السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
تتطلب جميع الوظائف بما فيها الوظائف المتواضعة الحد الادنى من المؤهلات لشغل اياً منها ، فلو رغبت اي شركة او مؤسسة ضم موظفين جدد تشترط المؤهلات والشهادات المطلوبة وسنوات الخبرة وحسن السيرة والسلوك ... وغيرها. اما في صحافتنا واخص الصحافة الرياضية فالمؤهلات والخبرات تختلف فلا عبرةً بشهادة ولا اعتباراً بمؤهل وتأتي السيرة والسلوك في ذيل القائمة حتى اصبحنا ننفرد بأنفسنا بما هو متعارف عند غيرنا.
وحتى تكون صحفيأً او كاتباً او ناقداً رياضياً في صحيفة تحكمها الميول فما عليك الا ان تكون ملوناً بالوان تلك الصحيفة وتدور في فلكها وتطبق قول المثل الخليجي " الشور شورك يايبا.." .
آه ... ياصحافة.... مما نرى ونقرأ ونشاهد حتى تحولت انفلونزا الطيور الى انفلونزا التعصب والميول ... ليس عيباً ان تكون لدينا ميول الى نادي او مجموعة نقف معها وندعمها ونشد من اصرها وازرها... ولكن العيب ان نرى ونحكم على الامور بعين الميول والتعصب ، ولست بحاجة الى ذكر الامثلة فما يحصل في ساحاتنا الرياضية وصمة عار علينا جميعاً ... فاين المنقذ ... فهناك اقلام وجب تجفيفها وافوه حان لجامها وتسلط وكذب وافتراء وسب وقذف وشماتة عجزنا عن تحملها ... فأين المنقذ.
آه ... ياصحافة ... اين انتم من قول الله عز وجل " وما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" ، هل انتم اهلاً للأمانة التي اوكلتم بها ... الجواب لا ... الا من رحم ربي . هل ديننا صلاة وزكاةً وصيام ... ونقف ... ام نكملها بمعاملة واخلاق وصدق . هل خلت قواميسنا من حسن القول والكلام لنبتكر قبح الالفاظ والشتام ... آه ياصحافة.
آه ... ياصحافة ... القطيع (نظرية) ... لماذا لبس البعض الرسن ورضي باللجام ليجر وراءه منكر القيل وسقط المتاع ... انتم وقود التعصب والكره والتنابز والبغضاء ... فهل لنظرة ومراجعة للنفس ... ام رضيتم باشعال الفتيل والنفخ فيه بعد سكب الوقود ... فاين المنقذ .