بعض أهم المعارك لقبـيلة سبـيع ( بـالتفصيـل ومع قصائدهـا ) مع نبذه عنهم وعن مفاخرهم

[عـقيـد الـقـوم]

[][][](مــــــقـدّمـــــــه ))[][][]

*****************************
الحمد للـه وكفـى ،، وصلّـى الله على نبـيّـنـا المصطفـى

أمّــا بـعــد : ـ

اقـدّم لكم هذا المــوضــوع واعتبـر نفـسي مقصّـر في حــق هذي القبيلـه التي يرخي لهـا التاريـخ هامتــه

وهذا بحث بسيط يتضمّـن بعض المعـاركـ الهامه لقبيلة سبـيع



--------------------------------------
مقدمه بسيطه لقبـيلة :

:: ســــــــبـــيـــــــــــع ::

القبـيله التي ما ان يذكر اسمها إلا وتقرن بــ (( الغلبـا )) وهذا ولله الحمد نتيجة افعالهم التي حفظها التاريخ لـلأجيـال والأمـم

ظهرو على مسرح الأحداث والحروب قبل جمـيع القبائل الحاليه بأكثـر من ثمانية قرون وذكر هذا الشي ابن بسّام رحمه الله نصا في تاريخ 860 هـ في تحفة المشتاق عندما اشار الى ان اجود بن زامل حاكم الاحساء اغار على سبيع بعد ان اكثرو الغارات على بوادية

كـما ان زهـري ابن جـرّاح الثوري السبيـعي اسس عنيزه واستوطنها عام 630 هـ كما تذكر المصادر

فسبيع تاريخها يتعدّا 800 او 900 سنه وجميع المصادر التاريخيّه تؤيد هذا الكلام

قبـيلـه لم تدفـع الزكــاه لأبـن رشيـد كباقي القبايل في نجد والحجاز بل اشهرت امامه السيف وابت ان تهان على انّـه كان في وقـته حاكم وجميع الناس تهابه

يقول الشاعر والفارس ../ عجران ابن شرفي العلي ( رحمه الله )

كلً ذاق سم سيفـه وطاوع = الا سبـيع والسهـول ويـام

ويقـول الشاعر ../ ناصر الفراعنه

كلً رضى دفع الزكـاه الا انّـا = ما ننـقل الطبخه وحنّـا رجـال

كمـا كان لهم الفضل بعد الله في توحيد هذي البـلاد حيث ذكر هذا الشي اكثر المؤرخين في كتبهم ويعلم هذا جيّداً ابناء عبد العزيز فجيش الملك عبد العزيز كان اغلبه من قبيلة سبـيع إن لم يكن كلّه وقد انجزو له الكثـير من المهام التي عجز عنها رفقائه الآخرين واقرب مثل فتح الرياض غير كثير من الوقعات التي كانو فيها ساعداً ايمن يـتسنّد ويتقوّا به ولايسعنا ذكرها هنا لأننا سوف نتشعّب في الموضوع ونخرج عن الموضوع الأصلي ففي فتح الرياض عـام 1319 هـ كان معه من 40 إلى 60 رجل نصفهم او ثلثهم من قبيلة سبـيع نحو اربعة عشر رجلا

يقول الشاعــر ../ عبد العزيـز الحمـد العرينـي ، حول هذا الموضوع :

يشهد لنـا فتـح الريـاض والرجـال الاربعيـن = وانشد هل التاريخ تدري ويش فعـل ابطالهـا.

ويقول ايضاً الشاعـر ../ مصلـح ابـن عيّـاد الحارثـي :

ياسبـيع اللي تكلّم عنكــم الأمر الوزاري = يــوم عــــــد السربه السـتين وظهور المطايا
يوم ابو تركي فرق مابـين الأصلي والتجاري = قــام حظ سبـيع لين الذيب عاش مع الرعايـا

وفي معركـة روضـة مهـنّـا هـبّو سبـيع لنصرة الملك عبد العزيز وفيهـا قَـتَـل الشيخ علي الأزمـع امير شمر الملقب بالجنازه عبد العزيز ابن متعب الرشيد وقد ذكر هذا الشي الأمير سعود ابن هذلول في كتابه ( تاريخ ملوك آل سعود )

ووقائع الدوله السعوديه التي بمناصرة سبيع كثيره جداً ولاكن ذكرت بعضهن كأمثله

ولو اردنا ان نتكلّم عن مواقف سبـيع مع آل سعود التي ساعدتهم وارستهم على الحكم لألفنا مئات الكتب ولاكن اردنا الإختصار وذكر بعض الأمثله وإلا لأسهبنا في ذكر هذي النقطه


وقد تطرّق لهذا الموضـوع ايضاً ، سليمان بن محمد الحديثي في كتابه"نسب قبيلة سبيع وأخبارها عندمـا قال :

"ولقد شاركت هذه القبيلة آل سعود عبر مراحلهم الثلاث في أشد الحروب ضراوة وأكثرها خطراً ، فقد كانوا معهم ضد الأشراف في عهد الدولة السعودية الأولى وحاربوا الشريف غالب بن مساعد واكتووا بنيرانه من السنوات 1210هـ إلى 1216هـ وكانوا معهم ضد الأشراف في عهد الملك عبدالعزيز ، كما كانوا مع السعوديين ضد دهام بن دواس سنة 1183هـ وضد بني خالد سنة 1183هـ وسنة 1194هـ وسنة 1211هـ وضد زيد بن زامل أمير الدلم سنة 1197هـ بل قيل أنهم هم الذين قتلوه .... وضد الأتراك سنة 1230هـ وسنة 1234هـ بل قهروا عدوهم الأتراك في معركة ضارية حامية الوطيس أستبشر بها المسلمون سنة 1237هـ وكانوا معهم ضد العجمان "

وقـال ايضـاً :

"وفي القرن الثاني عشر ومع نشأة الدعوة الإصلاحية وقيام الدولة السعودية الأولى رأينا هذه القبـيلة وقد سانـدت الدولة السعودية و دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب اشد إسنـاد في الحروب والمعارك فكانو ساعد ايمن ينصرهم ويؤازرهم ويحماهم وقد لعبت هذه القبيلة دوراً هاماً خلال أطوار الحكم السعودي الثلاث وكانت ساعداً قوياً وحارساً أميناً ساهم في بناء لبنات هذا الصرح العظيم الذي شمل الجزيرة العربية ."


وليس جديداً هذا الشي فسبـيع وفرسانها كانو يستفزعون بها القبائل سواءاً آل سعود او القبائل الأخرى في كل صغيره وكبـيره ففي عما 1252 هـ استفزع خالد ابن سعود ابن عبد العزيز بالشيخ فهيد الصيـيفي لكي يفك عنه الحصار الذي طاله وطال اعوناه من فيصل ابن تركي وهم داخل الرياض فأتى فهيد بعربانه من سبـيع و اغار على فيصل ومن معه فحدثت معركه كبـيره على مشارف الرياض كانت من صالح فهيد ممّـا حدا فيصل ابن تركي بالأنسحاب عنهـا والإتجاه إلى منفوحـه التي كانت مستقلّه في ذلك الوقت عن الرياض

( وقد ذكر هذي الحادثه المؤرخ / محمد العلي العبيد في كتابه : النجم اللامع للنوادر جامع ) وذكرها قبلي في هذا المنتدى الأخ عبد العزيز الحمد العريني بالتفصيل


وفي معركة البديعة عندما اراد تركي ابن حميد شيخ قبية عتيبة محاربة محمد ابن هادي ابن قرملة بعد ان اهانـه تفرّقـت عتيبه من حوله ولم يبقى معه سوى القليل بل إن بعضهم إنظم لأبن قرمله بسبب الصداقه التي بينهم مثل الهيضل شيخ الدعاجين فلما ضاقت بتركي وحس بأن الأمور تجري لصالح عدوّه نزل في عرق سبـيع وقال هذي القصيده التي ينخاهم بها :

يالله ياللي ماش حال يكـــــــــــوده = يامصرف الدنيـا على كل تصريف
ان ترحم اللي وحدوا به جنـــــــوده = احد صلح واحد تحدر على السيــــــف
حنا ليا كلً تمصلح بقــــــــــــــــوده = نصلح بقبً كنهـــــن الشواحيــــــــــف
طريحنا سحم الضواري تـــــــــروده = الى ركبنــا لينــــــات المحــــــاريــــف
عدّيـت فالطيري وطيّت نفوده = واصيح للغلبــــــــا بروس المشاريف
اهــــــــل ديارً موسّـعينً حـــــــــــدوده = واهل مهارً يلعـــــــبنّ الغطاريــــــــف
ماحـــدّة لبرقـــــــــا لشرقي نفوده = حامينها الغلبـــــــا بروس المراهيـف

وبعدها قامو القريشات من سبـيع وساندوه بالمعركه بقيادة شيخهم فيصـل ابن هـذّال ( وقد ذكر هذي القصّه والقصيده مؤلف كتاب معجم شعراء عتيبة الأستاذ / محمد بن دخيل العصيمي ، ومنديل الفهيد في كتابة / من آدابنا الشعبـيّه في الجزيرة العربيّة ، وابراهيم اليوسف في كتابه / قصّه وابـيات )

يقول الشاعر / عبد الرحمن العطاوي في قصيده له يمدح فيها ابن رببيعان شيخ الروقه :

تـرثة محصّـن (1) ما انتسب للبقومي = ولاصاح للغلـبا على روس الأرماع (2)

(1) : محصّـن هو جد الرباعين شيوخ الروقه
(2) : يقصد بالشطر الثاني ان ابن ربيعان ليس كتركي بن حميد الذي استفزع بسبيع عندما اراد محاربة قحطان



صالو وجالو و خاضو اشد الحروب و اعنفها ،، فلهم عزائم لا تـنـثـنـي ولا تضعف ابداً

فعرف عنهم إذا غزو واقفو بالكسب ولحق بهم الطـلب بـ الـرّده ونادراً ما تفعلها القبائل لأنها خطيره جداً ومعرّضـه للموت وهي ردّتهم على العدو بكل شجاعه وقوّه لحماية الكسب ، فمن كان معه بندق طبّح من فرسه على غير هدى وهذي شجاعه عمياء ليرمي من امامه والباقين يصلّـون خيلهم على العدو بسيوفهم ورماحهم ، كما عرفو ايضاً بردّتهم لإسعاف من أصيب منهم .

يقول الشاعر ../ سيف ابن سعيد القحطاني :

ياسبـيع لاكثرت الردّات ماتهزمون = لاصاحت المحصنات وشقّـت اجيابهـا

يقول الشاعر ../ عبد العزيز ابن سلمان الفرّاج البليداني :

وحـنّا سبـيع لاقيـل يسـبـيع ردّات = نرمي بغالي الروح وسط السعيره

يقول شاعر سبـيع الكبـير ../ دسمـان ابن مناحي :ـ

هل الردّات لامن الرمك جبرت على المهزام = نعوّد للطريـح وسلّـة المصقول نلحمهـا
نبيع ارواحنا في سوقها لاغليت الأسوام = بأقل اسعارها نرخص ثمنها في مواسمها

ويقول الشاعر ../ ناصر الفراعنه :

حنّـا هل (( الـردّات )) واهل الدجره = ندوس المنايـا عند الأستهـلال

ويقول ايضاً

قوماً على وضح النقا ترد القنا = يومن ولد اللاش دبّـر ذال
قوماً لها التاريخ رز سطوره = من الذهب ماهيب قيل وقال

وهذي القبيله ايضاً التي ما ان يذكر اسمها إلا ويقرن بالكـرم

فقد كانو يعطون من ارضً جرداء في وقت لايجد الرجل ما يسد به جوعه فاسموهم الناس بـأهل ((( المثـلوثــه ))) بنفس الوقت الذي كانو الناس يقاتلون ويخاطرون من اجل سد رمق جوعهم فالسبيعي قديماً يقدّم لضيفه المثلوثه وهي ( التمر والحليب ثم اللحم مع المرق والخبـز ) فشـاع عند الباديه والحاضره ان هذا السلم هو لقبيلـة سبيع فقطـ ، وقد برز ايضاً ((( مصـلط ابـن قطنان ))) في وقته بكرم لا يزاعمه عليه احد من جميع القبائل فقد صوّت بالعشا للـناس في قصر الروضه الذي في رنيه على وقت الدوله السعوديه الأولى ولقّب بعدها بـ ( مصـوّت بالعشا ) ووصف هذا العمل الشاعر فهد ابن مخشوش الصميلي رحمه الله في قصيدته التي ألقاهـا في مجلس ابن صباح حاكم الكويت في وقته والذي يقول فيها :

والسابعه منهن لابن قطنان بالصخى = عـــيد الركاب مدرهمات القوايل
لاكن تنيدي عبيده على العـــشـا = تـنـيـدي بدوً شافوا الطرش عايل

ويقول ناصر الفراعنـه :

ومنّا ابن قطنان نديـب المكرمـه = بيتً عليه من الشحـم مـا هـال

ويقـول الشاعـر محمد ابن علي ابن جغيثم القريشي في قصيده طويله له عن سبيع :

الـيـا لفـن صلصـات الأنظى هواذيـل = يلفن ابن قطـنـان والا لشـرواه
( مـنادي عبـيده للعشا ) والمراسيـل = قطين عدً زحمته نشّـفـو مــاه
على عقور الظان ام الأكافيــل = والا قعودن ما تشيله صيانـاه

وكانت تجتمع عنده الناس من جميع القبايل على مائدة العشا التي لا يرى آخرها وهذا هو الكـرم الحقيقي وليس الآن عندما عم الرخا الجميـع ، وقد ذكر هذا الشي المؤلف المعروف / طلال عياده الشمّـري

يقول الشاعر الكبـير ../ نـاصر ابن محمد الفراعنـه ، في كرم سبيع المتميّز عن القبائل الأخرى :

دارن لها علم الصخا يوم الرخا = مفقود والدنيا فقيرة حال
من جودهم سمّيو هل المثلوثـه = مثلوثةً فالً تلاها عقال
سمنً سميـن وتمرً احلى من العسل = مع در بكراً فالسحال زلال
من غيرنا بين القبايل حطّهـا = يوم الدهر بيتً عموده مال

ويقول ايضاً الشاعر / دسمان ابن مناحي المحمّدي :

اهل مثـلوثـةً للضيـف ما يـبخلبـها العزّام = تقدّم فالحفـوف اللي كريـم الوجه يعلمهـا

ويقول في قصيده اخرى :

يوم القسـا حـنـّا هل المثلوثه = ولاالرخـا كل العرب كرمـان

ويقول الشاعر ../ عــبدالعزيز الفـرّاج البليدانــي

حـنّـا هل المثلوثـه بفايتً فات = يوم السنـين بجوعهـا مستطيـره

ويقول الشاعر / عبد العزيز الحمد العريني :

اهـل الثـلاث الـي تذكـر والقبايـل خابريـن = تحـط فـال يشبـع الطرقـي تـلاه اعقالهـا

* وقال الأستاذ عاتق البلادي: (( وكرم سبيع يضرب به المثل فهم أهل المثلوثة التي قل أن يجمعها مضيف في البادية لضيوفه " اللبن - والتمر - واللحم " على التوالي ))


وهذي القبيله التي ما ان يذكر اسمها إلا ويقرن بـحسن الجيره

نعم فجيـرة السبيعي تفرق عن جيرة كل القبايل وهذي المعلومه الكل يعرفها دون اي شك
فهم يحشمون الجار ويعزّونه ويكرمونه ويحمونه من اي شي حتّى وإن شد وذكر لهم ان حلاله أُخذ فهم يرجّـعونه حتى لو استدعى الأمر إلى حدوث معركه

ولهم قصص حول هذا الموضوع تدارسها الأجيال ويأخذون منها كل معاني الطيب و الشيمه مثل جيرة مفرج العماني والمهادي والشلوي اللي جاور السوده وابن برمان وجاره الدوسري ودوّاس الزعبي وجيرته القصيره للصمله


وهذي القبيله التي ما إن يذكر اسمها إلا ويقـرن بـ ( الوفــا ) .

واقرب واقوى مـثـل { الـملـحـه } فلو يتخاشر السبيعي مع ايً كان في اكل جربوع او اي شي فإنه لايتعرض لهذا الرجل مدى حياته ولا يأخذه بل إذا سمع انّه أًخِـذ فزع له وسانده وهذي في قبـيلة سبـيع فقـط

يقول الفارس / فالح ابن حثلان المديـري :

حنا هل الملحة وحنا هل الكار = من مثلنا يدي بها رجل جربوع

واظن الشاعر الكبير .. / نـاصر الفراعنه وفّـق بهذي الأبيات :

وعنـد الوفـى يامـا غلبــنـا وافـي = ربـعً علـى سـرج العتـال عتـال
نطرب على فعل الوفـى مـن دانـي = يـوم الـردي عنهـا يجيـه ازجـال
(( مفـرّج المذكـور اكبـر شاهـد = خـم ولـده بمصقّـلاً مـجـوال ))
(( ودون المخـوّه زاهـداً بالثـانـي = ويشهد عليه محمـد ومـا قـال ))
(( وعلي وما سوّا فبـن طوالـه )) = الــروح تفـنـى والفـعـل لازال
(( وملحة الجربوع ناخـذ حقّهـا )) = ماهـي علـوم الـزور والطهـبـال
{ واللي زبن قبـر الصييفـي خلّـي = عليـه مـن ستـر الإلـه اسبـال }
( ويوم شلوي ظيـم الليالـي طقّـه = جبنالـه الشـرف البكـار اشكـال )

غيـر عفو فرّيس سبـيع عن الملاعبه من مطير عندمـا لجؤو إلى قبر الشيخ فهيد الصييفي رحمه الله وقولهم نحن في وجه ميّتكم وعفو سبيع عنهم قمّة الوفـــا والنبل

وغير سوات الشيخ علي الأزمع عندما تواجه في معركة بين سبيع وشمر مع برغش الطوالـه وقد كان جاراً له وعندما تلاقو على الخيل وتبارزو قتل علي فرس برغش فركب برغش الفرس الثانيه وتبارزا مرّةً اخرى فقتل علي الفرس وكرر نفس الفعله مرّة ثالثه مع انه كان قادراً على قتل برغش نفسه لاكن تقديراً ووفاءً لما بينهم من جيره في الماضي

كما ذكر ابن بسام في احداث 1047 هـ ان عنزه اكتالت من الاحساء فلما رجعوا صادفهم قوم من مطير وسبيع في ارض العرمة وكان مع القوافل مرافق من سبيع فامتنعوا سبيع عن التعرض للقافلة وهذا من وفاء القبائل واحترامهم للأعراف القبلية



وثنيـة فهيد بن برّاك المديري دون جزّاع الصانع الذي رافقه بعدما امرهم الملك عبد العزيز وارسل معهم فهد ابن عبد الرحمن ال سعود إلى احد المناطق فحدثت معركه واصيب فيها جزّاع فبقي عنده برّاك يدافع عنه بكل قوّه وشجاعه حتى اصيب وقتل وكان معهم رجل ثالث خاف المواجهه فهرب عند مقابلة العدو إلى الأمير لكي يعلّمه بما جرى وعند مجيء الأمير فهد ابن عبد الرحمن رأى فهيد جنب خويّه مقتولاً فقال متمنياً الحضور بجانبه في ذلك الموقف :

والنعم يا فهيد بن براك = يا للي ثنا عند جزاعي
المدح تستاهله يمناك = لو كان ماتسمع الداعي
يا ليتيني حاضرً ويّـاك = يوم أشهب الملح ينداعي
لومك على الي رقا مرقاك = حول من الرجم مرتاعي
يرمي بروحه على الادراك = مازعزعه كثر الافزاعي

وسبيع قصصها في الوفا كثيره جداً ولاكن حبيت ان اورد بعضً منها




:: ســــــــبـــــــــــــيـــــــع ::

مــرويـــة الـسـيـوف .. مكرمــــة الـــضـيــوف
مــوردة الشريــــــب .. مـــدلّــهـة الـــغريـــب
مــتـيّــهـة الـبــكــار .. مـدلّــهة الجــــــــــــار
طــوال الـبشــــــوت .. كـبـــــار الـبخــــــــوت

استرحلت هذي الألـقـاب عليها لأنها ناسبت أفعالهم ووافقة مضمونهــا

يقول سليمان بن محمد الحديثـي في كتابـه واصفاً سبـيع :

" [ ولقبيلة سبيع أثر كبير في جزيرة العرب وخاصة في منطقة نجد والحجاز ، فهي من أشهر القبائل النجدية وأشدها سطوة وأقواها بأساً ويكفي دليلاً على ذلك ما أحدثته بالحملة التركية الطاغية سنة 1237هـ من هزيمة ساحقة وخسارة جسيمة ذاق الأتراك وعملائهم مراراتها ووبالها وهذه نهاية كل مستعمر حقود وعميل لئيم ولعل هذه الحملة لم تمن منذ مجيئها بهزيمة من القبائل مثل هذه الهزيمة ....... "

[عـقيـد الـقـوم]

.. والآن نبــدأ بذكر بعض المـعـارك المهمّـه لقبـيلـة سبـيع ..

1: _( مــنـــاخ الــــسّـبـيّــه )_

مقدّمــه /

كانت صداقه قويّـه تربط كلاً من الشيخ عسّـاف ابن مطـلق ابو ثـنـيـن والشيخ فهيد ابن مبارك الـصيـيفي والشيخ ماجد ابن عريعـــر وكانو قريـبـين من بعض دائمــاً ولكن سرعـان ما فرّقتهم الأيـام نتيجة غطرسـه وعدم درايه

ســبـب المــنـــــاخ :ـ

ذهبــو مجموعـة من قبيلة الـعـزّه من سـبـيـع وعددهم سبعة افراد بقيادة محمد الجميميل وأخذو ابل ابن عريعر وهي من اطيب البل عند اهل نجد ويقال لها ( الطوافــح ) ولكن حرّاس ابن عريعر وحاشيته رأوها معهم بعد هذي الحادثه بفتره وكانو كثيريـن جداً فأسروهم ( وقد اخذو سبيع الطوافح مرّةً اخرى بعد إنتهى المناخ ) وذهبو بهم إلى ابن عريعر وبلّغوه بما حدث فحجزهم عنده في بيت آخر حتى يحين وقت قتلهم فعلم بذلك الشيخ عساف ابوثنين وذهب يرافقه رجلين من ربعه إلى ابن عريعر ليشفعلهم بحكم الصداقه التي بينهم ولمّـا علم ابن عريعر بقدومه امر بقتلهم لتفادي الأحراج فقتلوهم ولم يمضي قليلاً حتى وصل عساف وبعد سلامه دخل في صلب الموضوع ثم قال انا جيتك شفيعاً لهاؤلاء وخاصةً واحد منهم لأنه وحيد امه فقال ابن عريعر لقد سبق السيف العذل وقد قطعت رؤوسهم في ذالك المكان قبل اعلم عن مجيئك إلي فبان على عسّاف الغضب الذي ملأ وجهه ولكنّه امسك نفسه وهدّأ من غضبه وقام ولم يكمل فنجاله وقال سوف اذهب إلى ربعي اتفقّد امورهم فقد حَصَلْ ما حَصَل فقال له ابن عريعر لن تذهب حتى تآكل عشائك ويريد ابن عريعر بسؤاله هذا ان يختبر عسّاف هل هو راضي بما حدث وسوف يتعشّـا ام انّه قد غضب جرّاء ما حدث ويريد ابن عريعر ايضاً ان يقتل عسّاف إذا رفض العشا حتى لا يتقاضى هو ووربعه بمقتل الرجال العزّه لأنه يعلم انّه لن يرفض العشا إلا وهو ناويً لفعل شي فوافق عسّـاف ومن معه ( فقد كان سياسياً رحمه الله ويتصرّف في مثل هذي الأمور تصرفاً ذكي) فجاءهم العشا وامر ابن عريعر احد عبيده بالوقوف عليهم من بعيد حتى يرى هل هم يتعشون ام لا فأخذو يحركون الأكل يمين ويسار وهم يعرفون ما يدور في نفس ابن عريعر ويقطعو اللحم ويضعونه تحت الصحن ليوهمو العبد انّهم يأكلون فاستفسر ابن عريعر من عبده هل تعشو ام لا فقال لم يبقو شي يا عم وعندما قضو قال ابن عريعر الآن يمكنكم الذهاب ظناً منه انّهم راضين فذهب عسّـاف ومن معه إلى ربعهم لمشاورتهم برأي الحرب وبعد مدّه ليست بالطويله حس ابن عريعر بالخطا الذي ارتكبه وشعر ايضاً بعواقب قد تكون وخيمه بسبب فعلته التي فعلها فأرسل كيس فيه دية هاؤلاء المقتولين مع احد مرافقيه ويدعى ابن قحيح فذهب بها إلى الشيخ فهيد الصييفي فلم يقبلها وقال إذهب بها إلى المصخ فأتجه إلى مطلق المصخ فإذا كلامه نفس كلام الصييفي وقال إذهب بها إلى ابن جفران فهو المعني بالأمر وعند ذهابه قال ابن جفرن لن آخذها ولاكن إذهب بها إلى الشيخ عساف ابوثنين فلما اتاه وعرض الديه عليه قال عساف يبن قحيح أرجع هذي الجنيهات إلى عمّك وقل له عليه مردود البرى والله ما ناخذ دية ريجيلنا الا بعد يوم اما لنا والا له ومن هنا بانت الأمور واتضح بأن هناك معركة كبيره سوف تحصل

ونستخلص من هذا الكلام ان سبب حدوث هذا المنــاخ الكـبـيـر هو :

(( قتل ابن عريعـر لسبعة رجال من الـعـزّه وعدم قبول اي شفاعه فيهم ))

ماقــبــل الـمـنــاخ :ـ

جمـع الشيخ / عسّـاف ابوثـنـين ربعه بني عمر وشـــاورهم برأي الحرب بعد ان اخبرهم بما حدث فأقرّو جميعهم بهذا الرأي اللذي لايـوجد غيره واخذ عساف يبني بيت الحرب

فأرسل إلى السهول فحظرو بقيادة خزيّم ابن لحيان والقرينيّـه بقيادة سليمان ابن علي القريني والذي لقّبه عساف ابوثنين بعد إنتهاء المعارك التي بينه وبين ابن عريعر بأبو الروس وذلك لدقته في إصابة رؤوس الأعداء وارسل إلى القريشات فحظرو بقيادة فيصل ابن هـذال امّا بني عامر لم يرسل لهم بسبب لايعلم إلى الآن فبلغ الأمر فيصل ابن تركي فارسل لبني عامر مراسيله وطلب حظورهم مع ابناء عمّهم في هذا المناخ الذي يستدعي ذلك واخذو قرابة الـسنه وهم يجمعون قواهم وعدّتهم لـلأخذ الثار ، ومن قال ان الإمام فيصل ابن تركي شارك فهو مخطي ومخالف للصـواب حيث ان الدوله السعوديه الثانيه كانت في فترة مناخ السبيه في أشد ضعف لها ولم تكن قادره لمساعدة احد والصحيح ان فيصل ابن تركي اخذ يحث شيوخ سبيع للمشاركه ، فقط يحث ولم يشاركـ والسبب في حثّه لشذ الهمم لأن إنتصار سـبـيـع في هذا المناخ من صالحه فدولة بني خالد كانت عقبه امامه وهذا ما استدعاه لفعل ذلك وللأسف نجد التاريخ محرّف تماماً عن الحقيقه فدمجو 7 قبائل مع سبيع ضد بني خالد مثل قبيلة عنزه والقحاطين وغيرهم كحلفاء والرد على شبهتهم وكذبهم هو رد واحد فقط اين هذي القبائل من الغنائم المحقّه لهم إذا شاركو ام هم رعاه ليس لهم كسب ولا غنايم فالمذكورين من كتّاب الحكّام لم يغنمو اي شي يذكر

حدوث الــمــنــاخ :ـ

اجتمعت بــيـــارق عديده تحت قيادة الشيخ / عـسّـاف ابوثـنـين كما هو واضح في بيت مويضي البرازيّـه عندما قالت :

يتلون زيزوم المناعير عساف = من ماكرً ترذي الحباري صقوره

وايضاً في قول الفارس والشاعر محمد بن علي بن سلمان بن علي سلمان بن علي القريني من ضمن قصيده له طويله يصف فيها فعله في السبـيّه :

وجينا اجموع فرحت بجموعنا = لباسةً للدرع مع طايـــوسها
(( يتلون عساف ريف الهــــزلا = شيخً وشيخان سبيع يروسهــا ))

وقد اكّدت المصادر الشعّريه على تزّعم عسّاف ابوثنـين لجيش سبـيع في تلك الفتره

المهم اتجهو إلى رمل السبـيّة بصحراء الدهناء في تاريخ 1 رمضان 1245هـ 1830م والذي يقطنها ابن عريعر وجماعته فحدث بينهم منــاخ دام اربع اشهر قتل فيه اكثر من 1700 فارس من قبيلة بني خالد ومن اهم هاؤلاء الفرسان المقتولين ( فـغران ابن عريعر وهو من اشد فرّيس بني خالد ومن بيت اماره ) وقد شرب فنجاله طاحوس ابن وعلان العذيبي العامري من سبيع وتقابلو على الخيل وتبارزو وطالت مبارزتهم إلى ان قضى طاحوس على فغران بضربة قوية اودعته قتيلاً بين ارجل جواده ،( والفارس الشيخ سـالم ابن عريعـر اخو ماجد شيخ قبيلة بني خالد كافه والذي هرب ببعض جماعته بعد ان هزمو ) وقد برز في هذي الواقعه ابطال كثر مثل عساف ابوثنين قائد سبيع في هذا المناخ والذي قاتل بحماس وشجاعه و مطلق المصخ الذي قتل من بوارديّة ابن عريعـر سألت بنت ابن عريعر التي في العطفه من هذا الفارس الذي يحط في الخيل فرج ( اي يشق الصفوف ) فقال هذا المصخ والفارس ضويحي ابن خزيّم ابن لحيان ايضاً والذي جازف مجازفه كبيرة اودة بحياته وهي انه تعمق في جيش ابن عريعر حتا كسر البيرق بالقرب من ماجد ابن عريعر ولقد تمكنو فرسان بني خالد من قتله وغيرهم الكثير من الفرسان الذين برزو وطالت هذي الحربٍ الضروس التي يتحاربون فيها صبح وليل والبل معـقّـله لمدةّ اربع اشهر حتى هُــزِم ابن عريـعر فيها وكُسِرت شوكته وشوكة من كان يرؤُسـهم من قبيلة بني خالد وغيرها

مـن اهم الـنـتايـج لهذا المنــاخ :ـ

1 : امتلاك سبيع لديار ابن عرير مثل ( الدهنا وبعض ديار الصمّـان والعرمه ، رماح والرمحيه وحفر العتش والتي كانت تحت سلطته وليست له والغيلانه وباقي ديار العارض ) وامتلاكهم ايضاً للطوافـح ابله
2 : إنـتـهـــــــــاء دولـة بني خالــــــد






** قصايد قيلت من شعراء وفرسان حظرو او عاصرو هذا المناخ ** :

يقـول شيخ بني عامـر من سبـيع ../ ضويحي العماني بعد انتصار سبـيع واصفاً مجيئه

يوم حنا نوينا بالرحيل = وقّّـفت من قبايلنا العلام
نمشي الايام ونسهر كل ليل = حاسبين على الانفس عدام (1)
فازعين لهم فزعة شليل = كلها للرفاقه والحشام (2)
لين قرب العميل من العميل = هم سهجنا المعقل والخيام
صلب جدي مروية الصقيل = اولاد عامر مصاويط العسام
مانصافح اليا هاب الذليل = فوق قبٍ عجلات الولام
راح حكمه يشادي حلم ليل = لين غنى بها ورق الحمام (3)
((السـبـيّـه)) لجيل بعد جيل = وذي تدابير من يحي العظام
ثم نزلنا على جال الطويل = واحتوينا الفقاره والسنام (4)
كل يومٍ نشاري وجه خيل = الدواسر ثم وعلوا ويام
خل قول يقال بلا ذبيل = السفر ماتغالط والظلام (5)

1) اي اننا نمشي الليل والنهار لنصل باسرع وقت لمساعدة ابنا عممومتنا ، ونقول اننا سوف نقتل نظراً للفارق الكبير في ميزان القوه لصالح أبن عريعر ومع ذلك سوف نساعد ابنا عمنا ونقاتل الى جانبهم

2) كل هذه المساعده والفزعه هي لابنا عمومتنا
3) اي أن حكم أبن عريعر قد زال من الوجود كما ذكرنا بالقصه وهي من نتائج المعركه وكان حكمه كان مجرد ليله واحده ولم يكن لسنوات

4) يمدح قبيلته ويقول اننا لانقبل الا بالقمه اي سنام الجمل وهو اعلى مافي الابل


5) يقول هنا دع من تكلم يتكلم المهم الفعل وليس القول ، وان السفر اي النور ليس مثل الظلام

،؛، ،؛، ،؛،

وهاذي القصيده اللي ارسلها الشاعر مهنا بن شليه من الجبور من سبيع يستنجد فيها بالامير فهـيد الصـيـيـفـي امـيـر الـنـبـطـه من سـبـيـع يستحثه على الحرب مع سبـيع لأنه كان صديق ابن عريعر وكان لاريد محاربـته بحكم الصداقـه التي بينهم ولكن اجبره الموقف الذي يستدعي ذلك ، يقول ابن شليّه

يا راكبً حرً على وقم شفّي = وقم السديس ولابعد شق نابه
شبهت زوله يوم روّح مقفي = دالوب ساجي وسط موجً دوابـه
والا ظليمً ذايرً مستخفّي = مع راس قفقوفً حدته الذيابه
اقبل على بيضه بروقً ترفّي = متماكن يسبق رشاش السحابه
يلفي فهيد الي جوابه يكفّي = اللي ليا من قال قولً وفابه
قله علامك قاعد ومتكفّي = والشيخ مثلك يعتـني بالحرابه
ربعي لمشخول الثميدي تصفّي = جا الحول مع تفّـاقنا مارمابه
نبي العوافي مير مابه معفّي = ومن ذل حتى صاحبه ما يهابه

،؛، ،؛، ،؛،

ويقول الشاعر والفـارس / فرّاج بن هاضل بن عيد القريشي عندما قدمو القريشات بقيادة شيخهم فيصل ابن ناصر للفزعة مع ابناء عمّهم :

للحـمـايـا تـعـلـويـنا الأصـــايل = حين قــــامــــت مواريـهـا تــــلــوح
يـوم عسـاف قـلـدهـا الـشلايل = لأبـن هــذال بـالعـلم الوضـوح
جاه فيــصل مـن الــوديـان صـايـل = مـا قــعـد لــين يــدمـن الـجروح
حـاميٍ له وبـالــنـصر مـــتفـايـل = قـاد جـمـعٍ بـشـبّـانه رجـوح
الـقـريـشات يـبّاس الـبــلايل = كـل ما قـامت الهـيــجا تـفوح
يــســري اللـيـل ويــســج القوايل = لأجـل عــسّاف خــيّـال الجمـوح
لابــتـي مــرويـت حـد الــسـلايل = نـصـرة اللي مـن الـضـده لـحوح
بـالفرنجــي ومـسقـوف الـفــتـايل = وكــل قــبّـا وخـيّـالٍ طـمـوح
الـعـســيـلي يـزعـــزع بــالأوايـل = بــالمـــلازيـم والـــبـنـــدق تدوح
مـا يــسـاوم ولا يــعـطي مـهـايـل = لـيـن يـسـتـسـلم الــصـعب الرموح

وهذا السبـب فيه وجود بعض القريشات في العارض والصمّـان لأن بعضهم رجـع بعد السبـيّه وبعضهم بقى
،؛، ،؛، ،؛،


قـال الشاعر والفارس ../ سـلطـان ابن ربـيش العامـري هذي القصيده عندمـا دعاهم الأمام تركي ابن فيصل للمشاركه مع ابناء عمّهم ولم يدعيهم الشيخ عساف ابوثـنـين متشرّهـاً عليه :

يوم جانا من الحاكم رسايل = يندب اللي من الغلبا رفيق ( 1 )
دوك عســـاف قلدها الشلايل = كــن ماله رفيق ولاصديق( 1 )
كاربن حبلهـــم ضيم القبايل = حاجرالبيض ماخلى طريق( 1 )
وشيخنامن وروث الجد صايل = بكل قباً وخيالن وثيق ( 1 )
صلب جدي مروية الســـلايل = لآدعـــامر منسمت الشفيق
فارين فعلهــم سبع القبايل = ترد حــوض الدرك في كل ضيق
وأحمد الله على طيب الفعايل = يوم مـــاه أنـتـثر ولاعــاد حيق

(1)
فسلطان هنا يعاتب عساف بأنه لم يندبهم ليشاركوه الحرب وكأنهم ليسو ربعه و بني عمه ، وأنه قام بالحرب قبل وصولهم.
كما نلاحظ هنا أن الحرب لو أنها كانت لبن سعود كان انتظروا على الأقل حتى تجتمع القوات التي نخاها .
فعساف وبني عمر كانوا يرون أنهم هم أصحاب الحرب وأنهم يستطيعون تحقيق النصر على ابن عريعر ولا يحتاجون لغيرهم، فلذلك لم يندبوا أحدا، وشنوا الحرب ولم ينتظروا أحدا، ولكن ابن سعود يعلم مالا يعلمه عساف وبني عمر من أن الأتراك يمدون بني خالد وأن بني عمر قد لا يستطيعون النصر على ابن عريعر، وهو لن يفوت هذه الفرصة للقضاء على ابن عريعر أو إضعاف دولته على الأقل، فلذلك ندب جموع سبيع للحرب مع بني عمهم بني عمر.



:. وقد تغنّو بهذا المـنـاخ العظيـم شعراء كثـر من قبيلة سبـيع او غيرهـا من القبائل الأخرى يذكرونها من ضمن مدحهم لهذي القبـيله العريقه منهـا .:

يقول الشاعر / عبد الله ابن ناصر ابن شيحان الجبري ، واصفاً مناخ السبيّـه واسبابه ونتايجه :

ابن عريعـر زعيـم وحاكـم زادي = حمّاي بيض الحبارى في براريهـا
شد الجميميل في تال الدبش عـادي = وقال اذبحوهم ولا حسّـب لقافيهـا
ومنها السبيعي تنكّد كـل الأنكـادي = ودراهم السّوق ردّوهـا لراعيهـا
طاح الحيا والحيا للقـوم ميعـادي = والكل منهم يبـي وردت خباريهـا
ابن عريعر يعقـل شقـح الأذوادي = في راس حزوى بيوت الحرب بانيها
وسبع القبايل مع ابن عريعر تفادي = والحرب نارً حطبها اللي يصاليهـا
وسبيع جو فالسبيّه حسب الأوعادي = يوم الخباري تملّت مـن سواقيهـا
والحرب من بينهم قادوه وانقـادي = والخيل تظهر لها خيـلً تشاريهـا
حربً ضروس تقص الروس بحدادي = دارت رحاها وتطحن من جماهيهـا
فغران خلّي طريح عطي ما جـادي = قامت تنكّس على راسـه حناديهـا
وماجد وقومً معه طقّـو لبغـدادي = وزيد حدر للحسـا متخفّـيً فيهـا
وخلا المعقّل وخلا بيوت الأجـوادي = والشرع والزاد والشونه وما فيهـا
سبّة ركيب ذبحهـم جالـه منـادي = من والي العرش للي قايمن فيهـا
هذا حسب ما سمعناه من الأجدادي = والناس تنقل مـن اولّهـا لتاليهـا

وهذا الشاعر محمد ابن حيلان الأدغم يصف سبيع وديارهم ويقول من ضمن قصيدته :

واحدً خذالـه ديرةً مسميّه = ملاكهـا الأول حدوه بعيد

8
8
وهنا يشير إلى منـاخ السبيّـه التي أزيحو بعدها بني خالد إلى المنطقه الشرقيه


ايضاً يشير الشاعر العلم الكبير / غازي بن دخيل الله ابن عون العتيبي إلى السبيّـه عندما وصف قبيلة سبيع وصف مفصّل بقوله :

مسكانهم جميع في ماضي الأزمان = بين النفود وظلعهـا والشعيبين
من غرب حد ديارهم خرص وظعان = ويحدّها من شرق دار القحاطين
حادين عنها الناس من عصر بدران = وراسين ولطلابة الدين مرسين
ويوقّرون الناس كرمان شجعنا = دهاةً ثقاةً ثقالـن خفـيفيــــــــــن
خفاف النفوس ليا لفى الدار ضيفان = وان زارهم خصمً لقاهم ثقيلين
للصاحب احلى من لبن حم الأمتان = وعلى الأعادي كايدينن غثيثين
ويوم اجدبة وديانهم والدهر شان = قسمً رحل منهم وقسمً مقيمين
اللي قعد منهم حصونن للأوطان = دون العشاير والجبابير راسين

إلى ان وصل إلى سبيع اهل العارض والصمّـان بعد وصف المذكورين فقال :

وقسمً تحدّر بالسبايا والأظعان = يمشون في مشهاة رثم العرانين
محوالهم مابين خنزير وذقان = وحطّو سدير يسار والعارض يمين
وفاضو على ديارً عذيّـه وجيّـان = وغزو عمـود البيت بين الحفيـفين
مابين مطران وخوالد وعجمان = استوطنوها غصب ماهم براضين
لولا فعل خضر النمش وادهم الزان = ان كان فيها مستقرو زمانين
( خذو لهم دارً مها اهلها برديان ) = لاكن جا الشجعان ربعً شجيعين
خذو من العارض ليا جو ساقان = والحاير لهم فيه غرس وبساتين

************************************************** ************

وذكرها الشاعر / دسمان ابن مناحي المحمّدي في ابياته التي يوصف فيها ًقبيلة سبيع وديارها بملحمته الشعّريه الرائعه يقول :

حنـا هل الوديان واهل الجهامه = وعرقً حمينا فيه بيض النعامه
وايضاً خذينا عصب نجد وسنامه = (( ولاجالنا ألا عقب غارات وطراد ))
ماجالنا ألا عقب ظرب الأسنه = ومداحم الصالي ونتل الأعنّه
يعبالنا حربّ وحربّ نشنّـه = فوق الأصايل متعبة كل بولاد
((خذنا من العارض ليا جو ساقان)) = (( بالسيف ماجتنا بتسليم الأثمان ))

وهنا يشير ايضاً لما حصل لأبن عريعر وربعه بني خالد من سبـيع :

((

زحنا صناديد الأشاويس عنها)) = بمشوّكً كن السحايب دخنها
حتى ثنينا في يدينا رسنها = من فضل ربً للمخاليق جوّاد

************************************************** *********

وقول الشاعـر ../ ناصر ابن محمد ابن فارس الفراعنــه في احد قصائده :

دلّـو على العارض بعلـوا وشامـان = دارن خذوهــا غصب ماهي تصاويـر
مانـزلو بحب الـــشوارب والأذقـان =الا ببـيضً فوق صم الحوافيــــــــــر
ولا قبـل محدن يهومـه بغصبــــان = والخالدي به حاميـن بيظـة الطيـــــر

ويشير إلى انّ قبـل السبـيّه لم يكن احد يتجرأ على اخذ هذي الدار الذي كان ابن عريعر حامياً بها بيض الحباري تغطرساً وتكبّـر

وقولـه ايضـاً في قصيدته (( الملحمـه العامريّـه ))

ويوم الدهـنـا منه الخوالـد جلّيو = قازين نجـدً منـبتاً وعبـال

************************************************** *********


وقول الشاعر بجاد ابن شطـيّـط القريشي ضمن قصيده له :

وعساف شب النار في روس الأقذال = واللي حضر من لابته فازعٍ له (1)
وإنا حضرناها على شهب الأذيال = وخيالنا مشهورةٍ عزوةٍ له (2)
جتنا رسايلهم وجيناهم عجال = والموت ماياتي حدٍ قبل حله
هل سربةٍ يضربها كل الأمثال = نجم ليا حول على الضلع هله
زعيمهم يوم المفازيع هذال(1) = ومشى بها فيصل على دعوةٍ له
له حربة من ضربها الدم شلال = واللي حضر في المعركه شاهد له

(1) يقصد مغزا سبـيع بقيادة الشيخ عسّاف ابوثنـين على ابن عريعـر وقبليته بني خالد في مناخ السبـيّه الشهـيـر
(2) يعني بالبيت الثاني حضور القريشـات ومساندتهم لأبناء عمّهم في السبـيّه


************************************************** *********

حـنّـا هل الـغـلـبـا سبيـع موطّـيـة راس الخصيــم = قوماً بسالتها تطوّع بالقتـال اخصامهـا
تشهدلنـا وقت المعـارك شذرة السيـف الحسيـم = ((وتشهدلنـا دراً خـذينـا جـلّـهـا وجسامهـا ))

وهنا ايضا اشار لها الشاعر مصلح ابن ربـح الصميلي ..

وقول الشاعر ../ مدغم ابو شيبـه عندما اخذ يصف ديار سبـيع التي في العارض :

تنـهل من امجـاد السبـيّه مناهيـل = ذاك القـراح اللي شربنـا زلالـــه

والأبيات كثيره حول هذا الموضوع ولكن نكتفي بهذا القدر


////\\\\////\\\\////\\\\////\\\\////\\\\////\\\\\////\\\\////\\\\////\\\\//////
ملاحظـــه // + ذكر ابن بشر السبـيّه في كتابه ولكن حرّف فيها الكثـير +
\\\\////\\\\////\\\\////\\\\////\\\\////\\\\////\\\\////\\\\////\\\\////\\\\////




************************************************** ************
2 : _( مــــعـركـــة ســفـــوان )_

وهي معركه كبـيره وشهيره حدثت عام 1194 هـ جاء ذكرهــا في كتاب عنوان المجد لإبن بشر صفحة 72 عندما قال :

((وفيها اغاروا سبيع على بوادي الظفير وهم على سفوان الماء المعروف عند البصرة فاخذوا عليهم ابلا كثيرة نحو اربعة الاف بعير ))انتها كلامه .

حظرها من سبـيع بني عمر والقريشات وبني عامر وهذا دليل على انّـهـا معركه كبيره تكاد ان تكون مناخ وإلا لما اجتمعت كل هذا القبائل بل وليست جميعها فخوذ من سبـيع فبني عمر وبني عامر جذمين رئيسيّـين امّا القريشات فهي من الزكـور ، بالإظافه إلى عدد البل التي غنموها سبـيع فهذا العدد الكيبر لايؤخذ في معركه عاديه

وقد ذكرهـا الفارس فـرّاج ابو ذيب الـنـبـيطـي في قصيدته التي يرد بها على احد شيوخ الظفير فقال يذكّره بهذي المعركه :

ياطارشي يم الوضيحي وهادي = ترا خوار الشاه ما روّع الذيب
ذيداننا ما ردّدن بالكدادي = تلقالهن حول البزيخا معازيب
عاداتنا لاشلّع النور بادي = اخذ البكار اللي عليها دباديب
وعاداتنا لاجاء نهار الطرادي = ذبح الشيوخ ومهدفات العراقيب
حنا ذيابة مقرعات التوادي = لامن ركبنا فوق عوج المصاليب

إلى ان قـال هذي الأبيات والتي تخص المعركه

بني عمر جوكم كما سيل وادي = يزمي اليا صكّت عليه المحانيب
والاد عامر سم كبد المعادي = حريبهم يصبح بكبده لواهيب
وجانا من آلاد العسيلي مرادي = ماطاوعو فينا هروج الزواريـب
جمعاً من الغلبـا يسر الفوادي = يقلط ليا هابـت جمــوع الأجانيـب
عـيّـنت مانع يالذليل الربادي = ذبحوه كوخان العيال المعاطيب ( 1 )
يوم الـنـقا جيناك نمشي عمادي = وراحت ظعونك يالظفيري هواريب

(1) مانع : يقصد مانع ابن سويط وهو من شيوخ الظفير قتلوه سبيع في هذي المعركة


وهنا يـشير الشاعر العلم ../ دسمــان ابن مناحي في قصيدتـه مجد سبـيع لما ذكرناه :

و((سفوان)) وجريذي ويوم اللصافه = السيف يبطى ما دخــــل في غلافه
غريمنا ما نطعنه من خلافــــه = وجها بوجه ونصب الانصادالانصاد

************************************************** *********************
3 : _{مـعركــة نـقـرة سنـام ( اهل الـعـشـر ) }..

مــلحمـــه قـلّـمـا تـكـــرر ..

بضعة رجـال يهزمـون ويذيقون الويل اضعاف اضعاف اضعاف عددهم ،، فـإلى القصّـه :

عشرون فارساً من بنـي عمر احد الأجذام الرئيسيّه في قبـيلـة سبـيع ذهبو على عشر ركايب مردّف إلى الشمال للغزو بقيادة الشيخ / بجران ابو خيوط من الجمالين والشيخ / حمد ابن جفيـران من الجبور وعند إقترابهم من الحدود الكويتيّـه العراقيّه بالقرب من جبل ( سـنـام ) اصطدمو بجيوش قبيلة المنـتفـق بقيادة حمود ابن ثامر السعدون والذي يقدّر عدد جيشهم بـثلآثـة آلآف فارس فطمعو فيهم لقلّتهم وظنّو من اهل الركايب الأستسلام لفارق العدد ولكن صارو بخلاف ذلك ففضّلو نيل شرف الموت على جميع الخيارات
فحوّلو من ركايبهم وجعلوها بينهم وبين اعدائهم واخذ يرمي من معه بندقيّه منهم والباقين هجمو بسيوفهم ورماحهم وهم مستمـيتـين دونهـا حتى افتكّو ابلهم بعد ان قتلو من جيش ابن سعدون تسعين فارس كما ذكر شاعرهم سعد ابن جاسر الجبـري في قصيدتـه الهلاليّـه التي تدل على قدم هذه الملحمه و تعتبـر من روائع الشعر الشعبـي يقـول :

عمريةٍ جيناك من قلعة النيـا = وجينا على عشر الركاب ارداف
جينا معا زيزا حمادً متاهه = على صيعرياتٍ صغار خفاف
وشرّف رقيـبـتـنا بما بان قدمنا = وجانا معيف ٍ هايله ماشاف
يقول قومٍ يرعب القلب كثرهم = للي يوقّمهم ثلاثة الاف
وغاروا علينا يوم شافوا قلنا = ووردوا حيام وصدروا عياف
وتهيّـالنـا في نقرة سنام دويسه = يشبع بها ذيبٍ جراه ضعاف
نقرة سنام لاسقاها وابل الحيا = ولانزفت عقب الحقوق عذاف
لكن تعيلجنا لياضيقوا بنا = تعيلج سباعٍ شاعهن علاف
ولكن وقيد رماحنا بـيـمانـنا = سعير ضوٍ وسط غابة غاف
ابا امدح علي وابن نوبان هاجد = وحمد لنا في الضيق مثل سناف
ذبح ثمانٍ قبل تبرك ركابنا = عسى تعدا عمره الاتلاف
وحمد ومنصور ظفران في اللقا = ضياغمً في الهوش والاشراف
ويانعم ياولد الكبودي ناصر = يستاهل اللي له ثمان رهاف
الجادل اللي كالقراطيس خدها = وقرونها لاجاء الجليد لحاف
والوايلي عامر سراعٍ عثايره = اول ندب ساق الحصان شظاف
وعبيد المنعور طعّان بالقنا = ماكنه الا بـيـننا وقّاف
وخذ بجرا نٍ من الربع وشطره = حرٍ بدا في عالي المشراف
حيث ان بجرانٍ لياضيقوا بنا = له بندق ماخانها الشواف
وليا تشابك بيننا الحد والقنا = يـبـين فعله صامــل الميقاف
بداح وبجران صناديد لابه = عيال عمر فعلهم ينشاف
واللي بقو ماقلت في وصف فعلهم = لهم من البيضا ذرا ولحاف
حنا نطحنا المنتفق قوم بن ثامر = ظفران ماصدوا لها محراف
ياكثرهم وانا على عشر حزّب = احمدك يامنجي من الاصداف
نطحناهم بمخيراتٍ تنثر الدما = وعيال عمٍ فعلهم ينشاف
وخسرناهم ميه وعشرين سابق = وتسعين رجلٍ كلهم عراف
بالوقم والا ماقدرنا انعدهم = فـالوقت ضيـق ولارياق نشــاف
لاكن جثايا الخيل في ملعب النضا = هشيمً تدربـيه السيول ارداف
ياضبعةٍ في الزور عرجا برجلها = ترى لك بين الروضتين جياف
كله لعينا حزّب من جيشنا = ظهرنا منهن بالوجيه نظاف
خمسين سيفٍ علقن في حقبهن = ومصقلاتٍ مابهن غلاف
ياطارشٍ منا لاجيت بن ثامر = يلبسهم من عقب الترام غداف
حنا بني عمر سلالة عامر = قومٍ على الكايد ماهمب خفاف
هرجٍ بلا فعلٍ يدلك على الردا = والهرج عيبٍ كان فيه خلاف
تمت وصلى الله على سيد الملأ = اعداد ماحج الحجيج وطاف

ولقد تغنّو بهـا كثـير من شعـراء سبـيع نذكر بعضً منهم :


يقـول الشاعـر ../ فهـد ابـن مخشـوش الصميلـي _ رحمه الله - في قصيدتـه التي قـالهـا في مجلـس ابن صبـاح في الكويت عندمـا قام اكثر من شاعر يمدح قبيلتـه فـقـال من ضمـن قصيده طويلـه :

والثامنـه عشر الركايب واهلــــها = مامثـلـهم جا فالعصور الأوايل
جتهم سرايا يرعب القلب كـثـرها = يبغون ذبحتهم وكسب الرحايل
وعيّـا عليهم الله ثم بني عـمـــر = برماحهم وسيوفهم والفتايـــل

ويقـول الشاعــر ../ فـرّاج ابـن محيـلب العزيـزي في قصيده له ايضـاً :

والعشر منـا هـي واهلهـا بالاعـداد = من معجزات العصر عشـرً عـدادي
نقره سنام اللـي علـى حـد بغـداد = فـيـها عمـار اهـل الركايـب تقـادي

ويقـول الشاعــر ../ دسمـان ابـن مناحــي المحمّدي في قصيدتـه ( ملحمـة سبـيع )

ونقرة سنام اللي يورخ حدثـــــــها = خلة جموع القــــــــــوم تنعا جثـثها
قوم تدق الأرض والله لبــــــــــثها = وسبيع أهل عشرن وبادوا بالاحشاد
احشاد جيشن جا مع الخبت صايل = فرحوا بهم يـــــــــومن عددهم قلايل
شرف رقيبتهم وشـــاف الهوايل = ولاصدهم من يمة الخوف صــداد
فازوا بها ربع سوات النمـاره = وراحت جيوش المنتفق بالخساره
خلوا جنايزهم بذيك الــــقراره = واهتز منها سور بابل وبغــــــــداد

ويقـول الشاعر ../ عبـد العزيـز ابن سلمـان الـفـرّاج :

ومنّـا هـل العشـر الفـهود المضـرّات = تحيزمـو والموت جاهم بشيـره
ردّو ثـلاث آلاف سطوه وصــــمـلات = اللـي ذبح واللي يدرّج كسـيـره

ويقـول الشاعـر ../ ناصـر ابن محمد الفراعـنه في قصيدتـه الملحمه العامريّـه :

ونقــرة سنـام اللي شمـال العــارض = عشـر الركاب الداحــــمه الأغـوال
قوماً على ثلاث آلافً عدّهـــــــــــــم = قومـاً لبـن ثامر وابـــــن صـــــلال
ياما عثر في جمّـعــــهم مـن طيّــــب = وخلّـي على خـد الـثرى مـظــــوال

يقول الشاعر شبّـاب ابـن باتــل _ رحمه الله _

(( غلبا )) هل العشر المردّف بعشرين = وصكّو بقوم المنتفق فـوق الألفيـن
طريحهـم بالقـاع تسعـه وتسعيـن = وخلا السيوف ابا القـراوه وقضعـان

ويقـول الشاعـر ../ سعود ابن مزيـد الثوري :

واهل الركايب كاسبـين الجميلـه = اركابهم سلمت بضرب الفتايل

ويقول الشاعر علي ابن ربـح الصميـلي :

حنا هل الـعشر المردف وأهـل الـوزن الـثقـيل = وأهــل الفعول إللي تشرف دقها وجلالها

ويقول الشاعر ../ مفـرح ابـن بداح الصميلـي :

واهل عشر الركاب اللي صدفهم فاخر المطراش = ثلاث الاف خصمً بالعداوة يفتـل اشنابـه
ويوم الله نصرهم خلّص الدّيـان نقـد وكـاش = وصـارت معجـزة والفعـل هـذا مايحلابـه

وقال ايضاً في قصيده اخرى :

خذ هل العشر المردف يابـو قلـبَ لبيـب = هالمثال الحي مـا ينـجـلـي تحـت الظـلام
قالوا الكثـره تغلـب الشجاعـه ياعجيـب = قلت لاوالله بعكـس المثـل واثبـت كـلام
وش ثلاث الاف في صف والموقف رهيب = هاجموا عشرين ممرور في نقـرةّ سنـام
طاح في ذيك المغاره عشا حصني وذيب = يوم سيل الدم الاحمـر وتكسيـر العظـام
زاحوالقوم اللظيه بعـد ضـربً عطيـب = طوعوهـم بالقنـا والمخّيـر والحـسـام
وانتهت نصراً موزّر ونصـر الله قريـب = واعتلت رايـات ربعـي رفيعيـن المقـام

ويقول الشاعر ../ هاجـد ابن صنيـد ح الصميلـي :

واهل العشر يومنّـهم وسط الأجناب = فكّـو ركايبهم بفعلً شجيعي

ويقـول الشاعر ../ شبـيب ابن شاهـر الصميـلي :

وقـفاتـنـا يشوفهـا كل عميـان = حنّـا هل الردّات و( الـعـشـر ) حـنّـا

[عـقيـد الـقـوم]

_( مـعـركـة خشـوم الـعـرق {ذبحـة فاجــر ابن شليويـــح } )_


* سمّيت بخشوم العرق لأن المعركه الأولى والتي سبّـبت في حصول الثانيه كانت في موقع يقال له ( خشوم العرق ) وهو في عرق سبـيع

* حدثـت عــام 1335 هــ عندما غـزا الشيخ ناصر ابن مشاري على الروقه

* قُـتِـل فيها الفارس ../ فـاجر ابن شليويح ، ابن الشيخ شليويح العطاوي والذي قَـتَـلَـه الشيخ ../ ناصر ابن مشاري شيخ القريشات من سبـيع ، كما قٌـتـل رجال من الطرفـين في هذي المعركه


الـــســبـب :

غزو الروقـه من قبيلـة عتيـبـه وخذو ابـل القريشــات الموجوده في العرق المعروف بعرق سبـيع وقفّو بهـا ولم يكـن عندهـا الا رجل واحد عرف بإنه بواردي افتك بعضً منهـا بعد ان تقدّم عليهم بكل شجاعه وليس معه إلا بندقيّه رمى بها على فرسانهم وعلى خيلهم حتى فرغ رصاصه وقد ساقو البل المتبقيّه وانسحبو وكلً منهم خائفاً من قتل فرسه والتي كان يحبّهـا الفارس البدوي
المهم صاح الصايح وعندمـا اكتملو فرّيس القريشات وقد انتصف الليل امر الشيـخ ناصـر ابن مشاري بأن يلقو الحطب ويشبّونه في المشعل ليلحقون بعدوّهم والمشعل معروف عند البدو قديماً قدر كبـير يشبه القدر الذي تطبخ به الذبيحه ولكن يكون مخروم من تحت بعدّة فتحـات لتبقى النار ويتناثر الرماد فملو المشعل حطب وشبّو فيه ليضيئ لهم الدرب المظـلم فهم في نصف اللـيل ثم لحقو جرّة البـل والتي سيقت يم ديار العتبـان وبعد وقت طويل وخيل القريشات تمثّـنى العروق وتخطّى الطعوس بسرعه وإذ بالعتبان في ارض طامنـه وقد عقّلو البـل لكي يريّحون بجانبها فصاحو عليهم فرّيس القريشات عندما رؤوهم من بعيد فقامو العتبان الموجودين وهم الكراشمه والمراشده وبعض من ذوي عطيّه وهم في ربكه و خذو سلاحهم واشتبكتو مع القريشات ولكن انهزمو وقتل اكثرهم وهج رجليّه فارسهم المعروف وعقيدهم علي الأجرب المرشدي إلى عيال عمّه المقطه بعد ان وخذت ذلوله العمانيه وسلب كل مامعه وقد قتله احد فرّيس القريشات بعد هي الحادثه بفتره واستردّو القريشات ابلهم بعد ان افتكو في الروقه واوقعو نصف فرسانهم في القتل المهم نجا من نجا من الورقـه وسرو قبل الفجر يبون ديرتهم وكان ذلك اليوم فيه مثل العج مخالطه سحاب فنّجمو وعادو الضحى إلى نفس المكان الذي كانو فيه قبل ساعات وإذ بالقريشات امامهم فتعاركو وانهزمو مرّةً اخرى فكان عليهم ذلك اليوم وبالاً وهلاك .


المــعركــه :

بعد هذي الحادثـه بفتره تقابلو بالصدفـه الشيخ ناصر ابن مشاري من سبـيع والشيخ فاجـر ابن شليويح العطاوي من عتيبه في مجلس شريف مكّـه الذي كانو يجون إليه شيوخ القبايل ليتزوّدون بالسلاح فحدث بينهم مشادّه كلاميّـه فقال فاجر سوف اتقاضى بعيال الروقه اللي راحو وسوف اغزوكم واحدث بكم كذا وكذا فقـال ناصر ابن مشاري (( ان ماسبقتك ولا عساك تلقاني قدّامك لاجيت )) بمعنى انّي سأغزو عليكـ ، وبعدها عاد كلً إلى جماعتـه فجمع ناصر ابن مشاري القريشات وقال لهم (( والله ان ما سبقناهم بالمغـزا ولا والله ان يجيب كل عتيبـه هنـا )) فاستعدو وجهّزو عدّتهم وبعد اسبوع جرّهـا اخو جوزا على الروقه وكان وقته مع طـلوع الشمس وعندمـا اقتربو منهم ارسل احد الفرّيس يسبـرهم فذهب هذا المرسول ورقى على ضلع طويل ورأى العجاب الخيام جنب الخيام والبل جنب البل والخيل جنب الخيل الروقـه اكثرهم في هذا المكان إن لم يكن كلّهم فرجع هذا الرجل وهو مندهش فقال لناصر سوف تفنـينـا بغزوتك هذي فغضب منه ناصر لأنه سوف يحبط من معه بكلامه هذا فتكلّم عليه ثم اعتزى هذا الفارس وقال يا بخت قوم انا ذليلهـم فتعزوو فرّيس القريشات وفي مقدّمتهم الشيخ ناصـر ابن مشاري و سهجو المحل اللي الروقه فيه وكان جَنَبْ البل هو مشعان ولد فاجر بن شليويح والجَنَبْ هو اللي يكون مع البل لحمايتهـا وعندمـا رأى الصياح وكثر الريجيل خَبَط الذلول اللي هو عليها وخلا البل وانحاش يم ربعه ينذرهم فختلطو مع القريشات من كان موجود من الروقه وصار طراد وزرق رماح وضرب سيوف وكان فاجر بعيد عن البـل وقد تكلّم على ولده مشعان بسبب فعلته وابطأ فاجر عليهم وقد خلّصو القريشات انفسهم من الروقه بعد ان حدث قتل عنيف قتل فيه فرسان كثيرين من الروقه وساقو ابـل العتبان امامهـم وكان غزوت ناصر ابن مشاري المقصود منهـا مقابلة فاجر على الخيـل وقد حصل ذلك بعد قليـل وإذ بجيش عارم من الخيل يتقدّمهم فاجر بن شليويح يلحقون بالقريشات وكادو ان يصكّو عليهم من جميع الجهات فأمر ناصر بن مشاري بأن يردفون الخيل كما فعل مع الدواسر في غزوةٍ له فيكون رجل ممسك برسن الفرس ورجل خلفه بواردي يرمي الأعداء وعند تطبيـق هذي الخطّه بدأو يتراجعون العتبان وحصل قتل بين الطرفين فقتل رجلان من المطاوعه من الشهمه من القريشات لأن واحد منهم طبّح من فرسه ليرمي فأصابوه فرسان الروقـه وعندمـا رءاه اخوه طبّح ايضاً لمساعدته فقتلوهم جميعهم وكان وقتها ناصر لا يدري اين فاجر وسط عجّة الخيل إلا انّه يرمي على من يراه من بعيد لأنه حذف رحمه الله رمحه وسيفه فليس له داعي لأن اللقاء صار من بعيد والمعركه كانت كلّها رمي بالبنادق وعندما بدأو العتبان يتراجعون تقدّم واحد منهم على فرس صفراء كانت قد جذبت عيونهم لسرعتها ومهارتها واخذ يبرا لجيش القريشات وعندما رأى حصاتين كبـيرتين متلاصقتين وبينهما فتحه رمى نفسه ورائها وتحصّن فيها وكان هو فاجر وبدا يرمي وعرف عنه الدقّه في الرمي فقتلكم فارس من القريشات فرءاه ناصر وقد فرغت بندقيّته فاخذ بندقية من كان جنبه وكان نوعها يقال له ( العصّملي ) وتقدّم عن جماعته حتى صار بمفرده ولم يكن احد حوله لأنه ابعد شوي اماماً فرمى الطلقه الأولى وأخطته وعندما رمى الثانيه اتت في فاجر واردتـه قتيـلاً عندهـا اجتمعت الروقه حوله وتركو ابلهم ( وصدق المثل الذي يقول : لامات كبـير القوم طفّيت ظوّهم...) فاعتـزى ناصـر وعلم انّه قتـل خصيمـه الذي كان يتمنّى كلً منهم الآخر ثم ساق البل الذي غنمها من الروقه هو وجماعته القريشات ، وفاجر بن شليويح هو ابن الشيخ شليويح العطاوي الذي له إمارة ذوي عطيّة من الروقه من قبيلـة عتيـبة

يقول الشاعـر مناحي ابن غبيشان الصميلي في هذي الحادثه في قصيده له يرد بها على احد شعراء قبـيلة الشيابـين من عتيبـه بعد ان جاء بينهم قصايد قويّه بدأ بها الشيباني عندما سب القريشات بدون علمهم فرد عليه بقصيده طويله على لسان القريشات توضّح فعول آلاد العسيلي وارسلها مع البقمي الذي جاء بقصيدة الشيباني ومنها هذا البيتين :

عـيّـنت (( فـاجر )) وعلي الأجرب الأجرب عندنــا = وعبّاس مالقو ربعـــــــــــه بدلاه
وشاعـي وحمدان طوينابهم اللحــــد = ووديد والشامي ما نسيـت بطــاه

[color=#000000]وجميع المذكورين عند القريشات ..


والقصّه المذكوره معروفه لدى شيبان وعوارف قبيلتي سبـيع وعتيـبه

------------------------------------------------------------------------------------------------------
_( مــعــركــة الـــبــــــدع )_

* معركــه كبـيره وشرسـه لم يعودو بعدهـا الأتراك إلى نجـد

* حدثـت عــام : 1237 هـــ

* غيّرت مسـار التاريخ فقـد اسّـست لعودة الدولـه السعوديه الثانـيه لأنهـا قضت على الأتراك الذين طردو تركي ابن عبد الله راع الأجرب منهـا والذي لاذ بعدها بالقرب من الحوطـه إلى ان ارسل له محمد العماني مرسوله يخبره بهزيمة الأتراك ويدعوه للرجوع إلى الرياض لإسترجاع حكمه

* قـتـل فيهـا رئيس الترك / ابراهيم كاشف .. و قتل ايضاً حليفه في هذي المعركه امير منفوحه / موسى بن مزروع .. وقتل ايضاً امير الرياض / ناصر بن حمد العايذي

* كمـا قتل اكـثر من 300 رجل من الأتراك وفي روايه اخرى تقول 800 رجل .. وغنمو سبـيع فيها خيلاً كثيره لدرجـة ان الفرس تبـاع بعذق الرطب من كثرة الغنائم

* قائد بني عامر من سبـيع في هذي المعركه هو الشيخ والفارس ../ محمــد العمانـي رحمه الله ، وقد بان فعله بالأتراك ذلك اليوم

وقد قال احد الشعراء قصيده في الشيخ فرّاج العماني منها هذين البيتين :

(أخو موضي) كامـلٍ كـل المعانـي = وشرّا اخو موضي على نشر الحفيفــــي
ورث جدانه عسـى عمـره جنانـي = مثل (راعي البدع ) ما جاء له وصيفـي ( 1 )

(1) يقصد براعي البدع الشيخ محمد العماني

ذكرهـا ابن بشر في كتابـه ( عـنـوان المجــد ) صفحة 234 فـقال :ـ

((( وفي أخر هذه السنه ذي الحجه سار العساكر من الترك الذين في الرياض ومنفوحه مع ابراهيم كاشف وسار معهم أمير الرياض ناصر بن حمد بن ناصر العائذي ومعه عدة رجال من أهل الرياض وأمير منفوحه موسى بن مزروع ومعه أناس من أهل منفوحة وقصدو بوادي سبيع وراء الحاير المعروف بحائر سبيع فشنو عليهم الغارة ووقع بينهم قتال شديد فنصر الله سبـيعاً وأنهزم الاتراك واتباعهم هزيمة شنيعة وقتل غالبهم وكانت القتلى اكثر من ثلاثمائة بين فارس وراجل وقتل رئيس الترك ابراهيم كاشف )))

وذكرها سليمـان بن محمـد الحديثي في كتابه (( قبـيلة سبـيع واخبارهـا )) يقول نصاً : [ وفي آخر سنة 1237هـ في عشر ذي الحجة ، كانت الوقعة المشهورة بين العساكر التركية برئاسة إبراهيم كاشف وقبيلة سبيع ، وكان مع الترك أمير الرياض ناصر بن حمد العائزي ومن رجال من اهل الرياض ، وأمير منفوحة موسى بن مرزوح ومعه اناس من أهل منفوحة .
ووقع بينهم قتال شديد ، فصنر الله سبيعاً وانهزم الترك وأتباعهم هزيمة شنيعة ، وقتل غالبهم ، ذكر ابن بشر وغيره أن القتلى أكثر من 300 بين فارس وما حل ، ومن بينهم رئيسهم إبراهيم كاشف . أما ابن ضعيان فذكر في تاريخه أن القتلى نحو 800 .
وكاننصراً مؤزراً : استبشر به المسلمون ، وشغلو غليلهم ، فلقد فعل الأتراك بأهالي نجد من الأفاعيل والجرائم ما لا تقبله الشرائع اوالعقول ، وما لا ترتضيه الإنسانية ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وهذا النصر من مناقب هذه القبيلة – سبيع – يسجل لها بعداد المجدد الخلود ، ويبقى شاقة عزاً لها مدى الدهر ]

وكانـت اول المعركه على بني عامر وعند هزيمة الأتراك وفرارهم بعد مقتل الكثير من قاداتهم صادفو العزّه من سبـيع فهجمـو عليهم العزه وافّتكو فيهم زياده على ما اتاهم فلم ينجى منهم إلا من هرب على ظهر فرسه حتى إن ابن شبـيب العزيزي قتل امير الرياض ناصر العايذي

وقال شاعــرهم في تلك الفتره ../ الهـيّـاف ابن شبـيـب العـزيزي هذي الملحمه الشعريه التي يوصّف بها ما جاء بهذي المعركه الكبـيره :

الروم جونا مـن شمـال بصولـه = من كثرهم ضاعت جميع الفكاير ..
تنحرو مـن روس غلبـا قبيلـة = عوامر تسـي العـدو الـــــمرايـر ..
عوامر ياسعـد مـن هـم لابتـه = لادبرن ذولـي وذولـي نحايـر ..
عوامر درعان الارماح في اللقـا = لامن غدا فالهوش عاذل وشاير ..
أمدح محمد العمانـي ولا استحـي = جواده يعرضها لهيب العسايـر ..
مرن يضربهم بلدنـن مـن القنـا = ومرن بمصقولن يقص الفقايـر ..
ولاكن وعلان العذيبـي وسطهـم = حـرّ ثعا في وسط جول العشاير ..
وقلط سمـران بخضـرا طويلـه = يمنن لاعرضـة عليهـا الجبايـر
خلا شيخ الروم يصخـط جغيـره = في معتلكهن واشهب الملح ثايـر
من البدع لا باب الثميري كسيـره = تشبع بها العرجا الى الحول دايـر
والكسب منهم كـل قبـن طلايـع = ورخم السيوف ونازعات الذخاير ..
وتعرضوا شرايدهم حماقا بني عمر = لنـار خطـوات الذليـل المذايـر.
عينت ناصر وابن موسى وقومـه = اللي على موته نسوق البشايـر ..
هاذي فعايلنـا وهـاذي سواتنـا = نصلابهـا كبـد العـدو المزايـر ..

