خيَّال الغلباء
06 - 12 - 2008, 12:33
بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا يفعل الحاج يوم التروية ؟
المفتي فضيلة الشيخ / صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله ووفقه
الإجابة :
إذا كان الحاج متمتعًا ؛ فإنه في يوم التروية يحرم بالحج ؛ لأنه يتحلل من الإحرام بالعمرة بعد فراغه من مناسكها عند قدومه ، فإذا جاء يوم الثامن ؛ يحرم بالحج ، والمستحب أن يحرم به صباحًا قبل الزوال ، ويخرج إلى منى ، ويفعل عند إحرامه بالحج كما يفعل عند إحرامه بالعمرة ؛ من الإغتسال والتنظيف والتطيب والتجرد للرجال من المخيطات ، والاقتصار على إزار ورداء ، ويلبس من النعال في الرجلين ما شاء من أنواع النعال ، ويجوز لبس الخفين القصيرين أسفل الكعبين ، والأفضل أن يحرم في نعلين ، هذا ما يفعله المتمتع يوم التروية ، أما القارن والمفرد ؛ فهما باقيان على إحرامهما من الميقات . انتهى .
وهذه أخطاء تقع في منى يوم التروية :
ومن الأخطاء التي تقع من بعض الحجاج في منى يوم التروية :
الأول : بعض الناس لا يجهر بالتلبية مع مشروعية الجهر بها ، فتمر بك أفواج الحجاج ، ولا تكاد تسمع واحدًا يلبي ، وهذا خلاف السنة ، وخلاف ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه ، فالسنة للإنسان في التلبية أن يجهر بها وأن يرفع صوته بذلك ، ما لم يشق عليه ، وليعلم أنه لا يسمعه شيء من حجر أو مدر ، إلا شهد له يوم القيامة عند الله سبحانه وتعالى .
الثاني : بعض الحجاج يذهب رأسًا إلى عرفة ولا يبيت في منى ، وهذا وإن كان جائزًا - لأن المبيت في منى ليس بواجب - لكن الأفضل للإنسان أن يتبع السنة التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بحيث ينزل في منى من ضحى اليوم الثامن ، إلى أن تطلع الشمس من اليوم التاسع ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل ذلك ، وقال : لتأخذوا عني مناسككم .
لكنه لو تقدم إلى عرفة ولم يبت في منى في ليلة التاسع فلا حرج عليه ، لحديث عروة بن المضرَّس أنه أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر يوم العيد في مزدلفة وقال : يا رسول الله ، أكْللت راحلتي وأتعبتُ نفسي ، فلم أرَ جبلا إلا وقفت عنده - يعني : فهل لي من حج ؟ - فقال النبي صلى الله عليه وسلم : من شهد صلاتنا هذه ، ووقف معنا حتى ندفع ، وقد وقف قبل ذلك بعرفة ليلا أو نهارًا فقدتم حجه وقضى تفثه . ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم المبيت بمنى ليلة التاسع ، وهذا يدل على أنه ليس بواجب .
الثالث : بعض الناس يقصر ويجمع في منى ، فيجمع الظهر مع العصر ، والمغرب مع العشاء ، وهذا خلاف السنة ، فإن المشروع للناس في منى أن يقصروا الصلاة بدون جمع ، هكذا جاءت السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإن كان الجمع جائزًا ؛ لأنه في سفر ، والمسافر يجوز له الجمع حالا وسائرًا ؛ لكن الأفضل لمن كان حالاً ونازلا من المسافرين ، الأفضل ألا يجمع إلا لسبب ، ولا سبب يقتضي الجمع في منى ، ولهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يجمع في منى ، ولكن يقصر الصلاة الرباعية إلى ركعتين ، فيصلي الظهر ركعتين في وقتها ، والعصر في وقتها ، وهكذا في بقية الصلوات . منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
ماذا يفعل الحاج يوم التروية ؟
المفتي فضيلة الشيخ / صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله ووفقه
الإجابة :
إذا كان الحاج متمتعًا ؛ فإنه في يوم التروية يحرم بالحج ؛ لأنه يتحلل من الإحرام بالعمرة بعد فراغه من مناسكها عند قدومه ، فإذا جاء يوم الثامن ؛ يحرم بالحج ، والمستحب أن يحرم به صباحًا قبل الزوال ، ويخرج إلى منى ، ويفعل عند إحرامه بالحج كما يفعل عند إحرامه بالعمرة ؛ من الإغتسال والتنظيف والتطيب والتجرد للرجال من المخيطات ، والاقتصار على إزار ورداء ، ويلبس من النعال في الرجلين ما شاء من أنواع النعال ، ويجوز لبس الخفين القصيرين أسفل الكعبين ، والأفضل أن يحرم في نعلين ، هذا ما يفعله المتمتع يوم التروية ، أما القارن والمفرد ؛ فهما باقيان على إحرامهما من الميقات . انتهى .
وهذه أخطاء تقع في منى يوم التروية :
ومن الأخطاء التي تقع من بعض الحجاج في منى يوم التروية :
الأول : بعض الناس لا يجهر بالتلبية مع مشروعية الجهر بها ، فتمر بك أفواج الحجاج ، ولا تكاد تسمع واحدًا يلبي ، وهذا خلاف السنة ، وخلاف ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه ، فالسنة للإنسان في التلبية أن يجهر بها وأن يرفع صوته بذلك ، ما لم يشق عليه ، وليعلم أنه لا يسمعه شيء من حجر أو مدر ، إلا شهد له يوم القيامة عند الله سبحانه وتعالى .
الثاني : بعض الحجاج يذهب رأسًا إلى عرفة ولا يبيت في منى ، وهذا وإن كان جائزًا - لأن المبيت في منى ليس بواجب - لكن الأفضل للإنسان أن يتبع السنة التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بحيث ينزل في منى من ضحى اليوم الثامن ، إلى أن تطلع الشمس من اليوم التاسع ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل ذلك ، وقال : لتأخذوا عني مناسككم .
لكنه لو تقدم إلى عرفة ولم يبت في منى في ليلة التاسع فلا حرج عليه ، لحديث عروة بن المضرَّس أنه أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر يوم العيد في مزدلفة وقال : يا رسول الله ، أكْللت راحلتي وأتعبتُ نفسي ، فلم أرَ جبلا إلا وقفت عنده - يعني : فهل لي من حج ؟ - فقال النبي صلى الله عليه وسلم : من شهد صلاتنا هذه ، ووقف معنا حتى ندفع ، وقد وقف قبل ذلك بعرفة ليلا أو نهارًا فقدتم حجه وقضى تفثه . ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم المبيت بمنى ليلة التاسع ، وهذا يدل على أنه ليس بواجب .
الثالث : بعض الناس يقصر ويجمع في منى ، فيجمع الظهر مع العصر ، والمغرب مع العشاء ، وهذا خلاف السنة ، فإن المشروع للناس في منى أن يقصروا الصلاة بدون جمع ، هكذا جاءت السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإن كان الجمع جائزًا ؛ لأنه في سفر ، والمسافر يجوز له الجمع حالا وسائرًا ؛ لكن الأفضل لمن كان حالاً ونازلا من المسافرين ، الأفضل ألا يجمع إلا لسبب ، ولا سبب يقتضي الجمع في منى ، ولهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يجمع في منى ، ولكن يقصر الصلاة الرباعية إلى ركعتين ، فيصلي الظهر ركعتين في وقتها ، والعصر في وقتها ، وهكذا في بقية الصلوات . منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .