 غير متصل
|
رقم المشاركة : ( 7 )
|
|
رقم العضوية : 12388 |
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007 |
الدولة : ذكر |
العمر : |
الجنس : |
مكان الإقامة : نجد العذية |
عدد المشاركات : 20,738 [+] |
آخر تواجد : [+] |
عدد النقاط : 49 |
قوة الترشيح :  |
|
|
رد : وإني وإن كنت الأخير زمانه = لآت بما لم تستطعه الأوائل
كُتب : [ 13 - 03 - 2008 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
نسبة ( يا من يرى مد البعوض جناحها ) إلى منشئها الحقيقي :
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : لقد إنتشر بين فئام من الناس أن هذه القصيدة الشهيرة من إنشاء الزمخشري , وهذا من الخطأ الصراح , فقد نسب أهل العلم الراسخين هذه القصيدة إلى أبي العلاء المعري , نسبها إليه القرطبي في كتاب التذكرة , وكذلك إبن كثير في البداية والنهاية ، ذكر الأبيات وعزاها لأبي العلاء المعري . وكذلك إبن قاضي شهبة , وكذلك ذكرها الزمخشري نفسه في الكشاف ولم ينسبها لنفسه بل قال ( وأنشدت لبعضهم ) وذكرها , فظن من لا تحقيق عنده أنه لم ينسبها لنفسه تورعا !!! وهذا من الجهل , وكيف للزمخشري أن ينسب لنفسه ما ليس له !!! وسبب عدم ذكر الزمخشري نسبتها للمعري هو بغضه وحسده للمعري كما هو معروف , وقد أنكر عليه المفسرون هجومه على المعري في كشافه في تفسير سورة المرسلات واتهموه بتأويل أبيات للمعري ذكرها هناك تأويلا لم يقصده المعري , ولا عجب أن يكره الزمخشري المعري الذي طالما هاجم مذاهب المعتزلة في لزومياته وغيرها , ومن له إطلاع على أشعار الرجلين لا يشك في أن نفس هذه القصيدة وصياغتها المعجزة هي أقرب إلى شاعرية المعري منها إلى الزمخشري , فالزمخشري شاعر بين بين لا يبلغ أن يكون ندا للمعري , وهذه القصيدة حسب إقتناعي شبه الأكيد هي من ديوان أبي العلاء المعري المفقود حتى الآن ( إستغفر وإستغفري ) , وقد ثبت إطلاع الزمخشري على هذا الديوان إذ ذكره في الكشاف بإسم ( الإستغفار ) ونسبه للمعري وذكر منه بيتا وأعتقد أنه لو بحث الإخوة في حواشي الكشاف عند ذكر الأبيات الشهيرة لوجد نسبتها للمعري , و أقصد الحواشي القديمة كحاشية الطيبي والجاربردي والتفتازاني ... إلخ ولا أقصد الحواشي المعاصرة , وآخر من أعلمه وقف على ديوان ( إستغفر و إستغفري ) وصرح بذلك هو الحافظ بن حجر العسقلاني في كتابه لساب الميزان . وإنما حثني على الكتابة من إنتشار هذه القصيدة الرائعة مع عدم نسبتها لمنشئها الحقيقي أبي العلاء المعري :
يا من يرى مد البعـوض جناحهـا
= في ظلمـة الليـل البهيـم الأليـل
ويرى مناط عروقها فـي نحرهـا
= والمخ من تلـك العظـام النحـل
ويرى خرير الدم فـي أوداجهـا
= متنقلا من مفصـل فـي مفصـل
ويرى وصول غذى الجنين ببطنها
= في ظلمـة الأحشـاء بغيـر تمقـل
ويرى مكان الوطء مـن أقدامهـا
= في سيرها وحثيثهـا المستعجـل
ويرى ويسمع حس ما هو دونها
= فـي قـاع بحـر مظلـم متهـول
أمنن علي بتوبة تمحوا بهـا
= ما كـان منـي فـي الـزمـان الأول
منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
|
|
|
|
|
 |