Untitled 1
 
  من يمكنه فتح محفظة اسهم (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3552 )           »          اختيار الأسهم (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5130 )           »          كيف اشتري اسهم في البورصة السعودية (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5943 )           »          ما هي ميزات التداول عبر فرنسي تداول؟ (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6738 )           »          مؤسس موقع حراج (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6887 )           »          مثال للتداول (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7194 )           »          كيف استثمر في الاسهم عبر الانترنت (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11569 )           »          كيف ابيع اسهم أرامكو عن طريق الصراف الآلي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12227 )           »          طريقة بيع الاسهم على المكشوف (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12444 )           »          معلومات عن شركة دويتشه العربية السعودية للتداول (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12668 )           »         
 

 
العودة   منتديات سبيع الغلباء > مـنـتـديـات الـقـبـيـلة > منتدى التاريخ والأنساب
 

منتدى التاريخ والأنساب نسب قبيلة سبيع الغلباء ، نسب القبائل العربية وأخبارها و تاريخ قبيلة سبيع وأمجادها وأهم المعلومات التاريخية والجغرافية لحدود القبيلة و الوقائع والمعارك في نجد و المملكة العربية السعودية عموماً يوجد وثائق قديمة وكتب نسب يمكن تحميلها


من أحدا الدول العامرية

نسب قبيلة سبيع الغلباء ، نسب القبائل العربية وأخبارها و تاريخ قبيلة سبيع وأمجادها وأهم المعلومات التاريخية والجغرافية لحدود القبيلة و الوقائع والمعارك في نجد و المملكة العربية السعودية عموماً يوجد وثائق قديمة وكتب نسب يمكن تحميلها


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
سالم الهلالي
عضو نشط
رقم العضوية : 12928
تاريخ التسجيل : 06 - 04 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 78 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : سالم الهلالي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
من أحدا الدول العامرية

كُتب : [ 02 - 05 - 2007 ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

البحث {منقول} لاكنه في فائدة كبيرة لنتذكر مجد من أمجاد عامر بن صعصعة .وكما نعلم أن بني عامر بن صعصعة
حكموا بلدان عديدة ولهم إمرات لا تحصى .وكان أكثر بني عامر بن صعصعة لهم دول و إمرات ((كعب)).
التي شاخت على نجد كلها في صدر الأسلام.وشاخو على الخليج العربي ....................

ونحن سنتكلم بخلال هذا الموضوع عن مشيختهم في ((البحرين))وذكر بعض بطون القبيلة و شيوخها و فرسانها .






القطيف في حظيرة الدولة العثمانية
مع بداية عام 959هـ كانت القطيف تطوي آخر صفحة من صفحاتها المريرة مع الاحتلال البرتغالي لها، وتفتح أولى صفحات دخولها تحت كنف الدولة العثمانية التي ساهم بعض زعماء القطيف آنذاك في دخولها للبلد قبل بضع عشرة سنة من التاريخ المذكور حين قام وفدٌ منهم بالذهاب إلى بغداد عام 941هـ للقاء السلطان سليمان القانوني، وطلبوا منه تطهير بلدهم من البرتغاليين الكفرة. [1]
ومع إنعامه عليهم بالإجابة إلا أنّ الأسطول العثماني لم يصل القطيف إلا في العام 959 للهجرة، وبالرغم من طول المدة (18 سنة) التي تفصل بين ذهاب الوفد القطيفي إلى السلطان العثماني ومجيء قواته للقطيف إلا أنّ المرجح هو وجود اتصالات ومراسلات مباشرة أو غير مباشرة بين القطيفيين وبين الدولة العثمانية لحثها على المجيء إلى بلدهم وتخليصها من البرتغاليين مع تعهدهم للدولة بالسمع والطاعة والتسليم لها، وهو ما لاحظه بعض جواسيس البرتغاليين الذين أخبروا سادتهم بهذه النية لدى القطيفيين في العام 957هـ [2] مما جعل الفونسو دي نورنها (Alfonso de Noronha) الحاكم البرتغالي العام للهند وملحقاتها التي من ضمنها الخليج آنذاك يرسل رسالة إلى ملك البرتغال يخبره بذلك، وكان ذلك في ربيع الأول عام 959هـ ،[3] إلا أنّ الغلبة ظاهرياً قد تمت للدولة العثمانية التي استولت على القطيف، وقامت بتعيين مراد بك في 18 ذي القعدة 959هـ كأول والٍ عثماني على القطيف، وفي الوقت نفسه قام موظفو الدولة بكتابة كل المعلومات الإحصائية التي تهم الدولة عن القطيف وتدوينها في سجلٍّ عثماني خاص عُرف فيما بعد باسم دفتر التحرير (الطابو)رقم 282.

دفاتر التحرير العثمانية ( الطابو )
لم يكن مجيء الدولة العثمانية للقطيف إنقاذاً لأهلها من براثن البرتغاليين بقدر ما كان وقوعاً لها تحت براثن جديدة هي براثن العثمانيين هذه المرّة، وصار القطيفيون من بعد ما كانوا يشتكون التمييز الديني من البرتغاليين أصبحوا يشتكون الآن من التمييز الطائفي من العثمانيين، ومن أطماع وشره هذه الدولة وجنودها الذي لا ينتهي عند حد، فحلت الويلات والنكبات بالقطيف والقطيفيين مع مجيئهم إلى المنطقة، وتعددت المصائب التي حلَّت بهم، والتي تراوحت بين نهب وتشريد بعض أثريائها[4] وقتل بعض المعارضين لهم، وغصب الكثير من أملاك وبساتين أهلها إما عن طريق الغصب المباشر لها أو عن طريق المنهج الإقطاعي الذي مارسته هذه القوات بحيث كان الأهالي يؤدون إلى ما سُمّي بخزينة الدولة ضريبة قد تفوق في كثير من الأحيان دخلهم مما يضطرهم إلى الاستدانة لتسديد ديونهم الجائرة لتلك الخزينة[5] هذا فضلاً عن ممارسة التمييز الطائفي المقيت ضد سكان المنطقة الذين اشتهروا بالتشيع لآل البيت منذ عصور الإسلام الأولى [6] .
إلا أنه – والحق يقال – كان لاحتلال الدولة العثمانية للقطيف بعض النواحي الإيجابية، ومنها قيامها بتدوين وتوثيق الكثير من المعلومات التاريخية والجغرافية والاجتماعية والاقتصادية لهذا البلد المنسي، وقد قدمنا القول أنّ هذا التدوين والتوثيق قد تم عبر أوراق رسمية كان قادة الجيوش وموظفو الدولة يرسلونها كتقارير وسجلات شهرية أو سنوية للدولة العثمانية في اسطنبول، والتي كانت تحفظ ضمن سجلات خاصة عرفت بعدة مسميات مثل: (دفاتر الصرّة)، (دفاتر الصادر والوارد)، (دفاتر المهمة)، و(دفاتر الطابو) [7] .

وهذا النوع الأخير من الدفاتر على الغاية من الأهمية نظراً لاحتوائها على الكثير من المعلومات الموثَّقة عن الممالك التي تحتلها الدولة العثمانية كنظام ملكيتها، وكتابة معلومات عنها وعن المدن والقرى التابعة لها، وطريقة التصرف بها، ومقدار الضرائب المفروضة عليها، وعدد وأسماء الأشخاص الموجودين فيها أثناء كتابة الدفتر، وما يزيد هذه الدفاتر أهمية هو أنّ الدولة عندما تود كتابة هذه المعلومات كانت تقوم بتكليف هيئة تتكون من رجلين من أصحاب القدرة والدراية والثقة والأخلاق العالية يسمى الأول الذي هو رئيس الهيئة باسم (أمين الدفتر)، والثاني باسم (الكاتب)، ويساعدهم مجموعة من الكتبة للقيام بهذه المسؤولية، وكانت الدولة تلزم جميع حكام تلك الممالك وإدارييها بالتعاون مع هذه الهيئة، وتقديم كافة الإمكانات والتسهيلات لها وتزويدها بأهل العلم والمعرفة من الأهالي الأصليين لتلك الممالك المفتوحة لكتابة المعلومات المطلوبة مما يجعل كل ما يكتبونه على الغاية من الأهمية والتوثيق في حقبة لم تكن المنطقة قد شهدت مثيلا له فيما مضى قبل مجيء الدولة العثمانية [8] .

وكانت عملية تدوين المعلومات عن المنطقة المحتلة وقراها في دفاتر الطابو تتم على مرحلتين :

المرحلة الأولى : وهي مرحلة تقوم فيها هيئة الدفتر بتجميع المعلومات من الأهالي عن قرى المنطقة المحتلة وتوابعها، ثم القيام بكتابة أسماء هذه القرى في دفتر يُسمى بدفتر المجمل.
المرحلة الثانية : وهي عبارة عن زيارات ميدانية تقوم بها الهيئة لهذه القرى وتوابعها التي دوَّنت أسمائها، وعرفت مواضعها، وتبدأ هذه المرحلة بزيارة كل القرى واحدة بعد الأخرى وتدوين أسمائها وأسماء أصحاب الحرف والصناعات، وأسماء القبائل والعشائر والعوائل إن وجدت، وأسماء العلماء وكذلك أسماء الأشخاص المكلفين بدفع الضرائب في كل مدينة أو قرية، والأشخاص المعفيين من دفع الضرائب مع توضيح سبب الإعفاء [9] .
وتقدم الهيئة أيضاً تعداداً تقديرياً للسكان في المدن والقرى، كما كانت هذه الهيئة تطالب أصحاب الممتلكات بإبراز السندات والأوراق الثبوتية التي تدلّ على ملكيتهم لها، وتقوم بفحصها بعناية والتأكد من صحتها وتدوينها في الدفاتر، وأما في القرى، فكانت الهيئة تحدد الغابات والمراعي والمزارع والبساتين التابعة لهذه القرى، والمقدار السنوي للمحاصيل الزراعية مثل القمح والأرز والشعير والأشجار المثمرة [10] .
وبالنسبة للمناطق الساحلية كما هو الحال في القطيف، فقد كانت هذه الهيئة تقوم بحصر سفن الغوص على اللؤلؤ، ومراكب الصيد البحرية الكبيرة والصغيرة وتدوينها مع أسماء مالكيها، والعاملين عليها، وتدوين مقدار الضرائب المفروضة عليهم، فإذا تم عمل هذه الهيئة بهذه الصورة الصحيحة والموضوعية التامة، فإننا نكون بالفعل أمام عمل وثائقي لا مثيل له في تلك الحقبة من الزمن التي لا نجد عنها شيئاً يذكر من الوثائق باستثناء ما دونته هذه الهيئة في دفاتر التحرير (الطابو) هذه.

