المنتدى الإسلاميفتاوى ، مقالات ، بحوث اسلامية لكبار العلماء وستجد ايضا معلومات عن الفرق الضالة والأديان بما في ذلك الديانة النصرانية واليهودية والمجوسية وغيرها
على طريق قبول الحق وان أبداه الشيطان مرا (الوقفة الأولى:الحذر من التعامي عن النصوص)
كُتب : [ 08 - 07 - 2008 ]
أيها الأخوة الكرام لابد ان نكون وقافين عند أمر الله منقادين لأمره سائرين وفق ما شرع الله غير متعجلين في اتخاذ القرار من انفسنا ، أو الحكم على الآخرين بمن في أولئك أناس جعل الله لهم علينا حق الطاعة ابتداء من الوالدين مرورا بولاة الأمر وانتهاء بالجيران وأقول هذا الكلام لأنه وجد-للأسف- أناس إذا فوجئ أحدهم بالنصوص الساطعة، والأدلة اللامعة، والحجج القاطعة، من الكتاب العظيم والسنة الذائعة-خصوصا ما يتعلق بالصبر على جور الأئمة- فإنه يتعامى عنها ويغض الطرف، ويكبح جماح الفهم، وكانها لا تعنيه، بل ربما تمنى أنها لم توجد أصلاً، وليس ذلك عند كثير من هؤلاء عن قصد سيئ، أو نية فاسدة، بل لأن بعضهم لشدة غيرته على الدين، وكرهه للمعصية يود أن يكون اكثر غيرة على الدين ، وأشد هماً للإسلام من حامل لوائه وخاتم أنبيائه، وهذا توجه مغال، ونظر مدمر يجر المرء إلى امور لا تحمد عقباها، فلسنا أحرص على دين الله من الله، ولا أحب لمنهاجه من نبيه صلى الله عليه وسلم، ولكن الله يعلم وانتم لا تعلمون، فنقف في غيرتنا وغضبنا وإنكارنا حيث وقف بنا الشرع الكريم، وحيث أذن لنا النهج القويم، ولا نبتدع لانفسنا رهبانيات وتصورات ما كتبها الله علينا، ولا نؤمن ببعض الكتاب والسنة ونتنكر لبعض.