Untitled 1
 
  ما هو بنك سيتي جروب النصاب في السعودية؟ (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 119 )           »          شركة أديس القابضة (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 317 )           »          اختيار افضل شركة تداول (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 291 )           »          رسوم الحساب الاستثماري في تداول الراجحي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 570 )           »          كيف اعرف اسهمي القديمه برقم الهوية (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 343 )           »          تريد فيو (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2196 )           »          كيفية شراء الاسهم الامريكية الحلال (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2199 )           »          افضل شركة توزع أرباح في السوق السعودي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2419 )           »          حساب سعر الصرف (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2612 )           »          قصيدة رثاء في حمد الحضبي السبيعي (اخر مشاركة : عبدالله الحضبي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2585 )           »         
 

 
العودة   منتديات سبيع الغلباء > منتدى تاريخ الجزيرة العربية > تاريخ القبائل العربية
 

تاريخ القبائل العربية كل ما يخص القبائل العربية التي تسكن في الجزيرة العربية او تعود اصولها لها


نسب قبيلة عتيبة عند الأستاذ / تركي بن مطلق القداح العتيبي

كل ما يخص القبائل العربية التي تسكن في الجزيرة العربية او تعود اصولها لها


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Post نسب قبيلة عتيبة عند الأستاذ / تركي بن مطلق القداح العتيبي

كُتب : [ 01 - 11 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

بنو سعد عتيبة من كنانة الخندفية على ذمة / تركي القداح
مقالان ظهرا في مجلة العرب لـ أ / تركي بن مطلق العتيبي

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبيّنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلّم . أما بعد : فمما لا شك فيه أنّ لكل قبيلة ديارًا، وبلادًا تستقرّ فيها، وتتوسع تلك البلاد أو تتقلّص حسب قوة القبيلة أو ضعفها، وما يترتب على ذلك من ظروف وعوامل سياسية أو اقتصادية أو غير ذلك . وتزخر كتب البلدانيات والأنساب بذِكر وتحديد بلاد هذه القبائل القديمة مثل : كتاب أبي زيد البلخي، وابن الكلبي، وعرام السلمي، والهمداني، ولغدة الأصفهاني، والهجري، والأصطخري، والإدريسي، والبكري، وياقوت الحموي، وغيرهم ممن سنذكره في هذا البحث إن شاء الله . وحديثي هنا عن واحدة من أعرق هذه القبائل وأهمها وهي بلاد بني شبابة من القرن الأول وحتى القرن العاشر الهجري في ضوء ما اطلعت عليه في المصادر الجغرافية والتاريخية، كما سأوضح نسبها من واقع النصوص المدوّنة قديمًا في كتب النسب والتاريخ القديمة، حيث إنّ هذه القبيلة العريقة لم تعط حقها من البحث والدراسة مثل ما أعطيت بقية قبائل العرب . وقد سعيت جادًّا منذ سنوات في جمع النصوص من بطون المصادر والمراجع القديمة، والبحث عن كل ما يخص هذه القبيلة الكريمة حتى توفرت لديّ بعض هذه النصوص الواضحة في بيان نسبها وبلادها القديمة، وقد اكتفيت بهذه لوضوحها؛ وقد قيل : يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق (1) وأودّ أن ألفت نظر أخي القارئ الكريم إلى أنّ بني شبابة هي قبيلة في الزمن القديم، وليست حلفًا؛ وذلك قبل أن يطغى اسمها على مجموعة من القبائل المتحالفة والمختلفة النسب؛ لكي تمثّل حلف شبابة المعروف، ويصبح اسمها كما قال الشيخ الجاسر، رحمه الله : " كلمة اعتزاء وشعار يشمل قبائل كثيرة مختلفة النسب، متباينة المنازل " (2) ولا بد لي في هذه المقدمة القصيرة أن أشير إلى نظرة علاّمة الجزيرة شيخنا الشيخ حمد الجاسر - رحمه الله - الذي أدرك بنظرته الثاقبة : أنّ شبابة في الأصل هو اسم يخص قبيلة ثم أصبح شعارًا يشمل قبائل كثيرة، كما قال، فإنّ هذا القول مما يحسب لشيخنا النسابة - رحمه الله - وهذا ما سنشير إليه في هذا البحث المختصر والذي لا يخرج عن نصوص العلماء والمؤرخين . وأسأل الله أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، إنه وليّ ذلك والقادر عليه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

بلاد ونسب شبابة :-

شبابة، وواحدهم شبابي، قبيلة عدنانية من أعرق القبائل العربية، وقد طغى اسمها منذ عهد ليس بالقريب على قبائل كثيرة جمعها التحالف، ويقابل هذا الحلف حلف آخر طغى عليه اسم خندف . قال الزركلي عن قبائل الطائف ومنها شبابة : " وفي العارفين بالأنساب من يرجع بهذه القبائل إلى أصلين أعلى من عتيبة وثقيف . وهم شبابة وخندف فإذا قيل شبابة اندمجت بها عتيبة كلها وزيدت قبائل أخر لم تكن تنتسب إلى عتيبة ولا ثقيف وهي من سكان ديار الطائف، وإذا قيل خندف، أضفنا إلى عتيبة القبائل الآتية لتكوِّن منها جميعها شبابة : بني الحارث، بني سعد وهم رؤوس شبابة وحرب، وقحطان وهم أقدم قبائلهم " (3) وإذا قيل خندف زيدت قبائل أخرى (4) وقد وهم الزركلي عندما فرّق بين عتيبة وبني سعد وهي قبيلة واحدة وهذا ما سيتضح معنا في هذا البحث (5) إلا أننا أخذنا بنص الزركلي؛ لأنني رأيت بعض الرواة يخلطون في توزيع القبائل التي تدخل في حلفي شبابة وخندف؛ لذا اعتمدت على نص الزركلي لتقدّمه وتثبّته، وليس صحيحًا ما يزعمه البعض أن عرب مصر والمغرب ينضمون تحت اسم شبابة، فحلف شبابة حلف إقليمي وليس دوليًّا ؟!.

وقد اختلف بعض الباحثين حول نسب قبيلة شبابة، فمنهم من نسبها إلى العدنانية، ومنهم من نسبها إلى القحطانية، وسنوضح في هذا البحث كل الأقوال والنصوص لمعرفة الحقيقة بإذن الله تعالى .

أقوال العلماء ونصوصهم حول شبابة :-

ذكر الكثير من العلماء شبابة ومكان سكناها في جنوب بلاد الطائف وجبال السراة ووصفوها بأنها تشتهر بالعسل الشبابي المنسوب إليها، وهذه الأقوال مرتّبة حسب قِدم المصادر :-

1- حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه : ورد ذِكر بني شبابة الذين يقطنون الطائف في حديث عمرو بن شعيب، ويدلنا ذلك على وجودهم في زمن نبينا محمد ؛ وبهذا نعلم أنهم بطن جاهلي . قال العلاّمة أبو الطيّب محمد شمس الحق ( ت 275هـ ) : " حدّثنا أحمد ابن عبده الضَّبِّي أخبرنا المغيرة ونسبه إلى عبدالرحمن بن الحارث المخزومي ( أحسبه يعني ابن عبدالرحمن ) حدّثني أبي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه أنّ شبابة بطن من فهم، فذكره نحو . قال من كل عشر قربٍ قربة . وقال سفيان بن عبدالله الثقفي قال : وكان يحمي لهم واديين : فأدُّوا إليه ما كانوا يؤدّونه إلى رسول الله  وحمى لهم وادييهم " انتهى (6)

2- ذكر الفاكهي من علماء القرن الثالث الهجر: أنّ هشام بن عبدالملك كتب إلى أمير الطائف أن يرسل إليه عسلاً من عسل الندغ من نحل بني شبابة (7) قال الشيخ حمد الجاسر - رحمه الله - عن شجرة الندغ : " بفتح النون وكسرها وضمها وإسكان الدال : الصعتر البري، وهو مما ترعاه النحلة وتعسل عليه، ولعسله جلوتان : جلوة الصيف، وهي التي تكون في الربيع، وهي أكثر في الشِّيارين، وجلوة الصفرية، وهي دونها . ويروى أن سليمان بن عبدالملك دخل الطائف فوجد رائحة الصعتر فقال : بواديكم هذا ندغة . وكتب الحجاج إلى عامله بالطائف : أرسل إليّ بعسل أخضر في السقاء، أبيض في الإناء، من عسل الندغ والسحاء، من حداب بني شبابة، وقال أبو عمرو : الندغ شجرة خضراء لها ثمرة بيضاء، والواحدة ندغة . وقال أبو حنيفة : الندغ مما ينبت في الجبال وورقه مثل ورق الحوك، ولا يرعاه شيء، وله زهر صغير شديد البياض، وكذلك عسله أبيض كأنه زبد الضأن .. " (8)

3- قال البلاذري ( ت 279هـ ) : " بنو شبابة وهم ينـزلون اليمن وإليهم ينسب العسل الشبابي " (9) والمقصود باليمن هنا جنوب الطائف وهذا ما أوضحه الأزهري في نصه الآتي .

4- قال أبو حنيفة الدينوري ( ت 282هـ ) : " وأما ما ذكره الأصمعي في حديثه عن سليمان بن عبدالملك من حداب بني شبابة فإنها جبال من جبال السراة ينـزلها بنو شبابة ". وقال عن الحداب : " وهذه الحداب وراء شيحاط وشيحاط من الطائف، وواحد الحدب حدبة وحداب بني شبابة أكثر السراة عسلاً وأجوده، والغالب على عسلهم الضرم . وكذلك أخبرني بعض الأزد، وأخبرني أنّ العسل قِرى أضيافهم لكثرته عندهم . والسراة أكثر أرض العرب عسلاً وعنبًا وتينًا وزبيبًا، واليمن كلها أرض عسل " (10)

5- قال الهمداني ( ت نحو 344هـ ) في ذكر كنانة والسروات قرب بلاد الطائف : " ... ثم سراة بجيلة، وغورها بنو سعد من كنانة، ثم سراة بني شبابة وعدوان ... " (11) وهذا يعني أنّ شبابة وعدوان في سراة واحدة كما يظهر من النص .

6- قال الأزهري ( ت 370هـ ) : " وعسل شبابي : ينسب إلى بني شبابة قوم بالطائف ينـزلون اليمن " (12)

7- قال الصاحب إسماعيل بن عبّاد ( ت 385هـ ) : " وعسل شبابي : منسوب إلى بني شبابة قوم بالطائف " (13)

8- قال إسماعيل بن حماد الجوهري ( ت 393هـ ) : " وبنو شبابة قوم بالطائف " (14)

9- قال ابن سيده ( ت 478هـ ) عند ذِكر نبات العسل : " ...أكثر منابته في بلاد بني شبابة " (15) وهو ناقل عن الدينوري في نصه المتقدم .

10- قال البكري ( ت 487هـ ) : " حداب بني شبابة، وهي جبال من السراة ينـزلها بنو شبابة ... وهذه الحداب وراء شيحاط وشيحاط من الطائف، وهذه الحداب أكثر أرض العرب عسلاً ... " (16) وهو ناقل نص الدينوري .

11- قال الزمخشري ( ت 538هـ ) : " كان عصر شبابي أحلى من العسل الشبابي نسبة إلى بني شبابة من أهل الطائف " (17)

12- قال السمعاني ( ت 562هـ ) : " سراة بني شبابة، وهي من نواحي مكة " (18)

13- قال ياقوت الحموي ( ت 626هـ ) : " شبابة : سراة بني شبابة من نواحي مكة " (19)

14- قال ابن الأثير ( ت 630هـ ) : " الشبابي : ... هذه النسبة إلى سراة بني شبابة، وهي من نواحي مكة، منها أبو جميع عيسى بن الحافظ أبي ذر، روى عنه أبو الفتيان عمر بن أبي الحسن الرواسي، وكان يحدّث سنة نيف وستين وأربعمائة " (20)

15- قال ابن منظور ( ت 711هـ ) : " عسل شبابي ينسب إلى بني شبابة قوم بالطائف " (21) وهو ناقل عن الأزهري .

16- قال الذهبي ( ت 748هـ ) : " شبابة .. نزلوا السراة " وقال : " سراة بني شبابة " (22)

17- قال الفيروزآبادي ( ت 817هـ ) : " وشبابة .. نزلوا السراة أو الطائف " (23)

18- قال القلقشندي ( ت 821هـ ) : " شبابة قرية بالطائف " (24)

19- قال الفاسي ( ت832هـ ) : " ... سراة بني شبابة وهي سراة بني سعد، بجهة بجيلة، بمجرى، وما حولها من بلاد بني سعد " (25)

20- قال جلال الدين السيوطي ( ت 911هـ ) : " الشبابي بموحدتين إلى سراة بني شبابة من نواحي مكة ... " (26)

ويستفاد من النصوص السابقة جملة من الفوائد هي :-

أ- أنّ الحداب من ديار بني شبابة من جبال السراة، كما جاء في نص هشام بن عبدالملك والدينوري، ومن نقل عنهم .

ب- أنّ بني شبابة تشتهر بالعسل الشبابي المنسوب إليها كما جاء في نص هشام بن عبدالملك، والبلاذري والدينوري، والأزهري، والصاحب إسماعيل ومن نقل عنهم .

ج- اشتهار إحدى السروات حيث عرفت باسم سراة بني شبابة، كما جاء في النصوص المتقدمة .

بلاد شبابة وسراتها اليوم :-

ورد في النصوص السابقة أنّ بني شبابة ينـزلون جبال السراة، ولهم سراة تعرف بهم، وهي سراة بني شبابة، ومنها الحداب الواقعة خلف شيحاط، وشيحاط - كما ذكر العلماء - من بلاد الطائف . وعن الحداب الذي هو من سراة شبابة يقول عاتق البلادي : " وتحديدها اليوم ينطبق على سراة بني سعد، وهي أرض مشهورة بجودة العسل والسمن ... " (27) وقال عن شبابة والحداب : " موضع شبابة اليوم سراة بني سعد وبلحارث جنوب الطائف على نحو ثلاثين كيلاً ... وهناك الحداب جبال محدودبة الظهور جرد، ولهذه الحداب ذِكر مع شبابة في مواضع كثيرة، ومنها اليوم حداب بني سعد ... ". قال أيضًا : " لا زالت الحداب معروفة إلى اليوم على 90 كم جنوب الطائف ... وراء شيحاط وشيحاط من الطائف "، و " شيحاط جنوب الطائف على 25 كيلاً " (28) وقد ذكر الشيخ حمد الجاسر - رحمه الله - أنّ سراة عدوان تلي سراة الطائف جنوبًا وكانوا مختلطين مع شبابة فروع من بني سعد حلت هذه السراة، وسراة بني شبابة عرفت بسراة بني سعد في وقت متقدّم؛ فقد ذكر الفاسي المتوفَّى سنة 832هـ، كما مرّ معنا في النص المتقدّم، من أنّ سراة شبابة هي سراة بني سعد . قال ذلك في ترجمة شيخ الحرم عبد بن أحمد الهروي المتوفَّى سنة 434هـ (29)

بيان نسب شبابة :-

قبل الحديث عن نسب واستعراض النصوص حولها، أرى أنه من المناسب ذِكر بعض أشهر الشبابات في قبائل العرب :-

1- شبابة من مالك بن كنانة، وهي مدار البحث، ذكرها النسابة البلاذري ( ت 279هـ ) فقال : " ومن بني مالك بن كنانة بنو شبابة وهم ينـزلون اليمن وإليهم ينسب العسل الشبابي " (30) وقد تقدّم ذِكر هذا النص .

2- شبابة بن مالك بن فهم من الأزد، ذكرها أبو حنيفة الدينوري ( ت 282هـ ) عند ذِكر حداب بني شبابة فقال : " ينـزلها بنو شبابة من فهم بن مالك من الأزد، وليسوا من فهم عدوان " (31) ونقل هذا النص ابن سيده ( ت 458هـ ) والبكري ( ت 487هـ ) كما سبق أن ذكرناه .

3- شبابة فهم بن عمرو بن قيس عيلان، ذكرها الهجري من علماء القرن الثالث الهجري (32) فقال : " فهم بن عمرو بن قيس : ثلاثة بطون فابنا القين شبابة، وكنانة، وبعدهما بجالة، وفيها العدد والعز، وهي ثلثا فهم ". وقد قال الشيخ الجاسر - رحمه الله - نقلاً عن الهمداني : " شبابة : عدّ الهمداني وغيره هذه القبيلة من سكان السراة، وحدد في ( صفة جزيرة العرب ) سراتهم بعد أن ذكر سراة بجيلة فقال : " سراة بني شبابة وعدوان، وغورهم الليث، ومركوب، وتجدهم فيه عدوان مما يلي مطار "، ومطار من أرض الطائف في الجنوب الشرقي منها بقرب المعدن في جهة بقران من بلاد عدوان . وقد عدّ الهمداني أيضًا هذه السراة مرة أخرى لغير شبابة فقال : " ثم يتلو معدن البرام ( البرم ) ومطار صاعدًا إلى اليمن سراة بني علي وفهم، ثم سراة بجيلة " فكأنّ شبابة وبني علي وفهما وعدوان مختلطون في سراة واحدة، وسيأتي الكلام على عدوان أنهم يسكنون شرقي السراة ". ويضيف الشيخ الجاسر عن شبابة فهم قوله : " ... ويظهر أنّ السراة كانت لهؤلاء قديمًا " (33) ويؤيد هذا الكلام عاتق بن غيث البلادي فيقول : " القول بأنّ شبابة هذه من إخوة عدوان أقرب وأصح؛ لأنّ ديار الأزد كانت بعيدة عن شيحاط وخاصة بلاد زهران التي لا زالت كما هي وشيحاط جنوب الطائف على 25 كيلاً، وكانت الأرض الواقعة غربه من السراة قد نزلتها فهم إخوة عدوان في زمن متقدم قبل الإسلام " (34) والصحيح أنها شبابة كنانة كما سيأتي . وعن شبابة الأزد يقول البلادي : " وهم غير شبابة المنسوبة لهم الحداب قرب الطائف، فأولئك من عدوان من قيس عيلان " (35)

معرفة نسب شبابة وخلاصة القول :-

يتلخص القول في نسب بني شبابة بين قولين لا ثالث لهما :-

الأول : أنّ بني شبابة هم من بني مالك بن كنانة، ونص على هذا النسابة البلاذري ( ت 279هـ ) والأزهري ( ت 370هـ ) ومن نقل عنهما .

الثاني : أنّ بني شبابة من بني مالك بن فهم من الأزد؛ وبهذا قال أبو حنيفة الدينوري ( ت 282هـ ) ومن نقل عنه، إلا أنّ الدينوري قال عنهم فهم بن مالك، والصحيح ما أثبتناه .

وبعد مراجعة النصوص، وإن كانت بغير حاجة إلى ذلك، يتضح لنا من خلال النصوص أنّ القول بكنانية شبابة هو الصحيح وذلك للآتي :-

1- أنّ النسابة البلاذري عالِم جليل، حيث يعدّ من علماء النسب وكتابه ( أنساب الأشراف ) يؤكد ذلك، لكن أبو حنيفة الدينوري لم يذكر عنه أنه عالم بالأنساب . ولعل كتابه ( النبات ) يوضح أنه عالم نبات . والمعلومة هنا هي معلومة نسب لا معلومة نبات؛ لذا فيؤخذ نص البلاذري ويهمل نص الدينوري حول النسب، كما أنّ واقع الديار يؤكد نص البلاذري .

2- نص الهمداني ( ت نحو 344هـ ) أنّ سراة الأزد - أصل شبابة - يحول بينها وبين سراة شبابة المتحدث عنها سراة بجيلة، حيث يقول الهمداني عن السروات ما نصه : " ... سراة زهران من الأزد ... ثم سراة بجيلة ... ثم سراة بني شبابة وعدوان ... ".

وبهذا يتضح ما ذكرنا آنفًا من أنّ بين سراة شبابة كنانة - مدار البحث - وبين بلاد الأزد أصل شبابة الأزد سراة بجيلة . كما يتضح لنا من النصوص السابقة أنّ بني شبابة يعدّون من أهل الطائف، حيث تقع بداية سراتهم جنوبًا عن الطائف على بعد 30 كيلاً كما مرّ معنا في بعض النصوص، وهذا ما يلغي قول من قال أنّ شبابة هذه من الأزد؛ لأنه لا وجود لبلاد زهران، ولا لفروعها في هذه الأنحاء لا من قريب ولا من بعيد، كما قال البلادي عن شبابة الطائف : " وهم غير المنسوبة لهم الحداب قرب الطائف فأولئك من عدوان من قيس عيلان ". (36)

قلت : إلاّ أنّ الشيخ البلادي وهم في نسبتهم إلى شبابة فهم بن عمرو، إخوة عدوان القيسية .

