_( مـعـركـة خشـوم الـعـرق {ذبحـة فاجــر ابن شليويـــح } )_
* سمّيت بخشوم العرق لأن المعركه الأولى والتي سبّـبت في حصول الثانيه كانت في موقع يقال له ( خشوم العرق ) وهو في عرق سبـيع
* حدثـت عــام 1335 هــ عندما غـزا الشيخ ناصر ابن مشاري على الروقه
* قُـتِـل فيها الفارس ../ فـاجر ابن شليويح ، ابن الشيخ شليويح العطاوي والذي قَـتَـلَـه الشيخ ../ ناصر ابن مشاري شيخ القريشات من سبـيع ، كما قٌـتـل رجال من الطرفـين في هذي المعركه
الـــســبـب :
غزو الروقـه من قبيلـة عتيـبـه وخذو ابـل القريشــات الموجوده في العرق المعروف بعرق سبـيع وقفّو بهـا ولم يكـن عندهـا الا رجل واحد عرف بإنه بواردي افتك بعضً منهـا بعد ان تقدّم عليهم بكل شجاعه وليس معه إلا بندقيّه رمى بها على فرسانهم وعلى خيلهم حتى فرغ رصاصه وقد ساقو البل المتبقيّه وانسحبو وكلً منهم خائفاً من قتل فرسه والتي كان يحبّهـا الفارس البدوي
المهم صاح الصايح وعندمـا اكتملو فرّيس القريشات وقد انتصف الليل امر الشيـخ ناصـر ابن مشاري بأن يلقو الحطب ويشبّونه في المشعل ليلحقون بعدوّهم والمشعل معروف عند البدو قديماً قدر كبـير يشبه القدر الذي تطبخ به الذبيحه ولكن يكون مخروم من تحت بعدّة فتحـات لتبقى النار ويتناثر الرماد فملو المشعل حطب وشبّو فيه ليضيئ لهم الدرب المظـلم فهم في نصف اللـيل ثم لحقو جرّة البـل والتي سيقت يم ديار العتبـان وبعد وقت طويل وخيل القريشات تمثّـنى العروق وتخطّى الطعوس بسرعه وإذ بالعتبان في ارض طامنـه وقد عقّلو البـل لكي يريّحون بجانبها فصاحو عليهم فرّيس القريشات عندما رؤوهم من بعيد فقامو العتبان الموجودين وهم الكراشمه والمراشده وبعض من ذوي عطيّه وهم في ربكه و خذو سلاحهم واشتبكتو مع القريشات ولكن انهزمو وقتل اكثرهم وهج رجليّه فارسهم المعروف وعقيدهم علي الأجرب المرشدي إلى عيال عمّه المقطه بعد ان وخذت ذلوله العمانيه وسلب كل مامعه وقد قتله احد فرّيس القريشات بعد هي الحادثه بفتره واستردّو القريشات ابلهم بعد ان افتكو في الروقه واوقعو نصف فرسانهم في القتل المهم نجا من نجا من الورقـه وسرو قبل الفجر يبون ديرتهم وكان ذلك اليوم فيه مثل العج مخالطه سحاب فنّجمو وعادو الضحى إلى نفس المكان الذي كانو فيه قبل ساعات وإذ بالقريشات امامهم فتعاركو وانهزمو مرّةً اخرى فكان عليهم ذلك اليوم وبالاً وهلاك .
المــعركــه :
بعد هذي الحادثـه بفتره تقابلو بالصدفـه الشيخ ناصر ابن مشاري من سبـيع والشيخ فاجـر ابن شليويح العطاوي من عتيبه في مجلس شريف مكّـه الذي كانو يجون إليه شيوخ القبايل ليتزوّدون بالسلاح فحدث بينهم مشادّه كلاميّـه فقال فاجر سوف اتقاضى بعيال الروقه اللي راحو وسوف اغزوكم واحدث بكم كذا وكذا فقـال ناصر ابن مشاري (( ان ماسبقتك ولا عساك تلقاني قدّامك لاجيت )) بمعنى انّي سأغزو عليكـ ، وبعدها عاد كلً إلى جماعتـه فجمع ناصر ابن مشاري القريشات وقال لهم (( والله ان ما سبقناهم بالمغـزا ولا والله ان يجيب كل عتيبـه هنـا )) فاستعدو وجهّزو عدّتهم وبعد اسبوع جرّهـا اخو جوزا على الروقه وكان وقته مع طـلوع الشمس وعندمـا اقتربو منهم ارسل احد الفرّيس يسبـرهم فذهب هذا المرسول ورقى على ضلع طويل ورأى العجاب الخيام جنب الخيام والبل جنب البل والخيل جنب الخيل الروقـه اكثرهم في هذا المكان إن لم يكن كلّهم فرجع هذا الرجل وهو مندهش فقال لناصر سوف تفنـينـا بغزوتك هذي فغضب منه ناصر لأنه سوف يحبط من معه بكلامه هذا فتكلّم عليه ثم اعتزى هذا الفارس وقال يا بخت قوم انا ذليلهـم فتعزوو فرّيس القريشات وفي مقدّمتهم الشيخ ناصـر ابن مشاري و سهجو المحل اللي الروقه فيه وكان جَنَبْ البل هو مشعان ولد فاجر بن شليويح والجَنَبْ هو اللي يكون مع البل لحمايتهـا وعندمـا رأى الصياح وكثر الريجيل خَبَط الذلول اللي هو عليها وخلا البل وانحاش يم ربعه ينذرهم فختلطو مع القريشات من كان موجود من الروقه وصار طراد وزرق رماح وضرب سيوف وكان فاجر بعيد عن البـل وقد تكلّم على ولده مشعان بسبب فعلته وابطأ فاجر عليهم وقد خلّصو القريشات انفسهم من الروقه بعد ان حدث قتل عنيف قتل فيه فرسان كثيرين من الروقه وساقو ابـل العتبان امامهـم وكان غزوت ناصر ابن مشاري المقصود منهـا مقابلة فاجر على الخيـل وقد حصل ذلك بعد قليـل وإذ بجيش عارم من الخيل يتقدّمهم فاجر بن شليويح يلحقون بالقريشات وكادو ان يصكّو عليهم من جميع الجهات فأمر ناصر بن مشاري بأن يردفون الخيل كما فعل مع الدواسر في غزوةٍ له فيكون رجل ممسك برسن الفرس ورجل خلفه بواردي يرمي الأعداء وعند تطبيـق هذي الخطّه بدأو يتراجعون العتبان وحصل قتل بين الطرفين فقتل رجلان من المطاوعه من الشهمه من القريشات لأن واحد منهم طبّح من فرسه ليرمي فأصابوه فرسان الروقـه وعندمـا رءاه اخوه طبّح ايضاً لمساعدته فقتلوهم جميعهم وكان وقتها ناصر لا يدري اين فاجر وسط عجّة الخيل إلا انّه يرمي على من يراه من بعيد لأنه حذف رحمه الله رمحه وسيفه فليس له داعي لأن اللقاء صار من بعيد والمعركه كانت كلّها رمي بالبنادق وعندما بدأو العتبان يتراجعون تقدّم واحد منهم على فرس صفراء كانت قد جذبت عيونهم لسرعتها ومهارتها واخذ يبرا لجيش القريشات وعندما رأى حصاتين كبـيرتين متلاصقتين وبينهما فتحه رمى نفسه ورائها وتحصّن فيها وكان هو فاجر وبدا يرمي وعرف عنه الدقّه في الرمي فقتلكم فارس من القريشات فرءاه ناصر وقد فرغت بندقيّته فاخذ بندقية من كان جنبه وكان نوعها يقال له ( العصّملي ) وتقدّم عن جماعته حتى صار بمفرده ولم يكن احد حوله لأنه ابعد شوي اماماً فرمى الطلقه الأولى وأخطته وعندما رمى الثانيه اتت في فاجر واردتـه قتيـلاً عندهـا اجتمعت الروقه حوله وتركو ابلهم ( وصدق المثل الذي يقول : لامات كبـير القوم طفّيت ظوّهم...) فاعتـزى ناصـر وعلم انّه قتـل خصيمـه الذي كان يتمنّى كلً منهم الآخر ثم ساق البل الذي غنمها من الروقه هو وجماعته القريشات ، وفاجر بن شليويح هو ابن الشيخ شليويح العطاوي الذي له إمارة ذوي عطيّة من الروقه من قبيلـة عتيـبة
يقول الشاعـر مناحي ابن غبيشان الصميلي في هذي الحادثه في قصيده له يرد بها على احد شعراء قبـيلة الشيابـين من عتيبـه بعد ان جاء بينهم قصايد قويّه بدأ بها الشيباني عندما سب القريشات بدون علمهم فرد عليه بقصيده طويله على لسان القريشات توضّح فعول آلاد العسيلي وارسلها مع البقمي الذي جاء بقصيدة الشيباني ومنها هذا البيتين :
عـيّـنت (( فـاجر )) وعلي الأجرب الأجرب عندنــا = وعبّاس مالقو ربعـــــــــــه بدلاه
وشاعـي وحمدان طوينابهم اللحــــد = ووديد والشامي ما نسيـت بطــاه
[color=#000000]وجميع المذكورين عند القريشات ..
والقصّه المذكوره معروفه لدى شيبان وعوارف قبيلتي سبـيع وعتيـبه
------------------------------------------------------------------------------------------------------
_( مــعــركــة الـــبــــــدع )_
* معركــه كبـيره وشرسـه لم يعودو بعدهـا الأتراك إلى نجـد
* حدثـت عــام : 1237 هـــ
* غيّرت مسـار التاريخ فقـد اسّـست لعودة الدولـه السعوديه الثانـيه لأنهـا قضت على الأتراك الذين طردو تركي ابن عبد الله راع الأجرب منهـا والذي لاذ بعدها بالقرب من الحوطـه إلى ان ارسل له محمد العماني مرسوله يخبره بهزيمة الأتراك ويدعوه للرجوع إلى الرياض لإسترجاع حكمه
* قـتـل فيهـا رئيس الترك / ابراهيم كاشف .. و قتل ايضاً حليفه في هذي المعركه امير منفوحه / موسى بن مزروع .. وقتل ايضاً امير الرياض / ناصر بن حمد العايذي
* كمـا قتل اكـثر من 300 رجل من الأتراك وفي روايه اخرى تقول 800 رجل .. وغنمو سبـيع فيها خيلاً كثيره لدرجـة ان الفرس تبـاع بعذق الرطب من كثرة الغنائم
* قائد بني عامر من سبـيع في هذي المعركه هو الشيخ والفارس ../ محمــد العمانـي رحمه الله ، وقد بان فعله بالأتراك ذلك اليوم
وقد قال احد الشعراء قصيده في الشيخ فرّاج العماني منها هذين البيتين :
(أخو موضي) كامـلٍ كـل المعانـي = وشرّا اخو موضي على نشر الحفيفــــي
ورث جدانه عسـى عمـره جنانـي = مثل (راعي البدع ) ما جاء له وصيفـي ( 1 )
(1) يقصد براعي البدع الشيخ محمد العماني
ذكرهـا ابن بشر في كتابـه ( عـنـوان المجــد ) صفحة 234 فـقال :ـ
((( وفي أخر هذه السنه ذي الحجه سار العساكر من الترك الذين في الرياض ومنفوحه مع ابراهيم كاشف وسار معهم أمير الرياض ناصر بن حمد بن ناصر العائذي ومعه عدة رجال من أهل الرياض وأمير منفوحه موسى بن مزروع ومعه أناس من أهل منفوحة وقصدو بوادي سبيع وراء الحاير المعروف بحائر سبيع فشنو عليهم الغارة ووقع بينهم قتال شديد فنصر الله سبـيعاً وأنهزم الاتراك واتباعهم هزيمة شنيعة وقتل غالبهم وكانت القتلى اكثر من ثلاثمائة بين فارس وراجل وقتل رئيس الترك ابراهيم كاشف )))
وذكرها سليمـان بن محمـد الحديثي في كتابه (( قبـيلة سبـيع واخبارهـا )) يقول نصاً : [ وفي آخر سنة 1237هـ في عشر ذي الحجة ، كانت الوقعة المشهورة بين العساكر التركية برئاسة إبراهيم كاشف وقبيلة سبيع ، وكان مع الترك أمير الرياض ناصر بن حمد العائزي ومن رجال من اهل الرياض ، وأمير منفوحة موسى بن مرزوح ومعه اناس من أهل منفوحة .
