المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة


الصفحات : 1 2 [3]

جعد الوبر
12 - 08 - 2009, 05:12
بسم الله الرحمن الرحيم

أوصى الحارثُ بنُ كعبٍ بنيه، فقال : يا بَنِيَّ، قد أَتَتْ عَلَيَّ مئةٌ وستونَ سنةً، ما صَافَحَتْ يميني يمينَ غادرٍ، ولا قَنِعْتُ لنفسي بِخُلَّةِ فَاجِرٍ، ولا صَبَوْتُ بابنةِ عَمٍّ ولا كَنَّةٍ، ولا بُحْتُ لصديقٍ بِسِرٍّ، ولا طَرَحْتُ عن مُومِسَةٍ قِنَاعًا، ولا بَقِي على دينِ عيسى بنِ مريمَ - وروي على دين شعيب - مِن العربِ غيري وغيرَ تميمِ بنِ مُرَّةَ وأَسَدِ بنِ خُزَيْمَةَ، فمُوتُوا على شَرِيعتي واحْفَظُوا وَصَيَّتِي، وإلَهَكم فاتَّقُوا يَكْفِكُمْ ما أَهَمَّكم ويُصْلِحْ لكم حالكم، وإيَّاكم ومَعْصِيتَه فَيَحِلَّ بكم الدَّمارَ، وتُوْحَشُ منكم الدِّيارُ، كونوا جميعًا ولا تَفَرَّقُوا فتكونوا شِيَعًا، وبُزُّوا قبلَ أَنْ تُبَزُّوا، فَمَوْتٌ في عِزٍّ خيرٌ مِن حياةٍ في ذُلٍّ وعَجْزٍ، وكلُّ ما هو كائنٍ كائنٌ، وكل جَمْعٍ إلى تَبَاينٍ، والدّهرُ ضَرْبَانِ : ضَرْبُ بلاءٍ، وضَرْبُ رَخَاءٍ . واليومُ يومانِ : يَومُ حَبْرَةٍ، ويومُ عِبْرَةْ . والناسُ رَجلانِ : رَجُلٌ لَكَ، وَرَجُلٌ عليك . زَوٍّجُوا النِّساءَ الأكفاءَ وإلا فانتظروا بهنَّ القَضَاءَ، وليكنْ أطيبُ طِيبِهنَّ الماءَ . وإيَّاكم والوَرْهَاءَ؛ فإِنَّها أَدْوَأُ الدَّاءِ، وإِنَّ ولدَها إلى أَفَنٍ يكونُ . لا راحةَ لِقَاطِعِ القَرَابَةِ، وإذا اختلفَ القومُ أَمْكَنُوا عَدُوَّهم، وآفةُ العَدُوِّ اختلافُ الكلمةِ . والتَّفَضُّلُ بالحَسَنةِ يَقِي السيئةَ، والمكافأةُ بالسيئةِ دخولٌ فيها، وعَمَلُ السُّوءِ يُزِيلُ النَّعْمَاءَ، وقَطِيعةُ الرَّحمِ تُوْرِثُ الهَمَّ، وانتهاكُ الحُرْمَةِ يُزِيلُ النِّعْمَةَ، وعُقُوقُ الوالدينِ يُعْقِبُ النَّكَدَ ويُخْرِبَ البَلَدَ ويَمْحَقُ العَدَدَ . والإسرافُ في النَّصيحةِ هو الفَضِيحةُ، والحِقْدُ يَمْنَعُ الرِّفْدَ، ولزومُ الخَطِيئةِ يُعْقِبُ البَلِيَّةَ، وسوءُ الرِّعَةِ يَقْطَعُ أسبابِ المَنْفَعَةِ، والضَّغَائِنُ تدعو إلى التَّبَاينِ . يا بَنِيَّ، إِنِّي قد أَكَلْتُ مع أقوامٍ وَشَرِبْتُ، فَذَهَبُوا وَغَبَرْتُ، وكأَنِّي بهم قد لَحِقْتُ . ثم قال :-

أَكَلْـتُ شَبَابِـي فَأَفْنَيْـتُـهُ
= وَأَبْلَيْتُ بعدَ دُهـورٍ دُهـورَا

ثَلاثَـةُ أَهْلِيـنَ صَاحَبْتُهـمْ
= فبَادُوا وَأَصْبَحْتُ شَيْخًا كَبيرًا

قَلِيلُ الطَّعامِ عَسِيـرُ القِيـامِ
= قد تَرَكَ الدَّهْرُ خَطْوِي قَصِيرَا

أَبِيتُ أُرَاعِي نُجُومَ السَّمَـاءِ
= أُقَلِّبَ أَمْرِي بُطُونًا ظُهُـورَا

منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

مشكور وما قصرت ولا هنت

جعد الوبر
12 - 08 - 2009, 20:42
بسم الله الرحمن الرحيم

الكنيـــة :-

عَنْ حَمْزَةَ بْنِ صُهَيْبٍ أَنَّ صُهَيْبًا رَضِيَ الله عَنْهُ كَانَ يُكَنَّى أَبَا يَحْيَى وَيَقُولُ إِنَّهُ مِنْ الْعَرَبِ وَيُطْعِمُ الطَّعَامَ الْكَثِيرَ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْهُ : يَا صُهَيْبُ مَا لَكَ تُكَنَّى أَبَا يَحْيَى وَلَيْسَ لَكَ وَلَدٌ وَتَقُولُ إِنَّكَ مِنْ الْعَرَبِ وَتُطْعِمُ الطَّعَامَ الْكَثِيرَ وَذَلِكَ سَرَفٌ فِي الْمَالِ فَقَالَ صُهَيْبٌ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَنَّانِي أَبَا يَحْيَى وَأَمَّا قَوْلُكَ فِي النَّسَبِ فَأَنَا رَجُلٌ مِنْ النَّمِرِ بْنِ قَاسِطٍ مِنْ أَهْلِ الْمَوْصِلِ وَلَكِنِّي سُبِيتُ غُلَامًا صَغِيرًا قَدْ غَفَلْتُ أَهْلِي وَقَوْمِي وَأَمَّا قَوْلُكَ فِي الطَّعَامِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ : " خِيَارُكُمْ مَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ وَرَدَّ السَّلَامَ " فَذَلِكَ الَّذِي يَحْمِلُنِي عَلَى أَنْ أُطْعِمَ الطَّعَامَ . أخرجه لوين في " أحاديثه " ( 25 / 2 )، وابن عساكر ( 8 / 194 - 195 )، والضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " ( 16 / 1 ) والحافظ ابن حجر في " الأحاديث العاليات " ( رقم 25 ) وأخرجه أيضا : أحمد (6 / 16) وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (1 / 73) قال الإمام الْمُحَدِّث محمد ناصر الدين الألباني : وفي هذا الحديث فوائد : الأولى : مشروعية الاكتناء, لمن لم يكن له ولد, وقد هجر المسلمون لا سيما الأعاجم منهم هذه السنة العربية الإسلامية, فقلما تجد من يكتني منهم ولو كان له طائفة من الأولاد, فكيف من لا ولد له ? وأقاموا مقام هذه السنة ألقابا مبتدعة, مثل : الأفندي, والبيك, والباشا, ثم السيد, أو الأستاذ, ونحو ذلك مما يدخل بعضه أو كله في باب التزكية المنهي عنها في أحاديث كثيرة . فليتنبه لهذا . الثانية : فضل إطعام الطعام, وهو من العادات الجميلة التي امتاز بها العرب على غيرهم من الأمم, ثم جاء الإسلام وأكد ذلك أيما توكيد كما في هذا الحديث الشريف, بينما لا تعرف ذلك أوربا, ولا تستذوقه, اللهم إلا من دان بالإسلام منها كالألبان ونحوهم, وإن مما يؤسف له أن قومنا بدؤوا يتأثرون بأوربا في طريقة حياتها, ما وافق الإسلام منها وما خالف, فأخذوا لا يهتمون بالضيافة ولا يلقون لها بالا, اللهم إلا ما كان منها في المناسبات الرسمية, ولسنا نريد هذا بل إذا جاءنا أي صديق مسلم وجب علينا أن نفتح له دورنا, وأن نعرض عليه ضيافتنا, فذلك حق له علينا ثلاثة أيام, كما جاء في الأحاديث الصحيحة . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

مشكور وما قصرت ولا هنت

خيَّال الغلباء
12 - 08 - 2009, 22:07
بسم الله الرحمن الرحيم

ومن الطرائف :-

أن دخل الخارجي / عمران بن حطان لعنه الله يوماً على امرأته, و كان عمران قبيح الشكل دميماً قصيراً وكانت امرأته حسناء فلما نظر إليها ازدادت في عينه جمالاً وحسناً فلم يتمالك أن يديم النظر إليها فقالت : ما شأنك ؟ قال : الحمد لله لقد أصبحت والله جميلة فقالت : أبشر فإني وإياك في الجنة !!! قال : و من أين علمت ذلك ؟ قالت : لأنك أُعطيت مثلي فشكرت, وأنا أُبتليت بمثلك فصبرت والصابر والشاكر في الجنة وقد ثبت في الحديث الصحيح أن الخوارج تحقرون صلاتكم عند صلاتهم ولكنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ومنهم دميم الخوارج / عمران بن حطان لعنه الله ومن قصائد الإمام القدوة الثبت / عبدالله بن المبارك رحمه الله وأسكنه فسيح جناته هذه القصيدة في معارضة الخارجي / عمران بن حطان لعنه الله الذي امتدح / ابن ملجم لعنه الله لما قتل خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشد / علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه والتي يقول فيها الخارجي / عمران بن حطان لعنه الله :-

يا ضربة من تقى ما أراد بها
= إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا

إنـي لأذكـره يوما فأحسبه
= أوفـى البريـة عند الله ميزانـا

فعارضه الإمام / أبو الطيب الطبري رحمه الله وأسكنه فسيح جناته فقال :-

إني لأبرأ مما أنت تذكره
= عن ابن ملجم الملعون بهتانا

إني لأذكره يوما فألعنه
= دينا وألعن عمران بن حطانا

وقصيدة الإمام / عبدالله بن المبارك رحمه الله وأسكنه فسيح جناته زيادة على كونها ردا على الخارجي / عمران بن حطان لعنه الله فيها بيان منهج أهل السنة والجماعة في حب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وفيها يقول :-


حب النبي وحب الصحب مفترض = أضحوا لتابعهم نورا وبرهانا

هموا عماد الورى في الناس كلهموا = جازاهم الله بالإحسان إحسانا

إني امرؤ ليس في ديني لغامزه = لين ولست على الأسلاف طعانا

وفي ذنوبي إذا فكرت مشتغل = وفي معادي إن لم ألق غفرانا

عن ذكر قوم مضوا كانوا لنا سلفا = وللنبي على الإسلام أعوانا

ولا أزال لهم مستغفرا أبدا = كما أمرت به سرا وإعلانا

فما الدخول عليهم في الذي عملوا = بالطعن مني وقد فرطت عصيانا

فلا أسب أبا بكر ولا عمرا = ولا أسب معاذ الله عثمانا

ولا ابن عم رسول الله أشتمه = حتى ألبس تحت الترب أكفانا

ولا أقول لأم المؤمنين كما = قال الغواة لها زورا وبهتانا

ولا أقول علي في السحاب لقد = والله قلت إذا زورا وبهتانا

لو كان في المزن ألقته وما حملت = مزن السحاب من الأحياء إنسانا

إني أحب عليا حب مقتصد = ولا أرى دونه في الفضل عثمانا

مايعلم الله من قلبي مشايعة = للمبغضين عليا وابن عفانا

إني لأمنحهم بغضي علانية = ولست أكتمهم في الصدر كتمانا

ولا أرى حرمة يوما لمبتدع = وهنا يكون له مني وأوهانا

ولا أقول بقول الجهم إن له = قولا يضارع أهل الشك أحيانا

لكن على ملة الإسلام ليس لنا = اسم سواه بذاك الله سمانا

إن الجماعة حبل الله فاعتصموا = بها هي العروة الوثقى لمن دانا

الله يدفع بالسلطان معضلة = عن ديننا رحمة منه ورضوانا

لولا الأئمة لم يأمن لنا سبل = وكان أضعفنا نهبا لأقوانا

منقول بتصرف يسير والله يحفظكم مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

lion1430
13 - 08 - 2009, 15:32
مشكور وما قصرت ولا هنت

خيَّال الغلباء
13 - 08 - 2009, 16:58
بسم الله الرحمن الرحيم

عبر المعتصم - الخليفة العباسي- من مدينة سر من رأى ( سامراء ) من الجانب الغربي وذلك في يوم مطير، وقد تبع ذلك ليلة مطيرة، وانفرد من أصحابه، وإذا حمار قد زلق ورمى بما عليه من الشوك، وهو الشوك الذي توقد به التنانير بالعراق، وصاحبه شيخ ضعيف واقف ينتظر إنساناً يمر فيعينه على حمله .

فوقف عليه، وقال : ما لك يا شيخ ؟ قال : فديتك حماري وقع عنه هذا الحمل، وقد بقيت أنتظر إنساناً يعينني على حمله، فذهب المعتصم ليخرج الحمار من الطين، فقال الشيخ : جعلت فداك تفسد ثيابك هذه وطيبك الذي أشمه من أجل حماري هذا ؟ قال : لا عليك، فنزل واحتمل الحمار بيد واحدة وأخرجه من الطين، فبهت الشيخ وجعل ينظر إليه ويتعجب منه، ويترك الشغل بحماره، ثم شد عنان فرسه في وسطه، وأهوى إلى الشوك وهو حزمتان فحملهما فوضعهما على الحمار، ثم دنا من غدير فغسل يديه واستوى على فرسه، فقال الشيخ : رضي الله عنك، فديتك يا شاب وأقبلت الخيول، فقال لبعض خاصته : أعط هذا الشيخ أربعة آلاف درهم، وكن معه حتى تجاوز به أصحاب المسالح – مواضع – وتبلغ به قريته .

هذه صورة رائعة من صور التواضع من خليفة من كبار الخلفاء في الدولة العباسية، خفض فيها جناح ذله ورحمته لشيخ كبير من رعاياه، لم ير لنفسه في هذا الموقف قيمة على من سواه، إذ لم يصعر خده لهذا الشيخ الضعيف، ولم ينتظر الأجناد حتى يدركوه فيأمر بعضهم بمساعدة هذا الرجل، بل قام بالأمر بنفسه، فضرب بهذا التصرف مثلا ًعجيباً في التواضع للمؤمنين .

وكيف لا يفعل وقد كان جده رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد الناس تواضعاً للناس فقد كان إذا صافح أحداً لا ينزع يده حتى يكون الرجل هو الذي ينزع يده، وكان ينقل مع أصحابه التراب يوم الأحزاب حتى رؤي بياض إبطيه، وكان يأتي ضعفاء المسلمين ويزورهم ويعود مرضاهم ويشهد جنائزهم، ولا يأنف أن يمشي مع الأرملة والمسكين فيقضي حاجته، وكان يجيب دعوة المملوك على خبز الشعير، ويمر على الصبيان فيسلم عليهم ويمسح رؤوسهم، بأبي هو وأمي صلوات ربي وسلامه عليه .

أفلا يعقل من في سلوكه ترفع، وفي قوله تصنع، وفي خده تصعر، وفي تعامله مع إخوانه المسلمين قسوة وغلظة أن هذا ليس من الإسلام في شيء ألا ليتهم أدركوا ذلك وأصلحوه . عمورية، للدكتور / شوقي أبو خليل، ص 11 .

جعد الوبر
14 - 08 - 2009, 21:15
بسم الله الرحمن الرحيم

حكى عن أبي عبدالله النمري أنه قال : كنت مع المأمون يوماً وكان بالكوفة، فركب للصيد ومعه سرية من العسكر، فبينما هو سائر إذ لاحت له طريدة، فأطلق عنان جواده وكان ماهراً في ركوب الخيل، فأشرف على نهر ماء من الفرات فإذا هو بجارية عربية خماسية القد، كأنها القمر ليلة تمامه، وبيدها قربة قد ملأتها وحملتها على كتفها وصعدت من حافة النهر، فانحل وكاؤها فصاحت برفيع صوتها : ( يا أبت أدرك فاه قد غلبني فوهاً لا طاقه لي بفيها ) قال : فعجب المأمون من فصاحتها ورمت الجارية القربة من يدها . فقال لها المأمون : يا جارية من أي العرب أنت ؟ قالت : أنا من بني كلاب . قال : وما الذي حملك على أن تكوني من الكلاب . فقالت : والله لست من الكلاب وإنما أنا من قوم كرام غير لئام يقرون الضعيف ويضربون بالسيف، ( مكرمة الضيوف مروية السيوف ) ثم قالت : من أي ناس أنت ؟ فقال : أوعندك علم بالأنساب ؟ قالت : نعم . قال لها : أنا من مضر الحمراء . قالت : من أي مضر ؟ قال : من أكرمها نسباً وأعظمها حسباً وخيرها أماً وأباً ؟ وممن تهابه مضر كلها ؟ قالت : أظنك من كنانة . قال : أنا من كنانة . قالت : من أي كنانة ؟ قال : من أكرمها مولداً وأشرفها محتداً وأطولها في المكرمات يداً ممن تخافه كنانة وتهابه . فقالت : إذن فأنت من قريش . قال : أنا من قريش . قالت : من أي قريش ؟ قال : من أجملها ذكراً ومن أعظمها فخراً تهابه قريش كلها وتخشاه . قالت : أنت والله من بني هاشم . قال : أنا من بني هاشم . قالت : من أي هاشم ؟ قال : من أعلاها منزلة وأشرفها قبيلة، ممن تهابه هاشم وتخافه . فعند ذلك قبلت الأرض، وقالت :- السلام عليكم يا أمير المؤمنين وخليفة رب العالمين . قال : فعجب المأمون وطرب طرباً عظيماً وقال :- والله لأتزوجن بهذه الجارية لأنها من أكبر الغنائم، ووقف حتى تلاحقته العساكر، فنزل هناك وطلب أباها وخطبها منه، فزوجه بها وأخذها وعاد مسروراً، فكانت والدة ولده العباس . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

مشكور وما قصرت ولا هنت

جعد الوبر
16 - 08 - 2009, 14:37
بسم الله الرحمن الرحيم

قال الشاعر :-

ضحكت فقالوا ألا تحتشـم
= بكيـت فقالـوا ألا تبتسـم

بسمت فقالوا يرائـي بهـا
= عبست فقالوا بدا مـا كتـم

صمت فقالوا عليل اللسـان
= نطقت فقالوا كثير الكـلام

حلمت فقالوا صنيع الجبان
= ولو كـان مقتـدراً لانتقـم

بسلت فقالـوا لطيـش بـه
= وما كان مجترئاً لو حكـم

يقولـون شـذ إذا قلـت لا
= وإمـعـة إذا وافقـتـهـم

فايقنـت أنـي مهمـا أرد
= رضا الناس لا بد من أن أذم

وقال غيره :-

وما أحد من ألسن الناس سالم
= ولو أنه ذاك النبي المطهرُ

فإن كان مقدامآ يقولون أهوجٌ
= وإن كان مفضالآ يقولون متزرُ

وإن كان سكيتآ يقولون أبكم
= وأن كان نطّاقا يقولون مهذرٌ

وإن كان صواما وبالليل قائمآ
= يقولون كذاب يرائي ويمكرٌ

فلا تحفل في الناس بالذم والثنا
= ولا تخش غير الله فالله أكبرٌ

منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

مشكور وما قصرت ولا هنت

حزم الجلاميد
16 - 08 - 2009, 19:53
مشكور وما قصرت ولا هنت

خيَّال الغلباء
17 - 08 - 2009, 03:46
بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : مرر أحد الإخوة بموقف صعب, فاستلهم فيه معنى تناولتها قصيدة لأحد حكماء العرب في الجاهلية وسيد قومه كذلك, وهو / الأفوه الأودي نسبة إلى بني أود وهي تقطر حكمة وعقلا فأحببت أن أضعها بين أيديكم لتتذوقوا حلاوتها كما تذوقها ويقول فيها :-


أمارة الغي أن تلقى الجميع لدى = الإبرام للأمر، والأذناب أقتاد

حان الرحيل إلى قوم وإن بعدوا = منهم صلاح لمرتاد وإرشاد

فسوف أجعل بعد الأرض دونكم = وإن دنت رحم منكم وميلاد

إن النجاء إذا ما كنت في نفر = من أجه الغي إبعاد فإبعاد

والخير تزداد منه ما لقيت به = والشر يكفيك منه قل ما زاد

والبيت لا يبتني إلا له عمد = ولا عماد إذا لم ترس أوتاد

فإن تجمع أوتاد وأعمدة = وساكن بلغوا الأمر الذي كادوا

لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم = ولا سراة إذا جهالهم سادوا

تهدي الأمور بأهل الرأي ما صلحت = وإن توالت فبالإشرار تنقاد

إذا تولى سراة الناس أمرهم = نما على ذاك أمر القوم فازدادوا

فينا معاشر لم يبنوا لقومهم = وإن بنى قومهم ما فسدوا عادوا

لا يرشدون ولن يرعوا لمرشدهم = والجهل منهم معا والغي ميعاد

منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

lion1430
17 - 08 - 2009, 19:44
مشكور وما قصرت ولا هنت

خيّال العرفا
18 - 08 - 2009, 01:48
مشكور وما قصرت ولا هنت

خيَّال الغلباء
18 - 08 - 2009, 02:03
بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فقد مرر أحد الإخوة بموقف صعب, فاستلهم فيه معنى تناولتها قصيدة لأحد حكماء العرب في الجاهلية وسيد قومه كذلك, وهو / الأفوه الأودي نسبة إلى بني أود وهي تقطر حكمة وعقلا فأحببت أن أضعها بين أيديكم لتتذوقوا حلاوتها كما تذوقها ويقول فيها :-


أمارة الغي أن تلقى الجميع لدى = الإبرام للأمر، والأذناب أقتاد

حان الرحيل إلى قوم وإن بعدوا = منهم صلاح لمرتاد وإرشاد

فسوف أجعل بعد الأرض دونكم = وإن دنت رحم منكم وميلاد

إن النجاء إذا ما كنت في نفر = من أجه الغي إبعاد فإبعاد

والخير تزداد منه ما لقيت به = والشر يكفيك منه قل ما زاد

والبيت لا يبتني إلا له عمد = ولا عماد إذا لم ترس أوتاد

فإن تجمع أوتاد وأعمدة = وساكن بلغوا الأمر الذي كادوا

لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم = ولا سراة إذا جهالهم سادوا

تهدي الأمور بأهل الرأي ما صلحت = وإن توالت فبالإشرار تنقاد

إذا تولى سراة الناس أمرهم = نما على ذاك أمر القوم فازدادوا

فينا معاشر لم يبنوا لقومهم = وإن بنى قومهم ما فسدوا عادوا

لا يرشدون ولن يرعوا لمرشدهم = والجهل منهم معا والغي ميعاد

منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات فبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإنه إذا مر أحد بموقف صعب مع إخوته أو من يحب فعليه أن يستلهم قول الشاعر الكبير الفارس المقنع الكندي / محمد بن ظفر بن عمير بن أبي شمر بن فرعان بن قبس بن الأسود بن عبدالله بن الحارث بن عمرو بن معاوية بن كندة رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وينتهي نسبه إلى يعرب بن قحطان، وقد لقب بالمقنع بسبب تلثمه خوفا من العين لفرط جماله وبهاء حسنه، وهو شاعر من العصر الأموي عاصر / الوليد بن يزيد وامتدحه، ويمتاز شعر المقنع برصانة الأسلوب وانتقى الألفاظ والمفردات الشعرية بعناية فائقة تعرب عن تمكنه في صناعة الشعر وسموء مكانه بين شعراء العربية الفطاحل، ولا يكاد يخلو كتاب من كتب الأدب المشهورة من قصيدته الذائعة الصيت التي يرد بها على بني قومه حينما عاتبوه على كثرة إنفاقه والاستدانة في سبيل ذلك، فهو كريم لا يرد سائل ولا يقطع رجاء مرتجى، ولم تغفر القبيلة لزعيمها ورئيسها إسرافه في تبذير أمواله والاستدانة في الإنفاق على المحامد والمكارم فغاضبته وعاتبته فيدافع المقنع عن نفسه ومبدأه وفلسفته في الحياة بهذه القصيدة التي تعد إحدى روائع الشعر العربي الفصيح وتعبر عن أجمل صور الشهامة العربية بما تعنيه الكلمة من معنى وذلك لما عاتبه قومه بما يراه صوابا ويرونه خطأ فقال فيها :-


يعاتبني في الدين قومي وإنما= ديوني في أشياء تكسبهم حمدا

ألم ير قومي كيف أوسر مرة = وأعسر حتى تبلغ العسرة الجهدا

فما زادني الإقتار منهم تقربا = ولا زادني فضل الغنى منهمو بعدا

أسد به ما قد أخلوا وضيعوا= ثغور حقوق ما أطاقوا لها سدا

وفي جفنة ما يغلق الباب دونها= مكللة لحما مدفقة ثردا

وإنِّي لعبد الضيـف مـا دام نـازلاً= وما شيمة لي غيرها تشبه العبـدا

وفي فرس نهد عتيق جعلته = حجابا لبيتي ثم أخدمته عبدا

وإن الذي بيني وبين بني أبي = وبين بني عمي لمختلف جدا

أراهم إلى نصري بطاءا وإن هم = دعوني إلى نصر أتيتهم شدا

إذا قدحوا لي نار حرب بزنــدهم = قدحت لهم في كل مكـــــرمة زندا

فإن يأكلوا لحمي وفرت لحومهم = وإن يهدموا مجدي بنيت لهم مجدا

وإن ضيعوا غيبي حفظت غيويبهم= وإن هم هووا غيي هويت لهم رشدا

وإن زجروا طيرا بنحس تمر بي = زجرت لهم طيرا تمر بهم سعدا

ولا أحمل الحقد القديم عليهم = وليس كريم القوم من يحمل الحقدا

فذلك دابي في الحياة ودابهم = سجيس الليالي أو يزيرونني اللحدا

لهم جل مالي إن تتابع لي غنى= وإن قل مالي لم أكلفهم رفدا

على أن قومي ما ترى عين ناظر= كشيبهم شيبا ولا مردهم مردا

بفضل وأحلام وجود وسؤدد= وفي ربيع في الزمان إذا شدا

وعليه أن يستلهم قول الحكيم : ( إذا عز أخوك فهن ) هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .

صامل الميقاف
19 - 08 - 2009, 01:25
مشكور وما قصرت ولا هنت

خيَّال الغلباء
19 - 08 - 2009, 05:02
بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إليكم قصة : ( وأنت طالق إن أجاز زوجك ) قال / محمد بن الغار : حدثني / عبدالرحمن بن محمد ابن أخي الأصمعي قال : سمعت عمى يقول توصلت بالملح وأدركت بالغريب وقال عمى للرشيد في بعض حديثه : بلغني يا أمير المؤمنين أن رجلا من العرب طلق في يوم خمس نسوة . قال : إنما يجوز ملك الرجل على أربع نسوة فكيف طلق خمسا . قال : كان لرجل أربع نسوة فدخل عليهن يوما فوجدهن متلاحيات متنازعات وكان شنطيرا فقال : إلى متى هذا التنازع ما إخال هذا الأمر إلا من قبلك يقول ذلك لا مرأة منهن اذهبى فأنت طالق فقالت له صاحبتها : عجلت عليها بالطلاق ولو أدبتها بغير ذلك لكان حقيقا فقال لها : وأنت أيضا طالق فقالت له الثالثة : قبحك الله فوالله لقد كانتا إليك محسنتين وعليك مفضلتين فقال : وأنت أيتها المعددة أياديهما طالق أيضا فقالت له الرابعة : وكانت هلالية وفيها أناة شديدة ضاق صدرك عن أن تؤدب نساءك إلا بالطلاق فقال لها : وأنت طالق أيضا وكان ذلك بمسمع جارة له فأشرفت عليه وقد سمعت كلامه فقالت : والله ما شهدت العرب عليك وعلى قومك بالضعف إلا لما بلوه منكم ووجدوه فيكم أبيت إلا طلاق نسائك فى ساعة واحدة قال : وأنت أيضا أيتها المؤنبة المتكلفة طالق إن أجاز زوجك فأجابه من داخل بيته قد أجزت قد أجزت . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

عواكيس
20 - 08 - 2009, 11:39
مشكور وما قصرت ولا هنت

خيَّال الغلباء
22 - 08 - 2009, 01:07
بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام علكيم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن أمور النسب تقوم على الاستفاضة والإقرار، فمن ادعى إلى قوم وهم له منكرون ودعواه تلك لا تعرف بين الناس فحجته داحضة وقوله مردود، وهذا الفعل قديم، وليس بأمر حادث، فقد كان معروفا عند العرب ويسمون من يعمل هذا الفعل " دعي وجمعه أدعياء " وروى أبو اليقضان المتوفى سنة 198هـ أن رجلا يسمى حنين ادعى إلى بني هاشم فجاء إلى عبدالمطلب جد الرسول صلى الله عليه وسلم فقال له : يا عم أنا ابن أخيك / أسد بن هاشم فقال / عبدالمطلب : لا وثياب هاشم ما أعرف فيك شمائل هاشم فرجع خائبا إلى قومه، فقالوا : رجع بخفي حنين . ( فصل المقال شرح كتاب الأمثال 354 ) وهذه قصة المثل القديمة منقولة عن لسان العرب والتي تدل على أن الناس كانوا يطمعون بهذا النسب الشريف حتى في الجاهلية وقصة المثل المشهور رجع بخفي حنين : وقولُهم للرجل إذا رُدَّ عن حاجتِه ورجَعَ بالخَيْبةِ : رجع بخُفَّيْ حُنَيْنٍ؛ أَصله أَن حُنَيْناً كان رجلاً شريفاً ادَّعَى إلى أَسدِ بنِ هاشمِ بن عبدِ منافٍ، فأَتى إلى عبدِالمُطَّلب وعليه خُفَّانِ أَحْمرانِ فقال : يا عَمِّ أَنا ابنُ أَسدِ بن هاشمٍ، فقال له عبدُ المطلب : لا وثيابِ هاشمٍ ما أَعْرِفُ شمائلَ هاشم فيك فارْجِعْ راشداً، فانْصَرَف خائباً فقالوا : رجعَ حُنَيْنٌ بِخُفَّية، فصار مثلاً . منقول والله يحفظكم ويرعاكم مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

جعد الوبر
22 - 08 - 2009, 18:59
ولأبي الدرداء في إنصاف الأذن من الفم قال أبو الدرداء : ( أنْصِفْ أذُنَيْكَ مِن فِيكَ، فإنما جُعُلَ لك أذُنَانِ اثنتان، وفَمٌ واحدٌ لتَسْمَعَ أكثرَ مما تقول ) ولقشيري في حظ الأذن واللسان حَضَر قشيري مجلساً من مجالس العرب فأطال الصمتَ، فقال له بعضهم : ( بحق سُميتم خُرْسَ العرب ) فقال القُشَيْرِيّ : ( يا أخي، إنّ حظّ الرجل في أذُنه لنفسه، وحظَّه في لسانه لغيره )

مشكور وما قصرت ولا هنت

حمد ع ح
24 - 08 - 2009, 12:42
مشكور وما قصرت ولا هنت

جعد الوبر
24 - 08 - 2009, 23:40
بسم الله الرحمن الرحيم

فصاحة اللسان ( الحجاج والمرأة ) :-

أتى الحجاج بامرأة من الخوارج فقال لأصحابه : ما تقولون فيها ؟ قالوا : عاجلها بالقتل أيها الأمير . فقالت الخارجية : لقد كان وزراء صاحبك خيراً من وزرائك يا حجاج . قال : ومن هو صاحبي ؟ قالت : فرعون، استشارهم في موسى عليه السلام فقالوا : أرجئه وأخاه .

( الحجاج والناس ) :-

وجد الحجاج على منبره مكتوباً : ( قل تمتع بكفرك قليلاً إنك من أصحاب النار ) فكتب تحته : ( قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور )

( الرشيد والمرأة ) :-

دخلت امرأة على هارون الرشيد وعنده جماعة من وجوه أصحابه فقالت : يا أمير المؤمنين أقر الله عينك، وفرحك بما آتاك وأتم سعدك لقد حكمت فقسطت . فقال لها : من تكونين أيتها المرأة ؟ فقالت : من آل برمك ( عائلة من الفرس اسندت إليها الوزارة في العهد العباسي ) ممن قتلت رجالهم وأخذت أموالهم وسلبت نوالهم . فقال : أما الرجال فقد مضى فيهم أمر الله ونفذ فيهم قدره، وأما المال فمردودٌ إليك، ثم التفت إلى الحاضرين من أصحابه فقال : أتدرون ما قالت هذه المرأة ؟ فقالوا : ما نراها قالت إلا خيراً . قال : ما أظنكم فهمتم ذلك . أما قولها أقر الله عينك أي أسكنها عن الحركة، وإذا سكنت العين عن الحركة عميت . وأما قولها وفرحك بما أتاك فأخذته من قوله تعالى : ( حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة ) وأما قولها وأتم الله سعدك فأخذته من قول الشاعر :-

إذا تم أمر بدا نقصه
= ترقب زوالاً إذا قيل تم

وأما قولها : حكمت فقسطت، فأخذته من قوله تعالى : ( وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطباً ) فتعجبوا من ذلك .

( علي رضي الله عنه واليهودي ) :-

قال يهودي لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : ما لكم لم تلبثوا بعد نبيكم إلا خمس عشرة سنة حتى تقاتلتم ؟ فقال علي رضي الله عنه : ولِمَ أنتم لم تجف أقدامكم من البلل حتى قلتم يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة .

( معاوية رضي الله عنه واليمني ) :-

قال معاوية رضي الله عنه لرجل من اليمن : ما كان أجهل قومك حين ملكوا عليهم امرأة . فقال : أجهل من قومي قومك الذين قالوا حين دعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذابٍ أليم ) ولم يقولوا : ( اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فاهدنا إليه )

( عقيل ومعاوية رضي الله عنهما ) :-

دخل عقيل بن أبي طالب على معاوية وقد كف بصره، فأجلسه معه على سريره ثم قال له : ( أنتم معشر بني هاشم تصابون في أبصاركم ؟ فقال عقيل : وأنتم معشر بني أمية تصابون في بصائركم ) منقول وتقبلوا تحياتي .

مشكور وما قصرت ولا هنت

جعد الوبر
25 - 08 - 2009, 01:00
بسم الله الرحمن الرحيم

قال الشاعر عن الدنيا :-

فلم أرها إلا غـــــــرورا وباطـــــــــلاً
= كمـــا لاح في ظهر الفلاة سرابــــــها

وما هــــي إلا جــــيفة مستــــــــــحيلة
= عليهــا كـــــــلاب همسهن اجــتذابها

فإن تجنبتها كنــــــت سلماً لأهلـــــها
= وإن تجتذبها نــــــــــــازعتك كلابـها

فدع عنـــك فضلات الأمور فإنــــــها
= حــــــرام على نفس التقي إرتكابــها

منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

مشكور وما قصرت ولا هنت

منسم الحفيات
25 - 08 - 2009, 19:47
مشكور وما قصرت ولا هنت

جعد الوبر
27 - 08 - 2009, 02:56
بسم الله الرحمن الرحيم

الأعرابي والحجاج :-

قال / صعصعة بن صوحان : خرجنا مع الحجاج إلى بيت الله الحرام فينما نحن في بعض الطريق إذا نحن بصوت أعرابي يلبي في الغيضة فلما فرغ من التلبية قال : كلامك اللهم لك, من قال مخلوق هلك, وفي الجحيم قد سلك, والجاريات في الفلك, على مجاري من سلك, قد اتبعنا رسلك, ما خاب عبد أملك, أنت له حيث سلك . فقال الحجاج : تلبية موحد ورب الكعبة لا يفوتنكم الرجل فأسرع من كان حتى أتي بأعرابي على ناقة برحاء بلحاء . فقال الحجاج : من أين أقبلت يا أخا العرب ؟ وإلى أين تريد ؟ قال : جئت من فج عميق . قال : من أي الفجاج أنت . قال : من العراق وأرضها . قال : من أي العراق أنت . قال : من مدينة الحجاج بن يوسف . قال : فكيف سيرته فيكم ؟ قال : بسيرة فرعون في بني إسرائيل . يقتل أبناءهم ويستحيي نساءهم . قال : فهل خلفته ظاعناً أو مقيماً ؟ قال : بل ظاعناً . قال إلى أين يريد ؟ قال : إلى الحج لا تقبل الله منه . قال : وهل خلف فيكم أحداً بعده ؟ قال : نعم خلف أخاه محمداً . قال : فما سيرته فيكم ؟ قال : غشوم ظلوم واسع البلعوم عاص مشؤم أنجس من الحجاج . فقال له الحجاج : وهل عرفتني ؟ قال الأعرابي : اللهم لا . فقال الحجاج : أنا الحجاج بن يوسف . فقال الأعرابي : أشر والله ممن أظلت الخضراء وأقلت الغبراء ويشرب من الماء بغيض مبغوض لعين ملعون في الدنيا والآخرة . فقال الحجاج : والله يا أعرابي لأقتلنك قتلة لم أقتلها أحداً قبلك . فقال الأعرابي : إن لي رباً يخلصني وينجيني منك . فقال الحجاج : يا أعرابي إني سائلك ؟ فقال الأعرابي : إذاً والله أخبرك . فقال : أتحسن من القرآن شيئاً ؟ قال : نعم . قال : فأسمعنا . فاستفتح وقال : ( بسم الله الرحمن الرحيم .إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يخرجون من دين الله أفواجاً ) قا ل : ليس هكذا يا أعرابي . قال : وكيف ؟ قال : ( يدخلون في دين الله أفواجاً ) فقال الأعرابي : قد كان ذلك قبل أن يتولى الحجاج فلما ولِِِِِيَ جاؤوا يخرجون من دين الله فضحك / الحجاج حتى استلقى على قفاه ثم قال : ما تقول في رسول الله / محمد صلى الله عليه وسلم ؟ قال : وما عسى أن أقول في محمد صلى الله عليه وسلم صاحب القضيب والناقة والحوض والشفاعة وزمزم والسقاية ومن قرن الله اسمه باسمه يدعى في كل يوم وليلة عشر مرات في الأذان والإقامة . قال : فما تقول في / أبي بكر الصديق رضي الله عنه . قال : وما عسى أن أقول في صديقٌ في السماء وصديق في الأرض وثاني اثنين في الغار وأسلم وهو يملك ثمانين ألف دينار أنفقها في سبيل الله وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال الحجاج : فما تقول في / عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؟ قال : وما عسى أن أقول في فاروق السماء وفاروق الأرض الذي فرق ما بين الحق والباطل وهو باب الإسلام والخليفة العادل . فقال الحجاج : فما تقول في / عثمان بن عفان رضي الله عنه . فقال : وما عسى أن أقول في حافر بئر أرومة ومجهز جيش العسرة ومن سبح في كفه الحصى واستحيت منه ملائكة السماء . فقال الحجاج : وما تقول في / علي بن أبي طالب رضي الله عنه ؟ قال : وما عسى أن أقول في ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته البتول وكنز العلوم وقاهر الخصوم . فقا ل الحجاج : فما تقول في / الحسن والحسين رضي الله عنهما ؟ قال : وما عسى أن أقول فيمن ولدتهما البتول ورباهما الرسول وراعاهما جبريل . فقال الحجاج : فما تقول في معاوية ؟ قال : وما عسى أن أقول في خال المؤمنين وكاتب وحي رسول رب العالمين ورديف رسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته دلدل . فقال الحجاج : ما تقول في / يزيد بن معاوية ؟ قال : كما قال : من هو خير مني لمن هو شر منك . فقال الحجاج : من هو خير منك وشر مني ؟ فقال : الأعرابي / موسى عليه السلام خير مني وفرعون شرٌ منك . فقال الحجاج : فما قال فرعون لموسى ؟ قال : ( فما بال القرون الأولى قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى ) فقال الحجاج : فما تقول في / عبدالملك بن مروان ؟ فقا ل : ذلك والله أخطأ خطيئة ملأت بين السماء والأرض . فقال الحجاج : وكيف ذلك . فقال : ولاَك أمور المسلمين تحكم في أموالهم ودمائهم بجور وظلم فأنت خطيئته . قال : فعند ذلك همَ / الحجاج بالسيف وأشار إلى سيافه ليضرب عنق الأعرابي . قال : فحرك الأعرابي شفتيه . فخرَ السيف في ناحية والسياف ناحية أخرى وولى الأعرابيُ ذاهباً . فقال الحجاج : بحق معبودك ألا أخبرتني بأي دعاء دعوت ؟ فقال الأعرابي : بدعاء إن علمتك إياه غفر الله لك ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء . ثم قال الأعرابي : يا حجاج لقد قلت : اللهم يا رب الأرباب ويا معتق الرقاب ويا هازم الأحزاب ويا منشىء السحاب ويا منزل الكتاب ويا رازق من تشاء بغير حساب يا ملك ويا تواب يا رادَ موسى إلى أمه ويوسف إلى أبيه أسألك أن ترزقني وتكفيني شر هذا الظالم إنك على كل شيء قدير وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

مشكور وما قصرت ولا هنت

جعد الوبر
28 - 08 - 2009, 20:35
بسم الله الرحمن الرحيم

قصة مثل : ( زوج من عود خير من القعود ) ( أشبه امرؤ بعض بره ) :-

المثل العربي ( زواج من عود خير من قعود ) هذا المثل مبني على قصة فيها الفائدة إن شاء الله أحيناً بعض الكلام أو التمني سبحان الله يكون واقعاً وإليكم هذه القصة والمغزى منها كان لذي الإصبع العدواني بنات أربع فعرض عليهن الزواج فأبين وقلن : خدمتك وقربك أحب إلينا ثم أشرف عليهن يوماً من حيث لا يرينه فقلن : لتقل كل واحدة منا ما في نفسها فقالت الكبرى :-

ألا هل أراها مرة وضجيعها
= أشـــم كنــصل السيــف عين مـــهند

عليم بإدواء النساء وأصلــــه
= إذا ما انتمى من أهل سري ومحتدي

فقلن : لها أنت تريدين ذا قرابة قد عرفته ثم قالت الثانية :-

ألا ليت زوجي من أناس أولي غـــنى
= حديث شبـاب طـيب الثوب والعـطر

لــصــــوق بإكــبـاد الـنســاء كـأنـه
= خليقــة جـان لا ينام على هــجــري

فقلن لها : أنت تريدين فتى ليس من أهلك ثم قالت الثالثه :-

ألا لـيــتـــه يـــكــســي الـجمـــال نـــديــــه
= له جـفــنة تـشــقى بــها الـمــعـز والجــزر

لــه حـكـمــات الـدهــر مــن غــير كـــبرة
= تـشـــين فــلا وان ولا ضــرع غــمـــــــــر

فقلن لها : أنت يريدين ســـيداً شــريفاً وقلن للرابعة قولي فقالت : لا أقول فقلن لها : يا عدوة الله علمت ما في أنفسنا ولا تعلمينا ما في نفسك فقالت : ( زوج مــن عــود خــير مــن قــعــود ) فـمضت مــثلاً, فزوجهن أربعهن وتركهن حولاً ثم أتى الكبرى فقال لها : يا بنيه كيف ترين زوجك ؟ قالت : خير زوج يكرم الحليله, ويعطي الوسيله قال : فما مالكم ؟ قالت : خير مال, الإبل نشرب ألبانها جرعاً, ونأكل لحمها مزعاً, وتحملنا وضعفتنا معاً, فقال : يا بنيه, زوج كريم ومال عمــيم . ثم أتى الثانية فقال : يا بنيه, كيف زوجك ؟ قالت : خير زوج, يكرم أهله وينسى فضله, قال : وما مالكم ؟ قالت : البقر تألف الفناء, وتملأ الإناء, وتودك السقاء, ونساء مع نساء, ثم قال : حظيت ورضيت . ثم أتى إلى الثالثة فقال : يا بنية كيف زوجك ؟ قالت : لا سمح بذر, ولا بخيل حكر, قال : فما مالكم ؟ قالت : المعز . قال : وما هي ؟ قالت : لو أنا نولدها فطماً, ونسلخها أدماً لم نبغ بها نعماء فقال لها : جذوة مغنية . ثم أتى الصغرى فقال لها : كيف زوجك ؟ قالت : شر زوج, يكرم نفسه, ويهين عرسه, قال : فما مالكم ؟ قالت : شر مال . قال : وما هو ؟ قالت : الضأن, جوف لا يشبعن, وهيم لا ينقعن, وصم لا يسمعن, وأمر مغويتهن يتبعن, قال أبوها : ( أشبه امرؤ بعض بزه ) فمضت مثلاً وهذا المثل يضرب للمتشابهين أخلاقاً, . وذو الأصبع العدواني هو : حرثان بن الحارث من عدوان ينتهي نسبه إلى مضر شاعر حكيم لقب بذي الإصبع لأن حية نهشت إصبع رجله فقطعها . إيضاحات : أدواء النساء ؟ أمراض النساء وحاجاتهن . سري ومحتدي ؟ أصــلي ونـســـبي . الجفنه ؟ البئر الصغير تشبيهاً بجفنة الطعام . تشين ؟ تعيب, . غمر ؟ جاهل . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

مشكور وما قصرت ولا هنت

خيَّال الغلباء
31 - 08 - 2009, 05:09
بسم الله الرحمن الرحيم

= :: [ الحنساء وهند بنت عتبة ] :: =

الخنساء شاعرة مخضرمة مشهورة عرفت بقصائد الرثاء الشهيرة التي نظمتها في أخيها صخر, كانت لها قصة مع / هند بنت عتبة وإليكم هذه القصة : كانت الخنساء تحضر موسم الشعراء في عكاظ, فكانت تعاظم الناس في مصيبتها بأبيها وأخويها, إلى أن كانت وقعة بدر الكبرى وقتل والد هند وعمها وأخوها وهم من أشراف العرب في الجاهلية - فأقبلت هند ترثيهم وقالت : أنا أعظم العرب مصيبة وأمرت بمحملها أن يقرن بمحمل الخنساء بسوق عكاظ فقالت لها الخنساء : من أنتِ ؟ فقالت : أنا / هند بنت عتبة أعظم العرب مصيبة, وقد بلغني أنك تعاظمين الناس بمصيبتك فبم تعاظمينهم أنت ؟ قالت الخنساء : بأبي عمرو بن الشريد وأخوي صخر ومعاوية فبم أنت تعاظمينهم ؟ قالت هند بأبي عتبة وعمي شيبة وأخي الوليد . قالت الخنساء : أوسواءٌ هم عندك ؟! قالت هند نعم ثم أنشدت :-

أبكي عميد الأبطحين كليهما
= ومانعها من كل باغ يريدها

أبي عتبة ُالخيرات ويحك فاعلمي
= وشيبة والحامي الذمار وليدها

أولئك آل المجد من آل غالب
= وفي العز منها حين ينمي عديدها

فقالت الخنساء :-

أبكي أبي عمرا بعين غزيرة
= قليل إذا نام الخلي هجودها

وصخرا ومن ذا مثل صخر إذا غدا
= بساحته الأبطال قرم يقودها

فذلك يا هند الرزية فاعلمي
= ونيران حرب حين شب وقودها

( للعلم هذه الشاعرة التي ضربت أعظم أمثلة الجزع على أخويها هي نفسها التي ضربت أعظم أمثلة الصبر والرضا بعد أن أسلمت, عندما استشهد أبناؤها الأربعة في سبيل الله فقالت جملتها المشهورة : " الحمدلله الذي شرفني بقتلهم وإني لأرجو أن يجمعني بهم ربي في مستقر رحمته " مع أن عاطفة الأمومة أعظم عاطفة وأقواها إلا أن الإسلام يغير المفاهيم ويبدل السخط رضا فما أعظمه من دين وما أعظم الخنساء من أم وشاعرة ) منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

جعد الوبر
01 - 09 - 2009, 06:21
بسم الله الرحمن الرحيم

كــــل فـــــتــــــاة بأبيها معجبة :-

أول من قال ذلك / العجفاء بنت علقمه السعدي وذلك أنها وثلاث نسوة من قومها خرجن فقعدن بروضة يتحدثن فيها فوافقن بها ليلا في قمر زاهر وليلة طلقة ساكنة وروضة معشية خصبه فلما جلسن قلن : ما راينا كاليلة ليلة ولا كهذه الروضة روضة أطيب ريح ولا أنضر ثم أفضن في الحديث فقلن : أي النساء أفضل ؟ قالت إحداهن : الحرود الودود الولود، قالت الأخرى : خيرهن ذات الغناء وطيب الثناء وشدة الحياء, قالت الثالثة : خيرهن السموع الجموع النقوع، غير المنوع, قالت الرابعة : خيرهن الجامعة لأهلها الوادعة الرافعة لا الواضعة قلن : فأي الرجال أفضل ؟ قالت إحداهن : خيرهم الحظي الرضي غير الحظال ولا التبال، قالت الثانية : خيرهم السيد الكريم ذو الحسب العميم والمجد القديم, قالت الثالثة : خيرهم السخي الوفي الذي لا يغير الحرة ولا يتخذ الضرة، قالت الرابعة : وأبيكن إن في أبي لنعتكن : كرم الاخلاق والصدق عند التلاق والفلج عند السباق ويحمده أهل الرفاق، قالت العجفاء عند ذلك : ( كل فتاة بأبيها معجبة ) منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

مشكور وما قصرت ولا هنت

خيَّال الغلباء
03 - 09 - 2009, 04:05
بسم الله الرحمن الرحيم

قال الشاعر الكبير / صفي الدين الحلي الطائي :-

لا يمتطي المجد من لا يركب الخطر
= ولا ينال العلا من قدم الحذر

ومن أراد العلا عفوا بلا حذر
= قضى ولم يقض من إدراكها وطرا

لا بد للشهد من نحل يمنعه
= لا يجتني النفع من لم يحمل الضرر

لا يبلغ السؤل إلا بعد مؤلمة
= ولا يتم المنى إلا لمن صبر

وأحزم الناس من لو مات من ظمأ
= لا يقرب الورد حتى يعرف الصدر

وأغزر الناس عقلا من إذا نظرت
= عيناه أمرا غدا بالغير معتبر

فقد يقال عثار الرجل إن عثرت
= ولا يقال عثار الرأي إن عثر

هذا والله يحفظكم ويرعاكم مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

صامل الميقاف
04 - 09 - 2009, 00:34
مشكور وما قصرت ولا هنت

حمد ع ح
05 - 09 - 2009, 16:51
مشكور وما قصرت ولا هنت

جعد الوبر
05 - 09 - 2009, 19:30
بسم الله الرحمن الرحيم

في معركة اليرموك أرسل أحد قادة جيش الروم واسمه القُبُقلار، رجلاً من قضاعة يقال له : ابن هزارف، فقال له : ادخل في هؤلاء القوم - يعني المسلمين - فأقم فيهم يوماً وليلة ثم ائتني بخبرهم فدخل ابن هزارف في جيش المسلمين، فأقام فيهم يوماً وليلة، ثم رجع إلى قائد الروم، فقال له القائد : ما وراءك ؟ قال : بالليل رهبان، وبالنهار فرسان، ولو سرق فيهم ابن ملكهم قطعوا يده، ولو زنى رجم لإقامة الحق فيهم . فقال القائد : لئن كنت صدقتني لبطن الأرض خير من لقاء هؤلاء على ظهرها، ولوددت أن حظي من الله أن يخلي بيني وبينهم، فلا ينصرني عليهم، ولا ينصرهم عليّ . بهذه الكلمات اليسيرات عبّر هذا العربي عن بعض أسرار القوة التي عند المسلمين، والتي كانت من أسباب نصرهم على جيوش أكثر منهم عدة وعتاداً، ومن ذلك : قوة الإيمان والصلة بالله عز وجل . والحرص على إقامة علم الجهاد ورفع رايته . والحرص على إقامة الحق وتطبيق الشريعة على الكبير والصغير، ولا تأخذهم في ذلك لومة لائم . منقول مع خلص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

مشكور وما قصرت ولا هنت

خيَّال الغلباء
16 - 09 - 2009, 19:23
بسم الله الرحمن الرحيم

العفو عند المقدرة من شيم الكرام ومن أعظم مكارم الأخلاق وأفضل دواء في العالم يصرف من صيدلة الوحي « ادفع بالتي هي أحسن » « والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين » قام رجل يسبُّ أبا بكر الصديق ويقول : والله لأسبنَّك سباً يدخل معك قبرك، فقال / أبو بكر : بل يدخل معك قبرك أنت، وسبَّ رجلٌ الإمام / الشعبي فقال / الشعبي : إن كنتَ كاذباً فغفر الله لك، وإن كنتَ صادقاً فغفر الله لي وإن تحويل القلب إلى حيّات للضغينة وعقارب للحقد وأفاعي للحسد أعظم دليل على ضعف الإيمان وضحالة المروءة وسوء التقدير للأمور، وما أطيب القلب الأبيض الزلال، ما أسعد صاحبه، ما أهنأ عيشه، ما ألّذ نومه، ما أطهر ضميره، ثم هل في هذا العمر القصير مساحة لتصفية الحسابات مع الخصوم، وتسديد فواتير العداوة مع المخالفين ؟ إن العمر أقصر من ذلك، وإن الذي يذهب ليقتصّ من كل من أساء إليه وينتقم من كل من أخطأ عليه سوف يعود بذهاب الأجر، وعظيم الوزر، وضيق الصدر، ناهيك عن الأمراض الجسدية المصاحبة إذاً اقترح عليك أن تصدر الليلة مرسوماً بالعفو عن كل من أساء إليك وبعدها سوف تنام ليلة سعيدة وتلك النفحات الإيمانيه من شيم الكرم والعفو عند المقدرة والتسامح مأخوذة من قول الله تعالى : ( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ) ( الأعراف : 199 ) وقوله تعالى : ( فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ) ( الحجر : 85 ) وقوله تعالى : ( وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) ( النور : 22 ) وقوله تعالى : ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) ( آل عمران : 134 ) وقوله تعالى : ( وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ) ( الشورى : 43 ) وعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحُدٍ ؟ قال : ( لقد لقيتُ من قومك، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على / ابن عبد ياليل بن عبد كُلالٍ، فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقتُ وأنا مهمومٌ على وجهي، فلم استفق إلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي، فإذا أنا بسحابةٍ قد أظلتني، فنظرتُ فإذا فيها جبريل عليه السلام، فناداني فقال : إن الله تعالى قد سمع قول قومك لك، وما ردوا عليك، وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمُرهُ بما شئت فيهم، فناداني ملك الجبال، فسلم على ثم قال : يا محمدُ إن الله قد سمع قول قومك لك، وأنا ملك الجبال، وقد بعثني ربي إليك لتأمرني بأمرك، فما شئت : إن شئت أطبقتُ عليهم الأخشبين فقال النبي صلى الله عليه وسلم بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً ) متفق عليه وذلك والله قمة العفو ولكم في رسول الله أسوة حسنة وقال الشاعر في العفو عند المقدرة وأنه من شيم الكرام :-

وما قتل الأحرار كالعفو عنهم
= ومن لك بالحر أن يحفظ اليدا

إذا أنت أكرمت الكريم ملكته
= وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا

فوضع الندى في موضع السيف بالعلا
= مضرُّ كوضع السيف في موضع الندى

هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

حزم الجلاميد
19 - 09 - 2009, 23:17
مشكور وما قصرت ولا هنت

صامل الميقاف
20 - 09 - 2009, 03:22
مشكور وما قصرت ولا هنت

عواكيس
20 - 09 - 2009, 10:48
مشكور وما قصرت ولا هنت

حمد ع ح
21 - 09 - 2009, 10:46
مشكور وما قصرت ولا هنت

جعد الوبر
21 - 09 - 2009, 23:09
بسم الله الرحمن الرحيم

قال شيخنا سماحة مفتي المملكة العربية السعودية صاحب الفضيلة الشيخ / عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته : ( من نذر نفسه لخدمة دينه فسيعيش متعباً ولكن سيحيى كبيراً ويموت كبيراً ويبعث كبيراً، والحياة في سبيل الله أصعب من الموت في سبيل الله ) وقال الإمام / الحسن البصرى رحمه الله وأسكنه فسيح جناته : ( أدركت أقواماً لم تكن لهم عيوب فتكلموا فى عيوب الناس فأحدث الله لهم عيوباً وأدركت أقواماً كانت لهم عيوب فسكتوا عن عيوب الناس فستر الله عيوبهم !! )

