اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الشماسي
مرحبا يا آراء مختلفة
صباح الخير
حامض على بوزك أنا قلتها لك من باب : خاطب الناس بما يفقهون :)
وقولك (لإن البقاء للإكثر استجابة لقيم العصر ، وليس لإصحاب الكهوف الجدد !) غير صحيح
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم " لا تزال طائفة من امتي على الحق منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة "
فهذه الطائفة نسأل الله ان يجعلنا منهم لايضرهم المتمرنكين ذوي الأفكار المستمدة من الأفلام والقنوات الهابطة .
ولا يغرنك .. انفتاح الناس على المدنية هذه الأيام فأن جذوة الدين تتوقد في قلوبهم وهم فقط يحتاجون صدمة للعودة للدين .
وحتى لولم يبقى على الدين الا شخص واحد لكان أمة كما قال الله تعالى عن ابراهيم " ان ابراهيم كان امة قانتا لله "
والتمسك بالدين وتعاليمة .. والذب عنه غاية كل مسلم وحتى لو قتل الشخص من أجل ذلك او عذب .
واقرأ قصة أصحاب الأخدود .. وماشطة فرعون .. أقرأ كيف ماتوا بالنار حبا لله وماشطة فرعون أذيبت في الزيت حبا لله وثباتاً على دينه .
وعليك ان تعود للحق .. ولا تكابر فأن من الكبر رد الحق .
تحياتي لك
|
أهلاً بـ من يرى نفسه من الطائفة المنصورة
هكذا !
كنت أقول دائماً،
أن الذي يقمع المرأة ليست الاحكام الفقهية ، بقدر العادات الجاهلية ، وتراكمات الأصول ، وجهل ادعياء الفقه ..
لكني أيضاً أقدم طريقة مثلى للتعامل مع عزلة " المتطرفين " والمتنطعين وهي سحبهم من التكتلات والتجمعات التي يقيمون فيها وعزلهم عن جماعة التطرف وإعادة دمجهم مع المجتمع حتى يخرجوا من كهف أفلاطون . وللأمر إيضاحٌ وقصة :
كان الفيلسوف اليونانى الكبير أفلاطون يضرب الكثيرَ من الأمثلة القصصيَّة لتقريب فلسفته للأذهان .. وقد اشتهرت هذه القصص والأمثولات فى تاريخ الفلسفة باسم : أساطير أفلاطون (مع أنها ليست أساطير بالمعنى الدقيق للأسطورة) .. ومن أشهرها (أسطورة الكهف)
حيث أراد أفلاطون أن يعبِّر عن العملية الجدلية التى ينتقل خلالها العقل من عالم المحسوسات ، ذلك العالم الأدنى (المتغير، الناقص ، المشوَّه ..) إلى عالم المثل والأفكار ، ذلك العالم الأعلى ، الأزلى ، الكامل ، البهى ! فقال :
كانت جماعةٌ من البشر فى كهفٍ ، لم يخرجوا منه قط ، وكانوا مقيدين فى سلاسل وأصفاد لا تترك للواحد منهم حرية الحركة والالتفات يميناً أو شمالاً ، فوجوههم متجهة دوماً نحو الجدار الداخلى للكهف ، فلم يروا فى حياتهم غيره .. غير أنَّ جذوةَ نارٍ ملتهبة كانت تتراقص ألسنتها خلفهم ، فكلما تراقصت ألسنةُ اللهب ، تحرَّكت صورهم على جدار الكهف . ولأنهم لم يروا فى حياتهم غير ظلام الكهف والخيالات البادية على الجدار ، فقد ظنَّ هؤلاء أن هذه هى
الحقيقة! بَيْدَ أنه فى لحظةٍ ما ، استطاع أهل الكهف أن يتحرَّروا من القيود ، فتمكَّنوا من الحركة والالتفات ، فشاهدوا النار من خلفهم ، وعرفوا أن ما شاهدوه طيلة عمرهم هو أشباحٌ وظلالٌ متراقصة على الجدار الداخلى .. وساروا نحو مدخل الكهف المظلم حتى خرجوا منه ،
فإذا بالشمس الساطعة تؤذى عيونهم فى الوهلة الأولى ، ثم تعتاد أبصارهم الضوء فيشاهدون الأشياء فى ضوء النهار ، ويشاهدون أنفسهم أيضاً .
تلك هى (أسطورة الكهف) التى صاغها أفلاطون فى محاورة (الجمهورية) جاعلاً أهل الكهف المقيدين ، رمزاً للإنسان الذى تقتصر معارفه على الحدود الحسية .. والانفكاك من القيد ، رمزاً لتحرُّر العقل من أسر الخيالات الحسية .. والخروج من الكهف ، رمزاً للتحرُّر من عالم الصور الشبحيةِ الخادعة .. وشمس النهار ، رمزاً لعالم المثل الذى تنتهى عنده الحركةُ الجدلية وتتمُّ مشاهدة الحقائق الأزلية .