هذه قصيدة قالها الشاعر المبدع سعد بن ثلاب القباني تذكر بها سيرة الأجداد ونزوحهم وديارهم الغالية فقال
:
السبيعي تهيَّض والسبيعي يقول= ديرتي رنية الفيحاء ووديانها
سكنها هم هل الغلباء رجالٍ زحول=هم سبيع بن عامر كل جدانها
جدهم صعصعه، ثم تجتمع به سلول=من بكر من هوازن قيس عيلانها
في مضر تلتقي أنسابهم والرسول=من نزار المعدِّي نسل عدنانها
لاد عمي هل المثلوث كل يقول=واعتراف القبايل ضبط وكدانها
احدَرَوا من اديرهم ثم سُمَّوا سهول=لاد سعد الشماسي جد قبانها
اسكنوا وسط نجدٍ حول سيح الدبول=ثم ساروا الى الأفلاج واوطانها
في ثنايا العويرض صمموا بالنزول=جوَّدوا يوم حَلَّوا كل خدانها
لاد قبان لوّل هم جمال الحمول= ارسخوا في العويرض وسط شعبانها
قرن عاشر زمانٍ جوك مثل السيول=مثل سيلٍ قويٍ طم شجرانها
ما خذينٍ مناهم يوم زين الحلول= حافضينٍ حماهم بين عدوانها
وارثين الشجاعة فوق قُبّ الخيول=ينطحون المنية وسط ميدانها
مرخصين العمار اوقات زيغ العقول=لا انتشر في المعارك عج دخانها
حازوا الطايلة في الحرب وقت الجهول=يوم بعض العرب ما شاع علمانها
ملتجاً للضعيف ان جا الدهر به ميول=ضيفهم يكرمونه من شحم ضانها
ياصلون المحاري لا تردّى الحيول=يصعدون المعالي فوق صيحانها
يا قبيلة سبيعٍ ياسباع الليول=يا جموع المعزي سالف ازمانها
بيانتٍ مواقفهم بكثر القتول=لا تلاقت نهار الكون فرسانها
من يعادي هل الغلبا تراه مهبول=يترك الداب وشجرته ومسكانها
ومن طمع في وطنهم جاه يومٍ يهول=الأسود الضواري تحمي اوطانها
جعل ديرة سبيع للسعد والقبول=جعلها الله تزيد ويرتفع شانها
يابو مرضي وعطنا الردّ خللك عجول=يوم جسّار ما يبطي بقيفانها
ختمها في صلاةٍ للنبي الرسول=عِدّ ما طافوا الحجّاج باركانها
لم يتأخر الرد من اناس يحملون نفس المشاعر تحركت بهم حميتهم
فرد الشاعر عبدالمحسن بن ثواب المشعبي من أهل الغافة في رنية فقال
/
السبيعي تهيض من هجوس عجول=يترك اهزالها ويسجل اسمانها
قدم بدع القصيد وقدم ما كان اقول=اذكر اللي خلق نفسي ورحمانها
السبيعي بدارٍ من قديم الحلول=هم سلاطينها وحماة حدانها
من غزاها طموعٍ رِدّ منها فشول=غالية مكرمة ما واحدٍ هانها
حدها ضلع أبا القاسم وما اقبل قبول=الى جبال الرقيقة هي وقلبانها
من جنوب حماد ومن شمال تلول=وغربها حرة سبيع وكيرانها
مصنع للملاح(1) وللنمورة دحول=كم فريسٍ رمت به فوق جيلانها
والذي هاضني بالكتب فوق السجول=كلمةٍ للسبيعي شفت عنوانها
ياابن عايض (2) تخير لرسالة رسول=الديانة بنرسلها لديانها
العرب ما يحبون الرفيق التلول=كيف يرقد ارجالٍ ما قضت شانها
ابن ثلاب يحسب للشهر والهلول=بيعلوي بيوتٍ صبّ سيانها
ياابن ثلاب في مدحك تقول وتطول=ثابت مدح ربعك بين جيرانها
لاد قبان لطامه شباة العيول=عند دار لهم حلوا بجيلانها
ماشروها بنقد ولا عطية بخول=كود بمشوّكٍ تشتب ضيّانها
في الجواهل يوم قدر المنايا يجول=قرّروها وصاروا هم عربانها
في ثنايا العويرض حذفوا بالعدول=مثل نفر التهامية وعمدانها
استحلوا جبلها والسهل والحقول=واصبحت غايةٍ وهم روس يسدانها
موقفٍ ما خضع لَريا الذليل العذول=خاضعٍ للسيوف وراي فرسانها
كل عينٍ سهيرة قد ملوها كحول=لين سلمت مشاكي كل وجعانها
وعشقتهم وصارت يمهم في ميول=لين صارت لهم جنات عدنانها
جعلهم يسلمون وجعلها ما تزول=يوم قامت تزيّن وهم خطبانها
يا سعد يا سعدها عند ثقل الحمول=ياحكيم المعرفة جبت ثبتانها
المعرفة تجي مع طيبين العقول=صاحب المعرفة يفرح بعرفانها
انت سلّم على آل قبان خلك عجول=كل قبان شايبها وشبانها
خص شيخ القبيلة كل شيٍ له وصول=ريَّس القوم مقود كل شجعانها
مع صلاتي على طه النبي الرسول=عدّ نبت الورق بغصون عيدانها
(1) الملح : البارود
(2)ابن عايض : هو جسار بن عايض المشعبي التي اسند له شاعر التوباد القصيدة بقوله:
يابو مرضي وعطنا الردّ خللك عجول=يوم جسّار ما يبطي بقيفانها
ورد ايضا مسفر بن محمد بن محيسن المخاضير الصنادلة من ال عمير من سبيع، من رنية
يا سلامي سلامٍ مرسله من الشلول=من نمورٍ مرابيها بضلعانها
علّمونا الآداب وحمّلونا الثقول=ربعنا اللي مضوا ِِِما مال ميزانها
من جميع النواحي معقّلين الزمول=وان تعدّت علينا نقطع بطانها
دارسين المعارك يوم عصر النبول=يوم بعض القبايل ما اقتضت شانها
نركب الطايرة من عقب ركب الذلول=والصواريخ مرصودة بجنحانها
لا وصلت العويرض نزلوها نزول=واكتبوا فوق بيت الشيخ عنوانها
يوم جانا خطابٍ مظهرٍ من السجول=شجرة الطيب تعجبنا بريحانها
يا ابن ثلاب ربعك في قديم الحلول=يطردون القبايل دون حدانها
ما يعدّ المناسب كود رجلٍ يقول=طبّ جوف البحور وجوف حيتانها
ترفع الراس يالفارس وعمرك يطول=عزوتي في ليالٍ شب نيرانها
يا سعد لاتباطانا ولا انت بزعول=والرجال بتطالبنا بحقانها
انت غالي وحنا مالقينا سبول=ودي إن حاجتي تاصل على مانها
يذكرونك بمكة يم ريع الحجول=والبيوت الشريفة جيت بحضانها
ليش ما جيتنا يا شيخ ما انت بزلول=جيتك عندنا نفرح على شانها
اقبل العذر منّا وانت منك القبول=ونتواجه بساعه غاب شيطانها
غير متصل