وشبابة الأزد ليس لها وجود في السراة، بل إنّ مكان وجودها - كما تشير المصادر - في بلاد عُمان؛ إذ يقول ابن الكلبي ( ت 204هـ ) : " ولد فهم بن غنم : مالكًا، وهم بعُمان ...، فولد مالك بن فهم بن غنم نوًّا وولده بعُمان ... ". (37) وقال : " وولد شبابة بن مالك بن فهم بن غنم زيدًا، والفرهود وعبدًا ". (38) ومن فروعهم الفراهيد الذين منهم الخليل بن أحمد العروضي الفراهيدي اللغوي النحوي، فهو منسوب إلى فراهيد بن شبابة بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس، بطن من الأزد (39)

ويذكر ابن دريد ( ت 321هـ ) أنّ من أعظم قبائل دوس في عُمان مالك بن فهم (40) وقال العوتبي الصحاري من علماء القرن الرابع الهجري فروع بني مالك الأزديون وأنهم في عُمان، ومنهم شبابة، وقد فصّل العوتبي في فروعهم تفصيلاً جيّدًا (41) ثم إنّ بلاد شبابة كنانة هي من بلاد الطائف خاصة في الجنوب منه، ومن المعروف أن جنوب الحجاز هو ما يسميه المؤرخون ببلاد اليمن حسب اصطلاحهم .

وفي هذه البلاد تحل بلاد شبابة، وهذا ما سيمرّ معنا إن شاء الله، وغاية القول مما تقدّم وقلناه إنّ انتساب شبابة إلى كنانة، كما نص عليه النسابة البلاذري المتوفَّى سنة 279هـ، أصحّ من نسبتها إلى الأزد، كما قال بذلك أبو حنيفة الدينوري المتوفَّى سنة 282هـ، وذلك لعدم وجود شبابة الأزد أصلاً في سراة الحجاز؛ إذ شبابة الأزد تقطن مع أزد عُمان لا أزد السراة، والأدلة كلها تؤكد وتؤيد ذلك .

ثم إنّ هناك دليلاً يؤكد نص البلاذري ويزيده إيضاحًا، وهو أنّ أبا حنيفة الدينوري نسب شبابة إلى ( فهم بن مالك ) والذين في الأزد هم شبابة بن ( مالك بن فهم ) بن غنم بن دوس من زهران من الأزد .

ويعتبر نص أبي حنيفة رغم ما فيه من الوهم في نسب شبابة كنانة إلى الأزد إلاّ أنه لا يتعارض مع نص البلاذري للآتي :-

- ذكر أبو حنيفة بأنّ شبابة هم فرع من فهم بن مالك، والبلاذري نص أنّ شبابة كنانة هم من بني مالك بن كنانة .

وهذا يفيد أنّ شبابة من بني فهم بن مالك بن كنانة، وقد ذكر هذا كثير من علماء النسب والتاريخ أنّ شبابة الطائف هي ( شبابة فهم ) والمقصود هنا شبابة بن مالك بن كنانة، مثل : العلاّمة أبي الطيّب المتوفَّى سنة 275هـ، وابن الجارودي المتوفَّى سنة 307هـ، وابن ماكولا المتوفَّى سنة 475هـ، والفيروزآبادي المتوفَّى سنة 817هـ، والذهبي المتوفَّى سنة 748هـ، والسيوطي المتوفَّى سنة 911هـ، وغيرهم الكثير الذين نصّوا على أنّ شبابة الطائف والسراة هم من بني فهم الكنانية . ومن ذلك يتضح لنا أنّ نسب شبابة هو شبابة بن فهم بن مالك بن كنانة .

ويلاحظ القارئ أنّ أساس اللبس هو من تشابه الأسماء وما آفة الأنساب إلاّ تشابه أسمائها؛ وذلك لأنّ شبابة كنانة هم شبابة بن فهم بن مالك بن كنانة، وشبابة الأزد هم شبابة مالك بن فهم؛ ولكن هذا اللبس سرعان ما ينجلي إذا ما علمنا أنّ الأولى في بلاد الحجاز، والثانية في بلاد عُمان . خاصة أنّ البلاذري - وهو نسّابة متقدّم - نص على كنانية شبابة .

فهم في بني مالك بن كنانة :-

قد يقول قائل كيف نعرف أنّ في بني مالك بن كنانة فهم حتى تنسب شبابة كنانة إليه، لذا أقول الآتي :-

- ذكر ابن حبيب المتوفَّى سنة 245هـ أنّ : بني عبيد الرَّماح بن معد بن عدنان دخلوا حلفًا في فهم كنانة، وهم رهط إبراهيم بن عربي الكناني (42)

- ذكر البكري المتوفَّى سنة 487هـ ما يؤيد نص ابن حبيب المتقدّم، ويضيف عليه قوله : " وصار بنو عبيد الرَّماح بن معد في بني مالك بن كنانة بن خزيمة، وهم رهط إبراهيم بن عربي بن منكث، عامل عبدالملك بن مروان على اليمامة ". (43)

قلت : وبهذا تتضح لنا الحقيقة واضحة جليّة وهي أنّ البكري يذكر أنّ بني عبيد الرَّماح دخلوا في بني مالك بن كنانة، وابن حبيب يذكر دخولهم في فهم كنانة مما يفيد أنّ نسب فهم كنانة هو : فهم بن مالك بن كنانة . ونص البلاذري والأزهري من أنّ شبابة هم من ( بني ) بن مالك بن كنانة، يعني بوجود جَدٍّ أو أكثر بين شبابة ومالك، وهذا أنهم بنو شبابة بن فهم بن مالك بن كنانة، وهذا ما يتفق مع نص أبي حنيفة الدينوري من أنّ شبابة الطائف هم بنو فهم بن مالك . وهذا ما جعل الأصمعي المتوفَّى سنة 217هـ يقع في هذا الوهم عندما نسب شبابة فهم هذه الكنانية إلى شبابة فهم القيسية إخوة عدوان . وقد خطّأه الدينوري المتوفَّى سنة 282هـ، عندما قال : " وأما ما ذكره الأصمعي في حديثه عن سليمان بن عبدالملك من حداب بني شبابة، فإنها من جبال السراة ينـزلها بنو شبابة من فهم بن مالك من الأزد، وليسوا من فهم عدوان، وهذه الحداب وراء شيحاط، وشيحاط من الطائف ... ". (44)

ونلاحظ أنّ أبا حنيفة الدينوري، وهو متقدّم، أوضح أنهم ليسوا من شبابة فهم عدوان، ولكنه وهم عندما نسبهم إلى شبابة الأزد؛ إذ إنّ شبابة الأزد بعيدة جدًّا عن أرض الحجاز، وهم كما بيّناه من أقوال العلماء المتقدّمين في بلاد عُمان، كما أنّ شبابة الأزد هم شبابة بن مالك بن فهم، والدينوري قال شبابة من ( فهم بن مالك ) و بهذا يتضح لنا أنّ المقصود شبابة الطائف الذين هم من كنانة .

الهوامش :-

(1) أقوم حاليًا على إصدار كتاب يتناول هذه القبيلة وتاريخها منذ القِدم وحتى وقت الناس هذا، سوف يرى النور قريبًا .

(2) في سراة غامد وزهران، تأليف حمد الجاسر، منشورات دار اليمامة، ط 2، 1397هـ / 1977م، ص464 .

(3) ما رأيت وما سمعت، تأليف خير الدين الزركلي، الناشر مكتبة المعارف، الطائف، [ د . ت ] ص153، وقد أضاف البلادي على ما ذكر الزركلي قبائل أخرى تدخل في حلف شبابة وهي : " حرب، وزهران، وبلحارث، وعدوان، وفهم، وبلي، وجهينة، وبنو مالك ( بجيلة ) "؛ انظر معجم قبائل الحجاز، ط 2، دار مكة للنشر، 243؛ معجم معالم الحجاز، 6/37-38؛ معجم قبائل المملكة العربية السعودية، حمد الجاسر، دار اليمامة، ط 1، 1400هـ/1980م، 1/334.

(4) معجم قبائل الحجاز، مصدر سابق، ص 243.

(5) ذكر بعض مؤرخي مكة خبرين أكدا فيهما أن بني سعد هي عتيبة حيث جاء في الخبر الأول ما مفاده : أن شريف مكة محمد بن بركات غزا بعض عرب عتيبة سنة 874هـ لأنهم قطعوا المجود الذي بينهم وبينه، وقد وصفهم المؤرخ أنهم من عرب الشرق، أي شرق الطائف . ثم ذكر في الخبر الثاني سنة 875هـ ما مفاده : أن شريف مكة المتقدم ذكره سافر بأبناءه وعسكره إلى الشرق، وسُمع أن نيته يصالح عرب بني سعد وغاب ببلاد الشرق نحو ثلاثة أشهر، وعاد بالسلامة، وفي النصين دلالة واضحة على أن بني سعد وعتيبة هما قبيلة واحدة . انظر إتحاف الورى بأخبار أم القرى، تأليف النجم عمر بن فهد بن محمد بن فهد، تح . د . عبدالكريم علي باز، جامعة أم القرى، ط1، 1408هـ/1988م، 4/277و4/523؛ وغاية المرام بأخبار سلطنة البلد الحرام، تأليف عزالدين عبدالعزيز بن عمر بن محمد بن فهد الهاشمي القرشي المتوفى سنة 922هـ، تحقيق فهيم محمد شلتوت، جامعة أم القرى، 1409هـ/1988م، 2/515؛ والدر الكمين بذيل العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين، تأليف نجم الدين عمر بن محمد بن فهد المكي، مخطوط، دارة الملك عبدالعزيز، رقم 20م، حوادث السنة المذكورة .

(6) عون المعبود شرح سنن أبي داود مع شرح الحافظ ابن قيم الجوزية، تح . عبدالرحمن محمد عثمان، المكتبة السلفية بالمدينة المنورة، ط2، 1388هـ/1968م، 4/490-491 . جاء في الحاشية : قال المنذري : وأخرجه النسائي وأخرج ابن ماجة طرفًا منه، وتقدّم الكلام على حديث عمرو بن شعيب . وقال البحاري : وليس في زكاة العسل شيء يصح . وقال الترمذي : ولا يصح عن النبي  في هذا الباب كبير شيء . وقال أبو بكر بن المنذر : ليس في وجوب صدقة العسل حديث ثبت عن رسول الله  ولا إجماع فلا زكاة فيه انتهى . ونسبه أي نسب أحمد بن عبدالمغيرة إلى عبدالرحمن إلى المغيرة هو ابن عبدالرحمن بن الحارث حدثني أبي هو عبدالرحمن بن الحارث أن شبابة فتح الشين المعجمة وببائين الموحدتين بينهما ألف بطن من فهم نزلوا السراة أو الطائف . قال في المغرب : بنو شبابة قوم بالطائف من خثعم كانوا يتخذون النحل حتى نسب إليهم، فقيل عسل شبابي . انتهى .

قلت : خثعم تصحيف : فهم، وقد جاء ذكر هذا الحديث في كثير من كتب الحديث والتاريخ، منها : المنتقى لابن الجارود ( 307هـ ) وصحيح ابن خزيمة للنيسابوري ( ت 311هـ ) والعلل الورادة والدراية في تخريج أحاديث الهداية ونصب الراية؛ والمعجم الكبير للطبراني؛ وتهذيب الأسماء واللغات للنويري ( ت 676هـ ) والبلدان وفتوحاتها وأحكامها للبلاذري ( ت 279هـ ) وفتوح البلدان للبلاذري، وغيرها .

(7) أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه، تأليف الإمام أبي عبدالله محمد بن إسحاق الفاكهي؛ دراسة وتحقيق ابن دهيش، دار خضر للطباعة والنشر، ط 2، 1414هـ/1994م، 3/204؛ والندغ وردت لديه الندع، والصحيح ما أثبتناه، ونقل البكري عن الأصمعي : أن من كتب إلى أمير الطائف هو سليمان بن عبدالملك، انظر : معجم ما استعجم، 1/67.

(8) في سراة غامد وزهران، مصدر سابق، ص 400 .

(9) أنساب الأشراف، تأليف أبي الحسن البلاذري ( ت 279هـ ) تحقيق د . سهيل زكار ود . رياض زركلي، دار الفكر، 1417هـ/1996م، 11/145.

(10) النبات، تأليف أبي حنيفة أحمد بن داوُد الدينوري، تحقيق وشرح برنهارد لفين، دار فرانز شتاينز بفيسبادن، 1394هـ/1974م، 264-266 .

(11) صفة جزيرة العرب، تأليف لسان اليمن الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني، تحقيق . محمد بن علي الأكوع الحوالي، أشرف على طبعه الشيخ حمد الجاسر، دار اليمامة، 1397هـ/1977م، 120 .

(12) تهذيب اللغة، تأليف أبي منصور محمد بن أحمد الأزهري ( ت 370هـ ) تحقيق محمد أبي الفضل إبراهيم، مراجعة علي محمد البجاوي، الدار المصرية للتأليف والترجمة، القاهرة، مطابع سجل العرب، [ د . ت ] 11/290. وقد قال الموسوي في رحلته إلى الحجاز سنة 1141هـ محددًا يمن الطائف، أي جنوبه وذاكرًا بعض القرى والتي هي من قرى بني سعد من عتيبة حيث يقول : " فلما كان يوم الجمعة بعد الزوال لتسع بقين من شوال، عام ألف ومائة وواحد وأربعين خرجنا من الطائف قاصدين يمن الحجاز، فأتينا على أرض ليّه، ... وفي الصباح رحلنا فأتينا عباسة قبيل الظهر وهي قرية بها أشجار، ... ثم أتينا بقران وهي كذلك ... " إلخ ما ذكر انظر : نزهة الجليس ومنية الأديب الأنيس، الناشر مكتبة المعارف بالطائف، [ د . ت ] 2/442-443 .

(13) المحيط في اللغة، تأليف الصاحب إسماعيل بن عبّاد، تح . الشيخ محمد حسن آل ياسين، عالم الكتب، ط 1، 1414هـ/1994م، 994، مادة شب .

(14) الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية، تأليف إسماعيل بن حماد الجوهري ( ت393هـ )، تحقيق أحمد عبدالغفور عطار، دار العلم للملايين، لبنان، ط 4، 1990م، مادة شبب .

(15) المحكم والمحيط الأعظم، تأليف ابن سيده، تح . د . المجيد هنداوي، دار الكتب، بيروت، [ د . ت ] 7/626 .

(16) معجم ما استعجم، تأليف أبي عبيد عبدالله بن عبدالعزيز البكري ( ت487هـ ) تح . د . جمال طلبه، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1، 1418هـ/1998م، 2/67 .

(17) أساس البلاغة، تأليف الإمام جارالله أبي القاسم محمود بن عمر الزمخشري ( 538هـ ) تحقيق عبدالرحيم محمود، دار المعرفة للطباعة والنشر، [ د . ت ] ص 474 .

(18) الأنساب، تأليف الإمام أبي سعد عبدالكريم بن محمد بن منصور السمعاني؛ تحقيق أ . محمد عوالمة، ط 2، 1396هـ/1976م، 7/279 .

(19) معجم البلدان، تأليف ياقوت الحموي؛ تح . فريد الجندي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1، 1410هـ/1990م، 3/231 .

(20) اللباب في تهذيب الأنساب، تأليف عز الدين ابن الأثير الجزري، مكتبة المثنى، بغداد، [ د . ت ] ص 182 .

(21) لسان العرب، تأليف ابن منظور، دار صادر، بيروت، ط 1، 1997م، 3/389، مادة شبب .

(22) المشتبه في الرجال أسماؤهم وأنسابهم، تأليف أبي عبدالله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي؛ تح . علي محمد البجاوي، دار إحياء الكتب العربية، عيسى البابي، ط1، 1962م، 1/386؛ وانظر : سيرة أعلام النبلاء في ترجمة عبد بن أحمد الهروي .

(23) القاموس المحيط، تأليف العلامة اللغوي مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي ( ت 817هـ ) تحقيق مكتب التراث في مؤسسة الرسالة، ط 2، 1407هـ/1987م، بيروت لبنان، ص 127، مادة شُب .

(24) نهاية الأرب، تأليف أبي العباس أحمد بن علي القلقشندي ( ت 821هـ ) نسخة مصورة من المكتبة الوطنية في باريس، نبهني لهذا النص وأتحفني بصورة منه الأخ الفاضل الباحث علي الصيخان .

(25) العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين، تأليف الإمام تقي الدين محمد بن أحمد الحسني الفاسي المكي ( ت 832هـ ) تحقيق د . محمد عبدالقادر عطا، دار الكتب العلمية، بيروت، 5/147؛ وسراة بني شبابة وردت مصحّفة كذا : سراة بني سياه، وقد استدرك ذلك الشيخ الجاسر، رحمه الله؛ انظر : في سراة غامد وزهران، 463 .

(26) لب الألباب في تحرير الأنساب، تأليف جلال الدين السيوطي، تح . محمد أحمد عبدالعزيز وأشرف أحمد عبدالعزيز، ط 1، دار الكتب العلمية ودار صادر، بيروت، 1411هـ /1991م، 2/47 .

(27) معجم معالم الحجاز، مصدر سابق2/243 .

(28) معجم قبائل الحجاز، مصدرسابق 242 .

(29) العقد الثمين، مصدر سابق 5/147 .

(30) أنساب الأشراف، 11/145 .

(31) النبات، مصدر سابق 464-466؛ وانظر : المحكم والمحيط، مصدر سابق 7/626؛ وانظر : معجم ما استعجم، مصدر سابق 2/96 و 3/67؛ وفي سراة غامد وزهران، مصدر سابق، 464 .

(32) التعليقات والنوادر، تأليف أبي علي هارون بن زكريا الهجري، تحقيق الجاسر، رحمه الله، ط 1، 1413هـ/1992م، ق 4/1789 .

(33) في سراة غامد وزهران، مصدر سابق، 462-463 .

(34) معجم قبائل الحجاز، مصدر سابق، 242 .

(35) المصدر السابق، 242 .

(36) المصدر السابق، 242 .

(37) نسب معد واليمن الكبير، تأليف أبي المنذر هشام بن محمد بن الكلبي ( ت204هـ ) تحقيق محمود فردوس العظم، دار اليقظة العربية للتأليف والترجمة والنشر بسورية دمشق، [ د . ت ] 2/199 .

(38) المصدر السابق، 2/206؛ وانظر : الأنساب، سلمة بن مسلم العوتبي الصحاري، ط 2، سلطنة عمان، 1410هـ/1990م، 2/239؛ وسراة غامد وزهران، مصدر سابق ، 194-231.

(39) عجالة المبتدئ وفضالة المنتهي، تأليف الإمام أبي بكر محمد بن موسى الحازمي ( ت 584هـ ) تحقيق د . محمد زينهم عزب، ود . عائشة التهامي، مكتبة مدبولي، 1998م، 163-164 .

(40) الاشتقاق، تأليف أبي بكر محمد بن الحسن بن دريد ( ت 321هـ ) تحقيق عبدالسلام محمد هارون، الناشر : مكتبة الخانجي للطبع والنشر والتوزيع بمصر، ط 3، [ د . ت ] 497 .

(41) الأنساب، لسلمة الصحاري، مصدر سابق، 2/239 .

(42) مختلف القبائل ومؤتلفها، تأليف أبي جعفر محمد بن حبيب البغدادي ( ت 245هـ ) اعتنى بنشره المستشرق فرديناند فستنفلد، طبع سنة 1850م، وأعيد طبعه بمكتبة المثنى ببغداد [ د . ت ] وقد ذكر ابن الكلبي في ولد معد بن عدنان ما نصه : " وعبيد الرماح، وهم في بني كنانة رهط إبراهيم بن عربي، الذي كان عبدالملك بن مروان يوليه اليمامة ... "، انظر : جمهرة النسب، تح . محمود فردوس العظيم، 1/4 .

(43) معجم ما استعجم، مصدر سابق 1/52 .

(44) النبات، مصدر سابق 264-266 ونقله ابن سيده في كتابه المحكم والمحيط، مصدر سابق 7/626 ونقله البكري، مصدر سابق 2/96 و 3/67 ونقله الزبيدي؛ انظر : تاج العروس، تحقيق عبدالكريم العزباوي، 1386هـ/1967م مادة شبب، ونقله الجاسر، انظر : في سراة غامد وزهران، مصدر سابق، ص 464 .

