، درهم Adorme، السكة Ceea، قنطار Kantar، قيراط Corat، مثقال Molacal، عشر Achour، أردب Ardib، القفيز abis، المد Almud، الرطل Arreelde، الربعة Arraba[56].
وعلى الرغم من وجود عدد هائل من الكلمات العربية في اللغة الانكليزية واللغات الأوربية الأخرى في مجالات العلوم المختلفة، إلا أننا نرى أن عدد هذه الكلمات في العلوم الرياضية قليل جداً، ولا يعني هذا أن العرب لم يؤثروا كثيراً على أوربا في مجال العلوم الرياضية ولكن العكس صحيح، إلا أن معظم الكتابة في هذه العلوم يعتمد على الرموز والأحرف بالاضافة إلى أن الأرقام الأوربية الحالية مأخوذة أصلاً عن طريق العرب ومازالت تسمى بالأرقام العربية ومثلاً على ذلك: الجبر Algebra، الخوارزمي (المقصود به الحساب) Algursime، المقابلة Almohabel، المجسطي Cipher، الصفر Cipher ، [57] وكلمة الصفر العربية تدل على انتقال طريقة الحساب العربي واستعمالها من قبل الأوربيين.
وازدهر علم الهيئة (الفلك) عند العرب في الأندلس لحاجتهم إليه في تحديد القبلة وتعيين أوقات الصلاة، وقد تطور هذا العلم إلى دراسة حركات النجوم، وظهور حركة التنجيم، واخترعوا الساعات الشمسية لمعرفة الأوقات، فقد صنع عباس بن فرناس أول آلة (وهي نوع مبتكر من الساعات)[58].
ويبدو من مجرد النظر في المصطلحات الفلكية العديدة ذات الأصل العربي يدلنا على أن الغرب مدين لما قام به العرب من دراسات فلكية؛ لأن معظم هذه الأسماء قد تركت في الوقت الحاضر واستعيض عنها بأسماء غيرها ومن هذه الأسماء العذارىAdara ، السها Alcor، الجنب Algenib، الفكة Alphacca، الجبهة Algieba، عرش الجوزاء Arsh، بنات نعش Benatnasch، السرطان Cancer، الكلب الأكبر CamisMa,or، الكلب الأصغر Camis Minor، ذنب الدواجن Deneb Eldolphinas ، ذنب الجدي Deneb Elokab، ذنب العقاب Daneb Elkab، النصل Elnasl، الراعي التنين Etanin، فم الحوت Famu Lhout، رأس الأسد Res Al Asad، رأس الثعبان Res toban، سعد الملك Saod Al Melik، سعد السعود Saod Saoud، العذراء Virgo، الطائر Altair، قرن الثور Tauri، السموات amwet[59].
ولمس الأوربيون بشكل جلي الجهود العلمية البارزة التي بذلها عرب الأندلس في علم الكيمياء فوصلت إليهم ثروة كبيرة من المعرفة والحقائق، والتجارب والنظريات العلمية، فأخذ طلاب الغرب يقبلون على دراستها وترجمتها إلى لغاتهم فحفزت فيهم روح البحث والشغف باستقراء الحقائق وتتبعها، فزاد اطلاعهم على هذا النتاج العلمي الخصب، واعتمدوا الأدلة والبراهين في قضايا العلوم الطبيعية، فبدأت أوربا بحوثها في هذا المجال على أساس واقعي سليم وبناء نظري منسق وكان ذلك بفضل الانطلاق العربي في البحث العلمي والابتكار.
وهذه ثمة كلمات عربية مستعملة في اللغات الأوربية في حقل الكيمياء تدل على جهود العرب في هذا العلم عند الغربيين[60] الكيمياء Alchemy، الكمل Alcuhal، زرنيخ Arsenic، بورق Barax، الاكسير Elixir، قرمز Kermes، كبريت Kibruit، الانبيق Linbick، نفط Naphta، عطر Attar، الزئبق Assoguc، قطران caudran، بنج Bang، سموم Simouim[61].
ولم يقتصر الأندلسيون على العلوم العملية بل كانت لهم دراسات في علوم أخرى كالفيزياء، وعلم العقاقير، والزراعة (علم الفلاحة) والذي أبدعوا فيه وصنفوا التصاميم المشهورة، مسجلين ما توصلت إليه تجاربهم في النباتات والتربة[62]، ويعد عباس بن فرناس القرطبي واحداً من عباقرة العرب المسلمين الذين استطاعوا تحقيق أروع الكشوفات في ميادين العلوم التجريبية وأن يمهدوا باكتشافاتهم العظيمة الطريق للأجيال اللاحقة من علماء العصر الحديث[63].
وأثمرت جهود العرب في تطوير علم الطب وتأثرت ثقافة الغرب الطبية تأثراً عميقاً بما اقتبسه من العرب في هذا المضمار[64].
والعرب أول من مارسوا عمليات الجراحة في العالم إطلاقاً، ووضعوا المؤلفات فيها وفي طرقها، والأمراض التي يجب استئصالها والآلات والأدوات التي تستعمل[65] وهم أول من اكتشفوا وسائل التخدير، وأنشأوا المستشفيات، وقسموها قسمين: قسم للرجال والنساء، وقسموا كل قسم إلى أقسام على حسب المرض، وأقاموا المعازل لعزل المرضى المصابين بأمراض معدية بل أن للمسلمين الفضل في إنشاء المستشفيات المتنقلة[66].
وأنجبت الأندلس أشهر جراح عربي هو أبو القاسم الزهراوي سنة 427هـ/ 1035م فكان طبيباً خبيراً بالأدوية المفردة والمركبة وله تصانيف في الطب وأفضلها كتابه الكبير المعروف بـ (الزهراوي) ومن مؤلفاته الأخرى كتاب (التصريف)[67] ويذكر الدوميلي أنه (أشهر أطباء الأندلس وأعظم أطباء المسلمين أيضاً.. وكان أعظم الجراحين. وكتابه (التصريف) عبارة عن دائرة معارف طبية كبيرة، ويمكن أن يميز وفي هذا الكتاب قسم في الطب وقسم في الصيدلة وقسم في الجراحة طبع في ثلاثة أجزاء حصلت على أعلى درجات التقدير في أوربا[68] وترجم إلى العبرية واللاتينية والانكليزية، وأعيد طبع النص العربي في الهند سنة 1908[69] والزهراوي أول من ربط الشرايين واستأصل حصى المثانة في النساء عن طريق المهبل وأول من أوقف النزيف ونجح في عملية شق القصبة الهوائية، وبحث في التهاب المفاصل، واكتشف آلة لتوسيع باب الرحم للعمليات ولقب بـ (أبو الجراحة)[70].
ومن أطباء الأندلس المشهورين أحمد بن يونس بن أحمد الحراني الذي تولى إقامة (خزانة للطب لم يكن قط مثلها، ورتب لها اثنى عشر طبيباً، وكان يعالج المحتاجين والمساكين من المرض)[71]. وكان يشارك الحراني عدد من الأطباء في القيام على خزانة الطب (الصيدلية) فقد كان (ديوان الأطباء) فيه أسماؤهم ومرتباتهم[72].
كما اشتهر أطباء الأندلس بطب الأسنان وجراحتها، وفي تركيب الأدوية، وأشهر من برز فيهم في هذا العلم ابن البيطار.
وأما في مجال علم الفلك والهندسة والرياضيات عامة فقد توصل علماء العرب في الأندلس إلى حقائق علمية رائدة، في علم الفلك (علم الهيئة) منهم صاحب القبلة أبو عبيدة البلنسي (295هـ- 907م) الذي قال بكروية الأرض واختلاف المناخ في أنحائها[73].
إن اهتمام العرب في الأندلس بالفلك كان مقتصراً على رصد الكواكب وحركاتها وعلاقتها بالكسوف والخسوف، وكذلك لمعرفة علاماتها بالحرب والسلم والظواهر الطبيعية، كما أن ارتباط بعض أحكام الدين الاسلامي بالظواهر الفلكية جعل العرب يهتمون بأمور علم الفلك، فاقتضى معرفة المواقع الجغرافية للبلدان، ومركز الشمس في البروج، وذلك لاختلاف أوقات الصلاة ومعرفة سمت القبلة[74].
وطبق العرب النظريات الهندسية على فن البناء فشيدوا الأبنية التي تميزت بالفخامة والاتقان والمتانة كالمدن والقصور والجوامع، ومنها مدينة الزهراء وجامع الزهراء وقصور الحمراء، والنافورات المائية، بالاضافة إلى عنايتهم بالنقوش والزخارف، كما اهتموا بهندسة الري أيضاً وذلك لأن تنظيم الري يتطلب معرفة دقيقة بمستوى الأرض وانحدارها وبكمية الماء وسرعة مجراها، ومواد البناء وطرق بنائها[75].
أما فيما يخص اهتمامات العرب في الأندلس بالنبات فيرجع إلى القرن الأول للهجرة فقد عني علماء النبات العرب بوضع الأسماء للكثير من النباتات، فوضع الطبيب الأندلسي ابن جلجل كتاباً عن الأشياء التي أغفلها غيره، والحق هذا الكتاب بكتاب ابن باسيل المترجم فجاء الكتابان مؤلفاً كاملاً، وسيراً على هذا المنهج التجريبي استطاع العلماء العرب دراسة الكثير من النباتات الطبيعية التي لم يسبقهم إلى دراستها أحد وأدخلوها في العقاقير الطبية[76] واستطاعوا أيضاً أن يستولدوا بعض النباتات التي لم تكن معروفة أيضاً كالورد الأسود، وأن يكسبوا بعض النباتات خصائص العقاقير في أثرها الطبي[77].
ومن مشاهير علماء العرب في النبات في الأندلس أبو جعفر محمد بن أحمد الغافقي (ت561هـ/ 1160م) كان أعلم عصره بالأدوية المفردة ومنافعها وخواصها، له كتاب في الأدوية المفردة وقد وصف النباتات في غاية الدقة بالاضافة إلى أنه ذكر أسماءها باللغة العربية واللاتينية والبربرية، فعد من أعظم الصيدليين أصالة وأرفع النباتيين مكانة في العصور الوسطى، وقد أخذ منه ابن البيطار نصوصاً كثيرة[78].
ومن علماء النبات والأدوية في الأندلس أبو العباس بن الرومية (وهو أحمد بن محمد بن مفرج النباتي) (ت638هـ- 1240م) من أهل أشبيلية أتقن علم النبات والأدوية وساح في الأقطار العربية كمصر والشام والعراق وروى كثيراً عن النباتات التي شاهدها ووضع كتاباً في تركيب الأدوية[79]. وممن برز في علم النبات والعقاقير الطبية ابن البيطار (أبو محمد عبدالله بن أحمد المالقي (ت646هـ- 1241م) زار المغرب وشمال أفريقية ومصر وسوريا وآسيا الصغرى واجتمع مع ابن أبي أصيبعة في دمشق، واشتغل معه في جمع النباتات ودراستها في بلاد الشام ومن مؤلفاته كتاب (الجامع في الأدوية المفردة) استقصى فيه ذكر الأدوية المفردة وأسماءها ومنافعها[80].
وتحفل كتب التراث والتاريخ بأسماء العديد من علماء النبات والعقاقير الصيدلانية الذين عاشوا في الأندلس، وتركوا كتباً قيمة في النباتات وصناعة الأدوية والعقاقير زاد عددهم على 150 عالماً[81] وقد استعملت كتبهم قروناً عدة كدستور للصيادلة وبكلماتها العربية في حقل النبات والصيدلة في أوربا[82].
إن التراث العربي الزراعي ظهر بصورة واضحة في جنوب أوربا، فقد أدخل العرب في أسبانيا وأوروبا بعض النباتات الجديدة، وعدداً من أساليب الري، وأهم النباتات التي أدخلها العرب وظهرت في لهجات أسبانيا وصقلية وأوربا الغربية بأسماء تكشف أصالتها العربية مثل: الريحان Arroyon، الخزامى Alhuzema، الموز Banane، نارنج Naronga، الزعفران Azafran، ليمون Liom، البرقوف Albericaguo، الزيتون A Coton، باذنجا Berenjena، البرقوف Albericaguo، القطن Coton، والرز Riz، وقصب السكر Sugra، والقهوة Cafe[83].
وقد أمدت كتب الجغرافيين العرب بأسماء هذه النباتات، ووسائل الري التي أدخلها العرب إلى أسبانيا ومنها شاع إلى أوربا، ومن أساليب الري (قنوات الري والنواعير) التي تعتمد على قوة تيار الماء المعروفة باسمها العربي (الشادوق) والقنوات هي مجاري المياه تحت الأرض يتكون عن طريق الربط بين سلسلة من الآبار ويستخدم في استنباط موارد المياه الجوفية ونقلها مسافات شاسعة، فكلمة (مجريط) في الأسبانية مشتق من الاسم العربي (مجرى) وهذا الاسم يتعلق بهذه الممرات الاسلامية[84]. وقد أسهمت أساليب الري التي أخذت عن العرب بشكل هام في تكثيف الزراعة في أسبانيا وفي جنوب أوربا، واستعملت الألفاظ العربية الدالة على السقاية أيضاً مثل: الساقية Aceqiua، الناعورة Naria، السد Azud، البركة Alburca[85].
وأزدهرت الحياة الاجتماعية في الأندلس بظهور المدارس الموسيقية، فقد شاع الغناء الحجازي والموسيقى الحجازية، وانتقل هذا الفن إلى الأندلس عن طريق الجواري والمغنيات والمغنين، ولعبت الموسيقى العربية دورها في الأندلس، فالمدرسة الموسيقية التي أسسها زرياب وأبناؤه وبناته وجواريه كان لها تأثير كبير في الحياة الاجتماعية، وعرف الأوربيون في لغتهم أسماء كثير من الآلات الموسيقية العربية واستعملوها بألفاظها العربية، مثل: القانون Kanoan، الطبل Timbal، النقارة Naker، القيثارة Cuitar، الرباب Rebee، والعود Luth[86].
وأدخل العرب بعض صناعات المشرق العربي إلى الأندلس ومنها انتقلت إلى أوربا خاصة صناعة السجاد، وبعض أنواع الأقمشة التي عرفت بأسمائها العربية فالقماش المعروف باسم (موسلين) نسبة إلى الموصل، والعتابي Tabby نسبة إلى حي عتابي ببغداد، وأطلس والخميل Camiel، وموهير Mohair وأصله في العربية مخير[87].
واهتم الأندلسيون بالتاريخ واعتبروه علماً له أصوله، ومن المؤرخين الأندلسيين أحمد ابن محمد الرازي، وابن حيان القرطبي، وابن الخطيب فقد ألفوا في تاريخ المدن والتاريخ العام وفي التراجم، فقد ألف علي بن أحمد بن حزم كتاب (جمهرة أنساب العرب)[88] وأشهر ما ألف في تاريخ الأديان (الفصل في الملل والأهواء والنحل)[89] وألف أبو محمد يوسف بن عبدالبر كتاب (الاستيعاب في معرفة الأصحاب)[90] وكتاب (الدرر في اختصار المغازي والسير)[91] وألف أبو المعارف عبدالرحمن بن محمد الرعيني كتاب (الباهر في التاريخ)، ويعد ابن الفرضي من مشاهير من أهتم بالتراجم، يتجلى هذا في كتابه (تاريخ علماء الأندلس) وكتاب (تاريخ افتتاح الأندلس) لأبي بكر محمد القرطبي المعروف بابن القوطية، وكتاب مختصر تاريخ الطبري لعريب بن سعد القرطبي (ت370هـ) وكتاب (القضاة بقرطبة) لمحمد بن حارث الخشني (ت360هـ) وكتاب (المقتبس في أخبار بلد الأندلس) لأبي مروان بن حيان القرطبي (ت469هـ) وكتاب (سراج الملوك) لأبي بكر الطرطوشي (ت520هـ) وكتاب (آداب السياسة في الوزارة) لابن الخطيب السلماني.
وكان للعرب في الأندلس نصيب وافر في علم الجغرافية، فمنهم من له مصنفات في الجغرافية على درجة عالية من الأهمية، منهم أبو العباس أحمد بن عمر بن أنس العذري في كتابه (ترصيع الأخبار وتنويع الآثار والبستان في غرائب البلدان والمسالك إلى جميع الممالك) وقد نشر الدكتور عبدالعزيز الأهواني في مدريد عام 1965 جزءاً من هذا الكتاب تحت عنوان نصوص عن الأندلس. [92] الذي يعد واحداً من أهم كتب جغرافية الأندلس وتاريخها وخطط مدنها. ومن جغرافيي الأندلس أيضاً أحمد بن محمد الرازي المتوفي سنة 334هـ وله عدة مؤلفات في هذا المجال من أشهرها كتاب (مسالك الأندلس) الذي يدور معظمه حول صفة الأندلس، ولكن من المؤسف أن معظم هذا الكتاب فقد، ولم يصلنا إلا جزء يسير منه فقط. وممن اشتهر من الجغرافيين أيضاً الأدريسي الذي عمل خارطة دائرية للعالم. وصنع هيئة للعالم على شكل كرة من الفضة رسم عليها أقاليم العالم وبحاره ومدنه المهمة، ومن الرحالة الجغرافيين ابن جبير في كتابه (الرحلة) وابن بطوطة في كتابه (نزهة المشتاق) فقد جاب آسيا الصغرى وآسيا الوسطى والهند والصين وأفريقيا ووصف جميع هذه الدول.
وعني العرب في الأندلس بالدراسات الفلسفية، فنقلوا إلى الغرب فلسفة اليونان وما أضافوا إليها، وكانت من أكبر مشكلاتهم الفلسفية محاولة التوفيق بين الدين والفلسفة، وأكبر فلاسفتهم ابن رشد المشهور بشروحه لفلسفة أرسطو، وقد أثرت تأثيراً قوياً في أوربا، وأشهر كتبه كتاب (تهافت التهافت) رد به على الامام الغزالي في كتابه (تهافت الفلاسفة). ومن فلاسفة الأندلس أيضاً ابن ماجه وابن طفيل صاحب قصة حي بن يقظان التي ترجمت إلى اللاتينية والهولندية ونقلت إلى أكثر اللغات الأوربية.
ولم يكن اهتمام العرب بعلم الحيوان أقل من اهتمامهم بالعلوم الأخرى التي أبدعوا في دراستها، فقد برز العديد من العلماء العرب الذين ألفوا في حياة الحيوان، ووضعوا المؤلفات والمصنفات الكثيرة حولها خاصة وأن الحيوانات جزء مهم من حياة الإنسان سواء أكان من الناحية الاقتصادية أو الجمالية، فذكروا أنواعها من وحشية وأليفة، وطيور، وحشرات، وأسماك، ووصفوها وصفاً دقيقاً، وبينوا أشكالها وصفاتها وطبائعها[93]. فانتقلت أسماء كثير من الحيوانات والطيور والأسماك بألفاظها العربية إلى أوربا وأفريقيا وآسيا[94]. إضافة إلى التي مازالت تستعمل بألفاظها العربية حتى الوقت الحاضر في اللغات الأوربية[95].
ومن أسماء هذه الحيوانات: الحصان Alizan، الغزال Algaasele، الطير Altair، كلب Cleb، دب Dub، زرافة Cirafo، صقر Sakre، الغول A gol، الفيل Fau، يربوع Grbo، ببغاء Papge، وحيد القرن Aboukorn[96]، ابرة (أنثى وحيد القرن) Abafa، بكر (الجمل الصغير) Albacore، آيل (نوع من الغزلان) Ariel، ضبع Dabuh، فندى (نوع من الفئران) gundi، حرذون (نوع من السمالي) Haudim، الحر (نوع من الطيور) Alhorre، العقرب Alacran[97]، وغيرهم العديد من أسماء الحيوانات التي ما زالت تستعمل أسماؤها في أوربا.
لقد كان تأثير العرب الخلقي على الأندلس وعلى أوربا كبير جداً، فقد أشار لوبون ما ذكره سبوباونلي في كتابه عن القرآن بقوله: (أسفرت تجارب العرب وتقليدهم عن تهذيب طبائع سنبوراتنا الغليظة في القرون الوسطى وتعلم فرساننا أسمى العواطف وأنبلها وأرحمها من غير أن يفقدوا شيئاً من شجاعتهم[98]، ويقول أيضاً: كان للحضارة الاسلامية تأثير عظيم في العالم، وإن هذا التأثير خاص بالعرب وحدهم، فلا تشاركهم فيه الشعوب الكثيرة التي اعتنقت دينهم، وأن العرب هذبوا البرابرة بتأثيرهم الخلقي، وأنهم الذين فتحوا لأوربا ما كانت تجهله من عالم المعارف العلمية والأدبية والفلسفية بتأثيرهم الثقافي فكانوا ممدنين لنا وأئمة لنا ستة قرون[99].
إن التراث العربي الاسلامي في النواحي العلمية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والروحية قد انتشر سياسياً وحضارياً وحربياً في جنوب أوربا وغربها وأسس العرب مراكز لحضارتهم فيها، وقد نبغ في هذه المراكز مترجمون نقلوا جوانب مهمة من التراث العربي الاسلامي إلى لغاتهم، فكانت طليطلة وأشبيلية وغرناطة وقرطبة من أشهر مراكز الترجمة عن العربية، فكانت في أشبيلية كلية عربية لاتينية تعني بترجمة كتب الفلسفة العربية وقد أثرت فلسفة ابن رشد بصورة خاصة في الغرب وولدت حركات ثورية على تعاليم الكنيسة. وأصبحت هذه الكتب مراجع معتمدة في جامعات أوربا حتى القرن السابع عشر[100].
وقد حاول بعض الأوربيين التقليل من شأن العرب في نهضة أوربا وازدهارها وهم ينسون مثلاً أن الإدريسي والخازن قد سبقا نيوتن في القول بالجاذبية، وأن ابن النفيس قد سبق (هارفي) إلى كشف الدورة الدموية، وأن ابن مسكويه قد سبق (دارون) في القول بالتطور، وابن خلدون قد سبق (لامارك) في القول في أثر البيئة على الأحياء، وأن ابن سينا قد سبق علماء الغرب في الطب والمعادن والنبات والحيوان، وأن ابن يونس وابن حمزة قد مهدوا كثيراً بكشوفهما إلى معرفة اللوغاريتمات وحساب التكامل والتفاضل، وأن الخوارزمي أول من ألف في الحساب والجبر بطريقة علمية منظمة، وأول من استعمل الأرقام في الحساب وللدلالة على عظم التراث العلمي العربي ما خلفوه في خزائن الكتب الموجودة في العالم والمحفوظ منها أسماؤهم في فهارس الكتب لتثبيت مدى عظم الحضارة العربية في مختلف صنوف العلم والمعرفة، وبذلك فقد كان للحضارة العربية الاسلامية فضل جليل على أوربا وكانت عاملاً مهماً في نهضتها.


