 غير متصل
|
رقم المشاركة : ( 15 )
|
|
رقم العضوية : 12388 |
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007 |
الدولة : ذكر |
العمر : |
الجنس : |
مكان الإقامة : نجد العذية |
عدد المشاركات : 20,738 [+] |
آخر تواجد : [+] |
عدد النقاط : 49 |
قوة الترشيح :  |
|
|
رد : قصة وقصيدة
كُتب : [ 04 - 12 - 2008 ]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيَّال الغلباء
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إليكم هذه القصة من قصص الماضي , وهي من القصص العطرة التي عطرتها عذرية النفوس وأصالة السابقين , وتعود لشخص لم يذكر اسمه ولا اسم زوجته ولا من لأي القبائل ينتمون , المهم أنها لرجل كان متزوج وأنجبت له زوجته الأولى أولاداً أكبرهم اسمه زيد ثم توفيت فتزوج للمرة الثانية من إمرأة أخرى . وبعد فترة من زواجه بدأ يساوره الشك أن زوجته لا تحبه ولم يكن هذا الشك مبنيا إلا على أوهام من وحي خياله . صورها له شعوره .وقد كانت المرأة لا تحدثه إلا نادرا كما أنه لم يرها تضحك أو تبتسم أمامه مطلقا . على هذا الإحساس اعتقد أن لها رغبه برجل غيره من قبل أن ترتبط به . وقد سبب له هذ ا الشك قلقا وحيرة . لم يتبددا إلا بعد اللجوء إلى إمرأة عجوز . أخبرها بأمر زوجته . وخوفه أنها لا تحبه وطلب منها طريقة يتأكد بها من مشاعر زوجته . فقالت : له العجوز عليك أن تصطاد أفعى وتخيط فمها وتضعها فوق صدرك أثناء نومك وعند ما تحاول زوجتك إيقاظك إصطنع الموت , وفعل مثلما أمرت به العجوز , حينما جاءت زوجته لتوقظه من النوم لم ينهض أو يتحرك , وعندما رفعت الغطاء ورأت الأفعى ظنت أنها لدغته وقد توفي , فأخذت تصرخ . وتنادي على ابنه من زوجته الأولى زيد ويقال : أنها أثناء حالة الذهول التي أصابتها قالت هذه القصيده :
يا زيد رد الزمل با أهل عبــرتي
= على أبوك عيني ما يبطل هميلها
أعليت كم من سابق قد عثرتها
= بعـود القـنا والخيل عجل جفيلهـا
وأعليت كم من هجمه قد شعيتها
= صباح وإلا شـعـتها من مقيلهـــا
وأعليت كم من خفرة في غيا الصبا
= تمناك يا وافي الخصـايل حليلهــا
سقاي ذود الجار لا غاب جارها
= وأخو جارته لا غاب عنها حليلــها
لا مرخى عينه يطالع لزولها
= ولا سايل عنها ولا مسـتســيلــهـا
وبعد أن سمع الزوج هذه القصيدة تأكد من مشاعر زوجته وعرف مدى الحب الذي تخفيه حياءا لا أكثر . نهض من فراشه فرحا ليبشرها بأنه لم يمت . لكن الزوجه توارت حياءا لأنها كشفت عن مشاعرها . وكإمراة بدوية عادة تخجل من البوح بمشاعرها بهذه المباشرة وهكذا حين عرفت أن الأمر ليس أكثر من خدعة لإختبارها فقد أقسمت بأن لا تعود إليه إلا بشروط وهي : أن يكلم الحجر الحجر وأن يكلم العود العود وهي تقصد إستحالة العودة إليه مرة أخرى وقد أسقط بيده . وأصبح في حيرة أكبر أو مثلما يقال ( بغى يكحلها وعماها ) ولم يجد أمامه إلا العجوز صاحبة الفكرة الأولى ربما تجد له مخرجا من ورطته . وبالفعل كانت العجوز من الذكاء بحيث قالت له : أحضر ( الرحى ) والرحى معروفة تستعمل في طحن الحبوب وهي تطلق صوتاْ عند استخدامها وعادة ما تجاوبها النساء بالغناء هذا عن الحجر , أما العود فذكرت له الربابة . وأضافت إذا كان لزوجتك رغبة بك فستعود إليك وفعلاْ عادت له زوجته بهذه الطريقة . منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
|
أخي الكريم / وطبان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بهذه القصة والقصيدة وقد قيل : ( أن الفتاة حديقة حياؤها كالماء موفور عليه بقاؤها ). والعجوز قد أعجزت إبليس الرجيم عليه من الله ما يستحق وجعل الله مرورك في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والاحترام ولا شكر على واجب والقصور يولي من قال ما هان والله يحفظكم ويرعاكم مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .
|
|
|
|
|
 |