بدأت إسرائيل جهدا منسقا في واشنطن لحمل الإدارة الأمريكية على الموافقة على بيعها طائرات "إف – 22" (الشبح) ذات التكنولوجيا البالغة التطور على الرغم من الحظر القانوني المفروض منذ عام 1998 على تصدير هذه المقاتلة القادرة على "الاختفاء" تماما عند عبورها أمام أجهزة الرادار.
وبدأت لجنة الشؤون العامة الإسرائيلية الأمريكية (إيباك), التي تلعب دور قلب اللوبي الإسرائيلي في واشنطن, جهدا منظما أسفر عن تكوين مجموعة من أكثر أصدقاء إسرائيل إخلاصا في الكونجرس تعمل الآن على أساس خطة من عنصرين, الأول تعديل قانون حظر تصدير الطائرة, والثاني تغطية نفقات صفقة من 20 طائرة من طراز "رابتور" لإسرائيل.
وتعتمد إيباك على مداخلة خلاصتها أن شركة "لوكهيد مارتن" المصنعة للطائرة ستضطر إلى إعلان إفلاسها بسبب إلغاء مشتريات وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) للطائرة, وأن على الولايات المتحدة أن تلغي القانون الذي يحظر بيع الطائرة.
ويحظر القانون الأمريكي تصدير تلك الطائرة أو أي من مكوناتها لاسيما ذات الصلة بقدرتها على الاختفاء وهي قدرة أدت إلى تسميتها بالطائرة الشبح. ومن شأن تصدير هذا النوع من المقاتلات إلى إسرائيل أن يؤدي إلى خلل حاد في موازين القوى بالمنطقة وإعطاء إسرائيل قدرة استثنائية على شن غارات جوية على المواقع التي تعتبرها معادية دون أن تتمكن أسلحة الدفاع الجوي من رصدها أو وقفها. وسعت أجهزة الاستخبارات في عدد كبير من الدول ومنها إسرائيل إلى سرقة أسرار تلك الطائرة, التي يبلغ سعر الواحدة منها نحو 250 مليون دولارا, دون جدوى.
إلى ذلك من المتوقع أن يرفع مستوى الحوار الاستراتيجي الجاري بين إسرائيل والولايات المتحدة ليكون برئاسة وزيري خارجية البلدين. وتوجه نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون إلى واشنطن لمناقشة الموضوع مع مسؤولين أمريكيين أبرزهم دنيس روس المستشار الخاص للرئيس باراك أوباما, من أجل بلورة الجدول الزمني لاستئناف الحوار. ويرجح أن تصل وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى إسرائيل فور استكمال الإجراءات لرفع مستوى الحوار الاستراتيجي الإسرائيلي الأمريكي.
غير متصل
راح الشرق الأوسط فيها اسرائيل تسعى للحصول على المقاتلات الشبح الأمريكية