أقوال البلدانيين في بعض مدن بلاد كنانة :-

مرّ بنا فيما تقدّم أنّ شبابة هم من قبائل كنانة وفروعها ، وأنّ بلادها هي جنوب الطائف . وفيما يلي ذِكر لبعض بلاد كنانة في جنوب مكة ، وهو ما يُعرف أيضاً ببلاد اليمن ، أي جنوب مكة ، حيث نستعرض هنا بعض النصوص من أقوال المؤرخين حول بلاد كنانة :-

حَدثـة :-

قال الزمخشري ( ت538هـ ) : " وادٍ أسفله لكنانة والباقي لهذيل ". (1).

وادي بيض ، والتلاعة في المصادر :-

- قال ياقوت الحموي ( ت626هـ ) عن ديار كنانة ومنها وادي بيض : " من منازل بني كنانة بالحجاز ... ". (2). وقال عن ماء لبني كنانة يدعى التلاعة : " التلاعة بالفتح والتخفيف : اسم ماءٍ لبني كنانة بالحجاز ". قال بُديل بن عبد مناة الخزاعي :-

" ونحن صبحنا بالتلاعة داركم = بأسيافنا يسبقن لوم العواذل ". (3)

ويقول البلادي : " التلاعة وادٍ يسيل من جبال راية فيصبّ في إدام من الشرق ". وقال : " ولا زالت على الحدود بين هذيل وكنانة ". (4).

وادي يلملم :-

- قال عنه البكري ( ت487هـ ) : " وهو جبل من كبار جبال تهامة ، على ليلتين من مكة ، وأهله كنانة ، وأوديته تصبّ في البحر ، قال سلمة بن المقعد :-

" ولقد نزعنا من مجالس نخلةٍ = فنجيز من حُتنٍ بياض ألملما "

وقال : " ... جبل على ليلتين من مكة ، ومن جبال تهامة وأهله كنانة ، تنحدر أوديته إلى البحر ، وهو في طريق اليمن إلى مكة ، وهو ميقات مَن حجّ من هناك . ويقال : ألملم بالهمز ، وهو الأصل .. وقال طفيل :-

ط وسلهبة تنضو الجياد كأنها = رداةٌ تدلَّت من فروع يلملم ". (5)

وقال ياقوت الحموي ( ت626هـ ) : " ... موضع على ليلتين من مكة ، وهو ميقات أهل اليمن ، وفيه مسجد معاذ بن جبل ".

وقال المرزوقي : " وهو جبل من الطائف على ليلتين ، أو ثلاث ، وقيل : هو وادٍ هناك ، قال أبو دهبل :

" فما نام من راعٍ ولا ارتدّ سامرٌ = من الحيّ حتى جاوزت بي يلملما ". (6)

وادي مركوب :-

- قال عنه ياقوت الحموي : " مركوب وادٍ خلف يلملم أعلاه لهذيل ، وأسفله لكنانة ، وهو محرم أهل اليمن ". (7).

حليـة :-

- قال عنها الزمخشري ( ت538هـ ) : " حلية وادٍ بتهامة أعلاه لهذيل وأسفله لكنانة ". (8).

وادي سعيا :-

- قال عنه ياقوت : " وهو وادٍ بتهامة قرب مكة ، أسفله لكنانة ، وأعلاه لهذيل ، وقيل جبل ... ". (9).

وادي عتود :-

- قال عنه ياقوت : " هو ماء لكنانة لهم ولخزاعة ... ". (10).

وقال الهمداني في ذِكر بعض القبائل التي تقطن غرب السراة : " خلف ذلك الجبل في غريبة إلى أسياف البحر من بلاد الأشعريين وعك وحكم وكنانة ... ". ويذكر الهمداني من الفروع التي تحل هذه الديار : " ...ثم سراة بجيلة فنجدها بنو المعترف ، وأصلهم من تميم ، وقال لي بعضهم : إنهم من عُكل . وغورها بنو سعد من كنانة ثم سراة بني شبابة وعدوان وغورهم الليث ومركوب فيلملم ، ونجدهم فيه عدوان مما يلي مطار ثم سراة الطائف ... ". (11).

ويضيف الجاسر على النص المتقدّم : " ... أي الأرض الواقعة شرق أودية الطائف والتي تفيض سيولها إلى بسل ثم كلاخ وتفضي إلى طرف ركبة الجنوبي ". (12).

وتتصل ديارهم وتمتدّ إلى بلاد الطائف ، أي شرق مكة والطائف ، حيث يذكر ابن سعيد ( ت685هـ ) نقلاً عن البيهقي حيث يقول : " قال البيهقي : ومن منازل كنانة في طريق الطائف معدن البُرم التي تُحمل إلى الآفاق ، وفي طريق العراق وادي نخلة : وفيه قرى ومزارع ، بينه وبين عرفات مرحلة ... ". (13).

وقد ذكر ياقوت معدن البُرم فقال : " ومعدم البُرم وهو السراة الثانية ، وهو في بلاد عدوان ... ". (14).

لكن نص البيهقي يؤكد أنّ معدن البُرم أصبح من ديار كنانة فيما بعد ، ومن أودية كنانة التي كانت تقطنها وادي وج ، وهو من أودية الطائف . وكان من كنانة أمية بن الأسكر الكناني أدرك الإسلام ، وهو شيخ كبير ، وكان شريفًا في قومه ، وله خبر مشهور في شوقه إلى ابنين ، وقد ذهبا في غزو العراق ، في خلافة عمر بن الخطاب ، وكان أحدهما يسمّى كلابًا ، فبكاهما بأشعار فردّهما عليه ، وقد قال في تشوّقه لولده كلاب منها :

لمن شيخان قد نشدا كلابًا
= أنـاديه فيعـرض في إبـاءٍ

وإنك والتماس الأجر بعدي
= كتاب الله لو قَبِل الكتابا

فلا وأبي كلاب ما أصابا
= كباغي الماء يتّبـع السرابا

ومنها :-

تركت أباك مرعشـة يداه
= إذا نعب الحمـام ببطن وَجٍ

وأمك ما تسيغُ لها شرابا
= على بيضاته ذكرا كلابا (15)

شبابة اليوم :-

مرّ بنا أنّ بني سعد يقطنون وسط بلاد شبابة في سراة عروان ، وهذا يعني أنهم بقية شبابة ؛ إذ هم يحلون في نفس الديار .

ويذكر الهمداني عن جبل عروان وديار هذيل ما نصه : " ... وغزوان فأخرجهم منه بنو سعد أخرجوها في وقتنا هذا بمعونة عج بن شاخ ، سلطان مكة ". (16). وفي هذا الخبر تصحّف اسمان الأوّل غزوان ، والصواب : عروان ، والثاني : شاخ ، صوابه : حاج ، وهو عج بن حاج ، سلطان مكة المكرمة الذي تولى الحكم بين سنتي 281 إلى 306هـ (17). وفي هذا إشارة إلى أن تاريخ وقعة هذيل وبني سعد كان زمن إمرة عج بن حاج هذا ، وكان من نتيجة هذه الوقعة استقلال بني سعد بجبل عروان .

وعن جبل عروان يقول الهمداني : " غزوان من أمنع جبال الحجاز صيدًا وعسلاً ، وهو يشاكل من جبال السراة شنا وبارق ". (18). وقال : " غزوان جبل عرفة العالي ، ثم طلعت الجبال بعد منه ... ". قلت : وهو مذكور في أشعارهم . قال الراجز :-

يا ناق سيري قد بدا يَسُومان = فاطويهما تبد قنانُ عَروان (19)

وقد ورد اسم عروان لدى الهمداني بأكثر من رسم مرة غزوان ، وأخرى عروان (20). وقال البلادي في ذِكر غزوان : " أخشى أن يكون تصحيفًا من عروان بالمهملتين ؛ لأنه لا يعرف غزوان اليوم ". (21). وقال : " ... يبعد عروان قرابة 65 كيلاً جنوب مكة إلى الشرق ". (22). وقد ذكره السكندري ( ت560هـ ) عروان بدون تصحيف فقال : " عروان جبل بمكة ، وهو الجبل الذي في ذروته الطائف وتسكنه قبائل هذيل ، وليس بالحجاز موضع أعلى من هذا الجبل ، ولذلك اعتدل هواء الطائف ، وقيل إنّ الماء يجمد فيه وليس في الحجاز موضع يجمد فيه الماء سوى عروان ، وقال ساعدة بن جُؤيّة :-

وما ضرب بيضاءُ تسقي دُبورها = دُفاق فعُروان الكراث فضِيمُها

وقال أبو صخر الهذلي :-

ّ فالحقـن محبوكًا كأن نشاصَـهُ = مناكبُ من عروان بيضُ الأهاضب ". (23)

ويفهم من نصوص العلماء المتقدمة أنّ الطائف على ظهر جبل عروان . وقد علّق البلادي على هذا فقال : " ربما كان الاسم يشمل منابع وج وليّه ، ثم اقتصر "، وقال : " إنّ الاسم كان شاملاً لسراة الطائف ، ثم اقتصر على هذا الجبل الذي يبعد قرابة خمسين كيلاً جنوبًا غربيًّا من الطائف ". (24).

وبهذا نعلم أنّ ديار بني سعد شملت سراة عروان الواقع في ديار شبابة . وقد ذكر بني سعد في هذه الديار بعض العلماء ؛ قال الاصطخري ( ت328هـ ) : " بغزوان ديار بني سعد ، وسائر قبائل هذيل ". وقال الاصطخري : " ... وأما نواحي مكة ، فإنّ الغالب على نواحيها مما يلي المشرق بنو هلال ، وبنو سعد في قبائل من هذيل ". (25).

ويفهم من هذا أنّ بني سعد يقطنون المنطقة الكائنة بين هذيل وبني هلال من جهة الشرق ، أي شرق مكة والطائف ، وهذا يعني أنهم يجاورون هذيلاً في سراة عروان . قال ياقوت الحموي : " وادي رهاط في بلاد هذيل ". (26). وقال الهمداني : " وادي جلدان منقلب إلى نجد في شرقي الطائف يسكنه بنو هلال ". (27).

وإنّ المتتبّع لبعض النصوص ليرى أنّ ديار بني سعد كنانة قد امتدّت حتى شملت ديار بني هلال وهذيل . يقول الهمداني : " ... الزيمة موضع فيه بستان عبدالله بن عبيدالله الهاشمي ، وكان في أيام المقتدر على غاية العمارة ، وكان يغلّ خمسة آلاف دينار مثقال ، وفيه حصن للمقاتلة ، مبنيّ بالصخر ، ويحميه بنو سعد من ساكنة عروان ... ". (28).

ويستفاد من نص الهمداني أنّ بني سعد الذين هم أهل الزيمة الواقع في وادي نخلة هم من بني سعد ساكنة عروان .

وقد نص البيهقي على أنّ وادي نخلة من منازل كنانة .(29).

خلاصة القول حول بني سعد :-

تقدّم نص الهمداني أنّ بني سعد المذكورة في جنوب الطائف هي سعد من كنانة . وذكر الهمداني أنهم يسكنون سراة عروان ، وهي جزء من سراة بني شبابة ، كما ذكر العلماء وهم الاصطخري وابن حوقل والإدريسي الذين أتوا بعد زمن الهمداني وذكروا بني سعد في هذه الديار . وذكر عرام بن الأصبغ السلمي ، من علماء القرن الثالث الهجري ، فقال في ذِكر رهاط والحديبية : " هؤلاء القريات لسعد وبني مسروح ، وهم الذين نشأ رسول الله  فيهم ، ولهذيل فيها شيء ولفهم أيضًا ... ". (30).

وقال في خيف ذي القبر أسفل خيف سلام في وادي نخلة الشامية : " سكانه بنو مسروح وسعد وكنانة ... ". (31).

ويعلّق الدكتور عيّاد الثبيتي على نص عرام عند قوله : " أنّ سعدًا في كلام عرام ليست سعد بن بكر بن هوازن ، وزاد الرواة - النساخ - وهم الذين نشأ رسول الله  فيهم لشهرة ذلك وذيوعه ؛ فلكل مسلم ولوع بسيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام ، ولسعد بن بكر من هذه البابة شهرة لا تدانيها سعد أخرى ... ". ثم يضيف الثبيتي عند قوله : " ... أفلا يحتمل أن تكون سعد الواردة في كلام عرام من كنانة ... خاصة أنّ كنانة من قبائل تلك النواحي . وينبغي أن نتذكر أنّ عرامًا لم يزد على ( سعد ) ..."اهـ (32).

وحول نص عرام بن الأصبغ السلمي ، فقد جاء في إحدى النسخ : سعد وكنانة وأعتقد أنه خطأ ، ويؤيد هذا ما جاء في نسخة الميمني سعد كنانة وأنّ هذا النص نقله بدون إضافة واو ياقوت الحموي (33). وقد نقل البكري من رسالة عرام إلا أنه أضاف من عنده وسعد هوازن (34) ؟! زيادة على نص عرام ، وهذا ما لم يذكره عرام السلمي .

كما وقع في هذه الزيادة ياقوت الحموي حيث ذكر سعد بن بكر ، وهو ناقل عن عرام ، وعرام لم يقل سعد بن بكر لكن ياقوت نقل نص عرام حول خيف ذي القبر عند قوله : " سكانه بنو مسروح وسعد كنانة ... "، وهو ما يتفق مع ما نشره الميمني (35).

ويقول الدكتور عيّاد الثبيتي : " والأصل في هذا كله - في ظني - كلام عرام ". (36).

قلت : وهذا هو الصحيح ؛ إذ مصدرهم وعمدتهم هو رسالة عرام السلمي . وذلك لأنّ سعد كنانة الذين يسكنون خيف ذي القبر ، قرب تَنْضُب ، في وادي نخلة الشامية ، ويسكن مع سعد كنانة في خيف ذي القبر بنو مسروح . أما سعد الثانية فلم يقل عنها عرام أنها سعد هوازن ؛ لأنه يقول في ذِكر رهاط والحديبية : " هؤلاء القريات لسعد ومسروح ، وهم الذين نشأ فيهم رسول الله ؛ ومعروف أنّ الرسول عليه الصلاة والسلام نشأ في بني سعد بن بكر بن هوازن . ونص عرام فيه ذِكر لقبيلتين سعد وبني مسروح وإن صح أنّ عرامًا قال : وهم الذين نشأ ... إلخ وليس زيادة من النساخ كما قال بذلك الدكتور الثبيتي ؛ فهذا يعني أنّ مسروحًا من بني سعد بن بكر بن هوازن .

وقد ذكر ابن الكلبي ( ت204هـ ) أنّ أبا مسروح من رجال سعد بن بكر ، وهو الحارث بن يعمر بن حيّان بن عميرة من بني سعد بن بكر . وقال في موضع آخر من كتابه : " واغتربت صفية بنت العباس عند عبدالله بن أبي مسروح من بني سعد بن بكر ... ". (37). ورهاط التي تسكنها القبيلتان تقع على نحو 150 كيلاً شمال شرق مكة المكرمة (38). أما الحديبية ، فهي على نحو 22 كيلاً غرب مكة (39). وعرام نص أنّ سعد كنانة ينـزلون خيف ذي القبر في وادي نخلة الشامية ، وتقدّم نص الهمداني من أنّ سعد ساكني الزيمة في وادي نخلة اليمانية من سعد عروان الذين هم من سعد كنانة والزيمة قريبة ، أو تجاور تنضب القريب من خيف ذي القبر .

كذلك ذكرها الأصطخري ومن نقل عنه أنّ بني سعد هؤلاء ينـزلون مع هذيل وبني هلال من نواحي مكة مما يلي المشرق ، أي شرق الطائف .

ونلاحظ أنّ هذيلاً يساكنون بني سعد ويشاركونهم في الديار من جهة الشرق والجنوب الشرقي ، أي جنوب الطائف الشرقي من بلادهم ، فهم معهم في جبال عروان ويشاركونهم كذلك في رهاط وأيضًا في وادي نخلة .

وبهذا يتضح لنا أنّ ما جاء لدى عرام وهْمٌ يدحضه الواقع ؛ إذ أنّ ديار سعد هوازن لم يذكرها أحد من المؤرخين في الحديبية الكائنة غرب مكة المكرمة ، والحديبية موضع يعدّ من بلاد كنانة .

ما هي فروع بني شبابة ؟

لا تذكر الكتب والمصادر القديمة فروع شبابة ، والذي اتضح لنا بأنها من كنانة ، ولكن يتبيّن معنا في النصوص القديمة أنّ بني سعد هي فرع من كنانة ، وأنّ بلادهم تقع في ديار شبابة كنانة ، وهناك أدلّة كثيرة تؤيّد صحة ذلك ، منها أنّ شبابة نص على كنانيتها النسابة البلاذري المتوفَّى سنة 279هـ والأزهري المتوفَّى سنة 380هـ . ونجد أنّ عرامًا ينص على أنّ بني سعد هم سعد كنانة ، كذلك ينص على هذا الهمداني المتوفَّى نحو 344هـ أنّ سعدًا هي سعد كنانة ، وهذا يعني أنّ بني سعد هم من شبابة كنانة ؛ إذ البلاد وجزء من السراة هي لشبابة كنانة وديار سعد من غور سراة بجيلة جنوبًا إلى سراة عروان حتى غور رهاط شمال شرق مكة .

وقد حلّ اسم بني سعد محل اسم بني شبابة مع الاحتفاظ باسم شبابة الأصل الأول . ومعروف أنّ الأسماء القديمة أحيانًا يحل محلها ، أو يطغى عليها أسماء أخرى من القبيلة نفسها لا تكون بقِدم الاسم الأول .

كما أنّ سراة شبابة طغى عليها اسم سراة بني سعد كما ذكر ذلك الفاسي المتوفَّى سنة 832هـ في ترجمة شيخ الحرم عبد بن أحمد الهروي ( ت434هـ ) : " ثم سكن أبو ذر الهروي عند العرب ، وتزوج عندهم بالسراة ( سراة بني شبابة ) وهي سراة بني سعد ، بجهة بجيلة ، بمجرى وما حولها من بلاد بني سعد ". (40)



رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 2 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Post رد: نسب قبيلة عتيبة عند الأستاذ / تركي بن مطلق القداح العتيبي

كُتب : [ 01 - 11 - 2009 ]

بنو سعـد :

لا شك في أنّ بني سعد الذين يقطنون جنوب الطائف هم من شبابة كنانة ؛ إذ هم في ديار شبابة كنانة كما تقدّم . وقد ذكر الهمداني وعرام بن الأصبغ السلمي بني سعد في جنوب الطائف خلال القرن الثالث الهجري ؛ وبهذا نعلم أنّ وجود بني سعد في جنوب الطائف قديم جدًّا ، مع ملاحظة أنّ نصوص العلماء تتفق أنّ شبابة من كنانة وأن بني سعد من كنانة ، كما جاء في نصي البلاذري والهمداني المتقدّمين . وقبيلة بني سعد هذه من قبائل جنوب الطائف ، وبلاد السراة من بلاد الحجاز .

ومن أقدم من ذكرها في هذه الديار هما عرام السلمي والهمداني .

ويرى بعض بني سعد هؤلاء أنهم بنو سعد بن بكر بن هوازن (41) الذين وصفهم أبو علي الهجري ، من علماء القرن الرابع الهجري ، بسعد الحضنة لاحتضانهم النبي (42) على يد مرضعته حليمة السعدية - رحمها الله - كما يدّعي البعض أن مكانًا يقع في جنوب الطائف في الشوحطة من بلاد الذويبات أنه منـزل حليمة السعدية ، وهذا وهْمٌ يدحضه واقع الديار (43)، كما أن كُتُب السِّيَر لم تشر إلى ذلك .

رأي شيخنا الشيخ الجاسر - رحمه لله - في بني سعد :

وكان للشيخ حمد الجاسر - رحمه الله - رأي ننقله هنا حول بني سعد الذين يسكنون جنوب الطائف ، وهو قوله : " إنّ أكثر عشائر عتيبة تنتمي إلى بني سعد ، القبيلة المعروفة بمنطقة الطائف ، ولا يمكن الجزم بأنها قبيلة ( حليمة السعدية ) وإن اشتهر هذا عند العامة ؛ إذ مجرّد ما تناقله العامّة لا يصح الجزم بصحته ، وقد يكون له أصل منها ". (44).

لكن بني سعد اليوم يتفقون في نفس الوقت نقلاً عن أسلافهم ، ومن خلال أشعارهم القديمة المنشورة أنهم ينحدرون من شبابة ، وأنّ أصلهم هو شبابة (45)، وهذا ما يتفق مع النصوص مثل نص الزركلي الذي يقول فيه : " بنو سعد وهم رؤوس شبابة ". (46).

ومما تقدّم نلاحظ أنّ الرواية المدوّنة القائلة أنّ بني سعد هم من بني شبابة ، صحيحة ، وتتفق مع ما دوّنته المصادر القديمة مثل نص البلاذري والهمداني ، وعرام وغيرهم من العلماء التي مرت بنا نصوصهم .