القطيف في دفاتر التحرير ( الطابو )
لقد حظيت منطقة القطيف كغيرها من المناطق الهامة التي احتلتها الدولة العثمانية باهتمام ملحوظ من قبل الدولة في بداية احتلالها لها وإلحاقهم لها بولاية البصرة في بادئ الأمر.
ففي عهد السلطان العثماني سليمان بن سليم المعروف بالقانوني، وفي أوائل رجب من سنة 959هـ تم كتابة دفتر الطابو الذي يحمل الرقم 282، والذي يقع في 340 صفحة عن ولاية البصرة والمناطق التابعة لها، وكان نصيب المعلومات التي دُوِّنت عن القطيف وقراها وجزرها في هذا الدفتر أكثر من 50 صفحة[11] عُنْونت بـ (قانون نامه لواء القطيف)[12] دُوِّنت فيها جميع المعلومات الإحصائية التي ذكرناها قبل قليل بالإضافة إلى اسم أمير لواء القطيف، وهو مراد بك الذي أشرنا إليه كذلك.
ويوضح سجل قانون نامه لواء القطيف مدى الأهمية الاقتصادية الكبرى التي كانت عليها القطيف في منتصف القرن الألف الهجري، فبحسب هذا السجل كان ميناء القطيف يزخر بمختلف النشاطات الصناعية والزراعية والرعوية والبحرية، وكان في المدينة نفسها حرفٌ مزدهرة مثل الدباغة والصباغة والخياطة والنجارة والحدادة والعطارة مع ذكر أسماء أرباب هذه الحرف التي يلاحظ نسبتهم إليها كالدباغ والخياط والنجار والحداد والعطار .. إلخ [13] .
ومن المحاصيل الزراعية التي ذكرها هذا السجل كان هناك الشعير والحنطة والأرز والذرة والتمر والسمسم والقطن واللوبيا والدَّخَن والفواكه والخضار [14] .
أما عن النشاط البحري، فالسجل يدون ما يتعلق بتجارة اللؤلؤ وصيد الأسماك، وما يتعلق بها من مراكب، ومقدار الضريبة المدفوعة للدولة.

غير أنَّ أهم ما ورد في هذا الدفتر هو تدوين أسماء أكثر من 60 قرية قطيفية لا نعرف منها الآن سوى 14 قرية قائمة والباقية منها إما اندثرت وأصبحت بساتين ومزارع نخيل، أو تداخلت مع قرى أخرى أكبر منها وصارت تعد من أحيائها حالياً، ولحسن الحظ، فقد بقيت مسميات كثير من هذه القرى وإن كانت قد اندثرت مبانيها وزالت حدودها، وقد قام الكاتب بتدوين أسماء بعض هذه القرى في بداية السجلّ فيما سُمي بدفتر المجمل مكتفياً بذكر اسم القرية وتبعيتها للقطيف، وكذلك ذكر مجمل إيرادها السنوي بالآقجة دون تفصيل، ثم قام في دفتر آخر يسمى المفصّل بكتابة آسمائها مع ذكر تبعيتها للقطيف أيضاً مع ذكر أنواع محاصيلها الزراعية كالحنطة والذرة والدخن واللوبياء والسمسم والفواكه والخضار ومقدار الضريبة على كل نوع، ورسوم الزواج الذي سماه (رسم زيجات وعروس)، وذكر أيضاً أسماء أرباب الأسر القاطنين في كل قرية مع ذكر عدد المتزوجين منهم، والذين سماهم (خانه) وعدد العزاب الذين سماهم (مجرّد).

وتوجد ملاحظة جديرة بالذكر هنا، وهو أنّ عدد القرى وأسماء بعضها قد اختلف بين دفترين المجمل والمفصل، وقد وردت قرى في دفتر المفصل لم يشر إليها في دفتر المجمل أو وردت فيه ولكنها محرفة عنها وسوف أقوم في هذا البحث بذكر أسماء هذه القرى وتفاصيلها المذكورة مع تحديد موضعها من القطيف حالياً، وسوف أذكر كذلك كل ما أعرفه عنها مع العلم أنّ دفتر الطابو المذكور لم يذكر عن هذه القرى أي معلومات تذكر، ولم يحدد موقعها من الواحة باستثناء مجموعة أولى تتكون من قرى (سَيْح)، (الجبة)، (شملة)، (جفرة)، (غونان)، (حليس)، و(نبكات) ومجموعة ثانية تتكون من قرى ( جبلة )، (شراع)، (سومان)، (مويلي)، (برن)، (شريه)، (سلمان)، (شعاب)، (أم ساهك)، (الذيـبة)، و(راس تنورة) حيث ذكر بإزاء المجموعة الأولى أنها ناحية الظهران، وبإزاء المجموعة الثانية أنها ناحية صَفَّا بتشديد الفاء، وهو نطقٌ محلي لصفواء.

والطريف أنّ هذا السجل (دفتر الطابو) قد جَمَل جزيرة تاروت مع قرى القطيف، فسماها قرية جزيرة تاروت، كما عدّ صائدي اللؤلؤ في هذه الجزيرة كسكان قرية قائمة بحد ذاتها، ويبدو أنه لم يجملهم مع باقي سكان جزيرة تاروت، وأغلب الظنّ أنّ كاتب السجل كان يقصد بصائدي اللؤلؤ سكان دارين الواقعة في الجزء الجنوبي من جزيرة تاروت، وربما أضاف لهم سكان قرية الزَّوْر أو (فَنْيَة)، فهاتان القريتان من قرى تاروت كانتا مشهورتين باتخاذ صيادي اللؤلؤ لهما كموضع للسكنى.
وكما عدّ كاتب السجل صيادي اللؤلؤ في جزيرة تاروت كسكان قرية واحدة، فقد فعل الشيء نفسه لمن سماهم بطائفة العماير سكان عنك والجبيل والجزر التابعة لها، فعدهم كسكان قرية واحدة مع أنّ عدد المتأهلين الذي دوَّنه لهم يصل إلى 2000 متأهل، وهو عدد يفي بعدد متأهلي قرى القطيف – باستثناء أهل العاصمة وضواحيها - الذين ذكرهم، ويفوق عليهم بكثير، وإن كان الإيراد الذي ذكره لهؤلاء المتأهلين من طائفة العماير يقل بكثير عن إيراد متأهلي تلك القرى.

كما أود بالمناسبة لفت نظر القارئ إلى أنّ كاتب الدفتر كان يكتب بخط رفيع جداً، وبالرسم العثماني القديم مما جعل قراءته على الغاية من الصعوبة، وهذا الكاتب كان قليل المعرفة بالمنطقة وتاريخها وقراها مما جعله يخطئ في بعض الأحيان عند كتابته لأسماء بعض القرى، كما إنّ بعضاً من أسماء القرى قد تحرَّف أو تصحّف عن اسمه الصحيح بسبب كاتب السجل نفسه نظراً لكون هذه المسميات غريبة على سمعه، فـ(غَوْنان) القرية القريبة من الظهران - مثلاً - كتبها (لونان)، و(زويكية) إحدى قرى أم الحمام الآن كتبها (زويكة) في دفتر المفصَّل بالرغم من أنّ الكاتب قد كتبها صحيحة في دفتر المجمل إلى غير ذلك.


رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 2 )
سالم الهلالي
عضو نشط
رقم العضوية : 12928
تاريخ التسجيل : 06 - 04 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 78 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : سالم الهلالي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : من أحدا الدول العامرية

كُتب : [ 03 - 05 - 2007 ]

كما توجد اختلافات واضحة في بعض أسماء القرى بين دفتر المجمل ودفتر المفصل الجزأين المكونين لدفتر الطابو بحيث أنّ الكاتب كان يكتب المعلومات مجملةً في بداية الأمر ثم يقوم بتفصيلها، ويبدو أنّ الذي اضطره إلى ذلك هو أنّ الكاتب كان يأخذ في بداية عمله الميداني معلومات حول قرى اللواء من أفواه موظفي الدولة في مركز مدينة القطيف وبعض أهلها القاطنين في مركز المدينة، ثم عندما يقوم بجولته الميدانية على القرى المذكورة كان يدون كل ما يسمعه من أهلها عنها، ولعل هذا هو سبب ذكره لأسماء بعض القرى بصورتين مختلفتين.
هذا ومما تجدر الإشارة إليه أنّ بعض القرى القطيفية المعروفة لنا الآن لم تذكر في هذا السجلّ مثل قرى أم الحمام والخويلدية والتوبي والبحاري، وإن كان قد ذكرت أسماء قُرى كانت تقع بالقرب منها، واندثرت الآن وأصبحت بساتين نخل تابعة لهذه القرى، وكذلك لم يذكر هذا السجل صفوى والظهران كقريتين بل كناحيتين ثم كلواءين تابعين للقطيف.
وأما أحياء القطيف المعروفة الآن مثل الكويكب والدبابية ومياس والمدارس والشريعة والجراري وغيرها، فلم يذكر كاتب السجلّ أيّ واحدة منها، ويبدو أنّ الكاتب قد جملها مع مدينة القطيف الأم لأنّه لم يكن يهمّه إلا تدوين مقدار الإيرادات المتحصلة لخزينة الدولة وليس أسماء هذه المواضع أو ضبطها، ولكنه بالمقابل ذكر أسماء قرى أصبحت محلات تابعة لمركز مدينة القطيف الآن مثل السَّطَر .
كما أود أن أشير أيضاً إلى أنّ عدد السكان في دفتر الطابو هو غير دقيق، فالكاتب كان يكتب اسم رب الأسرة فقط، ويسبقه بلفظة (وُلد) بمعنى (آل)، وفي بعض الأحيان يذكر أسماء أولاده المتزوجين بالطريقة نفسها أي أنه لو فرضنا أنّه يوجد رب أسرة اسمه محمد صالح في قرية ما مثلاً، فإنّ كاتب السجل سيكتب (وُلْد محمد صالح) دون أن يذكر عدد أفراد أسرة هذا الرجل إلا إذا كان له ولد متزوج، فسيكتبه الكاتب حينها على أنه رب أسرة أخرى دون الإشارة إلى صلة القرابة بين رب الأسرتين؛ كما إنّ الكاتب كان يكتفي بذكر اسم الأب واسم أبيه دون ذكر اسم العائلة الأعلى أو نسبها، وهو أمر قلل كثيراً من الفائدة المتوخاة من ذكر أسماء أرباب الأسر، وهو معرفة أنسابها وفروعها وأعدادها الصحيحة.


القبائل والقرى القطيفية المدونة في قانون نامه لواء القطيف
بالنسبة للقبائل، فقد كان في القطيف آنذاك قبيلة واحدة هي المسيطرة فيما يبدو، وهي القبيلة المشهورة المعروفة بالعماير وبطونها وأفخاذها، وقد سُمّيت هذه القبيلة في السجل بالطائفة، فكتبت (طائفة عماير)، وقد دوّن في السجل أيضاً بضعة قبائل وبطون وأفخاذ لم يذكر الكاتب انتمائها لهذه القبيلة أو إلى قبائل أخرى غيرها، وبعض هذه القبائل والبطون معروف، وبعضها الآخر غير معروف، وسنفصل القول فيها بعد قليل.
وأما النواحي والقرى القطيفية، فسوف نذكرها هنا بالترتيب نفسه الذي ورد في أصل قانون نامه لواء القطيف ضمن دفتر الطابو282 بقسميه المجمل والمفصل مع إعطاء الأفضلية للأخير منهما والإشارة إلى اتفاق الاسم أو اختلافه مع الوارد في دفتر المجمل، وسنذكر كذلك أسماء تلك القرى التي وردت في بعض صفحات دفتر الطابو313، ثم سأقوم بعد ذلك بترجمة كل قرية أو ناحية على حدة مع تحديد مواضعها من القطيف الآن، وذكر كل ما وقع لي من معلومات عنها قديمة أو حديثة.

قبائل القطيف وبطونها


قبيلة العماير أكبر القبائل القطيفية في القرن العاشر الهجري
تُعد قبيلة العماير – التي ذكر دفتر الطابو282 قرابة الخمسة عشر بطناً وفخذاً منها – من كبريات القبائل العربية التي استوطنت القطيف منذ زمن قديم يرقى إلى القرن السادس الهجري عندما بدأ الضعف يدبُّ في الدولة العُيونية التي حكمت المنطقة ما بين (469 – 636هـ)، ففي العقود الأخيرة من القرن السادس الهجري بدأ يظهر على مسرح الأحداث في المنطقة اسمُ شيخٍ بدوي من قبيلة عُقيل بن كعب بن عامر بن صعصعة، وهو عَمِيْرة بن سِنان بن غُفَيْلَة بن شَبَانَة بن قديمة بن نباتة بن عامر بن عوف بن مالك بن ربيعة بن عوف بن عامر بن عُقيل بن كعب بن عامر بن صعصعة الذي جمع قومه بني عامر بن عوف العُقيليين وقام بمهاجمة البصرة عام 588هـ [15].
وقد كان هذا الشيخ العُقيلي بداية من مناصري الأمير العُيوني القوي محمد بن أبي الحسين أحمد بن أبي سنان محمد بن الفضل بن عبد الله بن علي، وشارك معه في يوم صفواء الذي فصَّل حديثه شارح الديوان المقرَّبي[16] ذلك اليوم الذي انتهى بانتصار الأمير محمد وحليفه القوي عميرة بن سنان، فكافأ الأمير محمد بن أبي الحسين حليفه عميرة وولده وأفراد أسرته بهبات وأعطيات كثيرة وبساتين جمة في القطيف مما جعل لعميرة مكانة مرموقة في قبيلته بني عامر بن عوف، وكذلك عند أمراء الدولة العُيونية ليصبح فيما بعد جداً للقبيلة القطيفية التي عُرفت بالعماير نسبة إليه.
وقد أنجب عميرة بن سنان ثلاثة أبناء ذكرهم المؤرخون، وهم :

1. محمد بن عميرة: وقد ذكره شارح الديوان المقرَّبي[17] عند حديثه عن يوم صفواء المتقدم، وهو جدّ أبي عاصم بن سرحان بن محمد بن عميرة بن سنان الذي قتله في جزيرة تاروت الأتابك أبو بكر السلغري حاكم هرمز وجزيرة قيس عام 641هـ كما ذكر ذلك وصاف الحضرة في تاريخه[18] ، ونعته بأنه كان أحد وجوه العرب ومشايخهم، وأنه كان من أرباب المجد الشامخ والكرم الباذخ.

2. راشد بن عميرة: ذكره شارح الديوان المقرَّبي أيضاً[19]، وذكر أنه قام بقتل الأمير العيوني الشهير محمد بن أبي الحسين عام 601هـ [20]؛ كما ذكره وصاف الحضرة أيضاً عند ذكر ابنه عصفور بن راشد بن عميرة الذي تسلم حكم البحرين من أبي بكر السلغري عام 654هـ مقابل أتاوة يدفعها له[21] مما يعني أن والده راشداً قد توفي قبل هذا التاريخ، وأنه استلم من بعده زعامة بني عامر.

3. ماجد بن عميرة: وقد ذكره وصاف الحضرة في تاريخه عند ذكر حفيده مانع بن علي بن ماجد بن عميرة الذي ذكره مع ابن عم أبيه المتقدم عصفور بن راشد بن عميرة [22] .

ومن هؤلاء الأبناء الثلاثة وربما معهم غيرهم أيضاً تكون الفخذ العامري العُقيلي الذي صار يُعرف بالعماير نسبة إلى جدهم الأعلى عميرة كما سبق وقلنا، ثم سرعان ما تكاثر أفراد هذا البطن ليصبح بعد ذلك قبيلة كبيرة عُرفت في المنطقة باسم قبيلة العماير، والذي لم يعد يُطلق على نسل الشيخ عميرة بن سنان فقط، وإنما دخل فيه بطون وأفخاذ أخرى من قبائل عُقيل وربما غيرها أيضاً مثل: قيس، والغفيلات، والقديمات، وغيرهم.

وأول ذكر للعماير بهذا الاسم هو ما جاء في النبذة التاريخية المجهولة المؤلف، والتي ألحقت بآخر بعض مخطوطات شرح الديوان المقرَّبي، والتي تذكر تسلسل حكام البحرين بدءاً من القرامطة وانتهاءً بالعُيونيين حيث ذكر قيام العماير بمحاربة الأمير العُيوني فضل بن الأمير محمد بن أبي الحسين المتقدم في القطيف، فطردوه منها، وملّكوا ابن أخيه الأمير مقدم بن ماجد بن محمد بن أبي الحسين العُيوني.[23]
ونظراً لانحصار زعامة العماير بعد منتصف القرن السابع الهجري في الشيخ عصفور بن راشد بن عميرة بن سنان وولده، فقد اشتهر هذا الفخذ من العماير، وصار يُعرف في المنطقة باسم آ ل عصفور نسبة إليه، وهم الذين ذكرهم أكثر من مؤرخ، ومنهم القلقشندي في كتابه نهاية الأرب حيث قال: "قال ابن سعيد: سألت أهل البحرين في سنة إحدى وخمسين وستمائة حين لقيتهم بالمدينة النبوية عن البحرين، فقالوا الملك فيها لبني عامر بن عُقيل، وبنو ثعلب من جملة رعاياهم، وبنو عصفور من بني عُقيل هم أصحاب الأحساء، وهي دار ملكهم" [24] .
وقد ظلّ مسمى العماير حتى عصرنا هذا متداولاً، ولكنهم دخلوا الآن بالحِلف في قبيلة بني خالد المعروفة، وأصبحوا فرعاً من فروعها، وقد استقلت بطون منها، فكونت فروعاً مستقلة عن القبيلة الأم، وما بقي منها من بطون وأفخاذ ظلّت محتفظة باسم العماير، فأغلبهم يسكنون الجبيل (عينين) التي كانت تُعتبر مركز تواجدهم وسكناهم، ولاسيما جزيرتا جِنّة والمُسَلَّميّة اللتان اشتهرتا منذ زمن قديم باسم جزر العماير عند أهالي المنطقة، وكذلك سكن قسمٌ من العماير أمّ السَّاهِك، والدُّرَيْدِي، والخَتْرَشِيّة، وعِنَكْ ودَارِيْن القرى القطيفية المعروفة.
وللعماير عدة بطون وأفخاذ ذكر بعضاً منها لوريمر في دليل الخليج عند ترجمته لقبيلة بني خالد وفروعها في بدايات القرن الرابع عشر الهجري، فبدأ أوَّل ما بدأ بفرع العماير ذاكراً بطونهم، ثم ذكر بعدهم باقي بطون وأفخاذ القبيلة الأخرى، والبطون والأفخاذ العمايرية التي ذكرها لوريمر مع شيوخها هي كالتالي :[25]
• الدَّوَاْوْدَة: في عنك والبحرين، وشيخهم محمد بن عيسى.
• آل حَسَنْ: في جزيرتي جنة والمسلمية، وشيوخهم؛ فويرس بن محمد وسعود بن حسين.
• آل خَالِد : في جزيرة المسلمية، وشيخهم شبيب بن عقل، وكان كبير شيوخ بني خالد.
• آل رُزَيْن: في جزيرة المسلمية، وشيخهم عدوان بن ناصر.
• آل شَاهِيْن: في جزيرة جنّة، وشيخهم مجدل بن سليمان.
بطون وأفخاذ قبيلة العماير القطيفية في دفتر الطابو 282
كُتبت هذه البطون والأفخاذ في صفحتين من صفحات قانون نامه لواء القطيف، ويلاحظ أنّ بعضها كآل أبي نمى قد تكرر أكثر من مرّة، وذلك لوجود أكثر من شيخ لهم يجب تدوين اسمه، وهو ما سمح بمثل هذا التكرار، وقد قام الكاتب بكتابة لفظة (عماير_____) بهذه الصورة، ثم قام بكتابة اسم البطن أو الفخذ أسفل منها، وكذلك اسم شيخ البطن، وأحياناً يذكر معه شيخاً آخر، وأحياناً لا يذكر أي اسم معه، وسنقدم فيما يلي ترجمة لما عرفناه من هذه البطون، وذلك بعد تهذيبها من التكرار المذكور لبعض الفروع والبطون.

آل ماجد
ذكروا في موضع واحد فقط من قانون نامه ضمن بطون طائفة العماير، وذُكر من شيوخ هذا البطن شيخان اثنان فقط، وهما شيخ شبيب وشيخ عَسّاف، ولم يزد على ذلك أي معلومة أخرى.
وأرى أنهم منسوبون إما إلى ماجد بن عميرة بن سنان الابن الثالث لمؤسس القبيلة كما ذكرنا قبل قليل، أو لعلهم منسوبون إلى ماجد بن بدران بن مانع بن عصفور بن راشد بن عميرة بن سنان.
وماجد بن بدران هذا هو أبو الأمير الشاعر كلبي بن ماجد بن بدران العامري العُقيلي الكعــبي الذي ذكره ابن فضل الله العُمَري في كتابه التعريف بالمصطلح الشريف جاعلاً إياه في المرتبة الثانية من أمراء البحرين العُقيليين الوافدين على سلطان مصر الناصر محمد بن قلاوون، [26] والذي ترجم له أيضاً ابن حجر في كتابه الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، وسماه كلبي بن ماجد العامري العُقيلي، وقال عنه أنه كان حياً سنة 732هـ، فوالده ماجد بن بدران – وفق ذلك - قد يكون عاش في بداية القرن الثامن، وهو زمن كافٍ لتكون بطن كبير يُعرف بآل ماجد في منتصف القرن العاشر وقت كتابة قانون نامه لواء القطيف عام 959هـ.