مشكور وما قصرت ولا هنت

جعد الوبر
25 - 09 - 2009, 04:42
بسم الله الرحمن الرحيم

قصة المرأة الحكيمة : صعد الفاروق أبو حفص / عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه يوما المنبر، وخطب في الناس، فطلب منهم ألا يغالوا في مهور النساء، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يزيدوا في مهور النساء عن أربعمائة درهم لذلك أمرهم ألا يزيدوا في صداق المرأة على أربعمائة درهم فلما نزل أمير المؤمنين من على المنبر، قالت له امرأة من قريش : يا أمير المؤمنين، نهيت الناس أن يزيدوا النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم قال : نعم فقالت : أما سمعت قول الله تعالى : { وآتيتم إحداهن قنطارا } ( والقنطار : المال الكثير ) فقال : اللهم غفرانك، كل الناس أفقه من عمر ثم رجع فصعد المنبر، وقال : يا أيها الناس إني كنت نهيتكم أن تزيدوا في مهور النساء، فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب فليفعل . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

مشكور وما قصرت ولا هنت

lion1430
28 - 09 - 2009, 22:20
مشكور وما قصرت ولا هنت

خيَّال الغلباء
29 - 09 - 2009, 21:42
بسم الله الرحمن الرحيم

الدين النصيحة :-

فقد روى الإمام / مسلم أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال : ( الدينُ النصيحة، قُلنا : لِمَنْ، قال صلَّى الله عليه وسلَّم : لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمةِ المسلمينَ، وعامَّتهم ) وقال شيخ الإسلام / ابن تيمية رحمه الله تعالى : ( وكذلك بيانُ من غلط في رأي رآه في أمر الدين من المسائل العلمية والعملية فهذا إذا تكلَّم فيه الإنسانُ بعلمٍ وعدلٍ، وقصدَ النصيحة فالله تعالى يُثيبه على ذلك، لا سيِّما إذا كان المتكلَّمُ فيه داعياً إلى بدعة فهذا يجبُ بيان أمره للناس، فإنَّ دفع شرّه عنهم أعظم من دفع شرِّ قاطع الطريق ) منهاج السنة ج5/146 . وأود أن يتفهم الناس ذلك حتى لا نلام عندما نتصدى( بالحكمة والموعظة الحسنة ) لما نراه من أخطاء تطال ثوابت الدين، ويسكت عن بيانها الكثير ممن يملكون الأقلام، وتفرد لهم المساحات في أجهزة الإعلام المختلفة، وأحسب ألا أمل في تقدم دون أن نكون مخلصين لله في كل أمر من أمورنا، فهو الموفق إلى سواء السبيل، وأسوأ ما يمكن أن يحدث لنا أن نكون مثل المغضوب عليه الذين : " كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون " ( المائدة : 79 ) اللهم لا تجعلنا مثلهم، وثبتنا على قول الحق ما أحييتنا، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

lion1430
30 - 09 - 2009, 11:32
مشكور وما قصرت ولا هنت

جعد الوبر
01 - 10 - 2009, 02:14
بسم الله الرحمن الرحيم

حاجة و سخاء :-

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فقد كان عند أبي الحسن الغالي نسخة من كتاب الجمهرة لإبن دريد، و كانت جيدة للغاية فدعته الحاجة إلى بيعها، فاشتراها الشريف المرتضى بستين دينارا وتصفحها فوجد بها أبياتا بخط بائعها أبي الحسن الغالي وهي :-

أنست بها عشرين حولا وبعتها
= لقد طال وجدي بعدها وحنيني

وما كـــان ظني أنني سأبيعها
= ولو خلدتني في السجون ديوني

ولكن لضعـــــــف وافتقار صــبية
= صغار عليهم تستهل شؤوني

فقلـت ولم أملك سوابق عبرتي
= مقال مكوي الفؤاد حزين

وقد تخرج الحاجات يا أم مـــالك
= كرائم من رب بهن ضنــــــــــــين

فأرجع له النسخة وترك له الدنانير . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

مشكور وما قصرت ولا هنت

جعد الوبر
03 - 10 - 2009, 12:50
بسم الله الرحمن الرحيم

لا بد من بينة :-

قال الشعبي : كنت جالسا عند / شريح القاضي فدخلت عليه إمرأة تشتكي زوجها وهو غائب وتبكي بكاءا شديدا، فقلت أصلحك الله ما أراك إلا مظلومة فقال لي شريح القاضي : من أعلمك ؟ قلت : بكاؤها قال : لا تصدق فإن إخوة يوسف جاؤا أباهم عشاءا يبكون وهم له ظالمون والقاضي شريح هو الفقيه أبو أمية / شريح بن الحارث بن قيس بن الجهم الكندي، قاضى الكوفة كان من خيار الناس في زمانه، إلا أنه أنكر صفه من صفات الله وهي العجب، قال شيخ الإسلام ابن تيمه في مجموع الفتاوى 3 / 229 ( هذا مع أني دائما ومن جالسني يعلم ذلك من : أني من أعظم الناس نهيا عن أن ينسب معين إلى تكفير وتفسيق ومعصية، إلا علم أنه قد قامت عليه الحجة الرسالية التي من خالفها كان كافراً تارة، وفاسقا أخرى، وعاصيا أخرى، وأني أقرر أن الله قد غفر لهذه الأمة خطأها وذلك يعم الخطأ في المسائل الخبرية القولية والمسائل العملية ) وما زال السلف يتنازعون في كثير من هذه المسائل ولم يشهد أحد منهم على أحد لا بكفر ولا بفسق ولا معصية كما أنكر شريح قراءة من قرأ : ( بَلْ عَجِِبْتَُ وَيَسْخَرُونَ ) وقال : إن الله لا يعجب، فبلغ ذلك / إبراهيم النخعي فقال : إنما شريح شاعر يعجبه علمه كان عبدالله أعلم منه وكان يقرأ ( بل عجبتُ ) منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

مشكور وما قصرت ولا هنت

حمد ع ح
10 - 10 - 2009, 08:57
مشكور وما قصرت ولا هنت

منسم الحفيات
13 - 10 - 2009, 09:06
مشكور وما قصرت ولا هنت

جعد الوبر
17 - 10 - 2009, 07:56
بسم الله الرحمن الرحيم

ومن يتق الله يجعل له مخرجا :-

اللهم ارزقنا من فضلك جلس رجلان قد ذهب بصرهما على طريق أم جعفر زبيدة العباسية لمعرفتهما بكرمها فكان أحدهما يقول : اللهم ارزقني من فضلك وكان الآخر يقول : اللهم ارزقني من فضل أم جعفر وكانت أم جعفر تعلم ذلك منهما وتسمع، فكانت ترسل لمن طلب فضل الله درهمين، ولمن طلب فضلها دجاجة مشوية في جوفها عشرة دنانير وكان صاحب الدجاجة يبيع دجاجته لصاحب الدرهمين، بدرهمين كل يوم، وهو لا يعلم ما في جوفها من دنانير وأقام على ذلك عشرة أيام متوالية، ثم أقبلت أم جعفر عليهما، وقالت لطالب فضلها : أما أغناك فضلنا ؟ قال : وما هو ؟ قالت مائة دينار في عشرة أيام، قال : لا، بل دجاجة كنت أبيعها لصاحبي بدرهمين فقالت : هذا طلب من فضلنا فحرمه الله، وذاك طلب من فضل الله فأعطاه الله وأغناه ويقول أحد الدعاة رحمه الله : من اعتمد على غير الله ذل، ومن اعتمد على غير الله قل ومن اعتمد على غير الله ضل ومن اعتمد على غير الله مل ومن اعتمد على الله فلا ذلّ ولا قلّ ولا ضلّ ولا ملّ ويقول الشاعر :-

إذا المرء لم يلبس ثيابا من التقى
= تقلب عريانا وإن كان كاسيا

وخــير لبــاس المـرء طاعة ربــه
= ولا خير فيمن كان لله عاصيا

وإذا سألت فاسئل الله، ومن يتقي الله يجعل له مخرجا، ويرزقه من حيث لم يحتسب . منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

مشكور وما قصرت ولا هنت

عواكيس
20 - 10 - 2009, 23:22
مشكور وما قصرت ولا هنت

خيَّال الغلباء
21 - 10 - 2009, 22:56
بسم الله الرحمن الرحيم

= :: [ سلام عليكم يا شريف = وأعطاك ربي العافية ] :: =

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإنه قد اشتهر أمير مكة المكرمة سنة 1316 هـجرية الشريف المنيف / عون الرفيق رحمه الله وأسكنه فسيح جناته بأنه لا يحب الشعراء ولا يحب أن يُــقال فيه الشعر أو يمدح شعرا ربما أن ذلك بسبب كثرة تردد شعراء المبالغات عليه والذين يهدفون من ورائها إلى طلب المساعدات المالية أو لسبب اّخر خفي علينا وفي أحد الأيام أتى إليه شاعر عتيبي من قبيلة الشيابين رحمه الله وأسكنه فسيح جناته فدخل على الشريف بعد أن أذن له بالدخول ولم يكن يعلم بأنه شاعر أو أنه سيقول شعرا فلما وقف بين يدي الشريف قال :-

سلام عليكم يا شريف
= وأعطاك ربي العافيــــة

فرد الشريف المنيف / عون الرفيق رحمه الله وأسكنه فسيح جناته السلام في الشطر الأول وفي الشطر الثاني قال الشريف : أمين ثم استطرد الشاعر / الشيباني قائلا :-

كفاك الله شر البلا
= والبيّـــنة والخافية

عندي حريم بلا هدوم
= وكل الخلايق دافيه

عطني دراهم واشتري
= وإلا ثياب ضافيه !!!

بهذه الطريقه استطاع الشاعر بحنكة وذكاء تمرير قصيدته التي يرجو فيها النوال على الشريف / عون الرفيق رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته حتى النهاية ومن المعروف أن الشريف / عون الرفيق لو اكتشف أنه سيقول به شعر مدح لطرده منذ البداية أو على الأقل لم يأذن له وأمر الشريف له بما طلب من كسوة ومستلزماتها . منقولة بتصرف يسير عن المؤرخ الراوية / سالم الخالدي هذا والله يحفظكم ويرعاكم مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

جعد الوبر
22 - 10 - 2009, 22:40
بسم الله الرحمن الرحيم

قصة بيت من الشعر :-

الشعر ديوان العرب وعاء أفكارهم وعقائدهم غزواتهم وملاحمهم كريم حياتهم وشظف عيشهم أطلالهم وداراتهم من خلال أبيات تجر وراءها قصصا وأمثالا لا تخلو من طرافة نحاول الإبحار معا في بحور الشعر العربي متناسين هموم الحاضر ومتاعبه فلتتقبلوا مني هذه الأبيات وقصصها التي استقيتها من مواقع عدة البيت الأول : ندمة ندامة الكسعي يقول / الفرزدق نادما على تطليقه لزوجته :-

نَدِمْـتُ نَدَامَـةَ الكُسَـعِـي لَـمّـا
= غَــدَتْ مِـنّـي مُطَلَّـقَـةً نَــوَارُ

والكسعي أعرابي خرج يرعى إبله في وادٍ، فرأى قضيب شوْحَط نباتا في صخرة ملساء؛ فقال : نِعْمَ منبت العود في قرار الجلمود ثم أخذ سقاءه وصب ما فيه من الماء في أصله فشربه لشدة ظمأه، وجعل يتعاهده بالماء سنة حتى سبط العود واعتدل، فقطعه وجعل يقوِّمه حتى صلح؛ فبراه قوسا وبرى بقيته خمسة أسهم، وخرج إلى مكمن كان مورد الحُمُر الوحشية في الوادي، فوارى شخصه حتى إذا وردت رمى عيرْاً منها بسهم فمرق منه بعد أن نفذه وضرب صخرة فقدح منها ناراُ؛ فظنَّ الكسعي أنه قد أخطأ ثم وردت حُمُرٌ أخرى فرمى عيراً، فصنع سهمه كالأول؛ فظنه أخطأ وهكذا رمى خمسة منها الواحدة بعد الأخرى وكل مرة يظن أن سهمه أخطأ، ثم خرج من مكمنه فاعترضته صخرة فضرب بالقوس عليها حتى كسرها ثم قال أبيت ليلتي ثم آتي أهلي فبات، فلما أصبح رأى خمسة حُمُر مصروعة ورأى أسهمه مضَّرجة بالدم، فندم على ما صنع وعض على أنامله حتى قطعها وقال :-

ندمتُ ندامةً لـو أنَّ نفسـي
= تطاوعني إذاً لقتلت نفسـي

تبيَّن لي سفاهُ الـرأي منـي
= لعمر الله حين كسرتُ قوسي

والبيت الثاني : لأمر ما جدع قصير أنفه :-

يقول الشاعر المتلمس " وهو خال الشاعر الفحل طرفة بن العبد " :-

ومِنْ طَلَبِ الأوتارِ ما حَزَّ أنْفَهُ
= قَصير ٌ وخاضَ الموتَ بالسَّيْفِ بَيْهَسُ

يريد المثل القائل : " لأمر ما جدع قصير أنفه " ويضرب في تبرير الغايات وما يماثله الآن المثل الشائع : " الغاية تبرر الوسيلة " فما أصعبها من وسيلة قادت قصير لجدع أنفه لكنها أيضا قادت عمرو للفتك للثأر من الزباء من كتاب مجمع الأمثال للميداني : وكان جذيمة ملك ما على شاطئ الفرات وكانت الزباء ملكة الجزيرة وكانت من أهل باجرمى ( في هامش الأصل " هكذا في النسخ ولم أعثر بها في القاموس ولا كتاب تقويم البلدان وإنما الذي وجدته فيهما جاجرم وهي بلدة من خراسان بين نيسابور وجرجان وليحرر " وتتكلم بالعربية وكان جذيمة قد وترها بقتل أبيها فلما استجمع أمرها وانتظم شمل ملكها أحبت أن تغزو جذيمة ثم رأت أن تكتب إليه أنها لم تجد ملك النساء إلا قبحا في السماع وضعفا في السلطان وأنها لم تجد لملكها موضعا ولا لنفسها كفؤا غيرك فأقبل إلي لأجمع ملكي إلى ملكك وأصل بلادي ببلادك وتقلد أمري مع أمرك تريد بذلك الغدر فلما أتى كتابها جذيمة وقدم عليه رسلها استخفه ما دعته إليه ورغب فيما أطمعته فيه فجمع أهل الحجا والرأي من ثقاته وهو يومئذ ببقة من شاطئ الفرات فعرض عليهم ما دعته إليه وعرضت عليه فاجتمع رأيهم على أن يسير إليها فيستولي على ملكها وكان فيهم قصير وكان أريبا حازما أثيرا عند جذيمة فخالفهم فيما أشاروا به وقال : ( رأي فاتر وغدر حاضر ) فذهبت كلمته مثلا ثم قال لجذيمة : الرأي أن تكتب إليها فإن كانت صادقة في قولها فلتقبل إليك وإلا لم تمكنها من نفسك ولم تقع في حبالتها وقد وترتها وقتلت أباها فلم يوافق جذيمة ما أشار به فقال قصير :-

إني امرؤ لا يميل العجز ترويتي
= إذا أتت دون شيء مرة الوذم

فقال جذيمة : ( لا ولكنك امرؤ رأيك في الكن لا في الضح ) فذهبت كلمته مثلا ودعا جذيمة عمرو بن عدي ابن أخته فاستشاره فشجعه على المسير وقال : إن قومي مع الزباء ولو قد رأوك صاروا معك فأحب جذيمة ما قاله وعصى قصيرا فقال قصير : ( لا يطاع لقصير أمر ) فذهبت مثلا [ ص 234 ] واستخلف جذيمة عمرو بن عدي على ملكه وسلطانه وجعل عمرو بن عبدالجن معه على جنوده وخيوله وسار جذيمة في وجوه أصحابه فأخذ على شاطئ الفرات من الجانب الغربي فلما نزل دعا قصيرا فقال : ما الرأي يا قصير ؟ فقال قصير : ( ببقة خلفت الرأي ) فذهبت مثلا قال : وما ظنك بالزباء ؟ قال : ( القول رادف والحزم عثراته تخاف ) فذهبت مثلا واستقبله رسل الزباء بالهدايا والألطاف فقال : يا قصير كيف ترى ؟ قال : ( خطب يسير في خطب كبير ) فذهبت مثلا وستلقاك الجيوش فإن سارت أمامك فالمرأة صادقة وإن أخذت جنبتيك وأحاطت بك من خلفك فالقوم غادرون بك فاركب العصا فإنه لا يشق غباره فذهبت مثلا وكانت العصا فرسا لجذيمة لا تجارى وإني راكبها ومسايرك عليها فلقيته الخيول والكتائب فحالت بينه وبين العصا فركبها قصير ونظر إليه جذيمة على متن العصا موليا فقال : ( ويل أمه حزما على متن العصا ) فذهبت مثلا وجرت به إلى غروب الشمس ثم نفقت وقد قطعت أرضا بعيدة فبنى عليها برجا يقال له : برج العصا وقالت العرب : ( خير ما جاءت به العصا ) فذهبت مثلا وسار جذيمة وقد أحاطت به الخيل حتى دخل على الزباء فلما رأته تكشفت فإذا هي مضفورة الأسب فقالت : ( يا جذيمة أدأب عروس ترى ؟ ) فذهبت مثلا فقال جذيمة : ( بلغ المدى وجف الثرى وأمر غدر أرى ) فذهبت مثلا ودعت بالسيف والنطع ثم قالت : إن دماء الملوك شفاء من الكلب فأمرت بطست من ذهب قد أعدته له وسقته الخمر حتى سكر وأخذت الخمر منه مأخذها فأمرت براهشية فقطعا وقدمت إليه الطست وقد قيل لها : إن قطر من دمه شيء في غير الطست طلب بدمه وكانت الملوك لا تقتل بضرب الأعناق إلا في القتال تكرمة للملك فلما ضعفت يداه سقطتا فقطر من دمه في غير الطست فقالت : لا تضيعوا دم الملك فقال جذيمة : ( دعوا دما ضيعه أهله ) فذهبت مثلا فهلك جذيمة وجعلت الزباء دمه في ربعة لها وخرج قصير من الحي الذي هلكت العصا بين أظهرهم حتى قدم على / عمرو بن عدي وهو بالحيرة فقال له قصير : أثائر أنت ؟ قال : ( بل ثائر سائر ) فذهبت مثلا ووافق قصير الناس وقد اختلفوا فصارت طائفة مع / عمرو بن عدي اللخمي وجماعة منهم مع / عمرو بن عبدالجن الجرمي فاختلف بينهما قصير [ ص 235 ] حتى اصطلحا وانقاد / عمرو بن عبدالجن لعمرو بن عدي فقال قصير لعمرو بن عدي : تهيأ واستعد ولا تطلن دم خالك قال : ( وكيف لي بها وهي أمنع من عقاب الجو ؟ ) فذهبت مثلا وكانت الزباء سألت كاهنة لها عن هلاكها فقالت : أرى هلاكك بسبب غلام مهين غير أمين وهو / عمرو بن عدي ولن تموتي بيده ولكن حتفك بيدك ومن قبله ما يكون ذلك فحذرت عمرا واتخذت لها نفقا من مجلسها الذي كانت تجلس فيه إلى حصن لها في داخل مدينتها وقالت : إن فجأني أمر دخلت النفق إلى حصني ودعت رجلا مصورا من أجود أهل بلاده تصويرا وأحسنهم عملا فجهزته وأحسنت إليه وقالت : سر حتى تقدم على / عمرو بن عدي متنطرا فتخلوا بحشمه وتنضم إليهم وتخالطهم وتعلمهم ما عندك من العلم بالصور ثم أثبت لي / عمرو بن عدي معرفة فصوره جالسا وقائما وراكبا ومتفضلا ومتسلحا بهيئته ولبسته ولونه فإذا أحكمت ذلك فأقبل إليّ فانطلق المصور حتى قدم على / عمرو بن عدي وصنع الذي أمرته به الزباء وبلغ من ذلك ما أوصته به ثم رجع إلى الزباء بعلم ما وجهته له من الصورة على ما وصفت وأرادت أن تعرف / عمرو بن عدي فلا تراه على حال إلا عرفته وحذرته وعلمت علمه فقال قصير لعمرو بن عدي : اجدع أنفي واضرب ظهري ودعني وإياها فقال عمرو : ما أنا بفاعل وما أنت لذلك مستحقا عندي فقال قصير : ( خل عني إذن وخلاك ذم ) فذهبت مثلا فقال له عمرو : فأنت أبصر فجدع قصير أنفه وأثر آثارا بظهره فقالت العرب : لمكر ما جدع قصير أنفه وفي ذلك يقول المتلمس :-

وفي طلب الأوتار ما حز أنفه
= قصير ورام الموت بالسيف بيهس

ثم خرج قصير كأنه هارب وأظهر أن عمرا فعل ذلك به وأنه زعم أنه مكر بخاله جذيمة وغره من الزباء فسار قصير حتى قدم على الزباء فقيل لها : إن قصيرا بالباب فأمرت به فأدخل عليها فإذا أنفه قد جدع وظهره قد ضرب فقالت : ما الذي أرى بك يا قصير ؟ قال : زعم عمرو أني قد غررت خاله وزينت له المصير إليك وغششته ومالأتك ففعل بي ما ترين فأقبلت إليك وعرفت أني لا أكون مع أحد هو أثقل عليه منك فأكرمته وأصابت عنده من الحزم والرأي ما أرادت فلما عرف أنها استرسلت إليه ووثقت به قال : إن لي بالعراق أموالا كثيرة وطرائف وثيابا وعطرا [ ص 236 ] فابعثيني إلى العراق لأحمل مالي وأحمل إليك من بزوزها وطرائفها وثيابها وطيبها وتصيبين في ذلك أرباحا عظاما وبعض ما لا غنى بالملوك عنه وكان أكثر ما يطرفها من التمر الصرفان وكان يعجبها فلم يزل يزين ذلك حتى أذنت له ودفعت إليه أموالا وجهزت معه عبيدا فسار قصير بما دفعت إليه حتى قدم العراق وأتى الحيرة متنكرا فدخل على عمرو فأخبره الخبر وقال : جهزني بصنوف البز والأمتعة لعل الله يمكن من الزباء فتصيب ثأرك وتقتل عدوك فأعطاه حاجته فرجع بذلك إلى الزباء فأعجبها ما رأت وسرها وازدادت به ثقة وجهزته ثانية فسار حتى قدم على عمرو فجهزه وعاد إليها ثم عاد الثالثة وقال لعمرو : اجمع لي ثقات أصحابك وهيئ الغرائر والمسوح واحمل كل رجلين على بعير في غرارتين فإذا دخلوا مدينة الزباء أقمتك على باب نفقها وخرجت الرجال من الغرائر فصاحوا بأهل المدينة فمن قاتلهم قتلوه وإن أقبلت الزباء تريد النفق جللتها بالسيف ففعل عمرو ذلك وحمل الرجال في الغرائر بالسلاح وسار يكمن النهار ويسير الليل فلما صار قريبا من مدينتها تقدم قصير فبشرها وأعلمها بما جاء من المتاع والطرائف وقال لها : ( آخر البز على القلوص ) فأرسلها مثلا وسألها أن تخرج فتنظر إلى ما جاء به وقال لها : ( جئت بما صاء وصمت ) فذهبت مثلا ثم خرجت الزباء فأبصرت الإبل تكاد قوائمها تسوخ في الأرض من ثقل أحمالها فقالت : يا قصير

ما للجمال مشيها وئيدا

أجندلا يحملن أم حديدا

أم صرفانا تارزا شديدا

فقال قصير في نفسه : بل الرجال قبضا قعودا

فدخلت الإبل المدينة حتى كان آخرها بعيرا مر على بواب المدينة وكان بيده منخسة فنخس بها الغرارة فأصابت خاصرة الرجل الذي فيها فضرط فقال البواب بالرومية ( بشنب ساقا ) يقول : ( شر في الجوالق ) فأرسلها مثلا فلما توسطت الإبل المدينة أنيخت ودل قصير عمرا على باب النفق الذي كانت الزباء تدخله وأرته إياه قبل ذلك وخرجت الرجال من الغرائر فصاحوا بأهل المدينة ووضعوا فيهم السلاح وقام عمرو على باب النفق وأقبلت الزباء تريد النفق فأبصرت عمرا فعرفته بالصورة التي صورت لها فمصت خاتمها وكان فيه السم وقالت : ( بيدي لا بيد ابن عدي ) أو قيل : ( بيدي لا بيد عمرو ) منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

مشكور وما قصرت ولا هنت

كليب
25 - 10 - 2009, 05:50
مشكور وما قصرت ولا هنت

وطبان
25 - 10 - 2009, 09:27
مشكور وما قصرت ولا هنت

خيّال العرفا
26 - 10 - 2009, 03:16
مشكور وما قصرت ولا هنت

مخايل الغربي
29 - 10 - 2009, 06:23
مشكور وما قصرت ولا هنت

خيَّال الغلباء
29 - 10 - 2009, 17:04
بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فقد اتفقت النظرات السليمة والفطر المستقيمة أن الجهل داء عضال وأنه صنو الحماقة لأن من جهل شيئا أنكره وقال الشاعر / أبو الطيب المتنبي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :-


وفي الجهل قبل المـــوت مــوت لأهله=وأجســــــــــادهم قبـل القبــور قبـــور

وقال :-


ذو العقل يشقى في النعيم بعقله = وأخو الجهالة بالشقاوة ينعم

وقال الشاعر المعاصر :-


الجاهل اللي يزعج الصوت ويغير = على حمام مصفيات ببيري

والجاهل اللي يشعل النار وينير = ويبدل الحصن الرمك بالحميري

والجاهل اللي يستعين بطوابير = متجاهل قدرة إله بصيري

والجاهل اللي باع دينه دنانير = يلقاه في يوم حسابه عسيري

والجاهل يدرج الحوم ويطير = وياقع على الجيفات وقع خطيري

وقال الشاعر الكبير / مهنا بن خزيم رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :-


الجهل بحر عنه الأنهار جنّاح = حي ولاكن رمز موته ملاحه

ومطامح الأشفاف يشقن الأرواح = وأشفاف كاسات الشقاء أنفاح راحه

ما تدرك إلا عقب قومه ومطراح = ويقراء طلاسم سرها في انطراحه

والقدر لولا صالي النار ما فاح = والنار لولا الزند ما أضرم قداحه

وترى السفينه لوح والروح ملاح = طاب السفر يا أهل السفن والملاحه

وقال الشاعر المعاصر :-


دنيا تدور ودورته تيبس الريق = خبله مريح وراعي العقل شاقي

وقال الشاعر / عمرو بن كلثوم التغلبي :-


ألا لا يجهلن أحد علينا = فنجهل فوق جهل الجاهلين

ونشرب إن وردنا الماء صفوا = ويشرب غيرنا كدرا وطينا

إذا بلغ الفطام لنا رضيع = تخر له الجبابر ساجدينا

والشاعر جاهلي وإلا فالسجود لله تعالى لا شريك له وتعالى الله عن ما يقولون علوا كبيرا هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

جعد الوبر
29 - 10 - 2009, 22:29
الإفراط في اللين ضعف

الإفراط في الضحك خفه

الإفراط في الراحة خمول

الإفراط في المال تبذير

الإفراط في الحذر وسواس

الإفراط في الغيرة جنون

مشكور وما قصرت ولا هنت

خيَّال الغلباء
30 - 10 - 2009, 14:36
بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن التصريع : اتفاق قافية الشطر الأول من البيت الأول مع قافية القصيدة قال الشاعر / أبو الطيب المتنبي :-

على قدر أهل العزم تأتي العزائم
= وتأتي على قدر الكرام المكارم

نجد أن القصيدة ميمية ولو لحظنا أن الشطر الأول كذلك انتهى بحرف الميم وقال الشاعر / أعشى قيس :-

ودع هريرة إن الركب مرتحل
= وهل تطيق وداعاً أيها الرجل

وفي قصيدة الأعشى انتهى الشطر الأول بحرف اللام والقصيدة لامية ولا يشترط وجود التصريع في القصيدة ولكن يفضل وذلك لوجود بعض القصائد غير مصرعة وقد يوجد التصريع في أحد أبيات القصيدة كقول الشاعر / امرئ القيس :-

ألا أيها الليل الطويل ألا انجل
= بصبح وما الإصباح منك بأمثل

والترصيع : اتفاق جملتين أو أكثر في عدد الكلمات مع اتفاق كل كلمة مع ما يقابلها في الوزن وفي الحرف الأخير :-

1 - إن بعد المطر صحواً، وإن بعد الكدر صفواً

2 - ليكن إقدامك توكلاً، وليكن إحجامك تأملاً

والسجع : اتفاق جملتين أو أكثر في الحرف الأخير مثل : الصوم حرمان مشروع، وتأديب بالجوع، وخشوع لله وخضوع وقد يكون الاتفاق في حرف واحد أو أكثر . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

مخايل الغربي
31 - 10 - 2009, 07:13
بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فقد اتفقت النظرات السليمة والفطر المستقيمة أن الجهل داء عضال وأنه صنو الحماقة لأن من جهل شيئا أنكره وقال الشاعر / أبو الطيب المتنبي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :-


وفي الجهل قبل المـــوت مــوت لأهله=وأجســــــــــادهم قبـل القبــور قبـــور

وقال :-


ذو العقل يشقى في النعيم بعقله = وأخو الجهالة بالشقاوة ينعم

وقال الشاعر المعاصر :-


الجاهل اللي يزعج الصوت ويغير = على حمام مصفيات ببيري

والجاهل اللي يشعل النار وينير = ويبدل الحصن الرمك بالحميري

والجاهل اللي يستعين بطوابير = متجاهل قدرة إله بصيري

والجاهل اللي باع دينه دنانير = يلقاه في يوم حسابه عسيري

والجاهل يدرج الحوم ويطير = وياقع على الجيفات وقع خطيري

وقال الشاعر الكبير / مهنا بن خزيم رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :-


الجهل بحر عنه الأنهار جنّاح = حي ولاكن رمز موته ملاحه

ومطامح الأشفاف يشقن الأرواح = وأشفاف كاسات الشقاء أنفاح راحه

ما تدرك إلا عقب قومه ومطراح = ويقراء طلاسم سرها في انطراحه

والقدر لولا صالي النار ما فاح = والنار لولا الزند ما أضرم قداحه

وترى السفينه لوح والروح ملاح = طاب السفر يا أهل السفن والملاحه

وقال الشاعر المعاصر :-


دنيا تدور ودورته تيبس الريق = خبله مريح وراعي العقل شاقي

وقال الشاعر / عمرو بن كلثوم التغلبي :-


ألا لا يجهلن أحد علينا = فنجهل فوق جهل الجاهلين

ونشرب إن وردنا الماء صفوا = ويشرب غيرنا كدرا وطينا

إذا بلغ الفطام لنا رضيع = تخر له الجبابر ساجدينا

والشاعر جاهلي وإلا فالسجود لله تعالى لا شريك له وتعالى الله عن ما يقولون علوا كبيرا هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

مشكور وما قصرت ولا هنت

خيّال العرفا
04 - 11 - 2009, 14:27
مشكور وما قصرت ولا هنت

lion1430
05 - 11 - 2009, 01:11
مشكور وما قصرت ولا هنت

عواكيس
05 - 11 - 2009, 15:45
مشكور وما قصرت ولا هنت

كليب
10 - 11 - 2009, 09:29
مشكور وما قصرت ولا هنت

جعد الوبر
11 - 11 - 2009, 09:56
بسم الله الرحمن الرحيم

عن شيبة الدمشقي قال : كان في زمن سليمان بن عبدالملك رجل من بني أسد يقال له : خزيمة بن بشر، مشهور بالمروءة والكرم والمواساة، وكانت نعمته وافرة، فلم يزل على تلك الحال حتى افتقر، فأحتاج إلى إخوانه الذين كان يواسيهم ويتفضل عليهم، فواسوه حيناً ثم ملّوه، فلما لاح له تغيرهم، قال لامرأته : يابنة عم، قد رأيت من إخواني تغيراً، وقد عزمت على لزوم بيتي إلى أن يأتيني الموت، ثم اغلق بابه عليه، واقام يتقوّت بما عنده حتى نفد، وبقي حائراً في حاله .

