اعتمد معالي نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور سعيد بن محمد المليص إقامـة 509 نواد صيفيـة هذا العام موزعـة على جميع مناطق المملكـة، يستفيد منها أكثر من 100 ألف طالب حيث أن الوزارة ستقيم 333 ناديا، فيما تسهم عدة جهات حكوميـة وخاصـة بإقامـة 176 ناديا وبذلك يكون مجموع الأنديـة التي تشرف عليها وزارة التربية والتعليم 509 نواد يعمل بها 4800 معلم ومشرف تربوي.
وتُقدّر ميزانيـة الأنديـة بحوالي 17 مليون ريال، وتقُدّم فيها نشاطات تربوية هادفة ومتنوعة يتم تنفيذها خلال الإجازة الصيفية في عدد من المراكز المؤهلـة وذلك لاستثمار فراغ أبنائنا وتلبية احتياجاتهم ورغباتهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة تحت إشراف معلمين مؤهلين.
وستبدأ الأنديـة عملها في الخامس عشر من شهر جمادى الآخرة الحالي لمدة ستـة أسابيع، فيما يستمر العمل في خمسـة نوادي في مدينـة الرياض لمدة 11 أسبوعا وذلك في تجربـة هي الأولى من نوعها بهدف استثمار أوقات الطلاب إلى أقصى مدى ممكن، بحيث يتم تقويم التجربـة تمهيدا لتعميمها على كافـة الأنديـة في مناطق المملكـة كافـة العام القادم .
وتعمل هذه الأنديـة على تحقيق جملـة من الأهداف ومنها: التربية على المبادئ والمثل، ودعم الانتماء الوطني، واستثمار الأوقات.. بالإضافـة إلى تنمية إحساس الطلاب بمشكلات المجتمع، وإعدادهم للمشاركة في حلها، وتنمية روح التعاون والعمل الجماعي المثمر لدى الطلاب.. وغيرها..
وتمارس فيها كافـة النشاطات: الاجتماعيـة، والرياضية، والفنية، والمهنيـة، ودورات علميـة، وقد تطورت برامجها كثيرا،فأصبحت تحاكي ظروف العصر واحتياجات الشباب في الفئات العمريـة المختلفـة، ويتم هذا بالتعاون مع مؤسسات حكوميـة وأهليـة مثل: أمارات المناطق، مكاتب العمل، والأجهزة الأمنيـة، والمراكز الصحيـة، والمكتبات العامـة، والمستشفيات، والأسواق العامـة، ووسائل الإعلام ..
وتقدّم دورات في عدة مجالات ومن ذلك : تنمية التفكير وإدارة الوقت ودورات في الصيانـة العامـة كصيانة السيارات والكهرباء، وإصلاح الأدوات التقنيـة، ودورات أدبيـة للمواهب والتعريف بالمهن التي يحتاجها الوطن، والأخذ بأيدي الشباب لبناء مستقبلهم واختيار مجالات عملهم، وغيرها من المجالات التي تُعنى بتنمية الشخصيـة.
وقد وضعت الوزارة ضوابط دقيقـة تنظم عملها بما يتفق مع سياسـة التعليم، وهناك أجهزة إداريـة وتربويـة تشرف وتتابع وتقيّم وتوجه الجهود، كما توفد الوزارة المشرفين التربويين للاطلاع على أنشطتها.
يُذكر أن الوزارة تقدّم حوافز للطلاب ومن ذلك منحهم جوائز تشجيعية وشهادات تقدير كما يُعطى الطالب توصية للجهات ذات العلاقة بتميز الطالب في مجال تخصصه، هذا بالإضافـة إلى عوائدها المهمـة على شخصيـة الطالب.
كما يُمنح المعلمون مكافآت ماليـة، وتُدرج خدمتهم ضمن ملفاتهم الوظيفيـة التي تؤهلهم للتطور الوظيفي