وبهذا نعلم أنّ نسبة بني سعد إلى بني شبابة صحيحة ، بل إنّ الأدلة كلها تفيد بثبوت ذلك وصحته .

أقدم فروع بني سعد في النصوص القديمة :

لا شك أنّ معظم بطون بني سعد اليوم هي بطون وفروع عريقة ، لكني سأذكر هنا ما توفر لديّ من خلال النصوص القديمة والمتاحة التي ذكرت بعض هذه البطون فنقول ما يلي :

1- وقدان من بني سعد في بلاد الطائف :

ذكرهم الهجري ، وهو من علماء القرن الرابع الهجري ، وهم أحد فروع بني سعد القديمة والمذكورة في ديار بني شبابة من بلاد الطائف ، حيث ذكر بني وقدان فقال : " أنشدني الثمالي للوقداني " ثم قال : " من أحلاف ثقيف ". (47).

وقد ذكر المرجاني الذي كان بالطائف سنة 754 و 796هـ وادي نخب حيث قال : " وهو الآن قرية يسكنها جماعة من عتيبة ( بني سعد ) يقال لهم : وقدان ، وفيه مزارع وآبار ". (48).

ولا تزال وقدان تقطن وادي النمل ( نخب )، شرق الطائف ، إلى يومنا هذا مجاورين ثقيف .

كما أورد الحضراوي ( ت1327هـ ) في ترجمة بديوي الوقداني عندما اجتمع به بالطائف سنة 1287هـ ونقل عنه نسبه فقال : " بديوي بن جبران بن هندي بن جبر بن صالح بن مسفر بن حجل الوقداني السعدي نسبة إلى بني سعد العتيبي ... ". (49).

كذلك ذكر الشريف محمد بن منصور أنّ إحدى وثائق وقدان التي تعود إلى القرن العاشر الهجري ينعت المالك لها بعد ذكر اسمه : بالوقداني السعدي (50).

كما ذكر سنوك هرخرونيه في رحلته إلى مكّة وجدّة في سنتي 1302-1303هـ الشاعر بديوي الوقداني فقال : " الشيخ بديوي الوقداني السعدي ". (51).

2- الثبتة من بني سعد :

ذكر الفاسي ( ت832هـ )، أحد بطون بني سعد ، وهم الثبتة باسم الثبيتات ، وذلك سنة 827هـ ، في ترجمة محمد بن فرج المكي ، القائد جمال الدين حيث قال : " كان أبوه مولى لبعض الأعراب المعروفين بالثبيتات ". (52).

وبهذه النصوص نعلم أنّ وجود بني سعد في هذه الديار قديم جدًّا ، أي من وقت البلاذري ( ت279هـ ) والهجري ، وربما أقدم من ذلك لورود ذِكر بني شبابة في حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ، وأنهم في بلاد بني شبابة حتى طغى مسمى بني سعد على اسم شبابة ، فصارت السراة المعروفة بسراة شبابة تعرف بسراة بني سعد ، ولا يزال بنو سعد ينتسبون إلى شبابة ، ويفخرون بها . وقد ذكر ذلك غير واحد من المؤرخين :

كالزركلي والبلادي مما تقدّمت نصوصهم (53). وقد قال الجاسر - رحمه الله - عن شبابة : " ... وعلى هذا فإنّ هذا الاسم بعد أن كان يطلق على قبيلة ، أصبح كلمة اعتزاء وشعار يشمل قبائل كثيرة مختلفة النسب ، متباينة المنازل ". وقد تقدّم ذِكر هذا النص .

وقال أيضًا : " ويطلق اسم شبابة في عصرنا الحاضر على مجموعة من القبائل . قال الأستاذ محمد سعيد كمال في كتابه ( تاريخ الطائف ) : " وفي العارفين بالأنساب من يُرجع هذه القبائل إلى أصلين أعلى من عتيبة وثقيف ، وهما شبابة وخندف ، فإذا قيل شبابة اندمجت فيها قبائل عتيبة كلها ، وبني الحارث ، وبني سعد ، وهم رؤوس شبابة ، وحرب وقحطان ... ". (54).

الهوامش :

(1) الجبال والأمكنة ، تأليف الإمام جارالله أبي القاسم محمود بن عمر الومخشري ؛ تحقيق د . أحمد عبدالتواب ، دار الفضيلة ، القاهرة ،[د . ت]، ص98. وقد ذكر الأصفهاني هذا الوادي وغيره من بلاد كنانة من أودية وجبال ومياه مثل : وادي أدام ، ووداي الضّجن ، ووداي مَلكان ، وجبلا تضرع وتضارع ، وماء خذارق ، وماء مجنّة ، وماء المحدث ، ورخمَة ، وجبل سروَعَة ، وجبيل شَامَة ، وجبل ضَاف ، وجبل يقال له الوَتَرُ ، انظر كتابه بلاد العرب ، تأليف الحسن بن عبدالله الأصفهاني ، من علماء القرن الثالث الهجري ، تحقيق حمد الجاسر ، ود . صالح العلي ، منشورات دار اليمامة ، الرياض ، [د . ت]، ص16، 17، 19، 21، 22، 23، 48.

(2) معجم البلدان ، 1/631. (3) المصدر السابق ، 2/47.

(4) معجم معالم الحجاز ، 2/38-39. (5) معجم ما استعجم ، 1/173 و4/225.

(6) معجم البلدان ، 5/504. (7) معجم البلدان ، 5/128.

(8) الجبال والأمكنة ، 98؛ ومعجم البلدان ، 2/341.

(9) معجم البلدان ، 3/250. (10) المصدر السابق ، 4/93.

(11) صفة جزيرة العرب ، 120. (12) في سراة غامد وزهران ، 356.

(13) نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب ، تأليف ابن سعيد المغربي ، تح . د . نصرت عبدالرحمن ، مكتبة الأقصى ، عمّان ، 1982م، 1/372.

(14) معجم البلدان ، 3/231، وهو ناقل عن الهمداني .

(15) الإصابة في تمييز الصحابة ، تأليف الإمام الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني ( ت852هـ )، دار الكتب العلمية ، بيروت ، ط1، 1415هـ/1995م ، 1/178-179 و265.

(16) صفة جزيرة العرب ، 323.

(17) ذيول تاريخ الطبري ، صلة تاريخ الطبري ، عريب بن سعد القرطبي ، ط3، تحقيق محمد أبي الفضل إبراهيم ، دار المعارف ، القاهرة ، [د . ت]، 71.

(18) صفة جزيرة العرب ، 323.

(19) المصدر السابق ، ص60.

(20) انظر : عن غزوان ، 60 و323 وعروان ، 211 و266 و267 و292، المصدر نفسه

(21) معالم الحجاز ، 6/246.

(22) المصدر السابق ، 6/83.

(23) معجم البلدان ، 4/125-126.

(24) معجم معالم الحجاز ، 684.

(25) مسالك الممالك ، تأليف أبي اسحاق إبراهيم بن محمد الفارسي الأصطخري ، دار صادر ، وهو معول على كتاب صور الأقاليم للبلخي ، ص19، ونقل النص ابن حوقل في كتابه صورة الأرض ، ص22، كذلك نقله الإدريسي (560هـ) في كتابه نزهة المشتاق ، ط1، 1409هـ/1989م ، 145.

(26) معجم البلدان ، 3/121.

(27) صفة جزيرة العرب ، 233.

(28) صفة جزيرة العرب ، 440.

(29) نشوة الطرب ، 1/372.

(30) أسماء جبال تهامة ، تأليف عرام بن الأصبغ السلمي ، تحقيق وتعليق د . محمد صالح شناوي ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، ط1، 1410هـ/1990م ، 22.

(31) المصدر السابق ، 26، وحول تعليق الدكتور الثبيتي ، انظر : مجلة العرب ، س24.

(32) مجلة العرب ، مقالة للدكتور عياد الثبيتي ، س24.

(33) نوادر المخطوطات ، تح . عبدالسلام هارون ، ط1،1373هـ/1954م ، ص414 ( حاشية ).

(34) معجم ما استعجم ، 3/69. (35) نوادر المخطوطات ، ص14 ( حاشية ).

(36) مجلة العرب ، س24. (37) جمهرة النسب ، 1/423، 425.

(38) معجم معالم الحجاز ، 4/107. (39) المصدر السابق ، 2/246-247.

(40) العقد الثمين ، مصدر سابق 5/147. ومما يؤيّد أيضا صحة انتساب بني سعد القبيلة التي تقطن جنوب الطائف إلى شبابة كنانة وثيقة مهمة مؤرخة في 10/3/1005هـ حيث ورد فيها انتساب أحد بطون بني سعد وهم النفعة إلى جد سعد بني سعد ثم إلى عتيب جد قبيلة عتيبة ، ثم إلى شباب جدّ قبيلة شبابة ؛ وبهذا نعلم أن بني سعد الواردة في نصوص عرام والهمداني هي بني سعد من عتيبة ، حيث يعدّ ما ذكراه في نظري ذكرًا لعتيبة في القرن الثالث الهجري ، وهذا نص النسب الوارد في الوثيقة وهو : ( صرار ومجنون أولاد صالح بن نافع [ جد النفعة ] بن نفيع وبركوت ومزروع أولاد علي بن طويفح بن نفيع بن رائق بن فلاح بن شملان [ شملى ] بن زياد بن علي بن كتيم بن كعب بن بطيان بن سعد [ جد بني سعد ] بن حجاج بن مسعود بن أكوع بن عتيب [ جد قبيلة عتيبة ] بن كعب بن هوازم بن صالح بن شباب [ جد شبابة ] والله أعلم ).

(41) مجلة العرب ، س28، ص38. (42) التعليقات والنوادر ، 4/75-76.

(43) وقد ألّفت كتابًا عن قبيلة بني سعد بن بكر خلصت فيه إلى أنّ ديارهم لم تصل يومًا إلى جنوب الطائف ، وعن دحض هذا القول ، انظر : تركي بن مطلق القداح ، بنو سعد بن بكر أظار النبي ، ط1، 1424هـ/2003م، ص74 و89-90 الذي ضمنته مقال الدكتور عياد الثبيتي القيّم المنشور في مجلة العرب ، س24.

(44) مجلة العرب ، س30، ص425.

(45) انظر : مجلة العرب ، س28، ص38.

(46) ما رأيت وما سمعت ، 152.

(47) التعليقات والنوادر ، 4/1898.

(48) إهداء اللطائف ، لحسن العجيمي ، تحقيق د . يحيى ساعاتي ، [د . ت] ص ص 72، 64.

(49) نزهة الفكر فيما مضى من الحوادث والعِبر ( مخطوط )، دار الكتب القومية ، القاهرة ، مخطوطة رقم 1970تاريخ تيمور ، الورقة 185-186 أتحفني بصورة من هذه الترجمة مشكورًا الأخ الباحث محمد بن فهد الحربي .

(50) قبائل الطائف وأشراف الحجاز ، الشريف محمد بن منصور بن هاشم ، دار الحارثي ، الطائف ، ط1، 1401هـ، ص98، هذه الوثيقة اطلعت عليها فوجدت تاريخها هو سنة 913هـ .

(51) صفحات من تاريخ مكة ، تعريب د . علي عودة الشيوخ ، 1419هـ/1999م ، صدر بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية ، 2/649.

(52) العقد الثمين ، مصدر سابق ، 2/337.

(53) ما رأيت وما سمعت ، 152، والارتسامات اللطاف ، تأليف شكيب أرسلان ، دار الشعب بالقاهرة ، 341؛ والبلادي ، معجم معالم الحجاز ، 6/37-38؛ ومعجم قبائل الحجاز ، 243.

(54) في سراة غامد وزهران ، 464

بسم الله الرحمن الرحيم

ورد إلى " العرب " من الأستاذ / فالح ذياب العتيبي من مكة المكرمة ما يلي :

" اطلعت مؤخرًا على بحثٍ نُشر في مجلة " العرب " للأخ الأستاذ / تركي بن مطلق القداح العتيبي بعنوان " تحقيق نسب وبلاد بني شبابة " الذي ذهب فيه إلى انتساب قبيلة عتيبة إلى شبابة الكنانية ، وهو نفس القول الذي ذهب إليه الأستاذ / راشد بن حمدان المسعودي في تعقيب له بمجلة العرب ، ولقد رغب إليّ أخي الأستاذ / تركي في اتصال هاتفي أن أدْلي بدلوي في محاولة للاقتراب من الحقيقة في مسألة نسب عتيبة . وبعد قراءتي لبحثه الذي نُشر بالمجلة على جزأين وتناول فيه عددًا من أقوال المؤرخين والنسّابين بخصوص بني شبابة وديار كنانة ، رأيتُ أن أبعث إليكم بمرئياتي حول الموضوع ، راجيًا أن يُنشر اجتهادي هذا قريبًا في مجلة العرب مع وافر الشكر . وسيكون تعقيبي من خلال النقاط التالية :

حول نسب عتيبة :

1- ياقوت لم يقل أنّ خيف ذي القبر في نخلة الشامية بل قال : " خيف ذي القبر أسفل من خيف سلام ، وخيف سلام بلد بقرب عُسفان على طريق المدينة " (1). فبهذا لا تكون نخلة الشامية منـزلاً لسعد كنانة ! هذا إن وجد شيء اسمه سعد كنانة !! ومسروح التي ذكرها ياقوت من سكان خيف ذي القبر قد تكون مسروح سعد هوازن ، وقد تكون مسروح حرب ؛ لأنها قديمة الوجود في تلك الديار .

2- كنانة يوجد فيهم ( سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة ) فقط اسم جد وهو لا يُنسب إليه أحد ، فلا يقال " السعدي الكناني " بل المذكور هو الليثي ، وفي كل كتب التراجم والسِّيَر والأنساب لا يقف نسب أيّ كناني عند سعد بل لا بد من ليث وهو صاحب النسبة . وإطلاق نسبة السعدي في الحجاز ولفظة بني سعد معلوم أنها تعود إلى سعد بن بكر بن هوازن ؛ ولذا درج المؤرخون القدامى ومنهم الفاسي على إطلاق نسبة بني سعد بدون الحاجة إلى ذِكْر أبيه بكر بن هوازن نظرًا لشهرته في الحجاز .

3- الفاسي قال : " سراة شبابة هي سراة بني سعد ". وشبابة التي ذكرها البلاذري هي من بني مالك بن كنانة ، بينما هناك سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة ؛ مما يعني أنّ شبابة وسعد الكنانيين مختلفان في الآباء وليس هذا من ذاك . والتسمية بشبابة ليست مقتصرة على كنانة بل هي في زهران وإياد ، فما المانع من وجود اسم شبابة " وقد يكون لقبًا " في بني سعد بن بكر بن هوازن .

4- لو كانت عتيبة من شبابة كنانة فكيف تنقطع صلتها بفروع كنانة الأخرى كالجحادلة وبني شعبة جنوبي مكة ، وهي الديار الأصيلة لكنانة ولم يُسمع قط بأدنى صلة بينهما لا في قديم الزمن ولا في حديثه ، ولا حتى من فرد و احد أو عتيبي واحد رغم قرب المكان .

5- الحروب التي كانت تقع بين هذيل وكنانة ، ولكنْ لهذيل أيضًا حروب مع سعد هوازن وبخاصة فيما يقرب من ( البوباة ) في الجاهلية واستمرار ذلك في الإسلام إلى وقعة استقلال بني سعد بجبل عروان قرابة 300هـ ولشدة ما وقع بينهما من عداء قام حلف شبابة وخندف ، فهذيل خندفية النسب من مدركة بن إلياس بن مضر والتحقت بها قبائل غير خندفية النسب عداءً لعتيبة . ومن المعروف أنّ كنانة رأس خندف فلو كانت عتيبة كنانية لما ميّزت هذيل هذا الحلف باسم خندف ما دام أنّ رأس الحلف المخاصم لها خندفي أيضًا ؛ فالتسمية بشبابة تنفي علاقته بخندف وتؤيد صلته بقيس إذ بين القيسية وخندف حروب معلومة وتنافس ظاهر بينما الحروب التي قامت بين هذيل وكنانة في الجاهلية كانت في أغلبها غارات صعاليك ولم تصل إلى حدّ قيام حلفين مضادّين .

6- قاعدة النسب الأولى " الناس مأمونون على أنسابهم " وعوارف عتيبة وقدماؤها نصُّوا على النسب إلى سعد هوازن ، ولو قلنا أنّ الأمر اختلط عليهم لشهرة حليمة السعدية فكيف نردّ ما ورد في وثيقة لعلوان الجار الله السعدي من شيوخ بني سعد بن بكر بن هوازن في العراق قبل حوالي مائة عام سمَّى فيها فروعًا من بني سعد ورد فيها : "- في نجد رئيسهم / عقاب بن غصن ،- في الحجاز قرب الطائف في قرية لغب رئيسهم / ساعد المطر ،- بني سعد الساكنين في الحجاز في قرية دار الحمراء رئيسهم / قليل بن عايد ،- بني سعد في الحجاز في قرية كلاخ رئيسهم / قنيبس بن غالي " (2). وهؤلاء من عتيبة معروفون ، وقوم علوان في العراق لديهم شجرة نسب موثّقة صحيحة العدد إلى سعد بن بكر بن هوازن .

7- تأمّل هذه المسمّيات ، إنها في نسب بني سعد بن بكر بن هوازن قديمًا ولها وجود في نسب عتيبة الحاضر : أبو ذؤيب - ذؤيبة - وقدان - عطية - بنو شُهيب - أبو برقان ( صحابي ) - بجاد - الشرابيون في بني سعد العراق .
إنّ الأسماء وحدها لا تكفي ولكن إذا عاضدتها أدلة أخرى فإنها تصبح قرينة ظاهرة الوضوح وبخاصة في الذويبات ( أبو ذؤيب ) الذي اشتهر في بني سعد قديمًا أيام الرضاعة النبوية ، والذويبات اليوم وفي قرون مضت لهم منـزلة في عتيبة خاصة زمن كونها في الحجاز بمثابة المشيخة ، أفلا يدلّ ذلك على شيء ؟!

8- ماذا يعني وجود أربعة رجال من هوازن باسم عتيبة في عصور مختلفة منهم اثنان من بني سعد بن بكر بن هوازن والآخران نصرى وجُشمي بينما لن نظفر بكناني واحد يُدعى ( عُتَيبة ) ؟!

9- إذا كانت نخلة وجنوب الطائف وجنوب مكة منازل كنانة فأين منازل بني سعد بن بكر بن هوازن ؟ هل هي مقتصرة على البوباة ؟! بينما ذُكر أنّ من منازل هوازن السراة ( سراة الطائف ).

10- ذكر الهمداني في قبائل السراة " بنو سعد من كنانة ، ثم سراة بني شبابة " ولم يقل بأنّ شبابة من كنانة أيضًا ، ولا يلزم أن تكون شبابة التي ذكرها البلاذري هي هذه الواردة في كلام الهمداني ؛ فالسراة ذات امتداد طويل وتسكنها قبائل عديدة ، والهجرات والانقراض والارتحال واردة في تاريخ القبائل ، والهمداني نفسه يقول : " سراة بجيلة نجدها بنو المعترف وأصلهم من تميم وقال لي بعضهم إنهم من عُكل" فأين هؤلاء الآن ؟ إنه لا يُعرف أحد من تميم أو عُكل في هذه السروات في وقتنا هذا . مع إمكانية وقوع تحريف في جملة مِن كنانة فقد يكون أصلها بن بكر .

11- الديار والمواقع ، حتى مع تماثل أسماء القبائل قديمًا وحديثًا ، لا تكون مؤكِّدة للنسب إذا عارضتها أمور أخرى ؛ فوجود شبابة مِن كنانة وبني سعد مِن كنانة ( إن صحّت هذه النسبة القديمة ولا أراها تصحّ ) في جنوب الطائف في زمن الهمداني والبلاذري لا يعني انتساب عتيبة إليهم ؛ فالعربي مهما جهل من أسماء أجداده واتصال نسبه فهو قطعًا لا يجهل أصله الذي هو منه ؛ فالعتبان وهم عشرات الألوف وعلى مدى قرون من الزمن لم يُذكر عن أحد منهم معرفته بكنانة التي لا يجهلها الجحادلة وبنو شعبة المنتمون إليها اليوم رغم بُعد الزمن ، وكذا معرفة عتيبة بانتمائها إلى سعد هوازن كما في مشجرة الدُّخَنة ؛ وقد قرأت في الأنساب نسبة التميمي في فلسطين إلى أصلين مختلفين أحدهما تميم بن أوس الداري اللخمي من قحطان ، والثانية تميم بن مر القبيلة المضرية المعروفة ؛ فهاتان نسبتان مختلفتان مع أنّ البلد واحد والاسم واحد والعصر واحد ، بينما شبابة كنانة قديمة وبينهما وبين ظهور عتيبة قرون متطاولة وفي هذه القرون تنقرض قبائل وتتشكل قبائل وتظهر مسمّيات جديدة ؛ وشبابة كنانة - كما تقدّم - ليست من نسل سعد كنانة ، ولم يُذكر أنّ في نسل سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة من اسمه شبابة .