المصادر:
1 - ابن أبي أصيبعة موفق الدين أبو العباس أحمد بن القاسم (عيون الأنباه في طبقات الأطباء)، مطبعة الحياة بيروت 1965.
2 - ابن بصال عبدالله محمد بن إبراهيم الطليطلي (كتاب الفلاحة) 1955.
3 - ابن جلجل أبي داود سليمان بن حسان الأندلسي (طبقات الأطباء والحكماء)، القاهرة 1955.
4 - ابن خلدون عبدالرحمن بن محمد (المقدمة) تحقيق علي عبدالواحد، القاهرة 1962.
5 - ابن الخطيب لسان الدين (الاحاطة في أخبار غرناطة)، طبعة عنان القاهرة 1956.
6 - ابن عذاري أبو عبدالله محمد المراكشي (البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب)، طبعة دوزي ليدن 1/1م.
7 - ابن الفرضي أبو الوليد عبدالله بن محمد (تأريخ علماء الأندلس)، طبعة كوديرا – مدريد 1892م.
8 - الادريسي أبو عبدالله محمد بن محمد (560هـ) (نزهة المشتاق في اختراق الافاق) نشرة دوزي ليدن 1861.
9 - بالتشيه انخل جنثالث (تاريخ الفكر الاندلسي) ترجمة حسين مؤنس للقاده 1955.
10 - التغلبي صاعد بن أحمد صاعد التغلبي الأندلسي (طبقات الأمم) النجف 1967.
11 - الحجي عبدالرحمن (الكتب والمكتبات في الأندلس) – مجلة كلية الدراسات الاسلامية/ العدد الرابع بغداد 1972.
12 - داغر أسعد (حضارة العرب ).
13 - الدوميلي: (العلم عند العرب وأثره في تطور العلم العالي) ترجمة عبدالحليم النجار، القاهرة 1962.
14 - زكريا زكريا هاشم (فضل الحضارة الاسلامية العربية على العالم) دار النهضة مصر 1970.
15 - سالم سيد عبدالعزيز (تاريخ المسلمين وآثارهم في الأندلس) دار المعارف – لبنان 1962.
16 - شريف م، م (دراسات في الحضارة الاسلامية) ترجمة أحمد شلبي – القاهرة 1916.
17 - شاخت شاخت وبوزورث (تراث الاسلام) – ترجمة محمد زهير السمهوري تحقيق شاكر مصطفى الكويت 1978.
18 - طلفاح خير الله (حضارة العرب في الأندلس) دار الحرية بغداد 1977.
19 - الطويل توفيق (العرب والعلم في عصر الاسلام للذهبي) دار النهضة العصرية 961.
20 - العبادي أحمد مختار (في التاريخ العباسي والأندلسي) مطبعة دار النهضة بيروت 971.
21 - عجيل كريم (الحياة العلمية في مدينة بلنسية) مؤسسة الرسالة بغداد 1975.
22 - عبدالرحمن حكمت نجيب (دراسات في تاريخ العلوم عند العرب) مطبعة جامعة الموصل 1977.
23 - عبدالبديع لطفي (الاسلام في أسبانيا) القاهرة 1958.
24 - هتان محمد عبدالله (دول الطوائف) القاهرة 1960.
25 - (تراجم اسلامية شرقية وأندلسية) القاهرة 1975 مكتبة الخانجي.
26 - (نهاية الأندلس).
27 - العلي صالح أحمد (دراسة العلوم الرياضية ومكانتها في الحضارة الاسلامية) مجلة المورد مجلد 3 العدد 4 لسنة 1974.
28 - العزيزات يوسف شويحات (دور العرب في ثقافة العالم وحضارته).
29 - عبد مصطفى لبيب (الكيمياء عند العرب) القاهرة 1967.
30 - قنواتي الأب شحاته (تاريخ الصيدلة والعقاقير في العهد القديم والوسيط) دار المعارف مصر 1959.
31 - الكرملي انستاس (فضل العرب على علم الحيوان) مجلة المجمع الطبي العربي بدمشق المجلد 19 لسنة 1944.
32 - لوبون غوستاف (حضارة العرب) ترجمة عادل زعيتر نشر مطبعة البابي الحلبي 969.
33 - ماجد عبدالمنعم (تاريخ الحضارة الاسلامية) ط3 كلية الانجلو القاهرة 1973.
34 - مقدسي شمس الدين (أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم) طبعة دي خوبة ليدن 1906.
35 - المقري أحمد بن محمد (نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب) القاهرة 1949.
36 - مظهر جلال (أثر العرب في الحضارة الأوربية) دار الرائد بيروت 1967.
37 - مؤنس حسين (فجر الاسلام) الشركة العربية للطباعة والنشر القاهرة 1959.
38 - (تاريخ الجغرافية والجغرافيين) – مدريد 1967.
39 - النعيمي سليم (ألفاظ عن جامع المفردات لابن البيطار) مجلة المجمع العلمي العراقي المجلد 27 لسنة 1976 بغداد.
40 - نوفل عبدالرزاق (المسلمون والعلم الحديث) بيروت 1973.
41 - ياقوت شهاب الدين أبو عبدالله الحموي (معجم البلدان) طبعة الخانجي – القاهرة.
42 - Tawfik Abdullah Aziz (Le Lexiq Francais D' Origne Arab) 1977
رسالة متريز غير منشورة جامعة بول فاليري مونبلييه الثالثة كلية الآداب والعلوم الانسانية.
ــــــــــــــــــــــ
[1] لوبون: حضارة العرب ص263.
[2] ابن عذاري: البيان المغرب جـ2 ص17.
[3] لوبون: حضارة العرب ص266.
[4] العبادي: في التاريخ العباسي والأندلسي ص285، محمد عبدالعزيز عثمان: المرأة العربية في الأندلس مجلة اتحاد المؤرخين العرب العدد الثالث عشر سنة 1980 ص103.
[5] حسين مونس: فجر الاسلام ص421.
[6] العبادي: في التاريخ العباسي والاندلسي ص316.
[7] لوبون: حضارة العرب ص266.
[8] المقري: نفح الطيب جـ1 ص247.
[9] توفيق عزيز: المعجم الفرنسي ذات الأصل العربي ص37 رسالة متريز غير منشورة جامعة مونبليه الثالثة.
[10] لوبون: حضارة العرب ص277.
[11] غسان: نهاية الأندلس ص379- 380، لوبون: حضارة العرب ص582.
[12] لوبون: حضارة العرب ص273.
[13] المصدر السابق ص274.
[14] نفس المصدر السابق ص276.
[15] زكريا هاشم: فضل الحضارة العربية ص253.
[16] ابن عذراي: البيان المغرب ص33.
[17] المقدسي: أحسن التقاسيم ص234، ابن الخطيب، الاحاطه، تحقيق محمد عبدالله عفاف جـ1 ص109.
[18] ياقوت: معجم البلدان جـ1 ص26.
[19] العبادي: في التاريخ العباسي والأندلسي ص359.
[20] شاخت: تراث الاسلام ص135.
[21] توفيق عزيز: المعجم الفرنسي ذات الأصل العربي ص40 رسالة متريز غير منشورة جامعة موتبليه الثالثة.
[22] شاخت: تراث الاسلام ص136.
[23] توفيق عزيز: المعجم الفرنسي ذات الأصل العربي ص41.
[24] المقري: نفح الطيب جـ2 ص15.
[25] سيد عبدالعزيز سالم: تاريخ المسلمين وآثارهم في الأندلس ص206.
[26] كريم عجيل: الحياة العلمية في مدينة بلنسية ص27.
[27] ابن عذاري: البيان المغرب جـ2 ص245.
[28] ابن خلدون: المقدمة جـ2 ص1240.
[29] ابن جلجل: طبقات الأطباء والحكماء ص98.
[30] العبادي: في التاريخ العباسي والأندلسي ص420.
[31] كريم عجيل: الحياة العلمية في بلنسيه ص263.
[32] خير الله طلفاح: حضارة العرب في الأندلس ص153.
[33] العبادي: في التاريخ العباسي والأندلسي ص420.
[34] المصدر السابق ص421.
[35] آنخل جنثالت بالنثيا: تاريخ الفكر الأندلسي ترجمة حسين مونس ص221.
[36] عبدالرحمن الحجي: الكتب والمكتبات في الأندلس ص361 مجلة كلية الدراسات الاسلامية العدد الرابع، بغداد 1972.
[37] يوسف شويحات العزيزات: دور العرب في ثقافة العالم وحضارته ص170.
[38] طلفاح: حضارة العرب في الأندلس ص150.
[39] محمد زكريا عتاني: الموشحات الأندلسية ص21 وما بعدها الكويت 1980.
[40] زكريا هاشم زكريا: فضل الحضارة الاسلامية والعربية على العالم ص572.
[41] عثمان: دول الطوائف ص4084.
[42] العبادي: في التاريخ السياسي والا رى ص373.
[43] ابن الفرضي: تاريخ علماء الأندلس ص647.
[44] العبادي: في التاريخ العباسي والأندلسي 3559.
[45] لوبون: حضارة العرب ص283.
[46] العبادي: ص414.
[47] الإدريسي: نزهة المشتاق ص312.
[48] ابن عذاري: البيان المغرب جـ2 ص231.
[49] لوبون: حضارة العرب ص284.
[50] المصدر السابق ص290- 291.
[51] شاخت: تراث الاسلام ص137.
[52] توفيق عزيز: المعجم الفرنسي ذات الأصل العربي ص42.
[53] لوبون: حضارة العرب ص566- 567.
[54] شاخت: تراث العرب ص125.
[55] لوبون: حضارة العرب ص572- 573.
[56] شاخت: تراث الاسلام ص136، توفيق عزيز المصدر السابق ص45.
[57] جلال مظهر: أثر العرب على الحضارة الأوربية ص412.
[58] المقري: نفح الطيب جـ4 ص345 وما بعدها.
[59] حكمت نجيب: تاريخ العلوم عند العرب ص231، عبدالمنعم ماجد: تاريخ الحضارة ص225.
[60] مصطفى لبيب عبدالغني: الكيمياء عند العرب ص109.
[61] حكمت نجيب: تاريخ العلوم عند العرب ص279.
[62] ابن بصال، كتاب الفلاحة ص11- 36.
[63] عنان: تراجم اسلامية شرقية وأندلسية ص266.
[64] شريف: دراسات في الحضارة العربية ترجمة شلبي ص80.
[65] عبدالرزاق نوفل: المسلمون والعلم الحديث ص64.
[66] المصدر السابق ص65.
[67] ابن أبي أصيبعة: طبقات الأطباء 501.
[68] الدوميلي: العلوم عند العرب ص353.
[69] حكمت نجيب: تاريخ العلوم ص57.
[70] حكمت نجيب: المصدر السابق ص58.
[71] ابن جلجل: طبقات الأدباء والحكماء ص113.
[72] التغلبي: طبقات الأمم ص103.
[73] المصدر السابق ص84، ابن الفرضي: تاريخ علماء الأندلس جـ2 ص126.
[74] حكمت نجيب: تاريخ العلوم ص186.
[75] صالح العلي: دراسة العلوم الرياضية ومكانتها في الحضارة الاسلامية، مجلة المورد، مجلد 3 العدد 4 لسنة 974 ص45.
[76] حكمت نجيب: تاريخ العلوم ص331.
[77] توفيق الطويل: العرب والعلم في عصر الاسلام الذهبي ص43.
[78] ابن أبي أصيبعة: عيون الأخبار في طبقات الأطباء ص500، الدوميلي: العلم عند العرب ص401.
[79] الدوميلي: العلم عند العرب ص414.
[80] ابن أبي أصيبعة: طبقات الأطباء ص602.
[81] سليم النعيمي: ألفاظ عن جامع المفردات لابن البيطار، مجلة المجمع العلمي العراقي العدد 27 لسنة 976 ص31.
[82] شحاته قنواتي: تاريخ الصيدلة والعقاقير في العهد القديم والوسيط ص173 وما بعدها.
[83] عبدالمنعم ماجد: الحضارة الاسلامية ص286.
[84] شاخت: تراث العرب ص308.
[85] المصدر السابق ص310.
[86] عبدالمنعم ماجد: الحضارة الاسلامية ص285- 286.
[87] زكريا هاشم: فضل الحضارة ص514.
[88] حققه عبدالسلام هارون وصدر عن دار المعارف بمصر 1960م.
[89] انظر تاريخ الفكر ص220.
[90] حققه علي محمد الجباوي بأربعة أجزاء طبع القاهرة.
[91] جذوة ص368.
[92] ياقوت: معجم البلدان جـ2 ص582، جـ4 ص517.
[93] أسعد داغر: حضرة العرب ص217.
[94] انستانس الكرملي: فضل العرب على علم الحيوان، مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق 1044 جـ19 ص326.
[95] جلال مظر: أثر العرب في الحضارة الأوربية 2 ص40.
[96] توفيق عزيز: المعجم الفرنسي ذات الأصل العربي ص50.
[97] شاخت: تراث الاسلام ص137.
[98] لوبون: حضارة العرب ص576.
[99] المصدر السابق ص579.
[100] زكريا: فضل العرب ص373
.