ووقع بينهم قتال شديد ، فصنر الله سبيعاً وانهزم الترك وأتباعهم هزيمة شنيعة ، وقتل غالبهم ، ذكر ابن بشر وغيره أن القتلى أكثر من 300 بين فارس وما حل ، ومن بينهم رئيسهم إبراهيم كاشف . أما ابن ضعيان فذكر في تاريخه أن القتلى نحو 800 .
وكاننصراً مؤزراً : استبشر به المسلمون ، وشغلو غليلهم ، فلقد فعل الأتراك بأهالي نجد من الأفاعيل والجرائم ما لا تقبله الشرائع اوالعقول ، وما لا ترتضيه الإنسانية ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وهذا النصر من مناقب هذه القبيلة – سبيع – يسجل لها بعداد المجدد الخلود ، ويبقى شاقة عزاً لها مدى الدهر ]
وكانـت اول المعركه على بني عامر وعند هزيمة الأتراك وفرارهم بعد مقتل الكثير من قاداتهم صادفو العزّه من سبـيع فهجمـو عليهم العزه وافّتكو فيهم زياده على ما اتاهم فلم ينجى منهم إلا من هرب على ظهر فرسه حتى إن ابن شبـيب العزيزي قتل امير الرياض ناصر العايذي
وقال شاعــرهم في تلك الفتره ../ الهـيّـاف ابن شبـيـب العـزيزي هذي الملحمه الشعريه التي يوصّف بها ما جاء بهذي المعركه الكبـيره :
الروم جونا مـن شمـال بصولـه = من كثرهم ضاعت جميع الفكاير ..
تنحرو مـن روس غلبـا قبيلـة = عوامر تسـي العـدو الـــــمرايـر ..
عوامر ياسعـد مـن هـم لابتـه = لادبرن ذولـي وذولـي نحايـر ..
عوامر درعان الارماح في اللقـا = لامن غدا فالهوش عاذل وشاير ..
أمدح محمد العمانـي ولا استحـي = جواده يعرضها لهيب العسايـر ..
مرن يضربهم بلدنـن مـن القنـا = ومرن بمصقولن يقص الفقايـر ..
ولاكن وعلان العذيبـي وسطهـم = حـرّ ثعا في وسط جول العشاير ..
وقلط سمـران بخضـرا طويلـه = يمنن لاعرضـة عليهـا الجبايـر
خلا شيخ الروم يصخـط جغيـره = في معتلكهن واشهب الملح ثايـر
من البدع لا باب الثميري كسيـره = تشبع بها العرجا الى الحول دايـر
والكسب منهم كـل قبـن طلايـع = ورخم السيوف ونازعات الذخاير ..
وتعرضوا شرايدهم حماقا بني عمر = لنـار خطـوات الذليـل المذايـر.
عينت ناصر وابن موسى وقومـه = اللي على موته نسوق البشايـر ..
هاذي فعايلنـا وهـاذي سواتنـا = نصلابهـا كبـد العـدو المزايـر ..
وجاء ذكر هذي المعركه في اكثر قصايد شعرا سبـيع ومنهم الشاعـر الكبـير دسمـان ابن مناحي يقول في قصيدته ملحمة سبـيع :
ويومً على الاتراك ذابح ومذبوح = في وادي الحاير وفي وادي جروح
حتى انتهوا ما راح منهم ولا روح = وبادوا وباد الشر والفعل مـــــاباد
وقـول الشاعر ../ ناصر الفراعنـه :
وفي فتنة الحاير تطـــول اشنابهــا = قوماً وقوما مالها مزهـال
يومن جنـود الترك تظرب دونّــــــــا = دق الــنـثـيــر ونوّخ الحمّـــال
لاكن شرايدهـم شمــال اللاجـــه = اوجال الظـليـم اللي حداه ظـلال
ويقول ايضاً في قصيدتـه ارض فــارس :
جلـينا ظـلمـة الأتراك حــتّـى = تصوّف ربّـهم في شهـر مارس
كـسرنـا شوكة الباشـا محمـد = ضِـرَابٌ الـتـرك اولاد البطـارس
جـعلناهـم شعوبـاً في العراقِـ = وفي مصرً يلمّون السبـارس
