الاقتصادية
عبد السلام الثميري من الرياض - - 01/08/1429هـ
لم يتوقع مواطن صبيحة زواج شقيقته، عندما كان يتأكد من تجهيزات الاستراحة التي ستقام فيها حفلة الزفاف (شرقي الرياض)، أن صاحب الاستراحة أجرها لأحد الزبائن في الليلة ذاتها التي سيزف فيها شقيقته إلى زوجها، وما زاد الأمر تعقيدا هو أن بطاقات الزواج وزعت على المدعوين.
يقول عبد الملك إبراهيم صاحب القضية، إنه عندما كان يتأكد من ترتيبات حفل الزواج في الاستراحة، وعندما ذهب لأجل ذلك، فوجئ بأن صاحب الاستراحة أجرها إلى زبون آخر في يوم زواج أخته، ما وضعه في موقف حرج جدا، إذ إن الزواج لم يبق عليه إلا ساعات معدودة، وبطاقات الدعوة وزعت منذ أكثر من أسبوعين.
ويضيف: "عند استفساري من صاحب الاستراحة عن العقد الذي معه الذي يفيد أن الاستراحة مؤجرة له منذ أكثر من شهر ودفع له عربونها للعامل المشرف على الاستراحة، ذكر صاحب الاستراحة أن عقده صحيح ولكن بسبب هروب العامل، واختفاء دفتر الإيجار، قام بتأجيرها لأحد الزبائن لعدم علمه بحالات الإيجار الأخرى".
وحينما طلب عبد الملك من صاحب الاستراحة تسليمه الاستراحة رفض بحجة أنه تم تأجيرها، وأنه الآن في موقف حرج! لأن كل المستأجرين يملكان عقد إيجار.
ويذكر عبد الملك أن علو صوتيهما أدى إلى تجمع ودخول بعض المارة، وإذ بأحدهم يقترح أن يتم الاتصال بالمستأجر الآخر لعله يتنازل عن الاستراحة بعد أن يفهم الإشكالية، وبالفعل قام صاحب الاستراحة بالاتصال، وحضر المستأجر الثاني الذي أذهله ما سمع، وذكر أنه متعاطف جداً معي، ولكنه واقع في المشكلة نفسها إذ به قام بدعوة زملائه بمناسبة ترقيته، وبعد تدخل أحد الحاضرين وإقناع المستأجر الثاني وقيامه بتأمين استراحة قريبة في الموقع نفسه تقديراً للظروف التي كانت ستفسد فرحة عبد الملك بزواج أخته.
وطالب عبد الملك الراغبين في إقامة أفراحهم في القاعات والاستراحات بالتأكد من جاهزيتها قبل ليلة الزواج لكيلا يقعوا في الموقف الحرج الذي وقع فيه.
يذكر أن عدد الاستراحات في الرياض يتجاوز 600 استراحة موزعة بين أحياء الرياض، وتراوح أسعار الاستراحات "المعدة للحفلات" في موسم المناسبات بين 1000 و5000 ألف ريال لليوم الواحد