(سبق) مومباي - الكويت: أكدت وزارة الخارجية الكويتية اليوم متابعتها لأوضاع مواطنيها المتواجدين في مدينة مومباي الهندية عقب الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها المدينة. وقالت الوزارة إنها قامت بالاتصال بالجهات الهندية الرسمية لحثها على بذل كل ما من شانه ضمان امن وسلامة الرعايا الكويتيين. وقال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح ان وزارة الخارجية انشأت غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة مرتبطة بصورة مباشرة بالقنصلية الكويتية في مومباي والسلطات الهندية المختصة.
وأكد الشيخ محمد وجود اتصالات مباشرة ومستمرة مع الحكومة والسلطات الهندية التي تدرك المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقها لتأمين حماية مواطنيها والمقيمين الأجانب في المدينة .
وطمأن أهالي الرعايا الكويتيين الموجودين في المدينة إلى أن " الأمور حتى الآن تحت السيطرة وهناك اتصالات مستمرة مع الحكومة الهندية لتأمين سلامتهم ".
ودعا الشيخ محمد الصباح وسائل الإعلام المختلفة إلى التعامل مع هذا الموضوع بدرجة عالية من المسؤولية نظرا لحساسيته ،مؤكدا أن هذا الموضوع " قضية أمنية بالدرجة الأولى وليس قضية إعلامية"وكان عدد من المسلحين احتجزوا ثمان كويتيات قاموا بعزلهن في غرفة، فيما أشارت مصادر إلى السماح لهن بإجراء مكالمات هاتفية مع أهاليهن . وكانت تقارير هندية أشارت إلى ارتفاع عدد القتلى والمصابين في الهجمات إلى 101 قتيلاً، بينهم 6 أجانب لم تعرف هوياتهم بعد و314 جريحاً، فيما لم يعرف ما إذا كان عدد القتلى يشمل المهاجمين . وذكر مسؤولون من كل من بريطانيا وأستراليا أن 7 بريطانيين أصيبوا وأستراليين. وقال مصادر في شرطة ولاية مهرشترا، حيث توجد مدينة مومباي، إن قائد وحدة رئيس مكافحة الإرهاب هيمانت كاركاري لقي مصرعه في الهجمات.
وكان مسلحون شنوا سلسلة هجمات في العاصمة المالية للهند، بدأت في وقت متأخر من أمس وتواصلت أحداثها المأساوية اليوم، حيث هاجم مسلحون نحو 10 مواقع مختلفة في المدينة، فيما أعلنت جماعة مجهولة تطلق على نفسها اسم "ديكان مجاهدين" مسؤوليتها عن الهجمات شبه المتزامنة.
ورغم مرور ساعات على الهجمات واحتجاز رهائن في ثلاثة مواقع على الأقل، ومقتل العشرات وإصابة أكثر من 300، فإن الوضع مازال قائماً على ما هو عليه ولا تبدو هناك أي بوادر لحل سريع للوضع الأمني في المدينة.
وفي أول تصريح له على الهجمات ، قال رئيس الوزراء الهندي، مانموهان سينغ، إن الهجمات تميزت بالتخطيط والتنسيق الجيدين، متعهداً بإيقاع العقاب الأقصى بالمشاركين في هذه الهجمات
غير متصل
