(إبحار) متنوعة / أظهرت دراسة علمية أن ظاهرة التسول تنتشر بصورة واسعة بين الأجانب حيث بلغت نسبتهم 98.5%، وبلغت نسبة المتسولين السعوديين 1.5%، وأثبتت الدراسة أن التسول ينتشر بصورة واسعة بين المصريين حيث بلغت نسبتهم 49% ثم مواطني شبه القارة الهندية 29.25%.
وبينت الدراسة التي أعدها الباحث عبدالعزيز محمد المفرجي لنيل درجة الماجستير من جامعة نايف للعلوم الأمنية أن التسول ينتشر بصورة واسعة بين الذكور ، حيث بلغت نسبتهم 48.75% مقابل 15.25% للإناث ، مشيرة إلى أن غالبية المتسولين قدموا إلى المملكة بحجة أداء فريضة العمرة حيث بلغت نسبتهم 89.25% وقد استقلوا الطائرات في قدومهم مما يفسر سهولة القدوم لمنطقة الحرمين الشريفين وعدم وجود صعوبة في ذلك.
وكشفت الدراسة أن أفضل المناطق للتسول داخل المسجد الحرام والمسجد النبوي ومناطق ما حول الحرمين الشريفين والطرقات المؤدية لهما، كما أثبتت الدراسة ضعفا في إمكانيات مكاتب مكافحة التسول.
وعن أهم المشكلات التي تعيق مكاتب مكافحة التسول في أداء أعمالها أكدت الدراسة أن من أبرزها ضعف الإمكانيات ودفاع المتسولين عن أنفسهم وصعوبة معرفة هوية الأطفال المتسولين وتعاطف المواطنين معهم.
وشدد الباحث في دراسته على أن ظاهرة احتراف التسول من الظواهر الاجتماعية في كل المجتمعات العالمية بلا استثناء مع وجود فوارق بالنسبة لمدى انتشارها وحدته من مجتمع لآخر، وفقاً للعادات والتقاليد السائدة وبناء على المستوى الاقتصادي والاجتماعي وتركيبة المجتمع، وتشكل خطورة على النواحي الأمنية للمجتمع إذا لم تتم دراستها والتعرف على أبعادها ووضع الحلول الكفيلة بالوقاية منها ومن الآثار المترتبة عليها.
ويمضي الباحث في دراسته مؤكدا اهتمام المملكة بزوار بيت الله الحرام سنوياً لأداء شعائرهم الدينية خاصة في موسمي رمضان والحج، لذلك فوجود ظاهرة التسول ينعكس على سمعة ومكانة المملكة لدى شعوب الدول الأخرى، وقد تم اختيار منطقة الحرمين الشريفين للدراسة باعتبارهما المنطقتين اللتين يكثر فيهما المتسولون.
ويهدف الباحث من دراسته إلى التعرف على أبرز خصائص محترفي التسول في منطقة الحرمين الشريفين من حيث الجنس والعمر والحالة الاجتماعية، ودراسة أنماط وأنظمة ظاهرة احتراف التسول سواء كان التسول فردياً أو منظماً تنظيماً جماعياً مع التركيز على الأساليب المستخدمة من قبل كل فئة من الفئات الممارسة له، ودراسة وتقييم الجهود والأساليب الرسمية المستخدمة من قبل الجهات المعنية لمكافحة ومواجهة هذه الظاهرة ومدى فاعلية أدائها، ومحاولة تطوير البرنامج المعتمد أو بلورة برنامج بديل يساعد على مواجهة هذه المشكلة أو الحد منها من خلال ترشيد الإمكانيات البشرية والمادية المتوفرة