الزهد اخوتي الكرام خصلة جليلة يجب أن يتحلى بها المسلم...و هي عكس الرغبه في الدنيا...
و قيل الزهد.."
أن تترك الدنيا ثم لا تبالي بمن أخذها "..
و قيل إن الزهد يورث السخاء بالملك.. و الحب يورث السماء بالروح..و هو النظر الى الدنيا بعين الزوال
لتصغر في العين فيسهل الاعراض عنها..و هو الثقه بالله تعالى مع حب الفقر..
و كان الرسول الكريم عليه الصلاة و السلام يأمر أصحابه بالزهد..
و قد جاء رجل الى النبي صلى الله عليه و سلم فقال: " يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته أحبني الله
و أحبني الناس" فقال "
ازهد في الدنيا يحبك الله..و أزهد فيما عند الناس يحبك الناس "...
و قال الامام أحمد بن حنبل : الزهد على ثلاثة أوجه ترك الحرام و هو زهد العوام و الثاني ترك الفضول و هو
زهد الخواص و الثالث ترك ما يشغل العبد عن الله تعالى و هو زهد العارفين ...
و من قصص زهد الصحابه ما رواه زيد بن أرقم رضي الله عنه: أن أبا بكر الصديق استسقى فأتي بإناء فيه
ماء و عسل فلما أدناه من فيه بكى و أبكى من حوله..فسكت و ما سكتوا ثم عاد فبكى حتى ظنوا أن
لا يقدر على مساءلته ثم مسح وجهه و أفاق فقالوا : ما هاجك على البكاء ؟ قال : كنت مع النبي صلى الله
عليه و سلم و جعل يدفع عنه شيئا و يقول
إليك عني إليك عني و لم أر معه أحد فقلت يا رسول الله أراك تدفع
عنك شيئا و لا أرى معك أحدا..قال: هذه الدنيا تمثلت لي بما فيها فقلت لها إليك عني فتنحت و قالت..
"
أما و الله لئن انفلت مني لا ينفلت مني من بعدك " قال أبو بكر فخشيت أن تكون قد لحقتني فذاك الذي أبكاني.
و عن عائشه رضي الله عنها قالت : " مات أبو بكر فما ترك دينارا و لا درهما و كان قد أخذ قبل ذلك ماله
فألقاه في بيت المال "..
الموضوع في الزهد طويل و النماذج أيضا كثيرة إخوتي الكرام...و سأحاول البحث في قصص زهد الصحابه
لعلنا نستفيد من منبعهم و نتعلم من تجاربهم..
و للحديث بقيه..