الأحد, 30 أغسطس 2009
مناحي القريشي - رنية
تشهد محافظة رنية خلال الشهر الكريم مشاريع إفطار صائم في المساجد والجوامع والطرقات والتي أدت إلى خلق المحبة والألفة بين أبناء الدين الإسلامي مما زاد من الإقبال عليها بشكل ملحوظ يزداد من عام إلى آخر ومن هذه المشاريع مشروع إفطار صائم بجامع الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في المحافظة والذي يستفيد منه أكثر من 500 صائم وقد شهد هذا المشروع إقبالا متزايدا هذا العام عن الأعوام الماضية من خلال الحضور الجيد والتفاعل الملحوظ ويعتبر هذا المشروع أكبر مشروع إفطار على مستوى المحافظة ومن أفضلها.
- يقول محمد صالح : إن فكرة الإفطار الجماعي كسرت كثيرا من الحواجز وقاربت بين العديد من الإخوان الذين قد يجتمعون في موقع واحد وذلك لظروف العمل والحياة وأضاف : إنها من السمات الإسلامية المميزة التي تؤكد جمال التواد والتراحم بين المسلمين مشيرا إلى أن هذا المشروع شهد إقبالا من الصائمين البعض منهم يأتي من أماكن بعيدة جدا عن موقع هذا الجامع.
- وأكد ميرزا أحمد أحد الذين يفطرون في هذا المخيم أنه لا يشعر بفقد الأهل أثناء الإفطار حين يكون متواجدا هنا بين إخوة من شتى بقاع الأرض لا فرق بينهم بالجنس ولا اللون ولا اللغة وأضاف حين أفطر معهم أشعر وكان هؤلاء أهلي الحقيقيين فالكل يقدم لك ما تحتاجه من إفطار في ألفة وتواد وتراحم قلّ أن تجده إلا في هذا البلد الطاهر داعين الله أن يجزي القائمين على هذا المشروع خير الجزاء. وعبّر صادق حسين عن شعوره تجاه هذا الوطن وأهله الذين يتميّزون بأخلاق المسلمين الحقيقية وبالخير الذي لا حدود له حيث يشعر المسلم وكأنه بين أهله وذويه على ما يلقاه من كرم واهتمام في هذه البلاد الطيبة ..ودعا الله العلي القدير أن يحفظ لهذه البلاد نعمة الإسلام والازدهار لان ذلك يصبّ في مصلحة أبناء المسلمين مشيرا إلى أن أفضل الأوقات خلال يومه الرمضاني هو الوقت الذي يكون متواجدا في مشروع الإفطار هذا الذي احتوى على ما لذّ وطاب من أنعام الله الجليلة وللجو الروحاني والإخاء الملحوظ بين المتواجدين مقدما شكره وتقديره للقائمين على هذا المشروع داعين الله أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم وأن يكتب لهم الأجر والمثوبة. وقال ربيع محمد : إن هذه هي السنة الثالثة التي أحضر فيها لهذا المشروع الخيري وقد وجدت في كل عام أفضل من العام الذي سبقه من نواحٍ كثيرة منها الأجواء الرمضانية الروحانية والتواجد الكثيف والمحبة والإخاء بين هذا المجتمع الإسلامي مشيرا إلى أنه يفضل التواجد باستمرار خلال هذا الشهر في وقت الإفطار في هذا المشروع الخيري الذي حرص القائمون عليه في توفير ما يحتاجه الصائم. وبيّن إبراهيم علي أن الصائمين أو المستفيدين من مشروع الإفطار هذا بعد فراغهم من الإفطار يتوجهون إلى الجامع وألسنتهم لا يفارقها الدعاء لكل من ساعد او شارك ولو بقليل في هذا العمل الخيري الذي يحسسهم بأن المؤمنين كالبنيان يشد بعضها البعض وهذه الصورة من الصور التي نشاهدها يوميا في هذا المشروع وفي مشاريع الإفطار الأخرى التي وجدت لكسب الأجر والثواب في هذا الشهر الكريم مؤكدا ضرورة استمرار مثل هذه المشاريع الخيرية لسد الحاجة ولكسب رضا الله سبحانه وتعالى فهناك الكثير من الناس لا يستطيع تجهيز إفطاره وذلك لمهام عمله أو لانشغاله وبعده عن الأهل مع أنه في هذه البلاد لا إحساس بالغربة في ظل الترابط والإخاء الذي تراه بين أبناء المسلمين من الدول الأخرى وأبناء المملكة رغم اختلاف أجناسهم ولغاتهم المتشعبة. من جانبه قال المشرف على مشروع إفطار صائم في جامع الشيخ عبد العزيز بن باز يرحمه الله في محافظة رنية راجح بن حصين : إن المشروع يقام للعام السادس على نفقة فاعلة خير ويستفيد منه أكثر من 500 صائم بواقع خمسين سفرة قبل أذان المغرب وبعد الصلاة وهناك قسم خاص لإفطار الرجال وقسم خاص لإفطار النساء ويشمل المشروع رحلات عمرة مجانية على باصات مجهزة وشهد المشروع دخول بعض الوافدين في الإسلام لأول مرة مشيرا إلى أن الوجبات التي تقدم للصائمين تعد في ملحق بالجامع تحت إشراف طهاة مختصين ولا يتم جلب الطعام أو المأكولات من المطابخ والمطاعم بالمحافظة مما ميّز ولله الحمد هذا المشروع عن المشاريع الأخرى المماثلة