قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة

[خيَّال الغلباء]

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الخليفة الراشد / علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه : أعجب ما في الإنسان قلبه ، وله موادّ من الحكمة ، وأضداد من خِلافها ، فإن سنح له الرجاء أذله الطمع ، وإن هاجه الطمع أهلكه الحرص ، وإن ملكه اليأس قتله الأسف ، وإن عرض له الغضب اشتد به الغيظ ، وإن أُسْعد بالرضا نسي التحفظ ، وإن أتاه الخوف شغله الحذر ، وإن اتسع له الأمن استلبته الغِرِّة ، وإن أصابته مصيبة فضحه الجزع ، وإن استفاد مالا أطغاه الغِنَى ، وإن عضّته فاقه بلغ به البلاء ، وإن جهد به الجوع قعد به الضعف ، وإن أفرط في الشبع كظَّتْه البِطْنة ، فكل تقصير مُضِرّ ، وكل إفراط له قاتل .

وسُئل / الأحنف بن قيس رضي الله عنه وأرضاه عن العقل ؟ فقال : رأس الأشياء ؛ فيها قوامها ، وبه تمامها ؛ لأنه سراج ما بطن ، وملاك ما علن ، وسائس الجسد ، وزينة كل أحد ، لا تستقيم الحياة إلا به ، ولا تدور الأمور إلا عليه .

وقال / الحسن البصري رحمه الله : من أخلاق المؤمن قوة في دين ، وحزم في لين ، وحرص على العلم ، وقناعة في فقر ، ورحمة للمجهود ، وإعطاء في حق ، وبرُّ في استقامة ، وفِقْه في يقين ، وكسب في حلال . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

[خيَّال الغلباء]

ذكر بعض الرواة أنه لما استخلف / عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه قدم عليه وفود أهل كل بلد ؛ فتقدم إليه وفد أهل الحجاز فشرأبّ منهم غلام للكلام ، فقال عمر : يا غلام ؛ ليتكلم من هو أسنّ منك ! . فقال الغلام : يا أمير المؤمنين ! إنما المرء بأصغريه قلبه ولسانه ، فإذا منح الله عبده لسانا لافظا ، وقلبا حافظا ، فقد أجاد له الاختيار ؛ ولو أن الأمور بالسنّ لكان هاهنا من هو أحق بمجلسك منك . فقال عمر : صدقت ، تكلم ؛ فهذا السحر الحلال ! فقال : يا أمير المؤمنين ، نحن وفد التهنئة لا وفد المرزئة ( طلب العطاء ) ، ولم تُقْدِمْنا إليك رغبة ولا رهبة ؛ لأنّا قد أمِنّا في أيامك أدركنا ما طلبنا !. فسأل عمر عن سِنّ الغلام ، فقيل : عشر سنين .

وكان / واصل بن عطاء أحد أعاجيب الدنيا ؛ لأنه كان ألثغ في الراء ، فأسقطها من جميع كلامه وخطبه ، إذ كان إمام مَذْهب ، وداعي نِحْلة ، وكان محتاجا إلى جودة البيان ، وفصاحة اللسان . قال / الجاحظ : فانظر كثرة ترداد الراء في هذا الكلام وكيف أسقطها ؟ . قال : الأعمى ، ولم يقل الضرير ، وقال : الملحد ، ولم يقل الكافر ، وقال : المشنّف ، ولم يقل المرعّث ، وقال : المكتنى بأبي معاذ ، ولم يقل بشارا ولا ابن برد ، وقال : الغالية ، ولم يقل المغيرية ، ولا المنصورية ، وهم الذين أراد ، وقال : لبعثت ، ولم يقل لأرسلت ، وقال : يبعج ، ولم يقل يبقر ، وقال في جوف منزله ، ولم يقل في داره . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

[جعد الوبر]

أخوي / خيال الغلباء شكرا لك على مرورك بتلك القطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والاّداب وعلى الإضافة مع أطيب الأمنيات وخالص التحية .

[خيَّال الغلباء]

خذينا من الدنيا تجاريب يا سلـــطان
= شـــربنا مرارتها عقب ذقنا حلاويها

ضعيفه مبادي زودها ينقلب نقصان
= ولا تــربح اللي مهتــــــويها وقانيها

وزنا فعايلها على كفـــــــه الميزان
= وبان الخلل في مقدمتها وتــــــاليها

ولو كان فيها خير ما عـزت الخبلان
= ضعوف النفوس اللي كبار (ن) دواديها

ولو كان فيها خير ما راحوا الشجعان
= زحول الرجـــــال اللي طوال (ن) يمانيها

[خيَّال الغلباء]

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن القاضي ابن خلكان قد قال : امتدح أبو تمام أحمد بن المعتصم - ويقال : ابن المأمون - بقصيدته التي يقول فيها :

إقدام عمرو في سماحة حاتم
= في حلم أحنف في ذكاء إياس

فقال له بعض الحاضرين : أتقول هذا لأمير المؤمنين ؟ وهو أكبر قدرا من هؤلاء فأطرق ساعة ثم قال :

لا تنكروا ضربي له من دونه
= مثلا شرودا في الندى والباس

فالله قد ضـــــرب الأقل لنوره
= مثلا من المشكاة والنــــبراس

فلما أخذوا منه القصيدة لم يجدوا فيها هذين البيتين وإنما قالهما ارتجالا . قال بعضهم : لا يعيش هذا بعد هذا إلا قليلا . فكان كذلك . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات ووأنتم سالمون وغانمون والسلام .

