هذه قصه رواها لي احد الزملاء
كنت قبل مده في ضيافة احد الزملاء في منزله في هجرة بعيدة و تكاد متشددة من ناحية العادات والتقاليد القديمة المطلوبة والغير مطلوبة في هذا الزمن وهذا ما سبب لي بعض التوتر إثناء ذهابي له خوفا من الوقوع في أي زلل قد تحرجني أمامه وأمام جماعته خاصة وأنني بمثابة الغريب بالنسبة لهم ,,
التقيت به واجتمع بعضا من أقاربه معنا وأيقنت باني مقبل على نموذج جديد من العادات والتقاليد التي شاهدتها وسأحصرها لكم في تقاليد وعادات غريبة لفتت نظري و لم أتخيل أنها لا تزال
موجودة والتي بدأت شرارتها عندما تكلم احدهم
قائلا في موضوع له ( زوجتي وأنتم كرامه )) !!!
وهذا ما دعاني لطرح تساؤلي على زميلي ( لماذا كل هذا الإجحاف بحق المرأة) الذي بدوره أسهب بنقاشه معي حول هذا الموضوع
فذكر لي أنها عبارة عادية وتكاد من العادات والتقاليد الغريبة لدى كبارهم وبعضا من شبابهم
وهو ما أثار استغرابي وليست العادة الوحيدة فهناك عادات أخرى في مناطق مجاورة لا يقبل بها الغالبية ذكر لي منها
** عدم ذكر اسم الأم أو الزوجة أمام أي شخص مهما كانت الظروف حتى وان كانت وفاة لا قدر الله . وان ذكر ربطت بمقوله (( وانتم كرامه !!!!! إذا زج باسمها أمام الرجال )).
** عدم الاجتماع مع الزوجة أو الأم أو الأخوات على سفرة واحدة بحجة أن هذا مما يقلل من رجولتهم وهيبتهم ! حتى أنهم يطلقون على من يقوم بهذا الشي لقب ( مخاشرها أو مواكلها !! ).
** يستعيبون البكاء أو الحزن على وفاة المرأة أو مرضها مهما كانت قرابتها ..
** في حالة زواج ابنتهم لا يحضرون زواجها ويستعيبون التهنئة والمباركة من احد .
اعلم أن لأي منطقه او متجمع أو قبيلة عادات وتقاليد مهمة يلتزم بها ولا يتخلى عنها ونتوارثها جيل عن جيل وهي عادات وتقاليد أمر بها الدين قبل العرف ولا تخفى على الجميع من إكرام للضيف واحترام الأكبر سنا وآداب الحوار مع الغير وتقدير الجار وغيرها كثير .
لكن عادات كالتي ذكرت أعلاه لا أرى لها مبرر وهي رأس الجهالة ولا تمت للرجولة ولا للأخلاق بشي
فالمرأة ليست نجسة حتى تلبس عباءة الاستحقار والمهانة !!!!!!
المرأة هي أمي وأمك وأختي وأختك ,, المرأة هي من حملت وربت وثقفت وكانت عامل مؤثر في أخلاقيات الفرد والمجتمع .
لماذا يلغى دورها حتى بالمشورة فكثير من الرجال لاياخذ برأي المراه حتى ولو كان صحيح
خوفا من إنقاص رجولته !!!!
لماذا نلغي ونتناسى المكانة التي وهبها الشرع لها ؟؟؟
للأسف أن هذا حال بعض الرجال أو مدعي الرجولة
بينما كان نبينا عليه السلام يبحث عن موضع فم عائشة من الإناء بعد أن تشرب منه وهي حائض، فيشرب من الموضع نفسه) وكان نبينا عليه السلام تصيبه قطرة الحيض من زوجته فلا يغسل ثوبه، بل يغسل مكان القطرة فقط ثم يصلي بالناس بثوبه ذاك.
أخواني
لقد طرحت هذا الموضوع أمامكم لامتعاضي الشديد من بعض العادات والتقاليد التي لا أهمية لها حيث أنها لا تمت للدين ولا للأخلاق بصلة ولا يزال المجتمع مبتليلا بها رغم أنها الظلم بعينه منها ما ذكرت ومنها ما لا يخفى عليكم فما خفي كان أعظم ,,,,
تحياتي