وجاء ذكر هذي المعركه في اكثر قصايد شعرا سبـيع ومنهم الشاعـر الكبـير دسمـان ابن مناحي يقول في قصيدته ملحمة سبـيع :

ويومً على الاتراك ذابح ومذبوح = في وادي الحاير وفي وادي جروح
حتى انتهوا ما راح منهم ولا روح = وبادوا وباد الشر والفعل مـــــاباد

وقـول الشاعر ../ ناصر الفراعنـه :

وفي فتنة الحاير تطـــول اشنابهــا = قوماً وقوما مالها مزهـال
يومن جنـود الترك تظرب دونّــــــــا = دق الــنـثـيــر ونوّخ الحمّـــال
لاكن شرايدهـم شمــال اللاجـــه = اوجال الظـليـم اللي حداه ظـلال

ويقول ايضاً في قصيدتـه ارض فــارس :

جلـينا ظـلمـة الأتراك حــتّـى = تصوّف ربّـهم في شهـر مارس
كـسرنـا شوكة الباشـا محمـد = ضِـرَابٌ الـتـرك اولاد البطـارس
جـعلناهـم شعوبـاً في العراقِـ = وفي مصرً يلمّون السبـارس

-----------------------------------------------------------------------

_( مـــعـركـــة الــــحـنــــــــو )_

*الطرفــان المتحاربـان : القريشات من سبـيع من جـهه ومحمد ابن رشيد ( المهـاد )ومن معه من اهل حايل من قبيلتي شمر وتميم

وقد كانت بداية المعركه على القريشات وحدهم فاظهرو مدى تمكّنهم في القتال وشدّة صبرهم في المعارك إلى ان وصلت المسانده من بعض فخوذ قبيلة سبـيع حيث ساندو القريشات وشدّو ظهرهم حتى هُـزم ابن رشيد للمرّه الثانـيه لأن جيشه قد انكسر في اول المعركة

* ســـبـب الـمعركـــــــه :

شهـرة ابل الفارس الشهير ../ هاضل ابن هملان هي التي سببـت حدوث هذي المعركه الكبـيره

وقد كانت لحيات بين جري وابوه هاضل وكانو حامينها عن جميع القبايل ويرعون بها افضل المراعي الخصبه ( جوس ) اي بدون استئذان ولو ادّى الأمر إلى حدوث معركه بينهم وبين من هم في ارضه ، ودائماً مايرعون بها بها افضل المراعي وقد جرت معارك كثيره بسببها وهذي إحدى المواقف التي عجب منها الراعي الذي عند ابن هملان والذي اقتنع انّهم يمشون برضاها حتى ولو ذهبت ارواحهم ففي يوم من الأيام كان هاضل عند إبله وابل جاره الذي امّنه عليها وكان جالس وشلفاه معه وجعل راعي عنده هتيمي هو الذي يركب فرسه ولم يفعل هاضل هذا الفعل إلا وهو واثق من نفسه ومن فروسيّته وكان هذا الراعي يجوب المحل وكأنه لمن يراه من بعيد فارس من اشجع الفرسان وفي هذا الوقت غار على البل قوم من قحطان فَـفَـزِع هذا الراعي وذهب بالفرس لمن يستحقها ونزل عنها فأعتلى هاضل من فوقها وجرا بعيدً بفرسه واعطاهم ظهرها وكأنه سوف يخرج من ميدان المعركه ثم فر وعاد إليهم والفرس معطيتهم وجهها مسّـرعه ( وهذي طريقه عند الهمالين جميعهم ) وخرق صفّهم وقتل رجلين ثم اعاد حركته وقتل منهم كم رجل واخذ يكرر فعلته حتى فر القوم وتركو الأبل ثم عاد هاضل وهو فحمان ونزل من فرسه وقال للراعي احلب لي من هذي الناقه وعندما حلب له اغتبق وبقى شيئاً من الحليب على شنب هاضل فقال لراعيه الذي عنده الا استحق هذي الأبل فرد عليه الراعي وقال البل اللي تفج نحور الريجيل دونها عز الله انّك تستاهلهـا فقد حماها هاضل في مواقف اصعب من هذا الموقف
وبعدها بفتره حس هذا الراعي بقيمة هذي الأبل وتذكر كلمة هاضل له قديماً لأنه كان يرعى عند الهمالين سنين طويله عندما قال له إذا أردت الذهاب لأهلك تخيّر من البل ماشئت فذهب لهاضل وقال له اريد من لحيات فضحك هاضل وقال له لحيات لاتذهب إلا لمن يحماها ولكن اختر من اي ابل ثانيه فختار هذا الراعي نياقً من ابل اخرى لأحد القريشات بعد ان رفض هاضل ان يعطيه من لحيات شي وذهب بها إلى الشمال عند اهله
وكان قد شال بقلبه على هاضل فذهب لأبن رشيـد وقال له فيه إبلاً عند احد فرسان سبـيع لم يستطيع احداً اخذها بالقوّه وهي تميّز عن الأبل الثانيه بِـأنَّ لها زود فقـار وجنبها عريض جداً فهي بحق تسلب العقول فشتاق ابن رشيد لهذي الأبل واوصافها النادره وبعدها بفتره ليست بالقصيره توفّى فيها هاضل وانتقلت ابله مع جري قـرر غزوه على القريشات بشكل خاص وعلى هل الوديان بشكل عام خصوصاً انه قد اتاه قبل هذا الراعي كثيـر من رجال عتيـبه يخبرونه عن هذي الأبـل فأراد كسبها وإبراز قوّته امام الناس فأتي بجيش جرّار من حايل وهو خلط من شمّر وغيرهم متقدّمهم ابن رشيد فسمع القريشات بقدومه فاستعدّو له وادخلو ابلهم في مكانٍ طَـارِف تأمن فيه وبينما هم يدخلونها مرضت ناقه فاطر كبيرة السن وعوّقت حركتهم فقتلها جري حتّى لا يقولون انّها أُخذت وهو حي وعندما اتى ابن رشيد وجد ناقه مقتوله فقال سوف اتأكد بنفسي عمّا يقولون عنها فقام بقياس جنبها بالأشبار فقال حقاً من وصفها لي لم يكذب وبعد ان عرف ان لحيات طرّفت عن ارض المعركه فقد الأمل الذي جاء من اجله وعليه الآن ان يدافع عن نفسه وعن جيشه فدارت رحى المعركه الشهيـره ( الحـنــو ) وحصل قتال شديد وقع فيه قتلا كثيرون من الطرفين بـيّنو فيه القريشات علو كعبهم في المعارك وشدّة صبرهم في هذي المواقف وكانت هذي المعركه من صالح القريشات حيث انتصرو فيها وهزمو عدوّهم اشر هزيمة

وقد برز في هذي الوقعه كثيـر من فـرسـان الـقريشـات الأبـطال ومنهـم /

الشيـخ ناصـر ابن مـشـاري والـفارس جري ابن همـلان

والـفارس مشرع الهويّـج من الهوايجه من القريشات والذي بـرز بقوّه في هذي المعركـه واظهـر قـوّه خارقـه جداً ، فقد ضرب بسيفه حتى انعوج ثم سقط منه وسط عجّة الخيل وبحث عنه ولم يجده فرقـى جبـل معروف في هذي المحل واَخَذَ يشيـل من الصخور الكبيـره ويدحرجهـا على الأعداء ومعروف ان هذا النوع من الصخر لا يقدر عليه مجموعه من الرجال ولو كانو اربعه او خمسة ريجيل فهو ثقيل وذو حجـم كبيـر ولاكن الشجاعـه والـقوّه لا تقبل المستحيـل حتى عجزو فرسان شمّر عن مجيئه فقد حصدهم بهذا الصخر الكبير فكل صخره تقتل فارسين او ثلاثه من فرسانهم
ويـقال انّ من الذيـن هربـو لينجو بإرواحهم غضب عليهم ابن رشيد وقال ما هوّنكـم واحبط عزيمتكم فـقال واحدً منهم ( ياشيخ لقينا واحدً هايج ولو كان معه هايجً آخر مثله لما عاد إليك منا احد يرد الخبر ) فغضب وارسل ابن رشيد قومه مرّةً اخرى بعد ان ثبّـت عزيمتهم وفي هذا الأثناء وصلت مسنادة بعض فخوذ سبـيع هل الوديان فشدّو ظهر القريشات وردعو جيش ابن رشيد لأن العدد قد تساوى فنكسر جيش قبيلة شمّر للمرّه الثانيه وعلى التوالي
وعاد ابن رشيد الى دياره حاملاً هذي الهزيمه الكبرى فاقداً نصـف جيشـه ،وعندما وصل الى منطقه (المويـه) في طريق العوده قال :

جيت ابي لحيات بالماريـه = قيل مامثله مـع العربانـي
هوكرت فوق المويه شويه = ثم روّحت لهـا دندانـــــي
اشهد ان لحيات بالماريـه = فوق وصف يقوله العتباني
مير دونه شذرة الهنديـه = واربع جموع من السبعاني
وياهل الوديان ياحوريـه = أحذروا علمً يجيكـم ثانـي

فـرد عليـه شاعـر الملاحـم ، الفارس / خـالد ابـن هرسـان القريشـي بهذي الأبيات : ـ

ماتركتوهـا لنـا مـاويـّـه = لين ذقتوا ضربة السبعانـي
وإن رجعتوا عندنـا مثـنيـّه = ضربةً تقضي على العدواني
دون لحيات ألف واربع مـيّه = بـين ابن ناصر وابن هملاني
والعسيلي عـزوة مسميـّه = من سمعها غادر الميدانـي
يحسبنا الضيغمـي شاويـّه = مادرى أنّا نيتّم الوغدانـي
وإن تمنى صيد راس الحيه = يومها اللي توفي الديدانـي

وقال الفارس ../ ناجم ابن بويـتل الفراعنـه بعد هزيمة ابـن رشيـد واصفاً ماحصل في المعركه :

ياركبً من فوق بواجة الخلا = مافوقها الا الميركه مع صميلها
وضحاً رعت من خايع العرق مزته = ومصيافها من جنب رغوة جثيلها
ذعّارةً نــيّارةً عيدهيّه = كن أشهب البارود روّج ظـليلها
ولا كما ربداً ظـليم تحسست = بين الحجايا مامن الله جفيلها
رزً مسامعها وبترً فخوذها = وهجفا سماريها وكدً هجيلها
تلفي هل العارض صباح من السحر = دار لبني عمي رعوا في نثيلها
ياليتهم شافوا عن الهرج فعلنا = يوم الجهامه ماسفطـنا هزيـلها
جتنا جيوش (ابن رشيد) وسبّلت = دون الحفا نهارها مثل ليلها
جانا (بتميم) و(شمر) و(حضر حايل) = وهتيم واهل الشام جانا يـهـيلها
يقودها قود المزاغيف بالرسن = مقدم حصين وحصين محيلها
يـبـون (لحيات) عساهم للفنا = ولحيات مقابـيس البلا دون حيلها
من وقفنا صاحوا وطاحوا وظـلّـلو = كن الدبا الكتفان مذعور خيـلها
نطرح عواديـهم ونقلع ثبارها = لعيون من بالطيب كدّة جديلها
ولعيون شرفً بالمهامه ترايعت = عيرات أهل حايل تلاطم شليلها
جيوشً وشرايدهم اكثر من الدبا = قلايلً ماينتداوى عليـلها
لاكن مجالدنا ليا ضيقوا بنا = مجالد سباعً مايحقّر ذليلها
حـتّـيـش لوهم باللقا ظيقوا بنا = جروح الخفا ماعاد يبرد غليلها
شلنا عليهم بالمراجيف والقنا = لين الله أدنى للأعادي رحيلها

وقال ايضاً احد فرسان الفراعنه بعد ان اتو للمسانده هذي البـيتين يحدي :

يا سابقي لا تجزعين = من دون مقرعة الصرار
عندي لأهل حايل خزين = الموت قصّاف العمار

وقد ذكرو هذي المعركه وتغـنّو بها كثـير من شعراء سبـيع منهم :ـ


الشاعر .. / محمـد ابن علي ابن جغيثم القريشي يقول في قصيده له طويله في جماعته القريشـات :

ابن رشيـد مرجّــح العدل بالميل = بقومه غزانــا ميـر حـنّـا ردعـنـاه
غزا يبـي لحيـات هي والمحاصيل = وعقب ثــلاث ايـام سيفـه كسرناه
وعوّد يحطّـب تالي القوم ويشيـل = وضـج النواعي باول القــوم واتلاه

وذكرها الشاعر الكبير / نـاصر الفراعنـه ضمن قصيدته (الملحمـه العامريـه ) فـقال

والحنـو يوم الحنـو يوماً عـالمــــي = ألـيـا تعزويـــنـا عقب مصـــوال
نـروح في سـوق الفنـا ونرخصـهـا = صـم الرمـك من ظـربنـا عـيّــال

ويقول دسمان ابن مناحي :

والحنو الآخر يوم نطل الاعمّه = كم شيخ قوم سيل الحزم دمّــــــه
تفرق اشلاه الطيور وتـلمّه = من ضرب حدب سيوفنا غادن أبجاد

ويقول ايضاً فرعون الشعر ناصر الفراعنه في قصيده له بالفصحى عن هذي المعركه :

وكـم قـد حملنـا بالسيـوف وبالقنـا = إلـى أن رددنــا فــي ربيـعـة وائــلا
وسـيـلٌ لنعـمـان الحـجـاز عـرمـرمٌ = طمـثـنـا بـــهِ ربّـــات دورٍ خـلائــلا
((( بـيـومٍ كــذي حـنـوٍ تـخــالُ جـيــادَهُ = وقـد راعـهـا وكْــز الـرمـاحِ أيـائـلا )))

[عـقيـد الـقـوم]

_( مــعـركــة تــــيـــــن )_

غـزا الشريـف غـالب على سبيع هل الوديان بجنود يقدّر عددهم بأكثر من ألفي فارس مزوّدين بالمدافع والرشاشات يريد كسب إبلهـم فدارت الحرب بينهم بالقرب من جبل تين الذي يقع بـين الخرمه ورنيه ، وكانت حرباً عنيفه استطاعو فيها الزكـور وال عميـر الأنتصار وسحق اعدائهم وعاد الشريف إلى بلاده يجر أذيال الهزيمه وقد قتل من رجاله الكثير وصوّب الكثيـر

فقال هذه القصيده التي يصف فيها الأحداث ذاكراً اسم إبنه ( شجيّـع ) :

لاعاد يومً يا شجيّع ورى تين = يومً خذينا ياشجيّع به اقطاع
لحقة بسبعانً على الهوش ضارين = ياما وطو منّـا على صحصح القاع
لحقو هل البل مثل وردً محيمين = والصفر من ضرب المزاريق خرّاع
الحمر مثل مهرفات السراحين = والشق ما يرفاه خمسة عشر باع
لشراف لانو بعد ماكان قاسين = والقلب من كثر الأصاويت يرتاع
اتباعنا بالعد زادو على ألفين = وشريدة الألفين عشاهم الصـــاع

والقصّه معروفه ويعلومنها الأشراف قبـل سبـيع كما ان القصيده شهيره و منتشره بـين القبايل المجاوره للخرمه


يقـول الشاعر ناصر الفراعنه في قصيده له فصحى عن هذي المعركه :

ويـومٌ علـى تـيـنٍ كسـرنـا شريـفَـهُ = إلـى أن شفـت منـه الكبـود غلائـلا

وقد ذكرها مؤلف ../ خالد بن عبد الله القريشي في كتابه
وذكروها ايضاً رواة سبـيع جميعهم _ رحم الله من مات منهم _ .

-----------------------------------------------------------------------
_( مـــعـــركـــة ضـــبــــع )_

* حــدثـت عـــام 1281 هــ

*الطـرفـان المـتحاربـان : العـزّه والجبـور من جـهه والدواسـر من جهه اخرى

* قُـتل غدراً الشيخ / علي ابن جفـران شيخ العزّه من بني عمر ، قبل هذي الحادثه بفتره ،،فأخذو سبـيع الثـار في هذي المعركه بـسبعين فارس من الدواسر

*يقـول سليمان بن محمد الحديثي في كتابه : نسب قبيلة سبيع واخبارها عن هذي المعركه مانصّه : "وفي هذه السنة جرت معركة بين قبيلة سبيع وقبيلة الدواسر ، قتل فيها سبعين دوسرياً ، كما يذكر لويس بلي . ولعل هذه المعركة هي ما يسميها السبيعيون بـ " كون ضبع " والذين شاركوا في كون ضبع من السبـيعيـين : الأعزة والجبور ، أما بقية بني عمر من سبيع فقد صدّوا العجمان"

وقد حدثت هذي المعركه عندما غدرو الدواسر بالشيخ علي ابن جفران وقتلوه فالتقو سبـيع والدواسر على غِـرَار هذي الحادثه في موقع يسمّى ضبع بالقرب من الرمحيّه لإخذ الثار فانتصرو سبـيع وقتلو ثأراً بشيخهم 70 فارس من قبيلـة الدواسر وغنمو منهم غنائمَ كثـيره


يقول الفارس ../ فارس الفصّام الدوسري بعد هزيمة ربعه وقد كان جاراً لسبـيع :

يامل قلباً لاعة اليوم لايع = لوعة صريم العشب والوبل ماجاه
علي بني عمّي كبار البضايع = هذي جثاياهم بضبعً مرماه
داجوا عليهم ناقلين السرايع = تعاهدوا بالمنع ماحيّـن أطراه
عذروبهم مارد منهم قلايع = راحو على قب من البر مطناه

ويقـول الشاعر حمد ابن عبلان ابن دخيّل الجبـري متمنّياً حظوره في هذي المعركه :

انا ابن عبـلان ومابـات ســاهـر = على الضو يقعم ماطفى من كليلها
واللي مهيضني هيـّةً ماحضرتهـا = هيـّةً مـاذكـر لــي مـثـيـلــــــــــــهـا
ياليـتـني معهم وفي الامر خيـره = على عودةٍ حشو الحبال جــثــيــلهـا
ان كان مانروي لدناة القنا بايماننا = ولا لياجـا حيـفـةٍ مانجـيـــــلـهـــــا
(وبدان ) اللي يذري الخيل بالقنـا = في ساعةً والخيـل حـل جفيلهـا
على سابقً لـه بالملاقـا كنّـــهـا = عذرا تخايـل بالمذانـب خليلهـا
حمامةً من تالي الصيف غـدرت = صبّت على العدوان باقي تليلهـا

ويقـول الشاعر مـهـنا ابن شليّـه الجـبري في هذي المعركه :

جينا من الصمّـان نبغى دارنـا = نبغى ضلعنا نرعى الحيا في حضايـبه
وجينا في مثناة ضبع وقمنــا = وجتـنا من العدوان في غير واجبه
وغارو علينا محتسينا لكونهم = وساعة لفانـا شيخنا لشّـمس غايـبه
وجلبهم الجلاب واستافى الثمن = ومن قدرة الوالي قبلة نصايـبه
يضدّونـا العربـان لا شافـو قلّـنـا = وانّا عليهم ذرحة الموت رايبـه
يشوفون بالكثـر منّـاب كثرهم = يدعون غب الكون منها سبايبـه
وبعنـا عليهم بيعةً تبعد العمس = ومن كان يشكي عبرةً راحت طايـبه
وذبحنـا في علي تسعين لحيه = مامنهم اللي لحيته قيل شايـبه
ويوم الملاقا والردي كنّه اطرم = واليوم يزمخ بالحكي من كذايـبه
ويحضّر عمره قـالةً ماحضرها = وتشهد عليه النفس لو كان غايـبه

وقال ايضاً في هذي المعركه الشاعر سيـف ابن عيّـاف من الجبـور :

غنّى المغنّي في مراقيـب العلا = قعد لزيـن القاف يـبنى مثايلـه
في راس مبريّـه جذا الحوم دونهـا = صفق الهوا ماناشها الا قلايله
واللي مهيّضني نهارً اكدر = يومً عبوس ما يعدد قتايلـه
جانا ابن قويد والدواسر نزّلو = يبون وديانً من الوسم سايله
فرحنا بهم من ولب حي ضدّنا = باقونا والبوق ما فيه طايله
حنّا بني عمر سلالة عامر = حريـبنا دايم نزوّد غلايلـــــــــــه
قمنـا نسل مثل عيدان القنا = ومنهمش كن الظوي شعايله
كن صفق الملح بين جموعنا = جذيب نوً ترهقك مخايله
وكن الزناجي في نحا مركاضنا = خشب تدانا في حدود مسايله
سرنا عليهم لابسين كفانا = نثارى بعلي حل ذبح القايله
كلّه لعينا شيخنا زيزومنا = مادام مايبست عليه نثايله
كلّه لعينا شيخنا تسعين لحيه = ومامنهم في صحصح القاع سايله

8
8
هذي بالنسبه لقصايد من عاصروهـا ..

ملاحظـه : جميع القصايد التي قيلت في معركة ضبع اخذتها من كتاب ( ديوان ابن شيحان الجبري )


يقـول الشاعـر ../ دسمـان ابن مناحي في قصيدتـه ملحمة سبـيع والواقعه في 400 بـيت :

وفي ضبع يومً ما يورخ مثــيله = اخصامنا راحت علــــــــــــيهم دبيله
قصيد شاعرهم عليهم دليــــليه ( 1 ) = جبروا على المحدار من عقب مسناد

(1) يقصد قصيدة الفصّـام الذي يتوجّد بها على ربعه


-----------------------------------------------------------------------
-( مـــعـركـــة الــــعـريـــق { الجلاليّــــه } )-

* معركـه كبـيره حصلت بـين بـني عامر والعريـنات من سبـيع وبـين قبـيلة الدواسـر وكان من شيوخ سبـيع اللي حظرو في هذي المعركه اثـنان هم الشيخ ../ فـرّاج ابن مذكر العمانـي والشيـخ فدغوش ابن شويـه وقد إنظم إلى الدواسر ال عرجا وال شامر

* قتل فيها 100 رجل من الدواسر مابين فارس وشيخ وقتل من سبيع 25 فارس

وقد ذكر هذي المعركه المؤلـف ../ سعـد بن عبدالله الصويان ، في كتابه حِـداء الخـيل ، صفحة 63

+ وفيهــا قَتَلْ الشيخ فدغوش ابن شوّيـه علي ابن وقيّان شيخ قـبـيلة الخـييلات من الدواسر +


ســـبـب المعركـــــه :

قتل الحجلاوي من العرينات فراج بن وقيان وبلغ الخبر وقيان فجمع الدواسر يطلب تسليم الحجلاوي فرحل الحجلاوي الى بني عامر في العريق وهو مكان قريب منهم ونزل على حجاب بن جويعد وحضر الى أبن جويعد من حضر مطالبابتسليم الحجلاوي ولاكن أبن جويعد رفض تسليمه . فأغار وقيان قبل العريق بيوم على سبيع وبالتحديد بني عامر وكانو جماعت حجاب ( القدعه) في خريم ، في هذا الوقت حضر فدغوش بن شويه من حفر العتش واجتمع الشيخ / فراج العماني والشيخ / حجاب بن جويعد والشيخ /بسام بن هديهد والشيخ/ فدغوش بن شويه و الشيخ / فلاح بن مجفل و6 من ال خيوط وفي الصباح ألتقت القبـيلتان وكانت الدائره على الدواسر وقتل من قادتهم وفرسانهم أكثر من مئه وقتل من السبعان خمسه وعشرون منهم بسام بن هديهد وأل خيوط وعبدالله أبن مجفل وصوّب الشيخ / حجاب بن جويعد في رجله وعقرت فرسه وأصيب الشيخ فراج العماني وعندما بشرو الشيخ/ فدغوش بن شويه ان فراج حي قال :

يا هيةٍ من تحت خشم العان = يا ليت ابو تركي يشوف
جهالنا تطمر على الدخان = ما همها الجمع الزهوف
لاسلْملي فراج مروي الزان = اللي غدى غيره ذلوف

ويقول ايضاً فدغوش بن شويه في حداه له قالها في هذي الوقعه بعد قتله لعي ابن وقيـّان شيخ الخييلات .

ياسابقـي جتكـم عــزوم = والعلم عندالله عزيز الشـان
أشوف علي عقب نقل الزوم = من ضربنا خلّوه فالميـدان
عاداتنا نطرح عقيـد القـوم = لا ثار عج الخيل والدخـان
خليت أبو عمشى يحرب النوم = هذى فعايلنا علـى الجـدان

يقول الفارس / فريج الرفيس من بني عامر :

جونا الدواسر كلبوهم و اليمن = تجمعت يوم الولي ما ثابها
سبعة جموعن كلها معدوده = كن الدبى الكتفان في عقابها
ما كنها الا مزنتن مستهله = تبرق مقادمها و ترعد عقابها
و قمنا عليهم يوم ربي هدانا = و طاح العشا للي تفج انيابها
و النعم و الله يا اولاد عامر = هل سربة ٍ يوم اللقاء ينتخابها
عوامرٍ لا صاح صايح ريبه = دني لها مثل المها يعدى بها

وهذي القصيده قالها الشاعر الطويل من الصمله رداً على احد شعراء الدواسر

قـــــم يانديبي فوق نابيت الظهـــر = ركابها هـــرج المجازي شايله
يادغيش مثلك غط علمـــه ماظهر = تطري العلوم اللي عليكم مايله
ربعي هل التومان والجوخ الحمر = كسابت الناموس في وهايله
عينت ربعي يوم ثارات القهـــــر = فعل تشوفه لاأوله والتاليه
وعينت علي في نحا ربعي عثر = عليه قبره دهمــــوا نثايله
مـــع بادي مرذي الركايب بالجمر = ركب ولاعود على حلايله
عيا وقيان يجوز من القشـــــــر = لينه كــوي كـــيً شكا ملايله
يالهيس يازنوان مقطــــوع الثفر = ياسعد من مثلي عرف قبايله

وقال ايضاً قصيده طويله لم يحفظ منها إلا هذي الأبيات :

جونا الدواسر كلبوهم غاره = مع الغبا و اولهم وقيان
الاوله منا فضخنا عينه = و الثانيه منا مشى عميان

وقال سعد العماني من بني عامر عن هذي المعركه :

يادارنا يوم زاروك الجنوبيه = خذنا عــوض مرتعك زلبات الافراسي
قمنا عليهم بمنحوف القريزيه = وسيوف هند تعزل المتن والراسي
عصرية أمطرت عند الجلاليه = سيله حقوق ونوّه يرعب الناسي
منهم غدا بادي في مقدم الهيه = ولد أبن عواد مرذي كل عرماسي
وجخير منهم يدق الحزم بلحيه = عليه طير الهوا حومه تنكّاسي
وابن دبلان دلبح بالجنوبـيه = من عقب زود الطمع يقنع بالافلاسي
هاذي مراكيضنا بدعً وجديّـه = منهـــا ابن نصار يذكر زاده عماسي
كم واحداً في نحانا يفقده حيّه = خلي عشاء للذيابه عوج الاضراسي

وهذه قصيدة أبن عزران من سبيع

جانا وقيان يقود الحرب وأسبابه = يبغي المغاتير والهيشان والحله
معه الدواسر على الطوعات وأصعابه = كلن يدني لطرش سبيع وجناله
ونعم بربعي هل العرفا هل الجابه = خيالة اللي نهار الضيق منتله
ربعي كما سيل ضلع ضاق محنابه = في وردهم تدهم الصالات بالسله
ألآدعامر شبات السيف بانصابه = يويل منهم نهار الكون ضدن لـه
عينت شيخ الجنوب وربعي أسبابه = وعينت بادي وابن بادي وربع له
لعيون من تدك الريحان بثيابه = كم أطلقوا من طموحن شوقها عله

8
8
هذي بالنسبـه لقصايد من عاصرو المعركـه

أمّـا من الشعراء الحاليـين فنذكر منهم الشاعر دسمـان ابن مناحـي في قصيدته ملحمة سبـيع يقول :

ويوم الجــــــلاليه ذبحنا اربعينا = غير الصبي والـــــــعود والتابعينا
راحت عوايلهم تجر الونيــــــنا = عقب التجمع راحواقسام وابـــــداد

[عـقيـد الـقـوم]

_( مـــعـركــــة الــــخـفـيـســـه )_


*معركه قوّيـه لم يـهّـزِم فيهـــا احد ،، قـتل فيهــا من الطرفـين الكثير ،، كما قتل ايضاً جميـع ابناء الفارس / راشد المعيضي العجمـي :

* غزو فيهــا بني عمـر من سبـيع على العجمان وكانو العجمان بقيادة الشيخ ../ راكـان ابـن حـثـلـين وحصلت معركة عنيفه تجالد فيها الفريقان ووقع الكثير من القتلى ولاكن لم يكتب الله في ذلكم اليوم نصراً لسبيع ولا للعجمان فالبـل لم تؤخـذ وبالمقابل قُـتِل من فرسان العجمان الكثيـر

يقـول شيخ قبـيلة العجمـان ../ راكـان ابـن حـثـليـن عن هذي المعركه :

بـنـي عـمـر جونا كما السيل دفّار = وحـنّـــا لهم نشدي طعوس الزباره
يـسـتـاهـلون الـحـيـل والبن وبهار = وحـنّـــا الـسـنـــام مـشلخاً بالفقاره
نــلـطــم شباهم عند سحكات الأوبار = بـمـطـارقـاً نـلحـق بـهـن الـثـبـاره

وقـال ايضــاً الفـارس : راشـد المعيضـي العجمـي وهو من كبـار قومـه عن هذي المعركه الحاميـه والتي قٌـتِـل فيهـا جميـع ابنائه وعددهم 7 فرسان :

الجمع قلّــط يم سوق المبـــاعه = والبيت يبنـى والجمـاعه يحلّـــون
واللي يبي له من عياله بضــــاعه = قله يوصيهم مع اللـــــي يذلّــــون
واللي يبي درب السعد والشجاعه = ضرب القديمي كمل اللي يوالـــون
بني عمر في حربهم سم ساعـــه = وليا هزعناهــم شويــّـن يعيــّـون
هم الذي سيــفً شباتـــه مراعـــه = وحـنّا الذي نلطم شبا كل مسنــون
يشدون فوح القـدر وانا اقداعــه = نلطم شباهم كل ما جو يعيلـــون

----------------------------------------------------------------------------
-( مــــــعركــــة مــحــقّــبــه )-

*الطرفان المتحاربـان : بني عمر من سبيع من جهه والعجمان بقيادة راكان ابن حثلين من جهه اخرى

* وقعت تقريباً في عام 1281هـ تقديراً لما ذكره الدبلوماسي البريطاني / الليفتانت كولونيل لويس بلي

* هزم العجمان فيها هزيمة نكره ولم ينالو مبتغاهم وكسبو سبيع كثيراً من خيلهم

والمعركه حصلت عندما أرادت قبيلة العجمان غزو سبيع ، وكان الشيخ / عجران ابن شرفي جاراً عند العجمان ، ومنديل بن غصاب الخالدي جار عندهم أيضاً فأراد منديل أن يغزو مع العجمان ، فنصحه عجران عن ذلك وقال له : لا تغزو جماعتي مع العجمان فبني عمر كرام في كل شي شحيحين في البل ما تؤخذ تحتهم بل تعطى وستعودون خاسرين إذا حدثت المعركة ، فخالفه منديل وقال له لن ارجع عن رأيي خوفاً من ان يقولو خاف الحرب وأغار مع العجمان على قبيلة سبيع ،ولاكنهم غـلبا إذا كبرت فصدوهم سبيع وهزموهم هزيمة منكرة وكسبوا الكثير من خيل العجمان ، بما فيها فرس منديل الخالدي ، وبعدها تباطا عجران جيرانه الذين غزو وقال لأبنه محمد شف وأنا أبوك أهل الخيل وهم في طريق عودتهم وعلمني هل الخيل ترجع جموعا والا أفرادا وبعد يومين صاح ولده محمد يا أبوي الخيل عودت وكل خيال على راسه فقال : الشيخ / عجران بن شرفي الحمد لله صدق ظني بربعي الغلبا ، فعاد منديل راجلاً مسلوب السلاح ، وجاء إلى عجران يستعطفه ويطلب منه أن يرد إليه فرسه وسلاحه من سبيع ، فقال عجران من قلع فرسك قال منديل عبدالله ابن محيسن الجملاني فاتجه عجران إليه وطلب منه فرس جاره وسلاحه فأعطاه إياه ثم عطاها ابن غصاب الخالدي وقال هذي القصيده الرائعه والتي وصّف بها المعركه

يا أبو سعد دوك العيون أسهرني = وقلب الخطا كنه على كير شباب
أونـس همـوم بالحشـا ضيقـنـي = كنـي علـى ملـه ونومـي تقـلاب
تداحـم القيفـان يــوم أخلفـنـي = سيل مع البطحـا وحاديـه محنـاب
أكنهـن مــن خـوفـتي يزلفـنـي = وأنا لحكي الـزور مانـاب حبـاب
لوم علي ان كان ما ينظمني = نظم الخيوط اللي بقرطاس وكتاب
ياراكـب هجـن الــى روحـنـي = يشدن جول الربـد لـي ثار مرتـاب
ما تـوهـن بالمـشـي بيـدربـنـي = هجن علـى قطـع المناهيـج دراب
يشـدن لسفـن بالبحـر يسبحـنـي = والعصر فالديرة مـن البعـد قـراب
عجل ركابي بالخبر يعلمني = باكوارنهن من كان للهرج هذاب
واللـي مهيضنـي علـومً يجـنـي = ودي نقايضهـن بزينـات الأجـواب
سوالـف ابـن جحيـش ما ونسنـي =يومن سمي العير للهرج مـا صـاب
يـوم أقبلـن جموعـهـم عزلـنـي = جا مشرب للطمع مـع كـل كسـاب
وتجاولـن وأقـفـن ثــم أقبلـنـي = وجا بينهن في مقطـع الجـو ملعـاب
وتصاقلن مـن حـر مـا يونسنـي = من كـل قـرم فالملاقـاة معطـاب
ظنيت في ربعـي ولا خـاب ظـنّـي = وأنا احمد اللي يودع الظن ما خـاب
أفعالهـم يـوم الملاقـى أعجبـنـي = عاداتهم فالكـون تفريـق الأحبـاب
كـم واحـد عقـب الملاقـى يونـي = في وردنـا خلـي تعشـاه الأذيـاب
لعيـون بيـض فالظلـل فرعـنـي = يزهن خط النيل والكحـل وخضـاب
لعيونهـن يـوم انهـن غطرفـنـي = يرمنّ بأصواتن كما صـوت ربـاب
كسيـرتن والذبـح فيـهـم مجـنـي = يبرى لها مـن بـاذر الـدم صبـاب
حـريـبـنـا والله ما يـرجـهـنـي = والى رقد كنه علـى جمـر لهـاب
كـم هجمـة نجـي عليهـا نغـنـي = ونجي لها من بين أهلهـا والأغراب
لـو الـجَــنَـب فيهـا لهـا مستكنـي = تغاوزوه اللـي يـدورون الأوجـاب
بمخـيـراتً فاللـحـم يرتـعـنـي = بأيمان من ضارين فيهـا بالأشبـاب
دافوا لهـن ملـح عليـه أشفهـنـي = ودرجن يصبونه على الحـش لا راب
صبوا رصاص الـدرج لبطونهنـي = للكبـد والا ناهـب القـلـب نـهّـاب
للساق مـع قلـب الفـرس يحملنـي = مضرابهـن يـاوي والله مضـراب
بكبودهـم مـنّـا جــروح جلـنـي = ما عاد يبريهـن كثيـرات الأطبـاب
جاهن مـن القبلـه مـزون نشنـي = يهتال منهـا راعـد البيـت والبـاب
رشاشهـن سو البـلا لا أمطـرنـي = يشيب منهـن جاهـل ما بعـد شـاب
يـوم ان منديـل عليـكـم يثـنّـي = ولا منكم اللي ردهـا لابـن غصـاب
وعليـه زلبـات الرمك صفننـي = وهلهن على عوج المناصيب قضـاب
ورماحنـا فـي ظهوركـم علقنـي = في مقطع الدفه من الكتـف نشـاب
وراحـت بكـم عـزمن ولا عودنـي = والخيل من ضرب المزاريج هـرّاب
وراكان عـوّد عقـب ما هـوب يغنـي = وعطى المطوعه عقب ماهوب حرّاب
يا أبـو فـلاح لحربـنـا لا تشـنـي = مالك علينا نصـر والله لـه أسبـاب
واللـي بأهلهـن فاللـقـى عثـّرنـي = ست وثمانينـن حسـاب بـالأ قطـاب
وظعونكـم مـع الغلـس سربـنـي = ولا ينزلون الا قمر خمس قـد غـاب
وذيدانكـم عقـب الطنـى رددنــي = ما بيـن حـمّـارً ومـا بيـن حطّـاب
من عقب ما هو شيعيً صار سنّي = وعوّد لنا هايب وفالس ومرتاب

وقد ذكرها شاعر سبيع / دسمان ابن مناحي المحمّـدي في قصيدته يقول :

ومحقبه صارت على القوم نكبات = من قــــــو لكز رماحنا راحواشتات
اللي هرب واللي تشفع بالأموات = واللي قــــتل واللي رجعنا به يقاد

----------------------------------------------------------------------------
-( مــــنــاخ الـحـــويـّــا )-

* مناخ كبـير حصل بين سبيع بقيادة الشيخ / محمد ابن ضاري ابن مشهاب وبين قحطان بقيادة الشيخ / محمد ابن هادي ابن قرمله

*استفزع الشيخ محمد ابن قرمله في هذا المناخ بأبناء عمومته الهواجر وقد حظرو من الشرقيه إلى جانبه بقيادة شيخهم محمد ابن شبعان والذي قتلوه سبيع في هذا المناخ

* انتصرو فيها سبيع على ابن قرمله ومن معه من قحطان والهواجر

اولاً يجب ان نعرف ان معارك سبيع مع قحطان ليست هذي فقط بل هي كثيره منها ما قبل الحويا ومنها التي وقعت بعدها و كان كل فتره يغزي احدهما على الآخر وقد وتّـر العلاقات اكثر نزول محمد ابن هادي ابن قرمله في الحويـّـا وهي احد ديار سبيع وتقع في ضواحي رنيه

وعند نزوله قال ابن قرمله هذي الأبيات :

على الحويـّـا يبن ضاري نزلـنا = ولنـته مطوّعني ولاني بمطواع
كم مـرّةً تغزي جموعك ظـعنّا = وحنّا نرد الجمع يا وافي البـاع

فوصلت ابياته للشيخ محمد ابن ضاري واغضبته فعزم على غزو ابن قرمله وكسر شوكته وطرده فحشد جموع سبيع واتجه بهم إلى الحويّـا لمقابلته وعلم محمد ابن هادي بمجيئ سبيع إليه فحشد قحطان حوله وقابلهم وعندها امر محمد ابن ضاري بالهجوم فاختلطت الجموع وحصلة معركة كبيره لم تكن من صالح ابن قرمله فهزم فيها هزيمه نكره وتعاقب هذي المعركه معارك اخرى وعندما رأى محمد ابن قرمله ان الأمور لاتجري لصاله إبتداءً من المعركه الأولى قرر ان يستفزع بأبناء عمومته الهواجر فأرسل إليهم وحضرو بجانبه بقيادة شيخهم محمد ابن شبعان

ويقول شاعر الهواجر عندما أتوا فازعين لابن هادي :

جيناك من هجرً ضعونن تتلي = كم عقله بسيوفهـم وردوهـا
تسعين ليله والضعايـن تشلـي = ولا يحط عنها لين يقرب مساها
ياضبعةً بين العمايـر وسلّـي = ربي من الغلبا سبيعً عطاهـا (1)
عينت وريك في الغبا يم خلـي = خلي لسحمات الضرايا عشاها (2)

1 : العماير وسلّي موضعان حول رنيه
2 : وريك هو احد فرسان الروبه


وعند وصول الهواجر ووقوفهم مع قحطان حصلت معركة مرّةً اخرى استمرت طويلاً قتل فيها الشيخ محمد ابن شبعان كما قتلو الكثير من فرسان قبيلتي قحطان والهواجر وهزم محمد ابن قرمله هزيمه شنيعه فر مدبراً بعدها بمن معه سالكاً طريق النجاه

وبعد إنتهاء هذي المعارك التي مع ابن قرمله قال احد شعراء سبيع رادً على شاعر الهواجر راعي الأبيات المذكوره اعلاه :

يا منادي الضبعه على من تهلّي = من ربعك اقحطان ولا اقبلاها
عيّنت ابن شبعان زبن المتلّـي = زيزوم فرسانن يذرّي ذراهـا

يذكّره بمقتل شيخه محمد ابن شبعان في الحويا

[عـقيـد الـقـوم]

واخيـراً اضع هذي البـيوت من قصيده طويله للشاعـر الكبـير ../ نـاصـر ابن محمـد ابن فـارس الفراعنـه ،، وهي من افخم البيوت فخراً واعتزاز بقبـيلته سبـيع :

كـأنّــا خلـقـنـا والـمـعـالـيَ إخــــوةً = رفـاقـاً وللـمـجـد السـلـيـل سـلائــلا
لنا الغرّ من بيض السيـوف خلائـلٌ = وكانـت لنـا شهـب الرمـاح حلائـلا
ونـحـن أشـــد العالـمـيـن شكـيـمـةً = وأكرمـهـم عـنـد الفـصـال فصـائـلا
تـخــال أيـاديـنـا لـسـابـق جــودنــا = بحـوراً تسـامـى موجـهـا وخمـائـلا
لنـا الأنجـم الزهـراء فـي سمواتهـا = إذا مــا نقـلـنـا للـسـيـوف حـمـائـلا

----------------------------------------------------------------------------
وإلى هنـا نستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه وإلى موضـوع آخر


:: كتب هذا الموضـوع ../ { عـقيـد الـقـوم } ::

[خيَّال الغلباء]

أخي الكريم / عقيد القوم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على هذا الموضوع التاريخي الجزل حول قصص بعض المعارك والماّثر لقبيلة سبيع بن عامر الغلباء مع القبائل الأخرى والتي تسجل بماء الذهب ولم تسبق إليها كثر الله من أمثالك إبنا بارا بتاريخ سبيع بن عامر الغلباء جعله الله في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ومبارك عليكم شهر الخير والبركة والرحمة والعتق من النار الذي أظلنا شهر رمضان الذي أنزل فيه القراّن اللهم اجعلنا وإخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من صوامه وقوامه وعتقائه من النار وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والاحترام مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .

[فالح بن مهراس]

الله يبيض وجهك يالقريشي يا عصابه راسي على هالموضوع قليل احد يلقى مثله الله لا يهينك وانا اخوك انت شخص نادر اللي مثله ترفع الراس وتعز الخوي والله اني استفدت اشياء واجد من موضوعك لله لا يضيع تعبك خسارة ويوفقك على ما كتبت انا واحد من عيال عمك العنوز كفوووووووو بسبيع وفعوله واضحه مثل الشمس ما يجحدها الا الردي والا اللي قد اخذنا ابله وفيت وكفيت يا عقيد القوم مو غريب عليك هالمواضيع الزينه

[جعد الوبر]

جزاك الله خيرا

[ابـــن مهـــراس]

اخوي عقيد القوم والله ثم والله انك ترفع رؤسنا فوق
بأفعال سبيع اللي تعيد تمجيدها وذكرها لنا

ماعندي الا اقول عطني خشيمك احبه

وتقبل مروري