(( بــــسم الله الرحمن الرحيــــم ))
الحمـد لله والصلاة والسـلام على رسول الله
أمـا بعد :
فـقد إشتهرت سبـيع منذ القدم بـحـسـن الجوار و حـشـمـة الجار و تقديره , وسـمـوا بــ : مدلّـهة الجار ,
واصـبـحـت سبـيع مضرب مثل في الجيره وقصصهم شاهداً على ذلك .
---------------
::
::
::
::
يقول الشاعر ../ الأشعـل فيصـل الخريصـي الشمّـري :
الجـار وسط بيوتهم ما يزحم = تحشم نساه ولحدً يراعيهـا
في قربهم ما يشتكي جور الدهر = وان قال خدمةً يقـالـّـه عطنيهـا
::
::
ويقـول الشاعر ../ سـالم ابن نمشـان القريني :
قصيرهم يدعى على غالي الزاد = ياخذ سنـين ووجيهم ما تشيني
::
::
ويقول الشيخ ../ سرحان ابن عمر ابن عـبّـود من شيوخ ال مسعود من قحطان :
من لابة الـغلبا رجال المهمّات = حلوين نوب وللعدا سم الأتلاف
قصيرهم كـنّه من ادنى القرابـات = لو غاب عن بيته زمانين ما خاف
::
::
ويقول الشاعر ../ فهيد ابن عبيد المرشدي العتيبـي :
والبـيت عند سبـيع ماجايه قصور = بـيتً بجيرانـه رفيعً مقامه
::
::
ويقول الشاعر ../ ناهس ابن بدر ابن غزاي ابن ناحل الحربي :
تشهد لكم يا سبيع في حومةالوغا = قب المهار إليا اعتليتم ظهورها
والجار حقه موصيٍ به نبينا = واسلوم أهلنا من دعايم جسورها
وأنتم لكم مع جاركم مضرب المثل = باقي مع اقبال اليالي وجورها
جيرت مفرج والمهادي محمد = من فلذت الأكباد ساقوا مهورها
::
::
ويقول الشاعر ../ مشعـان الطنباوي العريني :
(وقصيرنا) كنه بروس الشواهيق = يمشي وينزل في وسيع الخرايم
::
::
ويقول الشاعر ../ دسمـان ابن مناحي ابن هايف ابن مشلهب المحمّـدي :
ونحب العفو عند المقدره ونفوسنا كظّام = قصير البيت يرحل ما شكت نفسه هظايمها
نعز الجار ونعز الخوي والضيف له خدّام = ونستر غرّة الجاره اليا غابو محارمها
::
::
ويقـول الشاعر ../ محمـد ابن جعـوان العريـني :
جـارنا لامن نصانا صار مـنّـا = بـيتـنا بـيته ومزهبـنا زهابـه
::
::
::
::
---------------
حـتـّـى ان قصصهم في الجيره , ذاع صيتها بين القبائل , من مئات السنين و حتـى وقتنا الحالي .
و سوف نذكر أشهر القصص بالشواهد الشعريه , علما أنه يوجد عشرات القصص الأخرى , و لكن
لضيق المجال سوف نورد القصص المشهوره :
********************
أولاً : مــفــرّج و الــمـهـادي :-
و هاذي القصه أشهر قصص الجيره و الوفا بين العرب و ذاع صيتها بين القبائل , وهي بين مـفـرّج
بن عـلي الـعـماني من بني عامر من سبيع , و محمد المهادي الي قيل أنه من الفضول من طي
من قحطان الكبرى , و هناك رأي آخر أنه من عبيده من قحطان المعاصره .
وهي قصه قديمه تعود أحداثها إلى أكثر من 400 سـنــه , وقد تداولها المؤرخون و الشعراء , و مؤلفي
القصص الشعبيه في الخليج و الاردن و سوريا و العراق و غيرها .
وقصتها معروفه لدى الجميع , حيث أن مفرج العماني السبيعي وفى مع جاره و قتل إبنه من أجله بعدما تبين له إيذاءه لأهل المهادي ضارباً بذلك اروع الأمثله في الوفاء والتضحيه للجار
و قد قال محمد المهادي :
ليا سرت منا يا سعود بن راشد = على حرةً نسل الجديعي ضرابها
سرها و تلفي من سبيع قبيله = كرام اللحا في طوع الايدي لبابها
إلى أن قال في جاره مفرج السبيعي :
أنا أظن دار شد عنها مفرج = حقيق يا دار الخنا في خرابها
و انا اظن دار نزل يمّها مفرج = لابد ينبت الزعفران ترابها
و لابد أن نذكر أن المهادي إمتدح مفرج العماني بالكرم في بيت أعتبره في نظري , أبلغ بيت
قيل في الكرم و هو :
فـتـى مـايـضـّـم المال إلا وداعه = و لو يملك الدنيا جميع صخابها
فهو يقول أنه لا يمتلك المال إلا إذا كان أمانه مؤتمن عليها , أما ما يملك فهو لو أمتلك الدنيا فسوف يصخي بها .
فتى يذبح الكوم و سديس وحايل = لا قيل يبزا زادها من عذابها .
والقصيده والقصيده معروفه لدى الجميع وليس من الضروري إثقال المتصفح بذكرها لأن القصه طويله جداً والقصيده اطول ، وبإمكانكم الحصول عليها عبر هذا المنتدى او من احد الكتب الشعبيه التي تباع في الأسواق
********************
ثانيا : قصيدة إبن جـبـيـر الشلوي في الشيخ / محمد بن ضاري شيخ السوده من الزكور من سبيع
وقصّتها هي ان سعد ابن جبير الشلوي اخذت ابله في إحدى الغزوات فاستنجد ببعض القبايل ولكنه لم يدرك مقصوده , ثم اتجه إلى قبيلة السوده لأنه كان جاراً لهم ولمعرفته بشجاعتهم ونخوتهم فذهب إلى احد مشاهيرهم في ذلك الوقت وهو محمد ابن ضاري بن مشهاب وشكى لح الحال واخبره بما جرى له ، فقام ابن مشهاب بعمل وليمه كبـيره للضيف ودعى إليها جماعته وامر بأن يجمع ستين عقالاً من البل وان تكون جاهزه قبل تقديم الطعام ، وعندما قدم لهم العشاء ورحب بضيفه ومد الجميع ايديهم للطعام احظر (( العقل )) واخبر جماعته بقصة الشلوي وانه جاء إليهم طالباً العون والمساعده ، وطلب منهم ان يعوضوه عن ابله فترك الجميع الطعام وتسابقو لأخذ (( العقل )) حتى انهم اخذو يقطعون (( العقال )) نصفين حتى يستطيع الجميع المشاركه وكسب الطيب وفي الصباح جمعو البل وكانت اكثر من ابل الشلوي التي اخذت منه ، وبعد ذلك عاد الشلوي بأبله مكرماً ومرفوع الراس ، وعاش بأبله مع احد القبايل وكان دائماً يمدح سبـيع وافعالهم الطيـّـبه
وقد قال هذي القصيده بعد فتره من هذه القصّه :
ياراكب من عندنـا فـوق موجـف = يشـدي لخفـاق الجناح قعـود
يشدي ظليمً شاف له شـوف زايـل = لا مـن عطـى خـل وراه نـفـود
يسرح ويمسي مـن سبيـعً قبيلـة = سبيـعً الغلبـا عــراب جــدود
أهل ديرة مـن رادهـا مـا يملهـا = يـروح منهـا الاجنبـي ويـعـود
وأهل ديرة عـن العـدا محتمينهـا = ومن غير ذا هلهـا تنـال الجـود
حضـريـة بـدويـة مرثـعـنـة = دار مسـاس ومهتـنـى ونـفـود
حـدا جنوبيهـا وخنثـل شمالهـا = والهضب ومايرفـع عليـك سنـود