12- هناك شجرتا نسب إحداهما عراقية والأخرى حجازية ، العراقية لدى بني سعد في العراق الآن ، وهي توصلهم إلى سعد بن بكر بن هوازن بعدد صحيح من الآباء ( ثلاثة لكل مائة سنة ) وقد ورد فيها اسم ( عتيبة ) بن معلة بن غريب بن غيث بن عبد الدايم بن سعد بن عبدالرحمن بن الحارث ( أبو ذؤيب ) بن شجنة بن ناصرة بن قُصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن .

وقد ورد تقديم وتأخير في هذه الأسماء في نصوص أخرى ، إلاّ أنه يُستفاد من مجموعها كون عتيبة بعد الهجرة بما يقارب الثلاثمائة سنة ويزيد ، وقد مرّ أن شيخ بني سعد في العراق عدَّ عتيبة في الحجاز من سعد هوازن ، وفي هذه الشجرة تصريح باسمه . وفي نص آخر لهذه السلسلة : شبيب بن خالد بن شيث بن عدنان بن علة بن غريب بن غيث بن عبدالدايم بن عبدالله بن محمد بن علي بن سعد بن الحجاج بن بدر بن هلال بن سعد بن عبدالرحمن بن الحارث بن شجنة ...

أمّا المشجّرة الحجازية وعمرها أربعمائة عام حسب الوثيقة التي وردت فيها فهي تذكر نفيع بن رايق بن فلاح بن شملان ( شملي ) بن زياد بن علي بن كتيم بن كعب بن بطيان بن سعد بن حجاج بن مسعود بن أكوع بن عتيب بن كعب بن هوازم بن صالح بن شباب .

ويتضح في هذه السلسلة الخلل والاضطراب والتصحيف بعكس السلسلة العراقية التي تبدو واضحة ، إلاّ أنّ المتأمّل بدقة يجد ملامح من الشبه والقرب بينهما ، فسعد بن الحجاج مذكور فيهما ، وهوازم قريب تصحيفه من هلال ، وهناك شبيب في العراقية وشباب في الحجازية ، ولا ريب في أنّ عتيب خطأ صوابه عتيبة ؛ إذ لو كان اسمه كذلك لقيل قبيلة عتيب ولم يُقل عتيبة ، ويضاف إلى هذا أنّ ابن دُخين يُنهي نسب عتيبة عند رجل اسمه ناصر بن سعد ، وفي " الجمهرة " نصر بن سعد بن بكر بن هوازن ، وكذلك ناصرة بن فُصيّة بن نصر بن سعد ، فالذي يظهر أنّ ابن دُخين يعني أحدهما ، وفي كل الأحوال فإنّ سلسلتي النسب المتقدمتين وكل الأسماء التي ذكرتها تبيّن صراحة نسب عتيبة إلى سعد بن بكر بن هوازن سواءً كان عتيبة أبًا أو أُمًّا وسواء كان شبابة لقبًا أو اسمًا لأحد بني سعد ؛ فأبو ذؤيب ، جدّ الذويبات ، اسمه الحارث وغلبت كنيته على اسمه وما أكثر هذا في الأنساب ، فمعظم أجداد القبائل يعرفون بألقابهم دون أسمائهم ومن أمثلة ذلك ثقيف وقريش وبارق ومذحج وعدوان وغامد وجذام وكندة وغيرها كثير . ومن القبائل من ينتسب إلى الأم كمثل بجيلة وباهلة ؛ فالاحتمال وارد أن ينطبق ذلك على عتيبة وشبابة أيضًا وفي المجمل فإنّ اضطراب سلسلة النسب أو تحريفها أو نقصان أسماء منها لا يدل على بُطلانها بالكلية ؛ إذ إنّ مؤثرات الزمن ورداءة النسخ تنال من المدوّن في الغالب ، والله أعلم .

الهوامش :

(1) ياقوت ، معجم البلدان ، 2/413 .

(2) جاسم السعدي : هوازن وبنو سعد، ص 158 - 159 ، بغداد ، مطبعة الزاهر ، 1423هـ.

- ملحوظة : الوقداني الذي ذكره الهجري وقال إنه مِن أحلاف ثقيف ، ظنّه حمد الجاسر ، رحمه الله ، حليفًا لثقيف ، وليس بصواب ، فهو ثقفيّ نسبًا مِن فرع الأحلاف ، وهم بنو غاضرة بن حُطيط بن جشم بن ثقيف ، وبنو عوف بن ثقيف يُطلق عليهم الأحلاف ، تحالفوا على بني مالك بن حُطيط بن جُشم بن ثقيف فعُرِفوا بالأحلاف ؛ ولذا قال الهجري : الوقداني مِن أحلاف ثقيف ، ولو كان حليفًا لهم لقال : مِن حلفاء ثقيف . وفرق بين اللفظين كبير .


رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 3 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Post رد: نسب قبيلة عتيبة عند الأستاذ / تركي بن مطلق القداح العتيبي

كُتب : [ 01 - 11 - 2009 ]

ورد إلى " العرب " من الأستاذ / تركي بن فالح العتيبـي ، من الرياض ، ما يلي :

اطلعت على التعقيب الذي كتبه الأخ الأستاذ / فالح بن شراع العتيـبي في ( مجلة العرب ، ج11و12 ، س 41 ، الجماديان 1427هـ )، وإنني إذ أشكر الأخ الفاضل على تلبيته لطلبي بإدلائه بدلوه في هذا الموضوع ، إلا أنني لاحظت عليه بعض الملاحظات التالية التي سآتي على ذكرها ، والأخ / فالح العتيـبي سبق أن بعث إليّ بهذا التعقيب مشكورًا بتاريخ 16/5/1426هـ ، ويقع في 11 صفحة ، ورددت عليه بتاريخ 1/9/ 1426هـ ، وكان ردِّي يقع في 16 صفحة ، وطالما أنّ ردَّه نُشر في مجلة العرب مختصرًا فيما يبدو فها أنا أنشر ردِّي عليه هنا على قدر ما كتب في هذه المجلة الكريمة ، وها هو الرد على ملاحظاته :

1- لم يذكر الأخ الكريم في تعقيبه سوى مصدرين ؟! فهل مصدران كافيان في إثبات نسب قبيلة معاصرة إلى قبيلة جاهلية ؟!! ، لذا فقد اتصف تعقيبه في كثير منه على تأويلات خاطئة نظرًا لأنه لا يعتمد على مصادر .

2- ذكر الأخ الكريم أنه لا يوجد في قبيلة كنانة إلا سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة فقط ؟!! وهذا الكلام لا يصح البتة ، فسعد كنانة التي ذكرها الهمداني في القرن الرابع الهجري في جنوب الطائف هي غير سعد بن ليث من كنانة ، فسعد بن ليث ديارها قرب مكة المكرمة .

3- ذكر الباحث ما نصه : " وإطلاق نسبة السعدي في الحجاز ولفظة بني سعد معلوم أنها تعود إلى سعد بن بكر بن هوازن ؛ ولذا درج المؤرخون القدامى ومنهم الفاسي على إطلاق نسبة بني سعد بدون الحاجة إلى ذكر أبيه بكر بن هوازن نظرًا لشهرته في الحجاز ".

قلت : ما هو المصدر الذي اعتمد عليه في هذا الكلام ؟! وقد ذكر أبو الحسن الجزري قوله : " .. وفاته النسبة إلى سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة منهم أبو الطفيل عامر بن واثلة بن عبدالله بن عمير بن جابر بن حميس بن جدي ابن سعد بن ليث الكناني ثم الليثي ثم السعدي له صحبة وهو من شيعة أمير المؤمنين علي عليه السلام " (1).

ثم كيف يجزم بهذا خاصة وأنّ مؤرخين كبارًا كابن خلدون وغيره نصُّوا على انتقال سعد بن بكر بن هوازن من الحجاز كما سيأتي . ثم كيف يجزم الكاتب الكريم أنّ الفاسي يقصد ببني سعد الذين يحلون جنوب الطائف هم سعد بن بكر ؟!! مع أن الفاسي لم يذكر سوى قوله :" بني سعد " فقط ؟!

4- نقل الكاتب قول الفاسي : " سراة بني شبابة هي سراة بني سعد ". وأضاف : " وشبابة التي ذكرها البلاذري هي من بني مالك بن كنانة ، بينما هناك سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة ؛ مما يعني أنّ شبابة وسعد الكنانيين مختلفان في الآباء وليس هذا من ذاك . والتسمية بشبابة ليست مقتصرة على كنانة بل هي في زهران وإياد ، فما المانع من وجود اسم شبابة " وقد يكون لقبًا " في بني سعد بن بكر بن هوازن ".
قلت : كل ما تقدم تأويل للنصوص وهو تأويل خاطئ ، وليس في محله ؛ لأنّ الكاتب يفسّر النصوص تفسيرًا خاطئًا ؛ فالبلاذري ( ت 279 هـ ) يقول ما نصه : " ومن بني مالك بن كنانة بنو شبابة وهم ينزلون اليمن وإليهم ينسب العسل الشبابي " (2).

فهذا نص واضح لعالم متقدم يوضح لنا نسب شبابة وأنها قبيلة من كنانة . والأزهري ( ت 370 هـ ) يوضح نص البلاذري في تحديد الديار وأنّ المقصود باليمن جنوب الطائف فيقول : " وعسل شبابي : ينسب إلى بني شبابة قوم بالطائف ، وهم من بني مالك بن كنانة ، ينـزلون اليمن " (3).

وقد فسر الكاتب أنّ سعدًا الكنانية المقصودة هي سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة ، وهذا مالم أذكره أنا أو أشير إليه ، وإنما ذكرت بأنّ سعدًا المذكورة هي حسب الوثيقة المنشورة في مقالي السابق والمؤرخة سنة 1005هـ ، وهم بنو سعد بن [ جد بني سعد ] بن حجاج بن مسعود بن أكوع بن عتيب [ جد قبيلة عتيب ] بن كعب بن هوازم بن صالح بن شباب [ جد شبابة ]، ومن هنا فإنّ سعدًا التي وصفها الهمداني بقوله ( سعد كنانة ) هي سعد التي تقدم ذكرها والتي تقيم في جنوب الطائف ، حيث يقول الهمداني ( ت نحو 344هـ ) : " ... ثم سراة بجيلة ، وغورها بنو سعد من كنانة ، ثم سراة بني شبابة وعدوان " (4).

فنرى أنّ الهمداني لم يقل بأنها سعد بن ليث بن بكر ... إلخ ، وإنما اكتفى بقوله ( سعد كنانة ) فعلام استند الباحث في قوله بأنها سعد بن ليث الكنانية ؟!!

ثم إن هناك نصًّا لابن سعيد ( ت 685 هـ ) نقله عن البيهقي ذكر فيه وبكل وضوح أن وادي المعدن وهو من بلاد عتيبة حيث يقول : " قال البيهقي ومن منازل كنانة في طريق الطائف معدن البُرم التي تُحمل إلى الآفاق ، وفي طريق العراق وادي نخلة : وفيه قرى ومزارع ، بينه وبين عرفات مرحلة .. " (5).

أفلا يؤكد هذا النص وغيره من نصوص أن بني سعد التي ذكرها الفاسي هي سعد كنانة وأن شبابة هي شبابة كنانة التي ذكرها البلاذري والأزهري في جنوب الطائف وهي بنو سعد من عتيبة من شبابة كنانة !
لذا فلا خلاف بين قبيلة بني شبابة بن مالك بن كنانة ، التي تحل جنوب الطائف وبين بني سعد كنانة التي تحل أيضًا جنوب الطائف ؛ لأنّ سعدًا هذه هي بنو سعد بن حجاج ... إلخ النسب المتقدم ذكره والمنحدر من شباب جد شبابة ، فبهذا نعلم أنّ قول الفاسي إنّ سراة شبابة هي سراة بني سعد هو أنّ بني سعد ورثوا ديار آبائهم الشبابيين ، وأنّ اسم سعد في السراة حل محل اسم شبابة القديم والمشهور في كتب البلدانيين . وهذا في نظري ونظر بعض الإخوة هو التحليل المنطقي للنصوص وليس التأويل الذي لا يستند على نصوص المؤرخين .
أمّا قوله بأن اسم شبابة : " ليست مقتصرة على كنانة بل هو في زهران وإياد ، فما المانع من وجود اسم شبابة " وقد يكون لقبًا " في بني سعد بن بكر بن هوازن " ؟!

أقول : إنّ الكاتب الكريم لا يقوده البحث عن الحقيقة فيما يبدو ، وإلا كيف يحاول أن يهمش نصوص العلماء الدامغة كالبلاذري والهمداني وابن سعيد وغيرهم ، ويحاول أن يقحم شبابات قلة ليست مشهورة ولا معروفة في كتب النسابين والبلدانيين وعلماء اللغة وغيرهم ، ولم تذكر كذكر شبابة كنانة ، ثم إن هناك أسئلة تطرح نفسها وهي كما يلي :

الأول : أنّ الهمداني حدد السراة وذكر موضع كل قبيلة وسراتها ؛ ومن ذلك أنه حدد سراة شبابة التي ذكرها البلاذري قبله بأقل من نصف قرن فقال محددًا سراتها بين سراة ثقيف وسراة بجيلة كما تقدم فقال : " ثم سراة بجيلة ، وغورها بنو سعد من كنانة ، ثم سراة بني شبابة وعدوان .. ".

وبهذا نعلم أنه يستحيل أن تكون السراة المقصودة في نص الهمداني هي سراة زهران من الأزد لأنها تأتي بعد سراة بجيلة [ بني مالك ]!

الثاني : هل يستطيع الباحث أن يذكر نصًّا واحدًا ذكر شبابة الأزد في جنوب الطائف ؟!!

الثالث : هل يستطيع الباحث أن يبين لنا من المصادر التاريخية القديمة أو كتب البلدانيين أن شبابة إياد يوجد فيها بطن يعرف ببني سعد ؟!! وحتى شبابة زهران الأخرى فهل يوجد فيها بطنٌ يعرف ببني سعد ؟!
أمّا قوله إنّ الاسم قد يكون لقبًا في بني سعد ؛ فقديمًا قيل : " لا اجتهاد مع النص " فقد عدّت الوثيقة وهي حجة على من لم يعلم بأنّ شبابًا اسم رجل وهو جد قبيلة عتيبة والنسبة إلى شباب شبابي .
ثم كيف يضع الأخ الكريم لبني سعد بن بكر بن هوازن ديارًا في جنوب الطائف ؟! ومن هو الذي ذكر ديارهم في هذا المكان من المتقدمين ؟! حتى يحق له أن يؤوّل نص الفاسي كما يحلو له ! مع أنّ هناك نصوصًا مهمة تذكر أنّ بني سعد من هوازن في بلاد المدينة وأنها انتقلت من بلادها شرق مكة المكرمة سنأتي على ذكرها .

5- ذكر الباحث أنه : " لو كانت عتيبة من شبابة كنانة فكيف تنقطع صلتها بفروع كنانة الأخرى كالجحادلة وبني شعبة جنوبي مكة ، وهي الديار الأصيلة [ الأصلية ] لكنانة ولم يُسمع قط بأدنى صلة بينهما لا في قديم الزمن ولا في حديثه ، ولا حتى من فرد واحد أو عتيبي واحد رغم قرب المكان ".

قلت : أولاً لم يبيّن لنا الباحث من أي فروع كنانة بني شعبة ؟! فكنانة قبيلة جاهلية قديمة ، ثم من المؤرخ أو النسابة الذي قال بكنانية بني شعبة ؟! والصحيح أنّ بني شعبة من قبيلة تغلب ذكر هذا ابن سعيد ( ت 685 هـ ) حيث يقول : " ... ودخلت جزيرة العرب ، فسألت : هل بقي في أقطارها أحد من ربيعة ؟ فقالوا : لم يبق ...، وبني شعبة المشهورين بقطع الطرقات ... في أطراف الحجاز مما يلي اليمن والبحر ..."، وقال أيضًا : " .. بنو شعبة الذين يقطنون الطرقات ، وهم من بني تغلب . ولم يبق في البادية ممن يُنسب لتغلب وله قائمة غيرهم " (6).

كذلك الجحادلة أيضًا لم يبيّن لنا من قال بكنانيتهم ، وقد ذكر عاتق البلادي أنّ الجحادلة من فروع بني شعبة ! (7) وبهذا نعلم أنهم من تغلب لأنهم جزء من قومهم بني شعبة ، إذن ما علاقة تغلب بكنانة ؟؟!

ثم إنه لو كان كلامه مقبولاً لوجدنا مثلاً صلات بين قبيلتي عدوان التي تقطن الطائف وقبيلة فهم الموجودة حاليًّا في تهامة فليس بين القبيلتين أي تواصل رغم أنهما من عمرو من قيس عيلان ؟! كذلك قبيلة بلحارث هي جزء من قبيلة زهران وانقطعت الصلة بينهم ذكر هذا الشيخ حمد الجاسر - رحمه الله - (8).

6- ذكر أنّ الحروب كانت تقع بين هذيل وكنانة ، وذكر أنّ لهذيل أيضًا حروبًا مع سعد هوازن وخاصة فيما يقرب من البوباة في الجاهلية واستمرارها في الإسلام إلى وقعة استقلال بني سعد بجبل عروان قرابة 300هـ ، ولشدة ما وقع بينهما من عداء قام حلف شبابة وخندف ؛ فهذيل خندفية النسب من مدركة بن إلياس بن مضر ، والتحقت بها قبائل غير خندفية النسب عداءً لعتيبة . ثم قال : ومن المعروف أن كنانة رأس خندف فلو كانت عتيبة كنانية لما ميّزت هذيل هذا الحلف باسم خندف ما دام أن رأس الحلف المخاصم لها خندفي أيضاً ؛ فالتسمية بشبابة تنفي علاقته بخندف وتؤيد صلته بقيس إذ بين القيسية وخندف حروب معلومة وتنافس ظاهر ، بينما الحروب التي قامت بين هذيل وكنانة في الجاهلية كانت في أغلبها غارات صعاليك ولم تصل إلى حد قيام حلفين مضادين .

قلت : حروب سعد هوازن وكنانة مع هذيل دونها بعض المؤرخين ، أما تفسيره إلى وقعة استقلال بني سعد بجبل عروان وأنها سعد هوازن فهذا غير صحيح ليس لعدم وجود مصدر فحسب ؛ بل لأنّ الهمداني نص على من استقل بجبل عروان هم سعد كنانة ، وتعليله أن الحرب قامت على أثر تلك الحروب فهذا ما لم يأتِ على ذكره أحد من المؤرخين ، خاصة أنّ ابن شبّة المتوفى سنة 262 هـ يقول : " وعن شرقي خطة مزينة .. بنو سليم بن منصور أيضًا ، وسعد بن بكر بن هوازن بن منصور إلى دار خلدة بن مخلد الزُّرَقِي . وأدنى دار أمّ عمرو بنت عثمان بن عفان ، إلى بيوت نفيس بن محمد ، مولى بني المعلى في بني زُريق من الأنصار ، إلى أن تلقى بني مازن بن عَدِيّ بن النجار ؛ فهؤلاء الذين نزلوا مع مزينة ، ودخل بعضهم في بعض . ونزلوا جميعًا لأن دارهم في البادية واحدة " (9).

وقد ذكر السمهودي المتوفى سنة 911هـ نقلاً عن ابن شبة خبرًا يفيد بوجود بني سعد بن بكر في المدينة المنورة حيث يقول : " ونقل ابن شبة في تأديب عمر بن الخطاب الرعية في أمر دينهم أنّ رجلاً من أشجع يقال له بقيلة كان غازيًا ، فبلغه أنّ جَعْدة بن عبدالله السلمي يحدث النساء ، وأنّ جواريه يخرجن إلى سلع فيحدثهن ، ثم يعقل الجارية ويقول : قومي في العقال فإنه لا يصبر على العقال إلا حصان ، فتقوم ساعة ثم تسقط ، فربما تكشفت ، فكتب الأشجعي إلى عمر :

أَلاَ أَبْلِغْ أَبَا حَفْصٍ رَسُولا
= فَمَا قُلص تَقُمْنَ مُعْقلاَتٍ

قلائصُ مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ
= يُعقِلُهُـنَّ جعْـدَةُ مِنْ سُلَيْمٍ

فِدًى لَكَ مِنْ أَخِي ثقة إِزَارِي
= قفَا سَلعٍ لمخْتَلفِ النِّجَـارِ

أَوْ أسْلم أَوْ جُهَيْنَة أَوْ غفَارِ
= مُعِيـدًا يَبْتَغِي سَقْطَ الْعَذَارِي

... فدعا عمر بجعدة فقال : أنت لعمري كما وصف " أبيض شيظمي "، وسأله فأقرّ ، فضربه مائة معقولاً ، وغرَّبه إلى الشام ، فكُلِّم فيه ، فأذن له على أن لا يدخل المدينة .. " (10).

