(سبق) جده: قادت إصابة طفلة يمنية، نقلت أول من أمس إلى طوارئ مستشفى الملك عبد العزيز ومركز الأورام بجدة إلى كشف عصابة لتهريب الأطفال، والزج بهم لممارسة التسول عند الإشارات وفي المطاعم وأمام المحلات التجارية.
ووفقا لمصادر مطلعة، فإن الطفلة كانت ضمن 11 طفلا دخلوا متسللين عبر الحدود اليمنية، واستقروا في حي الروابي جنوب شرق المحافظة.
ويدير تلك الشبكة وافد من الجنسية اليمنية مقابل مردود مالي مجز، يقوم هؤلاء الأطفال بجلبه عبر التسول.
وأضافت المصادر أن الطفلة حضرت إلى المستشفى، وهي تعاني من تشنجات طرفية بسبب صرع أولي غير معروف الأسباب مع ارتفاع في درجة الحرارة، وهذه العاهات من الأشياء المفضلة لدى المتسولين حيث يقوم المتسول بالوقوف أمام المصلين حاملا الطفلة أو الطفل المريض بهذا الداء، ومن ثم وضعه عند بوابة الخروج أمام المصلين عند خروجهم لاستدرار عطفهم وجلب كمية كبيرة من المال.
وتشير معلومات نشرتها صحيفة" الوطن " اليوم إلى أن الطفلة حضر بها شخص ادعى أنها أخته، وقال إن عمرها 6 سنوات، بينما اتضح أن الطفلة عمرها سنتان، وذلك بعد عرضها على أخصائي أسنان لتقدير عمرها. وحاول أخو الطفلة الفرار إلا أنه تم الاتصال به في اليوم التالي
بهدف إحضار مرافقة، فقام بإحضار مرافقة على أنها أم الطفلة، ثم اتضح أنها صومالية، تم استئجارها بمبلغ 100 ريال لمرافقة الطفلة. كما اتضح ذلك من خلال معاملة الأم المزورة للطفلة، حيث كانت تعاملها بقسوة ولا تهتم بها مما حدا بالجهات الأمنية في المستشفى إلى عرض الأمر على الشرطة حيث أحيلت القضية لشرطة الجنوبية.
وتم القبض على اليمني الذي قام بإيواء الأطفال حيث يجري التحقيق معه حاليا.
وذكرت المعلومات أن فاعل خير كان قد قدم لمرافقي الطفلة شيكا بمبلغ 5000 ريال حيث كانوا يرغبون في صرف الشيك، إلا أن فاعل الخير حرره باسم المستشفى مما جعل المرافقين يتهربون من تلك القضية.
من جانبه، أوضح المشرف العام على برنامج مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام الدكتور خالد العيسى أن الطفلة دخلت للمستشفى عن طريق الطوارئ وأنها خضعت لعملية جراحية وهي الآن بصحة جيدة، وترقد بالقسم المختص في المستشفى، مضيفا أن المستشفى اتخذ إجراءاته الكفيلة بحفظ حقوق الطفلة ومخاطبة الجهات الأمنية بشأنها.
غير متصل
