نعتمد على التاريخ اعتمادا كليا في كل اوجه الحياه و(التاريخ مجرد اكاذيب متفق عليها) كما قال نابليون .
هناك فرق عجيب يستدعي النظر والتدقيق بين الواقع الذي نعيشه وتاريخنا الذي ينضح بالبطولات والمبادرات والرياده. طبعا هذه مشكله لابد من محاوله فهم لغزها !!!
اولا دعونا نبدا بمجتمعنا فهناك من يصفنا باحفاد الصحابه رضوان الله عليهم جميعا وقد سمعت هذا الوصف شخصيا من احد زملاء الغربه عندما راى مواطنا من اهلنا يشرب الخمر ويعاشر الفتيات حينها قال لي معقول هذا سعودي!!! ياخي نحن في بلدنا نصفكم بابناء الصحابه . طبعا انا لم ارد واثرت السكوت والصمت
انا وغيري يستغرب لحجم الجرائم التي تحدث الان في مجتمعنا ليس لاننا ملائكه بل لأننا نشانا على ثقافه تقول باننا حاله خاصه في الوجود !! لماذا؟ لاننا نعيش في مهبط الوحي ويحمل ثرانا جسد النبي الامين صلى الله عليه وسلم . طبعا نحن جيل فاته اوان التصديق والتكذيب واستطاع الخروج من محنة ثقافة الاباء واختلاف الواقع لكن ابناءنا فعلا تمردوا !!! وكشفوا المستور وهنا المشكله.
وبما انني من ذلك الجيل رأيت وسمعت امورا تستعصي على الفهم فعلا:
سمعت من ادمن المخدرات وسمعت ان هناك من حاول جلبها الى مجتمعنا ورهن حياته في سبيل ادمانها وجلبها الى مجتمعه وهو من ابناء الاجداد!!!
رأيت من اوقف باصا لتلاميذ المرحله المتوسطه بالقوه وهو كان طالبا بنفس المرحله وكان يريد انزال طالبا من ذلك الباص لكي يصطحبه الى مكان لكي يفعل به !!
رايت من قتل اباه تنفيذا لرغبة امه !! وسمعت من فعل الزنا بامه والعياذ بالله
وسمعت من خطف طفله من في عمر الزهور من امام محل معروف على مرأى من الجميع بمافيهم الشرطه.
وطبعا هناك البالتوك وكيف ان ابناء البلد يتصدرون غرف المتعه بين طالب لها وبين من استودعها !!
هناك من قتل الابرياء في سبيل العقيده وهناك من استمراء القتل لمجرد فتوى من قاتل .
وهناك وهناك وهناك............ مجتمع امتلا بالجريمه والانحطاط طبعا انا هنا ليس لكي اورد امثله على مدى الانفصام الذي نعيشه لكنني اريد ان اقول ان نغمة العفاف والسمو بداعي التاريخ قد انتهت . نحن امام مشكله حقيقيه تتمثل في جرائم نستيقظ عليها كل صباح ونخشى على اولادنا من تداعياتها .
مجتمعنا اصنفه كنهر اسن لا يتحرك تحيط به الزهور لكنه يمتلئ بانواع الميكروبات التى تقتل اسماكه وكائناته الجميله .
ثانيا :لقد مللنا من الوعظ والارشاد وتصوير النزاهه وادعاء الكمال وافتراض النيه الحسنه . صنفونا على الاقل !!!اما نكون مجتمع خاص وكل هذه الجرائم تحت باب المؤامره والاستهداف او نكون اشخاصا عاديين لابد ان يتقبلوا جرائم ابناءهم ويبدأون في البحث عن حلها والحرص على عدم تكرارها.
الى تلك الوجوه الجاثمه على الصدور المتصدره للقرار الذين صورهم تتزين بهاصحفنا اليوميه :
رجاء افعلوا شيئا !! تحركوا !! بادروا !! البيئه اصبحت مخيفه والاسطوانات المشروخه لم تعد تجدي نفعا !!
تحياتي