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 3 )
سالم الهلالي
عضو نشط
رقم العضوية : 12928
تاريخ التسجيل : 06 - 04 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 78 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : سالم الهلالي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : من أحدا الدول العامرية

كُتب : [ 03 - 05 - 2007 ]

آل أبو الدلف
هكذا ذُكروا في موضع واحد فقط من قانون نامه برفع لفظة (أبو)، ولم يذكر أيّ شيخ من شيوخ هذا البطن.
وأبو الدلف هذا الذي ينتسب إليه هذا البطن – فيما يبدو – هو جدّ أمير البحرين صدقة بن إبراهيم بن أبي دلف الذي ذكره ابن فضل الله العُمَري في كتابه التعريف بالمصطلح الشريف عند ذكره لأمراء البحرين من بني عامر بن عقيل الكعبيين الذين كانوا يفدون على السلطان الناصر محمد بن قلاوون في مصر في العقود الأربعة الأولى من القرن الثامن الهجري، ووصفه بأنه كان أمير أمراء عرب البحرين الذين كانوا يفدون معه إلى مصر،[27] وذكر من ضمن هؤلاء الأمراء من أسماه بروميّ بن أبي دلف، ويبدو أنه عمّ الأمير صدقة هذا.
ولم أجد فيما لدي ممن مصادر ما أرفع به نسب هذا البطن إلى بني عامر بن عُقيل من بني كعب، ثم إلى العماير منهم.


آل مبارك
كذا سماهم ناسباً لهم إلى العماير في موضع واحد فقط، وذكر لهم شيخاً واحداً سماه علي بن غانم، وجاء بعد اسم هذا الشيخ مباشرة جملة "آل ...."، ومكان النقط كلمة لم أستطع قراءتها، ولكنها غير لفظة مبارك على اعتبار أن اسم الشيخ يكون علي بن غانم آل مبارك، ولعله اسم البطن العمايري الذي ينتمي إليه هذا الشيخ إذا افترضنا أنّ آل مبارك هم فخذه.
وأرى أنّ الموضع البرّي النِّزِه الجميل المعروف بالمباركية، والواقع للشمال من واحة العَبا؛ غرب مدينة الجبيل (عينين) التي كانت مركز قبيلة العماير هو منسوب إلى آل مبارك العمايريين هؤلاء، ولا غرابة، فهذا البرّ المتصل شمال واحة القطيف إلى واحة الجبيل القديمة (عينين) وما حولها هو مجالات قبيلة العماير ومراعيهم.
آل ثوبه
هكذا ذكرهم في موضع واحد فقط، وقد تُقرأ (آل توبة) أيضاً، ولكنني رجحت هذه القراءة، فقد رأيت أنها أقرب إلى الثاء منها إلى التاء على صعوبة قراءة خط كاتب السجل الذي نسبهم إلى العماير، وذكر اسم شيخهم سالم بن راشد، ولم يذكر زيادة على ذلك.
وقد ذكر ابن الأثير في تاريخه؛ في حوادث سنة 560 حادثة نادرة قال فيها:
"وفيها، في صفر، قبض المستنجد بالله على الأمير توبة بن العُقيلي، وكان قد قَرُب منه قرباً عظيماً بحيث يخلو معه، وأحبه المستنجد محبة كثيرة، فحسده الوزير ابنُ هبيرة، فوضع كتباً من العجم مع قوم وأمرهم أن يتعرضوا ليؤخذوا، ففعلوا ذلك وأخذوا وأحضروا عند الخليفة، فأظهروا الكتب بعد الامتناع الشديد، فلما وقف الخليفة عليها خرج إلى نهر الملك يتصيد، وكانت حِلَلُ توبة على الفرات، فحضر عنده، فأمر بالقبض عليه، فقُبض وأدخل بغداد ليلاً وحبس، فكان آخر العهد به، فلم يُمتَّع الوزيرُ بعده بالحياة بل مات بعد ثلاثة أشهر، وكان توبة من أكمل العرب مروءة وعقلاً وسخاء وإجازة، واجتمع فيه من خلال الكمال ما تفرق في الناس".
هكذا ذكر ابن الأثير قصة هذا الأمير العُقيلي، وسماه توبة كما نرى، ولكنني وجدتُ النويري قد ذكر هذه الحادثة بتمامها في كتابه الشهير نهاية الأرب في فنون الأدب، ولعله نقلها عن تاريخ ابن الأثير نفسه[28] لأنني بحثت عنها في أكثر من مصدر تاريخي لتلك الحقبة، فلم أجد من ذكرها غير ابن الأثير، ولكن اللافت للنظر أنّ النويري سمَّى هذا الأميرَ العُقيلي (ثوبة) وليس (توبة) كما هو عند ابن الأثير، وللأسف الشديد فإنّ معظم طبعات تاريخ ابن الأثير الأولى كانت طبعات تجارية غير محققة، وعليها اعتمدت الطبعات التالية لها، وبالتالي فإنني لا أستبعد أن يكون ابن الأثير قد ذكر هذا العلم العُقيلي باسم (ثوبة)، ولكنّ النساخ أو المطابع صحَّفُوها إلى (توبة) في حين أنّ النويري ربما كان يملك نسخة صحيحة لهذا التاريخ، فوجدها فيه (ثوبة)، فدونها كما وجدها.
والذي يهمني من هذه الحادثة هو أنه في حال صحة كون اسم هذا الأمير العُقيلي هو (ثوبة)، فلعله يكون الجد الأعلى لبطن عُقيلي في البحرين حمل اسمه، ولعل ولده وأحفاده قد أصبحوا يُعرفون بآل ثوبة منذ مقتله كما هي العادة في الوجهاء المشهورين، ولاسيما أنَّ هذا الأمير كما رأينا من القصة كان يتمتع بأخلاقٍ عالية وجاه كبير، فهو – حسب الرواية - من أكمل العرب مروءة وعقلاً وسخاء وإجازة، واجتمع فيه من خلال الكمال ما تفرق في الناس حتى قرَّبه الخليفة المستنجد منه وأحبه محبة عظيمة، ولكن ما حدث لهذا الأمير العربي العُقيلي جراء مؤامرة الوزير ابن هبيرة وقتل الخليفة له لذلك ربما جعل ولده وأحفاده يوجسون خيفةً من الخليفة أن يأخذهم بجريرة والدهم المختلقة، ولعلهم فضلوا الهجرة من العراق على أثر مقتل والدهم، وبطبيعة الحال لن يجدوا لهم أفضل من البحرين التي كانت في تلك الحقبة من الزمان تشهد أكبر هجرة عكسية لبطون قبيلتهم عُقيل من جنوب العراق إليها[29]، ولم لا وبنو أعمامهم بنو عامر بن عوف العُقيليون كانوا هم أسياد براري البحرين الذين يأخذون الإتاوة على كل من يمر بتلك البراري؛ بل كانوا في طريقهم للاستيلاء على حكم المنطقة من العيونيين، وقد تم لهم ذلك بالفعل بعد أقل من ثمانين عاماً من مقتل الأمير ثوبة العُقيلي.
ومن يدري، فربما كانت هذه الأعوام الثمانين قد شهدت مجيء أسرة عُقيلية إلى البحرين هم آل ثوبة إما رهبةً من الخليفة الذي قتل والدهم أو رغبةً في مشاركة قومهم بني عامر بن عوف في السيطرة على إقليم البحرين وخيراته الوفيرة، وبالتالي يكون النصف الثاني من القرن السادس الهجري هو الزمن الذي شهد قدوم هذه الأسرة إلى البحرين، ثم توالدوا وتكاثروا فيها، وبمرور الوقت انضموا إلى الحلف الشهير الذي أصبح يُعرف بالعماير، والذي بدأ يتكوّن أثناء حلولهم على البحرين حيث كان الشيخ عميرة بن سنان العُقيلي مؤسس هذا الحِلف هو شيخ عُقيل البحرين الذي لا ينازع حينها كما سبق وأشرنا، وعليه فلا غرابة أن ينضم آل ثوبة إلى الشيخ عميرة وحلفه هذا، ثم بمرور الوقت أصبحوا أحد بطون هذا الحلف الشهير حتى منتصف القرن العاشر الهجري حيث دونهم كاتب القانون نامه ضمن بطون العماير.

آل مانع
ونسبهم الكاتب إلى العماير، وسمّى شيخهم قاسم بن شبيب.
وهم منسوبون إلى مانع بن عصفور بن راشد بن عميرة بن سنان بن غفيلة بن شبانة بن قديمة بن نباتة بن عامر بن عوف بن مالك بن ربيعة بن عوف بن عامر بن عُقيل بن كعب بن عامر بن صعصعة.
وقد ذكرهم كاتب القانون مرّة أخرى عند ذكره لسكان قرية الذّيْبة التى كانت تقع بالقرب من أم الساهك، فعد من سكان هذه القرية (وُلْد مانع عصفور) وهو اختصار عثماني[30] يعني (آل مانع بن عصفور).
ومانع بن عصفور هذا هو الذي أصبح زعيم آل عصفور حكام البحرين وزعماء العماير بعد أبيه عصفور بن راشد، ومن بعده أصبحت الإمرة في أولاده الذين صاروا يُنعتون بآل مانع كما نصَّ على ذلك ابن فضل الله العُمري في مسالك الأبصار، ونقله عنه القلقشندي في قلائد الجمان عندما قال عن وفود بني عامر بن عوف العُقيليين الكعــبيين إلى مصر في القرنين السابع والثامن الهجريين: [31]
"قال في مسالك الأبصار: وتوالت وفادتهم على الأبواب العالية الناصرية- يعني الناصر بن قلاوون- وأغرقتهم تلك الصدقات بديمها، فاستجلبت النائي منهم. وبرز الأمر السلطاني إلى آل فضل بتسهيل الطرق لوفودهم وقُصادهم، وتأمينهم في الورد والصدر، فانثالت عليه جماعتهم، وأُخلصت له طاعتهم، وآتته أجلاب الخيل والمهارى، وجاءت في أعنتها وأزمتها تتبارى، فكان لا يزال منهم وفود بعد وفود، وكان نزولهم تحت دار الضيافة يسد فضاء تلك الرحاب ويغص بقبابه تلك الهضاب. بخيام مشدودة بخيام، ورجال بين قعود وقيام.
قال: وكانت الإمرة فيهم في أولاد مانع إلى بقية أمرائهم وكبرائهم.
ثم قال: ودارهم الأحساء، والقطيف، وملح، وأنطاع، والقرعاء، واللهابة، والجودة، ومتالع".
وقد كان لمانع بن عصفور عدة أولاد ذكر بعضهم ابن فضل الله العُمري في كتابه الآخر التعريف بالمصطلح الشريف، ونقله عنه القلقشندي أيضاً في كتابه صبح الأعشى،[32] وهم كما يلي مرتبين حسب المراتب الثلاث التي رتبهم عليها ابن فضل الله:
المرتبة الأولى :
• محمد بن مانع
• حسن بن مانع (لم يذكره معهم، وإنما ذكره عند ذكر ابنه عظيم بن حسن بن مانع ضمن المرتبة الثالثة).
• حسين بن مانع

المرتبة الثانية:
• بدران بن مانع
• راشد بن مانع

المرتبة الثالثة:
• زيد بن مانع
• معمر بن مانع

ومن أحفاده الذين ذكرهم :
• كلبي بن ماجد بن بدران بن مانع ( المرتبة الثانية).
• مانع بن بدران بن مانع ( المرتبة الثانية).
• عظيم بن حسن بن مانع ( المرتبة الثالثة ).