وعلوها الخلجـان خلجـان بيشـة = وغربيهـا يـم الغـريـف يـنـود
أهل كرمة تلقى ليـا كمـل القـرا = علـيـه الله والعـبـاد شـهـود
يا ما اكرمـو مـن جايـعً لافيهم = لاشحشـح الـزمـان والحـسـود
ويا مـا تغـانـا الفقيـر بجالهـم = وعطوه مـن حـم الـذرا عرجـود
أهل بندق تنقل علـى كـل نضـوة = وتصيد من جل الجـوازي ضمـود
لاناض نواض الحيـا قربـوا لهـن = من فوق صعصاع ما هوب ونـود
وشالوا لهن بز وزوال من العجـم = ومثومنـات وسـرهـن الــزود
وليا جا حسة قربوا حمـرا مولـول = كبيـرة مابيـن الباطنيـن سنـود
ياشيب عيني من سبيعً اليا اوجهوا = ثم الفـتـوا للمقبلـيـن خــدود
كم من عقيدً فـارسً فـي غيرهـم = وليـا نطحهـم فـي اللقـا شـرود
ليا أومت ارجولهم وغابت ذهونهـم = هملـول صيـف مقتفيـه رعـود
تضلع بهم من غير ضلـع كنهـن = يشيلـن مـن ذوب الحديـد قيـود
لاجيـت ابمـدح ذا لاذا يشوقـنـي = ازريـت الحـق للشجـاع احـدود
يتلـون زيـزوم السرايـا محمـد = غمّن على اللي في المظال جحـود
له كرمة تندى ليا شحشـح النـدى = تلقى عليها من الطروش وفود
وبن شـداوي ونجـره ليـا عـوى = وفود يقوم الي فـي المنـام رقـود
تغشاهـم البيضـا وتثنـى عليهـم = عـداد ماتـذري هبـوب الـنـود
وصلاة ربي عد ما ذعـذع الهـوى = وعداد مـا نبـت الـورق بالعـود
********************
ثالثاً : قـصّـة ابن برمـان العزيزي مع جاره الدوسري
وهي قصه مشهوره حدثت قبل توحيد المملكه
وقصّتها هي ان عبيد بن حويل الخييلي الدوسري كان جاراً لدحيم بن عبدالله بن ناصر بن برمان من المنيف من العزه من الصعبه من بني عمر من سبيع , و في أحد الأيام قام ولد عبيد الدوسري , بقتل ولد إبن برمان عن طريق الخطا , فذهب الدوسري و وضع العقال في رقبة ولده , وأقتاده إلى مجلس إبن برمان , وقال :
قدّر الله إن ولدي ذبح ولدك , وهذا ولدي قدامك إذبحه , قال : إبن برمان اللي مات ولدي , و هذا ولدي
أبشر بولدك يا عبيد , و الله ما أخلي جارتي تبكي على ولدها
وقال الدوسري هذه القصيده :
يـاراكـبـن هـجــنٍ مــراديــم وســمــان = عـيــرات الانـضــا مـايـرقّــع حـفـاهـا
ياراكبـيـن الـهـجـن نـصـوهـن عـمــان = ومـروا علـى رفحـا وروحـوا وراهــا
فـي كـل ديــره جــددوا لابــن بـرمـان = قـصـرٍ مـــن البـيـضـا رفـيــعً بـنـاهـا
ثــم اجنـبـوا مــن عنـدكـم يــم نـجـران = دار الـمـذاكـر دوجـــوا فـــي قــراهــا
حطـوا لـه البيضـاء عـلـى كــل مـابـان = راعــي الفـعـول الـلـي طــريً نـبـاهـا
ومروا على الخرمه وحطوا بها اعلان = اعـلان بيضـا كـل مــن جــاء قـراهـا
وابنـوا بـدار سبـيـع بيـضـاً لـهـا شــان = مـــن مـــر ديـرتـهـم يـشـوقــه بـنـاهــا
نصوهـن الحـايـر عـسـى دربـكـم زان = ديــــرة سـبـيــع متـيـهـيـن قـصــراهــا
اللـي عـطـا جــاره عـطـآ مابـعـد كــان = عـطــيــةٍ مـاقـبـلــه احـــــدن عـطــاهــا
ماهـيـب لاغــرسً ولا ابــلًٍ ولاضــان = ولاعــطــا دنــيـــاً يـــــدوّر جــزاهـــا
يبـغـى العـلـوم الطيـبـه مـثــل مـاكــان = قصـيـرتـه عـطـيـت ولـدهــا وجــاهــا
يافاعـل الحسـنـى جــزاك الله احـسـان = فعلـت لــك حسـنـى عـلـى الله جـزاهـا
********************
رابعـاً : جيرة القحطاني مع الدهيم الصمله
وقصّتهـا ان ابو مطيع القحطاني كان جاراً عند الدهيم من الصمله من الخضران من بني عمر من سبيع
وبعدما رحل ابو مطيع إلى بني عمّه تذكر جيرة الدهيم وافعالهم وتقديرهم له فقال هذي القصيده وارسلها لهم
يقول :
ياراكباً حراً بعيدن معشـاه = متيّهاً يرعى جديد الوسامي
ما فوقه الا النطـع والخرج ووقاه = فوقه مطيع بي يرد السلامي
يلفي على آلدهيم في كل مشحاه = ربعً على جال المناره احشامي
الطيب في آلدهيم ربعً اهل جاه = مامثلهم فالجار شرقً وشامي
على عزيز الجار ما والله انساه = كود العرب ينسون طريا الوسامي
ومحيسنً لافـرّع الدلو يلقاه = شوق البني معورجات الوشامي
وياما دعانا والكرامه مجفاه = حل الفطور وعادنا بالصيامي
قلط ظمايانا ويفهق ظماياه = وذيدان جيران الخمايم حيامي
وردت انا ماهم على شان مرعاه = قدها تطاو لاحقتها العظامي
ماجيت بدلو ولاجيت برشاه = ولامخطر بنجعله فالمقامي
هم حط ذودي وحده من رعاياه = لين انتحينا في بعيد المظامي
وياما سقانا نوبةً من رواياه = لين امتلت بالما دحول الهشامي
********************
خامساً :
نزل ناصر ابن رديني الدوسري بجوار مزيد ابن غصن العلي من سبيع ووجد عنده حشمه وتقدير وبعد مارحل الدوسري إلى ربعه تذكر جاره السبيعي وجيرته التي تخللتها الحفاوه والطيب معه فقال هذي القصيده :
فـاطري عقب جاري مستخلّه = ترفع الصوت في خدً فياحـي
تبغي اللي قصيره ما يمـلّـه = جعل ذوده مجار من الصياحي
********************
سادسـاً :
قصيدة سالم بن نمشان القريني في جيرانه العزه و شيخهم الشيخ / جفران بن سعد الجفران أمير العزه من سبيع بعد ان رحل العزه إلى الحاير بعد أن كانوا نازلين على الحويظ من ضواحي المزاحميه و كان ذلك في وقت الصيف .
يقول :
شدّوا هل المقطان جعله مسافير = عز القصير و كاسبين النفيله
يتلون جفران زبون المقاصير = زبن الحصان إليا تردّى هذيله
له ربعة تبنى على جانب البير = و اهل الركاب اللي بعيد تجيله
يدهل محله بالليالي المعاسير = و كم هاشل لا شاف بيته يجيله
من روس ربع ينطحون المخاسير = اهل الكرم و اهل الرباع الضليله
آلاد إبن عزوان قروم مشاهير = حمـّـاية التالي نهار الدبيله
لا جا نهار فيه شر بلا خير = و صاح المصيح فوق راس الطويله
صاح المصيح فوق روس العناقير = و المال بالرعيان زود جفيله
لحقوا على قبا سوات المعاشير = و اللي وقح بنحورهم عزتيله
كزّوا عقيد القوم دون المصاغير = و خلّـي عشا عرجا جراها هزيله
عاداتهم بالهوش جدع المشاهير = اللي طريح ما لقى من يشيله
و صلاة ربي عد وبل الشخاتير = على نبيا وضح الله دليله
********************
سابـعـاً :
قصيدة محمد المهداني القحطاني , عندما راح من ديرة سبيع وتذكر جيرتهم .
يقول فيها :
أحب عندي من طويل الغبيا = شوف النفود اللي تطامس عبلها
عثاعثً و الروض ماله نهيا = ما هي بخد رعيها في جبلها
أنا عذلت القلب منها و عيا = متولعً في حبها هي و اهلها
ديرة سبيع اهل الوفا والحميا = افعالهم بالطيب محدن جهلها
********************
سابعا : قصيدة بن دعسان السهلي بالجمالين :
سعود بن دعسان السهلي , كان جار عند الشيخ / طلال بن عجرش ابوثنين , و جماعته الجمالين
و اخذ معهم وقت طويل , وبعد ما فرقتهم الظروف , تذكر سعود بن دعسان جيرانه الطـيّـبين وجيرتهم التي لاتنسى عندما رأى البرق
فقال :
عسى الحيا يسقي ديار الجمالين = سيلا على سيل حقوق المخايل
ربع تعز الجار في العسر واللين = يا بو حمدياطيبهم في القبايل
من دور بن شداد إلى دور هلحين = اهل السلوم الطيبه و الفعايل
حلوين زينين و بالشين عدمين = تركي على كبد المعادي ملايل
إن جيتهم بالزين مثل السلاطين = و ان جيتهم بالشين شفت الغلايل
خيالة العشوا على الحق عيين = عوق العديم اللي عن الحق مايل
يرعون بالقطعان دار المعادين = تبرى لهم سرد المهار الاصايل
لا جا نهار فيه صوت المثارين = ستر العذارى ناسفات الجدايل
و لا من تعلو فوق مثل الشياهين = يا ما هفو من طيبين الحمايل
********************
ثامـناً : قـصّـة ابن مصيلـط والمرشـدي
كان حويد ابن حبيليص المرشدي العتيبي جاراً لسلطان ابن فلاح ابن غالب ابن مصيلط من الهواشين من العنوز من القريشات من سبـيع وكان عند حويد المرشدي مناسبه حضر لها احد اقاربه ويدعى فهد ابن غالب المرشدي وبعد انتهاء المناسبه , وعند خروج الضيف فهد المرشدي تصادف خروج ولد سلطان المسيلط , و كان صغير بالسن
فقدر الله أن يصدمه المرشدي بالسياره , وبعد نقله للمستشفى فارق الحياه
فذهب إبن مـسـيـلـط القريشي , في نفس الليله إلى قسم الشرطه و سجل تنازله
عن القضيه و أصر على إخراج فهد المرشدي من السجن , وبعد أيام قليله ذهب فهد و جماعته ,إلى
سلطان بن فلاح في منزله و طلبوا منه قبول الديه في إبنه , ولكن رفض قبول الديه , وقال أن ما حصل
قضاء الله سبحانه
فتأثر الشاعر , حويد بن حبيليص المرشدي العتيبي وقال هذه القصيده :
الا يا فهد دن القلم واحظر الأبواك = ابا اكتب من الهاجوس مادار في راسي
انا البارحه ما نمت كله سبب مسراك = توارد على قلبي ثمانين هوجاسي
هذا ماكتب للعبد في دورة الأفلاك = علامك مكتم يافهد جعل ما باسي
ولا يافهد لاتشتحن ماكتبلك جاك = ترى ماكتبلك جاك ياطيب الساسي
عملت الصحيح ولاحدً عقبها يشناك = اعمار الأوادم مالها حد مقياسي
ومعارفك نعم المعرفه صافحو يمناك = عزوك عن ولدهم ماخذو فيه قرطاسي
عسى الله يعاوضهم بالأحسان في دعواك = جزا المحسنين إحسان والصبر نوماسي
يبون الجزا من خالقه مابغو دنياك = جزً من ولي العرش ماهو من الناسي
ترى ابن الحموله لالفيته قبل ملفاك = عسى الله يجعل لـلأجاويد مغراسي
بعد ما جرى الجاري على ابنه حضر واعفاك = تغلب على غيض الضماير والأحساسي
درى ان القدر غصبً عليك وعلى شرواك = جرى الجاري المقسوم والناس جلاسي
وقلطنا على حلو النبا مبعد الأشكاك = اخوه الكبير بمجلسً فيه الأوناسي
رجال الشهامه من رجالً لهم مدراك= الآد العسيلي متعبة قب الأفراسي
الآد العسيلي ذكرهم قبل ما يخفاك = خلاف العشاير يوم الأرياق يبّاسي
قبيله لها تاريخ يوم الزمان اعراك = على الدور الأول يوم دقّـات الأجراسي
هذا ما استطاع به القلم وانت ما ننساك = قبيلتك واسمك يافهد ترفع الراسي