يموت الفتى موتين موت من الفنى = وموت من اخلاف الذراري جدودها


قصة نزوح القبابنة من رنية
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 3 )
رآعي الأوله
عضو مميز
رقم العضوية : 7183
تاريخ التسجيل : 01 - 05 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 527 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : رآعي الأوله is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الحضارة العربيّة في الأندلس وأثرها في أوربا

كُتب : [ 28 - 10 - 2007 ]

موضوع جميل


ويبيلة جلسة


جادكَ الغيثُ إذا الغيثُ هما ** يازمااااان الوصلٍٍِ بالأندَلُسٍِ


والله من زمان راح


مشكور أخوي أبومحمد القباني
.
.

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 4 )
ابومحمد القباني
عضو هـام
رقم العضوية : 8261
تاريخ التسجيل : 22 - 06 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 497 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : ابومحمد القباني is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الحضارة العربيّة في الأندلس وأثرها في أوربا

كُتب : [ 28 - 10 - 2007 ]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رآعي الأوله مشاهدة المشاركة
موضوع جميل


ويبيلة جلسة


جادكَ الغيثُ إذا الغيثُ هما ** يازمااااان الوصلٍٍِ بالأندَلُسٍِ


والله من زمان راح


مشكور أخوي أبومحمد القباني
.

.

اخي الفاضل راعي الأولة اهلا بك في الأندلس
يكفي ان تعيش ولو لحضات مع تاريخ وحضارة امتدت لقرون من الزمن
كنا في رمضان 1427هـ نتجاذب الحديث وفي هذا المنتدى مع الأخ الكريم مذكر العويد الله يذكره بالخير
والأخ العزيز ابويزيد عن الأندلس وقصائد الأندلس واليوم يصل عدد المسلمين في ارض الأندلس مايقارب 800000 نسمة ويطالبون ان تقام الصلاة جماعة في اعتى جوامع قرطبة والتي حولت الى كنيسة
وسيعود الأسلام بإذن الله عزيزا
تحياتي لك اخي الفاضل ولتواجدك الكريم




يموت الفتى موتين موت من الفنى = وموت من اخلاف الذراري جدودها


قصة نزوح القبابنة من رنية
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 5 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الحضارة العربيّة في الأندلس وأثرها في أوربا

كُتب : [ 16 - 02 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم وشيخنا الفاضل / أبو محمد القباني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على هذا الموضوع الذي يثير الأشجان وقد قال : الشاعر العربي / أبو البقاء الرندي يرثي الاندلس وهو / صالح بن يزيد بن صالح بن موسى بن أبي القاسم بن علي بن شريف الرندي الأندلسي . من أهل ( رندة ) قرب الجزيرة الخضراء وإليها نسبته . من حفاظ الحديث والفقهاء . كان بارعا في منظوم الكلام ومنثوره , مجيدا في المديح والغزل والوصف والزهد ولكن شهرته ترجع إلى قصيدة نظمها بعد ضياع عدد من المدن الأندلسية . وفي قصيدته التي نظمها يستنصر أهل العدوة الإفريقية من بني مرين لما أخذ ابن الأحمر محمد بن يوسف أول سلاطين غرناطة يتنازل للأسبان عن عدد من القلاع والمدن إرضاء لهم وأملا في أن يبقى له حكمه المقلقل في غرناطة وتعرف قصيدته بمرثية الأندلس وفيها يقول :-

لِكُـلِّ شَـيءٍ إِذَا مَا تَـمَّ نُقصَـانُ
= فَلاَ يُغَـرَّ بِطِيـبِ العَيـشِ إِنسَـانُ

هِيَ الأُمُـورُ كَمَـا شَاهَدتُهـا دُوَلٌ
= مَـنْ سَـرَّهُ زَمَـن سَاءَتـهُ أَزمَـانُ

وَهَذِهِ الـدَّارُ لاَ تُبقِـي عَلَـى أَحَـدٍ
= وَلاَ يَـدُومُ عَلَى حَـالٍ لَهَـا شَـانُ

يُمَزِّقُ الدَّهرُ حَتـماً كُـلَّ سَابِغَـةٍ
= إِذَا نَبَـت مَشـرَفِيَّـات وَخرصَـانُ

وَيَنتَضِي كُلَّ سَيـفٍ لِلفَنَـاءِ وَلَـو
= كَانَ ابنَ ذِي يَزَن وَالغِمـدِ غمـدَانُ

أَينَ المُلوكُ ذَوِي التِيجَـانِ مِنْ يَمَـنٍ
= وَأَيـنَ مِنهُـم أَكَـالِيـلٌ وَتيجَـانُ

وَأَينَ مَـا شَـادَهُ شَـدَّادُ فِـي إِرَمٍ
= وَأينَ مَا سَاسَه فِي الفُـرسِ سَاسَـانُ

وَأَينَ مَا حَـازَهُ قَـارُونُ مِِنْ ذَهَـبٍ
= وَأَيـنَ عَـادٌ وَشَـدَّادٌ وَقَحطَـانُ

أَتَى عَلَى الكُـلِّ أَمـرٌ لاَ مَـرَدَّ لَـهُ
= حَتَّى قَضوا فَكَأَنَّ القَـومَ مَا كَانُـوا

وَصَارَ مَا كَانَ مِنْ مُلكٍ وَمِن مَـلِكٍ
= كَمَا حَكَى عَنْ خَيالِ الطَيفِ وَسِنانُ

دَارَ الـزَّمَـانُ عَلَـى دَارا وَقَاتِلِـهِ
= وَأَمَّ كِـسـرَى فَمَـا آوَاهُ إِيـوانُ

كَأَنَّمَا الصَعبُ لَمْ يَسهُـل لَهُ سَبَـبٌ
= يَـوماً وَلاَ مَـلَكَ الدَّنيَـا سُلَيمَـانُ

فَجـائِـعُ الدَّهـرِ أَنـواعٌ مُنَوَّعَـةٌ
= وَلِلـزَمـانِ مَـسـرّاتٌ وَأَحـزَانُ

وَلِلـحَـوادِثِ سَلـوانٌ يُهـوِّنُهَـا
= وَما لِمَـا حَـلَّ بِالإِسـلامِ سَلـوانُ

دَهَى الجَزيـرَةِ أَمـرٌ لاَ عَـزَاءَ لَـهُ
= هَوَى لَـهُ أُحُـدٌ وَانْهَـدَّ ثَهـلانُ

أَصَابَهَا العَينُ فِي الإِسلامِ فَارتَـزَأتْ
= حَتَّى خَلَـت مِنـهُ أَقطَـارٌ وَبُلـدَانُ

فَاسـأَل بَلَنسِيـةً مَا شَـأنُ مرسِيَـةٍ
= وَأَيـنَ شَاطِبـة أَم أَيـنَ جَـيّـانُ

وَأَيـنَ قُرطُبَـةُ دَارُ العُلُـومِ فَكَـم
= مِنْ عالِـمٍ قَدْ سَمَا فِيهَـا لَهُ شَـانُ

وَأَينَ حِمصُ وَمَا تَحويِـهِ مِنْ نُـزَهٍ
= وَنَهرُهَا العَـذبُ فَيَّـاضٌ وَمَـلآنُ

قَوَاعِدُ كُـنَّ أَركَـانَ البِـلادِ فَمَـا
= عَسَى البَقَـاءُ إِذَا لَمْ تَبـقَ أَركَـانُ

تَبكِي الحَنيفِيَّةُ البَيضَـاءُ مِنْ أَسَـفٍ
= كَمَا بَكَى لِفِـراقِ الإِلـفِ هَيـمَانُ

عَلَى دِيـارٍ مِـنَ الإِسـلامِ خَالِيَـةٍ
= قَدْ أَقفَـرَت وَلَها بالكُفـرِ عُمـرَانُ

حَيثُ المَسَاجِدُ قَدْ صَارَت كَنائِـسَ
= مَـا فِيهِـنَّ إِلاَّ نَواقِيـسُ وَصلبَـانُ

حَتَّى المَحَارِيبُ تَبكِي وَهيَ جَامِـدَةٌ
= حَتَّى المَنَابِرُ تَبكِـي وَهـيَ عِيـدَانُ

يَا غَافِـلاً وَلَهُ فِي الدَّهـرِ مَوعِظَـةً
= إِنْ كُنتَ فِي سنَةٍ فَالدَّهـرُ يَقظَـانُ

وَمَـاشِيـاً مَرِحـاً يُلهِيـهِ مَوطِنُـهُ
= أَبَعدَ حِمـص تَغُـرُّ المَـرءَ أَوطَـانُ

تِلكَ المُصِيبَـةُ أَنسَـت مَا تَقَدَّمَهـا
= وَمَا لَهَا مِنْ طِـوَالِ المَهـرِ نِسيـانُ

يَـا أَيُّهَـا المَـلكُ البَيضَـاءُ رَايَتُـهُ
= أَدرِك بِسَيفِكَ أَهلَ الكُفرِ لاَ كَانُـوا

يَا رَاكِبينَ عِتَـاقَ الخَيـلِ ضَامِـرَةً
= كَأَنَّهَا فِي مَجَـالِ السَبـقِ عُقبَـانُ

وَحَامِليـنَ سُيُوفَ الـهِندِ مُرهَفَـةً
= كَأَنَّهَـا فِي ظَـلامِ النَقـعِ نِيـرَانُ

وَراتِعيـنَ وَراءَ البَحـرِ فِـي دعـةٍ
= لَهُـم بِأَوطَانِهِـم عِـزٌّ وَسلطَـانُ

أَعِندكُم نَبَـأُ مِـنْ أَهـلِ أَندَلُـسٍ
= فَقَد سَرَى بِحَدِيثِ القَـومِ رُكبَـانُ

كَم يَستَغيثُ بِنَا المُستَضعَفُونَ وَهُـم
= قَتلَـى وَأَسـرَى فَمَا يَهتَـزَّ إِنسَـانُ

مَاذَا التَقَاطِـعُ فِي الإِسـلامِ بَينَكُـمُ
= وَأَنـتُـم يَـا عِـبَـادَ اللهِ إِخـوَانُ

أَلاَ نُفـوسٌ أَبـيَّـاتٌ لَهَـا هِمَـمٌ
= أَمَا عَلَـى الخَيـرِ أَنصَـارٌ وَأَعـوَانُ

يَا مَن لِذلَّـةِ قَـوم بَعـدَ عِزَّتِهِـم
= أَحَـالَ حَـالَهُـم كُفـرٌ وَطُغيـانُ

بِالأَمسِ كَانُوا مُلُوكـاً فِي مَنَازِلِهِـم
= وَاليَومَ هُم فِي بِلادِ الكُفـرِ عُبـدَانُ

فَلَو تَرَاهُم حَيَـارَى لاَ دَلِيـلَ لَهُـم
= عَلَيهِـم مِنْ ثِيـابِ الـذُّلِّ أَلـوَانُ

وَلَو رَأَيـتَ بُكَاهُـم عِنـدَ بَيعهـمُ
= لَهَالَكَ الأَمـرُ وَاِستَهوَتـكَ أَحـزَانُ

يَـا رُبَّ أُمٍّ وَطِفـلٍ حِيـلَ بَينَهُـمَا
= كَـمَـا تُـفَـرَّقُ أَروَاحٌ وَأَبـدَانُ

وَطفلَة مِثلَ حُسنِ الشَّمسِ إِذْ بَـرَزَت
= كَأَنَّمَـا هِـيَ يَاقُـوتٌ وَمُرجَـانُ

يَقُودُهَا العِلـجُ لِلمَكـرُوهِ مُكرَهَـةً
= وَالعَيـنُ بَاكِيَـةٌ وَالقَلـبُ حَيـرَانُ

لِمِثلِ هَذا يَبكِي القَلـبُ مِنْ كَمَـدٍ
= إِنْ كَانَ فِي القَلبِ إِسـلامٌ وَإِيْمَـانُ

وقد قال : أمير الشعراء الشاعر المصري الكبير / أحمد شوقي وصاحب البيت المشهور الذي سارت به الركبان

دقات قلب المرء قائلة له
= إن الحياة دقائق وثواني

مجاريا أول من بكى الأندلس الشاعر / أبو البقاء الرندي رحمهم الله

قم ناج جلق وانشد رسم من بانوا
= مشت على الرسم أحداث وأزمان

هذا الأديم كتاب لا كفاء له
= رث الصحائف باق منه عنوان

الدين والوحي والأخلاق طائفة
= منه وسائره دنيا وبهتان

ما فيه إن قلبت يوما جواهره
= إلا قرائح من راد وأذهان

بنو أمية للأنباء ما فتحوا
= وللأحاديث ما سادوا وما دانوا

كانوا ملوكا سرير الشرق تحتهم
= فهل سألت سرير الغرب ما كانوا

عالين كالشمس في أطراف دولتها
= في كل ناحية ملك وسلطان

يا ويح قلبي مهما انتاب أرسمهم
= سرى به الهم أو عادته أشجان

بالأمس قمت على الزهراء أندبهم
= واليوم دمعي على الفيحاء هتان

في الأرض منهم سماوات وألوية
= ونيرات وأنواء وعقبان

معادن العز قد مال الرغام بهم
= لو هان في تربه الإبريز ما هانوا

لولا دمشق لما كانت طليطلة
= ولا زهت ببني العباس بغدان

مررت بالمسجد المحزون أسأله
= هل في المصلى أو المحراب مروان

تغير المسجد المحزون واختلفت
= على المنابر أحرار وعبدان

فلا الأذان أذان في منارته
= إذا تعالى ولا الآذان آذان

آمنت بالله واستثنيت جنته
= دمشق روح وجنات وريحان

قال الرفاق وقد هبت خمائلها
= الأرض دار لها الفيحاء بستان

جرى وصفق يلقانا بها بردى
= كما تلقاك دون الخلد رضوان

دخلتها وحواشيها زمردة
= والشمس فوق لجين الماء عقيان

والحور في دمر أو حول هامتها
= حور كواشف عن ساق وولدان

وربوة الواد في جلباب راقصة
= الساق كاسية والنحر عريان

والطير تصدح من خلف العيون
= بها وللعيون كما للطير ألحان

وأقبلت بالنبات الأرض مختلفا
= أفوافه فهو أصباغ وألوان

وقد صفا بردى للريح فابتدرت
= لدى ستور حواشيهن أفنان

ثم انثنت لم يزل عنها البلال ولا
= جفت من الماء أذيال وأردان

خلفت لبنان جنات النعيم وما
= نبئت أن طريق الخلد لبنان

حتى انحدرت إلى فيحاء وارفة
= فيها الندى وبها طي وشيبان

نزلت فيها بفتيان جحاجحة
= آباؤهم في شباب الدهر غسان

يا فتية الشام شكرا لا انقضاء له
= لو أن إحسانكم يجزيه شكران

ما فوق راحاتكم يوم السماح يد
= ولا كأوطانكم في البشر أوطان

خميلة الله وشتها يداه لكم
= فهل لها قيم منكم وجنان

شيدوا لها الملك وابنوا ركن دولتها
= فالملك غرس وتجديد وبنيان

لو يرجع الدهر مفقودا له خطر
= لآب بالواحد المبكي ثكلان

الملك أن تعملوا ما استطعتمو عملا
= وأن يبين على الأعمال إتقان

الملك أن تخرج الأموال ناشطة
= لمطلب فيه إصلاح وعمران

الملك تحت لسان حوله أدب
= وتحت عقل على جنبيه عرفان

الملك أن تتلافوا في هوى وطن
= تفرقت فيه أجناس وأديان

نصيحة ملؤها الإخلاص صادقة
= والنصح خالصه دين وإيمان

والشعر ما لم يكن ذكرى وعاطفة
= أو حكمة فهو تقطيع وأوزان

ونحن في الشرق والفصحى بنو رحم
= ونحن في الجرح والآلام إخوان

منقول بتصرف وأنت سالم وغانم والسلام .


رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 6 )
مرقاب
عضو فعال
رقم العضوية : 20674
تاريخ التسجيل : 14 - 02 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 102 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : مرقاب is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الحضارة العربيّة في الأندلس وأثرها في أوربا

كُتب : [ 17 - 02 - 2008 ]

نسال الله ان يردها لنا قولو امين

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 7 )
مرقاب
عضو فعال
رقم العضوية : 20674
تاريخ التسجيل : 14 - 02 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 102 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : مرقاب is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الحضارة العربيّة في الأندلس وأثرها في أوربا

كُتب : [ 17 - 02 - 2008 ]

نسأل الله ان يردها لنا قولو امين

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 8 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الحضارة العربيّة في الأندلس وأثرها في أوربا

كُتب : [ 22 - 02 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

أثاره تنبئك عن إخباره
= حتى كأنك بالعيان تراه

تالله لا يأتي الزمان بمثله
= أبدا ولا يحمي الثغور سواه

هذه الابيات قيلت : في الملك المنصور محمد بن أبي عامر رحمة الله


من أثار المسلمين في غرناطة
Granada ............

تقع مدينة غرناطة على بعد 267 ميلا جنوب مدينة مدريد (عاصمة أسبانيا)، تعلو عن سطح البحر حوالي 669متر، مما يجعل مناخها غاية في الروعة واللطف، أسست على موضع مدينة رومانية اسمها ( أليبيري ) . تعتبر غرناطة آخر مملكة من ممالك المسلمين في الأندلس، آخر من سُلّمت بعد حروب وحصار مرير


مملكة غرناطة :

ازدهرت مدينة غرناطة على يد بني الأحمر، وذلك عندما دخلها ( محمد بن يوسف بن نصر ) استجابة لمطلب أهلها سنة 635هـ/1238م ( وفي تاريخ آخر 629هـ/1232م ) لحمايتها من الصليبيين . ضمت مدينة غرناطة ثلاث ولايات هي كل ما تبقى للمسلمين في الأندلس، وكانت تمتد ما بين شاطئ البحر المتوسط حتى مضيق جبل طارق :- غرناطة في الوسط ( وبها العاصمة ) . - المرية في الشرق . - مالقة في الغرب والجنوب . وبالرغم من صغر مساحتها وقلة سكانها إلا أنها تمكنت من الاستمرار والمقاومة ضد اتحاد كل من ( إيزابيلا ) ملكة قشتالة و ( فرديناند الخامس ) ملك أراجون عندما تزوجا ، وقررا إنهاء أي وجود إسلامي في أسبانيا وكان ذلك متمثل في مملكة غرناطة . وبقوة تعصبهم الديني وبضعف الأمراء المسلمين في غرناطة وصراعاتهم ، استطاعا الاستيلاء على مالقة ثم وادي آش ثم المنكب والمرية ، لكنْ بقيت غرناطة . وبسبب إصرار ( أبي عبدالله الصغير ) أمير غرناطة على الدفاع والصمود وحماية الدين الإسلامي امتدت الحرب من سنة 895هـ إلي 897 هـ حين حاصر الأسبان المدينة ومنعوا عنها الامدادات الغذائية برًا وبحرًا . وأوشك المسلمون على الموت ، فقرر أمير غرناطة التفاوض والاستسلام ، ووقعت اتفاقية الاستسلام لآخر معقل إسلامي في الأندلس في 21 محرم سنة 897 هـ - 25/11/1491م . وبالطبع لم يحترم الأسبان الاتفاقية ، وأجبروا المسلمين على الهجرة أوالتنصر .

معالم غرناطة: (120::) قصور الحمراء











الحمراء مدينة ملكية تتخذ شكل الحصن الذي يقام في موقع مرتفع منيع يتميز بحصانته بفضل الأبراج والأسوار المحيطة به ، ويبلغ ارتفاع الهضبة التي شيدت عليها القصور 736 مترا ، وتشغل نحو خمسة وثلاثين فداناً .









وبالرغم من اندثار حضارة المسلمين إلا أن قصور الحمراء . لا تزال شاهدة على جمال وقوة الحضارة الإسلامية ، لا تزال تمثل إلى اليوم أسطورة وأعجوبة من أعاجيب الحضارة الإسلامية . فقصور الحمراء ؛ معلم غرناطة السياحي الأول ، الذي يجعل ما يزيد عن 2.2 مليون سائح سنويًا يتوافدون إليه . وتعتبر قصور الحمراء التي تقع على هضبة السبيكة المطلة على غرناطة من تحف المعمار الإسلامي العجيبة والنادرة هندسيًا ، بما تحتويه من نقوش وزخارف جميلة تتحلى بها جدران وأبواب ونوافذ القصور ، وهي مجموعة كبيرة تتكون من قصور وقاعات وحدائق والتي تم بناؤها في القرن الرابع عشر الميلادي في عهد ثلاثة من ملوك بني نصر هم : إسماعيل الأول ويوسف الأول ومحمد الخامس . وتلك المجموعة قوية البناء هي التي مكنت المسلمين من الاستمرار بالدفاع عن المدينة طويلاً . وقد تم تسخير كل الإمكانات والمواد المتعددة للفنانين والمهندسين المشرفين على بناء المجموعة من الجص والرخام والخشب والزليج في تنفيذ النقوش الكتابية بقصور الحمراء متبعًا في تنفيذها طرقا متعددة من حفر بارز وحفر غائر أو تلوين ، وكان لتوفر مواد البناء والزخرفة أثر بالغ في إنتاج وحدات معمارية وأساليب إنشائية خاصة ببعض المناطق وأنواع التحف وأساليب صناعتها . مما نتج عنه أعجوبة معمارية باقية حتى الآن شاهدة على الحضارة الإسلامية .





















تم بناء القصر موزعًا على ثلاثة أقسام : القسم الأول هو المشور ، الذي يعقد فيه الملك مجلسه ، ويصرف أمور دولته ، ويسمع ظلامات رعاياه ، والثاني قسم الاستقبالات الرسمية ، ويشمل الديوان وقاعة العرش ، والثالث قسم الحريم ، ويضم المسكن الخاص بالملوك . والقصر عبارة عن قصرين مندمجين ، إذ تتمحور الصالات والغرف حول صحنين متعامدين مع بعضهما . وإلى عهد الأمير يوسف الأول تم بناء برج السيدات وقصر البرطل ، وجميع المنشآت التي تحيط بصحن البركة ، بما في ذلك برج قمارش الذي تقع فيه صالة السفراء ، والمصلى وحمامات القصر.ثم أضاف الأمير محمد الخامس إلى هذه المجموعة صحن الأسود مع الصالات التي تحيط به ، وخاصة قاعة الملوك أو قاعة العدل ، وقاعة الأختين ، وقاعة بني سراج . وكان محظوراً دخول الصحن الأسود حتى على أقرب المقربين إلى الأمير ، أما زخرفة الجدران والأقواس فهي في أغلبها نصف دائرية ، والقباب المقرنصة .







وفي قصر الحمراء العديد من الحمامات منها حمام يرجع إلى القرن الرابع عشر ، يحتوي على : قاعة الاستراحة ذات الزخرفة الغنية ، والسقف المرتفع مع رواقين ، ثم تأتي غرف مقببة بفتحات صغيرة ، ليدخلها النور ، ثم قسم الحار ومقصورات التدليك . وهذه الأقسام هي المميزة لحمامات هذا القصر ، والتي تتشابه مع تلك الموجودة في جبل طارق ، وفي مرسيليا ، وفي جرش الأندلس ، وفي بلاد البربر في وجدة ، والعباد ، وتلمسان . ومن سمات العمارة الإسلامية الواضحة في أبنية القصر ؛ استخدام العناصر الزخرفية الرقيقة في تنظيمات هندسية كزخارف السجاد ، وكتابة الآيات القرآنية والأدعية ، بل حتى بعض المدائح والأوصاف من نظم الشعراء كابن زمرك ، وتحيط بها زخارف من الجص الملون الذي يكسو الجدران ، وبلاطات القاشاني الملون ذات النقوش الهندسية ، التي تغطي الأجزاء السفلى من الجدران .

سبب التسمية :

وثمة خلاف بشأن سبب تسمية هذا المعلم البارز باسم قصر الحمراء ، فهناك من يرى أنه مشتق من بني الأحمر ، وهم بنو نصر الذين كانوا يحكمون غرناطة ، بينما يرى آخرون أن التسمية تعود إلى التربة الحمراء التي يمتاز بها التل الذي تم تشييده عليها . وهناك تفسير ثالث وهو أن بعض القلاع المجاورة لقصر الحمراء كانت تعرف منذ نهاية القرن الثالث الهجري ، الموافق للقرن التاسع الميلادي ؛ باسم المدينة الحمراء.

صورة للمدينة :






منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .


رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 9 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الحضارة العربيّة في الأندلس وأثرها في أوربا

كُتب : [ 22 - 02 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم



قرطبة الرومانية

الضريح الروماني في قرطبة . تأسست قرطبة كمستوطنة رومانية على الجانب الشمالي لنهر الوادي الكبير ( نهر بيتيس قديماً ) في عصر جمهورية روما سنة 206 قبل الميلاد ، ثم صارت عاصمة لولاية بيتيكا ( جنوب إسبانيا ) ضمن الإمبراطورية الرومانية . وقد ظلت قرطبة مدينة رومانية لمدة تزيد عن سبعة قرون ، ولذلك ما زالت في قرطبة آثار من الحكم الروماني ، أبرزها الجسر الروماني ("بوينتي رومانو") الذي يقطع الوادي الكبير ، وأطلال معبد روماني ، بالإضافة إلى ضريح روماني مكتشف حديثاً . وظهر في قرطبة في تلك الفترة الفيلسوف سينيكا .

بعد سقوط الدولة الرومانية على يد الغزوات المتتابعة من قبل القبائل الجرمانية ("البرابرة")، انحدرت على شبه الجزيرة الأيبيرية ( إسبانيا و البرتغال حالياً ) بعض هذه القبائل كالوندال والآلان ، وتبعهم القوط الغربيون الذين كان أمر الجزيرة بأكملها ، بما فيها قرطبة ، قد آل إليهم وقت وصول المسلمين في القرن الثامن الميلادي ( الأول الهجري )، بعد صراع مع الروم البيزنطيين .




قرطبة الإسلامية :

فتح الأمويون قرطبة على يد القائد المغربي طارق بن زياد سنة 711 م ، بعد أن عبر بقواته إلى أيبيريا ( التي سماها المسلمون ببلاد الأندلس ) وقتل ملكها لذريق ( رودريك ). وقد جعل الأمويون الأندلس ولاية تابعة لولاية المغرب ، حتى جعلها عمر بن عبدالعزيز ولاية الأندلس تتبع للعاصمة الأموية في دمشق بشكل مباشر . وجعل الأمويون قرطبة مقراً لولاتهم على الأندلس فظلت كذلك حتى سقوط الدولة الأموية على أيدي العباسيين عام 750 م . وتوالت الدول الأسلامية على الاندلس فازدهرت ونمت واسست حضارة إسلامية عظيمة إلي ان دار الزمان عليها .





مسجد قرطبة التعريف :

هو من أعظم مساجد الأندلس وأكثرها أناقة ، يعدّ تحفة فريدة من حيث روعة زخارفه وفنون عمرانه .

الموقع :

يقع هذا المسجد في الجهة الجنوبية الغربية من مدينة قرطبة بالقرب من نهر الوادي الكبير ، وتحيط به ومن جوانبه الأربعة أزقة ضيّقة .

التأسيس :

يرجع تأسيس المسجد إلى سنة ( 92هـ ) عندما اتخذ بنو أمية قرطبة حاضرة لملكهم ، حيث شاطر المسلمون نصارى قرطبة كنيستهم العظمى ، فبنوا في شطرهم مسجداً وبقي الشطر الآخر للروم ، وحينما ازدحمت المدينة بالمسلمين وجيوشهم اشترى عبد الرحمن بن معاوية شطر الكنيسة العائد للروم مقابل أن يُعيد بناء ما تـمّ هدمه من كنائسهم وقت الفتح ، وأمر عبد الرحمن الداخل سنة ( 170هـ ) بإعادة بناء الجامع على أساس وشكل جديدين بلغت مساحته آنذاك ( 4875متراً مربعاً ) وكان المسجد قديماً يُسمى بـ ( جامع الحضرة ) أي جامع الخليفة أمّا اليوم فيُسمى بـ ( مسجد الكاتدرائية ) بعد أن حول الأسبان جزء منه كاتدرائية مسيحية . والمسجد الجامع من أجمل ما أبدعه المسلمون في الأندلس ، وقد صنفه اليونسكو كموقع تراث عالمي .















نقوش إسلامية :








منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .


رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 10 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الحضارة العربيّة في الأندلس وأثرها في أوربا

كُتب : [ 25 - 02 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم وشيخنا الفاضل / أبو محمد القباني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على طرح مثل هذا الموضوع القيم عن بلاد الأندلس وماضي المسلمين المشرف فيها وهذا موضوع قد عثرت عليه بالمصادفة ولكنى وجدته مفيدا فقرت نقله . شكرا لكاتبه الأصلى وفقه الله وإن كنت لا أعرفه .

( مدن و قرى الأندلس )

1- قرطبة : مدينة عظيمة بالأندلس . كانت عاصمة للأندلس ومقراً لأمرائها من بني أمية ، من معالمها جامع قرطبة الكبير الذي يعد في تلك الأيام من أكبر المساجد في العالم الإسلامي ، سقطت في يد الأسبان سنة 633هــ .
2- غرناطة : مدينة من كبرى مدن الأندلس ، تقع في الجنوب ، من معالمها . قصر الحمراء ، جنة العريف ، باب العدالة ، آخر المدن الأندلسية سقوطاً ، سقطت سنة 898هــ1492م .
3- أشبيلية : مدينة عظيمة بالأندلس . كانوا يسمونها حمص . وبها كان بنو عباد اللخميون . بينها وبين قرطبة 30 فرسخاً . سقطت سنة 646هـــ .
4- سرقسطة : مدينة مشهورة ، تتصل أعمالها بتطيلة ، سقطت سنة 512هــ .
5- طليطلة : مدينة كبيرة تقع شمال قرطبة ، يتصل عملها بعمل وادي الحجارة ، وكانت قاعدة الملوك القرطبيين وموضع قرارهم ، سقطت سنة 478هـــ .
6- برشلونة : هي مدينة تقع شمال شرق الأندلس ، بين جرندة وطركونة سقطت في يد الفرنجة في عهد الأمير الحكم بن هشام الربضي الأموي سنة 185هــ .
7- لشبونة ( الأشبونة ) :مدينة تقع في غرب الأندلس وهي قريبة من البحر ، تتصل بشنترين ، كانت تُشتهر بالعبير الجيد ، سقطت سنة 542 هـ وهي عاصمة البرتغال .
8- دانية : مدينة كبيرة تقع شرق الأندلس ، وتطل على البحر قبالة جزيرة يابسة ، تقع في منتصف المسافة بين بلنسية ولقنت ، سقطت سنة641هــ .
9- شاطبة : مدينة عامرة زاهرة تقع جنوب بلنسية ، تنمو فيها محاصيل الذرة والأرز والبقول والبرتقال والزيتون ، ينسب إليها الإمام الشاطبي ، سقطت سنة 644هــ .
10- مرسية : مدينة من أعمال تُدمير ، تقع شرق الأندلس ، بناها جابر بن مالك بن لبيد عامل تدمير ، سقطت سنة 644هــ .
11- المرية : مدينة من مدن الأندلس تقع جنوب غرناطة ، سقطت سنة 894هــ .
12- مالقة : مدينة عامرة تقع في جنوب الأندلس ، وهي من أعمال ريّة ، كان لها سور على لها سور على شاطئ البحر ، تقع بين الجزيرة الخضراء والمرية ، سقطت سنة 893هــ .
13- قرمونة : كورة بالأندلس ، يتصل عملها بأعمال أشبيلية ، غربي قرطبة ، قديمة البنيان ، سقطت سنة 645هــ .
14- طرطوشة : هي مدينة تقع شمال شرق الأندلس ، وهي متصلة بكورة بلنسية ، وهي على البحر ، سقطت في يد الإفرنج سنة 543هــ .
15- طركونة :
16- بلنسية : مدينة مشهورة ، تقع في شرق الأندلس ، تتصل بكورة تدمير ، وهي برية بحرية ، ذات أشجار وأنهار ، سقطت سنة 636هــ .
17- لورقة : مدينة من أعمال تدمير ، تقع في شرق الأندلس ، وفيها حصن ومعقل محكم .
18- أوريولة : مدينة في شرق الأندلس ، من ناحية تدمير ، بالقرب من مدينة مرسية .
19- بسطة : مدينة تقع شرقي غرناطة ، كانت عاصمة محمد بن سعد الزغل في أواخر حكم المسلمين ، سقطت سنة 895هــ .
20- شذونة : مدينة بالأندلس ، تتصل بـ( مورور ) وينسب إليها عدد من العلماء الكبار ، وهي في جنوب الأندلس ، سقطت سنة664هــ .
21- أستجة : كورة بالأندلس ، متصلة بأعمال ريّة ، بينها وبين قرطبة 10 فراسخ .
22- أرجونة : بلدة في الأندلس ، من ناحية جيان ، بالقرب من أندوجر .
23- بياسة : مدينة كبيرة تقع في وسط الأندلس ، غرب أُبدة ، سقطت سنة 609هــ .
24- بريانة .
25- وشقة : مدينة تقع شمال سرقسطة ، وهي على الثغور ، ينسب إليها طائفة من العلماء .
26- تطيلة : مدينة كانت غزيرة بالمياه ، كثيرة الأشجار ، أختُطت في عهد الحكم بن هشام الربضي الأموي .
27- لبلة : مدينة كبيرة تقع غربي أشبيلية ، يتصل عملها بعمل أكشونية ، بينها وبين قرطبة خمسة أيام .
28- ولبة .
29- باجة : مدينة تقع جنوب شرقي لشبونة ، من أقدم مدن الأندلس بنياناً ، وأولها إختطاطاً ، سقطت سنة556هــ .
30- ترجالة .
31- بيانة .
32- قلمرية .
33- شنتبرية .
34- إفراغة .
35- جنجالة .
36- مُوله .
37- ركانة .
38- قونكة .
39- دروقة .
40- طرسونة : مدينة بالأندلس ، بينها وبين تطيلة أربعة فراسخ ، كان يسكنها العمال ومقاتلة المسلمين .
41- أكشونية : مدينة تقع في غرب الأندلس ، جنوب قصر أبي دانس ، يتصل عملها بعمل أشبونة( لشبونة ).
42- شلوبانية ( شلوبينية ).
43- لوشة : مدينة تقع غرب غرناطة وشمال الحامة ، تتميز بحصانتها ، آخر أمرائها الشيخ الشهيد علي العطار ، سقطت سنة 891هــ .
44-الحامة : مدينة تقع جنوب لوشة ، وهي ذات حصن عظيم قوي ، تتميز بعيونها الحارة ، سقطت سنة887هــ .
45- مربلة .
46- اللسانة .
47- القنبانية .
48- دلاية .
49- قورية .
50- أُبدة : مدينة كبيرة تقع بالقرب من بياسة ، شرق أرجونة ، سقطت سنة609هــ .
51- سهيل .
52- طُرش .
53- المنكب : حصن من حصون الأندلس ، يقع بين مالقة وشلوبانية ، سقطت سنة894هـ .
54- طلبيرة : مدينة من أعمال طليطة ، قديمة البناء ، على نهر تاجة ، وفيها عدد من النواحي والحصون ، سقطت سنة 478هــ .
55- إلبيرة : كورة كبيرة ، بينها وبين قرطبة 90ميلاً ، وأرضها كثيرة الأنهار والأشجار والمعادن وهي بالقرب من غرناطة ، وتقع على نهر شنيل .
56- طبيرة .
57- بيره : بلده في شرق الأندلس قريبة من ساحل البحر ، من أعمال المرية ، ولها مرسى للسفن بين مرسية والمرية .
58- المدور .
59- شلب .
60- أندوجر .
61- جيان : مدينة لها كورة واسعة بالأندلس ، تتصل بكورة إلبيرة ، وبينها وبين قرطبة سبعة عشر فرسخاً ، سقطت سنة643هــ .
62- ماردة : مدينة في غرب الأندلس ، تتصل بحوز فريش ، وفيها آثار قديمة .
63- بطليوس : مدينة كبيرة بالأندلس ، من أعمال ماردة ، تقع على نهر وادي يانة غرب الأندلس ، وبها كانت مملكة بنو الأفطس أيام ملوك الطوائف .
64- مورور .
65- رندة : هي مدينة تقع جنوب أستجة ، وهي من أمنع معاقل المسلمين و أجملها وصفاً ، وكانت تحمي مالقة من الغرب ، منها الشاعر الذي رثى الأندلس / أبو البقاء الرندي سقطت سنة 890هــ .
66- لاردة : مدينة تقع غربي برشلونة ، تتصل أعمالها بأعمال طركونة ، وفيها عدد من الحصون ، سقطت سنة 544هــ .
67- بربشتر .
68- ببشتر : حصن من أعمال ريّة ، بينه وبين قرطبة 30 فرسخاً .
69- مدينة سالم .
70- قلعة أيوب .
71- لقنت .
72- لفنت .
73- بلش مالقة : مدينة في جنوب الأندلس ، تقع بين مدينتي المنكب ومالقة ، سقطت سنة 892هــ .
74- فريش : مدينة بالأندلس تقع غرب فحص البلوط .
75- قادش .
76- شريش : مدينة كبيرة تقع غربي رندة ، وهي في كورة شذونة ، ومنهم من يسميها شَرَش ، سقطت سنة 664هـ .
77- قصر أبي دانس : مدينة كبيرة في غرب الأندلس ، غرب يابرة ، اشتهرت بحصانتها ومتانة أسوارها ، سقطت سنة 614هــ .
78- قلعة رباح : حصن يقع في وسط الأندلس ، جنوب طليطلة ، سقط سنة609هــ .
79- الأرك .
80- حصن لييط .
81- أقليش : بُليدة بالأندلس ، من أعمال طليطلة ، وقيل مدينة من أعمال شنتبرية .
82- مجريط : مدينة بالأندلس ، تقع شمال طليطلة ، يُنسب إليها عدد من العلماء منهم محمد بن مسلمة المجريطي ( عالم الرياضيات )، وهي عاصمة أسبانيا حالياً ( مدريد )، سقطت سنة 476هــ .
83- وادي الحجارة : مدينة تقع شمال شرق مجريط ، تعرف بإسم مدينة الفرج .
84- وادي آش : مدينة أندلسية تقع شرق غرناطة بالقرب من بسطة ، سقطت في يد الأسبان سنة895هـ .
85- إلش .
86- جزيرة شُقر : بلدة تقع جنوب بلنسية ، سقطت سنة في يد الأسبان سنة 639هــ .
87- بازو .
88- شقندة .
89- قلعة يحصب .
90- قبرة : كورة من أعمال الأندلس ، تقع جنوب غرناطة ، وهي أرض زكية تشتمل على نواحٍ كثيرة ، وكانت تشتهر بالزيتون .
91- يابرة : مدينة في غرب الأندلس .
92- شنترة : مدينة في غرب الأندلس ، تقع غرب لشبونة ، سقطت سنة 542هــ .
93- شنترين : مدينة قديمة ، تقع غرب الأندلس ، في شمال شرق لشبونة ، لها في ميدان الجهاد تاريخ مؤثر ، سقطت سنة 542هــ .
94- فحص البلوط : ناحية بالأندلس ، شمال قرطبة ، ينسب إليها منذر بن سعيد .
95- طلياطلة : مدينة في غرب الأندلس ، تقع بين لبلة وأشبيلية .
96- جبل طارق : مدينة في جنوب الأندلس ، تقع شرق الجزيرة الخضراء ، اهتم بها المسلمين ، سقطت سنة 867هــ .
97- مدينة طريف : مدينة في جنوب الأندلس ، جنوب غرب الجزيرة الخضراء ، أسسها القائد طريف بن مالك عند فتح الأندلس ، سقطت سنة 691 هــ .
98- الجزيرة الخضراء : مدينة في جنوب الأندلس ، سقطت سنة 743 هــ .
99- ألبونت .
100- شنتمرية الشرق .
101- شنتمرية الغرب .
102- طرويل .
103- الزهراء : مدينة من أجمل مدن العالم ، تقع غرب قرطبة ، شمال نهر الوادي الكبير ، أسسها الخليفة الأموي عبدالرحمن الناصر .
104- شقورة .
105- البيضاء .
106- طريانة .
107- البسيط .
108- أندرش .
109- المعدن .
110- أركش .
111- بيطر .
112- قُمارش .
113- مُلتماس .
114- بجّانة : مدينة من أعمال كورة ألبيرة ، وبينها وبين المرية فرسخان ، وبينها وبين غرناطة مائة ميل .
115- أشونة : حصن بالأندلس من نواحي أستجة .
116- مُرشانة : مدينة من أعمال قرمونة بالأندلس .
117- قسطلونة .
118- بلغي : بلدة من أعمال مدينة لاردة ، ذات حصون عدة ، سقطت سنة 544هــ .
119- قلسانة : ناحية بالأندلس ، من أعمال شذونة ، وهي مجمع نهر بيطة ونهر لكة ، وبينها وبين شذونة واحد وعشرون فرسخاً .
120- أُشُبرة ( أشبورة ): هي ناحية بالأندلس من أعمال طليطلة ، أو أعمال أستجة .
121- قلعة جابر : بلدة تقع جنوب شرق أشبيلية ، اشتهرت بحصانتها وأهميتها الدفاعية ،
سقطت سنة 645هــ .
122- شمجلة : مدينة في الأندلس ، من أعمال ريّة ، قريبة من البحر ، كان يكثر فيها قصب السكر والموز .
123- الزهراء : بلدة تقع بالقرب من غرناطة ، وهي غير الزهراء التي في قرطبة ، سقطت في يد الأسبان سنة 809هــ .
124- النقيرة : بلدة تقع بالقرب من غرناطة ، سقطت سنة 815هــ .
125- جزيرة ميورقة : جزيرة من جزائر البليار ، سقطت مدينة ميورقة سنة627هــ وتم إستكمال السيطرة على الجزيرة والقضاء على آخر حامية للمسلمين في الجزيرة سنة 629هــ .
126- جزيرة منورقة : جزيرة من جزائر البليار ، سقطت سنة 686 هــ .
127- جزيرة يابسة : جزيرة من جزائر البليار الشرقية ، سقطت سنة 633 هــ .
128- جزيرة فرمنتيرة : جزيرة من جزائر البليار الشرقية ، سقطت سنة 633 هــ .
منقول وأنت سالم وغانم والسلام .


رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التحذير من الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيء alkhalidi67 المنتدى الإسلامي 1 25 - 02 - 2008 10:48
شاركنا :: أي القنوات العربيّة تعمل على إخفاء هذه المشاهد ؟ ورقة بن نوفل منتدى الأخبار 1 08 - 09 - 2007 23:29
شاركنا :: أي القنوات العربيّة تعمل على إخفاء هذه المشاهد ؟ ورقة بن نوفل منتدى الأخبار 0 06 - 09 - 2007 14:45
أوساهير " الطالب الياباني الذي نقل قوة أوربا إلى اليابان ، ونقل اليابان إلى الغرب وادي الــثلــج المنتدى المـفـتـوح 2 20 - 08 - 2007 20:02
المغني الأمريكي ( بازارو) الثاني على أوربا وأمريكا في "الهيب هوب" وقسيس نصراني يعلنان ابو ناصر العطاف المنتدى الإسلامي 0 16 - 05 - 2007 23:35


الساعة الآن 00:28.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها