و لا نقول بالــــــــــــدماء و الأشـــــــــــــلاء..
فالأمر أهون من ذلك حتى لحظة كتابة هذه السطور..
إننا في حــــــــاجة ملحة إلى إضراب شامل..
تتوقف بسببه جميع أشكال الحياة اليومية في مصر..
فلا يبقى مجــــــال لحكومة الخيانة اللامباركة أن تظل على موقفها الخسيس من الإعتداء الصارخ و الدموي على أبناء غزة المستضعفين في الأرض..
و الذين أنهكهم الحصار الذي فرضته هذه الحكومة الطاغية عليهم في حقيقة الأمر..
و ما هو إلا بداعي الحفاظ على عرشها و ضمان مصالحها الخاصة الجشعة..
فكان أطفال غزة و شيوخها و عجائزها و مرضاها و جرحاها هم من يدفع ثمن فاتورة الاستعلاء في الأرض الذي تمارسه هذهِ الحكومة الخائنة لله و لرسوله و للمسلمين..
فما هو المطلوب منكم تحديدا..؟
مجرد إضراب عن العمل، إضراب عن النشاط الإقتصادي..
فتصاب مصر بحالة من الشلل الإقتصادي الذي تفسد بسببه استمرارية مصالح الحكومة العميلة..
و الذي تؤمنه لها هيئة الأمم المتحدة على حرب الإسلام مقابل صمتها بل مشاركتها الدنيئة في اغتيال الصامدين المرابطين من أهل غزة الفداء..
فلن تجد بعد ذلك بدا من الرضوخ و النزول عند مطلب الشارع الإسلامي الحر، فتقوم بالخطوة الحازمة في إيقاف هذا العدوان الصهيوني الغير مسبوق..
لأنها فقدت ورقة التوت التي تستر بها عورتها، فلا مجال للاستحياء إذاً من زجر شركائها اليهود ليوقفوا إعتداءهم السافر على ضعفاء غزة..