الكرم صفةٌ من صفات البدويّ الطيبة ، وسجيةٌ من سجاياه الكريمة التي لا زال يتمسك بها وإكرام الضيف خلق من الأخلاق الحميدة التي تَوَارَثَها العرب واشْتَهَروا بها ولازالت إلى يومنا هذا والطيب صفة محبوبة عند العرب عامة وعند البادية خاصة ويتوارثها الأبناء من الأجداد واشتهرت القبائل العربية غالبها بصفة الكرم وأغاثة الملهوف وحماية الدخيل والجار وتميزت قبيلة عنزة بأن أصبح مضرب المثل بها فعند ورود الكرم والطيب يذكر الشيخ بن مهيد مصوت بالعشاء وذلك كما سبق لحاتم الطائي أن حصل عليها وبلاشك أن أكرم الناس هو سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال [ كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وأجود الناس وأشجع الناس] رواه البخاري وقد حث ديننا على إكرام الضيف وجميع الصفات الحميدة وذم البخل وجميع الصفات السيئة والطيب لايدرك إلا بالطيبين الذين يسعون إليه جاهدين يبذلون المال من أجله والطيب في عصور مضت لهو أشد وأقوى وقعا في النفس لشح المال في ذلك الوقت ودعونا نستعرض بعض الأبيات في ذلك ومما قاله بعض الشعراء في ذلك