القوات السعودية تثبت جدارتها في مواجهة المتسللين وتقضي على مخاوف حروب العصابات
أحد رجال القوات المسلحة خلال تمشيط بعض المواقع
مع إعلان مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أول من أمس شبه انتهاء العمليات الحربية الكبرى ضد المتسللين على الشريط الحدودي الذين حاولوا المساس بأمن ومقدرات الوطن، أصبحت حدودنا الجنوبية طاهرة من المتسللين الذين تم إبعادهم عن الأراضي السعودية في عدة أيام، فيما سهرت قواتنا المسلحة على تأمين القرى الحدودية لمنع أي متسلل مسلح يحاول الدخول والعبث بأمنها.
وكانت الأيام الماضية قد شهدت تلقين جنود قواتنا المسلحة لأولئك المتسللين المسلحين دروساً قاسية، لأنهم خططوا للمساس بأرض الوطن ففشلوا في ذلك حيث واجههم رجال القوات الجوية والبرية وأسكتوا كل من يحاول إطلاق النار على الشريط الحدودي السعودي.
تدمير الكهوف والجبهات
وحاول المتسللون أن يتحصنوا في كهوف جبال دخان ورميح والدود، إلا إن تلك الكهوف كانت شاهدا على جثثهم التي لفظتها تلك الكهوف فلم يستطيعوا المقاومة فقد تلقتهم قذائف الطيران بقصفها لمعاقلهم وقلاعهم وأبراج مراقبتهم، فيما كانت طلقات المظليين السعوديين، تنثر أشلاءهم عندما يحاولون التسلل بين حين وآخر لأرض الوطن فخرت قواهم وحاولوا فتح جبهات أخرى في مواقع عدة ولكن كانت النهاية لهم وفر الكثير منهم هاربين.
حيل المتسللين مكشوفة
ولجأ المسلحون إلى استخدام طرق وأساليب خلال المواجهات بدأت باستخدام الحيوانات المفخخة، وكذلك الأطفال أو ارتداء الزي النسائي، والاختباء وسط النازحين من القرى إلا أنه تم كشفهم، كما عمد أولئك المتسللون إلى حمل الأسلحة معهم بعد أن يرتدوا الزي النسائي في محاولة لإيقاع الضرر بالقوات السعودية إلا إن خططهم تم كشفها مباشرة وإبطالها على الفور.
وشهدت قرى الغاوية، القرن، الصبخاية المجدعة والخوبة والجابري مواجهات بين القوات السعودية والمتسللين المسلحين والذين قضت عليهم القوات السعودية، حيث حاولوا في تلك القرى تخزين أسلحتهم بها، وكذلك عملية الانتشار في القرى الحدودية لقربها من الشريط الحدودي، وقد عمد المتسللون إلى تخزين الأسلحة في المنازل، والمزارع، والمدارس بعد إن أخليت تلك القرى إلا أنه تم كشفها مباشرة والقضاء عليهم، بالإضافة إلى أن أولئك المتسللين حاولوا الانتشار عن طريق الحالات الفردية، ومحاولة الدخول إلى القرى الداخلية إلا أن قوات السعودية كشفت مخططهم وأوقعت بهم خسائر فادحة.
أما الجابري فقد كانت نهاية هجماتهم الانتحارية حيث ألحقت بهم القوات السعودية خسائر فادحة، في العتاد والأنفس، حيث كانوا يودون القيام بعملية انتحارية كبيرة في صفوف القوات السعودية إلا انه تم رصدهم، ووضعت التكتيكات العسكرية التي أنهت قواهم في مركز الجابري حيث قدموا على شكل مجموعات كثيرة مسرعين بسيارات ذات دفع رباعي وتمكن الطيران السعودي من قصفهم بعد أن احكم كمين الكماشة على أولئك المتسللين.
قصف إمدادات المتسللين
وتمكنت القوات السعودية من إحكام السيطرة على كل مصادر الإمداد الغذائي، والعسكري لأولئك المتسللين، فقد رصدت القوات البحرية زورقين محملين بالأسلحة والمقاتلين المتوجهين للمتسللين، وتم تدميرهما في عرض البحر، بالإضافة إلى أن الدعم والإمداد البري الذي تم رصده يحمل كثيرا من الغذاء حيث كانوا يحاولون إيصاله للمتسللين في الكهوف الجبال وتم قصفه وقد رصدت عدد من السيارات عند محاولتها إيصال المؤن والعتاد لأولئك المتسللين في الجبال والكهوف والخنادق التي حاولوا الاختباء بها متسللين مستأجرين.
كما حاول قادة المتسللين استئجار عدد من الأفارقة للقتال معهم، بعد أن هوت قواهم وتفكك تنظيمهم، وذلك مقابل مبالغ مالية كبيرة واستطاعت القوات السعودية السيطرة عليهم والفتك بهم كما تم القبض على عدد كبير منهم حيث قبض على مجموعة منهم حاولوا التسلل إلى الأراضي السعودية وقتال القوات السعودية وقد قبض على عدد منهم يحملون عددا من الأسلحة، والقنابل والبدل العسكرية اليمنية، وكذلك بعض العملات الأجنبية، ومخازن للذخيرة.
القبض على 5800 متسلل
تمكنت قوات الأمن من القبض على أكثر من 5800 متسلل حيث تمكنت قوات الأمن ممثلة في الشرطة والدوريات من القبض على أكثر من 4 آلاف متسلل حاولوا الدخول للأراضي السعودية، فيما ألقى المجاهدين القبض على 1800 متسلل خلال أيام مواجهات القوات السعودية مع المتسللين المسلحين وبعزيمة أفراد القوات المسلحة والتقنية تم إفساد مخططات المتسللين المسلحين، تلك المعنويات لرجال القوات المسلحة التي نزلوا بها إلى أرض المعركة حيث وضعوا لأنفسهم خيارين لا ثالث لهما إما النصر أو الشهادة، فقد كانت معنوياتهم عالية، التقنيات الحديثة التي يقاتلون بها المتسللين، لم تمهل العدو كثيرا كما قضت عليهم طائرات إف 15، وفككت تجمعاتهم طائرات الأباتشي وأحرقتهم نيران المدفعية، فلم يعد لديهم أي محاولة للقتال سوى التسلل بحالات فردية لقيت حتفها بنيران القناصة من أفراد القوات السعودية.
وفي تلك الجبال الشاهقة تسمع صيحات الأبطال، وصدى أصواتهم يسبق دوي المدافع، لقد ادخلوا الرعب في قلوب العدو منذ قدومه واعتدائه على الحدود السعودية ، فيما لم يصب جيشنا بالكلل، فبعدما طهر القرى بدأ بتأمينها، ومن ثم رصد أي متسلل يحاول الوصول للحدود وما أمامه إلا الاستسلام أو الموت.
غير متصل