ولا ريب أنّ آل مانع قد أصبحوا بطناً كبيراً في العماير بعد قرنين من ذلك الزمان، وهو وقت كتابة قانون نامه لواء القطيف.
والجدير بالذكر أنه كان يوجد بالقرب من قلعة القطيف موضع يُعرف بالمانعية ذُكر في قصيدة هزلية لأحد شعراء القطيف يصف فيها غرق حمار كان يتأكّره في ما كان يُعرف بالمقطع أي الطريق البحري الواصل بين جزيرة تاروت ومركز القطيف، وأول هذه القصيدة يقول:


مَهْدِيْ الشَّمَّاسِيْ انْبَطَحْ iiبالمانْعِيَّهْ
وحْمَارْ خَلْقَ اللهْ رَخَصْ بِهْ لِلْمَنيَّهْ
فلعل المانعية هذه منسوبة إلى آل مانع هؤلاء الذين كانوا من حكام القطيف، وقد جرت العادة بتسمية الكثير من بساتين النخيل والأراضي في القطيف بأسماء أصحابها، ولاسيما إذا كانوا من حكام المنطقة ووجهائها مثل: العياشي، والشبيبي، والمسعودية، والمنصورية، ويبدو أنّ تسمية المانعية لم تخرج عن هذا العُرف السائد.

آل مُفَدّع
وذكروا في موضعين رسموا في أحدهما باسم آل مفدّع مع وضع الشدّة على الدال فقط، ونسبهم إلى العماير، وفي الموضع الثاني نعتوا بأولاد مفدّع، ونسبهم أيضاً إلى العماير، ولكن زاد في هذا الموضع بذكر شيخهم الذي سماه غانم بن هباش، وتُقرأ أيضاً حباش، وكتب قبل اسم هذا الشيخ كلمة مقروءة ولكنني لم أفهم المراد منها، وهي لفظة (بريحه)، وسوف تتكرر هذه اللفظة مع بطنين آخرين كما سنرى.
وقد ذُكر هذا المسمى في موضعين آخرين من قانون نامه لا على أنهم بطن، وإنما عند ذكر قرية من قرى القطيف سماها الكاتب بقرية آل مفدّع ذكرها في دفتر المجمل ودفتر المفصل، ومن الواضح أنها منسوبة لهذا البطن، وسوف يأتي الحديث عنها عند استعراضنا للقرى المذكورة في قانون نامه لواء القطيف، ولولا أنهم وردوا بهذا المسمى في أربعة مواضع لقلت إنها محرّفة عن (آل مُفَدّى) وهم بطن عُقيلي ينتسبون إلى المفدى بن سنان بن غفيلة شقيق عميرة بن سنان جد العماير [33] .

أبناء ثنيان
لم يرد اسم هذا البطن سوى في موضع واحد فقط، وقد اكتفى الكاتب بكتابة لفظة (طائفة) أعلى اسم البطن، وبعده مباشرة كتب جملة (تابع عماير) أي أنه بطن منهم لأن لفظة طائفة تفيد الكثرة، ولم يذكر الكاتب شيخ هذا البطن في وقته، ولا أحداً منه، وبالتالي فإنّ هذا كل ما لدينا عن هذا البطن، واسم ثنيان أصبح شائعاً في المنطقة بعد الألف الهجري، وأما قبله فلم أجده في المصادر التي بين يدي باستثناء هذا البطن هنا.

آل علي
هكذا كُتب هذا البطن بهذا الرسم المألوف، وكُتب أعلاه لفظة (عماير) بالصورة التي أوضحناها فيما مضى، وقلنا إنّ ذلك يعني انتماء هذا البطن إلى هذه القبيلة القطيفية الكبيرة، وبعد الاسم مباشرة كُتب اسم شيخ هذا البطن، وهو موسى بن محمد، ولم يزد على ذلك شيئاً يُذكر.
وآل علي العمايريون هؤلاء لم أجد فيما بين يدي من مصادر ارتفاع نسبهم، ولكنني قد أشرت فيما مضى إلى الأمراء العُقيليين من بني عامر بن عوف بن مالك بن ربيعة بن عوف بن عامر بن عُقيل الذين ينتمي إليهم العماير، والذين ذكرهم ابن فضل الله العُمري في كتابيه المسالك والتعريف، وذكر أنهم كانوا يفدون إلى مصر أيام الملك الناصر قلاوون في القرنين السابع والثامن الهجري، وقد رتبهم على ثلاث مراتب حسب منزلة كل واحد منهم، وقد عدّ من ضمن أمراء المرتبة الأولى أميراً منهم سماه علي بن منصور،[34] وقد ذكره في موضع آخر من كتابه مسالك الأبصار، فقال: "وحُكي عن علي بن منصور العُقيلي من عرب البحرين"،[35] وقد رأينا أنّ بعض الأمراء الذين كانوا معه قد أصبحوا أجداداً لبطون عمايرية كما سنرى ذلك لاحقاً لبطون أخرى لاحقة، ومن يدري فقد يكون آل علي المذكورون هنا ينتسبون إلى الأمير علي بن منصور العُقيلي هذا نظراً لشهرته ومنزلته التي جعلت ابن فضل الله العُمري يضعه في أمراء المرتبة الأولى.

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 4 )
سالم الهلالي
عضو نشط
رقم العضوية : 12928
تاريخ التسجيل : 06 - 04 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 78 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : سالم الهلالي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : من أحدا الدول العامرية

كُتب : [ 03 - 05 - 2007 ]

بني يزيد
هكذا ورد اسم هذا البطن واضحاً لا لبس فيه في أحد الموضعين الذين ذُكروا فيهما، ولكنه في الموضع الآخر كان فيه كل اللبس، فبالكاد أمكن قراءته لأنّ الاسم أصابه بعض الطَّمس في كلمة يزيد، ولكن بعد جهد كبير أمكن التأكد منه، وأنه بني يزيد بالفعل، واكتفى في الموضع الأول بذكر الاسم فقط وأعلاه لفظة عماير بالصورة التي سبق وأوضحناها، ولكنه في الآخر أضاف اسم شيخهم في وقته، وسماه سعود بن كليب.
ولحسن الحظ، فقد ذكر ابنُ المقرَّب بني يزيد هؤلاء في قصيدة قالها عام 618هـ، وعدّهم ضمن البطون الطامعة في حكم العُيونيين في آخر دولتهم وحذَّر قومه منهم، وذلك في قوله من قصيدته النونية التي مطلعها :
كَمْ بالنُّهُوضِ إلى العُلا تَعِدَانيْ = نامَا فَمَا لَكُمَا بذَاكَ يَدَانِ
ومنها قوله:


فَكَفَىْ لَكُمْ بـ ( قُدَيْمَةٍ )[36] وَ ( مُقَدَّمٍ ii)
وَبـ ( عَبْدَلٍ )، وَالنَّكْدِ مِنْ ( حرْثَاْنِ ii)
وَبـ (جَعْفَرٍ ) وَ ( بمُسْلِمٍ ) وَ ( مُطَرِّفٍ )
وَ ( يَزيْدَ ) وَ ( الأَحْلاْفِ ) وَالبُدْوَاْنِ
وَسَوَاْقِطٌ أضْعَاْفُهُمْ قَذَفَتْ iiبهِمْ
( نَجْدٌ ) مِنَ الآكَاْمِ وَالغِيْطَاْنِ

وقد عَلَّق شارح ديوانه بقوله عن هذه البطون: "وكلُّ هؤلاء من قبائل العرب الذين ينزلون على البحرين ويحاربون أهلها، ويحولون بينهم وبين ثمارها، ويغلبونهم على أملاكها".
ومنه نعرف أنّ بني يزيد كانوا وقتها قبيلة بنصّ شارح الديوان المقرّبي؛ كما نلاحظ أنّ الشاعر قد ذكر معهم بني قديمة وبني حرثان وبني مطرّف، وهي قبائل ذكرها الحمداني، ونصّ على أنهم من بني عامر بن عوف العُقيليين[37] الذين ينتمي إليهم العماير لأنّ قديمة المذكور هو جدٌّ أعلى للعماير المنتسبين إلى عميرة بن سنان بن غفيلة بن شبانة بن قديمة.
وأما بنو يزيد فقد كانوا من البطون العقيلية الذائعة الصيت في المنطقة في بداية القرن السابع الهجري حيث ذكرهم ابن المقرّب كما تقدم، وما بعد القرن السابع أيضاً، حيث ذكرهم ابن فضل الله العُمري المتوفى عام 749 للهجرة في كتابه مسالك الأبصار ضمن القبائل المتحالفة مع قبيلة آل فضل بن ربيعة سادة بادية الشام في ذلك الحين، وقد نصّ ابن فضل الله على أنّ بني يزيد من عائذ، وهو ينقل ذلك عن أحد أفراد قبيلة آل فضل، وسمّاه محمود بن عرّام من بني ثابت بن ربيعة. [38]
وعائذ الذين ينتسب إليهم بنو يزيد هؤلاء كانوا أشهر بطون عُقيل في العراق والبحرين في القرن السادس الهجري، وكانوا متحالفين مع بني عمومتهم عامر بن عوف الذين ينحدر منهم العماير، فقد جاء في شرح شعر ابن المقرَّب، وضمن القصيدة الميمية الشهيرة التي مطلعها:


قُمْ فَاشْدُدِ العِيْسَ للتّرْحَالِ iiمُعْتَزِمَا
وَارْمِ الفِجَاجَ بهَا فالخَطْبُ قَدْ فَقِمَا
هذان البيتان في الأمير محمد بن أبي الحسين العُيوني :


مِنَّاْ الَّذِيْ ضُرِبَتْ حُمْرُ القِبَاْبِ لَهُ
بالمَشْهَدَيْنِ، وَأعْطَىْ الأمْنَ وَانْتَقَمَاْ
لَوْ لاْ عِيَاْذُ بَنِيْ الجَرَّاْحِ مِنْهُ بهِ
لَصَاْحَبَتْ دَهْمَشَاً، أوْ ألْحِقَتْ iiدَرَمَاْ