[خيَّال الغلباء]

قتل الجاني والمجني عليه :

ألا أيها البنتان إن أباكما
= قتيل خذا بالثأر ممن أتاكما

كان هناك شاعر جاهلي وكان له عدو فبينما هو يمشي خارج منزله إذا هو بعدوه وأيقن بالموت فقال لعدوه : إن كنت ستقتلني اذهب إلى داري وقل لابنتاي :

ألا أيها البنتان إن أباكما
= ...........................

فقال : سمعا وطاعه فقتله وذهب إلى دار الشاعر المقتول فقال ما أوصاه به الشاعر فردتا عليه بقولهما :

................................
= قتيل خذا بالثأر ممن اتاكما

فأمسكتاه وذهبتا به إلى الحاكم فأقر بقتله فقتله . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

[سعود الفراج]

هذه حكاية حدثت فيما مضى من الزمان :

يحكى أنّ ثلاثة أشخاص حكم عليهم بالإعدام بالمقصلة ،

وعند لحظة الإعدام تقدّم الاول ووضعوا رأسه تحت المقصلة ، وسألوه : هل هناك كلمة أخيرة توّد قولها ؟
فقال) : الله ...الله.. الله... هو من سينقذني
وعند ذلك أنزلوا المقصلة ، فنزلت المقصلة وعندما وصلت لرأسه توقفت .
فتعجّب النّاس ، وقالوا : أطلقوا سراحه فقد قال الله كلمته . ونجا .

وجاء دورالثاني إلى المقصلة ..
فسألوه : هل هناك كلمة أخيرة تودّ قولها ؟
فقال : أنا لا أعرف الله كالاول ،! ولكن أعرف أكثر عن العدالة ، العدالة ..العدالة ..العدالة هي من سينقذني .
ونزلت المقصلة على رأسه ، وعندما وصلت لرأسه توقفت ..
فتعجّب النّاس ، وقالوا : أطلقوا سراحه ، فقد قالت العدالة كلمتها ، ونجا

وأخيرا جاء دور الثالث
فسألوه : هل هناك كلمة أخيرة تودّ قولها ؟
فقال : أنا لا أعرف الله كالاول ، ولا أعرف العدالة كالثاني ، ولكنّي أعرف أنّ هناك عقدة في حبل المقصلة تمنع المقصلة من النزول
فنظروا للمقصلة ووجدوا فعلا عقدة تمنع المقصلة من النزول ، فأصلحوا العقدة و! انزلوا ا لمقصلة على رأسه وقطع .

نعم ان الله على كل شي قدير والاعمار بيد الله والاجل مكتوب

[خيَّال الغلباء]

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فقد قال / محمد بن عبدالله الخزاعي رحمه الله عن / الشعبي رحمه الله : استأذنت / بكارة الهلالية رحمها الله على / معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وأرضاه فأذن لها وهو يومئذ بالمدينة فدخلت عليه وكانت امراة قد أسنت وعشي بصرها وضعفت قوتها ترعش بين خادمين لها فسلمت وجلست فرد عليها معاوية السلام وقال : كيف أنت يا خالة ؟ قالت : بخير يا أمير المؤمنين قال : غيرك الدهر !! قالت : كذلك هو ذو غير من عاش كبر ومن مات قبر . قال / عمرو بن العاص رضي الله عنه وأرضاه : هي والله القائلة يا أمير المؤمنين :

يا يزيد دونك فاستشر من دارنا
= سيفاً حساماً في التراب دفينا

قد كنت أذخره ليوم كريمة
= فاليوم أبرزه الزمان مصونا

قال مروان بن الحكم رحمه الله : هي والله القائلة يا أمير المؤمنين :

أترى ابن هند للخلافة مالكاً
= هيهات ذاك وإن أراد بعيد

منتك نفسك في الخلاء ضلالة
= أغراك عمرو للشقا وسعيد

قال / سعيد بن العاص رضي الله عنه وأرضاه : هي والله القائلة :

قد كنت أطمع أن أموت ولا أرى
= فوق المنابر من أمية خاطبا

فالله أخر مدتي فتطاولت
= حتى رأيت من الزمان عجائبا

في كل يوم للزمان خطيبهم
= بين الجميع لآل أحمد عائبا

ثم سكتوا . فقالت : يا معاوية كلامك أعشى بصري وقصر حجتي أنا والله قائلة ما قالوا وما خفي عليك مني أكثر !. فضحك وقال : ليس يمنعنا ذلك من برك . قالت : أما الآن فلا . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

[خيَّال الغلباء]

الشاعرة / ليلى الأخيلية العامرية وهي التي مدحت أمير العراق / الحجاج بن يوسف الثقفي بقولها :

إذا ورد الحجاج أرضا مريضة
= تتبع أقصى دائها فشفاها

شفاها من الداء العضال الذي بها
= غلام إذا هز القناة ثناها

فقال لها الحجاج : ليتك ما قلتي غلام لو قلتي همام .

[جعد الوبر]

أخوي / خيال الغلباء شكرا لك على مرورك بتلك القطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والاّداب وعلى الإضافة مع أطيب الأمنيات وخالص التحية .