أم الأبطال" والدة الشهداء القساميّين بسام و ياسر و يوسف رزق : بالزغاريد
و الحلوى استقبلت خبر استشهاد أبنائها الثلاثة
خنساء رفح أم الشهداء القساميين الثلاثة ، نداء الوجد ينطق من عينيها .. للبدر
المرابط في السماء .. تصعد ابتهالاتها إلى السماء .. و تنثر على وجوه الحاضرين
رائحة المسك و الورود .. من أبنائها الشهداء ازدادت السماء بهاءً ..
و بصمتها أحالت الأرض بركانا يدوّي .. و بصبرها زمجرت الصواعق
و الرعود ، أخذت اللقب بجداره فهي من أنجبت و ربّت (بسام و ياسر و يوسف)
أبناء عائلة رزق .. العائلة القسّامية … التي شردت من ديارها عام 1948م
من قرية الفالوجا ليستقر بها الحال في مخيم الشابورة بمدينة رفح
و عانت كباقي الأسر الفلسطينية لحظة اللجوء و التشرد لحظة بلحظة
و توالت عليها الابتلاءات و المحن ، و هي صابرة محتسبة ..
و فقدت ثلاثة من أبنائها القساميين المجاهدين في لحظة واحدة.
جبل من شموخ :
وقفت الحاجة أديبة رزق أم الشهداء الثلاثة كجبل من شموخ صابرة
صامدة يعلو هامتها شموخ و كبرياء ينم عن فضيلة و أم مجاهدة
أنجبت الأبطال المجاهدين ، و فقدت ثلاثة من أعزّ أبنائها على قلبها في وقت واحد ..
تقول أم القسّاميين الثلاثة و هيبة و قوة في صوتها : "الحمد لله الذي شرّفني
باستشهادهم و أسأل الله أن يجمعني معهم في الجنة ، و أحتسبهم عند الله
شهداء خالصين لوجهه الكريم" .
خنساء رفح :
و استقبلت الحاجة أديبة رزق - 60عاما - خنساء رفح "أم الشهداء"
كباقي خنساوات فلسطين نبأ استشهاد أولادها الثلاثة بالزغاريد و وقفت شامخة
توزّع الحلوى على من جاء يواسيها في مصابها ، و أخذت تهدأ من روع من حولها
و تطلب منهم الدعاء و التسبيح و التهليل و قراءة القرآن شكرا لله و تأمرهم بالكف
عن البكاء و قالت و هي تنظر إلى صورهم التي زيّنت بها "حوش الدار" : "أبنائي هم
من حملوا في قلوبهم همّ الأمة و الوطن ، و جاهدوا من أجل كرامة و شرف أمّتهم في
حين أن الحكام العرب مغيّبون عن الساحة و الشعب الفلسطبيني تقتل نساؤه و يذبح
أطفاله و لا أحد يحرّك ساكنا ، و هم ثأروا لهؤلاء الأطفال المغلوبين على أمرهم
و لكل المستضعفين في الأرض" .
شعور بالفخر :
و تضيف و هي تهيم بذاكرتها و توزع نظراتها الحانية على أحفادها
و الذين تجمعوا من حولها و تطل برأسها تتفحصهم ، و تنظر إلى عيونهم
و براءتهم ، و تتذكر أبناءها الشهداء الثلاثة واحدا تلو الآخر ، فبالأمس القريب
كان بسام يأتي لها و يجلس معها يحاكيها ، و بالأمس القريب كان ياسر
يتحدث إليها و يناجيها .. كما كان يوسف "آخر العنقود" قبل خروجه
مع إخوته يقبّل يديها ، و يطلب منها أن تدعو له : "كنت أشعر بالفخر لأن
الله منحني أبناء كهؤلاء .. و كنت أعلم أن من عمل على رفع دينه ، و من سلك
مثل هذه الطريق ، و من يملك مثل هذه الصفات ، و جاهد صادقا مخلصا
من أجل وطنه و إعلاء كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله سيعمل الصهاينة
على اغتياله .. فأبنائي جميعهم مشاريع شهادة ، و أنا فخورة باستشهادهم" .