مجان الصقور الصارمه يا فهد مجناك = تواردك من كل المقاييس مقياسي
كتبت القصيده وانتهت في حروف الراك = على منهجً يصعب على كل خـلاسي
********************
تاسعــاً :
تجاور كل من عبدالله ابن محمد ابن صيّاح العزيزي السبيعي ومزيد بن حسين السريحي المطيـري وحصل بينهم صداقه وجيره طـيّـبه وبعد مدّه تذكر مزيد السريحي صديقه عبد الله ابن صياح وتذكر جيرته فقال هذي القصيده :
يا حيسفا يالقـرم ذرب اليمينـي = اللي عسيرات المراجل حواهـا
ريف الضيوف اللي لفوا مقبليني = في ليلة يسوى الذبيحـة ذراهـا
في ليلة من بردهـا مخطرينـي = شملة تقالبهـم ويمطـر سماهـا
هلا بهم من خاطر مـا يشينـي = ومن حشمة الخطار عجل عشاها
صباب دهن السمن فوق السميني = كرامـة للـي تكـرم لحـاهـا
ريف القصير ومدهل الغانمينـي = ويفرح به اللي حاجته ما قضاها
عد إلى منـك وردتـه رسينـي = هداج تيما مـا تغيضـه دلاهـا
طيب ومن نـاس بعـد طيبينـي = سبعان ما والله يقـرب حماهـا
غلبا سبيع اللي تروي السنينـي = فوق المهار اللي تسالس حذاهـا
يشهد لهم عود القنـا والعرينـي = على ظهور الخيل في ملتقاهـا
غلبا إلى رز اللوا بالبطينـي = إليا صاح صياح الطويله لقاهـا
قاس الطراد مطوعينـه بلينـي = أهل سربة يفرح بها من نخاهـا
كل العرب لفعولهـم خابرينـي = أفعالهم بالصحف كلـن قراهـا
أفعالهم في ماضيـات السنينـي = تعرف إلى ركب المحالة ارشاها
هذا وسلم لي على الحاضرينـي = وعلى سبيع الله يطيـب ثراهـا
وقال ايضاً الشاعر ../ مزيد السريحي المطيري قصيده اخرى بعد مضي مدّه طويله على فراقهما يقول :
يهـل الونيت اللي مشا فجر الأصبـاح = يامبعدين من المراح المصابيح
الله يمشيكم على درب الأفـلاح = ماتاخذون رسالتي يا مفاليح
عنوانها مرسول يم ابن صـيّـاح = وانتم بعد عنده على هبت الريح
واليا لفيتو عند كسّـاب الأمداح = ذبّـاح للـلافين كبش المصاليح
ردّو سلامي عد ما بارقً لاح = او عـد ما تمطر حقوق المراويح
لبو محمد شوق عجاج الأريـاح = عز الرفيق اللي جراله سواميح
عبدالله اللي للصعيبات نطّـاح = اليا زهمته ما يعرف التصافيح
مفراص ماص للمفاريص مـفتاح = مثل ما تعبا للقفول المفاتيح
من لابة يوم اللقـا تهـدي الأرواح = فكاكة التالي إلـى أقفـوا مدابيـح
غلباء سبيع مروية علـط الأرمـاح = خيالهـم بالخيـل ياخـذ مساريـح
غلباء سبيع أهل المروة والأمـداح = أهل بيوت (ن) شيدوهـن مداويـح
ما دوروا في مالهم زود الأربـاح = ما حاشت إيديهـم يقلـط مفاطيـح
بدرب الكرم والمرجلة ما هم شحاح = لو ركبّت شهب الليالـي الشلافيـح
أقولهـا مانـي بالأمثـال مــزّاح = أعد فعل سبيـع غلبـا الزحازيـح
********************
عـاشراً : قصيدة المطيري جار الجرد المليحي :
وكان حمد بن ناحي البديري المطيري من اكبر شعراء مطير جاراً للشيخ مطلق بن راشد الجرد المليحي وحصل بينهم ألفه وعشره ولكن فرقت بعضهم عن بعض ظروف الحياة وكلما جاءت سيرة ابوفهد الجرد اثنى عليه الشاعر حمد البديري بالخصال الموجوده فيه وقال هذه الابيات التي حملها اهل مركوبة من الهجن مروا من امامه يقول:
:
يا هل الهجن مروا على السبعان = سلموا لي على الشايب الغالي
سلموا لي على شمعة الظفران = مطلق اللي ترى بيته إموالي
رافع ربعة البيت بالعمدان = ربعته للمسايير مدهالي
مطلق الجرد واخوانه الشجعان = بالمراجل لهم ذكر و أفعالي
قولنا بالسبيعي على برهان = راعي الطيب يجزا بالأمثالي
بعد فرق النشاما على الرديان = و المراجل لها ماقف عالي
ويقصد بشمعة الظفران : أهل الظفر .