-----------------------------------------------------------------------
_( مـــعـركـــة الــــحـنــــــــو )_
*الطرفــان المتحاربـان : القريشات من سبـيع من جـهه ومحمد ابن رشيد ( المهـاد )ومن معه من اهل حايل من قبيلتي شمر وتميم
وقد كانت بداية المعركه على القريشات وحدهم فاظهرو مدى تمكّنهم في القتال وشدّة صبرهم في المعارك إلى ان وصلت المسانده من بعض فخوذ قبيلة سبـيع حيث ساندو القريشات وشدّو ظهرهم حتى هُـزم ابن رشيد للمرّه الثانـيه لأن جيشه قد انكسر في اول المعركة
* ســـبـب الـمعركـــــــه :
شهـرة ابل الفارس الشهير ../ هاضل ابن هملان هي التي سببـت حدوث هذي المعركه الكبـيره
وقد كانت لحيات بين جري وابوه هاضل وكانو حامينها عن جميع القبايل ويرعون بها افضل المراعي الخصبه ( جوس ) اي بدون استئذان ولو ادّى الأمر إلى حدوث معركه بينهم وبين من هم في ارضه ، ودائماً مايرعون بها بها افضل المراعي وقد جرت معارك كثيره بسببها وهذي إحدى المواقف التي عجب منها الراعي الذي عند ابن هملان والذي اقتنع انّهم يمشون برضاها حتى ولو ذهبت ارواحهم ففي يوم من الأيام كان هاضل عند إبله وابل جاره الذي امّنه عليها وكان جالس وشلفاه معه وجعل راعي عنده هتيمي هو الذي يركب فرسه ولم يفعل هاضل هذا الفعل إلا وهو واثق من نفسه ومن فروسيّته وكان هذا الراعي يجوب المحل وكأنه لمن يراه من بعيد فارس من اشجع الفرسان وفي هذا الوقت غار على البل قوم من قحطان فَـفَـزِع هذا الراعي وذهب بالفرس لمن يستحقها ونزل عنها فأعتلى هاضل من فوقها وجرا بعيدً بفرسه واعطاهم ظهرها وكأنه سوف يخرج من ميدان المعركه ثم فر وعاد إليهم والفرس معطيتهم وجهها مسّـرعه ( وهذي طريقه عند الهمالين جميعهم ) وخرق صفّهم وقتل رجلين ثم اعاد حركته وقتل منهم كم رجل واخذ يكرر فعلته حتى فر القوم وتركو الأبل ثم عاد هاضل وهو فحمان ونزل من فرسه وقال للراعي احلب لي من هذي الناقه وعندما حلب له اغتبق وبقى شيئاً من الحليب على شنب هاضل فقال لراعيه الذي عنده الا استحق هذي الأبل فرد عليه الراعي وقال البل اللي تفج نحور الريجيل دونها عز الله انّك تستاهلهـا فقد حماها هاضل في مواقف اصعب من هذا الموقف
وبعدها بفتره حس هذا الراعي بقيمة هذي الأبل وتذكر كلمة هاضل له قديماً لأنه كان يرعى عند الهمالين سنين طويله عندما قال له إذا أردت الذهاب لأهلك تخيّر من البل ماشئت فذهب لهاضل وقال له اريد من لحيات فضحك هاضل وقال له لحيات لاتذهب إلا لمن يحماها ولكن اختر من اي ابل ثانيه فختار هذا الراعي نياقً من ابل اخرى لأحد القريشات بعد ان رفض هاضل ان يعطيه من لحيات شي وذهب بها إلى الشمال عند اهله
وكان قد شال بقلبه على هاضل فذهب لأبن رشيـد وقال له فيه إبلاً عند احد فرسان سبـيع لم يستطيع احداً اخذها بالقوّه وهي تميّز عن الأبل الثانيه بِـأنَّ لها زود فقـار وجنبها عريض جداً فهي بحق تسلب العقول فشتاق ابن رشيد لهذي الأبل واوصافها النادره وبعدها بفتره ليست بالقصيره توفّى فيها هاضل وانتقلت ابله مع جري قـرر غزوه على القريشات بشكل خاص وعلى هل الوديان بشكل عام خصوصاً انه قد اتاه قبل هذا الراعي كثيـر من رجال عتيـبه يخبرونه عن هذي الأبـل فأراد كسبها وإبراز قوّته امام الناس فأتي بجيش جرّار من حايل وهو خلط من شمّر وغيرهم متقدّمهم ابن رشيد فسمع القريشات بقدومه فاستعدّو له وادخلو ابلهم في مكانٍ طَـارِف تأمن فيه وبينما هم يدخلونها مرضت ناقه فاطر كبيرة السن وعوّقت حركتهم فقتلها جري حتّى لا يقولون انّها أُخذت وهو حي وعندما اتى ابن رشيد وجد ناقه مقتوله فقال سوف اتأكد بنفسي عمّا يقولون عنها فقام بقياس جنبها بالأشبار فقال حقاً من وصفها لي لم يكذب وبعد ان عرف ان لحيات طرّفت عن ارض المعركه فقد الأمل الذي جاء من اجله وعليه الآن ان يدافع عن نفسه وعن جيشه فدارت رحى المعركه الشهيـره ( الحـنــو ) وحصل قتال شديد وقع فيه قتلا كثيرون من الطرفين بـيّنو فيه القريشات علو كعبهم في المعارك وشدّة صبرهم في هذي المواقف وكانت هذي المعركه من صالح القريشات حيث انتصرو فيها وهزمو عدوّهم اشر هزيمة
وقد برز في هذي الوقعه كثيـر من فـرسـان الـقريشـات الأبـطال ومنهـم /
الشيـخ ناصـر ابن مـشـاري والـفارس جري ابن همـلان
والـفارس مشرع الهويّـج من الهوايجه من القريشات والذي بـرز بقوّه في هذي المعركـه واظهـر قـوّه خارقـه جداً ، فقد ضرب بسيفه حتى انعوج ثم سقط منه وسط عجّة الخيل وبحث عنه ولم يجده فرقـى جبـل معروف في هذي المحل واَخَذَ يشيـل من الصخور الكبيـره ويدحرجهـا على الأعداء ومعروف ان هذا النوع من الصخر لا يقدر عليه مجموعه من الرجال ولو كانو اربعه او خمسة ريجيل فهو ثقيل وذو حجـم كبيـر ولاكن الشجاعـه والـقوّه لا تقبل المستحيـل حتى عجزو فرسان شمّر عن مجيئه فقد حصدهم بهذا الصخر الكبير فكل صخره تقتل فارسين او ثلاثه من فرسانهم
ويـقال انّ من الذيـن هربـو لينجو بإرواحهم غضب عليهم ابن رشيد وقال ما هوّنكـم واحبط عزيمتكم فـقال واحدً منهم ( ياشيخ لقينا واحدً هايج ولو كان معه هايجً آخر مثله لما عاد إليك منا احد يرد الخبر ) فغضب وارسل ابن رشيد قومه مرّةً اخرى بعد ان ثبّـت عزيمتهم وفي هذا الأثناء وصلت مسنادة بعض فخوذ سبـيع هل الوديان فشدّو ظهر القريشات وردعو جيش ابن رشيد لأن العدد قد تساوى فنكسر جيش قبيلة شمّر للمرّه الثانيه وعلى التوالي
وعاد ابن رشيد الى دياره حاملاً هذي الهزيمه الكبرى فاقداً نصـف جيشـه ،وعندما وصل الى منطقه (المويـه) في طريق العوده قال :
جيت ابي لحيات بالماريـه = قيل مامثله مـع العربانـي
هوكرت فوق المويه شويه = ثم روّحت لهـا دندانـــــي
اشهد ان لحيات بالماريـه = فوق وصف يقوله العتباني
مير دونه شذرة الهنديـه = واربع جموع من السبعاني
وياهل الوديان ياحوريـه = أحذروا علمً يجيكـم ثانـي
فـرد عليـه شاعـر الملاحـم ، الفارس / خـالد ابـن هرسـان القريشـي بهذي الأبيات : ـ
ماتركتوهـا لنـا مـاويـّـه = لين ذقتوا ضربة السبعانـي
وإن رجعتوا عندنـا مثـنيـّه = ضربةً تقضي على العدواني
دون لحيات ألف واربع مـيّه = بـين ابن ناصر وابن هملاني
والعسيلي عـزوة مسميـّه = من سمعها غادر الميدانـي
يحسبنا الضيغمـي شاويـّه = مادرى أنّا نيتّم الوغدانـي
وإن تمنى صيد راس الحيه = يومها اللي توفي الديدانـي
وقال الفارس ../ ناجم ابن بويـتل الفراعنـه بعد هزيمة ابـن رشيـد واصفاً ماحصل في المعركه :
ياركبً من فوق بواجة الخلا = مافوقها الا الميركه مع صميلها
وضحاً رعت من خايع العرق مزته = ومصيافها من جنب رغوة جثيلها
ذعّارةً نــيّارةً عيدهيّه = كن أشهب البارود روّج ظـليلها
ولا كما ربداً ظـليم تحسست = بين الحجايا مامن الله جفيلها
رزً مسامعها وبترً فخوذها = وهجفا سماريها وكدً هجيلها
تلفي هل العارض صباح من السحر = دار لبني عمي رعوا في نثيلها
ياليتهم شافوا عن الهرج فعلنا = يوم الجهامه ماسفطـنا هزيـلها
جتنا جيوش (ابن رشيد) وسبّلت = دون الحفا نهارها مثل ليلها
جانا (بتميم) و(شمر) و(حضر حايل) = وهتيم واهل الشام جانا يـهـيلها
يقودها قود المزاغيف بالرسن = مقدم حصين وحصين محيلها
يـبـون (لحيات) عساهم للفنا = ولحيات مقابـيس البلا دون حيلها
من وقفنا صاحوا وطاحوا وظـلّـلو = كن الدبا الكتفان مذعور خيـلها
نطرح عواديـهم ونقلع ثبارها = لعيون من بالطيب كدّة جديلها
ولعيون شرفً بالمهامه ترايعت = عيرات أهل حايل تلاطم شليلها
جيوشً وشرايدهم اكثر من الدبا = قلايلً ماينتداوى عليـلها
لاكن مجالدنا ليا ضيقوا بنا = مجالد سباعً مايحقّر ذليلها
حـتّـيـش لوهم باللقا ظيقوا بنا = جروح الخفا ماعاد يبرد غليلها
شلنا عليهم بالمراجيف والقنا = لين الله أدنى للأعادي رحيلها
وقال ايضاً احد فرسان الفراعنه بعد ان اتو للمسانده هذي البـيتين يحدي :
يا سابقي لا تجزعين = من دون مقرعة الصرار
عندي لأهل حايل خزين = الموت قصّاف العمار
وقد ذكرو هذي المعركه وتغـنّو بها كثـير من شعراء سبـيع منهم :ـ
الشاعر .. / محمـد ابن علي ابن جغيثم القريشي يقول في قصيده له طويله في جماعته القريشـات :
ابن رشيـد مرجّــح العدل بالميل = بقومه غزانــا ميـر حـنّـا ردعـنـاه
غزا يبـي لحيـات هي والمحاصيل = وعقب ثــلاث ايـام سيفـه كسرناه
وعوّد يحطّـب تالي القوم ويشيـل = وضـج النواعي باول القــوم واتلاه
وذكرها الشاعر الكبير / نـاصر الفراعنـه ضمن قصيدته (الملحمـه العامريـه ) فـقال
والحنـو يوم الحنـو يوماً عـالمــــي = ألـيـا تعزويـــنـا عقب مصـــوال
نـروح في سـوق الفنـا ونرخصـهـا = صـم الرمـك من ظـربنـا عـيّــال
ويقول دسمان ابن مناحي :
والحنو الآخر يوم نطل الاعمّه = كم شيخ قوم سيل الحزم دمّــــــه
تفرق اشلاه الطيور وتـلمّه = من ضرب حدب سيوفنا غادن أبجاد
ويقول ايضاً فرعون الشعر ناصر الفراعنه في قصيده له بالفصحى عن هذي المعركه :
وكـم قـد حملنـا بالسيـوف وبالقنـا = إلـى أن رددنــا فــي ربيـعـة وائــلا
وسـيـلٌ لنعـمـان الحـجـاز عـرمـرمٌ = طمـثـنـا بـــهِ ربّـــات دورٍ خـلائــلا
((( بـيـومٍ كــذي حـنـوٍ تـخــالُ جـيــادَهُ = وقـد راعـهـا وكْــز الـرمـاحِ أيـائـلا )))