وقد علق الشارح بقوله هذا الأمير: ".. وكان من حديثه أن سعيد بن فضل ومانع بن حديثة ومسعود بن بريك أمراء بني ربيعة جمعوا قبائل طي وزبيد والخلط وجميع عرب الشام، واجتمع إليهم دهمش بن سند من غزية، وساروا يريدون أرض بني عُقيل، وهم عامر وعائذ وخفاجة".
وذكر شارح قصيدة ذات الفروع للإمام الزيدي محمد بن عبد الله بن منصور بن حمزة نسب عائذ الذين ينتمي إليهم بنو يزيد هؤلاء، فنصَّ على أنهم بنو عائذ بن ربيعة بن عُقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وقد فاتنا أنْ نذكر ذلك في تحقيقنا لشرح الديوان المقرَّبي حيث ذكرنا هناك في الحاشية 237 إشارة هذا الإمام المتوفى في صنعاء عام 614هـ لهذه المعركة ذاتها التي ذكرها ابن المقرَّب، وبالتالي فقد كان معاصراً للحدث، وقد جعل فخر هذه المعركة لبني عائذ هؤلاء فقط دون غيرهم من قبائل عُقيل، فقال عنهم :[39]


وعائذٌ الشُّمُّ الذينَ iiإليهمُ
من المجد غاياتُ العُلا iiتتأوبُ
وقائعهم مشهورةٌ فسلوا iiبها
سعيدَ بنَ فضلٍ والذين iiتألَّبوا
شماطيط شتّى من قبائل iiطيّءٍ
أتى لهمُ بالنحس يومٌ عصبصبُ
وقلنا هناك إننا لا نعرف السبب الذي جعل الإمام محمد بن عبد الله يذكرهم وحدهم وينسب إليهم دون غيرهم فخر النَّصر في هذه الحرب ؟!، ولكن يبدو لنا الآن أنّهم كانوا آنذاك أشهر بطون عُقيل وأكثرها عُدة وأثراً في العدو.
وعلى ذلك فبنو يزيد من بني عائذ بن ربيعة بن عُقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وهم بالتالي دخلوا في العماير بالحلف والقرابة وليس بالنسب.

بنو شن
ذكرهم في موضع واحد فقط، وكتب فوقهم لفظة عماير بالصورة المذكورة، وعرّفهم على أنهم طائفة، وكتب اسم شيخهم محمد بن كنان بدون أن تسبقه لفظة شيخ كما هي عادة الكاتب في ذلك.
وعند قراءة اسم هذا البطن لا يتبادر إلى الذهن سوى القبيلة العبدية المشهورة شن بن أفصى بن عبد القيس، والاستقراء التاريخي يرجح كون بني شنّ هؤلاء همْ شنّ عبد القيس لأنّ منازل قبيلة العماير كانت في المناطق الشمالية لواحة القطيف وحتى جنوب العراق، ومركزها كما سبق وذكرنا هي عينين المعروفة بالجبيل الآن ومن ضمنها جزر جِنّة والُمسلَّمية اللتين لا زالتا تُعرفان حتى اليوم بجزر العماير، وهذه المنازل التي سكنها العماير كانت هي ذاتها المنازل التي سكنها بنو شن بن أفصى بن عبد القيس عند نزولهم إقليم البحرين، فعندما ذكر البكري في معجم ما استعجم نقلاً عن هشام بن محمد الكلبي نزول عبد القيس البحرين واقتسام بطونها لها قال عن بني شن بن أفصى بن عبد القيس إنهم نزلوا الخط (القطيف) طرفها وأدناها إلى العراق[40]، وقد بقي بنو شن محتفظين بمنازلهم هذه حتى القرن الأول الهجري، فقد ذكر البلاذري في أنساب الأشراف أنه أثناء ولاية الحجاج بن يوسف الثقفي على العراق خرج عليه أبو معبد الشني من عبد القيس، والذي قدم من البحرين نحو البصرة حتى نزل بموضع يُعرف بموقوع قرب البصرة، فبعث إليه الحكم بن أيوب خليفة الحجاج على البصرة جيشاً، فقتل أبا معبد وأصحابه بموقوع.

ويتضح من هذا الخبر أنّ منازل قوم هذا الشني كانت قريبة من البصرة، وهو يعني أنها كانت تقع شمال البحرين فيما بين عينين (الجبيل) والبصرة، فليس بمستغرب أن يكون بنو شن أو بقاياهم قد ظلوا محتفظين بمنازلهم بين القطيف والبصرة أو ببعض منها على الأقل، وليس بمستغرب أنهم بقوا فيها إلى بداية القرن السابع عندما بدأت قبيلة العماير تأخذ مكانتها في المنطقة كواحدة من أقوى القبائل فيها، وبدأت تتحالف معها وتدخل فيها بطونٌ من بني عُقيل وغيرها، فلعل بني شنّ العبديين أو بقاياهم كانوا من ضمن البطون التي فضّلت الدخول في حلف العماير، ولكنهم ظلوا محتفظين بنسبهم إلى عبد القيس ثم إلى بني شن بن أفصى بن عبد القيس، وبقوا كذلك حتى مجيء الدولة العثمانية عام 959هـ، فدوَّنهم كاتب القانون نامه في سجله باسمهم هذا الذي ظلوا محتفظين به أي بني شنّ، ويؤيد ذلك أنَّ شاعر القطيف الكبير جعفر بن محمد الخطي، وهو من عبد القيس قد نسب نفسه إلى بني شن بن أفصى بن عبد القيس في شعره، وذلك في قصيدته الشهيرة المعروفة بالسبيطية التي قالها إثر شجَّة حصلت له وهو في البحر من هذه السمكة المعروفة بهذا الاسم، ومنها قوله :


ألا قد جنى بحرُ البلاد iiوتوبلي
علي بما ضاقت به ساحة iiالبرّ
فويل بني شنّ بن أفصى وما الذي
رمتهم به أيدي الحوادث من iiوتر
وهذا الشاعر يُرجح أنه ولد بين العقدين السابع والثامن من القرن العاشر الهجري باعتبار أنّ وفاته كانت عام 1028هـ ، وبالتالي فإنّ مولده كان قريباً جداً من الوقت الذي دون فيه كاتب القانون نامه معلوماته عن بني شن هؤلاء، وهو العام 959هـ ، وهذا يعطي دلالة أكثر في أنَّ بني شن كانوا معروفين في القطيف في تلك الحقبة بدلالة انتساب هذا الشاعر إليهم، ولكنهم كانوا داخلين في حلف العماير، ولهذا عدَّهم الكاتب منهم كما نرى هنا.
وبقي أن أذكر شيئاً آخراً، وهو أنّ كاتب قانون نامه ذكر في أسماء القرى قرية سماها الشنّية، وهي منسوبة إلى بني شن هؤلاء، ولا زال موضع هذه القرية معروفاً حتى الآن في القطيف وكانت به عين ماء عظيمة قديمة تُعرف بالاسم نفسه، ويقع موضعها إلى الغرب من قرية الجش إحدى قرى القطيف المعروفة، والمذكورة هي الأخرى في قانون نامه كما سنرى عند الحديث عن قرى القطيف.

طائفة أبي عمير
هكذا وردت وفي موضع واحد فقط، وقد كُتب أعلاها لفظة عماير، وبعدها كتب كلمة طايفة ثم الكلمة التي سبق وذكرت أنني لم أعرف معناها، وهي (بريحه)، ولكنه هنا بدون نقط، وبعد ذلك كتب شيخ محمود كناية عن زعيمهم.
ولا أملك أي معلومة عن بطن أو طائفة في المنطقة كان يعرف بآل أبي عمير، إلا أنه يوجد شمال الدريدي وأم الساهك في سبخة الرِّياس بالقرب من مُقْلة موضع قديم مرتفع عن السبخة كالهضبة يُعرف بجزيرة ابن عمير به عين ماء قديمة تُعرف بالاسم نفسه، ولا أدري إن كان للاسم صلة بهذا البطن أم لا، فلعل لفظة (أبي) تحرفت إلى (ابن)، أو يكون كاتب القانون نامه قد أخطأ فكتبها أبي عمير بدلاً من ابن عمير، وأنا أقول ذلك لأنّ الدريدي وأم الساهك كانتا من قرى العماير وحدهم قبل أن يشاركهم فيها غيرهم بعد الألف الهجري، وبالتالي فإنّهما والقرى المحيطة بهما مثل الذيبة والخترشية والصفيراء وعين الشاهين كلها كانت لهم، ولا زال بعضها مثل الخترشية خالصة لهم حتى الآن.

المعامير
هكذا وردت في موضع واحد فقط، وكُتب فوقها كالمعتاد لفظة عماير، وبعدها مباشرة كتب لفظتي طائفة ثم بريحه، وهي هنا منقوطة، ثم ذكر بعد ذلك شيخهم في وقته، وهو ربيع بن خميس، ولم يزد على ذلك شيئاً.
والأقرب أنّ المعامير هم عدة أسر وأفخاذ ينتسبون إلى جدٍّ مشترك لهم اسمه مَعْمَر، ومَعَامِيْر جمعُ الجمع لمعْمَر وهو مَعَامِر.
وأقرب الظنّ إلى اليقين أنهم منسوبون إلى الشيخ معمر بن مانع بن عصفور بن راشد بن عميرة بن سنان جد العماير، ومعمر هذا كان من الأمراء العُقيليين من بني عامر بن عوف الذين حكموا المنطقة في القرن السابع الهجري، وذكرهم ابن فضل الله العُمري في كتابه التعريف كما سبق وذكرنا.[41]
الجدير بالذكر أنه يوجد بجزيرة أوال (مملكة البحرين) قرية تُعرف بالمعامير، والقرية حديثة العمران، ولكن الموضع الذي بنيت فيه قديم، وقد يكون له صلة بهذا البطن، ولم لا، فأوال كانت من ضمن الجزر التي حكمها العماير في القرنين السابع والثامن حكمها آل عصفور وآل مانع منهم، ومعروف عن العماير أنها قبيلة بحرية من الطراز الأول، وكانت لهم مراكب عديدة، فلعل قسماً من المعامير منهم قد قطن هذا الجزء من جزيرة أوال الذي يُعرف بالمعامير الآن، وربما كان هذا سبب التسمية.