وكان عكرمة الفياض والياً على الجزيرة، فبينما هو في مجلسه وعنده جماعة من أهل البلد، إذ جرى ذكر خزيمة
فقال عكرمة : ما حاله ؟
فقالوا : صار في أسوأ الأحوال، وقد اغلق بابه، ولزم بيته .
فقال عكرمة : فما وجد خزيمة بن بشر مواسياً ولا مكافئا !
قالوا : لا .
فأمسك عن ذلك، فلما كان الليل عمد إلى أربعة آلاف دينار، ووضعها في كيس واحد، وخرج متنكراً سراً حتى وقف بباب خزيمة وطرقه، فخرج خزيمة، فقال له : أصلح بهذا شأنك، فتناوله فوجده ثقيلاً، فقبض خزيمة على لجام الدابة، وقال : من أنت، جعلت فداءك ؟
قال له : ما جيئتك في هذا الوقت وأنا أريد أن تعرفني .
قال خزيمة : فما اقبله أو تخبرني من أنت ؟
قال : أنا جابر عثرات الكرام، ثم انصرف .

فدخل خزيمة داره وهو يتحسس الكيس والدراهم غير مصدق . ورجع عكرمة إلى منزله، فوجد امرأته قد افتقدته وارتابت، ولطمت خدها، فلما رآها على تلك الحال قال لها : ما دهاك يا ابنة عم ؟
قالت : سوء فعلتك بأبنة عمك، أمير الجزيرة لا يخرج في هدأة من الليل سراً دون غلمانه إلا إلى زوجة أو سرية !
قال : لقد علم الله ما خرجت لواحدة منها
قالت : فخبرني فيم خرجت ؟
قال : يا هذه لم اخرج في هذا الوقت إلا وأنا لا أريد ألا يعلم بي أحد،
قالت : لا بد أن تعلمني
قال : فاكتميه إذاً
قالت : سأفعل
فأخبرها بالقصة على وجهها
فقالت : قد سكن قلبي .

ثم أن خزيمة اصبح، فصالح غرمائه واصلح من حاله، ثم تجهز قاصدا سليمان بن عبدالملك، فلما حضره، استأذن عليه، فأذن له سليمان لما يعلم من مروءته، فأخذ سليمان يسأله عن حاله وسبب إبطاءه عنه، فأخبره خزيمة بقصة زائر الليل
فقال سليمان : هل عرفته ؟
قال : لا والله لأنه كان متنكراً، وما سمعت منه إلا جابر عثرات الكرام
فتلهف سليمان على معرفته وقال : لو عرفناه لأعنّاه على مروءته
ثم قال : على بقناة، وعقد لخزيمة ولاية الجزيرة وعلى عمل عكرمة الفياض، واجزل عطاياه، وأمره بالتوجه إلى الجزيرة .

فخرج خزيمة إليها، فلما قرب منها خرج عكرمة وأهل البلدة للقائه، وسارا جميعاً إلى أن دخلا البلد، فنزل خزيمة دار الإمارة، وأمر أن يؤخذ عكرمة ويحاسب، فحوسب، ففضل عليه مال كثير، فطلبه خزيمة بالمال
قال عكرمة : مالي إلى شيء منه من سبيل
فأمر بحبسه، ثم بعث يطالبه
فأرسل إليه : إني لست ممن يصون ماله بعرضه، فأصنع ما شئت، فأمر به فكبِّل بالحديد، وضيّق عليه، فأقام على ذلك شهراً، فأضناه ثقل الحديد وأضر به .

وبلغ ذلك ابنة عمه، فدعت جارية لها ذات عقل، وقالت : امض الساعة إلى باب هذا الأمير، فقولي عندي نصيحة، ولا أقولها إلا للأمير نفسه، فإذا دخلت عليه سليه في الخلوة : ما كان هذا جزاء جابر عثرات الكرام منك في مكافأتك له بالضيق والحبس والحديد ! ففعلت الجارية ذلك
فلما سمع خزيمة قولها قال : واسوأتاه ! جابر عثرات الكرام غريمي !
قالت : نعم، فأمر من وقته بدابته فأسرجت، وركب إلى وجوه أهل البلد، فجمعهم وسار بهم إلى باب الحبس ففتح، ودخل فرأى عكرمة الفياض في قاع الحبس متغيراً، قد أضناه الضّر . فلما نظر عكرمة إلى خزيمة وإلى الناس احشمه ذلك، فنكس رأسه . فأقبل خزيمة حتى انكب على رأسه فقبّله، فرفع رأسه إليه وقال : ما أعقب هذا منك ؟
قال : كريم فعالك وسوء مكافأتي .
قال : يغفر الله لنا ولك، ثم أمر بفك قيوده، وان توضع في رجليه، فقال عكرمة : تريد ماذا ؟
قال : أريد أن ينالني من الضّر مثل ما نالك .
فقال : أقسم عليك بالله ألا تفعل .
فخرجا جميعاً إلى أن وصلا إلى دار خزيمة، فودعه عكرمة، وأراد الانصراف، فلم يمكنه من ذلك، وقال : وما تريد ؟
قال : أغير من حالك ما أراه، ثم أمر بالحمام فأخلي ودخلا جميعاً، ثم قام خزيمة فتولى خدمته بنفسه، وسأله أن يسير معه إلى أمير المؤمنين، فأنعم له بذلك .

فسارا جميعا حتى قدما على سليمان بن عبدالملك، فراعه قدوم خزيمة بدون أمره مع قرب العهد به، فأذن لخزيمة، فلما دخل عليه قال له قبل أن يسلم : ما وراءك يا خزيمة ؟
قال : خير يا أمير المؤمنين، ظفرت بجابر عثرات الكرام، فأحببت أن أسرك لما اعلم من شوقك إلى رؤيته
قال : ومن هو ؟
قال : عكرمة الفياض
فأذن له بالدخول، فدخل وسلم عليه وأدناه من مجلسه
وقال : يا عكرمة، كان خيرك له وبالاً عليك، ثم قضى حوائجه وأمر له بعشرة آلاف دينار، ودعا بقناة وعقد له على الجزيرة وأرمينية وأذربيجان، وقال له : أمر خزيمة بيدك، إن شئت أبقيته وأن شئت عزلته
قال : بل أرده إلى عمله يا أمير المؤمنين
ثم انصرفا جميعاً، ولم يزالا عاملين لسليمان مدة خلافته . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

منسم الحفيات
11 - 11 - 2009, 22:28
مشكور وما قصرت ولا هنت

خيَّال الغلباء
12 - 11 - 2009, 04:07
جعد الوبر جزاك الله خيرا ولا هنت

صامل الميقاف
12 - 11 - 2009, 16:47
مشكور وما قصرت ولا هنت

جعد الوبر
14 - 11 - 2009, 11:14
بسم الله الرحمن الرحيم

ومن الطرائف :-

أن دخل الخارجي / عمران بن حطان لعنه الله يوماً على امرأته, و كان عمران قبيح الشكل دميماً قصيراً وكانت امرأته حسناء فلما نظر إليها ازدادت في عينه جمالاً وحسناً فلم يتمالك أن يديم النظر إليها فقالت : ما شأنك ؟ قال : الحمد لله لقد أصبحت والله جميلة فقالت : أبشر فإني وإياك في الجنة !!! قال : و من أين علمت ذلك ؟ قالت : لأنك أُعطيت مثلي فشكرت, وأنا أُبتليت بمثلك فصبرت والصابر والشاكر في الجنة وقد ثبت في الحديث الصحيح أن الخوارج تحقرون صلاتكم عند صلاتهم ولكنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ومنهم دميم الخوارج / عمران بن حطان لعنه الله ومن قصائد الإمام القدوة الثبت / عبدالله بن المبارك رحمه الله وأسكنه فسيح جناته هذه القصيدة في معارضة الخارجي / عمران بن حطان لعنه الله الذي امتدح / ابن ملجم لعنه الله لما قتل خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشد / علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه والتي يقول فيها الخارجي / عمران بن حطان لعنه الله :-

يا ضربة من تقى ما أراد بها
= إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا

إنـي لأذكـره يوما فأحسبه
= أوفـى البريـة عند الله ميزانـا

فعارضه الإمام / أبو الطيب الطبري رحمه الله وأسكنه فسيح جناته فقال :-

إني لأبرأ مما أنت تذكره
= عن ابن ملجم الملعون بهتانا

إني لأذكره يوما فألعنه
= دينا وألعن عمران بن حطانا

وقصيدة الإمام / عبدالله بن المبارك رحمه الله وأسكنه فسيح جناته زيادة على كونها ردا على الخارجي / عمران بن حطان لعنه الله فيها بيان منهج أهل السنة والجماعة في حب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وفيها يقول :-


حب النبي وحب الصحب مفترض = أضحوا لتابعهم نورا وبرهانا

هموا عماد الورى في الناس كلهموا = جازاهم الله بالإحسان إحسانا

إني امرؤ ليس في ديني لغامزه = لين ولست على الأسلاف طعانا

وفي ذنوبي إذا فكرت مشتغل = وفي معادي إن لم ألق غفرانا

عن ذكر قوم مضوا كانوا لنا سلفا = وللنبي على الإسلام أعوانا

ولا أزال لهم مستغفرا أبدا = كما أمرت به سرا وإعلانا

فما الدخول عليهم في الذي عملوا = بالطعن مني وقد فرطت عصيانا

فلا أسب أبا بكر ولا عمرا = ولا أسب معاذ الله عثمانا

ولا ابن عم رسول الله أشتمه = حتى ألبس تحت الترب أكفانا

ولا أقول لأم المؤمنين كما = قال الغواة لها زورا وبهتانا

ولا أقول علي في السحاب لقد = والله قلت إذا زورا وبهتانا

لو كان في المزن ألقته وما حملت = مزن السحاب من الأحياء إنسانا

إني أحب عليا حب مقتصد = ولا أرى دونه في الفضل عثمانا

مايعلم الله من قلبي مشايعة = للمبغضين عليا وابن عفانا

إني لأمنحهم بغضي علانية = ولست أكتمهم في الصدر كتمانا

ولا أرى حرمة يوما لمبتدع = وهنا يكون له مني وأوهانا

ولا أقول بقول الجهم إن له = قولا يضارع أهل الشك أحيانا

لكن على ملة الإسلام ليس لنا = اسم سواه بذاك الله سمانا

إن الجماعة حبل الله فاعتصموا = بها هي العروة الوثقى لمن دانا

الله يدفع بالسلطان معضلة = عن ديننا رحمة منه ورضوانا

لولا الأئمة لم يأمن لنا سبل = وكان أضعفنا نهبا لأقوانا

منقول بتصرف يسير والله يحفظكم مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

خيال الغلباء مشكور وما قصرت ولا هنت

خيَّال الغلباء
18 - 11 - 2009, 09:21
بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : قال الراوي : ليس ذكري لطرائف مدعي النبوة إلا لمعرفة مدى الحماقة التي وصلوا لها بادعائهم هذه المرتبة العزيزة - النبوة - التي لا تنبغي إلا لمن اصطفاهم المولى عز وجل دونما سواهم ومن طرائفهم : أن تنبأ رجل مهنته الحياكة بالكوفة، فاجتمع عليه الناس فقالوا : ( اتق الله هل رأيت حائكا نبيا ؟ ) فرد عليهم بقوله : ( ما تريدون أن يكون نبيكم إلا صيرفيا ) !!! وجاء إلى / المأمون يوما جماعة وقالوا له : معنا رجل ادعى النبوة !!! فقال له / المأمون : ( ألك علامة ؟ ) قال : ( نعم، علامتي أني أعرف ما في نفسك !!! ) قال له / المأمون : ( وما في نفسي ؟ ) قال : ( في نفسك أني كاذب !!! ) قال له المأمون : ( صدقت ) !!! ثم أمر به إلى السجن لمدة أيام، ثم أخرجه، فقال له / المامون : ( هل أوحي إليك بشيء ؟ ) قال له : لا، قال ولم ؟ قال : ( لأن الملائكة لا تدخل الحبوس !!! ) فضحك منه المأمون وتنبأ اّخر أيام / المعتصم، فلما حضر بين يديه قال له : ( هل أنت نبي ؟ ) قال : نعم، قال : ( وإلى من بعثت ؟ ) قال : ( إليك ) قال له / المعتصم : ( أشهد إنك لسفيه وأحمق !!! ) قال : ( إنما يبعث إلى كل قوم مثلهم !!! ) فضحك / المعتصم . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

خيَّال الغلباء
18 - 11 - 2009, 14:07
بسم الله الرحمن الرحيم

قال / أيوب بن القرية :‏ ـ الناس ثــلاثة : عاقـل - ‏وأحمق - ‏وفاجر فالعاقــل الديــن شــريعته، والحلــم طبيعته، والرأي الحسن سجيته، إن ُســـئل أجــاب، وإن نطـق أصاب، وإن ســمع أوعى، وإن حــدّث روى .

والأحــمق : إن تكلـــم عجــل، وإن حــدّث أخطأ، وإن اسـتـنـزل عن رأيــه نــزل، وإن حُـــمل على القبيـــح حُــــمل .

والفاجـــر : إن ائـتـمـنـته خانــك، وإن حدثتـه شـــانك، وإن وثقـــت به لــم يرعــك، وإن ُاســتكـتم لم يكــتم ف‏انــظــر هـــداك الله أيــن مـكانـــك مـــنـهــم ..!!

‏قال أحد حكماء الفلسفة ‏الإخوان ثلاثة : ‏أخ كالغذاء تحتاج إليه كل وقت، وأخ كالدواء تحتاج إليه أحياناً، وأخ كالداء لا تحتاج إليه أبداً .

و‏سُئلت أم : ‏من تحبين من أولادك ؟! ‏قالت : ‏مريضهم حتى يشفى، وغائبهم حتى يعود، وصغيرهم حتى يكبر .

‏قال أحد الحكماء لابنه وهو يعظه : ‏يا بني ‏إذا أردت أن تصاحب رجلاً فأغضبه فإن أنصفك من نفسه فلا تدع صحبته ‏وإلا فاحذره !!

‏قيل لحكيم : ‏من الذي يسلم من معاداة الناس ؟ قال : ‏الذي لم يظهر منه لا خير ولا شر ؟! و‏قيل له : ‏وكيف ذلك ؟ ‏قال : ‏لأنَّه إذا ظهر منه خير عاداه الأشرار وإذا ظهر منه شر عاداه الأخيار .

‏التكبّر : هو أقبح وصف يسلب من الإنسان الفضائل ويكسبه النقائص والرذائل، يؤقر صدور الإخوان ويبع مودة الخلان، ويظهر السيئة ويخفي الحسنة، ويوجب لصاحبه الذم والنكد، يرى صاحبه علو نفسه وإن كانت ساقطة ويظن الرضى من الناس وإن كانت ساخطة . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

خيَّال الغلباء
18 - 11 - 2009, 23:07
بسم الله الرحمن الرحيم

وقفت امرأة قبيحة على دكان عطار, فلما نظر إليها قال : " واذا الوحوش حشرت " فقالت له المرأة : " وضرب لنا مثلا ونسي خلقه ".

وجد الحجاج على منبره مكتوباً : " قل تمتع بكفرك إنك من أصحاب النار " سورة الزمر آية : 8 فكتب تحته : " قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور " سورة اّل عمران آية : 119 .

ذهب أحد الثقلاء إلى شيخ عالم مريض, وجلس عنده مدة طويلة ثم قال له : يا شيخ أوصني ( أي أنصحني ) فقال له الشيخ : إذا دخلت على مريض فلا تطل الجلوس عنده .

سأل شاب أحد الشيوخ الأذكياء : كم تعد ؟ فقال الشيخ : من واحد الى ألف ألف فقال الشاب : لا أقصد هذا !! فقال الشيخ : وماذا قصدت ؟ فقال الشاب : كم تعد من السن ؟ فقال الشيخ : اثنان وثلاثون, ست عشرة من أعلى, وست عشرة من أسفل فقال الشاب : لم أرد هذا !! فقال الشيخ : فما أردت ؟ فقال الشاب : ما سنك ؟ فقال الشيخ : من العظم فقال الشاب : كم لك من السنين ؟ فقال الشيخ : مالي منها شيء كلها لله عز وجل . فقال الشاب : فـ ابن كم أنت ؟ فقال الشيخ : ابن اثنين أم وأب فقال الشاب وقد نفذ صبره : يا شيخ كم أتى عليك ؟ فقال الشيخ : لو أتى علي شيء لقتلني فقال الشاب في وجهه : فكيف أقول ؟ فقال الشيخ بهدوء : قل كم مضى من عمرك ؟!! هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

خيَّال الغلباء
19 - 11 - 2009, 01:17
بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فقد ابتلي بعض الناس بمرض حب الظهور وحب تسليط الأضواء عليهم مستخدمين في ذلك قدرتهم على الثرثرة والتلاعب بالكلام والألفاظ والثرثرة هي نوبات تصيب الكثير من النساء في أغلب الأحيان ولا عجب في ذلك فهي طبيعة في المرأة ولكن العجيب أن تصيب الثرثرة الرجال !!! وقد يكون السبب للرجال المصابين بالثرثرة قلة العقل أو الشعور بالنقص والضعف والتهميش فيلجأون إلى الثرثرة فندعو الله لهم بأن يعافيهم الله تعالى مما انتابهم ونقول لهم : ( خير الكلام ما قل ودل ) و ( من كان يؤمن بالله واليوم الاّخر فليقل خيرا أو ليصمت ) و ( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ) ولو طبقنا كلام رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم لما وصلنا إلى هذه الحالة من التفرقة والتناحر فيما بيننا اللهم أرنا الحق حق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل الباطل وارزقنا اجتنابه و ( تسعة أعشار العافية في الصمت ) و ( يعرف المرء من كلامه ) و ( من كثر كلامه كثر كذبه ) و ( أمسك عليك لسانك ) و ( لو كان الكلام من فضه فإن الصمت من ذهب ) و ( لسانك حصانك إن صنته صانك وإن هنته هانك ) والكلمة التى تنطلق من أفواهنا أحيانا تقتل كما تقتل الرصاصة المنطلقة من فوهة المسدس فهل نفكر قبل أن نتحدث مع الاّخرين ؟ وهل ننتقي كلماتنا باهتمام عندما نكتب للآخرين عندما نعاتبهم عندما نحبهم عندما نحتج عليهم والكلمة سلاح خطير يجب أن نتعامل معها بكل عناية وحذر حتى لا نقتل أحدا ما أو تتسب له بضرر بالغ أو إعاقه نفسية مزمنة وهل لنا أن نتحكم ونراقب مسدسات أفواهنا وأقلامنا حتى لا تنطلق منها كلمة قاتلة وإن لم تقتل فلا بد أن تجرح بعمق وكم يقتل الصمت فينا من أشياء ولكن ما يقتله الكلام أكثر وكم من كلمه قالت لصاحبها دعني والكلمة الطيبة صدقة ولن نخسر شيئاً حين نقول كلمة جميلة ونخسر كثيرا حينما تفلت منا كلمة جارحة تحطم قلب وتؤذي نفس وتترك بصمة مؤلمة بالذاكرة ومخزون قاسي من الذكريات الحزينة نخسر إنسان ربما لن يعوض في الأيام القادمة نخسر قلب ربما لن نجد مثله فيما بعد نخسر راحة ضميرنا وراحة أنفسنا والكثير من حسناتنا مثل قديم يقول : ( إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ) فهل نعيد صياغة القديم ونحاول فهم معانيه من جديد ؟ وهل نتمهل قبل الشروع بالقتل بكلماتنا ؟ وهل نتمهل قبل أن نشهر سيوف حروفنا ؟ وهل ممكن ذلك قبل أن نحدث ثقباً بالروح ؟ راجع نفسك وفكر في كل كلمة قبل أن تقولها كلمات نحتاج إليها نحن الكتاب هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

مخايل الغربي
19 - 11 - 2009, 04:16
بيض الله وجهك وجزاك الله خيرا

خيَّال الغلباء
19 - 11 - 2009, 16:50
بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فقد قال ملهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم الفاروق أبو حفص / عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه : ( ليس العاقل من عرف الخير من الشر وإنما من عرف خير الشرين ) وقال أبو الحسن / علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه : ( ما أضمر أحدٌ شيئاً إلا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه ) وقيل : ( أن الحق يحتاج إلى رجلين رجل ينطق به ورجل يفهمه ) وقيل في المثل العربي القديم : ( لكل جديد لذة )
( مثل عربي قديم ) وقال الشاعر :-

ومن يكن الغراب له دليلاً
= يمر به على جيف الكلاب

وقال الاّخر :-

وما كل ذي نصح بمؤتيك نُصحَه
= وما كل مؤتٍ نصحه بلبيب

وقال الاّخر :-

كم من عليل قد تخطاه الردى
= فنجا ومات طبيبُه والعُوّد

وقيل في المثل العربي القديم : ( أن دوام الحال من المُحال ) وقيل : ( أول الحزم المشورة ) وقيل : ( إن الهوى شريك العمى ) وقد أطلق الشاعر الجاهلي طرفة بن العبد هذا المثل في شعره : ( بعض الشر أهون من بعض ) وقيل : ( طعن اللسان كوخز السنان ) وقيل : ( رب طرف أفصح من لسان ) وقيل : ( العتاب قبل العقاب ) وقيل : ( ظنُّ العاقل خير من يقين الجاهل ) وقيل إذا كان المخاطب شاكاً في الحق أنه الحق : ( كفى بالشك جهلاً ) وقيل : ( كثرة العتاب تورث البغضاء ) وقيل : ( كل زائد ناقص ) وقيل : ( من أحب شيئاً أكثر من ذكره ) وقيل : ( من أكثر من شيء عُرف به ) وقيل لكل داخل دهشة : ( قليل من الارتباك لا بأس فيه ) وقيل : ( ليس الخبر كالمعاينة ) وقيل : ( ليس راء كمن سمع ) هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

مخايل الغربي
20 - 11 - 2009, 01:54
بيض الله وجهك وجزاك الله خيرا

جعد الوبر
21 - 11 - 2009, 15:20
بسم الله الرحمن الرحيم

عبر المعتصم - الخليفة العباسي- من مدينة سر من رأى ( سامراء ) من الجانب الغربي وذلك في يوم مطير، وقد تبع ذلك ليلة مطيرة، وانفرد من أصحابه، وإذا حمار قد زلق ورمى بما عليه من الشوك، وهو الشوك الذي توقد به التنانير بالعراق، وصاحبه شيخ ضعيف واقف ينتظر إنساناً يمر فيعينه على حمله .

فوقف عليه، وقال : ما لك يا شيخ ؟ قال : فديتك حماري وقع عنه هذا الحمل، وقد بقيت أنتظر إنساناً يعينني على حمله، فذهب المعتصم ليخرج الحمار من الطين، فقال الشيخ : جعلت فداك تفسد ثيابك هذه وطيبك الذي أشمه من أجل حماري هذا ؟ قال : لا عليك، فنزل واحتمل الحمار بيد واحدة وأخرجه من الطين، فبهت الشيخ وجعل ينظر إليه ويتعجب منه، ويترك الشغل بحماره، ثم شد عنان فرسه في وسطه، وأهوى إلى الشوك وهو حزمتان فحملهما فوضعهما على الحمار، ثم دنا من غدير فغسل يديه واستوى على فرسه، فقال الشيخ : رضي الله عنك، فديتك يا شاب وأقبلت الخيول، فقال لبعض خاصته : أعط هذا الشيخ أربعة آلاف درهم، وكن معه حتى تجاوز به أصحاب المسالح – مواضع – وتبلغ به قريته .

هذه صورة رائعة من صور التواضع من خليفة من كبار الخلفاء في الدولة العباسية، خفض فيها جناح ذله ورحمته لشيخ كبير من رعاياه، لم ير لنفسه في هذا الموقف قيمة على من سواه، إذ لم يصعر خده لهذا الشيخ الضعيف، ولم ينتظر الأجناد حتى يدركوه فيأمر بعضهم بمساعدة هذا الرجل، بل قام بالأمر بنفسه، فضرب بهذا التصرف مثلا ًعجيباً في التواضع للمؤمنين .

وكيف لا يفعل وقد كان جده رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد الناس تواضعاً للناس فقد كان إذا صافح أحداً لا ينزع يده حتى يكون الرجل هو الذي ينزع يده، وكان ينقل مع أصحابه التراب يوم الأحزاب حتى رؤي بياض إبطيه، وكان يأتي ضعفاء المسلمين ويزورهم ويعود مرضاهم ويشهد جنائزهم، ولا يأنف أن يمشي مع الأرملة والمسكين فيقضي حاجته، وكان يجيب دعوة المملوك على خبز الشعير، ويمر على الصبيان فيسلم عليهم ويمسح رؤوسهم، بأبي هو وأمي صلوات ربي وسلامه عليه .

أفلا يعقل من في سلوكه ترفع، وفي قوله تصنع، وفي خده تصعر، وفي تعامله مع إخوانه المسلمين قسوة وغلظة أن هذا ليس من الإسلام في شيء ألا ليتهم أدركوا ذلك وأصلحوه . عمورية، للدكتور / شوقي أبو خليل، ص 11 .

