بسم الله الرحمن الرحيم
قال / الشاعر :-
وما نيل المطالب بالتمني
= ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
عندما نقرأ عن عظماء التاريخ وعن رجال قد غيروا مجرى التاريخ وأثروا على البشر نتساءل لما لا نكون مثلهم ؟ أو مالسر الذي يجعل من رجل مثلي يفعل كل هذا ؟ ما الذي يملكه ولا أملكه ؟ الجواب وبكل بساطة : هو قوة الإرادة، فقد تميزوا بأنهم جميعا مشتركين بهذا الأمر، إنهم لا يستسلمون دون الوصول لأهدافهم مهما كانت بعيدة أو صعبة المنال يحكى أن القائد العسكري / نابليون بونابرت كان في إحدى حملاته العسكرية فتوقف الجيش عن المسير فسأل لماذا ؟ فقالوا له هنالك سلاسل من الجبال تقف عائقا أمامنا فقال : إذا أزيلوا الجبال ويحكى أن / المهلب بن أبي صفرة كان في حربه مع الخوارج فقيل له : أما تبنى لك بيتا فقال : بيتي إما دار الإمارة أو القبر هذه نماذج عن قوم وضعوا لأنفسهم أهدافا ولا يثني عن عزمهم شيء مهما كان يحكى أن صقر قريش / عبدالرحمن الداخل كان قد أهدى إليه أحد الملوك جارية حسناء فنظر إليها ثم قال : ردوها إلى صاحبها فقالوا له : ولما ؟ فقال : إنى أرى فيها جمالا وحسن حديث وأخشى بأن تحول ما بيني وبين بناء ملكي أرأيتم ما كانوا يسمحون لشيء أن يحول بينهم وبين أهدافهم حتى ولو كانت أشياء محببة للنفس كانوا يسيطرون على هواهم ويعاندونها حتى يصلوا لمرادهم فكل طالب مجد عليه بهذين الأمرين قوة الإرادة ومخالفة الهوى فإن فعل فسيجد لنفسه مكانا بين العظماء . هذا والله يحفظكم ويرعاكم مننقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .