
الطائف - «الحياة»
استغرب عدد من طالبات كلية العلوم الإدارية والمالية في جامعة الطائف من تجاوزات تحدث في كليتهن، مشيرات إلى أن إدارة الجامعة لم تتخذ أي إجراء للقضاء عليها.
واتفق عدد منهن لدى حديثهن إلى «الحياة» على أن انتشار أجهزة الجوالات المزودة بالكاميرا بين بعض الطالبات يأتي في مقدمة ما يؤرقهن، ثم تأخر صرف مكافآتهن لأكثر من ثلاثة أشهر، وإجبارهن على شراء الإفطار من الكافيتريات التابعة للكلية، وفي حال شرائهن من الخارج يفرض عليهن دفع أربعة ريالات، مطالبات باتخاذ العديد من الإجراءات الصارمة التي تسهل دراستهن الجامعية.
وقالت إحدى الطالبات (فضلت عدم ذكر اسمها): «إن مسؤولات التــفتيش عن أجــهزة الجــوالات غير مباليات بالخطر المحـــدق بنا»، مشــيرة إلى أنهن يتقاعسن في أداء مـــهامهن، متــمنية أن يعــاد النــظر في اختيار العاملات في هذا المجال الحساس.
وأيدتها زميلتها (س ص)، مشيرة إلى أن الكلية أصبحت بيئة غير آمنة لهن، بعد تفشي أجهزة الجوالات المزودة بالكاميرا بين عدد من الطالبات، معتبرة تلك الأجهزة خطراً يهدد سمعتهن ومستقبلهن، مطالبة من إدارة الجــامـعة أن تهتم بهذا الجانب وتضع حداً له في أسرع وقت.
بدوره، أبدى عبدالرزاق الأزوري (ولي أمر إحدى الطالبات) استياءه من إلزام الطالبة على شراء وجبة الإفطار من داخل الكلية، مستغرباً في الوقت ذاته من إجبار من تحضر طعامها من الخارج على دفع أربع ريالات ليسمح لها بإدخال الإفطار إلى الكلية، واصفاً هذا الإجراء بـ«نوع من الاستغلال».
وذكرت إحدى الطالبات (ل ح) أنهن يتحايلن على الخطوة الغريبة التي اتخذتها الكلية من أجل إجبارهن على شراء الطعام من الداخل، بتكليف إحداهن شراء الإفطار لمجموعة كبيرة من صديقاتها مقابل دفع أربعة ريالات، موضحة أن هذه المهمة تؤديها كل الطالبات في المجموعة بالتناوب.
وشكت أيضاً من تأخر صرف مكــافآتهن الشهرية لمدة أكثر من ثلاثة أشهر، مشيرة إلى أن ذلك يدخلهن في مشكلات مادية صعبة، خصوصاً وأن غالبيتهن يعتمدن عليها في تدبير شؤونهن الدراسية
--------------------------------------------------------
باناجة: فصلنا 16 طالبة «مخالفة»... والمكافآت الأسبوع الجاري
السبت, 19 ديسيمبر 2009
طالب مدير جامعة الطائف الدكتور عبدالإله باناجة أولياء أمور الطالبات المتضررات بإثبات الضرر إن وجد، والتقدم بشكوى رسمية لإدارة الجامعة، ليتم اتخاذ الإجراءات النظامية الكفيلة بحفظ حقوقهن في هذا الشأن، كاشفاً أن الجامعة سبق وفصلت عدداً من الطالبات لمخالفتهن الأنظمة الخاصة بأجهزة الجوالات المزودة بالكاميرا، «منهن 16 طالبة منذ انطلاقة الفصل الدراسي، ثلاث حالات كانت من كلية العلوم الإدارية والمالية».
بدوره، أكد عميد شؤون الطلاب في جامعة الطائف الدكتور فهد الجهني أن الجامعة لا تسمح بدخول الجوال المزود بالكاميرا لخطورته، وفقاً للتنظيمات المعمول بها في الجامعات كافة، والمؤكد عليها من إمارة منطقة مكة المكرمة، مشيراً إلى أنه يجري رصدها من خلال المشرفات في الكليات اللائي يدققن على أمور عدة كالبطاقة الجامعية، ومنها التأكد من نوع الجوال.
وأوضح الجهني أنه عند ضبط جهاز مخالف لأول مرة، يجري استدعاء الطالبة لمكتب وكيلة شؤون الطالبات لمناصحتها وأخذ التعهد عليها، واستدعاء ولي أمرها لتسليمه الجهاز، وعند تكرار المخالفة توقف الطالبة فصلاً دراسياً، مفيداً أنه في حال وجود شكوى تفيد بأن الطالبة صورت إحدى منسوبات أو طالبات الكلية يجري إحالتها إلى لجنة التأديب لاتخاذ القرار المناسب والرادع.
وذكر الجهني أنه مع المتابعة الدقيقة ووضوح التعليمات وإعلانها لجميع الطالبات بوسائل مختلفة فإن الحالات إن وجدت فهي ضئيلة ونادرة، معتبراً الاستجابة من قبل الطالبات ممتازة، وتعطي دلالة على الوعي والخلق الحسن.
ولفت إلى أن قرار منع دخول الأطعمة إلى الجامعة مع الطالبات اتخذ لنواحي صحية، مشيراً إلى أن الجامعة توفر كفتريات داخل الكليات تُقدم الخدمة الجيدة وبأسعار مناسبة.
وأكد الجهني أن استلام رسوم من الطالبات للسماح لهن بإدخال الطعام من الخارج إجراء لا تسمح به الجامعة على الإطلاق، موضحاً أن مكافآت الطلاب والطالبات المتأخرة جرى الانتهاء من اجراءاتها وتسليمها للبنوك لإيداعها في حساباتهم الأسبوع الجاري.