مشكور وما قصرت ولا هنت

خيَّال الغلباء
21 - 11 - 2009, 16:51
بسم الله الرحمن الرحيم

موطنان ابكِ فيهما ولا حرج : طاعة فاتتك بعد أن واتتك ومعصية دهمتك بعد أن تركتك .

وموطنان افرح فيهما ولا حرج : معروف هُديت إليه، وخير دللت عليه .

وموطنان أكثر من الاعتبار فيهما : قوي ظالم قصمه الله، وعالم فاجر فضحه الله .

وموطنان لا تطل من الوقوف عندهما : ذنب مع الله مضى، وإحسان إلى الناس سلف .

وموطنان لا تندم فيهما : موت الأعداء، وضلال المهتدين .

وموطنان لا تترك الخشوع فيهما : تشييع الموتى وشهود الكوارث .

وموطنان لا تقصر في البذل فيهما : حماية صحتك، وصيانة مروءتك .

وموطنان لا تخجل من البخل فيهما : الإنفاق في معصية الله، وبذل المال فيما لا حاجة إليه .

وموطنان انسَ فيهما نفسك : وقوفك بين يدي الله، ونجدتك من يستغيث بك .

وموطنان لا تتكبر فيهما : حين تؤدي الواجب، وحين تجالس المتواضع .

وموطنان لا تتواضع فيهما : حين تلقى عدوك، وحين تجالس المتكبر .

وموطنان أكثر منهما ما استطعت : طلب العلم وفعل المكرمات .

وموطنان أقلل منهما ما قدرت : تخمة الطعام ولهو العاطلين .

وموطنان ادخرهما لتغير الأيام : صحتك، وشبابك .

وموطنان لا تجزع من مشهد البكاء فيهما : بكاء المرأة حين تتظلم، وبكاء المتهم حين يُقبض عليه .

وموطنان لا يغرنك الضحك فيهما : ضحك الطاغية لك وضحك المحزون عندك .

وموطن واحد لا تعلق قلبك فيه إلا باثنين : عمرك، لا تحب فيه إلا الله ورسوله .

ووقت واحد لا تفعل فيه إلا شيئاً واحداً : ساعة الموت، لا ترج فيها إلا رحمة الله .

الزياده في الخلق زياده في الدين : الدين كله خُلُق، فمن زاد عليك بالخلق زاد عليك في الدين ويقوم حسن الخلق على أربعة أركان : [ الصبر العفة الشجاعة والعدل ] الصبر يحمله على الاحتمال وكظم الغيظ والحلم والأناة وعدم الطيش والعجلة والشجاعة تحمله على عفة النفس وإيثار معالي الأخلاق وعظيم الشيم، والبذل هو شجاعة النفس وقوَّتها على إخراج المحبوب ومفارقته، وكظم الغيظ والحلم وحقيقة الشجاعة أنها ملكة يقتدر بها على قهر خصمه والعدل يحمله على اعتدال أخلاقه وتوسطه بين طرفي الإفراط والتفريط ومنشأ جميع الأخلاق السافلة وبناؤها على أربعة أركان هي : [ الجهل والظلم والشهوة والغضب ] وجماع حسن الخلق مع الناس أن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك ومنشأ الفضائل القناعة، وترك الفضول والشهوات وحب النفس قال / معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه : من قنع استقنع ومن اعتزل الناس سلم، ومن ترك الشهوات صار حُراً، ومن ترك الحسد ظهرت مروءته ومن صبر قليلاً متع كثيراً .

الوســائل المفيدة للحياة السعيدة :-

1- أعظم الأسباب لذلك وأصلها وأساسها هو : الإيمان بالله والعمل الصالح .

2- الاشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة .

3- الإحسان إلى الخلق بالقول وبالفعل .

4- الاهتمام بعمل اليوم الحاضر .

5- الإكثار من ذكر الله .

6- التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة .

7- استعمال ما أرشد إليه النبي ص إذ قال : " انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فإنه أجدر ألا لا تزدروا نعمة الله عليكم ".

8- السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرور .

9- استعمال هذا الدعاء الذي كان النبي ص يدعو به : " اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت ".

10- أن يسعى في تخفيف النكبات بأن يقدر أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر .

11- قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات .

12- المعاملة الحسنة إلى كل من بينك وبينه اتصال .

13- العاقل يعلم أن حياته الصحيحة حياة السعادة والطمأنينة وأنها قصيرة جداً فلا ينبغي أن يقصرها بالهم .

14- من أصابه مكروه أو خاف منه، عليه أن يقارن بين بقية النعم الحاصلة له دينية أو دنيوية، وبين ما أصابه من مكروه .

15- أن تعرف أن إيذاء الناس إياك وخصوصاً في الأقوال السيئة لا يضرك بل يضرهم .

16- اعلم أن حياتك تبعٌ لأفكارك .

17- أن توطن نفسك على ألا تطلب الشكر إلا من الله .

18- اجعل الأمور النافعة نصب عينيك واعمل على تحقيقها .

19- حسم الأعمال في الحال .

20- أن تتخيَّر الأعمال النافعة الأهم فالأهم من كتاب : " الوسائل المفيدة للحياة السعيدة ".

ثـــلاث : إن ضعفت عن ثلاث فعليك بثلاث : إن ضعفت عن الخير، فأمسك عن الشر وإن ضعفت عن نفع الناس، فلا تضرهم وإن ضعفت عن الصيام، فلا تأكل لحوم الناس .

خمس سنن في إجابة المؤذن : خمس سنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في إجابة المؤذن : أن يقول مثل ما يقول المؤذن إلا في الحيعلتين فيقول : " لا حول ولا قوة إلا بالله " ؟ الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم أن يدعو للرسول صلى الله عليه وسلم بالوسيلة والفضيلة والمقام المحمود أن يقول : " رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً " أن يدعو الله بعد إجابة المؤذن فالدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

جعد الوبر
22 - 11 - 2009, 04:00
بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : مرر أحد الإخوة بموقف صعب, فاستلهم فيه معنى تناولتها قصيدة لأحد حكماء العرب في الجاهلية وسيد قومه كذلك, وهو / الأفوه الأودي نسبة إلى بني أود وهي تقطر حكمة وعقلا فأحببت أن أضعها بين أيديكم لتتذوقوا حلاوتها كما تذوقها ويقول فيها :-


أمارة الغي أن تلقى الجميع لدى = الإبرام للأمر، والأذناب أقتاد

حان الرحيل إلى قوم وإن بعدوا = منهم صلاح لمرتاد وإرشاد

فسوف أجعل بعد الأرض دونكم = وإن دنت رحم منكم وميلاد

إن النجاء إذا ما كنت في نفر = من أجه الغي إبعاد فإبعاد

والخير تزداد منه ما لقيت به = والشر يكفيك منه قل ما زاد

والبيت لا يبتني إلا له عمد = ولا عماد إذا لم ترس أوتاد

فإن تجمع أوتاد وأعمدة = وساكن بلغوا الأمر الذي كادوا

لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم = ولا سراة إذا جهالهم سادوا

تهدي الأمور بأهل الرأي ما صلحت = وإن توالت فبالإشرار تنقاد

إذا تولى سراة الناس أمرهم = نما على ذاك أمر القوم فازدادوا

فينا معاشر لم يبنوا لقومهم = وإن بنى قومهم ما فسدوا عادوا

لا يرشدون ولن يرعوا لمرشدهم = والجهل منهم معا والغي ميعاد

منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

مشكور وما قصرت ولا هنت

خيَّال الغلباء
23 - 11 - 2009, 17:35
بسم الله الرحمن الرحيم

من هو الناجح ومن هو الفاشل ؟

الناجح من يفكر في الحل والفاشل من يفكر في المشكلة والناجح من يساعد الاّخرين والفاشل من يتوقع المساعدة من الاّخرين والناجح من يرى حلاَ لكل مشكلة والفاشل من يرى مشكلة في كل حل والناجح من يقول : الحل صعب لكنه ممكن والفاشل من يقول : الحل ممكن لكنه صعب والناجح من يعتبر الإنجاز إلتزاما يلبيه والفاشل من لا يرى في الإنجاز أكثر من وعد يعطيه والناجح من لديه أحلام يحققها والفاشل من لديه أوهام وأضغاث أحلام يبددها والناجح من يقول : عامل الناس كما تحب أن يعاملوك به والفاشل من يقول : اخدع الناس قبل أن يخدعوك والناجح من يرى في العمل أمل والفاشل من يرى في العمل ألم والناجح من ينظر إلى المستقبل ويتطلع إلى ما هو ممكن والفاشل من ينظر إلى الماضي ويتطلع إلى ما هو مستحيل والناجح من يختار ما يقول والفاشل من يقول ما يختار والناجح من يناقش بقوة وبلغة لطيفة والفاشل من يناقش بضعف وبلغة فضة والناجح من يتمسك بالقيم ويتنازل عن الصغائر والفاشل من يتشبث بالصغائر ويتنازل عن القيم والناجح من يصنع الأحداث والفاشل من تصنعه الأحداث والناجح دائماَ من يعرف ما يريد وأين هدفه والفاشل من لا يعرف إلا شيء واحد يريد النجاح أن يكون بين يديه وبدون تعب . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

جعد الوبر
26 - 11 - 2009, 20:14
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات فبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإنه إذا مر أحد بموقف صعب مع إخوته أو من يحب فعليه أن يستلهم قول الشاعر الكبير الفارس المقنع الكندي / محمد بن ظفر بن عمير بن أبي شمر بن فرعان بن قبس بن الأسود بن عبدالله بن الحارث بن عمرو بن معاوية بن كندة رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وينتهي نسبه إلى يعرب بن قحطان، وقد لقب بالمقنع بسبب تلثمه خوفا من العين لفرط جماله وبهاء حسنه، وهو شاعر من العصر الأموي عاصر / الوليد بن يزيد وامتدحه، ويمتاز شعر المقنع برصانة الأسلوب وانتقى الألفاظ والمفردات الشعرية بعناية فائقة تعرب عن تمكنه في صناعة الشعر وسموء مكانه بين شعراء العربية الفطاحل، ولا يكاد يخلو كتاب من كتب الأدب المشهورة من قصيدته الذائعة الصيت التي يرد بها على بني قومه حينما عاتبوه على كثرة إنفاقه والاستدانة في سبيل ذلك، فهو كريم لا يرد سائل ولا يقطع رجاء مرتجى، ولم تغفر القبيلة لزعيمها ورئيسها إسرافه في تبذير أمواله والاستدانة في الإنفاق على المحامد والمكارم فغاضبته وعاتبته فيدافع المقنع عن نفسه ومبدأه وفلسفته في الحياة بهذه القصيدة التي تعد إحدى روائع الشعر العربي الفصيح وتعبر عن أجمل صور الشهامة العربية بما تعنيه الكلمة من معنى وذلك لما عاتبه قومه بما يراه صوابا ويرونه خطأ فقال فيها :-

يعاتبني في الدين قومي وإنما= ديوني في أشياء تكسبهم حمدا

ألم ير قومي كيف أوسر مرة = وأعسر حتى تبلغ العسرة الجهدا

فما زادني الإقتار منهم تقربا = ولا زادني فضل الغنى منهمو بعدا

أسد به ما قد أخلوا وضيعوا= ثغور حقوق ما أطاقوا لها سدا

وفي جفنة ما يغلق الباب دونها= مكللة لحما مدفقة ثردا

وإنِّي لعبد الضيـف مـا دام نـازلاً= وما شيمة لي غيرها تشبه العبـدا

وفي فرس نهد عتيق جعلته = حجابا لبيتي ثم أخدمته عبدا

وإن الذي بيني وبين بني أبي = وبين بني عمي لمختلف جدا

أراهم إلى نصري بطاءا وإن هم = دعوني إلى نصر أتيتهم شدا

إذا قدحوا لي نار حرب بزنــدهم = قدحت لهم في كل مكـــــرمة زندا

فإن يأكلوا لحمي وفرت لحومهم = وإن يهدموا مجدي بنيت لهم مجدا

وإن ضيعوا غيبي حفظت غيويبهم= وإن هم هووا غيي هويت لهم رشدا

وإن زجروا طيرا بنحس تمر بي = زجرت لهم طيرا تمر بهم سعدا

ولا أحمل الحقد القديم عليهم = وليس كريم القوم من يحمل الحقدا

فذلك دابي في الحياة ودابهم = سجيس الليالي أو يزيرونني اللحدا

لهم جل مالي إن تتابع لي غنى= وإن قل مالي لم أكلفهم رفدا

على أن قومي ما ترى عين ناظر= كشيبهم شيبا ولا مردهم مردا

بفضل وأحلام وجود وسؤدد= وفي ربيع في الزمان إذا شدا

وعليه أن يستلهم قول الحكيم : ( إذا عز أخوك فهن ) هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .

مشكور وما قصرت ولا هنت

خيَّال الغلباء
28 - 11 - 2009, 01:13
بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن من حكم الإمام / الشافعي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وبعض أقواله وهي كثيرة نقتصر منها على بعضها قال الإمام / الشافعي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :-

1- العلم أفضل من صلاة النافلة .

2- وقال : من أراد الدنيا فعليه بالعلم، ومن أراد الآخرة فعليه بالعلم .

3- وقال : ما أفلح في العلم إلا من طلبه في القلة، ولقد كنت أطلب القرطاس فيعسر علي .

4- وقال : تفقه قبل أن ترأس، فإذا رأست فلا سبيل إلى التفقه .

5- وقال : زينة العلم الورع والحلم .

6- وقال : لا عيب بالعلماء أقبح من رغبتهم فيما زهدهم الله فيه، وزهدهم فيما رغبهم فيه .

7- وقال : المراء في العلم يقسي القلب، ويورث الضغائن .

8- وقال : وددت أن كل علم يعلمه الناس، أوجر عليه ولا يحمدوني قط .

9- وقال : ما كذبت قط، ولا حلفت بالله صادقاً ولا كاذباً .

10- وقال : ما شبعت منذ ست عشره سنة إلا شبعة طرحتها من ساعتي، وفي رواية من عشرين سنة .

11- وقال : من لم تعزُّه التقوى فلا عزَّ له .

12- وقيل للشافعي : ما لك تدمن إمساك العصي ولست بضعيف ؟ فقال : لأذكر أني مسافر ـ يعني في الدنيا .

13- وقال : من شهد الضعف من نفسه، نال الاستقامة .

14- وقال : من غلبته شدة الشهوة للدنيا لزمته العبودية لأهلها، ومن رضي بالقنوع، زال عنه الخضوع .

15- وقال : خير الدنيا والآخرة في خمس خصال، غنى النفس، وكف الأذى وكسب الحلال ولبس التقوى، والثقة بالله عز وجل على كل حال .

16- وقال : يا ربيع، لا تتكلم فيما لا يعنيك، فإنك إذا تكلمت بالكلمة ملكتك ولم تملكها .

17- وقال : سياسة الناس أشد من سياسة الدواب .

18- وقال : العاقل من عَقَلَـَه عَقْلُـُه عن كل مذموم .

19- وقال : لو علمت أن شرب الماء البارد ينقص مروءتي لما شربته، ولو كنت اليوم ممن يقول الشعر لرثيت المروءة .

20- وقال : للمروءة أربعة أركان :-

أ- حسن الخلق ب- السخاء ج- التواضع د- النسك .

21- وقال : من أحب أن يقضي الله له بالخير، فليحسن الظن بالناس .

22- وقال : ليس بأخيك من احتجت إلى مداراته .

23- وقال : من صدق في أخوة أخيه قبل علله، وسد خلله، وغفر زللـه .

24- وقال : ليس سرور يعدل صحبه الإخوان، ولا غم يعدل فراقهم .

25- وقال : لا تبذل وجهك إلى من يهون عليه ردك .

26- وقال : من سام نفسه فوق ما تساوي رده الله إلى قيمته .

27- وقال : من كتم سره كانت الخيرة في يده .

28- وقال : ما ضحك من خطأ امرئ قط، إلا ثبت الله صوابه في قلبه .

29- وقال : الانبساط إلى الناس مجلبة لقرناء السوء، والانقباض عنهم مكسبة للعداوة، فكن بين المنبسط والمنقبض .

30- وقال : ما أكرمت أحداً فوق مقداره، إلا اتضع من قدري عنده بمقدار ما زدت في إكرامه .

31- وقال : لا وفاء لعبد، ولا شكر للئيم، ولا صنيعه عند نذل .

32- وقال : لا بأس على الفقيه أن يكون معه سفيه يسافه به . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

جعد الوبر
29 - 11 - 2009, 20:20
بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إليكم قصة : ( وأنت طالق إن أجاز زوجك ) قال / محمد بن الغار : حدثني / عبدالرحمن بن محمد ابن أخي الأصمعي قال : سمعت عمى يقول توصلت بالملح وأدركت بالغريب وقال عمى للرشيد في بعض حديثه : بلغني يا أمير المؤمنين أن رجلا من العرب طلق في يوم خمس نسوة . قال : إنما يجوز ملك الرجل على أربع نسوة فكيف طلق خمسا . قال : كان لرجل أربع نسوة فدخل عليهن يوما فوجدهن متلاحيات متنازعات وكان شنطيرا فقال : إلى متى هذا التنازع ما إخال هذا الأمر إلا من قبلك يقول ذلك لا مرأة منهن اذهبى فأنت طالق فقالت له صاحبتها : عجلت عليها بالطلاق ولو أدبتها بغير ذلك لكان حقيقا فقال لها : وأنت أيضا طالق فقالت له الثالثة : قبحك الله فوالله لقد كانتا إليك محسنتين وعليك مفضلتين فقال : وأنت أيتها المعددة أياديهما طالق أيضا فقالت له الرابعة : وكانت هلالية وفيها أناة شديدة ضاق صدرك عن أن تؤدب نساءك إلا بالطلاق فقال لها : وأنت طالق أيضا وكان ذلك بمسمع جارة له فأشرفت عليه وقد سمعت كلامه فقالت : والله ما شهدت العرب عليك وعلى قومك بالضعف إلا لما بلوه منكم ووجدوه فيكم أبيت إلا طلاق نسائك فى ساعة واحدة قال : وأنت أيضا أيتها المؤنبة المتكلفة طالق إن أجاز زوجك فأجابه من داخل بيته قد أجزت قد أجزت . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

مشكور وما قصرت ولا هنت

خيَّال الغلباء
30 - 11 - 2009, 01:39
بسم الله الرحمن الرحيم

الداء والدواء :-

قد ثبت في الحكمة أن شفاء الأمراض قصدُ أسبابها، فمن استشفى لمرضه بغير ذلك فقد أتى البيوت من غير أبوابها، فمن كان داؤه المعصية فشفاؤه الطاعة، ومن كان داؤه الغفلة فشفاؤه اليقظة، ومن كان داؤه كثرة الأشتغال فشفاؤه في تفريغ البال .

من تفرغ من هموم الدنيا قلبُه قل تعبُه، وتوفر في العبادة نصيبُه، واتصل إلى الله مسيرُه، وارتفع في الجنة مصيرُه، وتمكّنَ من الذكر، والفكر، والورع، والزهد، والاحتراس من غوائل النفس، ووساوس الشيطان .

ومن كثر في الدنيا شغلُه، اسودّ قلبُه، وأظلم طريقُه، وكثر همّه، ونصب بدنُه، وصار مهونَ الوقت، طائشَ العقل، معقودَ اللسان عن الذكر، مقيّد الجوارح عن الطاعة، مِنْ قلبه في كل واد شعبة، ومِنْ عمره لكل شغل حصّة .

فاستعذ بالله من فضول الأعمال والهموم، فكل ما شغل العبد عن الرّبٍّ فهو مشئوم، ومن فاته القرب من مولاه، فهو لو حازت يداه نعيم الخلد محروم .

كل العافية في الذكر والطاعة، وكل البلاء في الغفلة والمخالفة، وكل الشفاء في الإنابة والتوبة .

متى أردت أن تعلم أي الدارين أولى بك، فانظر أي الحالين أغلب عليك، فإذا أصحاب الطاعة، الجنة أولى بهم، وأصحاب المعصية النار أولى بهم، ولا تخادع نفسك في صحة النظر، فجهل الإنسان بنفسه أضرّ الضرر، وأعظم الخطر .

طوبى لمن كان كلامُه مناجاةَ اللهِ، وعمله معاملة مع الله، ونيته خالصةً لوجه الله، يزاحم العلماء بركبتيه، ويقبض على العلم بكلتى يديه، عبادته مؤسسة على القواعد، وعلى تصحيح العقائد .

اللهم طيِّبنا للقائك، وأهِّلنا لولائك، وأدخلنا في المرحومين، وألحقنا بالصالحين، وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، وتلاوة كتابك، واجعلنا من حزبك المفلحين، وأيِّدنا بجندك المنصورين، وارزقنا مرافقة الذين أنعمت عليهم من النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين . آمين آمين آمين يارب العالمين . التذكرة في الوعظ لــ / ابن الجوزى رحمه الله وأسكنه فسيح جناته . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

خيَّال الغلباء
30 - 11 - 2009, 05:20
بسم الله الرحمن الرحيم

ضحكتُ فقالوا ألا تحتشم
= بكيتُ فقالوا ألا تبتسم

بسمتُ فقالوا يرائي بها
= عبستُ فقالوا بدا ما كتم

صمتُّ فقالوا كليل اللسان
= نطقتُ فقالوا كثير الكَلِمْ

حلمتُ فقالوا صنيع الجبان
= ولو كان مقتدرا لانتقم

بسلتُ فقالوا لطيش به
= وما كان مجترئا لو حكم

يقولون شذّ إذا قلت لا
= وإمعةً حين وافقتهم

فأيقنت أني مهما أرد
= رضا الناس لا بد من أن أذم

هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

الاضجم
04 - 12 - 2009, 07:11
في قصيمي يوصي عياله - يقول اذا مت زوجوا امكم لجاري قالوا له ليش - قال لأنه غاشن ببقرة وابغى اغشه

مهناالعزه
06 - 12 - 2009, 09:57
موضوع كبير ولي عودة عليه وما قصرتو

جعد الوبر
07 - 12 - 2009, 09:18
بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام علكيم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن أمور النسب تقوم على الاستفاضة والإقرار، فمن ادعى إلى قوم وهم له منكرون ودعواه تلك لا تعرف بين الناس فحجته داحضة وقوله مردود، وهذا الفعل قديم، وليس بأمر حادث، فقد كان معروفا عند العرب ويسمون من يعمل هذا الفعل " دعي وجمعه أدعياء " وروى أبو اليقضان المتوفى سنة 198هـ أن رجلا يسمى حنين ادعى إلى بني هاشم فجاء إلى عبدالمطلب جد الرسول صلى الله عليه وسلم فقال له : يا عم أنا ابن أخيك / أسد بن هاشم فقال / عبدالمطلب : لا وثياب هاشم ما أعرف فيك شمائل هاشم فرجع خائبا إلى قومه، فقالوا : رجع بخفي حنين . ( فصل المقال شرح كتاب الأمثال 354 ) وهذه قصة المثل القديمة منقولة عن لسان العرب والتي تدل على أن الناس كانوا يطمعون بهذا النسب الشريف حتى في الجاهلية وقصة المثل المشهور رجع بخفي حنين : وقولُهم للرجل إذا رُدَّ عن حاجتِه ورجَعَ بالخَيْبةِ : رجع بخُفَّيْ حُنَيْنٍ؛ أَصله أَن حُنَيْناً كان رجلاً شريفاً ادَّعَى إلى أَسدِ بنِ هاشمِ بن عبدِ منافٍ، فأَتى إلى عبدِالمُطَّلب وعليه خُفَّانِ أَحْمرانِ فقال : يا عَمِّ أَنا ابنُ أَسدِ بن هاشمٍ، فقال له عبدُ المطلب : لا وثيابِ هاشمٍ ما أَعْرِفُ شمائلَ هاشم فيك فارْجِعْ راشداً، فانْصَرَف خائباً فقالوا : رجعَ حُنَيْنٌ بِخُفَّية، فصار مثلاً . منقول والله يحفظكم ويرعاكم مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

مشكور وما قصرت ولا هنت

جعد الوبر
09 - 12 - 2009, 10:10
بسم الله الرحمن الرحيم

= :: [ الحنساء وهند بنت عتبة ] :: =

الخنساء شاعرة مخضرمة مشهورة عرفت بقصائد الرثاء الشهيرة التي نظمتها في أخيها صخر, كانت لها قصة مع / هند بنت عتبة وإليكم هذه القصة : كانت الخنساء تحضر موسم الشعراء في عكاظ, فكانت تعاظم الناس في مصيبتها بأبيها وأخويها, إلى أن كانت وقعة بدر الكبرى وقتل والد هند وعمها وأخوها وهم من أشراف العرب في الجاهلية - فأقبلت هند ترثيهم وقالت : أنا أعظم العرب مصيبة وأمرت بمحملها أن يقرن بمحمل الخنساء بسوق عكاظ فقالت لها الخنساء : من أنتِ ؟ فقالت : أنا / هند بنت عتبة أعظم العرب مصيبة, وقد بلغني أنك تعاظمين الناس بمصيبتك فبم تعاظمينهم أنت ؟ قالت الخنساء : بأبي عمرو بن الشريد وأخوي صخر ومعاوية فبم أنت تعاظمينهم ؟ قالت هند بأبي عتبة وعمي شيبة وأخي الوليد . قالت الخنساء : أوسواءٌ هم عندك ؟! قالت هند نعم ثم أنشدت :-

أبكي عميد الأبطحين كليهما
= ومانعها من كل باغ يريدها

أبي عتبة ُالخيرات ويحك فاعلمي
= وشيبة والحامي الذمار وليدها

أولئك آل المجد من آل غالب
= وفي العز منها حين ينمي عديدها

فقالت الخنساء :-

أبكي أبي عمرا بعين غزيرة
= قليل إذا نام الخلي هجودها

وصخرا ومن ذا مثل صخر إذا غدا
= بساحته الأبطال قرم يقودها

فذلك يا هند الرزية فاعلمي
= ونيران حرب حين شب وقودها

( للعلم هذه الشاعرة التي ضربت أعظم أمثلة الجزع على أخويها هي نفسها التي ضربت أعظم أمثلة الصبر والرضا بعد أن أسلمت, عندما استشهد أبناؤها الأربعة في سبيل الله فقالت جملتها المشهورة : " الحمدلله الذي شرفني بقتلهم وإني لأرجو أن يجمعني بهم ربي في مستقر رحمته " مع أن عاطفة الأمومة أعظم عاطفة وأقواها إلا أن الإسلام يغير المفاهيم ويبدل السخط رضا فما أعظمه من دين وما أعظم الخنساء من أم وشاعرة ) منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

مشكور وما قصرت ولا هنت

خيَّال الغلباء
10 - 12 - 2009, 02:08
بسم الله الرحمن الرحيم

الشجاعه عند العرب :-

قيل لــ / عبدالملك : من أشجع العرب في شعره ؟ فقال : عباس بن مرداس حين يقول :-

أشد على الكتيبة لا أبالي
= أحتفي كان فيها أم سواها

وقد اشتهر في العرب كثير من الشجعان والأبطال : منهم / دريد بن الصمة و / عنترة العبسي و / عمرو بن معدي كرب و / السليك بن السلكة وغيرهم, وكل واحد منهم كان أشد عدواً من الظبي, وربما جاع أحدهم فيعدو إلى الظبي فيأخذ بقرنه, ولا يحملون زاداً, وظهر في الإسلام أبطال كانوا لا يهابون الموت ولا يعرفون الخوف, ولا يفرقون من مواجهة الشجعان, وعرفوا بالجرأة والإقدام, والويل لمن يبارزهم أو يقف في طريقهم يروى أن حرباً دارت بين المسلمين والكفار ثم افترقوا فوجدوا في المعترك قطعة خوذة قدر الثلث بما حوته الرأس, فقالوا : إنه لم ير قط ضربة أقوى منها, ولم يسمع بمثلها في جاهلية ولا إسلام, فحملتها الروم وعلقتها في كنيسة لهم, فكانوا إذا عيروا بانهزمهم, يقولون : لقينا أقواماً هذا ضريهم, فيرحل إليها أبطال الروم ليروها وكانت / غزالة الحرورية امرأة / شبيب الخارجي نذرت أن تصلي في جامع الكوفة ركعتين تقرأ في الأولى البقرة وفي الثانية آل عمران, فعبر بها جسر الفرات وأدخلها الجامع ووقف على بابه يحميها حتى وفت بنذرها, و / الحجاج في الكوفة في خمسين ألفاً, ويود لو ظفر برأسه وقيل أن ما نقل عن صلاة / غزالة الحرورية من جانب واحد ألا وهو الخوارج ومن كان يؤيدهم وهو رأي يحاول التقليل من / الحجاج وبني أمية ولا يمكن تصديقهم والحجاج دخل مسجد الكوفة بسلاحه وحيدا وخطب خطبته الشهيرة ولم يخف من أحد وهل يعقل أن / غزالة وزوجها يخيفون / الحجاج وخمسين ألفا من جنده إلا أن يكونوا دخلوها خلسة وجرت عادة الأبطال أنهم لا يقاتلون الأنذال ومن ليس بمستواهم يروى أن / الإسكندر قصد موضعاً فحاربته النساء فكف عنهن, فقيل له في ذلك : فقال : هذا جيش إذا غلبناه فما به من فخر, وإن غلبنا فتلك فضيحة الدهر وقيل لأحد الجبناء : لم لا تغز ؟ فقال : إني أكره الموت على فراشي فكيف أسعى إليه برجلي ؟ وقيل لرجل : إنك انهزمت فقال : غضب الأمير علي وأنا حي خير من أن يرضى وأنا ميت وقيل لرجل انهزم من إحدى المعارك : ما خبر الناس ؟ فقال : من صبر أخزاه الله ومن انهزم أنجاه الله وقيل : الشجاع يقاتل من لا يعرفه, والجبان يفر من عرسه, والجواد يعطي من لا يسأله, والبخيل يمنع من نفسه وكان أغلب الشجعان يتمتعون بقوة جسمية وبدنية كبيرة, واشتهر عنهم قوة الصوت وعلوه ولهم في ذلك حوادث عجيبة قال / خلف الأحمر : كان / أبو عروة السباع, يصيح بالسبع وقد احتمل الشاة فيسقط فيموت فيشق بطنه فيوجد فؤاده قد انخلع, وهو مثل في شدة الصوت ونادى / أبو عطية / عفيف النصري في الحرب التي كانت بين ثقيف وبين بني نصر, لما رأى الخيل في ساحات الدار : يا سوء صباحاه, أتيتم يا بني يربوع, فألقت الحبالى أولادها وكان / العباس بن عبدالمطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم يقف على سلع فينادي غلمانه وهم بالغابة فيسمعهم, وذلك من آخر الليل, وبين الغابة وبين سلع ثمانية أميال وكان / شبيب بن ربعي مؤذن / سجاح التي تنبأت, يتنحنح في داره فيسمع تنحنحه من مكان بعيد, وكان يصيح براعيه فيسمع نداؤه من مسافة فرسخ . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

خيَّال الغلباء
11 - 12 - 2009, 03:43
بسم الله الرحمن الرحيم

كان لــ / عبد الله بن الزبير - رضي الله عنهما - مزرعة في المدينة مجاورة لمزرعة يملكها / معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما - وفي ذات يوم دخل عمّال مزرعة / معاوية إلى مزرعة / ابن الزبير، فغضب / ابن الزبير وكتب لــ / معاوية في دمشق، وقد كان بينهما عداوه : [ من / عبدالله بن الزبير إلى / معاوية ابن هند آكلة الأكباد أما بعد : فإن عمالك دخلوا إلى مزرعتي فمرهم بالخروج منها، أو فوالذي لا إله إلا هو ليكوننّ لي معك شأن ]

فوصلت الرسالة لــ / معاوية وكان من أحلم الناس فقرأها, ثم قال لإبنه / يزيد : ما رأيك في / ابن الزبير أرسل لي يهددني ؟ فقال له إبنه / يزيد : أرسل له جيشاً أوله عنده وآخره عندك يأتيك برأسه فقال / معاوية : بل خيرٌ من ذلك زكاة وأقرب رحما فكتب رسالة إلى / عبدالله بن الزبير يقول فيها : [ من / معاوية بن أبي سفيان إلى / عبدالله بن الزبير ابن أسماء ذات النطاقين أما بعد : فوالله لو كانت الدنيا بيني وبينك لسلمتها إليك ولو كانت مزرعتي من المدينة إلى دمشق لدفعتها إليك فإذا وصلك كتابي هذا فخذ مزرعتي إلى مزرعتك وعمالي إلى عمالك فإن جنّة الله عرضها السموات والأرض ] فلما قرأ / ابن الزبير الرسالة بكى حتى بلها بالدموع وسافر إلى / معاوية في دمشق وقبّل رأسه وقال له : ( لا أعدمك الله حلماً أحلك في قريش هذا المحل ) هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

خيَّال الغلباء
22 - 12 - 2009, 12:38
بسم الله الرحمن الرحيم

الشاعر الكبير / علي بن الجهم البدوي الذي قال للخليفة :-

أنت كالكلب في حِفاظِكَ للود
= وكالتيسِ في قراعِ الخطوبِ

أبو الحسن / علي بن الجهم بن بدر القرشي السامي شاعر مشهور؛ يقول الخطيب صاحب تاريخ بغداد : « له ديوان شعر مشهور، وكان جيد الشعر عالما بفنونه، وله اختصاص بــ / جعفر المتوكل، وكان متديناً فاضلاً » كان معاصراً لـــ / أبي تمام غضب عليه / المتوكل لهجائه، فنفاه إلى خراسان وأمر واليه عليها / طاهر بن عبدالله بصلبه يوما كاملا مجردا فقال في ذلك :-

لم ينصبوا بالشاذياخ صبيحة
= الإثنين مسبوقا ولا مجـهـولا

نصبوا بحمد الله ملء قلوبهـم
= شرفا وملء صدورهم تبجيلا

رجع بعدها إلى العراق ثم انتقل إلى حلب، وخرج يريد الغزو فقتله فرسان من بني كلب، له ديوان وله شعر في حبسه، توفي سنة 863م ومولده : اختلف المؤرخون في مولده ولكن نرجح ما قاله رئيس مجمع اللغة العربية سابقا / خليل مردم بك أن / على بن الجهم ولد عام 188 للهجرة أو قبلها بيسير وأول ما قال من الشعر : قيل : أن أول ما قاله من الشعر البيت التالي حيث كان صغيرا في ( الكُتَّاب ) أي مدرسة يحفظ فيها القرآن مع زملائه، حيث قيل عن أنه عبث بلوح من الألواح التي كانوا يكتبون عليها وكتب عليه هذا البيت الرائع الجميل :-

ماذا تقولين فيمن شَفهُ سَهَرٌ
= من جَهدِ حُبكِ حتى صارَ حَيرانا

وكان عمره أقل من عشر سنوات ويُقال : أن / علي بن الجهم عاش في شبابه في بيئة صحراوية قاسية، على الرغم من الشاعرية الفذة التي تتأجج في صدره، إلا أن البيئة تؤثر في الإنسان، وتتكون في شخصيته آثارها، لذا قيل عن / علي بن الجهم : أن قساوة البادية أثرت فيه كثيرا، ولكم هذه القصة عن / علي بن الجهم وهي من كتاب محاضرة الأدباء لــ / محيي الدين بن عربي ننقلها لكم بتصرف : كان / علي بن الجهم بدويا جافا قاسيا أثرت فيه البادية كثيرا، مع أنه كان رشيق المعاني لطيف المقاصد إلا أن الحياة الجافة أثرت على ألفاظه، فذات مرة ضاقت به الحال فذهب إلى / المتوكل على الله لينشده الشعر، فعندما دخل على المتوكل قال :-

أنت كالكلب في حِفاظِكَ للود
= وكالتيسِ في قراعِ الخطوبِ

أنت كالدلوِ لا عدمناك دلوا
= من كبار الدلاء كثير الذنوبِ

الذنوب : معناها كثير السيلان بسبب إمتلائه فعندما قال هذه الأبيات لخليفة المؤمنين،أجمع الحضور على ضربه ولكن قال لهم / المتوكل : اتركوه لقد عرف / المتوكل قوة / على بن الجهم الشعرية ولكن قسواة الألفاظ تسيطر عليه بحكم البية التي يعيشها، لذلك أصدر / المتوكل أمرا بأن يتم منح / على بن الجهم بيتا في بستان قريبا من الرصافة وهي مدينة عند جسر بغداد وكان تلك المنظقة خضراء يانعة، وفيها سوق، وكان / علي بن الجهم يرى الناس والسوق والخضرة والنضرة، والجمال في ذلك الحي وبعد فترة من الزمن، وبعد أن تأقلم / على بن الجهم على ذلك المكان دعاه / المتوكل وجمع الناس وقال لــ / علي بن الجهم : أنشدنا شعرا فقال : علي بن الجهم قصيدة تعتبر أروع ما قاله، حتى قال عنها الشعراء، لو لم يكن لديه إلا هي تكفيه أن يكون أشعر الناس فقال / على بن الجهم :-

عيون المها بين الرصافة والجسر
= جلبنا الهوى من حيث أدري ولا أدري

قوامها 56 بيت كل بيت أروع من البيت الذي قبله :-

عيون المها بين الرصافة والجسرِ
= جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري

أعدن لي الشوق القديم ولم أكن
= سلوت ولكن زدن جمرا على جمرِ

سلمن وأسلمن القلوب كأنما
= تشك بأطراف المثقفة السمرِ

وقلن لنا نحن الأهلة إنما
= تضيء لمن يسري بليل ولا تقري

فلا بذل إلا ما تزود ناظر
= ولا وصل إلا بالخيال الذي يسري

أحين أزحن القلب عن مستقره
= وألهبن ما بين الجوانح والصدرِ

صددن صدود الشارب الخمر عندما
= روى نفسه عن شربها خيفة السكر

وبعد أن انتهى / على بن الجهم من قصيدته أصيب الجميع بالدهشة، لا يعقل من كان يقول كالكلب وكالدلو أن يأتي بهذا الكلام فائق الروعة فسكت الخليفة / المتوكل وكأنه خائف على / علي بن الجهم فقال له الحاضرون : ما بالك يا أمير المؤمنين فقال : ( إني أخشى عليه أن يذوب رقة ) هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

خيَّال الغلباء
25 - 12 - 2009, 23:53
بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : أضع بين أيديكم قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة من المأثور وسوف تجدون فيها أن شاء الله كل ما يلامس وجدانكم ويحرك ضمائركم ويداعب فيكم روح الامل والعقل والتفكر المامور به شرعا الذي يستثير كل ما فيكم . فإليكم شيئا من الحكم المشهورة من الأقوال المأثورة من الكتاب والسنة وسلف الامة وبعض المبرزين من الأمم الأخرى :

نكت أدبية في البخلاء :

1- كان بعض البخلاء يأكل نصف الليل فقيل له لما ذلك : فقال : يبرد الماء وينقمع الذباب وآمن فجأة الداخل وصرخة السائل وصياح الصبيان .

2- قال بخيل لغلام : بكم تعمل عندي ؟ فقال الغلام : بطعامي فقال البخيل : راعني قليلا فقال الولد : إذا أصوم الأثنين والخميس .

3- قال بعضهم : رأيت بالكوفة صبيا ومعه قرص من خبز وهو يكسر منها لقمة لقمة ويرمي بها في شق في بعض الحيطان التي يخرج منها دخان ثم يأكلها وقال بقيت أتعجب منه . ثم جاء أبوه يسأله عن خبره : فقال الصبي : هؤلاء قد طبخوا سكباجة حامضة كثيرة التوابل , فأنا أتأدم برائحتها فأضع الخبز لتعلق به الرائحة فأكله . قال : فصفعه أبوه صفعة صلبة كاد يقطع رأسه وقال : تريد أن تعود نفسك من اليوم ألا تأكل خبزا إلا بآدم .

4- سئل بخيل : ما أحسن الأيدي على الأكل ؟ فقال : المقطوعة .

5- وقف سائل بباب أحد البخلاء الأثرياء وطلب عطاء لله . فقال البخيل لغلامه : يا مبارك قل لعنبر يقول لجوهر وجوهر يقول لياقوت وياقوت يقول لفيروز وفيروز يقول لمرجان ومرجان يقول لهذا المتسول : يفتح الله عليك فلما سمعه السائل رفع يديه الى السماء وقال : يارب قل لجبرائيل وجبرائيل يقول لميكائيل وميكائيل يقول لأسرافيل واسرافيل يقول لعزرائيل أن يزور هذا الغني البخيل .

إبتسـامات :

كان الحجاج بن يوسف الثقفي يسبح بالنهر فأشرف على الغرق فأنقذه أحد المسلمين وعندما حمله إلى البر قال له الحجاج : أطلب ما تشاء فطلبك مجاب فقال الرجل : ومن أنت حتى تجيب لي أي طلب ؟ قال : أنا الحجاج بن يوسف الثقفي قال له : طلبي الوحيد أنني سألتك بالله أن لا تخبر أحداً أنني أنقذتك .

دخل عمران بن حطان يوماً على امرأته , وكان عمران قبيح الشكل ذميماً قصيراً وكانت امرأته حسناء فلما نظر إليها ازدادت في عينه جمالاً وحسناً فلم يتمالك أن يديم النظر إليها فقالت : ما شأنك ؟ قال : الحمد لله لقد أصبحت والله جميلة فقالت : أبشر فإني وإياك في الجنة إن شاء الله !!! قال : ومن أين علمت ذلك ؟ قالت : لأنك أُعطيت مثلي فشكرت , وأنا أُبتليت بمثلك فصبرت والصابر والشاكر في الجنة .

كان رجل في دار بأجرة وكان خشب السقف قديماً بالياً فكان يطقطق كثيراً فلما جاء صاحب الدار يطالبه الأجرة قال له : أصلح هذا السقف فإنه يطقطق . قال لا تخاف ولا بأس عليك فإنه يسبح الله . فقال له : أخشى أن تدركه الخشية فيسجد علي .

قيل لحكيم : أي الأشياء خير للمرء ؟ قال : عقل يعيش به . قيل : فإن لم يكن . قال : فإخوان يسترون عليه . قيل : فإن لم يكن . قال : فمال يتحبب به إلى الناس . قيل : فإن لم يكن . قال : فأدب يتحلى به . قيل : فإن لم يكن . قال : فصمت يسلم به . قيل : فإن لم يكن . قال : فموت يريح منه العباد والبلاد .

سأل مسكين أعرابيا أن يعطيه حاجة فقال : ليس عندي ما أعطيه للغير فالذي عندي أنا أحق الناس به . فقال السائل : أين الذين يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ؟ فقال الأعرابي : ذهبوا مع الذين لا يسألون الناس إلحافاً .

دخل أحد النحويين السوق ليشتري حمارا فقال للبائع : أريد حماراً لا بالصغير المحتقر ولا بالكبير المشتهر إن أقللت علفه صبر وإن أكثرت علفه شكر لا يدخل تحت البواري ولا يزاحم بي السواري إذا خلا في الطريق تدفق وإذا كثر الزحام ترفق فقال له البائع : دعني إذا مسخ الله القاضي حماراً بعته لك .

وقف أعرابي معوج الفم أمام أحد الولاة فألقى عليه قصيدة في الثناء عليه التماساً لمكافأة , ولكن الوالي لم يعطه شيئاً وسأله : مابال فمك معوجاً , فرد الشاعر : لعله عقوبة من الله لكثرة الثناء بالباطل على بعض الناس .

حكمة إياس !

قال رجل لأياس بن معاوية : لو أكلت التمر تضر بني ؟

قال : لا .

قال : لو شربت ُقدراً من الماء تضربني ؟

قال : لا .

قال الرجل : شرب التمر ( النبيذ ) أخلاط منها فكيف يكون حراماً ؟

قال إياس : لو رميتك بالتراب أيوجع ؟

قال : لا .

قال : لو صببتُ عليك قدراً من الماء أينكسر عضو منك ؟

قال : لا .

قال : لو صنعت من الماء والتراب طوباً فجف في الشمس فضربت ُبه رأسك فكيف يكون ؟

قال : ينكسر الرأس .

قال إياس : ذاك مثل هذا .

قطوف من البلاغه والأدب :

قيل : للإمام عبد الله بن مبارك – رحمه الله – إنك تكثر الجلوس وحدك !.

فغضب وقال : أنا وحدي !. أنا مع الأنبياء والأولياء والحكماء والنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، ثم أنشد هذه الأبيات وهي لمحمد بن زياد :

ولي جلساء ما أملَ حديثهم
= ألبّاءُ مأمونون غيبا ومشهدا

إذا ما اجتمعنا كان أحسن حديثهم
= مُعينا على دفع الهجوم مؤيدا

يُفيدونني من علْمِهم عِلْمَ ما مضى
= وعقلا وتأديبا ورأيا مُسددا

بلا رقْبةٍ أخشى ولا سُوء عشرةٍ
= ولا أتّقي منهم لسانا ولا يدا

قيل : لطويس ما بلغ من شؤمك ؟ قال : وُلدتُ يوم تُوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفُطِمتُ يوم تُوفي أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه ، وخُتنِتُ يوم أن مات عُمر الفاروق رضي الله عنه وأرضاه ، وراهقتُ يوم قُتِل عثمان رضي الله عنه وأرضاه ، وتزوَّجتُ يوم قُتِل عليٌ رضي الله عنه وأرضاه ، وَوُلِدَ لي يوم قُتِل الحسين رحمه الله . ( وفيه المثل : أشأمُ من طويس ) .

قال أبو الحسن المدائني كما نقل النووي في " شرح مسلم " كانت الطواعين العظام المشهورة في الإسلام خمسة :

1. طاعون شيرويه بالمدائن ( في العراق ) على عهد النبي صلى الله عليه وسلم سنة ست من الهجرة .

2. طاعون عمواس في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وكان بالشام ، مات فيه خمسة وعشرون ألفا ، وكان سنة ثماني عشرة من الهجرة .

3. طاعون الجارف في زمن ابن الزبير في شوال سنة تسع وستين من الهجرة هلك في ثلاثة أيام ، كل يوم سبعون ألفا ، ومات فيه لأنس بن مالك رضي الله عنه – خادم النبي صلى الله عليه وسلم –ثلاثة وثمانون إبنا ، ويقال : ثلاثة وسبعون إبنا . ومات لعبدالرحمن بن أبي بكرة أربعون إبنا .

4. طاعون الفتيات ؛ لأنه بدأ بالعذاري ، في شوال سنة سبع وثمانين من الهجرة بالبصرة وواسط والشام والكوفة .

5. طاعون في رجب سنة إحدى وثلاثين ومائة ، واشتد في شهر رمضان ، فكان يحصى في سكة المربد في كل يوم ألف جنازة ثم خف في شوال .

قصد رجل أبا حنيفة النعمان - رحمه الله – فقال له : ما تقول : في رجل لا يرجو الجنة , ولا يخاف من النار ، ولا يخاف الله تعالى ، ويأكل الميتة , ويصلي بلا ركوع ولا سجود ، ويشهد بما لم يره ، ويبغض الحق ، ويحب الفتنة ، ويفر من الرحمة ، ويصدق اليهود والنصارى ؟ فقال : أبو حنيفة للرجل – وكان يعرفه شديد البغض له – يا هذا سألتني عن هذه المسائل ، فهل لك بها علم ؟ قال الرجل : لا . فقال : أبو حنيفة لأصحابه ما تقولون في هذا الرجل ؟ قالوا : شر رجل ، هذه صفات كافر . فتبسم أبو حنيفة ، وقال : لأصحابه هو من أولياء الله تعالى حقا . ثم قال للرجل : إن أنا أخبرتك أنه من أولياء الله فهل تكف عني أذاك وسوء لسانك ؟ قال : نعم . قال أبو حنيفة : أما قولك لا يرجو الجنة ولا يخاف النار ، فهو يرجو رب الجنة ، ويخاف رب النار . وقولك : لا يخاف الله ، فإنه لا يخاف الله تعالى أن يجور عليه في عدله وسلطانه ، قال تعالى : ( وما ربك بظلاَّّم العبيد ) . وقولك : يأكل الميتة فهو يأكل السمك . وقولك : يصلي بلا ركوع أو سجود ، أراد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أو صلاة الجنازة . وقولك : يشهد بما لم يره اراد شهادة ان لا اله الا الله . وقولك : يحب الفتنة ، أراد أنه يحب المال والولد . قال تعالى : ( إنما أموالكم وأولادكم فتنة ) . وقولك : يفرّ من الرحمة ، أراد أنه يفرّ من المطر وهو غيث ورحمة . وقولك : يصدق اليهود والنصارى ، أراد قوله تعالى : ( وقالت اليهود ليست النصارى على شيء ، وقالت النصارى ليست اليهود على شيء ) . فقام الرجل وقبَّل رأس الإمام أبي حنيفة ، وصار من أتباعه .

مرّ الأصمعي – أبو سعيد عبدالملك بن قريب – على حيّ من أحياء العرب ، فوجد بنتا صغيرة ، قد بلغت خمس سنين أو ستا ، وهي تقول : استغفر الله لذنبي كلَّه ، فقال : يا فتاة مِمَّ تستغفرين ولم يجر عليك قلم ؟ فقالت :

استغفر الله لذنبي كلَّه
= قتلتُ إنسانا بغير حلِه

مثلُ غزال ناعم في دَلِه
= انتصف الليل ولم أصُلِه

فقال لها : ما أفصحكِ !!. قالت : شيخ فاني ، وتخالط الغواني !!. قال : إنما أتعجب من فصاحتكِ . فقالت : هل ترك القرآن لأحد فصاحة ؟ فقال : نبهيني على أية فصيحة منه . فقالت : أقرأ آية القصص : ( وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه ، فإذا خفت عليه ، فألقيه في اليم ، ولا تخافي ولا تحزني ، إنا رادَّوه إليكِ وجاعلوه من المرسلين ) . فقد جمعت الآية أمرين وهما أرضعيه وألقيه ، ونهيين وهما لا تخافي ولا تحزني ، وخبرين تضمنا بشارتين وهما إنا رادَّوه إليكِ وجاعلوه من المرسلين . ( أما قولها : قتلت إنسانا بغير حله ، أرادت أنها قتلت نفسها بعدم فعل الطاعات حيث انتصف الليل ولم تقم بين يدي الله تعالى . وفي المحاورة دلالة على عناية المسلمين صغارا وكبارا بحفظ كتاب الله عز وجل ) .

روي عن أحد شيوخ الأعراب ، واسمه أبو حمزة الضبَّي أنه هجر خيمة امرأته ، وكان يبيت ويقيل عند جيران له حين ولدت امراته بنتا ، وكانت المرأة لا ترى داعيا لهذا الهجران ، فكانت إذا رقَّصت طفلتها غنتها بهذه الأبيات :

ما لأبي حمزة لا يأتينا
= يظلَّ في البيت الذي يلينا

غضبا أن لا نلد البنينا
= تا الله ما ذلك في أيدينا

وإنما نأخذ ما أعطينا
= ونحن كالزرع لزارعينا

نُنْبتُ ما قد زرعوه فينا

- من أسرع في الجواب أخطا في الصواب ؟ و من كان شيخه كتابه كان خطاه أكثر من صوابه .

- أفكارك لك لكن أقوالك لغيرك ؟

- الدنيا كالماء المالح كلما ازددت شرباً منها ازددت عطشاً .

- إذا كانت لك ذاكرة قوية . وذكريات مريرة . فأنت أشقى أهل الأرض .

- لا تكن كقمة الجبل . ترى الناس صغارا ويراها الناس صغيرة .

- لا يجب أن تقول كل ما تعرف . ولكن يجب أن تعرف كل ما تقول .

- ليست الألقاب هي التي تكسب المجد بل الناس من يكسبون الألقاب مجدا .

- عندما سقطت التفاحة الجميع قالوا سقطت التفاحة إلا واحد قال لماذا سقطت ؟

- ليس من الصعب أن تضحي من أجل صديق . ولكن من الصعب أن تجد الصديق الذي يستحق التضحيه !!

- الحياة مليئة بالحجارة فلا تتعثر بها بل اجمعها وابن بها سلما تصعد به نحو النجاح .

- من جن بالحب فهو عاقل ومن جن بغيره فهو مجنون .

- قد يبيع الإنسان شيئا قد شراه . ولكن لا يبيع قلبا قد هواه .

- في لحظة تشعر أنك شخص بهذا العالم بينما يوجد شخص في العالم يشعر أنك العالم بأسره .

- إذا أحبك مليون فأنا معهم . وإذا أحبك واحد فهو أنا . وإذا لم يحبك أحد فاعلم أنني مت .

- إذا ركلك أحد من خلفك . فاعلم أنك في المقدمة .

- من أحب الله رأى كل شئ جميلا قال الشاعر :

تعصي الإله وأنت تزعم حبه
= هذا محال في القياس بديع

لو كنت تزعم حبه لأطعته
= إن المحب لمن يحب مطيع

- حياتي التي أعيشها كالقهوة التي أشتريها على كثرت مرارتها فيها حلاوة .

- ما تحسر أهل الجنة على شئ . كما تحسروا على ساعة لم يذكر فيها إسم الله .

- الصداقة كالمظلة كلما اشتد المطر كلما ازادت الحاجة لها .

- ليتنا مثل الأسامي . لا يغيرنا الزمان .

- ومن تكن العلياء همه نفسه فكل الذي يلقاه فيها محبب .

- يكفي أن يحبك قلبا واحدا كي تعيش .

- كل شئ إذا كثر رخص إلا الأدب فإنه إذا كثر غلا .

- كل شئ يبدأ صغيرا ثم يكبر إلا المصيبة فإنها تبدأ كبيرة ثم تصغر وقد قيل النار من مستصغر الشرر .

- للصمت أحيانا ضجيج يطحن عظام الصمت .

- الضمير صوت هادئ . يخبرك بأن أحدا ينظر إليك .

- لا تشكوا للناس جرحا أنت صاحبه . لا يؤلم الجرح إلا من به ألم .

- عش ما شئت فإنك ميت , وأحبب من شئت فإنك مفارقه , واعمل ما شئت فإنك مجازى عليه .

- أغار من كلماتي حين أهديها إليك . فتعجبك كلماتي ولا أعجبك أنا .

- إن من أعظم أنواع التحدي أن تضحك والدموع تذرف من عينيك .

- أصدق الحزن . ابتسامة في عيون دامعة .

- قطرة المطر تحفر في الصخر , ليس بالعنف ولكن بالتكرار .

- الزوجة الحقيقية هي التي تستطيع أن تزرع الجمال في قلب الرجل .

- المرأة الفاضلة هي أغلى وأثمن من كنوز الدنيا .

- احصد الشر من صدر غيرك بقلعه من صدرك .

- جميل جدا أن تجعل من عدوك صديقا , والأجمل ألا يتسع قلبك للعداوة فتكره على تحويله إلى صداقة .

- ليس العار في أن نسقط ولكن العار ألا نستطيع النهوض .

- يفوح شذى الياسمين وإن قتلناه ألف مرة .

- لا تتخيل كل الناس ملائكة . فتنهار أحلامك . ولا تجعل ثقتك بالناس عمياء . لأنك ستبكي ذات يوم على سذاجتك .

- الإنسان دون أمل كنبات دون ماء , ودون ابتسامة كوردة دون رائحة , إنه دون حب كغابة احترق شجرها , الإنسان دون إيمان وحش في قطيع لا يرحم .

- ما فائدة القلم إذا لم يفتح فكرا . أو يضمد جرحا . أو يرقا دمعة . أو يطهر قلبا . أو يكشف زيفا . أو يبني صرحا . يسعد الإنسان في ضلاله .

- إنه من المخجل التعثر مرتين بالحجر نفسه .

- للذكاء حدود ولكن لا حدود للغباء .

- طعنة العدو تدمي الجسد . وطعنة الصديق تدمي القلب .

- لم يخلق الدمع لامرئ عبثا . الله أدرى بلوعة الحزن .

- حتى ولو فشلت . يكفيك شرف المحاولة .

- من نظر في عيب نفسه اشتغل فيه عن عيوب الآخرين .

- خير الكلام ماقل ودل . قال : الشيخ راكان بن حثلين :

ماقل دل وزبدة الهرج نيشان
= والهرج يكفي صامله عن كثيره

- اذا أخطا عليك شخص فهو مخطي واذا اخطأ عليك شخص مرتين فأنت المخطي .

- ومن خير الكلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم ( من هم بشئ أدركه ) .

- لا تخف من صوت الرصاص فأن الطلقة التي سوف تقتلك لن تسمع صوتها والطلقة التي تخطيك تزيدك قوة .

- قيل لحكيم : ماذا تشتهي ؟

- فقال : عافية يوم !

- فقيل له : ألست في العافية سائر الأيام ؟

- فقال : العافية أن يمر يوم بلا ذنب .

- قال حكيم : أربعة حسن ولكن أربعة أحسن !

- الحياء من الرجال . حسن ، ولكنه من النساء . أحسن .

- والعدل من كل انسان . حسن ، ولكنه من القضاة والأمراء . أحسن .