قبائل وبطون أخرى لم تُنسب إلى العماير

بنو مالك
هكذا ذُكروا في ستة مواضع، وكلها في صفحة واحدة، وقد ذكر في كل موضع اسم شيخ يختلف عن الآخر مما يدل على أنهم كانوا قبيلة كبيرة لها ستة مشايخ، وربما أكثر، والجدير بالذكر أنه لم يكتب فوق اسم هذا البطن لفظة عماير كما في البطون السابقة، واكتفى الكاتب بكتابة لفظة طائفة (طايفة) فوقه مما يدل على أنها ربما تكون قبيلة مستقلة عن العماير أو متحالفة معها حلف ندٍّ لندّ، وأما أشياخهم الستة فهم على الترتيب :
1. جابر بن مشهور.
2. محمد بن كامل.
3. تاج الدين بن ضرع.
4. تاج الدين عبد المحسن.
5. عبد الله بن مسعود.
6. ناصر بن منصور.
هذا كل ما ذكره عن هذه القبيلة القطيفية، ولكن التاريخ خلّد لنا هذه القبيلة بفضل أسرة منها استطاعت فرض سيطرتها على القطيف لمدة قرن من الزمان ونيّف عندما تمكن جدُّ هذه الأسرة، وهو جروان المالكي من انتزاع حكم القطيف من يد سعيد بن مغامس بن سليمان بن رميثة القرمطي، وفي هذا الصدد يقول ابن حجر في ترجمة حفيد جروان هذا:[42]
"إبراهيم بن ناصر بن جروان المالكي من بني مالك بطن من قريش صاحب القطيف انتزع جده جروان الملك من سعيد بن مغامس بن سليمان بن رميثة القرمطي في سنة 705 وحكم في بلاد البحرين كلها ثم لما مات قام ولده ناصر مقامه ثم قام إبراهيم مقام أبيه وكان موجوداً في العشرين وثماني مائة وهم من كبار الروافض".
ومن الملاحظ وقوع تحريف عند ابن حجر في موضعين اثنين؛ الأول في قوله عن بني مالك إنهم بطن من قريش، ولم يسجل التاريخ وجود بطن من قريش في المنطقة، ولكن الصحيح أنها قيس حُرّفت إلى قريش، وبنو قيس هؤلاء كانت لهم صولات وجولات في المنطقة منذ القرن الخامس الهجري عندما اشتركوا في الحروب الدائرة بين القرامطة وجيوش الدولة العباسية من جهة، وبينهم وبين قادة الثورات الانفصالية من عبد القيس كأبي البهلول وآل عياش الجذميين وآل إبراهيم العُيونيين،[43] وكانوا في هذه الحروب متحالفين مع قبيلة أخرى من عامر بن صعصعة، وهم قباث بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وأما نسب قيس، فهو قيس بن جوثة بن طهفة بن حَزْن بن عُبادة بن عُقيل بن كعب، ومنهم كان بنو القرمطيّ بن جعفر بن عمرو بن المُهَيَّأ بن عبد الله بن يزيد بن قيس بن جوثة الذين ذكر ابن العديم في تاريخ حلب أنَّ القرامطة منسوبةٌ إليهم لأنهم كانوا أكثر أنصارهم، وكذلك منهم آل المسيب بن رافع الذين أسسوا دولة آل المسيب في الموصل، وعليه فصحة كلام ابن حجر هو أنّ بني مالك بطن من قيس وليس من قريش.

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 5 )
سالم الهلالي
عضو نشط
رقم العضوية : 12928
تاريخ التسجيل : 06 - 04 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 78 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : سالم الهلالي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : من أحدا الدول العامرية

كُتب : [ 03 - 05 - 2007 ]

والأمر الآخر الذي أرى وقوع التحريف فيه من كلام ابن حجر هو قوله إنّ جروان المالكي انتزع الملك من سعيد بن مغامس، وأرى أنّ الصحيح في اسم هذا الحاكم هو سعد بن مغامس، وهو الذي ذكره ابن فضل الله العُمري ضمن المرتبة الثالثة من شيوخ عامر بن عوف العُقيليين الذين كانوا يفدون على الناصر محمد بن قلاوون في مصر منذ بداية القرن الثامن الهجري، وفي رأيي إنّ الذي جعل ابن فضل الله يعدّ سعد بن مغامس هذا ضمن المرتبة الثالثة مع ما يُفهم من كلام ابن حجر عنه أنه كان حاكم القطيف هو انتزاع جروان الملك منه مما جعله يغدو مجرد شيخ من شيوخ عامر، فكلام ابن حجر لا يوجد فيه ما يدلّ على أنّ جروان قد قتل سعد بن مغامس، وكل ما يدل عليه كلامه هو أنه تم انتزاع الملك منه.

بقي أن نشير إلى نبز ابن حجر لجروان وولده بأنهم كانوا من كبار الروافض، وهو يعني الشيعة، وهو كان المذهب الأصل لكامل منطقة البحرين حضرها وباديتها، وقد كان بنو مالك هؤلاء والعماير من الشيعة، وأما المدّ السني فإنه لم يأت إلى المنطقة إلا في بداية القرن العاشر الهجري عندما قدم آل جبر العُقيليون من نجد، واستطاعوا انتزاع الحكم من الجراونة، وكانوا سنّة مالكيي المذهب، وقد اضطروا في أول الأمر إلى استعمال قضاة من الشيعة لأنه لم يكن يوجد غيرهم إلى أنْ قام أحدهم، وهو الأمير أجود بن زامل الجبري باستقدام قضاة من السنة.[44]


بنو عقبة
وذكرهم في موضع واحد فقط، وقد كتب فوقهم لفظة طايفة، ولم يكتب لفظة عماير مما يدل على أنهم مستقلون عنهم، وبعد الاسم ذكر اسم شيخهم، وهو ناصر بن حميد، ولم يزد على ذلك شيئاً.
وهو كل ما نعرفه عن هذا البطن وهو كل ما نعرفه عن هذا البطن إلا أنْ يكون الموضع المعروف بحزم (العُقبي) الواقع إلى الغرب من جزيرتي جنَّه والمسلَّميّة هو منسوب إليهم، والله أعلم.

آل أبي نمى
ورد اسم هذا البطن في أربعة مواضع، وفي كل موضع ذكر أحد مشايخهم، وهو يدلّ على كثرتهم وأهميتهم، وقد كتب فوقهم في أول موضع لفظة طائفة، وفي المواضع الثلاثة الأخرى كُتب فوقها لفظة (جماعة)، وهي أول مرة تصادفنا مثل هذه اللفظة، وامتاز الموضع الثاني الذي ذكروا فيه بإضافة اللفظة (بريحه) غير منقوطة، وشيوخهم الذين ذكرهم هم على الترتيب نفسه:
1. شيخ حسين بن خميس.
2. شيخ عطا.
3. شيخ فيّاض بن فريح.
4. شيخ حسين.
والاسم آل أبي نمى مألوف جداً في تلك الحقبة، ولاسيما أنه كان اسم الأسرة الحسنية الحاكمة في مكة منذ منتصف القرن السابع الهجري،[45] وهم آل أبي نمى بن الحسن بن علي بن قتادة الحسني المتوفى عام 701هـ، والذي بقيت أسرته التي عُرفت به آل أبي نمى حاكمين لمكة وما حولها حتى منتصف القرن الرابع عشر الهجري [46] أي ما يعادل سبعمائة عام لتكون بذلك أطول أسرة حاكمة في العالمين العربي والإسلامي .
وتشاء الصدف أن يزور القطيفَ أحدُ أبناء أبي نمى مؤسس هذه الأسرة، وهو ابنه حميضة بن أبي نمى المتوفى عام 720هـ، والذي زارها قادماً إليها من البصرة في طريقه إلى مكة بعد أن زوده سلطان العراق محمد خدابنده بجيش من جنده ليحتل به الشام له.
[47] وليس لدينا في مصادرنا ما يثبت صلةَ نسبٍ بين آل أبي نمى القطيفيين المذكورين في قانون نامه، وبين آل أبي نمى حكام مكة إلا أنّ زيارة الشريف حميضة للقطيف ربما نتج عنها تخلف بعض أبنائه أو إخوته - الذين بلغ عددهم ثلاثين ذكراً كما يذكر ابن عنبة – فيها، ومن يدري، فربما مع مرور الزمن تكاثروا حتى أصبحوا بعد قرنين من ذلك التاريخ بطناً كبيراً غلب عليهم طابع البداوة كما هي الحال في بعض أقربائهم من آل أبي نمى الحجاز، وهو ما جعل كاتب القانون نامه يدونهم على أنهم طائفة أو جماعة قائمة بذاتها لا تنتمي إلى العماير أو إلى أي قبيلة أخرى في القطيف.

بنو شاكر
وذكروا في موضع واحد فقط، وكتب أعلاهم لفظة طايفة (طائفة)، وذكر اسم شيخهم الذي سماه فهد بن مساعد.
وهو كل ما نعرفه عن هذا البطن.

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 6 )
سالم الهلالي
عضو نشط
رقم العضوية : 12928
تاريخ التسجيل : 06 - 04 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 78 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : سالم الهلالي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : من أحدا الدول العامرية

كُتب : [ 03 - 05 - 2007 ]

