أبكتني قصيده
اليوم غير الأيام الماضية..تغيرت لدي مفاهيم عديدة لم أكن أعرفها من السابق أيام الفتوه والشباب.. لم يدر بخلدي يوماً بأنني من أصحاب العواطف الجياشة ولم أمر بتجربة تثبت لي العكس..من ساعات وفي جانب من مكتبتي (الصوتية)المنزلية عثرت على ملف صوتي قديم
قمت بتسجيله من مايقارب الخمس سنوات تقريباً كانت لشاعر يرثي والده مر عليه مايقارب العشر سنوات مضت..لم تلفت إنتباهي القصيده وقتها لأن أبي وأمي وأخي الكبير موجودين على قيد الحياة...كنت أتعاطف مع الشاعر وأدعوا له بالصبر والسلوان وإن الله يعينه على هذه الدنيا خاصة وأن عمر شاعرنا الفذ(حسب تقييمي) لايتجاوز الــ 6سنوات وهذا بحد ذاته عاطفه وقصه لوحدها ...لم يبطي الزمن بي ولم يمهلني لأستمتع بالحياة كما ينبغي ليس جزعاً من قضاء الله وقدره ولكن حبي لهذا المثلث الحاني والمؤثر في حياتي والذين تعاقبوا بالرحيل عن هذه الدنيا الفانية تباعاً وفي وقت قصير جدا بين رحيل أبي ثم أخي الكبير ثم أمي في تلك المواكب الجنائزية المهيبة والتي حينها أحدثت لدي ردة فعل قوية لم أستطع أن أتحملها وظهرت أمامي العديد من علامات الأستفهام(من يحن علي ؟ من يدعوا لي ؟ من أستشير في الملمات ؟ من يسأل عني ؟ من يفتقدني ؟...........كل هذه التساءلات لم أجد لها أجوبه .. فراغهم لم يستطع أحد من أهلي أن يحل فيه ويشغره حتى أجعل منه شاخص يمكن أن أميل عليه وأستند... يالله يارحيم ..
اليوم حرك شاعرنا الموهوب (فهد المساعد) شجوني ..وهيضني .. وأبكتني قصيدته(يــــبه) بعدها عرفت أني( كبرت وشيبت..وأصبحت عاطفي جياش)...سامحك الله يافهد استطعت أن تبكي هذا الجلمود الصلد كما عهدت نفسي ....ولأنه من أناس أغليهم وأحبهم (سبيع الغلباء ومن الرمحيه بالذات) فمن يعرفه يبلغه ذلك ويسلملي عليه.....
وفي الختام أسأل المولى القدير أن يرحم والدينا وأبو فهد المساعد ووالديكم وجميع موتى المسلمين إنه ولي ذلك والقادر عليه.....(أمــــــــــــــــــــــين يـــــــــــــــارب).....
محبكم في الله/الشريف الشنبري
بطيه مرفق القصـــــــــــــيده
((
http://www.s77.com/sh3r-s77/2/FmS-18.ram ))
غير متصل
