محمد عبدالله - سبق - الدمام : فأجا أب لسبع بنات أكبرهن طالبة بكلية الطب جاره بحي العقربية بمدينة الخبر وأصابه بالدهشة عندما فاتحه في زيارة له بمنزله بوجود أبنائه الثلاثة بقوله " إنه قدم لخطبة أولاده الثلاثة لبناته " موضحا أن أكبر بناته طالبة بكلية الطب وأصغرهن في الثامنة عشر من عمرها وجميعهن طالبات جامعيات .
وتفيد التفاصيل التي حصلت عليها "
سبق " أن والد الأبناء الذي أصابته الدهشة دخل في مفاوضات مع أبنائه كانت ثمرتها الموافقة على هذا الزواج الذي اشترط فيه والد البنات مبلغ 10 الآف ريال مهرا لكل بنت على أن يكون الزواج مقصورا على أفراد العائلتين وبدون تكاليف.
واعتبر والد الأبناء وأسرته مبادرة جارهم "عملا طيبا" وخطوة للقضاء على العنوسة وهى الأولى من نوعها على مستوى المملكة.
الشيخ عبدالمحسن العبيكان المستشار في الديوان الملكي والداعية المعروف بارك هذه الخطوة وتمنى أن تكون هذه خطوة يتبعها جميع الآباء .
وقال في اتصال مع "
سبق " "الخطبة للبنات من قبل الولي أو غيره آمر مشروع وهذا ما فعله السلف الصالح رضي الله , مشيرا إلى قصة "سعيد بن المسيب" رحمة الله المشهورة عندما خطبت ابنته من الخلفاء فردهم ثم زوجها هو بنفسه إلى تلميذه أبي وداعة وهو رجل فقير ومع هذا اختاره لابنته وزوجه.
وأوضح العبيكان أن رجلا قال للحسن البصري رحمة الله " إن لي ابنة فلمن أزوجها قال زوجها لمن يخاف الله فانه أن أحبها أكرمها وان ابغضها لم يظلمها ".
ولفت العبيكان إلى أن هذا دأب السلف الصالح فهم يختارون الرجل الصالح صاحب الخلق كما قال صلى الله علية وسلم " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقة فزوجوه ألا تفعلوا تكون فتنة في الأرض وفساد " .
ونصح الشيخ العبيكان أولياء الأمور أن يبحثوا لبناتهم وان يختاروا الرجال المناسبين فان هذا منقبة لهم وليس فيها مكلفة .
غير متصل