عائلة مجاهدة :
و عائلة رزق عائلة كبيرة تتكون من 13 فردا : 11 ذكرا و بنتين اثنتين ..
و قد رزق والدهم الحاج سعيد محمد رزق بالذرية الصالحة ، و أعطاه الله البنين
زينة الحياة الدنيا ، و كان يحب أبناءه كثيرا ، و يربّيهم تربية صالحة على حب الوطن
و عشق الجهاد في سبيل الله ، و حب الخير .. قبل أن يلقى وجه الله حيث توفى عام
1998م عن عمر ناهز 65 عاما .
بسام الشهيد المجاهد
http://www.palestine-info.info/arabic/feda/4.JPG
يقول شقيق الشهداء رزق سعيد رزق - 35عاما - عن الشهيد القسامي بسام
إنه ولد مطلع عام 1970 ، و عمره لحظة استشهاده 32 عاما في بيت مجاهد من بيوت
مخيم الشابورة للاجئين بمدينة رفح ، و نشأ بسام و ترعرع على مائدة القرآن ، فكان أحد
أبرز رواد مسجد الهدى في البداية و من ثم مسجد الفاروق بالمخيم ، فحافظ على الصلاة
في جماعة منذ نعومة أظفاره ، و حتى يوم استشهاده ، و كان نموذجا و مثالا للشاب
المسلم الذي حمل الأمانة ، و شرع في تبليغ الرسالة .
مشوار جهادي :
و عرف عن بسام إخلاصه في العمل و جدّه و اجتهاده ، و التحق بصفوف حركة المقاومة
الإسلامية حماس منذ كان شبلا في بداية انتفاضة عام 1987م ، و أصيب الشهيد
بسام عام 1988م في قدمه اليمنى برصاص جنود الاحتلال في إحدى المواجهات ا
لتي كان بارعا فيها و كسرت قدمه ، و اعتقل في السجون الصهيونية في الانتفاضة الأولى
عام 1989م و لمدة 18 شهرا في سجن النقب الصحراوي بتهمة مسئولية خلية تابعة
للجان حماس ، و شكل الشهيد بسام صمودا نادرا في التحقيق داخل سجون الاحتلال
و زنازينه ، و توالى اعتقاله للمرة الثانية عام 1991م لمدة ستة شهور أخرى
كما اعتقل في سجون السلطة مرة واحدة استمرت لأكثر من شهرين عام 1996م
خرج بعدها أكثر إصرارا و عزيمة على إكمال مشواره الجهادي مهما كلّفه ذلك من تضحيات
و انضم إلى صفوف الجناح العسكري في بدايات انتفاضة الأقصى ، فشارك أخاه الشهيد
القسامي القائد ياسر أسراره ، و كان الدرع الواقي لإخوانه المجاهدين ، و كان حافظ
سر أخيه ، و كان أحد عناصر المجموعات السرية للجناح العسكري كتائب الشهيد
عز الدين القسام و كان من أبرز المعاونين الأساسيين له ، و عينا تحرّ في سبيل الله
و يرصد لهم الطرق الآمنة لتحركاتهم .
صبر الزوجة المجاهدة :
تزوج الشهيد بسام و الذي كان يكنى بأبي الوليد من (نهلة أبو هلال) في عام 1993م
و أنجب خمسة أطفال ، أربعة ذكور و بنتا واحدة ، و هم : وليد - 7سنوات -
و محمود - 5سنوات - ، و سعيد - 4سنوات – ، و منال - 3سنوات – ، و بشير - عام واحد - ..
و قالت زوجته نهلة أبو هلال أم الوليد ، و هي تنظر إلى أطفالها و تتفحصهم واحدا تلو
الآخر : "هذا قدر المجاهدين الأبطال … لقد شرفه الله بالشهادة و هي نعمة أنعم الله علينا
بها و الحمد لله أعطاه ما تمنى" .
الشهيد القائد القسامي ياسر أسطورة الجهاد و التحدي
http://www.palestine-info.info/arabic/feda/yaser.jpg
ويقول (رزق) اخ الشهيد عن الشهيد القائد القسامي المجاهد ياسر رزق مهندس عملية
كيرم شلوم البطولية ، وجنرال تصنيع قذائف الهاون ، والذي ما استكان في مقارعة الاحتلال
اينما كانوا وكان قائدا قساميا بارزا وكان شعاره الدائم "احرص على الموت توهب لك
الحياة "وكشف اخ الشهيد ان ياسر اصيب خلال انتفاضة عام 78م باكثرمن 25اصابة
وان ليس في جسمه موضع انملة الا وبها اصابة من رصاصة.
حياة جهادية :
و لياسر حكاية أخرى في دروب الجهاد و المقاومة و ضرب مثالا مشرفا في حياة مليئة
بالصور الجهادية ، و الذي جعل من حياته جميعها جهادا في سبيل الله ، و لم يكن يعلم
أهل الشهيد أن ياسر عندما ولد في عام 1973م ، ذلك الطفل سيكون الأسد القسامي القادم
و الذي سيقود سلسلة من الأعمال و العمليات الجهادية النوعية ضد الاحتلال .
و يضيف رزق : "اختار ياسر لنفسه الطريق الذي سيوصله إلى الجنة .. ليوقف نبض حياته
المغموس بلحن الجهاد .. و القابض على رصاصات العز و صواريخ الفخار التي حركّت
العالم بأسره و جعلت بني (إسرائيل) يهابون اسم القسام و جنده" .
صاروخ قسامي موقوت :
كان الشهيد القائد ياسر من أوائل الملتحقين بركب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) و حمل
روحه على كفه طيلة سنوات انتفاضة عام 87م ، و انطلق كصاروخ قسامي موقوت
والتحق بركب القسام و كان بمثابة أحد القادة العسكريين الميدانيين لكتائب الشهيد عز الدين
القسام في رفح و اعتقل ياسر في العام 1989 لانتمائه لحركة حماس في سجن النقب
الصحراوي ليقضي فترة محكوميته عاماً و نصف العام بتهمة الانضمام إلى مجموعة
تابعة لحركة حماس ، كما اعتقل في سجون السلطة لمدة ستة شهور في سجن
الجوازات بغزة عام 1996م .
مهندس عملية كيرم شالوم :
و كان ياسر قائدا عسكريا فذا خطط للعديد من العمليات العسكرية ، و كان بمثابة المهندس الأول
الذي خطّط لعملية اقتحام الموقع العسكري (كيرم شلوم) و التي نفذّها الاستشهاديان القساميان
عماد أبو رزق و محمد أبو جاموس ، و قتلوا 5 جنود صهاينة بينهم ضابط في التاسع
من يناير عام 2002م ، كما كان جنرالا لتصنيع قذائف الهاون و ضربه على مستوطنة
رفيح يام و موراج و عتسمونا و صوفاه و غيرها .. و قاد مجموعة الشهيد القسامي ياسر رزق
و التي ضمّت بينها الشهيد القسامي إياد الأخرس و الشهيد القسامي بلال الدربي و الشهيد القسامي
أمير قفة 78 هجوما بقذائف الهاون أو بصواريخ قسام (1) على مواقع عسكرية صهيونية مختلفة
و التي بدأت عملها بتاريخ 30/5/2001م حتى آخر هجوم قبل استشهاده بيوم واحد بتاريخ
عصر 23/6/2002م على مستوطنة عتسمونا شمال غرب رفح حيث دكّوا هذه المغتصبة
بثلاث قذائف هاون قسامية الصنع .
مقتل أطفاله :
تزوج ياسر في العام 1995م من (هالة أبو دان) و أنجب أربعة أطفال و ما زالت زوجته
حاملا ، و لياسر حكاية أخرى و معاناة خاصة ، فلقد فقد اثنين من أطفاله ابنا و بنتا و هما ك
محمود - 5سنوات - و سماح - 3سنوات - عندما دخلا ثلاجة مستهلكة أمام منزلهم الواقع في
سوق رفح المركزي و ماتا داخلها خنقا .... و رزقه الله بعدها بطفلين هما عمر - 5سنوات –
و محمود الطفل الجديد - عام و نصف – و ما زالت زوجته حامل ، هكذا كان قدر ياسر من البداية
فهو على انتظار لاعتلاء مركب الشهادة من لحظة الميلاد ليسجل اسمه في قائمة الخلود ، و لوحة
الشرف التي تحمل فنون العطاء و نسائم الاستشهاد المعبقة بريح المسك و العنبر .
صواريخ من ورق :
تقول زوجته الصابرة المحتسبة : "لقد قتلوه بالصواريخ و لكن صواريخ شارون من ورق و لكن
الصواريخ الحقيقية هي التي كان يصنعها زوجي ياسر و يضرب بها أمن شارون و مستوطناته" .
و أضافت و عيونها إلى أطفالها : "لقد قال لي ذات مرة إنه سيأتي في اليوم الذي لقي الله فيه
شهيدا فخيّرني بعده وأعطاني الحرية المطلقة فقلت له و كلّي ثقة بأمر الله : "إذا جاء هذا اليوم
فسوف أربّي أبناءنا على حب الجهاد وسأزرعه في نفوسهم ليكونوا خير خلف لخير سلف" .
من وحي الجهاد :
و في حادثة أخرى تذكّرت زوجة القائد القسامي (أم محمود) و بالتحديد فجر يوم 9/1/2002م يوم
تنفيذ عملية كيرم شالوم الاستشهادية حيث خرج القائد ياسر و مجموعة من إخوانه المجاهدين
و كانت زوجته على علم بالأمر ، فعندما عاد سألته و استفسرت عن نتائج العملية فقال لها :
"لقد قتلنا منهم خمسة صهاينة حاقدين و الحمد لله و استشهد من إخوتنا اثنين" .. فسألته
مستفسرة و أين الشهيدان الآن ؟!! فقال لها : "تركناهم خلفنا" .. فردت عليه غاضبة :
"أنتم تركتموهم و عدتم إلى أهليكم و زوجاتكم و إخوانكم" .. فردّ عليها ردّا مقنعا ليّنا و قال لها
بصوت المتيقن بالله : "هم أكملوا دورهم و هم في جنان الخلد الآن و ليس مهم أين الجسد و لكن
الروح هي الأهم ، و نحن سنكمل المشوار من بعدهم و لنا يوم مثلهم" …
الشهيد الثالث القسامي الفارس يوسف سعيد محمد رزق
http://www.palestine-info.info/arabic/feda/yusef.jpg
ولد الشهيد يوسف في عام 1979م و تربى منذ نعومة أظفاره في ظل المسجد المجاور لمنزله
"مسجد الهدى" ، و أخذ في تعلّم و دراسة القرآن ، و كان من شباب المسجد ، لقد كان ليوسف
حضور فاعل في كافة ميادين العمل الإسلامي في حيّه و مسجده ، و لا ينسى أصدقاؤه كيف كان
يوسف متميزا بذكائه و سرعة بديهته و إصراره على العمل الجهادي حتى لو كلفه ذلك حياته .
كان يوسف رغم صغر سنه في انتفاضة عام 87 رجل الحجارة الأول و عرف عنه شراسته في
مواجهة العدو الصهيوني حتى أنه كان يلاحق الجيبات العسكرية و يمطرها بيمينه بالحجارة حتى
تفر أمامه مذعورة ، لقد كان حجره حصيناً و يداه كانتا طوقاً على رقاب الاعداء .
على هدي القسام :
انضم يوسف ابن العائلة الإسلامية المعروفة في رفح في صفوف حركة المقاومة الإسلامية
"حماس" ، و انخرط في عمل دؤوب مع إخوانه المجاهدين و كان يوسف دائماً متقدماً للصفوف
في المواجهات مع قوات الاحتلال ، فشوارع و أزقة الشابورة و حواريها يشهدون على ذلك .
يوسف كان سريعا كالرمح في الجري و كان يصوّب حجارته الصغيرة على الأعداء كالسهام القاتلة
أصيب جراء مطاردته لجيب عسكري صهيوني إصابة بالغة في قدمه حيث حاصر يوسف و إخوته هذا
الجيب في أحد الشوارع و شلّوا حركته فما كان من أحد الجنود إلا أن صوّب الرصاص المطاطي
باتجاه يوسف و الذي أصيب حينها بمشط رصاص مطاطي في قدمه مما أصابه بآثار بالغة
و كسور مضاعفة .
و كغيره من إخوانه في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تطلع يوسف إلى الانضمام لصفوف
الجناح العسكري في كتائب الشهيد عز الدين القسام ، و تحققت أمنيته ، و انضم إلى صفوف الجناح
العسكري في بدايات انتفاضة الأقصى ، فشارك أخاه الشهيد القسامي ياسر في العديد من التجهيزات
و العبوات و كان حافظا أمينا لأخيه ، و كان أحد عناصر المجموعات السرية للجناح العسكري
كتائب الشهيد عز الدين القسام ، و وصفه أصدقاؤه بالصقر ، و رفاق دربه بأنه عين باتت تحرس
في سبيل الله ، و كان حسه الأمني و حدسه عاليا يجعله يتصدر الميدان ، و كان لا يحب إهدار
الرصاص في المظاهر الفارغة حيث كان كل ما حصل على نقود يشتري بها الرصاص
و يخزنه لوقت قادم .
يوسف في عيون أهله و محبيه :
يقول رزق أخ الشهيد : "لقد تميز يوسف بأخلاق إسلامية عالية ، و سمحاً بشوشا يحب إخوانه
المجاهدين و يدافع عنهم ، حيث كان يعتبر ما يؤذي إخوانه يؤذيه ، و كان طيب القلب متواضعا" ..
كان يوسف ودودا محباً لوالدته و إخوانه ، كان يملك قلباً أكبر من سنه ، لا ينسى أن يكون على
صلة
دائمة بإخوانه لا تفارق الابتسامة وجهه .. كان خفيف الروح و مفعما بالحيوية و الأمل ، و كان
يجهزنفسه يريد أن يخطب و يتزوج و كان دائما شابا أنيقا جميل الطلة حسن الهندام بهي الطلعة
لقد حافظ يوسف على علاقات جيدة و متينة مع جيرانه و أهل حيّه ، كان خدوماً و مطيعاً لكل من
يطلب منه العون أو الخدمة ، حيث يقدمها دون مقابل و بكل إخلاص .
و كان يوسف يبحث عن عروس كما أخبرتنا والدته : "كان يسألني أن أخطب له و كان يخرج
دائما من منزلنا متزيّنا كأنه ذاهب إلى عرسه و كان أصغر إخوته و ترتيبه 13 بينهم ، و كان يوم
استشهاده متزيّنا بأبهى ثيابه و كان أنيقا أراد الزواج بالدنيا و اختار الله له الحور العين في الآخرة" .
موعد مع الشهادة :
يقول أخوهم رزق عن حادثة استشهادهم : "خرج الشهيدان الفارسان بسام و يوسف ليرافقا أخاهما
الشهيد القائد ياسر بصحبة أخيه في الدرب الشهيد الأمير أمير قفة في صباح الرابع و العشرين
من يونيو لعام 2002م الساعة السابعة صباحا ، و استقلا سيارة للذهاب لعلاج يد أخيه ياسر المصابة
في المستشفى الأوروبي ، و بينما هم كذلك حتى خرجت طائرتين صهيونيتين من نوع أباتشي في سماء
رفح ، و زرعت الموت و الخراب حيث قصفت السيارة بصاروخين مباشرة مما أدى إلى استشهادهما
على الفور ، و تقطيع أجسادهما إلى أشلاء متناثرة .
خنساء العصر :
و هكذا علقت خنساء رفح أم الشهداء الثلاثة الأقمار المنيرة ياسر و بسام و يوسف رزق ، فوق
رأسها ثلاثة تيجان و تلألأت ... و أبت إلا أن تضيء بكتائب العز درب الجهاد بأسطع الألوان ..
و سطّرت خنساء العصر بصمودها أمجادا ستذكر في الدنا ... و عطّرت سيرتها بالعود و الريحان ...
و نسجت من دمائهم حروفها و متونها .. حتى غدت لحنا على كل لسان ...
دمعت عيـون العاشــــقين تألمـا & و بكــــت قلـوبهــم من الأحــــزان
أسود الكتائب تظل قلوبكم نابضـه & و إن رحلتم روح في رضى الرحمن
فـتحيّة أســـــود الكتائـب معطرة & كـلما زأرت كــتـائـب عــــزّنا
غير متصل