- والتوبة من الشيخ . حسن ، ولكنها من الشباب . أحسن .

- والجود من الأغنياء . حسن . ولكنه من الفقراء . أحسن .

- قال حكيم : إذا سألت كريماً . فدعه يفكر . فإنه لا يفكر إلا في خير .

- وإذا سألت لئيما ً. فعاجله . لئلا يشير عليه طبعه . أن لا يفعل !

- قيل لحكيم : الأغنياء أفضل أم العلماء ؟

- فقال : العلماء أفضل .

- فقيل له : فما بال العلماء يأتون أبواب الأغنياء . ولا نرى الأغنياء يأتون أبواب العلماء ؟

- فقال : لأن العلماء عرفوا فضل المال ، والأغنياء لم يعرفوا فضل العلم !

- سُئِل حكيم : من أسوأ الناس حالاً ؟

- قال : من قويت شهوته . وبعدت همته . وقصرت حياته . وضاقت بصيرته .

- سُئِل حكيم : بم ينتقم الإنسان من عدوه ؟

- فقال : بإصلاح نفسه .

القائل : الرسول صلى الله عليه وسلم .

جاهدوا أهوائكم تملكوا أنفسكم .

القائل : الخليفة علـى بن ابي طالب ( رضـى الله عنـه ) .

دع المقـادير تجـرى فـى أعنتهـا
= ولا تبيتـن إلا خـالـي البــال

القائل : بكر بن عبد الله المزنى .

المستغنى عن الدنيا بالدنيا كمطفئ النار بالتبن .

القائل : ابن المقفع .

الدنيا كالماء المالح كلما إزددت منه شرباً إزددت عطشاَ .

القائل : الخليفة على بن أبي طالب ( رضى الله عنه ) .

يعطيك من طرف اللسان حلاوة
= ويروغ منك كما يروغ الثعلبٌ

القائل : الحسين بن منصور ( الملقب بالحلاج ) .

ألقــاه فى اليــم مكتــوفــاً وقــال لــه
= إيــاك إيــاك أن تبتــل بالماء

القائل : الامام الشـافـعـي رحمه الله .

مــا حـك جـلدك مثـل ظفـرك فتــول أنـت جميع أمــرك .

الإنسان الناجح هو الذى يغلق فمه قبل أن يغلق الناس آذانهم ويفتح أذنيه قبل أن يفتح الناس أفواههم .

تستغرق مناقشة المسائل التافهة وقتاً طويلاً لأن بعضنا يعرف عنها أكثر مما يعرف عن المسائل الهامة .

المرأة العاقلة تضع السكر فى كل ما تقوله للرجل . وتنزع الملح من كل ما يقوله لها الرجل .

الطير يطير بجناحيه . والمرء يطير بهمته .

لا تتهافت على اللئيم فتتهم فى مروءتك ، ولا على الغني فتتهم فى عفتك ، ولا على الجاهل فتتهم فى فطنتك .

اجعل سرك لواحد ومشورتك لألف .

الإجتهاد أربح بضاعة .

إذا غلب الهوى بطل الرأى .

استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان .

اقتنص الفرصة فالوقت لا يعود .

الله فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه .

آفة القوة إستضعاف الخصم .

اليد العليا خير واحب الى الله من اليد السفلى .

الوحدة خير من جليس السوء .

الوفاء سجية الكرام .

وقّروا كباركم توقركم صغاركم .

وما المرء إلا حيث يجعل نفسه .

الناس أعداء ما جهلوا .

الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام اذا فقهوا .

هلك من اتبع هواه .

لا تؤخر عمل يومك إلى غدك .

لا تبلغ الغايات بالأمانى .

لا تثق بالصديق قبل الخبرة .

لا تثق بالمال ولو كثر .

لا تذع سر من أذاع سرك .

لا تفسد أمراً يعييك إصلاحه .

لا تعتمد على قول تشك فيه .

لا تقل بغير تفكير ، ولا تعمل بغير تدبير .

اقوال ماثورة وإذا قلتم فاعدلوا .

استعينوا بالصبر والصلاة .

قولوا للناس حسنا .

أوفوا بعهد الله إذا عاهدتم .

إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها .

لا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط .

وكلوا واشربوا ولا تُسرفوا .

وتزودوا فإن خير الزاد التقوى .

ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب .

من يتوكل على الله فهو حسبه .

من يطع الرسول فقد أطاع الله .

لن تنالوا البرّ حتى تُنفقوا مما تحبون .

حسبنا الله ونعم الوكيل .

لا تمش في الأرض مرحا .

لا تصعّر خدّك للناس .

اقصد في مشيك واغضض من صوتك .

ولا تمنن تستكثر .

احفظ الله يحفظك .

إذا لم تستح فاصنع ما شئت .

أطب مطعمك تكن مجابا الدعوة .

اتق الله حيثما كنت .

اتْبع السيئة الحسنة تمحها .

خالقِ الناس بخلق حسن .

اتق المحارم تكن أعبد الناس .

ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس .

أحبّ للناس ما تحبّ لنفسك .

لا تُكثر الضّحك فإنّ كثرة الضحك تُميت القلب .

الظّلم ظلمات يوم القيامة .

اتقوا الله واعدلوا في أولادكم .

اتق النار ولو بشقّ تمرة .

اتقوا دعوة المظلوم .

أثقل شيء في الميزان الخلق الحسن .

التأني من الرحمن والعجلة من الشيطان .

قلة المال أقلّ للحساب .

لا تغضب ولك الجنة .

أحبّ الأعمال إلى الله أدومها وإن قلّ .

أحب البلاد إلى الله مساجدها .

أبغض البلاد إلى الله أسواقها .

أحبّ الطعام إلى الله ما كثرت عليه الأيدي .

أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد سبحان الله وبحمده .

أحب الناس إلى الله أنفعهم .

أحبّ الأعمال إلى الله سرور تُدخله على مسلم .

من كفّ غضبه ستر الله عورته .

سوء الخلق يُفسد العمل كما يُفسد الخلّ العسل .

أحبّ عباد الله إلى الله أحسنهم خلقا .

أحذروا الدنيا فإنها حلوة خضرة .

أحفظ لسانك .

أحفوا الشّوارب وأعفوا اللحى .

أدّ الأمانة إلى من ائتمنك .

لا تخن من خانك .

أدعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة .

بشروا ولا تنفروا .

يسّروا ولا تُعسّروا .

سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك .

إذا آتاك الله مالا فليُر أثر نعمة الله عليك .

إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه .

إذا أتاكم من ترضون دينه وخُلُقه فزوّجوه .

إذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرّفق .

إذا أسأت فأحسن .

إذا حاك في نفسك شيء فدَعْه .

إذا حكمتم فاعدلوا .

إذا دخلت بيتا فسلّم على أهله .

إذا ذُكّرتم بالله فانتهوا .

إذا ساق الله إليك رزقا من غير إشراف نفس ولا مسألة فخذه .

إذا سألتم الله تعالى فاسألوه الفردوس .

إذا سرتك حسنتك وساءتك سيئتك فأنت مؤمن .

إذا سمعت النّداء فأجب داعي الله .

إذا سمعتم النداء فقولوا مثلما يقول المؤذّن .

إذا غضب أحدكم فليسكت .

إذا غضب الرجل فقال أعوذ بالله سكن غضبه .

إذا قال الرجل للمنافق يا سيدي فقد أغضب ربه .

إذا قمت في صلاتك فصلّ صلاة مودّع .

إذا لبستم وإذا توضأتم فابدؤوا بميامينكم .

إذا لقي أحدكم أخاه فليسلّم عليه .

أذكر الموت في صلاتك .

أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء .

أزهد في الدنيا يحبك الله .

أزهد فيما عند الناس يحبك الناس .

استحيوا من الله حق الحياء .

احفظ " الرأس وما وعى "

احفظ " البطن وما حوى "

استعينوا على قضاء الحوائج بالكتمان .

كل ذي نعمة محسود .

لن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن .

أبخل الناس من بخل بالسلام .

أسرق الناس الذي يسرق من صلاته لا يُتمّ ركوعها ولا سجودها .

اشفعوا تُؤجروا .

أشكر الناس لله أشكرهم للناس .

آفة الجَمال الخيلاء .

آفة الجود الإسراف .

آفة الحَسَب الفخر .

آفة العلم النسيان .

أعط من حرمك .

صِل من قطعك .

أعف عمن ظلمك .

رحم الله عبدا قال خيرا فغنم أو سكت فسَلِم .

الخمر مفتاح كل شر .

أحبوا الفقراء وجالسوهم .

أن تُخطئ في العفو خير من أن تُخطئ في العقوبة .

لا تقض وأنت غضبان .

إذا أردت أن تذكر عيوب غيرك فاذكر عيوب نفسك .

إذا أصبت ذنبا فقل : أستغفر الله .

إذا أُعطيت نعمة فقل الحمد لله .

إذا أصابتك مصيبة فقل إنا لله وإنا إليه راجعون .

استنزلوا الرزق بالصدقة .

أطعموا الطعام وأطيبوا الكلام .

أطلبوا استجابة الدعاء عند إقامة الصلاة ونزول الغيث .

أطول الناس أعناقا يوم القيامة المؤذنون .

أعبد الله كأنك تراه .

أعجز الناس من عجز عن الدعاء .

أبخل الناس من بخل بالسلام .

أعطوا الأجير أجره قبل أن يجفّ عرقه .

اعقلها وتوكّل .

اغتنم حياتك قبل موتك .

اغتنم " صحتك قبل سقمك "

اغتنم " فراغك قبل شغلك "

اغتنم " غناك قبل فقرك "

اغتنم " شبابك قبل هرمك "

" أفضل الذكر لا إله إلا الله "

أفضل الصدقة جهد المُقلّ .

اليد العليا خير واحب الى الله من اليد السفلى .والعليا المنفقة والسفلى السائلة .

أفضل الكسب بيع مبرور .

أفضل المؤمنين أحسنهم خلقا .

أفضل المهاجرين من هجر ما نهى الله عنه .

أفضل الجهاد من جاهد نفسه في ذات الله .

اقرأ القرآن في كلّ الشّهر .

" اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه "

" أكثر الدعاء بالعافية "

" أكثر خطايا ابن آدم في لسانه "

" أكثروا من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها من كنوز الجنة "

" أكثروا ذكر هادم اللذات : الموت "

" غضوا أبصاركم واحفظوا فروجكم "

" أحبّ العمل إلى الله تعالى أدومه وإن قلّ "

" لا خير فيمن لا يألف ولا يُؤلف "

" ألزمها فإن الجنة تحت أقدامها - يعني الوالدة - "

" الإسلام يهدم ما كان قبله "

" كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار "

" أملك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك "

" أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك ثم الأقرب فالأقرب "

" أطعم المسكين وامسح رأس اليتيم "

" إن الدال على الخير كفاعله "

قال بعض الحكماء :

مَن استطاع أن يمنع نفسه أربعًا كان جديرًا ألا ينزل به مكروه : العجلة ، واللجاجة ، والتواني ، والعُجْب .

وقال بعض الحكماء :

رأس الحكمة طاعة الله ، وتقديم حُسن النية ، وعُراها التواضع في الحق ، والإنصافُ في المناظرة ، والإقرارُ بما يلزم من الحجة ، وثمرتها حفظ الثواب ، في العاجلة ، والنجاة في العاقبة ، وحقُّها العمل بها ، وألاَّ تُمْنَع من مُستَحَقِها ، وأن تُوقَرَ أوعيتها لوقارها .

وقال بعض الحكماء :

إذا نَسَك الشريفُ تواضع ، وإذا نَسَك الوضيعُ تكبَّر .

وقال بعض الحكماء :

إيَّاك وما يَسْبق للقلوب إنكاره ، وإن كان عندك اعتذاره .

وقال بعض الحكماء :

إذا كنت مستشيرًا فتوخَّ ذا الرأي والنصيحة ، فإنَّه لا يكتفي برأي من لا ينصح ، ولا نصيحة لمن لا رأي له .

وقال بعض الحكماء :

الإخوان بمنزلة النار ؛ قليلها متاع ، وكثيرها بوار ، فلا تُسَرَّنَّ بكثرة الإخوان إذا لم يكونوا أخياراً .

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

قال تعالى : ( قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ).

قال بعض الحكماء :

مَن نظر بعين الهوى خاف ، ومن حكم بالهوى جار .

وقال بعض الحكماء :

إنما يحتاج اللبيب ذو الرأي والتجربة إلى المشاورة ليتجرد له رأيه من هواه .

وقال بعض الحكماء :

مسكين ابن آدم لو خاف من النار كما يخاف من الفقر لنجا منهما جميعًا ، ولو رغب في الجنة كما يرغب في الدنيا لفاز بهما جميعًا ولو خاف الله في الباطن كما يخاف خلقه في الظاهر لسعد في الدارين جميعًا .

وقال بعض الحكماء :

ما جوهد الهوى بمثل الرأي ، ولا استنبط الرأي بمثل المشورة ، ولا حفظت النعم بمثل المواساة ، ولا اكتسبت البغضاء بمثل الكبر ، وما استنجحت الأمور بمثل الصبر .

وقال بعض الحكماء :

الحلم غطاء ساتر ، والعقل حسام باتر ، فاستر خلقك بحلمك ، وقاتل هواك بعقلك .

وقال بعض الحكماء :

" أقلل طعاماً ، تحمدْ مناماً ".

وقال بعض الشعراء :

وكم من لقمةٍ منعت أخاها
= بـلذةٍ سـاعةٍ أكلاتِ دهرِ

وكم من طالبٍ يسعى لأمر
= وفيه هلاكُه لو كان يدري

وقال بعض الحكماء :

( دية اللمم صغائر الذنوب الاستغفار ودية الغلط الاعتذار )

وقال بعض الحكماء :

( العدل هو التسوية بين المتساويات والتفريق بين المختلفات )

فأين نحن من هذه الحكم ، وهؤلاء الحكماء العظام ؟ كلما قرأت لهم شيئاً وتمعنت فيه شعرت أننا واد بين قمم جبال . اللهم ارزقنا الحكمة والعمل بها وعلمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا انك سميع قريب مجيب الدعاء و ( من رقائق ابن الجوزي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته )

1- اخواني : الذنوب تغطي على القلوب ، فإذا أظلمت مرآة القلب لم يبن فيها وجه الهدى ، ومن علم ضرر الذنب استشعر الندم .

2- يا صاحب الخطايا أين الدموع الجارية ، يا أسير المعاصي إبك على الذنوب الماضية ، أسفاً لك إذا جاءك الموت وما أنبت ، واحسرة لك إذا دُعيت إلى التوبة فما أجبت ، كيف تصنع إذا نودي بالرحيل وما تأهبت ، ألست الذي بارزت بالكبائر وما راقبت ؟

3- أسفاً لعبد كلما كثرت أوزاره قلّ استغفاره ، وكلما قرب من القبور قوي عنده الفتور .

4- اذكر اسم من إذا اطعته أفادك ، و إذا أتيته شاكراً زادك ، و إذا خدمته أصلح قلبك وفؤادك .

5- أيها الغافل ما عندك خبر منك ! فما تعرف من نفسك إلا أن تجوع فتاكل ، وتشبع فتنام ، وتغضب فتخاصم ، فبم تميزت عن البهائم !

6- واعجباً لك ! لو رايت خطاً مستحسن الرقم لأدركك الدهش من حكمة الكاتب ، وأنت ترى رقوم القدرة ولا تعرف الصانع ، فإن لم تعرفه بتلك الصنعة فتعجّب ، كيف أعمى بصيرتك مع رؤية بصرك !

7- يا من قد وهى شبابه ، و امتلأ بالزلل كتابه ، أما بلغك أن الجلود إذا استشهدت نطقت ! أما علمت أن النار للعصاة خلقت ! إنها لتحرق كل ما يُلقى فيها ، فتذكر أن التوبة تحجب عنها ، والدمعة تطفيها .

8- سلوا القبور عن سكانها ، واستخبروا اللحود عن قطانها ، تخبركم بخشونة المضاجع ، وتُعلمكم أن الحسرة قد ملأت المواضع ، والمسافر يود لو أنه راجع ، فليتعظ الغافل وليراجع .

9- يا مُطالباً بأعماله ، يا مسؤلاً عن أفعاله ، يا مكتوباً عليه جميع أقواله ، يا مناقشاً على كل أحواله ، نسيانك لهذا أمر عجيب !

10- إن مواعظ القرآن تُذيب الحديد ، وللفهوم كل لحظة زجر جديد ، وللقلوب النيرة كل يوم به وعيد ، غير أن الغافل يتلوه ولا يستفيد .

11- كان بشر الحافي طويل السهر يقول : أخاف أن يأتي أمر الله وأنا نائم .

12- من تصور زوال المحن وبقاء الثناء هان الابتلاء عليه ، ومن تفكر في زوال اللذات وبقاء العار هان تركها عنده ، وما يُلاحظ العواقب إلا ذو بصر ثاقب .

13- عجباً لمؤثر الفانية على الباقية ، ولبائع البحر الخضم بساقية ، ولمختار دار الكدر على الصافية ، ولمقدم حب الأمراض على العافية .

14- قدم على محمد بن واسع ابن عم له فقال له من أين أقبلت ؟ قال : من طلب الدنيا ، فقال : هل أدركتها ؟ قال لا ، فقال : واعجباً ! أنت تطلب شيئاً لم تدركه ، فكيف تدرك شيئاً لم تطلبه .

15- يُجمع الناس كلهم في صعيد ، وينقسمون إلى شقي وسعيد ، فقوم قد حلّ بهم الوعيد ، وقوم قيامتهم نزهة وعيد ، وكل عامل يغترف من مشربه .

16- كم نظرة تحلو في العاجلة ، مرارتها لا تُـطاق في الآخرة ، يا ابن أدم قلبك قلب ضعيف ، ورأيك في إطلاق الطرف رأي سخيف ، فكم نظرة محتقرة زلت بها الأقدام .

17- يا طفل الهوى ! متى يؤنس منك رشد ، عينك مطلقة في الحرام ، ولسانك مهمل في الآثام ، وجسدك يتعب في كسب الحطام .

18- أين ندمك على ذنوبك ؟ أين حسرتك على عيوبك ؟ إلى متى تؤذي بالذنب نفسك ، و تضيع يومك تضييعك أمسك ، لا مع الصادقين لك قدم ، ولا مع التائبين لك ندم ، هلاّ بسطت في الدجى يداً سائلة ، وأجريت في السحر دموعاً سائلة .

19- تحب أولادك طبعاً فأحبب والديك شرعاً ، وارع أصلاً أثمر فرعاً ، واذكر لطفهما بك وطيب المرعى أولاً وأخيرا ، فتصدق عنهما إن كانا ميتين ، واستغفر لهما واقض عنهما الدين .

20- من لك إذا ألم الألم ، وسكن الصوت وتمكن الندم ، ووقع الفوت ، وأقبل لأخذ الروح ملك الموت ، ونزلت منزلاً ليس بمسكون ، فيا أسفاً لك كيف تكون ، وأهوال القبر لا تطاق .

21- كأن القلوب ليست منا ، وكان الحديث يُعنى به غيرنا ، كم من وعيد يخرق الآذانا . كأنما يُعنى به سوانا . أصمّنا الإهمال بل أعمانا .

22- يا ابن آدم فرح الخطيئة اليوم قليل ، وحزنها في غد طويل ، ما دام المؤمن في نور التقوى ، فهو يبصر طريق الهدى ، فإذا أطبق ظلام الهوى عدم النور .

23- انتبه الحسن ليلة فبكى ، فضج أهل الدار بالبكاء فسألوه عن حاله فقال : ذكرت ذنباً فبكيت ! يا مريض الذنوب ما لك دواء كالبكاء .

24- يا من عمله بالنفاق مغشوش ، تتزين للناس كما يُزين المنقوش ، إنما يُنظر إلى الباطن لا إلى النقوش ، فإذا هممت بالمعاصي فاذكر يوم النعوش ، وكيف تُحمل إلى قبر بالجندل مفروش .

25- ألك عمل إذا وضع في الميزان زان ؟ عملك قشر لا لب ، واللب يُثقل الكفة لا القشر .

26- رحم الله أعظما ًنصبت في الطاعة وانتصبت ، جن عليها الليل فلما تمكن وثبت ، وكلما تذكرت جهنم رهبت وهربت ، وكلما تذكرت ذنوبها ناحت عليها وندبت .

27- يا هذا لا نوم أثقل من الغفلة ، ولا رق أملك من الشهوة ، ولا مصيبة كموت القلب ، ولا نذير أبلغ من الشيب .

28- إلى كم أعمالك كلها قباح ، اين الجد إلى كم مزاح ، كثر الفساد فأين الصلاح ، ستفارق الأرواح الأجساد إما في غدو وإما في رواح ، وسيخلو البلى بالوجوه الصباح ، أفي هذا شك أم الأمر مزاح .

29- فليلجأ العاصي إلى حرم الإنابة ، وليطرق بالأسحار باب الإجابة ، فما صدق صادق فرُد ، ولا أتى الباب مخلص فصُد ، وكيف يُرد من استُدعي ؟ وإنما الشأن في صدق التوية .

30- إخواني : الأيام مطايا بيدها أزمة ركبانها ، تنزل بهم حيث شاءت ، فبينا هم على غواربها ألقــتهم فوطئتهم بمناسمها .

31- النظر النظر إلى العواقب ، فإن اللبيب لها يراقب ، أين تعب من صام الهواجر ؟ وأين لذة العاصي الفاجر ؟ فكأن لم يتعب من صابر اللذات ، وكان لم يلتذ من نال الشهوات .

32- حبس بعض السلاطين رجلاً زماناً طويلا ثم أخرجه فقال له : كيف وجدت محبسك ؟ قال : ما مضى من نعيمك يوم إلا ومضى من بؤسي يوم ، حتى يجمعنا يوم .

33- جبلت القلوب على حب من أحسن إليها ، فواعجباً ممن لم ير محسناً سوى الله عز وجل كيف لا يميل بكليته إليه .

34- إحذر نفار النعم فما كل شارد بمردود ، إذا وصلت إليك أطرافها فلا تُنفر أقصاها بقلة الشكر .

35- اجتمعت كلمة إلى نظرة على خاطر قبيح وفكرة ، في كتاب يًحصي حتى الذرة ، والعصاة عن المعاصي في سكرة ، فجنو من جِنى ما جنوا ، ثمار ما قد غرسوه .

36- يا هذا ! ماء العين في الأرض حياة الزرع ، وماء العين على الخد حياة القلب .

37- يا طالب الجنة ! بذنب واحد أُخرج أبوك منها ، أتطمع في دخولها بذنوب لم تتب عنها ! إن امرأً تنقضي بالجهل ساعاته ، وتذهب بالمعاصي أوقاته ، لخليق أن تجري دائماً دموعه ، وحقيق أن يقل في الدجى هجوعه .

38- أعقل الناس محسن خائف ، وأحمق الناس مسئ آمن .

39- لا يطمعن البطال في منازل الأبطال ، إن لذة الراحة لا تنال بالراحة ، من زرع حصد ومن جد وجد ، فالمال لا يحصل إلا بالتعب ، والعلم لا يُدرك إلا بالنصب ، واسم الجواد لا يناله بخيل ، ولقب الشجاع لا يحصل إلا بعد تعب طويل .

40- كاتبوا بالدموع فجائهم اللطف جواب ، اجتمعت أحزان السر على القلب فأوقد حوله الأسف وكان الدمع صاحب الخبر فنم .

41- كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره ، وشهره يهدم سنته ، وسنته تهدم عمره ، كيف يلهو من يقوده عمره إلى أجله ، وحياته على موته .

42- إخواني : الدنيا في إدبار ، وأهلها منها في استكثار ، والزارع فيها غير التقى لا يحصد إلا الندم .

43- ويحك ! أنت في القب محصور إلى أن ينفخ في الصور ، ثم راكب أو مجرور ، حزين أو مسرور ، مطلق أو مأسور ، فما هذا اللهو والغرور !

44- بأي عين تراني يا من بارزني وعصاني ، بأي وجه تلقاني ، يا من نسي عظمة شاني ، خاب المحجوبون عني ، وهلك المبعدون مني .

45- يا هذا زاحم باجتهادك المتقين ، وسر في سرب أهل اليقين ، هل القوم إلا رجال طرقوا باب التوفيق ففتح لهم ، وما نياس لك من ذلك .

46- ألا رُب فرح بما يؤتى قد خرج اسمه مع الموتى ، ألا رُب معرض عن سبيل رشده ، قد آن أوان شق لحده ، ألا رُب ساع في جمع حطامه ، قد دنا تشتيت عظامه ، ألا رُب مُجد في تحصيل لذاته ، قد آن خراب ذاته .

47- يا مضيعاً اليوم تضييعه أمس ، تيقظ ويحك فقد قتلت النفس ، وتنبه للسعود فإلى كم نحس ، واحفظ بقية العمر ، فقد بعت الماضي بالبخس .

48- عينك مطلقة في الحرام ، ولسانك منبسط في الآثام ، ولأقدامك على الذنوب إقدام ، والكل مثبت في الديوان .

49- كانوا يتقون الشرك والمعاصي ، ويجتمعون على الأمر بالخير والتواصي ، ويحذرون يوم الأخذ بالأقدام والنواصي ، فاجتهد في لحاقهم أيها العاصي ، قبل أن تبغتك المنون .

50- أذبلوا الشفاه يطلبون الشفاء بالصيام ، وأنصبوا لما انتصبوا الأجساد يخافون المعاد بالقيام ، وحفظوا الألسنة عما لا يعني عن فضول الكلام ، وأناخوا على باب الرجاء في الدجى إذا سجى الظلام ، فأنشبوا مخاليب طمعهم في العفو ، فإذا الأظافير ظافرة .

51- يا مقيمين سترحلون ، يا غافلين عن الرحيل ستظعنون ، يا مستقرين ما تتركون ، أراكم متوطنين تأمنون المنون .

52- وعظ أعرابي ابنه فقال : أي بني إنه من خاف الموت بادر الفوت ، ومن لم يكبح نفسه عن الشهوات أسرعت به التبعات ، والجنة والنار أمامك .

53- يا له من يوم لا كالأيام ، تيقظ فيه من غفل ونام ، ويحزن كل من فرح بالآثام ، وتيقن أن أحلى ما كان فيه أحلام ، واعجباً لضحك نفس البكاء أولى بها .

54- إن النفس إذا أُطمعت طمعت ، وإذا أُقنعت باليسير قنعت ، فإذا أردت صلاحها فاحبس لسانها عن فضول كلامها ، وغُض طرفها عن محرم نظراتها ، وكُف كفها عن مؤذي شهواتها ، إن شئت أن تسعى لها في نجاتها .

55- علامة الاستدراج : العمى عن عيوب النفس ، ما ملكها عبد إلا عز ، و ما ملكت عبداً غلا ذل .

56- ميزان العدل يوم القيامة تبين فيه الذرة ، فيجزى العبد على الكلمة قالها في الخير ، والنظرة نظرها في الشر ، فيا من زاده من الخير طفيف ، احذر ميزان عدل لا يحيف .

57- سمع سليمان بن عبدالملك صوت الرعد فانزعج ، فقال له عمر بن عبد العزيز : يا أمير المؤمنين هذا صوت رحمته فكيف بصوت عذابه ؟

58- يا من أجدبت أرض قلبه ، متى تهب ريح المواعظ فتثير سحاباً ، فيه رعود وتخويف ، وبروق وخشية ، فتقع قطرة على صخرة القلب فيتروى ويُنبت .

59- قال بعض السلف : إذا نطقت فاذكر من يسمع ، وإذا نظرت فاذكر من يرى ، وإذا عزمت فاذكر من يعلم .

60- قال سفيان الثوري يوماً لأصحابه : أخبروني لو كان معكم من يرفع الحديث إلى السلطان أكنتم تتكلمون بشئ ؟ قالوا : لا ، قال : فإن معكم من يرفع الحديث إلى الله عز وجل .

61- كلامك مكتوب ، وقولك محسوب ، وأنت يا هذا مطلوب ، ولك ذنوب وما تتوب ، وشمس الحياة قد أخذت في الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب . منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

جعد الوبر جزاك الله خيراً ولا هنت

خيَّال الغلباء
26 - 12 - 2009, 23:52
بسم الله الرحمن الرحيم

الحكمة ضالة المسلم أينما وجدها فهو أحق بها حتى ولو كانت من نابهي الأمم الأخرى غير المسلمين ما دام أن الدليل قد قام على صحتها فكيف لا وهي من صالح مؤمني قوم عاد لقمان الحكيم رحمه الله والنصيحة واجبة على المسلم لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم . أسأل الله أن يجعلنا من : { الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَـتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَـئِكَ هُمْ أُوْلُو الأَلْبَابِ } ووصايا لقمان الحكيم لإبنه جامعة مانعة تحمل في طياتها أسلوباً تربوياً ورسالة موجهة لأبناء المسلمين عامة حتى يستفيدوا منها خاصة وأنها من حكيم لبيب كلقمان الحكيم رحمه الله . وأوجه الدعوة لنفسي أولا ولإخواني ثانيا بالرجوع إلى الوصايا اللقمانية الحكيمة الموجهة لأبنه وإتخاذها طريقا ونهج حياة لعلنا نقتدي ونحقق أهدافها . و ( يا ليت قومي يعلمون ) اللهم أصلح حال المسلمين وردهم الى الحق ردا جميلا . قال لقمان الحكيم رحمه الله :

" إذا أراد الله بقوم سوءًا سلط الله عليهم الجدل ، وقلة العمل . يا بني : قد ندمت على الكلام ، ولم أندم على السكوت " .

وقال لقمان رحمه الله :

ثلاث ليس فيهن حيلة : فقر يخالطه كسل ، وعداوة يداخلها حسد ، ومرض يمازجه هرم .

لقمان الحكيم يوصي ابنه :

قال لقمان رحمه الله يوصي إبنه : يا بني إن الدنيا بحر عميق ، وقد غرق فيه أناس كثيرون فلتكن سفينتك فيها التقوى ، وحشوها الإيمان ، وشراعها التوكل ، لعلك تنجو ، وما أراك ناجياً . يا بني لا تُذهب ماء وجهك بالمسألة ، ولا تشف غيظك بفضيحتك ، وأعرف قدرك تنفعك معيشتك . قال الله تعالى : ﴿ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَابُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ . وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ . وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ . ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ . يَابُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ . يَابُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ . وَلاَتُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ . وَلَاتَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَايُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ . وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ﴾. من وصايا لقمان لابنه وهو يعظه قال : يابني لقد مررت على كثير من الأنبياء فأستفدت منهم ثمانية حكم :

1ـ إن كنت في الصـلاة فإحـفظ قلبك .

2ـ وإن كنت في مـجـالس الناس فإحـفظ لسانك .

3ـ وإن كنت في بيوت الناس فإحـفظ بـصـرك .

4ـ وإن كنت على الطعام فإحـفظ مـعـدتـك .

إثنان لاتذكرهما أبدا :

5ـ إساءة الناس إليك

6ـ وإحسانك إلى الناس

وإثنان لاتنساهما أبدا :

7ـ الله

8ـ والدار الآخره

وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين . وما أجمل أن نستفيد من تجارب الحكماء . منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

جعد الوبر جزاك الله خيراً ولا هنت

خيَّال الغلباء
27 - 12 - 2009, 08:10
بسم الله الرحمن الرحيم

عبارات جميلة تنبـــــض بالحياة :

ليست المشكلة أن تخطــىء ، حتى لو كان خطؤك جسيما . وليست الميزة أن تعترف بالخطـــأ وتتقبل النصح . إنمـا العمل الجبــار الذي ينتظرك حقا هو أن لا تعـــــــــــــود للخطـــــــأ أبــدا . وليس عيبا أن تخطئ ولكن العيب أن تستمر على الخطاء متوهما أنك على صواب .

أن يكرهك الناس وأنت تثق بنفسك وتحترمها أهون كثيرا من أن يحبك الناس وأنت تكره نفسك ولا تثق بهـــا .

لاتقف كثيرا عند أخطــــــاء ماضيك . لأنها ستحيل حاضرك جحيمــا ، ومستقبلك حطامــا . يكفيك منها وقفة اعتبـــار تعطيك دفعة جديــدة في طريــــق الحق والصواب .

لا تتخيّـل كل النــاس ملائكة فتنهار احلامك . ولاتجعل ثقتك بهم عميـــاء . لأنك ستبكي يومـــا على سذاجتك .

كثيرة هي الأوهــــــــــــــام التي تدمرنا ولا سيما حين ندرك حقيقة من يحبنـــا ومن يتسلى بنــــا .

كن شامخــا في تواضعك ، ومتواضعــا في شموخك . فتلك واحــدة من صفات العظمــــــــــــــاء .

إذا كان لك قلب رقيــق كالـــــورد . وإرادة صلبـــــــة كالفولاذ . ويّــــــــد مفتوحة كالبحــر . وعقــل كبير كالسمــــــــاء . فأنت من صنّاع الأمجـــــــــــــــاد .

ولا توجد كلمة أجمل في بيــان قدرة الإرادة من كلمة للخليفة الراشد / علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه والتي يقول فيها : ( ما ضعف بدن عما قويت عليــه النية ). الا قول : رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من هم بشيئ أدركه ) .

ثلاث من فعلهن فقد تعرض للمقت : الضحك من غير عجب . والنوم من غير سبب والأكل من غير جوع

الناس ثلاثة : عالم رباني . ومتعلم على سبيل نجاة . والباقي رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل الرياح .

الأيام ثلاثة : أمس صديق مؤدب أبقى لك عظة وترك فيك عبرة . واليوم صديق مودع أتاك ولم تأته كأنك عنه طويل الغيبة وهو عنك سريع الضغن فخذ لنفسك فيه وغدا لا تدري ما يحدث الله فيه أمن أهله أنت أم لا .

ثلاث خصال : ثلاث خصال إن كن فيك لم ينزل من السماء خير إلا كان لك فيه نصيب . يكون عملك لله عز وجل . وتحب للناس ما تحب لنفسك . وهذه الكسرة ″ ليكن طعامك حلالاً ″ تحر فيها ما استطعت .

ثلاث أحبهن لنفسي ولإخواني : القرآن الكريم أن يتفهموه ويسألون الناس عنه . والسُنة أن يتعلموها ويسألوا عنها . ويدعوا الناس إلى كل خير .

الشرف والمروءة : ثلاث تحكم لهم بالشرف والمروءة قبل أن تعرفهم . رجل شممت منه طيباً . ورجل تربيته في بلاد العجم وهو يعرب في كلامه . ورجل راكب فرساً جواداً .

قال الشاعر الحكيم / أبو العتاهية :

بكيْتُ على الشّبابِ بدمعِ عيني
= فلم يُغنِ البُكاءُ ولا النّحيبُ

فَيا أسَفاً أسِفْتُ على شَبابٍ،
= نَعاهُ الشّيبُ والرّأسُ الخَضِيبُ

عريتُ منَ الشّبابِ وكنتُ غضاً
= كمَا يَعرَى منَ الوَرَقِ القَضيبُ

فيَا لَيتَ الشّبابَ يَعُودُ يَوْماً،
= فأُخبرَهُ بمَا فَعَلَ المَشيبُ

قال الإمام / الشافعي رحمه الله :

اذا المرء لا يرعا ك الا تكلفا
= فدعه ولا تكثر عليه التاسفا

ففي الناس أبدال وفي الترك راحة
= وفي القلب صبرا للحبيب ولو جفا

فما كل من تهواه يهواك قلبه
= ولا كل من صافيته لك قد صفا

إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة
= فلا خير في ود يجئ تكلفا

ولا خير في خل يخون خليله
= ويلقاه من بعد المودة بالجفا

وينكر عيشا قد تقادم عهده
= ويظهر سرا كان بالامس قد خفا

سلام على الدنيا اذا لم يكن بها
= صديق صدوق صادق الوعد منصفا

ومن العبارات الجميلة التي تنبض بالحياة :

قول القائل : اعلم أن الدهر يومان , يوم لك ويوم عليك : فإن كان لك فلا تبطر . وإن كان عليك فاصبر وكلاهما ينحسر فالمسلم اذا أصابه خير شكر واذا أصابه شر صبر .

وقول القائل : إنني ذقت الطيبات كلها فلم أجد أطيب من العافيه . وذقت المرارات كلها فلم أجد أمر من الحاجه الى الناس . وحملت الأثقال كلها فلم أجد أثقل من الدين .

وقول القائل : من لبس ثوب الحياء استوجب من الخلق الثناء . ومالت إليه القلوب ونال كـل أمـر مـحـبـوب . ومـــن قـــل حـــيـــاؤه قـــل أحــبــاؤه .

وقول القائل : مستقبل الولد من صنع والديه . كما تعامل والديك يعاملك أبنائك .

وقول القائل : الأنتقام عدل عند الهمجيين وهو ابن الحقد .

وقول القائل : البخل رذيلة عندما تشيب كل العيوب يبقى البخيل شاباً فالبخيل يزعم أنه مقتصد ومن الجنون المطبق أن يعيش الإنسان فقيراً ويموت غنياً .

ومن تجارب الحكماء :

مارأيت مرائياً إلا وجدته مغتاباً تماماً . والجرأة على الناس في غيبتهم كالتزلف إليهم في حضرتهم كلاهما علامة الجبن والصغار ( الأديب عباس العقاد - رحمه الله تعالى - ).

قال الخليفة العباسي المأمون - رحمه الله تعالى : ( ما تكبر أحد إلا لنقص وجده في نفسه ).

وقال الأديب ابن المعتز العباسي – رحمه الله تعالى : ( لما عرف أهل النقص حالهم عند ذوي الكمال استعانوا بالكبر ليعظم صغيراً ويرفع حقيراً وليس بفاعل ).

خلافاً لقولي من فيالة رأيه
= كما قيل قبل اليوم خالف لتذكرا

وهذا حال والله من يشَعر نفسه ويُشعر غيره بالتميز والبروز عند مخالفة الرأي ، وينقلب ضده إن وافقه في أمر وأختلف معه في أمر حسداً من عند أنفسهم ، ثم يأتي من على شاكلته متعاطفاً معه تماشياً مع أقوال الآباء والأجداد ، وإن كانت ضعيفه وخاطئة تخالف دليل شرعي ، أو دليل تاريخي بل يكون منهم المقاطعة لا الإنصاف ، وأخذ الأمور على محمل الظن والتخمين المتخرص ، وظهور علامات الكبر عند كلامه لإرضاء نفسه المرتابة المغرورة وغيره مسايراً لنفسه لا راشداً ولا مسترشد ، وهذا والله حال من لا يرعوي ، ولا يزن الأمور بميزان العقل والنقل بل الإعجاب بالرأي ، وإتباع الهوى هي هلكة من لا يجاهد هوى النفس ، والشيطان ، وهوى الآباء . قال الشاعر :

وكم من عائب قولاً صحيحاً
= وآفته من الفهم السقيم

وقال الأخر :

فقل لمن يدعي في العلم فلسفة
= حفظت شيئاً وغابت عنك أشياء

وقيل : الصديق الصادق لا يمكن أن يرفع في وجهك البنادق .

والذئاب الجائعة لا تبحث عن الفرائس الهزيلة !

والعيون المقهورة هي التي تذرف الدموع الساخنة .

ولا تسأل عن العجل ما دام أنك تعرف الثور والبقرة .

والطفل البريء ربما يسرق ولكنه لا يعرف أنها سرقة لكن اللص يسرق وهو يتسلح بدموع الأطفال الأبرياء .

والبلاد التي تسطع فيها الشمس كل يوم لا تحتاج إلى مظلات المطر !

وبعض المبصرون عميان وبعض العميان مبصرون .

وكفى بالحياة مدرسة وكفى بالتجربة أستاذا .

وكلما تزداد الجروح والكدمات تزيد صلابة الجسم وقوته .

ولا يوجد أسوأ من الذي يتنكر لوالديه ولا يوجد أحقر من الذي يتبرأ من وطنه . قال الشاعر :

بلادي وان جارت علي عزيزة
= وأهلي وان ضنوا علي كرام

والمرض العضال لا ينتهي إلا بالموت المحقق أو الشفاء المحقق !

والجوع شيطان رجيم يدعو إلى الخطيئة !

والصابون غير قادر على تنظيف الأفكار والمعتقدات الشاذة . والمغص الفكري لابد أن ( يخرج ) أفكاراً شاذة . والكلام الجميل لا يدل دائما على الأفعال الجميلة .

والحق مثل الشمس تشرق كل يوم وإذا غطاها السحاب تقشعه وتظهر ولو بعد حين !

والظالم له قلب يحس ولكن ليس له ضمير يؤنبه !

والإنسان العظيم ( زايد ) على غيره .

وإذا شعرت برفض الآخرين لك فتأكد أن لك دوراً في ذلك .

وعندما تجزم أنك دائماً على صواب فأنت على خطأ .

وإذا حضرت الظنون غابت الحقيقة .

وبقدر ما تعتقد أن باستطاعتك تفسير نوايا الآخرين , بقدر ما تقترب من الجهل بذلك .

وعندما تحمل الآخرين كامل المسؤولية , فأنت تتجاهل الفاعل الأصلي .

وإذا فتحنا نافذة كراهية اغلقنا عشر نوافذ محبة .

وتتراكم الكراهية مع الزمن كما يتراكم الصدأ على الحديد .

وعندما تتنفس الهواء تذكر أنه للجميع .

ولا تتمنى ما لدى الغير تعش سعيداً .

ويشع الكون بإضاءات القلة من الحكماء , ويستر في زواياه المظلمة أفواجاً من الحمقى .

وإذا اعتدنا الالتفات الى الخلف تضاءلت خطوتنا إلى الأمام .

ومن كان يومه أفضل من أمسه فهو في الاتجاه الصحيح .

والأمس عبرة , واليوم تصرف , وغداً أمل .

والفكرة فعل , والفعل نتيجة , والنتيجة مسئولية .

وللابتسامة سر لا يمكن تقدير قوته .

وإذا انكسر مجداف الإيثار غرقنا في بحر الأنانية .

والحسد بضاعة المفاليس .

وعندما تراجع نفسك توقن أنك لم تقدم كل ما لديك .

والعاصفة تقتلع الأشجار الضعيفة أولاً .

وإذا قمت بما يجب عليك دفعت فاتورة يومك وحمدت عافية أمرك .

وطلب ما لا يتاح مثل دخول المعركة بلا سلاح .

ومن أحسن الاستماع أجاد الحديث .

والمتفائل موجود واليائس مفقود .

ونأكل لنعمل لا نعمل لنأكل .

ولا تستصغر أي عمل فالنهر من قطرات .

والشجرة المثمرة يكثر الواقفون حولها .

وعندما ينتهي الأمل يبدأ الألم .

وكل مصغ مستمع وليس كل مستمع مصغياً .

وإذا لاحقتك النظرات فابحث عن السبب لديك .

والإشاعة تسمع والحقائق ترى .

ومن كان غضبه قريباً فقراره معيباً .

وإذا تحدثت عن المحبوب فلن تقول كل الحقيقة .

وعندما يعلن السر يصبح حقاً مشاعاً .

وقطف الزهرة يحرم تكرار شمها .

والتفائل أولى خطوات الإبداع .

ومن قل ماله زاد نقاده .

ولن تنال ما تحب حتى تصبر على ما تكره .

وإذا شعرت بالألم فتذكر من أجبر على التعايش معه .

ومن لم يفده علمه فهو والجاهل سواء .

ولتحصل على الثمرة لابد أن تتحمل وخز بعض الأشواك .

ومن كثر قوله قل عمله .

وإذا هدأت العواصف كثر الربابنة .

والنجاح سلم لا تستطيع تسلقه ويداك في جيبك .

ومن يحاول يمسك الشمعة من شعلتها . يحرق يده .

والعواصف الشديدة تحطم الأشجار الضخمة . ولكنها لا تؤثر في العيدان الخضراء التي تنحني لها .

وقد تنسى من شاركك الضحك . لكن لا تنسى من شاركك البكاء .

واحترس من الباب الذي له مفاتيح كثيرة .

وإن الناس لا يخططون من أجل الفشل . ولكنهم يفشلون فقط في التخطيط .

ولو رأينا أنفسنا كما يراها الأخرون لما تحدثنا لهم لحظة .

والإبتسامة كلمة طيبة بغير حروف .

والذين يقاومون النار بالنار . يحصلون عادة على الرماد .

والضربات القوية تهشم الزجاج فقط . لكنها تصقل الحديد .

والعاقل من يضع قارباً يعبر به النهر بدلاً من أن يبني حوائط حول نفسه تحميه من فيضانه.

وتعلم قول لا أدري . فإنك إن قلت لا أدري علموك حتى تدري وإن قلت أدري سألوك حتى لا تدري .

وضعف الحائط . يغري اللصوص .

ومن يفقد ثروة يفقد كثيراً . ومن يفقد صديقاً يفقد أكثر . ومن يفقد الشجاعة يفقد كل شئ .

وابتعد قليلاً من الرجل الغضوب . أما الصامت فابتعد عنه إلى الأبد .

ومن ينل ينسى . أما الذي يريد فيفكر طويلاً .

ولا تفكر في المفقود . حتى لا تفقد الموجود .

وإذا شاورت العاقل صار عقله لك .

ومتى أحسنت بتقسيم وقتك . كان يومك كصندوق يتسع لأشياء كثيرة .

وأخيراً : الكلمة الطيبة ليست سهماً . لكنها تخرق .

مقتطفات من أقوال الصالحين :

· ‏قال : الخليفة الراشد الفاروق أبو حفص / عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه : إذا رزقك الله ود امرئ مسلم فتمسك به .

· ‏قال : الخليفة الراشد / علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه : كونوا لقبول العمل أشد اهتماما منكم بالعمل فإنه لن يقل عمل مع التقوى ، وكيف يقل عمل يتقبل .

· ‏قال : الصحابي الجليل / عبدالله بن مسعود رضي الله عنه وأرضاه : كفى بخشية الله علما وكفى بالاغترار بالله جهلا .

· ‏وقال : رضي الله عنه وأرضاه : أنتم في زمان يقود الحق الهوى وسيأتي زمان يقود الهوى الحق فنعوذ بالله من ذلك الزمان .

· ‏قال : الفضيل بن عياض رحمه الله : إن خفت الله لم يضرك أحد وإن خفت غير الله لم ينفعك أحد .

· ‏قال : سفيان بن عيينة رحمه الله : ليس العاقل الذي يعرف الخير والشر إنما العاقل الذي إذا رأى الخير اتبعه و إذا رأى الشر اجتنبه .

· ‏قال : الداراني رحمه الله : لو أن الدنيا كلها لي في لقمة , ثم جاءني أخ لأحببت أن أضعها في فيه .

· ‏قال : ابن أبي حمزة رحمه الله : الحكمة من تقديم صلاة الاستخارة على الدعاء , أنه لا بد من قرع باب الملك قبل الطلب .

· ‏قال : عبدالله بن المبارك رحمه الله : نحن إلى قليل من الأدب , أحوج منا إلى كثير من العلم .

· ‏قال : الداراني رحمه الله : إني لأخرج من منزلي فما يقع بصري على شيء إلا رأيت لله علي فيه نعمة , ولي فيه عبرة . منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

قال أبو الدرداء رضي الله عنه :

أضحكني ثلاثة : مَؤمَّلُ الدنيا والموت يطلبه ، وغافل ليس بمغفول عنه ، وضاحك ملء فيه لا يدري أراضٍ الله عنه أم ساخط عليه .

وأبكاني ثلاثة : فراق الأحبة محمد وحزبه ، وهول المطلع ، والوقوف بين يدي الله يوم تبدو السرائر ، ثم لا أدري إلى الجنة أو إلى النار أسير ؟

حاتم الأصم يستعجلك في خمس :

قال حاتم الأصم يقال : العجلة من الشيطان ومذمومة إلا في خمس . إطعام الطعام إذا حضر ضيف ، تجهيز الميت إذا مات ، تزويج البكر إذا أدركت ، وقضاء الدين إذا وجب ، والتوبة من الذنب إذا أذنبت .

القلب يرى لب الحقيقة اما العين فلا ترى إلا غطائها .

تعود الناس أن يسبوا ظروف حياتهم والناس هم الذين يصنعونها .

اذا اتسعت الفكرة ضاعت العبارة .

اياك والثرثرة فانها تمل سامعيك .

اياك والكبر فإنه يجلب المقت والصغار .

اياك والنميمة فانها تسبب لك الاحتقار .

ليس في استطاعة أفواه المدافع أن تغلق أفواه الناس .

هناك سلاح أشد فتكا من النهش والشتم والقدح وهو الحقيقة .

المرأة تكتم الحب أربعين سنة ولا تكتم البغض ساعة واحدة .

ليست الحياة بسطوحها بل بخفاياها ولا الناس بوجوههم بل بقلوبهم .

يختبر الذهب بالنار وتختبر المرأة بالذهب ويختبر الرجل بالمرأة .

مثل الذي يعلم الناس الخير ولا يعمل به كمثل أعمى بيده سراج يستضيء به غيره وهو لا يراه .

لا يستطيع أحدٌ ركوب ظهرك . إلا إذا كنتَ منحنياً .

المال خادمٌ جيد . لكنه سيدٌ فاسد .

تاج القيصر لا يمكن أن يحميه من الصداع .

لو أنك لا تصادق إلا إنسانًا لا عيب فيه . لما صادَقْتَ نفسك أبدًا .

عظَمة عقلك تخلق لك الحساد . وعظَمة قلبك تخلق لك الأصدقاء .

لا تنظر إلى صغر الخطيئة . ولكن انظر إلى عظم من عصيت .

ثلاثة أصناف من البشر لا يستطيعون فهم المرأة : الأطفال ، والشبان ، والشيوخ .

يقول الرجل في المرأة ما يريد . لكن المرأة تفعل في الرجل ما تريد !

إذا قدرتَ على عدوك . فاجعل العفو عنه شكرًا للقدرة عليه .

يوم العدل على الظالم . أشد من يوم الجور على المظلوم .

من دعا لظالمٍ بالبقاء . فقد أحب أن يُعصى الله .

دقيقة الألم ساعة . وساعة اللذة دقيقة .

منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

جعد الوبر جزاك الله خيراً ولا هنت

خيَّال الغلباء
29 - 12 - 2009, 21:06
بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إليكم هذه القصيدة التي أعجبتني وهي من وجهة نظري من أجمل قصائد الرثاء في الشعر العربي الفصيح لسبب واحد وهو أنها مرتجلة من الشاعر لحظة رؤيته للموقف الذي استدعاها وقصتها : أنه في عصر دولة البويهيين كان هناك وزيرا للسلطان البويهي يكنى بــ / ابن مقلة وكان محبوبا من العامة لكثرة بذله وعطاءه لهم من أمواله الخاصة حتى قيل : كأن العامة أبناءه, مما أشعل نار الحقد والكراهية في نفس السلطان البويهي, فقام بتدبير مكيدة للإيقاع به ونجح في ذلك وكان عقاب تلك المكيدة هو الصلب فصلبه على جذع شجرة ومنع الشعراء من أن يرثوه بقصائد أو أن يبكونه العامة وقام السلطان بإشعال النار حول / ابن مقلة ليلا كي لا يقترب منه أحد ووضع عنده حراس ليردوا من حاول الاقتراب منه وكان الناس يرونه من بعيد ويبكونه وكان الشاعر / أبي الحسن الأنباري خارج بغداد أثناء هذه الحادثة ولم يعلم بها, وكان من أعز أصدقاء ابن مقلة - الوزير المصلوب - فكانت تربطهم علاقة صداقة متينة, فعندما دخل بغداد ووجد الوزير مصلوب بكى بكاءً شديداً وتوجه إليه مباشرة رغم منع السلطان من الاقتراب منه ووقف تحته وأنشد ولكم أن تتخيلوا جمال التصوير في الأبيات المرتجلة التي يقول فيها :-

علوٌّ في الحياة وفـي الممـات =لحقٌ أنت إحـدى المعجـزات
كأن الناس حولك حين قامـوا =وفـود نِـداك أيـام الصـلات
كأنـك قائـم فيهـم خطيـبـاً =وكلـهـم قـيـام لـلـصـلاة
مددت يديـك نحوهـم احتفـاءً =كمدهمـا إليـهـم بالهـبـات
ولما ضاق بطن الأرض عن أن =يضم علاك مـن بعـد الوفـاة
أصاروا الجو قبرك واستعاضوا =عن الأكفان ثـوب السافيـات
لعظمك في النفوس تبيت ترعى =بحـراسٍ وحـفـاظٍ ثـقـات
وتوقد حولـك النيـران ليـلاً =كذلـك كنـت أيـام الحـيـاة
ركبت مطية مـن قبـل زيـد =علاها في السنيـن الماضيـات
وتلـك قضيـة فيهـا تــأسٍ =تباعـد عنـك تعييـر العـداة
ولم أرى قبل جذعك قط جذعـاً =تمكن مـن عنـاق المكرمـات
أسأت إلى النوائب فاستثـارت =فأنـت قتيـل ثـأر النائبـات
وصير دهرك الإحسـان فيـه =إلينـا مـن عظيـم السيئـات
وكنـت لمعشـر سعـد فلمـا =مضيـت تفرقـوا بالمنحسـات
غليل باطن لـك فـي فـؤادي =يخفـف بالدمـوع الجاريـات
ولو أني قـدرت علـى قيـام =بفرضك والحقـوق الواجبـات
ملأت الأرض من نظم القوافي =وبحت بها خـلاف النائحـات
ولكني أصبّـر عنـك نفسـي =مخافة أن أعـد مـن الجنـاة
ومالك تربـةٌ فأقـول تُسقـى =لأنك نصب هطـل الهاطـلات
عليك تحيـة الرحمـن تتـرى =برحمـات غـوادٍ رائـحـات

وكان نصيب الشاعر بعد هذه القصيدة أن غضب عليه السلطان لعصيانه وقيامه برثاء / ابن مقلة, فأمر بفيلة كانت عنده وأحضر الشاعر وقيّد وأمر بأن تقوم الفيلة بالسير على الشاعر حتى مات ويذكر عن السلطان أنه وبعد زمن طويل قال : أنه تمنى لو كان هو المصلوب وهذه القصيدة قيلت فيه لشدة إعجابه بها ولانتشارها بين الناس ولشجاعة شاعرها ومدى حبه لذلك الوزير . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

خيَّال الغلباء
31 - 12 - 2009, 11:15
بسم الله الرحمن الرحيم

آيات الحفظ :-

( ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم ) البقرة : 255 ( ويرسل عليكم حفظة ) الأنعام : 61 ( إن ربي على كل شيء حفيظ ) هود : 57 ( فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين ) يوسف : 64 ( له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله ) الرعد : 11 ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) الحجر : 9 ( وحفظاها من كل شيطان رجيم ) الحجر : 17 ( وجعلنا السماء سقفا محفوظا ) الأنبياء : 32 ( وحفظا من كل شيطان مارد ) الصافات : 7 ( وحفا ذلك تقدير العزيز العليم ) فصلت : 12 ( وربك على كل شيء حفيظ ) سبأ : 21 ( الله حفيظ عليهم وما أنت عليهم بوكيل ) الشورى : 6 ( وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون ) الإنفطار : 10 _ 12 ( أن كل نفس لما عليها حافظ ) الطارق : 4 ( إن بطش ربك لشديد انه هو يبدىء ويعيد وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد فعال لما يريد هل أتاك حديث الجنود فرعون وثمود بل الذين كفروا في تكذيب والله من ورائهم محيط بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ ) البروج : 12 _ 22 .

آيا ت الشفاء :-

( ويشف صدور قوم مؤمنين ) التوبة : 14 ( وشفاء لما في الصدور ) يونس : 57 ( فيه شفاء للناس ) النحل : 69 ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) الإسراء : 82 ( وإذا مرضت فهو يشفين ) الشعراء : 80 ( قل هو للذين آمنو هدى وشفاء ) فصلت : 44 . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

خيَّال الغلباء
31 - 12 - 2009, 15:06
بسم الله الرحمن الرحيم

« أَفْضَلُ النَّاسِ »

وَعَنْ / أَبي سَعِيدٍ الْخدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَجُلٌ : أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : « مُؤْمِنٌ مُجَاهِدٌ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ في سَبِيلِ اللهِ » قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : « رَجُلٌ مُعْتَزِلٌ في شِعْبٍ مِنَ الشِّعَابِ يَعْبُدُ رَبَّهُ » وَفي رِوَايَةٍ : « يَتَّقِي اللهَ وَيَدَعُ النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ » أخرجه الشيخان وَعَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرُ مَالِ المُسْلِمِ غنمٌ يَتَتَبَّعُ بِهَا شعفَ الْجِبَالِ وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنَ الْفِتَنِ » أخرجه البخاري . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

صندلي و أفتخر
31 - 12 - 2009, 17:50
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

النادر
14 - 03 - 2011, 07:29
مشكور وبيض الله وجهك
فعلا ما أجمل الحكمة والحكماء