********************
الحادي عشـر : قصيدة العنزي بـ محمد الأزمع :
ناهي بن متعب العنزي , نزل عند الزمعان في المزيرع , وكان جار للشيخ / محمد بن ناصر الأزمع ابوثنين
و عاش عندهم عدّة سنوات , وقال عدة قصائد منها :
ليا نويت القاف مانيب محتار = فهيم في نظم البيوت الشطيره
نصيحتي ياللي تسوون الأشعار = لا يشعرالا بالوجيه السفيره
اللي لهم بالمجد ماقف ومقدار = شروا محمد عز منهو قصيره
قاصرت محمد يوم في الدهر بار = نصيت محمد ما تنصيت غيره
محمد الأزمع ليا صار ما صار = شيال حمل اللي يدينه قصيره
محمد الممدوح يا مدلهة الجار = يا مربي بنت الجار طفله صغيره
يوم أمها جتها صواديف الأقدار = بنت أجنبي ضاعت عليه البصيره
بارت به الأيام وعياله صغار = وعنده ظروف ما تساعد مسيره
يعلمنهن اللي عالمن كل الأسرار = اللي بعث بالحق محمد نذيره
وليا دخل بالبيت ضايق وحتار = تطلع عليه الشمس وعينه سهيره
ربعه بعيد ولا تجي منهم أخبار = يبكي ودمع العين حرّق نظيره
في قصرتك وفّيت يا واف الأشبار = وحملت عن جارك ظروف كثيره
الطيب يالأزمع ما هو شغل بيطار = ميراث للأزمع ما هو مستعيره
أنته ظلال الجار عن الهواء الحار = وذراه كان شباط ركّز صفيره
يا نعم يالزمعان يوم القدر صار = ودارت عليه أيامه المستديره
خلّولي الدنيا بساتين وأنهار = وحلّولي أمورً عليّه عسيره
يوم أظلمت دنياي مدولي أنوار = ما منهم اللي مدته لي حقيره
وصلاة ربي عد همال الأمطار = وعد الجبال وعد رمل الجزيره
على نبي الحق هو سيد الأبرار = الله يوفقنا لصواب المسيره
********************
إثنا عشـر : قصة إبن دهيم العزيزي مع جاره القحطاني
كان عبدالله بن علي آل سعد القحطاني جاراً لـفهد ابن فراج ابن دهيم العزيزي السبـيعي
في الحاير ( حاير سبيع ) و قام ولد القحطاني بقتل إبن العزيزي بالخطا , وكانوا صغارا في السن ,
فقام إبن دهيم بالذهاب للأمير / سلمان بن عبدالعزيز أمير الرياض , وقال أنا عفوت عن إبن جاري
بشرط أن لا يرحل , وعندما سمع بالقصّه الشاعر / شالح بن سفران القحطاني وهو من شيوخ الخنافـر
قال هذي القصيـده :
الفعل فعل سبيع ماضين الأذكار = ماروعت جيرانها في ولدها...
عزالخوي والضيف والثالث الجار = غلبا هل الطولات تعتق قودها...
اهل الرمك والجيش وافين الاشبار = واهل البيوت اللي طوالا عمدها...
واهل الاشده والمسامه والاكوار = جمال التخوت الوافيه في عهدها...
يوم الجزيره ثايرن جوها غبار = يصابح القيمان والا هجدها...
اسبيع غلبا فعلها نايد خيار = من سالف الازمان مااحصي عددها..
.تنصا ال عزه خص ذربين الاشوار = عصمان الاريا لاتلوت عقدها....
امتيهة خلج العشاير والابكار = وقت النذر ترسي ويلحق طردها..
.لاصاح صياحا" وذرو الدبش ذار = وكل فارس سابقه من جهدها..
.كم حلةن خلوا عمادينها اطيار = وهذا منيع وذاك من تحت يدها..
.ستر العذارا يوم زوغات الابصار = طار القناع وبان منها نهدها..
من دونها يثنون وتروح الاعمار = ولعيونها كم جثةن في لحدها...
واهل الرباع اللي بها البن يندار = واهل الحلال اللي يذعذع سعدها..
.يوم القسا والجوع والوقت جوار = فوق الصياني حشوها مع نجدها..
يافهد يابن دهيم يانسل الاحرار = شقر الحراراللي ينومس هددها..
ياطيب السيره ويانمر الانمار = شوق الهنوف اللي تنقض جعدها..
لك عندنا حشمه وقيمه ومقدار = ستر القصيره ياذراها سندها.
.ترفع لك البيضا على كل معبار = من حد نجران ليا اقصا بلدها.
.ونرفع لك الرايات ونطوف الاقطار = ونقول من قبل العزيزي وردها..
.هذا الفعل تاجن على الراس وشعار = يمناه في سمن المراجل مسدها..
اعتاق لله ثم حشمه للأخيار = سمعه وفي بنك المفاخر رصدها...
جاه الخبر ثم قال غران وصغار = كلا يرد سيوفها في غمدها.
.لاقبلها شين ولابعدها صار = قدرة ولي الكون ترقب وعدها..
.والله ثم والله ثم عادها امرار = ماروع الجاره بفلذة كبدها
.جينا ودرنا الشور والفكر محتار = ماهي عليهم عندنا امر وادها.
.وقت العزا مؤمن وراضي بالاقدار = يطلق لنا احجاجه ويخفي لهدها...
شرطه يعود صاحب الشان للدار = لاقبلها عدت ولا احدن شهدها...
تبقا على مرالزمن صيت تذكار = فخرن لحي سبيع واللي بعدها...
ماهي غريبه من قديمات الادوار = قصرة مفرج وبن فراج اعدها.
.ذكرتنا فعل المهادي بالاخبار = تبعث فعول مفرجن من مهدها..
.قحطان في نجدن وفي كل الأمدار = تشكر مد لهة الغريب وفهدها..
.يامقدر القصره ويامكرم الجار = البيض لابن دهيم معتق قودها..
.شكروثنا لسبيع ماضين الأذكار = امسامحة جيرانها في ولدها ..
********************
الثالث عشر :
يقـول الشاعـر ../ غازي ابن دخيـل الله ابن عون الرويس العتيبي واصفـاً جيرة سبـيع علا وسبـيع الحداريـّـه وقد كان جاراً لسبيع في الخرمـه إلى عهداً قريب ، علماً ان هذي القصيده قالها الشاعر في الشيخ مصلط ابن شعيفان الأزمع ابو ثنين وهي قصيده طويله أتينا بما يلزم الموضوع :
مبطين حنا والعلويين جيران = وبالطيب سلونا عن الربع الادنين
حنا وهم ورعان واليوم شيبان = عند الكرم مكرمين عزيزين
احسب هل الوديان مامثلهم كان = واهل الحفر ورماح عنا بعيدين
ومن شوفتي فعل بعضهم بالاعيان = اشهد بشوف العين ماهو بتخمين
به قصة مفروض ينشر لها اعلان = وتحط للقارين من بين قوسين
قصة عبيد اللي ذبح حيل سمان = والضيف داره وين ومضيفه وين
وان كان قبل العلم ماهوب وكدان = شهودها الحضار خمسة وعشرين
ولو قالو احكم بينهم صرت بحلان = بين الحدارية وبين العلويين
وازريت افضل منهم احد على الثان = بفعل الامور الطيبات متساويين
ياكثر مافيكم من الطيب سبعان = على الكرم كن الكرام متواصيين
وختامهن عداد ماهل ودان = صلوا على الهادي خيار النبيين
********************
- وفي الختام القصص حول جيرة سبـيع لايفي حقّهـا كتابة مجلّدات بأكملها ولاكن اتينا بالمختصر ولم نسهب واعتذر لعدم إيراد بعض القصص نظراً لعدم حفظي لقصائدها وعدم توفّرها في المراجع آملاً من الأخوان إثراء الموضوع بقصص اخرى بقصائدها -
[ كـتـبـه : عـقيـد الـقـوم ]
غير متصل
قبيلة سبـيع بن عامر الغلباء ( وأشهـر قصص الجيرة بين العرب )