المراجع والهوامش

[1] المسلم ؛ محمد سعيد: واحة على ضفاف الخليج الصفحة 225.
[2] الكندري؛ فيصل: بحث (قانون نامه لواء القطيف لعام 959هـ) المنشور في المجلة التاريخية العربية للدراسات العثمانية العدد الخامس عشر والسادس عشر / أكتوبر – نوفمبر 1997م.
[3] الكندري؛ فيصل: تقرير حملة مصطفى باشا على البحرين عام 966هـ / المجلة التاريخية العربية للدراسات العثمانية ع:13، 14 أكتوبر 1995م.
[4] كان من ضمن من نهبتهم القوات العثمانية في القطيف عام 966هـ أحد أكبر أثريائها واسمه جمعة بن رحال الذي صادرت القوات العثمانية أملاكه مما أجبره على الخروج منها والذهاب إلى جزيرة البحرين والاشتراك مع حاكمها مراد بك في الدفاع عنها ضد القوات العثمانية التي توجهت لاحتلالها في العام نفسه.
[5] فرضت القوات العثمانية نوعين جائرين من الضرائب على أهالي المنطقة؛ النوع الأول كان عبارة عن الضرائب الرسمية التي وضعتها الدولة وطلبت من قواتها جبايتها من الأهالي، وهي بحد ذاتها كانت باهضة وجائرة في كثير من الأحيان، والنوع الثاني كان أكثر جوراً وبهضاً لأنّ بعض الحكام والقواد العثمانيين قاموا بفرض ضريبة على الأهالي عُرفت باسم (بدعت لر) أي ضريبة غير شرعية أو حتى رسمية من قبل الحكومة، وقد بدأ بعض الحكام والقواد تطبيق هذا النوع من الضرائب عندما كانت الدولة تتأخر في دفع رواتب هؤلاء الحكام والقواد، ثم صارت عادةً لهم لجني أكبر قدر من الثروة، ويوجد في خزائن الوثائق العثمانية الكثير من الشكاوى التي كان يرفعها المواطنون في المنقطة للدولة العثمانية يتظلمون فيها من مثل هذا النوع من الضرائب المبتدعة. انظر بحث (قانون نامه لواء القطيف لعام 959هـ) للدكتور فيصل الكندري المنشور في المجلة التاريخية العربية للدراسات العثمانية العدد الخامس عشر والسادس عشر / أكتوبر – نوفمبر 1997م.
[6] جاء في تقرير كتبه أحد الجنود العثمانيين عام 966هـ عن الحملة العثمانية الفاشلة لفتح جزيرة البحرين: " إنّ جزيرة البحرين خطرة وصعبة، وكل أهلها من الروافض، وقد اتحدوا مع الكفار." وهذا كلامٌ لا يقوله إلا من هو مليء بالحقد الطائفي، ويصح أن يكون مقياساً لما كان يكنّه أغلب الجنود العثمانيين الذين احتلوا المنطقة، وفي نفس الوقت يصلح أنْ يكون هذا الكلام دليلاً قوياً على أنّ سكّان جزيرة البحرين كانوا جميعهم من الشيعة في ذلك الوقت، وأنّ المدّ السني إنما جاءها مع الاحتلال العثماني للمنطقة وبعده لا كما نسمع من بعض كتاب هذا العصر، وانظر عن التقرير المذكور "حملة مصطفى باشا على البحرين" للدكتور فيصل عبد الله القندري المتقدم.
[7] بإمكان القارئ التوسع في معرفة ما يتعلق بهذه السجلات، وذلك بالرجوع إلى كتاب (مصادر وتاريخ الجزيرة العربية في تركيا) للدكتور سهيل صابان.
[8] القندري؛ فيصل: قانون نامه لواء القطيف مصدر سابق.
[9] القندري؛ فيصل: قانون نامه لواء القطيف مصدر سابق.
[10] القندري؛ فيصل: قانون نامة لواء القطيف.
[11] القندري؛ فيصل: قانون نامة لواء القطيف/ الصفحة 343.
[12] قانون نامه مصطلح مركب من كلمتين هما (قانون) أي نظام و(نامه) أي كتاب، وقانون نامه لواء القطيف يعني نظام لواء القطيف.
[13] القندري؛ فيصل: قانون نامة لواء القطيف.
[14] القندري؛ فيصل: قانون نامة لواء القطيف.
[15] ابن الأثير؛ الكامل في التاريخ حوادث سنة (588هـ) بعنوان: نهب البصرة.
[16] ابن المقرّب؛ شرح ديوان ابن المقرّب بتحقيق الكاتب وصاحبيه ج2: 1163.
[17] راجعه بتحقيق الكاتب وصاحبيه، ج2: 1163 وما بعدها.
[18] الحميدان؛ عبد اللطيف ناصر: إمارة العصفوريين ودورها السياسي في تاريخ شرق الجزيرة العربية/ مجلة الوثيقة البحرينية العدد الثالث السنة الثانية رمضان 1413هـ الموافق يوليو 1983م.
[19] ج2: 1226
[20] ابن المقرب؛ شرح ديوان ابن المقرب بتحقيق الكاتب وصاحبيه ج2: 1227.
[21] الحميدان؛ المصدر السابق.
[22] الحميدان؛ المصدر السابق.
[23] ابن المقرب؛ شرح ديوان ابن المقرَّب بتحقيق الكاتب وصاحبيه علي البيك وعبد الغني العرفات ج2: 1293.
[24] القلقشندي؛ نهاية الأرب في معرفة قبائل العرب الصفحة 331.
[25] لوريمر؛ دليل الخليج / القسم الجغرافي ج3: 1253.
[26] القلقشندي؛ صبح الأعشى ج7: 370 – 371.
[27] القلقشندي؛ صبح الأعشى ج7: 370 – 371.
[28] والذي أكد لي هذا الأمر هو اتفاقهما في نسيان كتابة اسم والده، فهو عند ابن الأثير: توبة بن العُقيلي، وعند النويري: ثوبة بن العُقيلي، والصحيح أنّ لفظة (العُقيلي) هي لقب هذا الأمير ونسبه، وليست اسم أبيه.
[29] ابن خلدون؛ تاريخ ابن خلدون ج4: 92.
[30] لقد ظل هذا الاختصار معمولاً به في المنطقة منذ احتلال الدولة العثمانية لها، فبعد أن كانت لفظة (بن) تفصل بين اسم الولد ووالده في الكتابات القديمة، فيقال محمد بن علي وصالح بن أحمد مثلاً أصبح الناس بعد مجيء الدولة العثمانية يكتبون أسمائهم مجردة من لفظة بن، فيقولون محمد علي وصالح أحمد، وهو أمرٌ سبب فيما بعد لبساً وربكة كبيرة في كتابة الأسماء بشكل صحيح، ولاسيما الأسماء المركبة التي تعني اسماً واحداً، والتي اشتهرت في المنطقة مثل (محمد علي) و(حسن علي)، ومثلها (عبد النبي) و(عبد علي) و(عبد الحسن) و(عبد الحسين)، وهو ما لفت نظر الجهات المعنية في الدولة، ففرضت إعادة لفظة (بن) إلى وضعها الصحيح بين اسم الأب وابنه في المعاملات الرسمية للخروج من هذه المشكلة.
[31] انظر القلقشندي؛ قلائد الجمان في التعريف بعرب الزمان الصفحة 119.
[32] ج7: 370.
[33] راجع عن آل مفدى شرح ديون ابن المقرّب ج2: 727.
[34] القلقشندي؛ صبح الأعشى ج7: 370 – 371.
[35] القلقشندي؛ المصدر نفسه ج5: 90.
[36] وهم الذين ذكرهم القلقشندي في قلائد الجمان نقلاً عن الحمداني، وعدهم من بطون بني عامر بن عوف بن مالك بن ربيعة بن عوف بن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، والقديمات هؤلاء بطنٌ منهم، وهم بنو قديمة بن نباتة بن عامر بن عوف بن مالك بن ربيعة بن عوف بن عامر بن عُقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.
وانظر شرح ديوان ابن المقرَّب بتحقيق الكاتب وزميليه ج2: 1219.
[37] القلقشندي؛ قلائد الجمان في التعريف بعرب الزمان 119.
[38] القلقشندي؛ صبح الأعشى: ج4: 205.
[39] الحقيل؛ حمد: كنز الأنساب الصفحة 300.
[40] البكري؛ معجم ما استعجم ج1: 81 وما بعدها.
[41] القلقشندي؛ صبح الأعشى ج7: 370 – 371.
[42] ابن حجر؛ الدرر الكامنة/ ترجمة إبراهيم بن ناصر بن جروان المالكي، ويلاحظ أنّ مؤرخي العراق والشام ومصر قد نبزوا كل حكام البحرين الذين خلفوا القرامطة بهذا اللقب حتى ولو لم يكونوا منهم، والسبب في ذلك أنّ الذين حكموا بعد القرامطة كالعُيونيين والعُقيليين كانوا في الأصل من أتباع القرامطة وأنصارهم الذين يحاربون بهم، فاستمر مؤرخو العراق والشام ومصر بإطلاق هذا اللقب عليهم حتى القرن التاسع الهجري كما نرى عند ابن حجر هنا؛ بل حتى جروان وولده لم يسلموا من هذا النبز عند السخاوي في الضوء اللامع عند حديثه عن أجود بن زامل الجبري، فقد نعتهم ببقايا القرامطة.
[43] ابن المقرّب؛ شرح ديوان ابن المقرّب بتحقيق الكاتب وصاحبيه ج2: 971 و 1124.
[44] الظاهري؛ أبو عبد الرحمن بن عقيل / أنساب الأسر الحاكمة في الأحساء ج1: 205 – 206.
[45] ابن عنبة؛ عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب الصفحة 142 وما بعدها.
[46] الطهطاوي؛ أحمد: التنبيه والإيقاظ لما في ذيول تذكرة الحفاظ 59 – 60.
[47] ابن عنبة؛ عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب الصفحة 142 وما بعدها.

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 7 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : من أحدا الدول العامرية

كُتب : [ 20 - 12 - 2008 ]

جزاك الله خيرا


رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 8 )
خيّال العرفا
وسام التميز
رقم العضوية : 30814
تاريخ التسجيل : 27 - 08 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,781 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 11
قوة الترشيح : خيّال العرفا is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: من أحدا الدول العامرية

كُتب : [ 21 - 03 - 2009 ]

مشكور وما قصرت والله لا يهينك

إنا لقوم أبت أخلاقنا شرفا = أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا
قوم إذا خاصموا كانوا فراعنة = يوما وإن حكموا كانوا موازينا
تدرعوا العقل جلبابا فإن حميت = نار الوغى خلتهم فيها مجانينا
إن الزرازير لما قام قائمها = توهمت أنها صارت شواهينا
بيض صنائعنا خضر مرابعنا = سود وقائعنا حمر مواضينا

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 9 )
مسلط 22
وسام التميز
رقم العضوية : 8443
تاريخ التسجيل : 02 - 07 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,834 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : مسلط 22 is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: من أحدا الدول العامرية

كُتب : [ 04 - 04 - 2009 ]

جزاك الله خيرا

الطـيـب لا تسـتغربه مـن هـل الطيـب = اللـي لـهم في منهج الـطـيـب خـبـره
أوسع على الأجواد من فيضة شعيب = وأضـوق على الأنذال من خرم الإبره
والأمثال قـالـت كل طـيـر ٍ لـه لـعـيـب = يـدرع بـمـا يـدرع ويشبــر بـشبــره



[ مدلهة الغريب - موردة الشريب - مكرمة الضيوف - مروية السيوف ]
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 10 )
صامل الميقاف
وسام التميز
رقم العضوية : 30813
تاريخ التسجيل : 27 - 08 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,628 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : صامل الميقاف is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: من أحدا الدول العامرية

كُتب : [ 18 - 04 - 2009 ]

مشكور وما قصرت والله لا يهينك

يا هيه حنا ما طلبنا معاريف = يوم (ن) بعض الناس ترهن لحاها
إما ضربنا بالسيوف المراهيف = وإلا نشوم وكل بئر وغطاها
رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قبيلة سُبيع الغلباء العامرية مهم جداً فتى الغلباء منتدى التاريخ والأنساب 7 23 - 10 - 2009 00:47
الأفلاج والغيل مهد العامرية ومنشأ قبيلة سبيع منصور تاريخ مدن ومحافظات الجزيرة العربية 2 08 - 09 - 2008 23:59
أبيات عجيبة تُقرأ من اليمين مدحا ومن اليسار ذما عين الصحافة منتــــدى القصائـــــد المنقولــه 3 25 - 02 - 2007 21:19
قــــصـــة بــنــو هــــلال ( القبيلة العامرية) فزعة المظلوم تاريخ القبائل العربية 9 10 - 05 - 2006 20:39


الساعة الآن 01:53.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها