المنتدى الإسلاميفتاوى ، مقالات ، بحوث اسلامية لكبار العلماء وستجد ايضا معلومات عن الفرق الضالة والأديان بما في ذلك الديانة النصرانية واليهودية والمجوسية وغيرها
كلية الشريعة والقانون
قسم شريعة إسلامية
جامعة الأزهر
شبكة الشريعة التخصصية www.sharee3a.net
الحمد لله ثم الحمد لله ، الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافيئ مزيده ، لك الحمد ربنا كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ، نحمدك ربنا لا نحصي ثناءاً عليك أنت كما اثنيت علي نفسك وصلي الله علي نبينا محمد وعلي آله وصحبه وسلم
وبعد ...
فقد عرفنا وعرف الجميع ما ذكره هذا المأفون الخاسر بابا الفاتيكان حول ( دين الإسلام ) وما عليه المسلمون .
حقيقة يذكرني هذا الحدث بما وقع منذ زمن قريب وكاد المسلمون أن ينسوه ( كعادتهم ) وهو ما أقدمت عليه إحدي المجلات الدنمركية من وقوعها في عرض النبي صلي الله عليه وسلم والإستهزاء به بتمثيله في بعض الصور الكاريكاتيرية .
عامل مشترك بين الحادثين لا ينقضي منه العجب ؛ يثور المسلمون ويطالبون بما يسمي الإعتذار .
حقيقة فإن العجب ليس مما وقع من الجريدة الدنمركية أو بابا الفاتيكان ؛ فإن الجريدة أو البابا هم نصاري أو كفار بكل حال وعليه فهم سابون بالفعل أو بالقوة القريبة ، أي سواء نطقوا بالسب في حق إلهنا أو ديننا أو نبينا صلي الله عليه وسلم أو لم ينطقوا فإن صفتهم أنهم سابون ، ونتوقع منهم ذلك ، ومادة السب مختزنة في صدورهم ، فلما العجب لو نطقوا بما في صدورهم ؟! إن ذلك لا يثير شيئا ً من العجب بل المنطوق بعض المخزون كما أخبرنا الله جل وعلا بذلك فقال :
هل كان المسلم المعاصر منتظرا ً تحقق هذا السب العلني حتي يقول : ( إن البابا يكره الإسلام ) ؟!
نحن يقينا ً نعلم بغض أهل الكتاب وسائر الكفار للدين وأهله ، ونعلم يقينا ً أنهم سابون بالفعل أو بالقوة القريبة . ولا نتخيل لحظة أن البابا يحب الإسلام أو يحترمه كما يدندن دعاة التقريب بين الأديان !!
وهنا يثار سؤال :
إذاً هل مَنْ سب الإسلام وتعرض لشعائرة كمن لم يتعرض ؟
والجواب :
لا ، إلا أن محل الفرق بين الساب والممتنع أو مناط ذلك ليس هو إعتقادنا بالبغض أو الإعتقاد أو درجة الولاء ، وإنما مناط ذلك أمر فروعي فقهي محض ، فنحن كسلطة شرعية نعطي العهد لأهل الذمة أو أهل الكتاب ( اليهود والنصارى علي خلاف في بعضهم وبعض غيرهم ) علي أن يدفعوا الجزية و يلتزموا شريعة الإسلام وألا يتعرضوا لمسلم أو شعيرة بإيذاء أو إهانة ..... إلخ ما هو مبسوط في كتب الفروع ، فإن إلتزموا العهد والشرط كان لهم منا الأمان والمنعة فلهم ما لنا وعليهم ما علينا ، ولهم المنعة على من تعرضهم فإن أتى محظورا ً مشروطا ً فقد نقض عهده وحل دمه .
هنا يظهر وجه التفريق بين السابّ وغيره ، فكلهم سابّون وكلهم باغضون وكلهم داخلون في إخبار الله جل وعلا عنهم ، لكن المناط للأحكام هنا ( الإظهار ) فمن ( أظهر ) السب والبغض فقد نقض العهد .
أما تصرف المسلمين في عصرنا حيال الجريدة الدنمركية أو موقف بابا الفاتيكان فلا يدل إلا علي عدم فهم كتاب الله تعالي .
يطالبون بــ ( الاعتذار ) وهذا ما لا ينقضى منه العجب . أي اعتذار ؟! وعن ماذا ؟ هل الاعتذار يكون عن اعتقاد ؟ المنطق السليم يستدعي أن نقول : ( الإعتذار عن خلق ورعونة لا عن إعتقاد وإيمان )
فالبابا ما أسهل عليه أن يتجاوب مع سذاجة المسلمين ويقدم لهم إعتذارا ً عما قال ، وهكذا هذا دينكم يا مسلمون ، نسبكم ونظهر لكم إعتقادنا فيكم ثم نعتذر فتفرحون وتنتشون ، وإنا منكم نسخر ونضحك .
هذه الغوغائيات التي يقوم بها عوام المسلمين أعطت الدنية في دين الله جل وعلا أكثر مما أعلته وأعزته ، ففي زخم الزحام تاستأسد النعاج وعلت أصوات المخذولين ممن دأبهم الخذلان للدين وأهله . هذا شيخ الأزهر الحالي / محمد سيد طنطاوي يجالس بعض الباباوات ويعنف القول ويصطنع الإنفعالات ويشوح بيده في بطوله وجسارة يحسد عليها ، وأين جسارتك وموقفك ياشيخ الأزهر مع بنات فرنسا لما كنت الوحيد المستنجد به حتي لا يجبرن علي خلع حجابهن ، من أين جاءتكم هذه الجسارة والقوة ؟ الآن الجميع له نفس الموقف وفي قضية فرنسا كنت وحدك ؟
أصحاب المقاهي التي يعصي فيها الله 24 ساعة ، يصدرون المقهي بلافتة خضراء مكتوب فيها [ فداك روحي يارسول الله ] وأين روحك من الفضائيات العاهرة في مقهاك ليل نهار ؟ أين روحك من الشباب السابين للدين ليل نهار علي مقهاك والمتصدرين في الطرقات يؤذون عباد الله ؟ أين روحك من هذا الدخان الذي يمثل دعامة المقهي ؟
هكذا .... حتي يقدم البابا والجريدة إعتذارا ً ويهدأ البال ، وهكذا أنتصر المسلمون !!
ومع أحترامنا للداعية المهذب \ عمرو خالد ، إلا إننا نقول له : اللين والرفق لا يصلح في كل المواقف يا أستاذ ، وليس هذا محل دعوة وإرشاد بعوام فساق حتي نجدك علي قناة الجزيرة تصف البابا بأنه قائد ديني ووظيفته بث الأمل في الشعوب . أهو جبن أم جهل استاذ عمرو خالد؟ أجبن عن مصارحة المذيعة بقول الله تعالي " وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ " " قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ " أم جهل بهذه الآيات ؟
إن ما قام به كل من البابا والجريدة الدينماركية إنما يناسبه إتخاذ موقف عملي ينم عن تحقق عقيدة الولاء والبراء في صدور المؤمنين ، حتي وإن كان ذلك الموقف لا يحوي شكلا ً أو إجراءا ً ضديا ً للبابا و الدينمارك ، فالمسلمون الآن أقل كثير وأهون من أن يرودواْ ردًٌا عسكريا ً ، بل هم أهون من أن يشترطواْ عدم التعرض لله وللرسول وللمؤمنين .
درس في ولاء الله ورسوله والمؤمنين يقدمه رب البيت لزوجه وأبنائه خير من ثورة الغوغائية . تذكير للمؤمنين بالله وطاعة رسوله وذكر مكانته في الإسلام خير من جعجعات المنافقين .
ينبغي على متحمسي الأمة أن يعيدوا النظر في تصرفاتهم حيال ما يجري من تطاول الغرب عليهم حتى صار ظاهرة بل النصارى في بلاد الإسلام صاروا يتطاولون على الأغلبية السكانية الذين هم كغثاء السيل . ينبغي أن تعيد الأمة تقيم تصرفها حيال هذه الوقائع ولتصدق مع نفسها أهو حب الثورة والحماسية أم إحتراق وغيرة وولاء لله ولرسوله وللمؤمنين . فلو كان ولاءا ً للدين فأين الغوغائية من تطاول الغرب علي عرض نبي الله عيسي عليه السلام ؟
أين هم من انتهاك الأمريكان لمساجد العراق ؟
أين هم من انتهاك لأعراض اخواتهم المسلمات ؟
أين هم من الذين بالوا على المصحف ولعبوا به الكرة ؟
أين من قال : ( وما شأننا ) حين انتهك الأمريكان أفغانستان المسلمة ؟
أين هؤلاء ومالهم الآن يشهرون على المقاهي لافتة [ فداك روحي يارسول الله ] ؟
كل هذه الشواهد علي عدم تعمق الولاء في القلوب وإنما هو حسب الزحام والجعجعة وسط الأصوات المتلاحمة ، فصار الجبان شجاعا ً وصار المنافق وليا لله يدفع عن رسوله صلي الله عليه وسلم .
إن المؤمن الصادق هو من يعمل كما استخلفه الله جل وعلا في الأرض فلا يصدر بفعل إلا بما فيه نصرة الله ورسوله صلي الله عليه وسلم وإجلال لشعائره ، لا أن يتبع كل ناعق غوغائي حتي اختلط الحابل بالنابل وما عرف الصالح من الطالح .
والسؤال هنا : هل نبرأ بتلك التصرفات أمام الله جل وعلا إن حوسبنا علي نصرة نبينا صلي الله عليه وسلم ؟
هل يصح لنا جوابا ً : أقهرناهم علي الاعتذار ؟
إننا لا نعد موقف البابا حدثا ً يستدعي الإنتباه له في ذاته ، وإنما المثير للإنتباه بحق هو هتاف المسلمين بما ينادي بضعفهم وخورهم ، ولعمرو الله إنه لداهية عظيمة أن لا يري منا السابون إلا ( إلحاحنا ) علي ( الإعتذار ) . وعن أي شيئ يكون الإعتذار ؟
عن اعتقادهم في ديننا ؟ أم علي البغض القلبي الذي أخبر الله جل وعلا به ؟ أم على مكنون الصدور الذي هو أعظم من المنطوق ؟
حسبنا الله هو نعم المولي ونعم الوكيل
مدرب معتمد محترف من المركز العالمي الكندي ـ فانكوفر ـ كندا
سكرتير اللجنة العلمية لقسم التدريب عن بعد في CGC
سكرتير تنفيذي قسم إعداد الحقائب التدريبية في CGC
Coordinator
منسق وممثل المركز العالمي الكندي WWW.CglobalC.COM
بسم الله الرحمن الرحيم
المكرم الاستاذ محمد رشيد حفظه الله الولاء والبراء متاصل في نفوس قارئ القران الى رفعه وما على الارض مسلم واحد فهبت الغوغاء من المسلمين على الجريدة الدنمركيه وعلى البابا تمثل شئ يسيرا من الولاء وليس كل الولاء لان كل الولاء والبراء عند اخوانك على الثغور الذين لواقسموا على الله لابرهم ولاتعقم خير امة اخرجت للناس حتى لوظهر بعض الفسق لانها امة على الحق منصوره لايضرها من خذلها وانت سالم والسلام
الطـيـب لا تسـتغربه مـن هـل الطيـب = اللـي لـهم في منهج الـطـيـب خـبـره
أوسع على الأجواد من فيضة شعيب = وأضـوق على الأنذال من خرم الإبره
والأمثال قـالـت كل طـيـر ٍ لـه لـعـيـب = يـدرع بـمـا يـدرع ويشبــر بـشبــره
غير متصل