وقد روى أبو علي الهجري في كتابه " التعليقات والنوادر " عن رواة منهم وسماهم سعد الحضنة (11). وكان الهجري في المدينة المنورة في مطلع القرن الرابع الهجري تقريبًا .

وبهذا نعلم أنهم نزحوا منذ وقت مبكر لعله قبل سنة 130هـ أي قبل وفاة شاعرهم أبي وجزة السعدي الذي أشار إلى رحيلهم في إحدى قصائده المشهورة ، وهو قوله (12) :

عفت مرُّ من أحياء سعدٍ فأصبحت
= بسابس لا نـارٌ ولا نبحُ نـابحِ

أمّا تعليله حول توزيع قبائل حلفي شبابة وخندف وأنه لو كانت عتيبة كنانية لما ميزت هذيل هذا الحلف باسم خندف ؟!... إلخ ، وعلى ذلك أقول :

- لماذا رأى أن من ميّز هذا الحلف هم هذيل ؟ وعلى ماذا استند !؟ ولا أراه كذلك ؛ فغامد وزهران إخوة وهما من الأزد ، والأولى من خندف والثانية من شبابة وهو ما يخالف وجهة نظره ، ومن وجهة نظر أخرى فلو كانت عتيبة من سعد هوازن كما يراه فثقيف وسعد أبناء بكر بن هوازن ، وثقيف من خندف ، وسعد إذا عددناها سعد هوازن فتكون من شبابة ؟!

- وأعتقد أن حلفي خندف وشبابة تم في عهد المماليك ، وأنه عقد بأمر من حاكم أو سلطان صاحب نفوذ ؛ لأن تصنيف القبائل فيه أو توزيعها ، أعني الحلفين ، قائم على التضاد فقبائل الأزد انقسمت في الحلفين ( فغامد من خندف ، وزهران من شبابة )، وقبائل قيس ( ثقيف من خندف ، وعدوان من شبابة ) ... إلخ .
- أما وصفه بأن حروب كنانة مع هذيل في الجاهلية كانت في أغلبها غارات صعاليك ولم تصل إلى حد قيام حلفين مضادين .

فأقول : هذا الكلام غير دقيق ، ومن المعلوم أن هناك مؤلفات مفقودة كثيرة وفيها ما يتكلم عن بعض القبائل ومنها كنانة ؛ فإطلاق القول على عواهنه أمر لا يصح البتة وهو مردود على صاحبه .

7- ذكر الباحث قوله : " قاعدة النسب الأولى : " الناس مأمونون على أنسابهم " وعوارف عتيبة وقدماؤها نصُّوا على النسب إلى سعد هوازن ، ولو قلنا إن الأمر اختلط عليهم لشهرة حليمة السعدية فكيف نرد ما ورد في وثيقة لعلوان الجار الله السعدي من شيوخ بني سعد بن بكر بن هوازن في العراق قبل حوالي مائة عام سمَّى فيها فروعًا من بني سعد ورد فيها :

" في نجد رئيسهم / عقاب بن غصن .

في الحجاز قرب الطائف في قرية لغب رئيسهم / ساعد المطر .

بنو سعد الساكنين في الحجاز في قرية دار الحمراء رئيسهم / قليل بن عايد . بنو سعد في الحجاز في قرية كلاخ رئيسهم / قنيبس بن غالي ". ثم أضاف أيضًا : " وهؤلاء من عتيبة معروفون ، وقوم علوان في العراق لديهم شجرة نسب موثّقة صحيحة العدد إلى سعد بن بكر بن هوازن ".

قلت : قاعدة " الناس مؤتمنون على أنسابهم " أو أجدادهم القريبي العهد أي الجد الرابع أو الخامس أو السادس ، أي خلال قرنين من الزمان تقريبًا ، ولكنهم ليسوا في نظري مؤتمنين على أجداد عاشوا في قرون بعيدة وموغلة في القدم . فكيف لرجل أو قوم أن ينتسبوا إلى جد عاش مثلاً في القرن السابع أو الثامن الهجريين أو ما قبله وهم لا يعرفون اسم أبيهم أو جدهم الذي عاش قبل قرنين من الزمان ، وهذا أمر وارد عند الكثيرين ، لندرة التدوين عند كثير من أبناء القبائل والأسر .

أمّا الجدود القديمة وتسلسل أنسابها فلا بد من مصدر موثق يوضح ذلك ، ومن ذلك على سبيل المثال :
أنّ أبناء النفعة من عتيبة ، بل ونسابة عتيبة في الحجاز كابن دخين وغيره يعرفون أن جد النفعة هو نفيع بن رايق بن فلاح بن ناصر بن سعد فقط ؟! ويظنون من خلال قراءة بعضهم للكتب أنه سعد بن بكر بن هوازن ؟! بينما هم أبناء صرار ومجنون بن صالح بن نافع بن نفيع بن رايق بن فلاح بن شملان ( شملى ) ... من سعد بن حجاج بن أكوع بن عتيب ( جد قبيلة عتيبة )، من شباب جد العتبان الشبابيين .

وبهذا يتضح أن المصدر الموثق أولى وأرجح ، وأن القاعدة تنتفي بوجود الوثائق والصكوك القديمة التي تلغي مثل هذه الروايات التي لا أصل لها سوى الاستفاضة الخاطئة عن طريق شيوع المصادر الحديثة التي استند عليها البعض ، وهي غير صحيحة بل تبنى على ربط أسماء القبائل الموجودة حاليًّا بناءً على تشابه الأسماء مع القبائل القديمة بدون تحقيق أو تثبت ، وفي هذا الصدد يقول الشيخ / حمد الجاسر - رحمه الله -: " والاتفاق في الأسماء مدعاة لوقوع الخلط في الأنساب كما أوضح ذلك الهمداني في كتابه صفة جزيرة العرب ، مشيرًا إلى أن القبيلة عندما يوافق اسمها اسم قبيلة أخرى تنتسب إليها خطأ " (13).

وقد قال الشيخ العلامة / بكر أبو زيد موضحًا معنى قول الإمام مالك : " الناس مؤتمنون على أنسابهم " إن المراد به في اللقيط ؛ فالمسلم مؤتمن عليه بحكم الشرع يرعى أموره ولا يتبناه ، ولا يراد به ما هو شائع من تصديق مدعي النسب من غير بينة ، كاستفاضة وشهرة ونحوهما ؛ لأنه بهذا المعنى يناهض قاعدة الشرع من أن البينة على المدعي ، وقوله : ( لو يُعطى الناس بدعواهم لادَّعى ناسٌ دماءَ رجالٍ وأموالهم .. ) (14).
أمّا بالنسبة لقوله : كيف نرد ما ورد في وثيقة لعلوان الجارالله السعدي ... إلخ ، أقول : إنّ ما ورد في وثيقة علوان الجارالله السعدي صحيح ؛ إذ بنو سعد الذين في العراق هم بنو سعد بن بكر بن هوازن ؛ لأن هناك نصوصًا قديمة مر بنا بعضها تعضد انتقالهم إلى العراق .

أمّا ما جاء في قوله عن تحديد مساكن بني سعد وعتيبة في كل من نجد والحجاز فيبدو أنه منقول عن بعض المصادر الحديثة مثل ( جريدة " القبلة " التي أصدرها الشريف الحسين بن علي )، أو ( جريدة " زوراء " العراقية )، أو أنه منقول عمن زار بلاد الحجاز من أولئك - أعني العراقيين - سواء بني سعد أو غيرهم ، خاصة أن طريق حجاج العراق يمر ببلاد عتيبة ، مع ملاحظة عدم دقة المعلومات الواردة فيها ومن ذلك :

أ- أنّ / ساعد بن مطر من خديد من الطفحة من النفعة من بني سعد من عتيبة ، ومن قرية خديد ، وليس من قرية لغب ؟!، فأهل لغب هم اللصة من الثبتة من بني سعد من عتيبة .

ب - أنّ / قليّل بن عايد ليس من أهل قرية الدار الحمراء ؟! وإنما هو من قرية الرحا .

ج- لا يعرف / قنيبس بن غالي في أهالي قرية كلاخ ؟! ولكن لعله يريد / علي بن فهيد الزيادي من شيوخ أهل كلاخ وهو من ذوي زياد من النفعة من بني سعد من عتيبة .

د- أنّ / عقاب بن غصن لا يعرف في قبيلة عتيبة رئيسًا بهذا الاسم ، وقد يكون المقصود به / عقاب بن شبنان بن حميد ، المقتول سنة 1301هـ في وقعة أمّ العصافير (15).

8- ذكر الباحث مسميات قديمة في بني سعد بن بكر وذكر أن لها وجودًا في فروع عتيبة في الوقت الحاضر ومنها : أبو ذؤيب - عطية - بنو شُهيب - أبو برقان ( صحابي ) - بجاد - الشرابيون في بني سعد العراقين ، وذكر أيضًا أن الأسماء وحدها لا تكفي ولكن إذا عاضدتها أدلة أخرى فإنها تصبح قرينة ظاهرة الوضوح وخاصة في الذويبات ( أبو ذويب ) الذي اشتهر في بني سعد قديمًا أيام الرضاعة النبوية ، والذويبات اليوم وفي قرون مضت لهم منـزلة في عتيبة خاصة زمن كونها في الحجاز بمثابة المشيخة ، أفلا يدل ذلك على شيء ؟!

أقول : الشرابيون هؤلاء لا علاقة لهم بالفرع الذي في بني سعد من عتيبة والسبب بسيط جدًّا وهو أنّ الشرابية نزلوا وادي شرب شمال الطائف بعدما انتقلوا من قرية لغب ونسبوا إليه ، وإلا فهم من الشروط من الثبتة من بني سعد من عتيبة ، ولا شأن لهم بالشرابيين الذين لم يُعرفوا داخل الحجاز ولم يذكرهم أحد من المتقدمين أو المتأخرين ، بل إنّ نسب الشرابيين الذين في العراق فيه نظر فهناك من يرى أنهم قدموا من اليمن ؟!! وأنّ سبب تسميتهم بهذا الاسم نظرًا لأنّ جدّهم شرب فنجالاً من القهوة على أثر نخوة حدثت له (16).
وأمّا ذؤيب فهو كثير في قبائل العرب فهناك شاعر جاهلي من هذيل يدعى أبو ذؤيب ، وهناك قبيصة بن ذؤيب الخزاعي ، وذؤيب في بني العنبر من تميم ، وعامر بن ذؤيب الكناني سلطان حلي سنة 730هـ ، ذكره ابن بطوطة (17).

أمّا اسم بجاد فهو اسم لا يختلف عن بقية الأسماء الأخرى التي توجد في عتيبة وفي غيرها من القبائل القديمة والمعاصرة مثل : عبدالله بن بجاد الكناني (18)، ويسر بن الحارث ... بن بجاد العبسي ، وثمامة بن بجاد العبدي ، وغيرهم ، كذلك اسم عطية فهو كثير في قبائل العرب مثل : عطية بن جشم بن وائل ، وعطية بن جعال بن مجمع ، وعطية بن ظفر بن الحارث ، وعطية بن عامر بن الحارث ، وعطية بن عبدالرحمن ، وعطية بن قيس بن غالب ، وعطية بن زيد بن قيس وعطية بن نويرة بن عامر ، وغيرهم كثير (19).

وكذلك ما الدليل على أن أبا برقان ( الصحابي ) هو جد قبائل برقا من عتيبة ؟! وكذلك وقدان وهو شخص ذكره ابن الكلبي ، ولم يثبت أن له سلالة ؟! (20)، ثم إن بلاد سعد بن بكر كانت في شرق مكة المكرمة ، بينما بلاد عتيبة جنوب الطائف . وفي الوقت نفسه فإنّ وقدان عتيبة ذكرها أبو علي الهجري في القرن الرابع الهجري تجاور ثقيفًا وهي لا تزال إلى الآن في الموضع نفسه (21)، ووثائقهم تنسبهم إلى بني سعد العتيبي (22)، وقول شاعرهم ( وأنا عتيبي عريب الجد والخالِ )، وزيادة على ذلك فقد ذكر الحضراوي في ترجمته لبديوي الوقداني أنه قال له : أنه من بني سعد العتيبي ، أي سعد بن حجاج العتيبي (23)، والأسماء ليست دليلاً كافيًا لنسبة قوم إلى قوم آخرين ولو أخذنا بهذا لوجدنا في قبائل أخرى أكثر تشابهًا من سعد بن بكرفي مسألة الأسماء واتفاقها ، فهناك عبدالله بن وقدان القرشي ، من بني لؤي ، وزرارة بن وقدان ، حليف بني تميم ، ووقدان الحريش من بني عامر بن صعصعة ، وغيرهم الكثير .

وقد ذكر أنّ الأسماء وحدها لا تكفي ولكن إذا عاضدتها أدلة أخرى فإنها تصبح قرينة ظاهرة الوضوح وخاصة في الذويبات ( أبو ذؤيب ) الذي اشتهر في بني سعد قديمًا أيام الرضاعة النبوية ... إلخ .

أقول : الذويبات الذين من عتيبة هم من أبناء : ذويب بن صرار الثبيتي السعدي العتيبي الشبابي ، أي من بني سعد بن حجاج الذي هو من عقب " عتيب "، جدّ قبائل عتيبة ، التي تفخر بنسبتها إلى شبابة فهو أصلها الأول . ولا شك أنّ بيت الذويبات من أعرق بيوت عتيبة وأكرمها ، وهم بيت قضاء وعرف في العهد السابق أكثر من أي شيء آخر ، حيث ذكر هذا خير الدين الزركلي فقال عن ابن هليّل الذويبي : " قبائل عتيبة كلها ترجع في قضائها الأخير ( التمييز ) إلى آل هليل ، وهم قبيلة منهم تتداول القضاء بالإرث ، لا يدرس أحدهم الحقوق في الجامعات ولا الكليات بل يتلقفه في بدء نشأته بشيء من علوم الدين ، ثم يتلقى أخبار القضاة عن أبيه أو عمه القاضي ، ويصغي إلى أحاديث القضاء فيحفظ كثيرًا من الوقائع والشواهد التاريخية القضائية عندهم ، حتى إذا انتهى إليه الأمر كان حلالاً للمشاكل ، كشافًا للمعضلات . وقضاء عتيبة الأعلى في بادية الحجاز منحصر اليوم بالشيخ تركي بن هليّل ، وقوله القطع . وفي قبائلها عدة قضاة تختلف درجاتهم ولا يرجع إلى أحد فيهم بعد ابن هليل ، وقد يماثله في درجته ابن دخين ، وهو من قبيلة الثبتة إحدى بطون عتيبة ولكن ابن هليّل أوسع شهرة وأكثر قصادًا " (24).

ولكن أن نقول إنّ لهم القيادة في كل القرون السابقة فهو قول غير دقيق ، وحتى قبل أن تنـزل عتيبة نجدًا ، وسوف أذكر أمثلة على ذلك ، ومنها :

- ذكر الشيخ علي بن سالم في حوادث سنة 911هـ ، والشيخ هنيدس الروقي ، شيخ الروقة من عتيبة ، وهو هنيدس بن فدعوس العضيّاني في حوادث سنة 1114- وسنة 1116هـ ، والشيخ ابن حميد سنة 1217هـ ، والشيخ الهيضل في حوادث الدولة السعودية الأولى ، والشيخ ابن ربيعان سنة 1205هـ ، والشيخ أبو رقبة سنة 1255هـ ، والشيخ نقا بن فهيد سنة 1255هـ ، والشيخ شالح الضيط ، والشيخ ابن جامع ، والشيخ ابن محيّا ، والشيخ زريب الجذع ، وغيرهم الكثير (25).

ومن آخر الأدلة الكتاب الذي أشرت أنت إليه ونقلت عنه معلومات وثيقة ( علوان الجارالله ) فإنه أشار إلى شيوخ من بني سعد وعتيبة في الحجاز ونجد منهم ساعد بن مطر ، وقليّل بن عايد وهم من شيوخ بني سعد ولم يشر إلى أي شيخ من الذويبات مع وجود شيوخ منهم في منطقة بني سعد ؟!

ثم إنهم لو كانوا من ولد حليمة السعدية لما أغفل ذلك العلماء المجاورون في مكة والطائف والمعروف أن سلالتها أي حليمة السعدية ، يعرفون بالحليمي ؟!! ذكرهم السمعاني ( ت 562 هـ ) (26)، أضف إلى ذلك أنّ قبر حليمة السعدية في مقبرة البقيع فكيف تكون قبيلتها شرق مكة في البوباة وتدفن في المدينة ؟! كما أنّ لسان وشاعر بني سعد أبو وجزة السعدي ، الذي قال له / عمر بن الخطّاب : أتريد الرجوع إلى قبيلتك سليم ، فرفض ذلك لأنهم سيعيرونه ، دفن في المدينة (27)، ثم هناك جمع من أعلام بني سعد بن بكر يوصفون بعد ذكر اسم أحدهم بالمدني والمديني مثل : أبي وجزة ، شاعر بني سعد بن بكر ، وعبدالله بن جعفر السعدي وغيرهم (28)، كل هذا ألا يدل على شيء ؟؟

أمّا مسألة تشابه الأسماء فليست حجة فهناك أسماء أعلام في قبيلة كنانة تشابه أيضًا أسماء فروع وبطون من قبيلة عتيبة مثل : ثابت بن الحجاج الكناني ، ومنصور بن جامع الكناني! (29).

ثم إنّ وثيقة النفعة المؤرخة في سنة 1005هـ قد كشفت الحقيقة في نظري ونظر الكثير ، وألغت كل ما يتناقله العوامّ حول انتساب بني سعد ( عتيبة ) إلى سعد بن بكر حيث اتضح أنهم ينتسبون إلى سعد بن حجاج العتيبي الشبابي وديارهم هي ديار شبابة القديمة بالنصوص المدونة قديمًا .

9- ذكر أنّ وجود أربعة أسماء في هوازن باسم عتيبة في عصور مختلفة ، اثنان من سعد هوازن ، والآخران نصري وجشمي ، بينما لم نظفر بكناني واحد يدعى ( عتيبة ) ؟!

أقول : إنّ قبيلة عتيبة المعروفة في زماننا هذا لا يمكن أن تكون نسبة إلى رجل يدعى عتيبة ؛ لأنّ إحدى روايات عتيبة أن جدهم يدعى " عتيب "، وجاءت وثيقة النفعة المؤرخة سنة 1005هـ وأوضحت وأكدت أنّ اسم أبيهم " عتيب " وهو جدّ قبيلة عتيبة وعمرها الآن أكثر من أربعة مئة سنة ، وهي في نظري من أوثق المصادر في نسب عتيبة ، فالوثيقة أملاها أَحدَ عشر شيخًا من النفعة من عتيبة وهم أدرى في ذلك الوقت بنسب قبيلتهم أكثر من غيرهم ، وهم حسن المسعودي ، وخاتم الفليت ، وزيدان الزيادي ، ومقبل السويط ، ومحيّا النخيش ، وغالي الحليفي ، ومحسن الحصيني ، وزاير الجعيد ، وحاسن بن رشود ، وخضر بن سماح ، وشهودها أحمد الثبيتي وحسن العدواني ويحيا الثمالي ، وعلي المطيري ، وحمدان وحميدان الشلوي ، وليس بالضرورة أن نجد اسم عتيبة علمًا على أحد من كنانة ، فنصوص البلاذري والأزهري وغيرها بالإضافة إلى الوثيقة سالفة الذكر كافية لإيضاح نسب قبيلة عتيبة وتسلسله ، كما ذكر عباس المدني حول النسبة إلى عتيبة فقال : " العتيبي : لعتيب أبي حي من اليمن ... " (30)، ثم إنّ اسم عتيبة موجود في كنانة وغيرها مثل : عتيبة بن أبي لهب القرشي الكناني ، وعتيبة بن الحارث بن شهاب الملقب بـ " صياد الفوارس "، وهو من تميم ، وعتيبة بن مرداس ، وعتيبة بن النهاس بن حنظلة ، وغيرهم كثير (31).

10- ذكر أنه إذا كانت نخلة وجنوب الطائف وجنوب مكة منازل كنانة ؛ فأين منازل سعد هوازن ؟ هل هي مقتصرة على البوباة ؟! بينما ذُكر من منازل هوازن السراة ( سراة الطائف ), حسب قول الهمداني .

أقول : منازل سعد هوازن كما ذكر ابن شبة ( ت 262 هـ ) في نصه المتقدم في نواحي المدينة المنورة كما أنّ وفاة شاعرهم أبي وجزة في المدينة ، وكذلك حليمة السعدية التي دفنت في البقيع كما تقدم ذلك ، مع أنّ الهمداني لم يشر إلى وجود بني سعد هوازن في سراة الطائف باسمها ، فالراجح أنه يشير إلى ثقيف وهلال وغيرها من بطون هوازن ؛ لأنّ سعد بن بكر انتفى وجودها في جنوب الطائف ( السراة )، ليس لعدم وجود نصوص تذكرهم في جنوب الطائف فحسب ؛ بل لأنّ المؤرخ ابن شبة ذكرهم في بلاد المدينة المنورة في عهد متقدم كما مر بنا . أمّا هلال فقد نزحت بعد زمن الهمداني خلال القرن الخامس الهجري إلى بلاد المغرب العربي (32).

11- ذكر نص الهمداني حول قبائل السراة ومنها ( سعد كنانة )، ثم سراة ( بني شبابة )، وذكر أنه لم يقل بأنّ شبابة من كنانة أيضًا ، وذكر أنه لا يلزم أن تكون شبابة التي ذكرها البلاذري هي هذه الواردة في كلام الهمداني ؛ فالسراة ذات امتداد طويل وتسكنها قبائل عديدة ، والهجرات والانقراض والارتحال واردة في تاريخ القبائل (33)، والهمداني نفسه يقول : " سراة بجيلة نجدها بنو المعترف وأصلهم من تميم وقال لي بعضهم أنهم من عُكل "؛ فأين هؤلاء الآن ؟ إنه لا يُعرف أحد من تميم أو عكل في هذه السروات في وقتنا هذا " [ تقدم ذكر هذا النص ].

أقول : تطرق في هذا الكلام إلى ثلاث نقاط :-

• أنّ شبابة التي ذكرها الهمداني قد تكون غير التي ذكرها البلاذري !
وعلى ذلك أقول : إنّ البلاذري والأزهري نصا على أنّ شبابة يمن الطائف أي جنوبه ، هي شبابة كنانة ، وهما بذلك أوضحا نسبها وصارا حجة على من جاء بعدهما ، خاصة أنّ الهمداني لم ينسبها إنما ذكر أن بني سعد التي تحل هذه الديار هي ( سعد كنانة ) وأن من ذكر ذلك مؤرخ ونسابة متقدم ألا وهو الهمداني الذي أرى أنه بهذه الرواية أيّد رواية البلاذري والأزهري من أنّ شبابة التي تقطن جنوب الطائف هي من كنانة .
أمّا قولك إنّ السراة ذات امتداد طويل وتسكنها قبائل عديدة ، والهجرات ... إلخ فأقول :-

• أوضح الهمداني من يسكن السروات من قبائل العرب ، وذكر سراة كل قبيلة ومنها سراة الأزد وسراة بجيلة وسراة شبابة وعدوان ..

وبهذا نلحظ أنّ الهمداني حدّد بلاد القبائل في السراة وأنّ سراة شبابة تقع بين سراة الطائف وسراة بجيلة [ بني مالك ]، وهذا يعني قربها من الطائف مما يؤكد أنها المعنية في كلام البلاذري .

وإذا كانت قبيلة بني المعترف التي نسبها إلى تميم أو عُكل لا تعرف اليوم فلا يعني أن نلغي بقية القبائل المعروفة إلى اليوم فمثلاً الأزد لا تزال معروفة إلى اليوم وكذلك بجيلة : ( بني مالك ) وعدوان وثقيف موجودة بمنطقة الطائف ، وكذلك سعد كنانة التي ذكرها ، وهي بني سعد التي لا تزال في سراة شبابة إلى اليوم وهي بني سعد من عتيبة ، وإذا قلنا إنها نزحت أو ارتحلت فعلينا أن نأتي بالدليل ، ولا دليل ؟!!

أمّا قوله الأخير وهو مع إمكانية تحريف في جملة من كنانة فقد يكون أصلها ( ابن بكر ) ؟! فأعتقد أنّ هذا الكلام ينفيه ما تقدم من ذكر للأدلة ناهيك أنّ اسم كنانة لا يمكن أن يصحّف إلى اسم بكر ؛ فالاسمان لا يشتركان سوى في حرف واحد وهو الكاف !

ثم كيف للكاتب أن يتجاهل أقوال العلماء أمثال البلاذري والأزهري ، والهمداني ، والبيهقي الذين نصُّوا على وجود كنانة في جنوب الطائف ؟!!

كما أنّ ابن خلدون ذكر أنّ بني سعد بن بكر بن هوازن قد افترقوا في الإسلام ولم يبق لهم حي فيطرق (34).
12- ذكر الكاتب ما نصه : " أنّ الديار والمواقع ، حتى مع تماثل أسماء القبائل قديماً وحديثاً ، لا تكون مؤكدة للنسب إذا عارضتها أمور أخرى ؛ فوجود شبابة من كنانة وبني سعد من كنانة ( إن صحت هذه النسبة القديمة ولا أراها تصح ) في جنوب الطائف في زمن الهمداني والبلاذري لا يعني انتساب عتيبة إليهم ؛ فالعربي مهما جهل من أسماء أجداده واتصال نسبه فهو قطعًا لا يجهل أصله الذي هو منه ؛ فالعتبان وهم عشرات الألوف ، وعلى مدى قرون من الزمن (35) لم يُذكر عن أحد منهم معرفته بكنانة التي لا يجهلها الجحادلة وبنو شعبة المنتمون إليها اليوم رغم بُعد الزمن ، وكذا معرفة عتيبة بانتمائها إلى سعد هوازن كما في مشجرة الدُّخنة (36)؛ وقد قرأت في الأنساب نسبة التميمي في فلسطين إلى أصلين مختلفين أحدهما تميم بن أوس الداري اللخمي من قحطان ، والثانية تميم بن مر القبيلة المضرية المعروفة ؛ فهاتان نسبتان مختلفتان مع أنّ البلد واحد والاسم واحد والعصر واحد ، بينما شبابة كنانة قديمة ، وبينها وبين ظهور عتيبة قرون متطاولة ، وفي هذه القرون تنقرض قبائل وتتشكل قبائل وتظهر مسميات جديدة ؛ وشبابة كنانة - كما تقدم - ليست من نسل سعد كنانة ، ولم يُذكر أن في نسل سعد بن ليث بن بكر بن عبدمناة بن كنانة من اسمه شبابة .

أقول معلقاً على هذا الكلام : -

• الروايات المستفيضة في أمر نسب ما ليست حجة فقد تكون هذه الروايات مبنية على استفاضة متأخرة ، ولا أريد أن أطيل في هذا الأمر ، وأظنه أمرًا معلومًا للباحثين ، أمّا قوله بأنّ العتبان وهم عشرات الألوف .. إلخ فليس في الكثرة دليل يصح ؛ لأنّ النسب الذي يتحدثون عنه نسب قديم بيننا وبينه أربعة عشر قرنًا وأبناء عتيبة متأخرون عنه ، ولم يعاصروا جدهم عتيب ، والحق يثبت بالبينة والدليل وما يدعيه بعض أبناء عتيبة اليوم من أنهم من هوازن هو استفاضة متأخرة لا ترتكز على دليل يسلسل نسبهم إلى هوازن ، وقد قال الله سبحانه وتعالى : ( وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ ) سورة الأنعام ، الآية [ 116 ].

• ذكر ( العتبان ) في رحلة موريس تاميزييه إلى الحجاز سنة 1249هـ ، أنهم ينحدرون من قريش ، وقريش كما هو معروف رأس كنانة ، وهذه الرواية هي أقدم رواية ترويها عتيبة حول نسبها ولا يهمنا من دونها سواء كان أجنبيًّا أو عربيًّا ؛ لأنّ المعلومة ليست من كلام المؤرخ أو الرحالة (37). وقد ظن بعض العامة أن المقصود بهذا القول هم ( قريش الوهط ؟! ) المحالفين للقثمة من عيال منصور من عتيبة والصواب أن قريش الوهط لم يحالفوا القثمة إلا على أثر الحرب التي وقعت بينهم وبين العصمة من عتيبة بعد سنة 1280هـ لأنّ وثيقة الصلح بين الطرفين كتبت سنة 1284هـ ؟! ثم إن الرحالة قال : ( ويدعي هؤلاء البدو ) وهو يتحدث عن عتيبة ، بل كأنهم الثبتة أهل السيل جماعة الشيخ عون بن هليّل الذويبي !؟

• ليس بين عتيبة وشبابة كنانة قرون متطاولة كما ذكر ؛ فعتيب - جدّ قبيلة عتيبة - هو ابن هوازم - بالميم (38) - بن صالح بن شباب ، أي شبابة فشباب جدّه ، أي إنّ المدة الزمنية بينهما هي مئة سنة تقريبًا !

• أنا لم أقل إنّ شبابة من نسل سعد كنانة ، ولم يقل بهذا أحد على حد علمي كما إنني لم أقل إنّ سعد كنانة هي سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة ، وإنما أقول : إنّ بني سعد هم أبناء سعد بن حجاج العتيبي ، وعتيب من ذرية شباب أي شبابة فنسب عتيبة هكذا : بني سعد من عتيبة من شبابة كنانة ، وسعد المقصودة هنا هي سعد بن حجاج التي تنحدر من كنانة وليست سعد بن ليث ؟!

أمّا مسألة ضرب المثل على من ينتسب إلى التميمي في بلاد الشام ، وهل هو ينتسب إلى تميم بن أوس الداري اللخمي من قحطان ، أو تميم بن مر المضرية العدنانية وأنّ النسبتين مختلفتان مع أنّ البلد واحد والاسم واحد .. فإنّ هذا مثال في غير محله ولا داعي لإيراده هنا والاستشهاد به ؛ فمن المعروف أن ليس لتميم المضرية العدنانية وجود في تلك البلاد ، وإنما الصحيح أنها نسبة إلى تميم الداري اللخمي لوجوده في تلك البلاد .

ثم إنّ شبابة كنانة وسعد كنانة مذكورة بنصوص العلماء والمؤرخين المتقدمين في جنوب الطائف وهذه بلاد عتيبة منذ عصر الهمداني وأقدم من ذلك ، وأنا أذكر نصوصًا موثّقة ولا أؤوِّل النصوص ، وأنا أتحدى أن يذكر لي الأخ الفاضل نصًّا واحدًا وصريحًا أنّ لبني سعد هوازن وجودًا في جنوب الطائف سواء في زمن الهمداني أو ما بعده حتى القرن الثاني عشر الهجري ؟!!

13- ذكر وأشار إلى الشجرتين العراقية والحجازية وذكر أنّ الأولى لدى بني سعد في العراق ، وهي توصلهم إلى سعد بن بكر بن هوازن بعدد صحيح من الآباء ... إلخ .

أقول : صحيح أنّ الشجرة العراقية توصل بني سعد الذين في العراق بأجدادهم من بني سعد من هوازن الذين ينحدرون منهم ، ولكن وكما أوضحت له سابقًا ليس هناك علاقة بين بني سعد الذين يقطنون جنوب الطائف والمنحدرين من سعد بن حجاج العتيبي الشبابي الكناني ، وبين سعد المنحدرة من هوازن القيسية سوى التشابه في الأسماء ، كما سبق أن أوضحت أن عتيبة تنتسب إلى أبيها عتيب وليس إلى عتيبة !
أمّا تعليقه على المشجرة الحجازية [ وثيقة النفعة ] المؤرخة سنة 1005هـ ، وإيراده لسياق النسب الوارد فيها والمنشور في مجلة " العرب "، وقوله : ويتضح في هذه السلسلة الخلل والاضطراب والتصحيف بعكس السلسلة العراقية التي تبدو واضحة ... إلخ ؟!

أقول : وثيقة النفعة المؤرخة سنة 1005هـ أملاها أَحَدَ عشر شيخًا من عتيبة قبل أربعة قرون ونيف من الآن ، وليس فيها خلل أو اضطراب كما ذكر . لا أقول هذا لأنني من أبناء النفعة ، لكن لأنها تتفق مع النصوص القديمة ومع المحفوظ ، بل إنها كشفت أنّ قبائل شملى تنتسب إلى شملان ، وأنّ هذا سبب تسميتها بشملى وليس لأنها أشملت ؟!

ووثيقة علوان العراقي ورد فيها كما مر عليه : عدنان بن معلة ، وتارة عتيبة ابن معلة ، وهي وثيقة حديثة فالأب الثالث عاصرها ، وشتان بينها وبين وثيقة لها الآن أكثر من أربعة قرون تحتفظ بها قبيلة لم تغادر بلادها التي ذكرها فيها الهمداني والتي رواها (11) شيخًا من عتيبة وعليها أسماء شهود من ثمالة وعدوان ومطير وبلحارث ، خلاف أنّ وثيقة علوان العراقي لا دخل لها في أنساب قبيلة عتيبة ، كما أنّ عمرها الزمني لا يرقى إلى عمر وثيقة النفعة ، فالفرق واضح ! وقد جاء اسم عتيبة في المشجرة العراقية بعدة صور مرة : عدنان من سلسلة الجميلي ، ومشجرة نسب شيخ القبيلة ، مع أنّ كتاب الجميلي طبع في سنة 1994م ، وأخرى عتيبة بدل عقبة وتارة عتبة أو عنبة أو غيره ؟!!

ويقول جاسم محسن ملا عبود ، مؤلف كتاب " هوازن وبنو سعد "، ص122 حول تصحيف الاسم : " فلا يضر ولا يضير ؛ لأنه رمز لجيل وليس نصًّا حرفيًّا ، ولا يستدعي أن يُعدّ سرًّا يوعد بذكره " (39).

ثم إنه ذكر أنّ عتيبة هذا جدّ سعد هوازن في العراق - إن صحّ - يكون بعد الهجرة بما يقارب الثلاثمائة سنة ويزيد .

أقول : أمّا عتيب جد قبيلة عتيبة الحجازية فإنه قبل الهجرة بنحو قرن أو قرنين من الزمان حيث وجدت تسلسلاً مدوّنًا خلال القرن الثالث عشر الهجري لأحد رجال النفعة من عتيبة ساق نسبه إلى سعد بن حجاج وعتيب ثم شباب ، واستنادًا إلى قاعدة ابن خلدون لكل ثلاثة أجيال مائة سنة اتضح لي أنّ عتيب جد قبيلة عتيبة جد جاهلي ، والله أعلم ، وهو على كل حال ليس قريبًا مما ورد في مشجرة العراق ، والبون شاسع بينهما ، كما أنّ بني سعد كنانة في بلاد الحجاز يطلق عليهم عتيبة منذ القدم ؛ فنص المرجاني في القرن الثامن الهجري عندما ذكر وقدان في نخب وقال عنهم : وقدان جماعة من عتيبة ، وكذلك نصوص آل فهد وغيرهم من مؤرخي مكة المكرمة عندما يذكر بنو سعد بعتيبة خلال القرن التاسع الهجري ، وقد مر بك ذلك منها في كتاب : " إتحاف الورى حوادث سنة 874- 875هـ "، لابن فهد ، حيث جاء في الخبر الأول أنّ شريف مكة محمد بن بركات غزا بعض عرب عتيبة لأنهم قطعوا المجود ووصفوا بأنهم من عرب الشرق ، وفي الخبر الثاني ذكر أنّ شريف مكة نفسه سافر إلى الشرق وأنّ نيته يصالح عرب بني سعد (40).

بينما لا يوجد نص لبني سعد هوازن في العراق , ويقال لهم عتيبة رغم ذكرهم في حوادث مختلفة ، حتى أنّ مؤلفهم / جاسم محسن ملا عبود وغيره يذكرون العنوان باسم ( هوازن وبنو سعد )، فلماذا لا يضعون اسم عتيبة على العنوان ؟! ولماذا لا يكتب أفراد قبيلتهم العتيبي بدل السعدي ؟!! طالما أنهم أبناء عمومة لنا ؟!! ولماذا عندما تسأل سعدياً في جنوب الطائف عن فخذه فيقول ( نفيعي ) أو ( ثبيتي ) أو روقي ...، وعندما تقول له من أي قبيلة أنت ؟ يجيب على الفور ( عتيبي )، أليس لأنه نسبة إلى سعد بن حجاج بن أكوع بن عتيب [ جدّ قبيلة عتيبة ]، بينما السعدي في العراق ينتسب إلى سعد فقط ؟! ولا ينتسب إلى عتيبة ولا إلى أي من بطون عتيبة المعروفة ؛ لأنه ليس منها ولا علاقة بين القبيلتين البتة سوى أنهما من مضر من عدنان .

فإنّ الخلل والاضطراب أتى من مقارنتها بوثيقة العراق التي لا شأن لها فيها ، فما هو الاساس الذي قورنت الوثيقتان عليه ؟!! فبنو سعد العراق هي سعد هوازن لا شك ، وسعد الطائف هي سعد كنانة ؛ لذا فإنّ من حاول الربط بين هاتين القبيلتين سيلحظ الخلل والاضطراب لا في الوثيقتين فحسب بل في كثير من الجوانب ؛ لأنّ القبيلتين مختلفتان ومتباينتان في النسب والمنازل ، حتى وإن تشابه اسما سعد وحجاج .

أمّا تعليله أنّ عتيبة لو كانت بني عتيب لقيل قبيلة عتيب ولم يُقل عتيبة .

أقول : من المعروف أنّ أبناء عتيبة وغيرهم من البوادي يبدلون الياء ألفًا ، ومن ذلك قولهم : ( عتابه ) بدل عتيبة ، و ( مطار ) بدل مطير ، و ( سباع ) بدل سبيع ، و ( شبابه ) بدل شباب (41)، ومن هنا قالوا : عتابه بدل عتيب وأضافوا لها الهاء على صيغة الجمع المؤنث .

وقد ذكر الشاعر المشهور كثيِّر عزة المتوفى سنة 105هـ قصيدة طويلة يمدح فيها عمر بن عبدالعزيز  الذي تولى الخلافة بين سنتي 99- 101هـ ، وهي كما قال محقق ديوانه إنّ القصيدة قد نظمت في تلك المدة ، حيث ذكر فيها قبيلة تعرف باسم عتيب في بلاد السراة حيث يقول :-

ومُلْقَى الْوِلاَيَا مِنْ مِنىً حَيْثُ حلَّقَت
= قُرَيْشٌ ، وَأَهْدَتْ غَافِقٌ وتُجِيبُ

بِرَبِّ المطَايَا السَّابحَاتِ وَمَا بَنَتْ
= إِيَادٌ وَحَلَّتْ غَامِـدٌ وَعُتَيبُ (42)

ونلحظ أنه ذكر غامدًا ، وهي من قبائل السراة ، وعتيب هو على الأرجح المقصود به قبيلة عتيبة .

أمّا ما يذكره ابن دخين عن ناصر ، وترجيحه له بنصر الوارد في الجمهرة وهو نصر بن سعد بن بكر أو ناصرة بن فُصيّة بن نصر بن سعد وقوله إنه يعني أحدهما ؟!

أقول : وما الدليل على أنّ ابن دخين يعني أحدهما ؟! وما الدليل على أنّ عتيبة من بني سعد هوازن بعدما تقدم من أقوال العلماء والمؤرخين ونصوصهم وأنها - سعد هوازن - التي رحلت من شرق مكة المكرمة إلى الشمال ! ثم إنّ نصر بن سعد وناصرة بن فصية ليس في أجدادهما من يعرف بعتيب أو عتيبة ؟! والنفعة الذين يرى ابن دخين أنهم من عقب ناصر لم تذكر وثيقتهم ناصرًا ولا نصرًا ؟! وإنما ذكرت سعد بن حجاج ثم عتيباً ثم شباباً ، وبلاد عتيبة القديمة هي عين بلاد شبابة كنانة ! إذًا فما دخل نصر وناصرة في نسب عتيبة ؟! وهل الشيخ ابن دخين يستند إلى مشجرة قديمة ؟! وما تاريخها ؟! وهل هي أقدم من وثيقة النفعة المؤرخة بسنة 1005هـ ؟! وقد أطلعني أحد الثقاة على أوراق نقلها مباشرة عن الشيخ / عبدالله بن دخين - رحمه الله - قال له فيها : إننا بنو سعد بن قيس عيلان ؟! (43).

أمّا قوله سواءً كان عتيبة أبًا أو أمًّا … إلخ فإنني أستغرب هذا القول ومثله من باحث جاد وقدير مثل الأخ فالح (44) وذلك بعد خروج وثيقة النفعة المؤرخة سنة 1005هـ التي كشفت أنّ اسم أبيهم عتيب ، وأيدت بذلك رواية مفادها أنّ جد العتبان يدعى ( عتيب )، فجاءت هذه الوثيقة لكي تؤكد هذه الرواية ، فكيف نقول إنه قد يكون اسم أبٍ أو أمٍّ ؟! والقبائل كما تنسب أحيانًا إلى ألقاب فإنها أيضًا عادة ما تنتسب إلى أجدادها كجهينة تنتسب إلى جهينة والنسبة إليه جُهني ، وهذيل إلى هُذيل بن مدركة والنسب هُذلي ، وحرب والنسب حربي ، والسهول والنسبة سهلي ، وعنـزة بن أسد بن ربيعة والنسبة إليه عنـزي ، وشمر بن عبد والنسبة شمري ... إلخ ، وقبيلة عتيبة تنتسب إلى أبيها عتيب والنسبة إليه عتيبي .

14- ذكر أيضًا : إنّ الوقداني الذي ذكره الهجري وقال إنه من أحلاف ثقيف ، والذي ظنه حمد الجاسر حليفًا لثقيف ، وليس بصواب ، فهو ثقفي نسبًا من فروع الأحلاف وذكر أنهم بنو غاضرة ... وبنو عوف ... إلخ .
أقول : هذا صحيح فهو من أحلاف ثقيف ، لأننا نعلم أنّ الوقداني نسبة إلى رجل يدعى وقدان ، ولم نجد من بني غاضرة أو بني عوف بن ثقيف من اسمه وقدان ، ويبقى ما ذكره وجهة نظر لا أراها صحيحة وتحتاج إلى مصدر يؤكد أنّ الوقداني من ثقيف نسبًا لا حلفًا ، ثم إنّ السؤال الذي يطرح نفسه لماذا أطلق على اسم الأحلاف على الأحلاف ؟!

وفي الختام أودّ أن أشكر الأخ الكريم على اهتمامه وحرصه وتجاوبه مع هذا الموضوع ، وأنّ الخلاف في الرأي كما قيل لا يفسد للودّ قضية ، فلكل قناعته ووجهة نظره ، كما أنّ عتيبة سواء أكانت من هوازن أو كنانة ، فالجميع من مضر من عدنان ، والناس لآدم ، وآدم من تراب . ولكن الحق أحق بأن يتّبع .


رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 4 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: نسب قبيلة عتيبة عند الأستاذ / تركي بن مطلق القداح العتيبي

كُتب : [ 01 - 11 - 2009 ]

الهوامش :-

(1) اللباب في تهذيب الأنساب ، لأبي الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد الشيباني الجزري ، بيروت : دار صادر ، 1400هـ/1980م ، 2/119.

(2) أنساب الأشراف ، لأبي الحسن البلاذري ؛ تح . د . سهيل زكار ود . رياض زركلي ، دار الفكر ، 1417هـ/1996م، 11/145.

(3) تهذيب اللغة ، لأبي منصور محمد بن أحمد الأزهري ؛ تحقيق محمد أبي الفضل إبراهيم ، مراجعة علي محمد البجاوي ، القاهرة : الدار المصرية للتأليف والترجمة ، [د . ت] 11/290.

(4) صفة جزيرة العرب ، للهمداني ؛ تحقيق محمد بن علي الأكوع الحوالي ، أشرف على طبعه حمد الجاسر ، الرياض : دار اليمامة ، 1397هـ/1977م ، ص120.

(5) نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب ، لابن سعيد المغربي ، تح . د . نصرت عبدالرحمن ، عمّان : مكتبة الأقصى ، 1982م ، 1/372. نبهني لهذا النص الأخ الباحث علي بن سالم الصيخان .

(6) نشوة الطرب ، مصدر سابق ،2/603، 640.

(7) معجم قبائل الحجاز ، لعاتق بن غيث البلادي ، ط2، مكة المكرمة : دار مكة ، 1403هـ/ 1983م ، ص 78.
(8) في سراة غامد وزهران ، للشيخ حمد الجاسر .

(9) تاريخ المدينة المنورة ، لأبي زيد عمر بن شبة النميري البصري ؛ تحقيق فهيم محمد شلتوت ، طبعه ونشره السيد حبيب محمود أحمد ،-ط 2،[د.ت]، 1/265 .

(10) وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى ، لنور الدين علي بن أحمد السمهودي ، تح. محمد محيي الدين عبدالحميد ، بيروت : دار إحياء التراث ، [د.ت]، 1/764.

(11) التعليقات والنوادر ، ط1، 1413هـ/1992م،1/ 75،25.

(12) منتهى الطلب من أشعار العرب ، جمع محمد بن المبارك بن محمد بن ميمون ، المتوفى 597هـ ؛ تحقيق د. محمد نبيل طريقي، دار صادر، بيروت، 1999م، 8/230؛ وانظر: ديوان أبو وجزة السعدي، جمع ودراسة وليد محمد السراقبي ، منشورات المجمع الثقافي بالإمارات ، ص114 وما بعدها .

(13) مجلة العرب ، السنة 25،ص550.

(14) الأحاديث الواردة فيمن ادعى إلى غير أبيه أو والى غير قبيلته ، د . عبدالعزيز الفريح ، ص12.

(15) عقد الدرر ، لابن عيسى ، ص107- 108.

(16) هوازن وبنو سعد ، لجاسم محسن ملا عبود السعدي ، بغداد ، 2002م ، ص141- 142.

(17) معجم قبائل الحجاز ، مصدر سابق ، ص446.

(18) الإصابة في تمييز الصحابة ، لابن حجر ، 6/408.

(19) انظر عن هذه الأسماء : جمهرة النسب ، لابن الكلبي ، 2/404، 1/319، 2/100، 1/325، 2/305، 2/156؛ ونسب معد واليمن الكبير ، لابن الكلبي ؛ تح . محمد فردوس العظم ، 2/33، 1/44، 2/93.

(20) جمهرة أنساب العرب ، لابن الكلبي ؛ تح. محمد فردوس العظم ، 2/184.

(21) التعليقات والنوادر ، لأبي علي الهجري ، ط1، 1413هـ/1992م ، مصدر سابق ، 4/1898؛ وإهداء اللطائف من أخبار الطائف ، لحسن بن علي العجيمي ؛ تح. د. يحيى ساعاتي ، ص64، 72.

(22) مجلة العرب ، 9 و 10، س40 الربيعان 1426هـ/2005م ، ص654.

(23) مجلة العرب ، مصدر سابق ، ص654.

(34) ما رأيت وما سمعت ، لخير الدين الزركلي ، الطائف : مكتبة المعارف ، ص207- 208.

(25) بلوغ القرى ، لابن فهد ، حوادث السنة المذكورة ، والدر الفاخر في خبر الأوائل والأواخر ، لعبدالهادي بن محمد بن صالح الطاهر ، مخطوط دارة الملك عبدالعزيز ، رقم 254، ورقة110، وخلاصة الكلام ، لأحمد زيني دحلان ، ص271-272؛ وتاريخ ابن عبدالشكور ، حوادث السنة المذكورة ، ومن وثائق شبه الجزيرة العربية في عصر محمد علي ، د . عبدالرحيم عبدالرحمن عبدالرحيم ، الدوحة : دار المتنبي للنشر والتوزيع ، 1402هـ/1982م ، 1/646 وما بعدها .

(26) الأنساب، للإمام أبي سعد عبدالكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني المتوفى سنة 562هـ، تقديم وتعليق عبدالله عمر البارودي، دار الفكر، بيروت، 1419هـ/ 1998م، ط 1، 2/250.

(27) نزهة الجليس، للموسوي، مكتبة المعارف، الطائف،1/68؛ والطبقات الكبرى، لمحمد ابن سعد بن منيع الهاشمي البصري المعروف بابن سعد، تح. محمد عبدالقادر عطا، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1، 1410هـ/1990م، 5/395.

(28) انظر: الكنى والأسماء، لمسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري أبو الحسين (ت261هـ)؛ تح. عبدالرحيم محمد أحمد القشقري، ط1، المدينة المنورة: الجامعة الإسلامية، 1404هـ، 3/1077؛ والإكمال، لعلي بن هبة الله بن أبي نصر بن ماكولا (ت475هـ)، ط1، بيروت: دار الكتب العلمية، 1411هـ، 3/91؛ ولسان الميزان، لأحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت852هـ)؛ تح. دائرة المعرف النظامية، الهند، بيروت: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1406هـ/1986م، 7/442؛ وتهذيب التهذيب، لابن حجر العسقلاني، ط1، بيروت: دار الفكر،11/305؛ وتهذيب الكمال، ليوسف بن الزكي عبدالرحمن أبو الحجاج المزي (ت742هـ)؛ تح. د. بشار عواد معروف، ط1، بيروت: مؤسسة الرسالة، 1400هـ/1980م، 32/201؛ وفتح الباب في الكنى والألقاب، لابن حجر العسقلاني؛ محب الدين الخطيب، بيروت: دار المعرفة، 1/49، 185.

(29) شرح مشكل الآثار، لأبي جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الكحاوي (ت321هـ)؛ تح. شعيب الأرنؤوط، ط1، بيروت: مؤسسة الرسالة، 1408هـ/1987م، 13/252؛ والعلوّ والنـزول، لمحمد بن طاهر المقدسي أبو الفضل (ت507هـ)؛ تح. صلاح الدين مقبول أحمد، الكويت: مكتبة ابن تيمية، 1401هـ، 1/39.

(30) لب الألباب في تحرير الأنساب، لجلال الدين السيوطي (ت911هـ)، تح. محمد أحمد عبدالعزيز وأشرف أحمد عبدالعزيز، ط1، بيروت: دار الكتب العلمية، 1411هـ، ويليه مختصر فتح رب الأرباب بما أهمل في لب الألباب من واجب الأنساب، لعباس بن محمد بن أحمد بن السيد رضوان المدني، وهذا المختصر طبع لأول مرة عام 1345هـ في مطابع المعاهد بمصر، 2/373.

(31) جمهرة النسب، لابن الكلبي، 1/23، 245، 369، 2/276.

(32) تاريخ المدينة، مصدر سابق.

(33) ينطبق هذا القول على بني سعد بن بكر بن هوازن خاصة مع وجود مصادر تشير إلى رحيلهم من بلادهم وانتقالهم إلى منطقة المدينة المنورة، وحليمة السعدية مدفونة في البقيع، وكذلك شاعرهم أبو وجزة السعدي، كما تقدم ذلك؟!

(34) نقل ذلك شكيب أرسلان في كتابه"الارتسامات اللطاف" الطائف: مكتبة المعارف، ص341، وهو ناقل عن القلقشندي في كتابه"صبح الأعشى"للقلقشندي؛ تح. محمد حسين شمس الدين، ط دار الفكر، 1/393 وهو ناقل عن تاريخ"العِبَر" لابن خلدون، وقد عقب البلادي على نص ابن خلدون وذكر أن ما قاله: "..وهم يدحضه الواقع، فلا زالت بنو سعد في ديارها الأصلية في قرن المنازل...، وكذلك هذيل لا زالت في ديارها الأصلية..، وكذلك سليم أيضًا". قلت: معلقًا على قول البلادي ولكن ما الدليل على أن قرن المنازل[السيل الكبير] هو من بلاد بني سعد من عتيبة؟! فالثبتة الذين يقطنون السيل اليوم هم طارئون عليه، أقول ذلك بموجب حجة شرعية لا يتجاوز تاريخها قرنين من الزمان حيث اشتروه من الأشراف الحرّث أهل المضيق، ثم كيف لعاتق البلادي أن يقول: إنّ بني سعد التي تقطن جنوب الطائف وهم من عتيبة من شبابة الكنانية هم بقية بني سعد هوازن، مع اختلاف ديار كل منها، أمّا هذيل فصحيح أنها بقية هذيل، وكذلك سليم، لكن بني سعد هوازن نزحت كما قال بذلك ابن خلدون إذ لا دليل يشير إلى وجودهم في بلادهم القديمة، أمّا بنو سعد الذين يقطنون جنوب الطائف فهم من عتيبة من شبابة كنانة التي لم يذكر أحد من المتقدمين أنهم هاجروا من ديارهم. انظر: معجم قبائل الحجاز، مصدر سابق، ص 218.

(35) الباحث لا يسمّي مصدرًا لهذه المعلومة وقد تقدم ذكر نص ابن سعيد "أنّ بني شعبة من تغلب وليسوا من كنانة"؟!

(36) هذه المشجرة لا يعرف لها تاريخ ولا محتوى ولا أسماء شهود! ذكرها عبد الرحمن المرشدي في مجلة العرب، ج1، 2 س28 رجب/ شعبان 1413هـ، ص41.

(37) رحلة في بلاد العرب "الحجاز"، لموريس تاميزييه؛ ترجمة وتعليق د. محمد آل زلفة، دار العرب للنشر والتوزيع، 1421هـ/2001م، 1/261.

(38) قد يكون صحّة الاسم هوازن ولكنه خلاف هوازن بن منصور القيسي، وهوازن اسم يطلق على عدد من أعلام العرب مثل: هوازن بن عرينة بن نذير، وهوازن بن أسلم بن أفصى، وغير ذلك. انظر: نسب معد واليمن الكبير، لابن الكلبي، 1/386؛ وجمهرة أنساب العرب، لابن حزم، ص240.

(39) هوازن وبنو سعد، لجاسم محسن ملا عبود السعدي، مصدر سابق، ص122.

(40) إتحاف الورى بأخبار أمّ القرى، للنجم عمر بن فهد بن محمد بن فهد، تح. د. عبدالكريم علي باز، جامعة أمّ القرى، ط1، 1408هـ/1988م، 4/277، 523؛ وغاية المرام بأخبار سلطنة الحرام، لعز الدين عبدالعزيز بن عمر بن محمد بن فهد (ت922هـ)؛ تحقيق فهيم محمد شلتوت، جامعة أمّ القرى، 1409هـ/1988م، 2/515؛ والدر الكمين بذيل العقد الكمين في تاريخ البلد الأمين، لنجم الدين عمر بن محمد بن فهد، مخطوط، دار الملك عبدالعزيز، رقم 20، حوادث السنة المذكورة.

(41) ذكر ابن الكلبي شباب بن عبدالله بن غطفان. ثم جاء بعض النسابة بعد زمن ابن الكلبي فقالوا: بنو شبابة. انظر: جمهرة النسب، تحقيق محمد فردوس العظم، 2/167؛ والمقدمة الفاضلية، للشريف محمد بن أسعد الجوّاني؛ تحقيق تركي بن مطلق القدَّاح العتيبي، ط1، 1427هـ/2006م، ص102.

(42) ديوان كثيِّر عزة؛ شرح عدنان زكي درويش، بيروت: دار صادر، ط1، 1425هـ/ 2005م، ص 38. وقد نبهني مشكورًا لهذا النص الأخ الباحث حسين بن سليمان الحويطي.

(43) اطلعت عليها لدى الأخ الأديب / عبدالله بن معيض المجيولي بمنـزله بالطائف قبل ثلاث سنوات تقريبًا.

(44) مما يؤخذ على الباحث بحق إنكاره بوجود سعد كنانة رغم أنّ الهمداني صرح بذكرها ؟! ونص على وجودها في جنوب الطائف . وهي تحل وسط بلاد شبابة كنانة التي ذكرها البلاذري ( ت 279هـ ) المتقدم على الهمداني ، كذلك ذكرها الأزهري ( ت 370 هـ ) الذي جاء بعد الهمداني ، ونص على وجودها في جنوب الطائف ، ومما يؤخذ على الكاتب تعصبه الواضح لسعد هوازن ومحاولة إثبات أن لها ديارًا في جنوب الطائف ؟! رغم أنّ هذا القول لم يأت على ذكره أحد من المتقدمين ؟! يتضح هذا من قوله إنّ كنانة تصحيف لبكر ؟!! وكأنه بهذا يسفه أقوال العلماء المتقدمين كالبلاذري والهمداني والأزهري والبيهقي وغيرهم دون دليل يذكر ! . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .


رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 5 )
عواكيس
وسام التميز
رقم العضوية : 8208
تاريخ التسجيل : 19 - 06 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,524 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : عواكيس is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: نسب قبيلة عتيبة عند الأستاذ / تركي بن مطلق القداح العتيبي

كُتب : [ 01 - 11 - 2009 ]

مشكور وما قصرت ولا هنت

[align=center]
ولا خير في حلم إذا لم يكن لـه = بوادر تحـــمي صفوه أن يكدرا
ولا خير في جهل إذا لم يكن له=حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا
[img]
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 6 )
مسلط 22
وسام التميز
رقم العضوية : 8443
تاريخ التسجيل : 02 - 07 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,834 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : مسلط 22 is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: نسب قبيلة عتيبة عند الأستاذ / تركي بن مطلق القداح العتيبي

كُتب : [ 01 - 11 - 2009 ]

مشكور وما قصرت ولا هنت

الطـيـب لا تسـتغربه مـن هـل الطيـب = اللـي لـهم في منهج الـطـيـب خـبـره
أوسع على الأجواد من فيضة شعيب = وأضـوق على الأنذال من خرم الإبره
والأمثال قـالـت كل طـيـر ٍ لـه لـعـيـب = يـدرع بـمـا يـدرع ويشبــر بـشبــره



[ مدلهة الغريب - موردة الشريب - مكرمة الضيوف - مروية السيوف ]
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 7 )
عشير الغانمين
عضو مميز
رقم العضوية : 36391
تاريخ التسجيل : 01 - 05 - 2009
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,096 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : عشير الغانمين is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: نسب قبيلة عتيبة عند الأستاذ / تركي بن مطلق القداح العتيبي

كُتب : [ 02 - 11 - 2009 ]

جزاك الله خير

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 8 )
مخايل الغربي
وسام التميز
رقم العضوية : 7672
تاريخ التسجيل : 26 - 05 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذيه
عدد المشاركات : 1,824 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : مخايل الغربي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: نسب قبيلة عتيبة عند الأستاذ / تركي بن مطلق القداح العتيبي

كُتب : [ 02 - 11 - 2009 ]

مشكور وما قصرت ولا هنت

أشوف لي رجل يعدد جدوده = لو إن أبوه وجده أضعف من الـدود
لعـل رحمـة خالقـه ما تـعـوده = وعساه مع زمرة هل النار بخلـود
هـذا زمـان هايـبـات فـهـوده = والناس نادوا عنتره باسم مسعـود

[ سبيع الغلباء - متيهة البكار - معسفة المهار - مدلهة الجار ]
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 9 )
سرحان999
عضو
رقم العضوية : 25184
تاريخ التسجيل : 18 - 04 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 3 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : سرحان999 is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: نسب قبيلة عتيبة عند الأستاذ / تركي بن مطلق القداح العتيبي

كُتب : [ 02 - 11 - 2009 ]

شكرا على النقل

ومنذو أن خلقنا نعرف أن عتيبه من هوازن هذا ما توارثناه عن أبائنا وأجدادنا

ولاننكر فضل النسب الكناني على الهوازني ولكن الناس مؤتمنون على أنسابهم


وكلمة للقداح لست مفوض عن أبناء عتيبه وأترك عتيبه في شأنها

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 10 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: نسب قبيلة عتيبة عند الأستاذ / تركي بن مطلق القداح العتيبي

كُتب : [ 04 - 11 - 2009 ]

عواكيس جزاك الله خيرا ولا هنت


رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اللقاء مع المؤرخ الأستاذ / فهيد بن عبدالله بن تركي الفراعنة السبيعي [ الأول والثاني ] خيَّال الغلباء منتدى التاريخ والأنساب 64 02 - 01 - 2012 13:53
قصة وقصيدة بين قبيلة سبيع الغلباء وقبيلة عتيبة الهيلا خالد الشماسي منتديات الـمـشـاهـيـر والقصص البطولية 10 12 - 10 - 2009 13:00
المدير العام لمنتدى قبيلة سبيع الغلباء الأستاذ خالد الشماسي-- وافي السبـيعي منتدى تطوير المواقع والمنتديات والدعم الفني 9 29 - 04 - 2007 00:47
وفاة تركي بن مطلق آل شبيب يرحمه الله في حادث تحطم طائرة راعي الإبل منتدى الأخبار 27 14 - 03 - 2007 14:14
ما هي الفروع الهوازنية في قبيلة عتيبة الهيلا ؟ محمد بن سلطان تاريخ القبائل العربية 8 15 - 12 - 2006 14:35


الساعة الآن 20:02.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها