تابعت وزارة التربية والتعليم ما نشر في إحدى الصحف المحلية تحت عنوان : 900 مليون ريال لتطوير مناهج الرياضيات والعلوم في المدارس السعودية, عناوين الصحف. للكاتب راشد الفوزان, والذي المح فيه إلى الخسائر المالية التي منيت بها كثير من البنوك العالمية وما يشابه تلك الخسارة في المملكة نتيجة استثمارات غير مبررة أو غير مراقبة.
وبعد أن تمعنت الوزارة في فحوى المقال وما حواه من عنوان وحديث عن ما يُعتقد أنه هدر مالي وخسائر لا يعلم عنها أحد, تتم بتصرفات أناس يحسنون الإقناع تحت مسمى مشروعات وبرامج تطويرية , فإن وزارة التربية والتعليم توضح للجميع أن مشروع تطوير العلوم والرياضيات تمت الموافقة عليه من المقام السامي الكريم في 26/8/1425هـ بقيمة اجمالية بلغت ( 922,928,303 ) ريال موزعة على ثمان سنوات, بحيث يتم الاستفادة من السلسلة العالمية الأمريكية لشركة هاركورت. ومع بداية التنفيذ ظهرت عدة مشكلات مع الوكيل الحصري لهذه الشركة , فتم العرض للمقام السامي الكريم بطلب الاستعاضة عن هذه الشركة بشركة ماقروهيل الأمريكية , وتمت الموافقة على ذلك من المقام السامي الكريم في 22/10/1427هـ.
ورغم ضيق الوقت وظهور العديد من المشكلات إلاّ أنه تم ولله الحمد البدء في التجريب الأولي في 110 مدارس في مناطق ومحافظات تعليمية مختلفة في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة, وسيتم العام القادم بإذن الله التعميم التجريبي على الصف الأول والرابع الابتدائي, والأول متوسط والأول ثانوي وفق خطة محددة.
أما ما يتعلق بالإنفاق المالي على المشروع: فتوضح وزارة التربية والتعليم أن ميزانية المشروع مرصودة بالكامل في وزارة المالية ويتم صرف الدفعات بموجب أنظمة حكومية دقيقة تكفل سلامة الصرف ودقة مطابقته لنصوص العقود التي عادة ما تتم إجازتها من قبل وزارة المالية, وقد صُرف على المشروع حالياً ما مجموعه (46,146,415) ريالاً.
كما تود الوزارة التنويه بأن ما تستثمره الدولة رعاها الله في التعليم يمثل الاستثمار الأمثل الرابح مهما كلف من ميزانيات, كما أن ما يخصص لمشاريع تطوير التعلم العام يتناسب مع ميزانيات المشروعات التطويرية على مستوى العالم.
والله ولي التوفيق
موقع وزارة التربية
غير متصل
