وقع الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العليا للسياحة والمهندس جوزيف سيركيس وزير السياحة اللبناني على البرنامج التنفيذي للتعاون في مجال السياحة بين الهيئة ووزارة السياحة اللبنانية وذلك انطلاقا من الاتفاق التجاري والاقتصادي الموقع بين السعودية ولبنان.
ويهدف البرنامج إلى تدعيم الروابط الوثيقة بين البلدين وتأكيدا على الدور الذي يؤديه قطاع السياحة في التقريب بين الشعوب.
ويتضمن اتفاق التعاون اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتشجيع السياحة في البلدين وتوظيف التراث الحضاري والثقافي والتاريخي في جذب السياح وتشجيع السياحة العلاجية وتمكين مواطني البلدين من الاستفادة من الخدمات والمرافق السياحية والعلاجية والمستشفيات.
من جانب آخر، وقعت المنظمة العربية للسياحة ومجموعة سراج كابيتال وشركاؤهما بحضور الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العليا للسياحة والمهندس جوزيف سيريكس رئيس الدورة العاشرة للمجلس الوزاري العربي للسياحة عقد إنشاء البنك السياحي العربي والذي يقدر رأس ماله بملياري دولار.
وأكد الأمير سلطان بن سلمان أمين عام الهيئة العليا للسياحة، أن اتفاقية التعاون بين الهيئة ووزارة السياحة اللبنانية ستحقق المزيد من الأهداف والتقدم في المجال السياحي خاصة فيما يتعلق بتبادل الخبرات والكفاءات والتعاون المشترك في كل ما من شأنه أن يخدم السياحة العربية وتحديدا بين البلدين السعودي واللبناني.
وأشار عقب توقيع برنامج تنفيذي للتعاون في مجال السياحة بين الهيئة السعودية للسياحة ووزارة السياحة اللبنانية إلى أن السياحة السعودية وعلى الرغم من بعض التقدم إلا أنها ما زالت في البداية والمشوار أمامنا لا يزال طويلا لنحقق جميع أهدافنا.
وفيما يتعلق بتوقيع اتفاقية تأسيس البنك العربي، امتدح الأمير سلطان بن سلمان فكرة هذا المشروع واعتبر أن مثل هذا التوجه سيخدم السياحة والسائح العربي.
من جانبه، علق المهندس سركيس وزير السياحة اللبناني على الاتفاقية بأنها فكرة ناجحة في سبيل تطوير السياحة، وأن هذا الحدث يستحق الاهتمام على مختلف الأصعدة خصوصا في ظل الظروف الحالية التي يعيشها لبنان والتي تجد كل الدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مشيرا إلى أن طموحه وطموح جميع الشعب اللبناني أن تعود السياحة إلى لبنان مثلما كانت عليه في السابق، وأشار بندر آل فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة، إلى أنه سيتم البدء فورا في تنفيذ خطوات وإجراءات تأسيس البنك السياحي العربي وأيضا البدء في تنفيذ الدراسات اللازمة مع أحد المكاتب العالمية الذي ستساعد بإنشائه.
وأضاف أن المؤسسين في البنك وهم من بعض الدول العربية سيحتفظون بنسبة 40 في المائة من أسهم البنك وستطرح 60 في المائة للاكتتاب العام وسيتم تحديد إحدى الدول العربية كمقر رئيس للبنك وسيتولى البنك لا حقا بعد إنشائه صناديق التنمية السياحية التي تتبناها المنظمة من خلال مجلس وزراء السياحة العرب والتي تقدر قيمتها بأربعة مليارات دولار.
وبين آل فهيد أن أهداف ومهام البنك تأتي ضمن السياسات والاستراتيجيات للمساعدة بتوفير التمويل اللازم لإنشاء المشاريع السياحية والبنى الفوقية اللازمة للنهوض بهذا القطاع ليكون فاعلا ومساعدا رئيسيا وأحد ركائز التنمية المستدامة في الدول العربية وتوفير التمويل والسيولة اللازمة للقطاع السياحي بجميع فئاته لإقامة مشاريع جديدة أو تحسين أوضاع مشاريع قائمة بما فيها المشاريع الصغيرة والمتوسطة لنقل هذا القطاع إلى صناعة تنافسية تضع الدول العربية والمنتج السياحي على خريطة السياحة العالمية
غير متصل
